المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب كراهية النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة



ماجد مسفر العتيبي
2017-08-23, 11:50 PM
11- باب كراهية النبي أن تعرى المدينة
7881 - حدثنا ( ابن سلام ) قال أخبرنا ( الفزاري ) عن ( حميد الطويل ) عن ( أنس ) رضي الله تعالى عنه قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله أن تعرى المدينة وقال: "يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم فأقاموا"

قال البدر العيني في عمدة القاري: أي هذا باب في بيان كراهية النبي أن تعرى من العراء وهو الخلو يقال تركه عراء أي خاليا والعراء بالمد هو الفضاء الذي لا سترة به ومنه أعريت المكان إذا جعلته خاليا قوله أن تعرى المدينة أي يجعل حواليها خالية.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-24, 01:28 AM
للحديث قصة رواها مسلم (655) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: خَلَتْ الْبِقَاعُ حَوْلَ الْمَسْجِدِ فَأَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَنْتَقِلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَهُمْ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ، فَقَالَ: (يَا بَنِي سَلِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ).
والعلة في ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم لهم في البقاء في ديارهم البعيدة، هي كراهة أن تصير المدينة خالية إذا تحول الناس جميعا إلى قرب المسجد، وقد جاء النص على ذلك، فيما رواه البخاري (1887) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَرَادَ بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ، وَقَالَ: (يَا بَنِي سَلِمَةَ أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ فَأَقَامُوا).
وقوله: (تعرى المدينة) أي تصير خالية.
ومن فقه البخاري رحمه الله أنه ترجم للحديث بترجمتين، الأولى: في احتساب الآثار، والثانية: في كراهة النبي صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة .
قال الحافظ في الفتح: قَوْله: (بَاب كَرَاهِيَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ تُعْرَى الْمَدِينَة) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيث أَنَس فِي قِصَّة بَنِي سَلَمَة، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ فِي: (بَاب اِحْتِسَاب الْآثَار)، فِي أَوَائِل صَلَاة الْجَمَاعَة .
تَنْبِيه: تَرْجَمَ الْبُخَارِيّ بِالتَّعْلِيلَي ْنِ، فَتَرْجَمَ فِي الصَّلَاة بِاحْتِسَابِ الْآثَار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَكَانَكُمْ تُكْتَب لَكُمْ آثَاركُمْ)، وَتَرْجَمَ هُنَا بِمَا تَرَى لِقَوْلِ الرَّاوِي: (فَكَرِهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَة)، وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِقْتَصَرَ فِي مُخَاطَبَتهمْ عَلَى التَّعْلِيل الْمُتَعَلِّق بِهِمْ لِكَوْنِهِ أَدْعَى لَهُمْ إِلَى الْمُوَافَقَة). فتح الباري: (4/99).

ماجد مسفر العتيبي
2017-08-25, 07:26 PM
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-26, 01:13 AM
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل

وجزاك يالحبيب