تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال إلى الأخوة في المجلس العلمي



حسن يوسف حسن
2017-08-17, 10:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أود أن أسأل عن معنى قول الإمام أو الناقد في الراوي: يجمع حديثه؟

ومن ذلك: قال أبو نعيم الأصبهاني: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ سَهْلٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَعْلَمُ كَلِمَةً أَوْ كَلِمَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا مِمَّا فَرَضَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتَعَلَّمُهُ نَّ وَيُعَلِّمُهُنّ َ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا نَسِيتُ حَدِيثًا بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ عِدَّةٌ عَنِ الْحَسَنِ، فَمِنَ التَّابِعِينَ: يُونُسُ بْنُ سَهْلٍ السَّرَّاجُ بَصْرِيٌّ غَزِيرُ الْحَدِيثِ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ

حلية الأولياء ج 2 ص 159

ومن ذلك أيضاً: قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُبَشِّرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الْمُجَاهِرِينَ » قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْمُجَاهِرُونَ ؟ قَالَ: " الَّذِي يُذْنِبُ الذَّنْبَ بِاللَّيْلِ فَيَسْتُرُهُ اللهُ عَلَيْهِ فَيُصْبِحُ فَيُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا فَيَهْتِكُ سِتْرَ اللهِ عَنْهُ " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ابْنُ أَخِيهِ وَغَيْرُهُ، وَمُبَشِّرٌ هُوَ السَّعْدِيُّ كُوفِيٌّ غَزِيرُ الْحَدِيثِ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ

حلية الأولياء ج 2 ص 197

ومن ذلك: قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: ثنا حَيْوَةُ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ: " مَرَّ بِي جِبْرِيلُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ قَالَ جِبْرِيلُ: هَذَا مُحَمَّدٌ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ فَإِنَّ أَرْضَهَا وَاسِعَةٌ وَتُرَابُهَا طَيِّبٌ قَالَ مُحَمَّدٌ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: وَمَا غِرَاسُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ «هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ أَبُو طُوَالَةَ الْأَنْصَارِيُّ مَدَنِيٌّ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَيْوَةَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ حَدَّثَ بِهِ الْأَئِمَّةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ، وَاللهُ أَعْلَمُ»

حلية الأولياء ج 2 ص 197 و 198

ومن ذلك: قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: ثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا وَمَعَهَا صَبِيَّانِ لَهَا فَأَعْطَتْهَا عَائِشَةُ ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ صَبِيٍّ مِنْهُمَا تَمْرَةً فَأَكَلَ الصِّبْيَانِ تَمْرَتَيْهِمَا ثُمَّ نَظَرَا إِلَى أُمِّهِمَا فَأَخَذْتِ التَّمْرَةَ فَشَقَّتْهَا نِصْفَيْنِ فَأَعْطَتْ ذَا نِصْفًا وَذَا نِصْفًا فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَعْجَبَكِ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّ اللهَ قَدْ رَحِمَهَا بِرَحْمَتِهَا صَبِيَّيْهَا» هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ بَكْرٍ وَمِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هُوَ أَخُو مُبَارَكٍ يُجْمَعُ حَدِيثُهُ

حلية الأولياء ج 2 ص 230 و 231

ومن ذلك: قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ورَوْحُ بنُ الْقَاسِم ثقةٌ يُجمَعُ حديثُهُ.

العلل لابن أبي حاتم ج 5 ص 387 رقم 2064

وقال الحاكم للدارقطني: قلت: فسالم الْأَفْطَس؟ قَالَ: ثِقَة يجمع حَدِيثه.

سؤالات الحاكم للدارقطني ص 219 رقم 343

وقال ابن عدي: وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ هُوَ أَشْهَرُ وَأَكْثَرُ حَدِيثًا مِنْ أَنْ أَحْتَاجَ أَنْ أَذْكُرَ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا وَإِنَّمَا ذَكَرْتُ هَذَا الْمِقْدَارَ مِنْ رِوَايَةِ الثَّوْريّ، وشُعبة عَنْهُ، وَهو بِشُهْرَتِهِ مُسْتَغْنِ عَنْ أَنْ أَذْكُرَ مِنْ أَخْبَارِهِ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الأَئِمَّةُ مِثْلُ الأَعْمَش وَالثَّوْرِيِّ، وشُعبة وَغَيْرِهِمْ، وَهو ثِقَةٌ حُجَّةٌ كَمَا قَالَهُ ابْنُ مَعِين وَلَعَلَّ لَيْسَ فِي الْكُوفِيِّينَ كَبِيرُ أَحَدٍ مِثْلَهُ لِشُهْرَتِهِ وَصِحَّةِ حَدِيثِهِ، وَهو فِي أئمتهم يجمع حديثه

الكامل في الضعفاء ج 3 ص 319 ترجمة 526

وقال ابن عدي: وسعيد الجريري هذا مستقيم الحديث وحديثه حجة من سمع منه قبل الاختلاط، وَهو أحد من يجمع حديثه من البصريين وسبيله كسبيل سَعِيد بْن أبي عَرُوبة لأن سَعِيد بن أبي عَرُوبة أَيضًا اختلط فمن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه مستقيم حجة.،،

الكامل في الضعفاء ج 4 ص 445 و 446 ترجمة 821

وقال ابن عدي: وروى عن سهل جماعة من البصريين بن مهدي، وَعَبد الصمد، وأَبُو عاصم وغيرهم، وَهو في عداد من يجمع حديثه من شيوخ أهل البصرة، وَهو غريب الحديث وأحاديثه المسندة لا بأس بها ولعل جميع ما أسنده سهل إذا استقصي عشرون حديثا أو ثلاثون.،،

الكامل في الضعفاء ج 4 ص 519 ترجمة 863

وقال ابن عدي: ومنصور بْن دينار لَهُ أحاديث قليلة، وَهو مع ضعفه ممن يجمع حديثه وقد روى عَنْهُ قوم ثقات.،،

الكامل في الضعفاء ج 8 ص 129 ترجمة 1877

هل هذه العبارة جرح أو تعديل, أو هي لا يمكن أن تنسب إلى أي نوع منهما؟
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرًا

وطني الجميل
2017-08-17, 10:25 PM
أرى أن قول الناقد"يجمع حديثه" تفيد التعديل إلا إذا سبقت بتوثيق أو نحوه فتكون جرحا.والله أعلم.

حسن يوسف حسن
2017-08-17, 10:32 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم

طالب علم السنة
2017-08-17, 11:05 PM
يجمع حديثه: الأصل أنها تعني أن الراوي مكثر لدرجة أنه يستحق أن يجمع حديثه.
وقد أفرده أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث بنوع مستقل، فقال: "ذكر النوع التاسع والأربعين من معرفة علوم الحديث هذا النوع من هذه العلوم معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ممن يجمع حديثهم للحفظ والمذاكرة، والتبرك بهم وبذكرهم من المشرق إلى الغرب.
فمنهم من أهل المدينة: محمد بن مسلم الزهري ... وذكر جماعة ".
وقد ذكرها د. عبد الرحمن الخميسي في معجمه قائلا: هذه العبارة تقال في حق الثقة والإمام المشهور الذي ينبغي أن يعتنى بحديثه ويدون، وتقال في حق الضعيف أيضا ويكون معناها أنه يكتب حديثه للاعتبار.
وكذا ذكره الشيخ سيد عبدالماجد الغوري في موسوعة علوم الحديث وفنونه (3/361) وسائر كتبه.