المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاقبة وخيمة نتيجة نشوة عقيمة (متجدد).



أبو زيد العتيبي
2017-08-16, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قد يسأل سائل ولو في نفسه
ما معنى / عاقبة وخيمة نتيجة نشوة عقيمة ؟

النشوة من جنس التلذذ بالمشتهى ، وهي قمة ما يناله العبد من مشتهاه .
وهذه النشوة توصف بالعقم إذا لم تُوَلِّد خيراً للعبد في دين أو دنيا .

وكذلك حال نشوة طالب العلم المبتدي عند إقحام نفسه في معارك الكبراء
في الذب عن حياض الكتاب والسنة .

فتأخذه نشوة لأنه يشارك المأهلين قبل تأهله فهو يقفز على الزمن
ليتصدر محلاً لم يحن وقته ويستعجل زرعاً لم يحن حصاده .

فإذا كان كذلك

فالعاقبة وخيمة
من قصم الظهور
وفوات العلم
وقسوة القلب
وكثرة الذنوب
وحرمان الطاعات
والولوج في المحرمات
و . . .

فاقصر أخي من الهرولة في غير مطلب لأنك لا في العير ولا في النفير
فقولك لا يقدم ولا يؤخر
بل يضرك ولا ينفع غيرك .

بالله عليك عبد الله
كيف حال قلبك مع الله ؟!!!

كيف أنت مع القرآن
وكيف أنت مع قيام الليل

أواه ، أواه ، أواه
من متكلف لشيء لم يأمره به الله
ومفرط في شيء يحبه منه ربه ومولاه .


***

أبو زيد العتيبي
2017-08-16, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني الكرام

ﻻ يخفى عليكم أن القدوة له أثر كبير في سريان طباعه وأخلاقه في نفوس محبيه ومتبعيه فضلا عن مقلديه .

وهنا العالم الرباني يخرج علمه بين حق العلم وحق التربية هدى ورحمة .

فالتربية بلا علم من جنس أعمال النصارى والصوفية .

والعلم بلا تربية من جنس علوم اليهود وأهل الكلام .

والسلفية الحقة ما جمعت بين العلوم ببيناتها واﻷعمال بتزكياتها .

وليس يصح شرعا أن يخرج رد الباطل مفضيا إلى علم بلا عمل ، وجدل بلا أدب .

فالرد وإن كان في نفسه حقا فيجب أن يحترز من تسببه في مفسدة أعظم ومنها ضياع أوقات الناشئة من الشباب وغيرها .

فنحن ﻻ نمنع الرد لكن نريد تسديده ومقاربته .

فنرفض السكوت المطبق وننكر الكلام بلا نظر في العواقب .

والتوفيق من الله .

فالتمسوه بكثر اﻻستغفار .

أبو زيد العتيبي
2017-08-16, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

نصيحتي لنفسي وللناشئة

" أيها اﻷحباب بإصلاح أنفسنا
واحدا واحدا
تنصلح الجماعة
فلو جعل كل واحد منا صلاحه منطلقا لصلاح اﻷمة
لفزنا بالظفر المطلوب " .

وانشغل عبد الله بعيبك
ودع القوس لباريها

فكر في ظلمة القبر
وفي سؤال منكر ونكير

فكر في العرض الأكبر على الله - تعالى - .
يوم يسأل كل عبد عن خمس

" عن شبابه فيما أبلاه
وعن عمره فيما أفناه
وعن ماله من أين اكتسبه
وفيما أنفقه
وماذا عمل فيما علم " .

" ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان " .

ولو أنا إذا متنا تركنا *** لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا *** ونسأل بعدها عن كل شيء


***