المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس



أبو البراء محمد علاوة
2017-07-30, 07:38 PM
معلوم ما لهذين المبحثين من أهمية وتأثير في القول بصحة الحديث وضعفه، ووصف العلائي المرسل الخفي في: (جامع التحصيل)، بقوله: (نوع بديع من أهم أنواع علوم الحديث، وأكثرها فائدة، وأعمقها مسلكًا، ولم يتكلم فيه بالبيان إلا حذاق الأئمة الكبار، ويدرك بالاتساع في الرواية، والجمع لطرق الحديث مع المعرفة التامة والإدراك الدقيق).


لذا آثرت أن نفتح بابًا للنقاش حولهما للإفادة والمذاكرة، فما قولكم؟

أم علي طويلبة علم
2017-07-30, 07:49 PM
جزاكم الله خيرا

أم علي طويلبة علم
2017-07-30, 10:06 PM
لذا آثرت أن نفتح بابًا للنقاش حولهما للإفادة والمذاكرة، فما قولكم؟


اقترح أن يكون النقاش أولا في نوع المدلس وأقسامه: تدليس الشيوخ وتدليس الاسناد وما يتضمنه من تدليس التسويه والتجويد وتدليس العطف وتدليس السقوط أو القطع وتدليس البلدان والأماكن...
ثم في نوع المرسل الخفي؟

أبو أحمد القبي
2017-07-31, 06:18 AM
المرسل الخفي هو أن يضيف الراوي إلى من عاصره حديثاً ولم يثبت اللقاء بينهما ولا السماع .

والحديث المرسل بعد طبقة الصحابة والتابعين هو محور الإشكال, إذا كان هناك حوار للإثراء والفائدة .

والحديث المرسل غالبا جبر عيب رغبة في تمرير قول ...
بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله .

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-31, 01:07 PM
نقترح حتى لا يتشعب بنا النقاش: أن نبدأ أولًا بالتعريفات، ثم بالأمثلة والتطبيقات من كلام العلماء، ثم بالفروق بينهما.
ولنبدأ أولًا بتعريفات التدليس وأنواعه وأمثلة عليه، ولا نتخطاه إلا بعد الاستيفاء.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-31, 02:23 PM
نذكر أولًا تمهيدًا لهذا المبحث من كتاب شيخنا المفضال: طارق بن عِوض الله، تقريب علم الحديث: (صـ 163).
اعلم؛ أن من أسباب وقوع السقط في الإسناد: أن الراوي قد يعمد إلى التدليس ليسقط من الإسناد شيخًا أو راويًا أو أكثر، أو أن يسقط بعض رواة الإسناد فوق شيخه؛ فهذه الوسيلة التي يتبعها ذلك المُدَلس، يتولد عنها: (انقطاع أو إعضال).
وعلى هذا؛ فالتدليس ليس نوعًا من أنواع السقط مستقلًا، وإنما هو وسيلة يتبعها الراوي ليحدث في الرواية الانقطاع أو الإعضال.
وكذلك؛ الإرسال الخفي، يتولد عنه أيضًا وقوع سقط في الرواية، سواء كان هذا السقط: (انقطاعًا أو إعضالًا).
إذًا؛ التدليس والإرسال الخفي، إنما هما وسيلتان يتبعهما الراوي لإحداث السقط في الإسناد، وليس التدليس نوعًا من أنواع السقط مستقلًا، ولا الإرسال الخفي نوعًا من أنواع السقط مستقلًا.
ولهذا؛ عدَّهما الحافظ ابن حجر في: (نزهة النظر) من: مُلحقات السقط في الإسناد، ولم يجعلهما نوعين مستقلين؛ فتنبه.
وبناءً على هذا؛ يستقيم أن يوصف المُدَّلس بأنه منقطع أو معضل، وكذا الحديث الذي وقع فيه إرسال خفي بأنه منقطع أو معضل، فليُعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-31, 02:34 PM
نبدأ بسم الله:
أولًا: المُدلَّس:
تعريفه: ...
أنواعه: ...

أم علي طويلبة علم
2017-07-31, 03:48 PM
هو مشتق من الدلس: وهو الظلام – قاله ابن السيد-
كأنه أظلم أمره على الناظر لتغطية وجه الصواب فيه.
[النكت لابن حجر(2/ 614)]

"التدليس وهو قسمان(1):
الأول:تدليس الإسناد: بأن يروي عمن عاصره(2) ما لم يسمعه منه(3) موهماً سماعه (4) قائلا : قال فلان، أو عن فلان ونحوه وربما لم يسقط شيخه وأسقط غيره ضعيفا أو صغيرا تحسينا للحديث.

الثاني: تدليس الشيوخ: بأن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف.(5)".


(1) بل ثلاثة أو أكثر كما سيأتي - إن شاء الله-.
(2) زاد ابن الصلاح: أو لقيه.
(3) بل سمعه عن رجل عنه.
(4) حيث أورده بلفظ يوهم الاتصال ولا يقتضيه.
(5) قال شيخ الإسلام: ويدخل أيضا في هذا القسم التسوية، بأن يصف شيخ شيخه بذلك.


[تدريب الراوي (1/ 256)]

أبو البراء محمد علاوة
2017-07-31, 04:29 PM
هو مشتق من الدلس: وهو الظلام – قاله ابن السيد-
كأنه أظلم أمره على الناظر لتغطية وجه الصواب فيه.
[النكت لابن حجر(2/ 614)]



والحديث المُدلَّس على صيغة اسم المفعول من التدليس لكون الراوي لم يسم من حدَّثه فأخفاه، أو لكونه أوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به فأخفى حالته.

أم علي طويلبة علم
2017-07-31, 06:42 PM
قال الخطيب في الكفاية ص357:

"التدليس متضمن للإرسال لا محالة، لإمساك المدلس عن ذكر الواسطة وإنما يفارق حاله حال المرسل بإيهامه السماع ممن لم يسمعه فقط، وهو الموهن لأمره، فوجب كون التدليس متضمناً للإرسال، والإرسال لا يتضمن التدليس لأنه لا يقتضي إيهام السماع ممن لم يسمع منه.
ولهذا لم يذم العلماء من أرسل، وذموا من دلس، والله أعلم.".
[الباعث الحثيث 1/175]

أبو مالك المديني
2017-07-31, 07:12 PM
وهذان لهما علاقة، لأخينا الحبيب أبي زرعة الرازي:
http://majles.alukah.net/t119199/
http://majles.alukah.net/t115607-2/

أم علي طويلبة علم
2017-07-31, 07:29 PM
أولا: تدليس الإسناد



هناك تعريفات لتدليس الإسناد، ما أصح التعاريف؟

وطني الجميل
2017-07-31, 08:56 PM
التَّدْلِيْسُ
التَّدْلِيس: إخفاء عيب في الإسناد، وتحسين لظاهره، حتى يقبل الحديث.
وَالمتقدمون يطلقون في كثير من الأحيان على الإرسال تدليساً، فيقولون: فلان يدلس، يعني: يرسل (1).
وهو أقسام: تدليس الإسناد، والتسوية، والشيوخ، والعطف، والمتابعة، والقطع - أو السكوت -، وصيغ التحمل، والبلدان.
تَدْلِيْسُ الإِسْنَاد: أن يَرْوِيَ الراوي عن شيخ سمع منه بالجملة شيئاً، لم يسمعه منه بصيغة تحتمل السماع.
كرواية ابن عُيَيْنَة عن الزهري؛ فقيل له: سمعته من الزهري؟ فقال: لا، ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري.
ويندرج تحت تدليس الإسناد؛ تدليس التسوية، والعطف، والسكوت، والبلاد.
أ ـ تَدْليسُ التَّسْوِيَة: هو أن يسقط الراوي شيخ شيخه أو من هو فوقه، فيسَّوي رواية شيخه عن شيخ شيخه مباشرة (2).
__________
(1) وبهذا تعرف خطأ كثير من المتأخرين ممن صنف في التدليس بإيرادهم رواة لم يذكروا عند المتقدمين بالتدليس الذي هو بمعناه عند المتأخرين، كالزهري.
(2) هذا النوع من التدليس لا يُعرف أحد يفعله غير أحد عشر راوياً.
============================== ============
وصورته أن يجيء المدلس إلى حديث سمعه شيخه الثقة من شيخ ضعيف، وذلك الشيخ الضعيف يرويه عن شيخ ثقة، فيعمد المدلس فيسقط منه شيخ شيخه الضعيف، ويجعله من رواية شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ يوهم السماع، فيصير الإسناد كله ثقات.
كرواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن نافع.
فأسقط الوليدُ بنُ مسلم عبدَ اللهِ بنَ عامرٍ الأسلمي. بين الأوزاعي ونافع، فجعله عن الأوزاعي عن نافع.
ب - تَدْليسُ القَطْع: هو أن يحذف الصيغة، ويقتصر على اسم شيخه.
كقول الراوي: " فلان عن فلان "، ولا يقول مثلاً حدثني، أو سمعت، أو عن فلان عن فلان.
ت - تَدْلِيْسُ السُّكُوْت: وهو أن يأتي الراوي بلفظ يفيد السماع ثم يسكت وينوي القطع، ثم يقول: فلان، فيذكر اسم شيخ من شيوخه، كهشام بن عروة مثلاً، وهو لم يسمع منه الحديث مع شيخ آخر سمع منه.
كقول عمر بن علي الْمُقَدَّمِيّ (1): "سمعت" و "حدثنا"، ثم يسكت، ثم يقول: "هشام بن عروة"، "الأعمش"! يوهم أنه سمع منهما، وليس كذلك.
ج - تَدْليسُ العَطْف: هو أن يصرح بالتحديث عن شيخ له، ويعطف عليه شيخاً آخر له، ولا يكون سمع ذلك الحديث من الثاني.
كقول هُشَيْم: حدثنا حُصَيْن ومغيرة (2).
__________
(1) ولا أعلم أحداً كان يصنعه غير عمر بن علي المقدمي. ثم إن ابن عدي مع استقصاءه لم يذكر للمتقدمين إلا حديثاً واحداً فقط دلس فيه بهذه الصورة. ولست أعلم لهذا النوع تفعيلاً عملياً فلا يشتغل به، وبه تعرف وهم من ضعف أحاديث عمرو بن علي المقدمي خارج الصحيح، بل إخراج البخاري ومسلم له بالعنعنة دليل على فساد تصرف المتأخرين مع التدليس عموماً، وهذه القضية خصوصاً.
(2) هكذا يمثلون له برواية هشيم، والذي يظهر أن هذا لا يثبت عن هشيم. ولست أعلم أحداً فعله غير ما مثل به عن هشيم، فلا فائدة علمية في هذا النوع فلا يشتغل به.

============================== ==
ح - تَدْليسُ المُتَابَعَة: هو أن يروي الراوي خبراً عن شيخين له أو أكثر، ويكون بين من روى عنهم اختلاف إما باللفظ أو الإسناد، فيحمل رواية أحدهما على الآخر ولا يبين.
كحديث رواه ابن عُيَيْنَة عن ليث بن أبي سليم (1) عن مجاهد عن أبي معمر عن علي رضي الله عنه.
ورواه أيضاً عن ابن أبي نَجِيح عن مجاهد (2) عن علي.
فأحياناً يروي ابن عُيَيْنَة الحديث عنهما، فيعطف رواية ابن أبي نَجِيح على رواية الليث ولا يبين.
فيضيع ضعف ابن أبي سليم بمتابعة ابن أبي نَجِيح، ويضيع كذلك الانقطاع - الذي في رواية ابن أبي نَجِيح - بين مجاهد وعلي.
تَدْلِيْسُ الْبُلْدَان: هو أن يقول الراوي مثلاً: حدثنا بقرطبة، ويقصد بها موضعاً في بغداد، وليست المدينة المعروفة في الأندلس.
خ) تَدْليسُ الصِّيْغَة: هو أن يعبر الراوي بالتحديث أو الإخبار، في بعض أنواع التحمل التي تحتمل السماع وعدمه، موهماً أنه سمع.
كأن يقول في الإجازة أو غيرها: أخبرنا - تأولاً منه -.
تَدْليسُ الشُّيُوْخ: هو أن يَرْوي الراوي عن شيخ فيذكره بغير ما يعرف، كي لا يهتدى إليه.
كما فعل الرواة بمحمد بن سعيد الشامي المصلوب، فقد قيل أنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى.
__________
(1) ليث بن أبي سليم ضعيف.
(2) مجاهد لم يسمع من علي.
==========================
مثال:
الناظر إلى مبحث التدليس، يجد المتقدمين في الغالب يستعملون مصطلح التدليس بمعنى الإرسال، وهو رواية الراوي عمن لم يسمع منه، بل ولم يلقه أو يدركه.
وعند المتأخرين رواية الراوي عن راوٍ سمع منه بعض حديثه، وروى عنه حديثاً لم يسمعه منه أصلاً.
فالزهري مثلاً؛ لم يقل أحد من المتقدمين أنه مدلس، وإجماع الأئمة منعقد على قبول روايته مطلقاً، وهو ممن دارت عليه الأسانيد.
وإنما ذكروا أنه يرسل، وما وصفه بالتدليس غير العلائي وتبعه ابن حجر، فعدوه في الثالثة من مراتب المدلسين، وهم الذين كثر تدليسهم فلم يقبل منهم إلا ما صرحوا فيه بالسماع.
نعم له أحاديث دلسها، وهي معروفة محفوظة، فمثلها إذا ثبت تدليسه فيها عن ضعيف رُدَّت.
ولهذا قال الذهبي: كان يدلس في النادر.
فمثل الزهري ممن وصف بالتدليس عند المتأخرين، لا يُنْظر في روايته إلى (العنعنة أصلاً).
بل يُنظر فيها إلى مطلق سماعه ممن فوقه، فإن ثبت سماعه منه بالجملة فمتصل، وإنْ لم يصرح بالسماع.
وعلى هذا تحمل مرويات الحسن البصري، وابن أبي عروبة، وقتادة، وأبي إسحاق السَّبِيعِيّ، وابن جريج، والوليد بن مسلم (1).
فالأصل في روايات هؤلاء عمن رووا عنهم الاتصال وإن رويت بالعنعنة، حتى يثبت أنهم لم يسمعوا منه أصلاً.
__________
(1) إلا في روايته عن الأوزاعي كما تقدم.
==================
ولهذا فالنظر منصرف إلى كتب المراسيل، في البحث عن أحوال مروياتهم، لا إلى كتب التدليس.
هذا والعنعنة عند المتقدمين في الأصل من تصرف الرواة الذين هم دون الراوي الذي جاءت أداة العنعنة (عن) بعده، وأما المتأخرون فلا تتجاوز كونها من صنيع الراوي نفسه.
قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى، سألت أبا الوليد: أكان شعبة يفرق بين أخبرني وعن؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما. اهـ. «شرح العلل» (1/ 364).
بل منهم من كان يتساهل في التحديث، فلا بد للباحث من التمعن وعدم الأخذ بالظاهر.
فقد ذكر الإسماعيلي عن الشاميين والمصريين أنهم يتساهلون في التحديث. «فتح الباري» لابن رجب (3/ 54).
وقال ابن رجب رحمه الله: وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول: هو خطأ - يعني: ذكر السماع - ثم ذكر لذلك أمثلة، وقال: وحينئذ فينبغي التفطن لهذه الأمور، ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد. «شرح العلل» (1/ 369).
قلت: فانظر بعد هذا فقد ذكرت لك سبعة ممن وصفوا بكثرة التدليس عند المتأخرين كالعلائي وابن حجر وسبط ابن العجمي، واعتمدهم من بعدهم من غير تفتيش ولا تحرٍّ - وهؤلاء السبعة ممن أكثروا من المرويات، فهل مثل هؤلاء يرد حديثهم لمجرد وصف خاطئ وُصفوا به، بناء على فهم سقيم، وبناء على عنعنة وقعت ممن دونهم لا منهم.
وبالجملة: فالأئمة المتقدمون إذا قالوا: (فلان يدلس) فيريدون أحد أمرين:
إما أنه بمعنى الإرسال وهو الغالب، أو أنه بمعنى ندرة التدليس، وفق اصطلاح المتأخرين.
المصدر:منتقى الالفاظ

وطني الجميل
2017-07-31, 09:09 PM
التدليس:
التدليس هُوَ أحد الأسباب الرئيسة المهمة في علم علل الحديث؛ لأنَّ التدليس يكشف عَنْ سقوط راوٍ أحياناً، فيكون لهذا الساقط أثر في اختلاف الأسانيد والمتون، أو يكون الراوي ضعيفاً ولم يتابع، فيضعف الحديث من أجله، ولابدّ لنا من تفصيل القَوْل في التدليس.
فالتدليس لغة: مأخوذ من الدَّلَسِ - بالتحريك - وَهُوَ اختلاط الظلام الذي هو سبب لتغطية الأشياء عن البصر . قال ابن حجر: ((وكأنَّه أظلم على الناظر؛ لتغطية وجه الصواب فيه)) . ومنه التدليس في البيع، يقال: دلس فلان على فلان، أي: ستر عنه العيب الذي في متاعه كأنَّه أظلم عليه الأمر، وأصله مما ذكرنا من الدلس.
أما في الاصطلاح: فإنَّ التدليس صنيع لبعض الرواة فيه إيهام خلاف الواقع، وهو عندهم يتنوع إلى عدة أنواع:
الأول: تدليس الإسناد:
وَهُوَ أن يروي الرَّاوِي عمن لقيه ما لَمْ يسمعه مِنْهُ بصيغة محتملة .
والمراد بالصيغة المحتملة: أن لا يصرح بالسماع أَو الإخبار مثل: (حَدَّثَنَا، وأخبرنا، وأنبأنا، وسمعت، وَقَالَ لنا)، وإنما يجيء بلفظ يحتمل الاتصال وعدمه، مثل: (إن، وعن، وَقَالَ، وحدّث، وروى، وذكر)، لذا لَمْ يقبل الْمُحَدِّثُوْن َ حَدِيْث المدلِّس ما لَمْ يصرِّح بالسماع .
==========
المعنى الثالث: الإرسال الخفي: تعريفه: عرفه الحافظ ابن حجر بأنَّه: ما رواه الراوي بصيغة محتملة عمن عاصره ولم يعرف أنَّه لقيه، بل بينهما وساطة (1)، و قال العلائي: ((وهو نوع بديع من أهم أنواع علوم الحديث، وأكثرها فائدة، وأعمقها مسلكاً، ولم يتكلم فيه بالبيان إلا حذاق الأئمة الكبار، ويدرك بالاتساع في الرواية، والجمع لطرق الحديث مع المعرفة التامة والإدراك الدقيق)) .
فالتدليس يختص بمن روى عمن عُرف لقاؤه إياه، فأما إنْ عاصره ولم يُعرف أنَّه لقيه فهو المرسل الخفي .
وقد سبق أنْ بينت أنَّ ابن الصلاح - رحمه الله - قد مزج بين المرسل الخفي والتدليس، فأدخله في تدليس الإسناد.
وسمي هذا بالخفي لخفائه على كثير من الناس، فهو أشبه بالتدليس؛ لذا اختلف العلماء فيه اختلافاً كبيراً. ورجح السخاوي تعريف الحافظ ابن حجر فقال: ((بل هو على المعتمد في تعريفه حسبما أشار إليه شيخنا: الانقطاع في أي موضع كان من السند بين راويين متعاصرين لم يلتقيا، وكذا لو التقيا، ولم يقع بينهما سماع فهو انقطاع مخصوص يندرج في تعريف من لم يتقيد في المرسل بسقط خاص)) .
وعرّفه الزبيدي بقوله: ((والخفي من المرسل ما يرويه عمن عاصره ولم يعرف أنَّه لقيه)) .
وتحرير القول في الإرسال الخفي، أنَّه رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه.
طرق كشف الإرسال الخفي:
عد العلائي ثلاثة طرق لكشف خفي المراسيل إذ قال: ((ولمعرفته طرق: إحداها: عدم اللقاء بين الراوي والمروي عنه، أو عدم السماع منه وهذا أكثر ما يكون سبباً للحكم. لكن ذلك يكون تارة بمعرفة التاريخ، وأنَّ هذا الراوي لم يدرك المروي عنه بالسن بحيث يتحمل عنه، وتارة يكون بمعرفة عدم اللقاء.
والطريق الثاني: أنْ يذكر الراوي الحديث، عن رجل ثم يقول في رواية أخرى: نُبئت عنه أو أُخبرت عنه ونحو ذلك.
والثالث: أن يرويه عنه، ثم يجيء عنه أيضاً بزيادة شخص فأكثر بينهما فيحكم على الأول بالإرسال، إذ لو كان سمعه منه، لما قال: أخبرت عنه ولا رواه بواسطة بينهما. وفائدة جعله مرسلاً في هذا الطريق الثالث أنَّه متى كان الواسطة الذي زيد في الرواية الأخرى ضعيفاً لم يحتج بالحديث بخلاف ما إذا كان ثقة)) .
وذكر الشيخ عبد الله يوسف الجديع طرقاً أخرى: إلا أنها كانت تدور في فلك ما قاله العلائي وهي:
1 - صغر الراوي، فلم يتهيأ له السماع من الشيخ البتة، أو سمع منه أو رأى شيئاً معيناً فبقي يذكره، فرواه.
2 - أن يتعاصرا لكن لا يثبت اللقاء من أجل اختلاف البلد، ولم يقع دليل على اجتماعهما.
3 - أن يكون اللقاء ممكناً، ولكن الراوي عن ذلك الشيخ لا يذكر في شيء من حديثه عنه ما يدل على السماع، وثبت أنَّه أحياناً يروي عنه بعض حديثه بالوسائط.
ويُعرف الإرسال الخفي بتنصيص النقاد عليه أو باستقراء طرق الحديث وسبرها .
ويظهر أنَّ جمهور علماء الحديث المتقدمين والمتأخرين كانوا يفرّقون بين الإرسال الخفي والتدليس، وأنَّ قليلاً منهم كابن حبان والخليلي وابن الصلاح يسمونه تدليساً. والإرسال الخفي لا ينبغي أن يعد تدليساً إلا بشرط تعمد فاعله الإيهام .
==========
المتأخرون - وبخاصة المعاصرين - يُعلون رواية المدلس حتى لو لم يثبت تدليسه في ذلك الحديث خاصة ، بخلاف المتقدمين فإنَّهم لا يُعلون رواية المدلس إلا إذا ثبت تدليسه، فالتدليس عند المتأخرين هو العنعنة، ومن ثم يحكمون على عنعنة المدلس بالضعف، أما المتقدمون فيفرقون بين العنعنة والتدليس، ولذلك لا يضعفون رواية المدلس بمجرد العنعنة.
المصدر الجامع في العلل

أبو مالك المديني
2017-07-31, 09:25 PM
تدليس السكوت والعطف قريبان جدا، بل صورتهما واحدة، وبعضهم يفرق بينهما!

أم علي طويلبة علم
2017-08-01, 04:32 PM
نفع الله بعلمكم،،
سمعت الشيخ أبو اسحاق الحويني في الشرح النفيس لعلوم الحديث (49):

تدليس الإسناد هو أكثر الأنواع دوراناً في الأسانيد، ويليه تدليس التسوية والشيوخ وهذه الأكثر دوراناً في الأسانيد.
أما تدليس العطف والسكوت والبلدان والأماكن فهذا نادر.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-01, 05:19 PM
بارك الله في الجميع، نرجو أن يكون الموضوع مذاكرة ونقاشًا ووليس مجرد نقولات.

إذًا المدلس لغة: من الخفاء وأصله الدَّلس وهو اختلاط الظلام، ومنه دَلَّس الثوب، أي أخفى عيبه.

واصطلاحًا: هو قصد الراوي إيهام السماع ممن لم يسمع منه، أو لِمَا لم يسمعه من الروايات ممن سمع منه غيره.

وأنواع التدليس: ثلاثة أنواع ترجع إلى نوعين:
الأول: تدليس الإسناد أو السماع.
الثاني: تدليس التسوية، وهو راجع للأول أو قسم منه.
الثالث: تدليس أسماء الشيوخ.
إذًا تنحصر أنواع التدليس في نوعين: (تدليس الإسناد - وتدليس الشيوخ).

ويكون النقاش حول النوع الأول وصوره: (تدليس الإسناد أو السماع):

أم علي طويلبة علم
2017-08-01, 09:31 PM
بارك الله في الجميع، نرجو أن يكون الموضوع مذاكرة ونقاشًا ووليس مجرد نقولات.

إذًا المدلس لغة: من الخفاء وأصله الدَّلس وهو اختلاط الظلام، ومنه دَلَّس الثوب، أي أخفى عيبه.

واصطلاحًا: هو قصد الراوي إيهام السماع ممن لم يسمع منه، أو لِمَا لم يسمعه من الروايات ممن سمع منه غيره.

وأنواع التدليس: ثلاثة أنواع ترجع إلى نوعين:
الأول: تدليس الإسناد أو السماع.
الثاني: تدليس التسوية، وهو راجع للأول أو قسم منه.
الثالث: تدليس أسماء الشيوخ.
إذًا تنحصر أنواع التدليس في نوعين: (تدليس الإسناد - وتدليس الشيوخ).

ويكون النقاش حول النوع الأول وصوره: (تدليس الإسناد أو السماع):



نعم النقاش يحتاج لترتيب، جزاكم الله خيرا.

أم علي طويلبة علم
2017-08-01, 10:50 PM
ويكون النقاش حول النوع الأول وصوره: (تدليس الإسناد أو السماع):




تدليس الإسناد: بأن يروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه موهماً سماعه قائلا : قال فلان، أو عن فلان ونحوه وربما لم يسقط شيخه وأسقط غيره ضعيفا أو صغيرا تحسينا للحديث.

وهناك تعريف آخر لتدليس الإسناد وهو: أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه، موهما أنه قد سمعه منه.

إذا أخذنا بالتعريف الثاني لتدليس الإسناد حيث فيه الملاقاة والمعاصرة الذي ذكر في اختصار علوم الحديث فيدخل فيه المرسل الخفي، وهناك من العلماء من عد الإرسال الخفي تدليس كابن الصلاح.

هل نقول أن التعريف الأول هو الأدق لتدليس الإسناد؟

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-02, 01:58 PM
تدليس الإسناد: بأن يروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه موهماً سماعه قائلا : قال فلان، أو عن فلان ونحوه وربما لم يسقط شيخه وأسقط غيره ضعيفا أو صغيرا تحسينا للحديث.

وهناك تعريف آخر لتدليس الإسناد وهو: أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه، موهما أنه قد سمعه منه.

إذا أخذنا بالتعريف الثاني لتدليس الإسناد حيث فيه الملاقاة والمعاصرة الذي ذكر في اختصار علوم الحديث فيدخل فيه المرسل الخفي، وهناك من العلماء من عد الإرسال الخفي تدليس كابن الصلاح.

هل نقول أن التعريف الأول هو الأدق لتدليس الإسناد؟



هذا الاختلاف راجع إلى الاصطلاح كما أشرتم بارك الله فيكم، فالحافظ ابن حجر جعل الفرق بينهما السماع من الشيخ، فخص الإرسال الخفي بالراوي الذي عاصر الشيخ ولم يلقه، أو لم يسمع منه.
وخص التدليس بالراوي الذي له من شيخه سماع في الجملة.
وبطبيعة الحال: الخلاف راجع للاصطلاح لا إلى حقيقة الأمر، فالحكم فيهما سواء، فكلاهما لم يتصل.
وغيره من أهل العلم يتجوَّز في هذا؛ ويطلق على الكل: (تدليسًا).

إذًا: تدليس الإسناد أو السماع هو:
(أن يروي الراوي -الذي عُرف بالتدليس- عن بعض من لقيه وأخذ منه، أو لقيه ولم يسمع منه -على اختلاف في هذه الصورة كما تقدم-؛ حديثًا لم يسمعه منه؛ وإنما تحمله بواسطة عنه؛ موهمًا أنه سمعه منه؛ حيث يُورده بلفظ مُحتمل؛ يُوهم الاتصال ولا يقتضيه؛ قائلًا: (قال فلان)، أو: (عن فلان)، أو: (أنَّ فلان قال)، أو: (حدَّث فلان)، ونحوه.

والمراد بالصيغة المحتملة: الصيغ التي لا تستلزم الاتصال ولا تقتضيه مثل: (عن - قال - أنَّ)، كما لا تستلزم الانقطاع ولا تقتضيه، وتوهم السماع.

والمراد بتوهم السماع: عدم تعمد التصريح بالسماع، لأن هذا لا يخلو من حالين:
1 - يكون كاذبًا؛ فترد روايته، وهذا يسمى سارق أو كاذب، ولا يسمى مدلس.
2 - أن يصرح بالسماع ناسيًا أو مخطئًا أو شاكًا أو متوهمًا السماع، وهذا يسمى غافل أو سيء الحفظ أو مختلط.

أم علي طويلبة علم
2017-08-02, 05:31 PM
إذًا: تدليس الإسناد أو السماع هو:
(أن يروي الراوي -الذي عُرف بالتدليس- عن بعض من لقيه وأخذ منه، أو لقيه ولم يسمع منه -على اختلاف في هذه الصورة كما تقدم-؛ حديثًا لم يسمعه منه؛ وإنما تحمله بواسطة عنه؛ موهمًا أنه سمعه منه؛ حيث يُورده بلفظ مُحتمل؛ يُوهم الاتصال ولا يقتضيه؛ قائلًا: (قال فلان)، أو: (عن فلان)، أو: (أنَّ فلان قال)، أو: (حدَّث فلان)، ونحوه.



إذن الفرق بين تدليس الإسناد والمرسل الخفي هو أن المدلس يوهم السماع بينما المرسل لا يوهم بذلك.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-03, 07:23 AM
إذن الفرق بين تدليس الإسناد والمرسل الخفي هو أن المدلس يوهم السماع بينما المرسل لا يوهم بذلك.



لا، كلاهما فيه إيهام بالسماع، وإنما فرق مَنْ فرق بينهما: بما إذا كان الراوي له من شيخه سماع في الجملة أو لا.
فإذا كان له سماع سماه: (تدليسًا)، وإذا لم يكن له سماع سماه: (مرسلًا خفيًا)، وهذا اختيار ابن حجر، ومن العلماء من لم فرق بينهما أساسًا وسمى الكل: (تدليسًا).

أم علي طويلبة علم
2017-08-03, 01:23 PM
فإذا كان له سماع سماه: (تدليسًا)= الملاقاة
وإذا لم يكن له سماع سماه: (مرسلًا خفيًا)= المعاصرة
وهذا اختيار ابن حجر، ومن العلماء من لم فرق بينهما أساسًا وسمى الكل: (تدليسًا).


هذا التعريف يوافق تعريف أبي الحسن القطان والبزار ويخالف تعريف النووي للتدليس الاسناد الذي ذكر فيه المعاصرة دون الملاقاة

و الذين لم يفرقوا بين تدليس الاسناد والمرسل الخفي هم الخطيب والعراقي وابن الصلاح.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-03, 03:02 PM
ننتقل إلى تدليس التسوية، وهو نوع من تدليس الإسناد أو السماع:
فنذكر تعريفه، وما يتعلق به من أمور: ...

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-05, 04:03 PM
تدليس التسوية: أفحش أنواع التدليس؛ غامض ودقيق وآفته عظيمة.
فأين أنتم من تعريفه ؟؟؟ !!!

أم علي طويلبة علم
2017-08-05, 06:30 PM
تدليس التسوية: وهو أن يسقط غير شيخه لضعفه أو لصغره فيصير الحديث ثقة عن ثقة، فيحكم بالصحة، وفيه تغرير شديد. ذكره الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث.

" وهو قسم آخر من التدليس يسمى تدليس التسوية. سماه بذلك ابن القطان، وهو شر أقسامه، لآن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية، قد رواه عن ثقة آخر، فيحكم له بالصحة، وفيه غرور شديد، وممنم اشتهر بفعل ذلك بقية بن الوليد".[تدريب الراوي (1/257)]

أم علي طويلبة علم
2017-08-05, 06:32 PM
قوله "لصغره" فهذا يعني لا يشترط أن يكون الراوي الساقط ضعيفا.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-06, 03:34 PM
تدليس التسوية: وهو أن يسقط غير شيخه لضعفه أو لصغره فيصير الحديث ثقة عن ثقة، فيحكم بالصحة، وفيه تغرير شديد. ذكره الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث.

" وهو قسم آخر من التدليس يسمى تدليس التسوية. سماه بذلك ابن القطان، وهو شر أقسامه، لآن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية، قد رواه عن ثقة آخر، فيحكم له بالصحة، وفيه غرور شديد، وممنم اشتهر بفعل ذلك بقية بن الوليد".[تدريب الراوي (1/257)]


إذًا: تدليس التسوية، هو: أن يجيء المدلِّس إلى حديث قد سمعه من شيخ، وقد سمعه ذلك الشيخ من شيخ آخر، وقد سمعه ذاك الآخر من شيخ ثالث، فيسقط المُدلِّس الشيخ الذي بين الشيخين، ويسوق الحديث بلفظ محتمل بين هذين الشيخين، فيصير الإسناد عاليًا، وهو في الحقيقة نازل، ويصرح هو بالسماع من شيخه؛ لأنه قد سمعه منه، وربما لا يصرح.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-06, 03:36 PM
قوله "لصغره" فهذا يعني لا يشترط أن يكون الراوي الساقط ضعيفا.


هل تختص التسوية بالتدليس؟

أم علي طويلبة علم
2017-08-06, 05:55 PM
هل تختص التسوية بالتدليس؟

لعلكم تعنون المنقطع وهو يفارق التدليس بأن شرط الساقط أن يكون ضعيفا.

ولكن في تيسير مصطلح الحديث ذكر تعريف تدليس التسوية : هو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-06, 07:41 PM
لعلكم تعنون المنقطع وهو يفارق التدليس بأن شرط الساقط أن يكون ضعيفا.



لا، ليس هذا ما أعنيه، وإنما أعني أن التسوية لا تختص بالتدليس، فقد تقع التسوية من بعض الرواة لا على سبيل التدليس بل لدواع أخرى، كأن يكون لصغر الشيخ أو حفاظًا على علم شيخه، ونحوه.

مثال: ما ذكره ابن عبد عبد البر وغيره، أن مالك بن أنس سمع من ثور بن زيد أحاديث عن عكرمة عن ابن عباس، ثم حدث بها عن ثور عن ابن عباس وحذف عكرمة.
فهذه صورة التسوية، وليس من التدليس؛ لأن ثورًا لم يلق ابن عباس، وإنما روى عن عكرمة عنه، فليس في صنيعه ما يوهم أن ثورًا سمع ذلك من ابن عباس.
وعلى قول من قال: إن مالكًا أسقط عكرمة؛ لأنه لم يكن عنده بحجة، فليس في صنيعه ما يوهم صحة ما ليس بصحيح؛ لأنه إن ذكره فهو ليس بحجة عنده فالسند ضعيف، وإن لم يذكره فالسند ضعيف أيضًا؛ لأنه منقطع.
على أن هذه الأحاديث معروفة المخارج عند أهل العلم، فذكر بعض الرواة أو عدم ذكرهم لا يؤثر، ما دام مخرج الحديث معروفًا.

أم علي طويلبة علم
2017-08-06, 09:01 PM
لا، ليس هذا ما أعنيه، وإنما أعني أن التسوية لا تختص بالتدليس، فقد تقع التسوية من بعض الرواة لا على سبيل التدليس بل لدواع أخرى، كأن يكون لصغر الشيخ أو حفاظًا على علم شيخه، ونحوه.

مثال: ما ذكره ابن عبد عبد البر وغيره، أن مالك بن أنس سمع من ثور بن زيد أحاديث عن عكرمة عن ابن عباس، ثم حدث بها عن ثور عن ابن عباس وحذف عكرمة.
فهذه صورة التسوية، وليس من التدليس؛ لأن ثورًا لم يلق ابن عباس، وإنما روى عن عكرمة عنه، فليس في صنيعه ما يوهم أن ثورًا سمع ذلك من ابن عباس.

جزاكم الله خيرا

في تدريب الراوي (1/259):

قال : والتحقيق أن يقال : متى قيل تدليس التسوية ، فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد ، قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث ، وإن قيل : تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه ، كما فعل مالك، فإنه لم يقع في التدليس أصلا ، ووقع في هذا ، فإنه يروي عن ثور، عن ابن عباس ، وثور لم يلقه وإنما روى ، عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده ، وعلى هذا يفارق المنقطع ، بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفا ، فهو منقطع خاص .

أم علي طويلبة علم
2017-08-06, 09:07 PM
وعلى قول من قال: إن مالكًا أسقط عكرمة؛ لأنه لم يكن عنده بحجة، فليس في صنيعه ما يوهم صحة ما ليس بصحيح؛ لأنه إن ذكره فهو ليس بحجة عنده فالسند ضعيف، وإن لم يذكره فالسند ضعيف أيضًا؛ لأنه منقطع.
على أن هذه الأحاديث معروفة المخارج عند أهل العلم، فذكر بعض الرواة أو عدم ذكرهم لا يؤثر، ما دام مخرج الحديث معروفًا.


http://majles.alukah.net/t58433/

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 03:24 PM
جزاكم الله خيرًا.
إذًا: التسوية لا يلزم منها التدليس ولا تختص به، فربما استخدم الراوي التسوية لحاجة أخرى غير التدليس.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 03:37 PM
الذي يسوي الأسانيد بمعنى التزيين عمدًا؛ بحذف ما فيها من الضعفاء، وإبقاء الثقات، أو إبدال الضعفاء بآخرين ثقات، أو إبدال إسناد بآخر، يسمى سارقًا.

والفرق بين التدليس أو الإرسال والسرقة:

أن المدَلِّس أو المرسِل لا يصرح بالسماع؛ بل يأتي بصيغة محتملة، بخلاف السارق؛ فإنه يصرح بالسماع.
قال الحسين بن إدريس: سألت عثمان بن أبي شيبة، عن هشام الرفاعي، فقال: لا يخبر هؤلاء، إنه يسرق غيره فيرويه، قلت: أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب؟ فقال: كيف يكون تدليسًا وهو يقول: حدثنا !!!). تاريخ بغداد: (3/ 376).

فتأمل فقد فرق بينهما بالتصريح بالسماع.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 03:45 PM
الذي يسوي الأسانيد بمعنى التزيين عمدًا؛ بحذف ما فيها من الضعفاء، وإبقاء الثقات، أو إبدال الضعفاء بآخرين ثقات، أو إبدال إسناد بآخر، يسمى سارقًا.

والفرق بين التدليس أو الإرسال والسرقة:

أن المدَلِّس أو المرسِل لا يصرح بالسماع؛ بل يأتي بصيغة محتملة، بخلاف السارق؛ فإنه يصرح بالسماع.
قال الحسين بن إدريس: سألت عثمان بن أبي شيبة، عن هشام الرفاعي، فقال: لا يخبر هؤلاء، إنه يسرق غيره فيرويه، قلت: أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب؟ فقال: كيف يكون تدليسًا وهو يقول: حدثنا !!!). تاريخ بغداد: (3/ 376).

فتأمل فقد فرق بينهما بالتصريح بالسماع.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 03:56 PM
القدماء من المحدثين يسمَّون التسوية: (تجويدًا):
فيقولون: (فلان جوَّده)، أي ذكر مَنْ فيه مِنْ الأجواد، وحذف غيرهم. انظر تدريب الراوي: (1/ 226).

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 03:58 PM
هل هناك صور أخرى من صور تدليس الإسناد؟

وطني الجميل
2017-08-09, 04:14 PM
شروط تدليس التسوية:
1-أن يكون قد سمع من شيخه وشيخ شيخه ،
2- أن يحدث عنه ما لم يسمعه منه.
أسباب تدليس التسوية:
1- طلبا للعلو بإسقاط صاحبه ، ومثال ذلك عندما يغيب المدلس عن جلسة السماع لشيخه لأمر ما،ويحدثه أصحابه بما سمعوه من شيخهم الذين تلقو منه فينسبه لنفسه السماع منه، بأن يسقط صاحبه الذي هو شيخه فهو صغير بالنسبة لشيخه فيكون الإسناد عاليا .مثلا حدثنا زيد حدثنا عبيد حدثنا وليد فيقول حدثنا زيد حدثنا وليد وهنا لا علاقة بالراوي ثقة كان أم ضعيف.وهنا لا يرد حديثه مطلقا إلا بعد تبيان حال شيخه الأول
2- أو أن يكون شيخه الأول ضعيفا ويريد أن لا يطرح بحديثه، فيسقط الشيخ الأول الضعيف-أو غير المشهور- ويبقي الشيخ الثاني الثقة-أو المشهور.وهنا يرد حديثه مطلقا.
ولعل هناك أسباب أخرى .والله أعلم

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 04:22 PM
شروط تدليس التسوية:
1-أن يكون قد سمع من شيخه وشيخ شيخه ،
2- أن يحدث عنه ما لم يسمعه منه.


ارجو التوضيح؟

وطني الجميل
2017-08-09, 04:33 PM
ارجو التوضيح؟
أقصد الشرطين مجتمعين لا متفرقين وهي مقتبسة من تعريف تدليس التسوية .فقد يسمع من شيخه وشيخ شيخه ولكن قد يسمع من كل منهما الحديث نفسه وهذا لا يعتبر تدليس تسوية أما إذا حدث عنه مالم يسمعه منه فيحصل هنا تدليس التسوية

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 04:43 PM
أقصد الشرطين مجتمعين لا متفرقين وهي مقتبسة من تعريف تدليس التسوية .فقد يسمع من شيخه وشيخ شيخه ولكن قد يسمع من كل منهما الحديث نفسه وهذا لا يعتبر تدليس تسوية أما إذا حدث عنه مالم يسمعه منه فيحصل هنا تدليس التسوية

علَّك تقصد أن السماع حاصل من شيخه في تدليس التسوية، وإنما السقط فيكون في شيخ شيخه أو شيخ شيخ شيخه.
أي أن التسوية تكون في ما فوق شيخ المُدَلِّس؛ أليس كذلك؟

وطني الجميل
2017-08-09, 04:54 PM
قد يكون شيخه وشيخ شيخه إلى الصحابي، فاشترط العلماء التحديث في كل طبقات السند ومنهم من يشترط فقط التحديث عن شيخه وشيخ شيخه.
وهل التحديث كاف لقبول المدلس تسوية .ألا يعتبر ضربا من الكذب فلماذا نقبل حديث المدلس تسوية ؟!رأيكم؟!

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-09, 05:46 PM
قد يكون شيخه وشيخ شيخه إلى الصحابي، فاشترط العلماء التحديث في كل طبقات السند ومنهم من يشترط فقط التحديث عن شيخه وشيخ شيخه.
وهل التحديث كاف لقبول المدلس تسوية .ألا يعتبر ضربا من الكذب فلماذا نقبل حديث المدلس تسوية ؟!رأيكم؟!

بارك الله فيك، فقد ذكرت الفرق بينهما، راجعه غير مأمور.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-10, 03:47 PM
هل هناك صور أخرى من صور تدليس الإسناد؟


؟؟؟

أم علي طويلبة علم
2017-08-10, 03:56 PM
هل هناك صور أخرى من صور تدليس الإسناد؟


ومنه تدليس العطف وهو أنه لم يسمع من الراوي الثاني المعطوف، مثل حدثنا فلان وفلان.

فهل عمر بن علي المقدمي فعله -أي تدليس العطف-؟

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-10, 04:41 PM
ومنه تدليس العطف وهو أنه لم يسمع من الراوي الثاني المعطوف، مثل حدثنا فلان وفلان.



أحسنتم، من صور تدليس الإسناد: تدليس العطف كما أشرتم، وتدليس القطع أو السكوت.
فتدليس العطف: هو أن يذكر شيخًا سمع منه، ويعطف عليه شيخًا آخر لم يسمع منه.
مثاله:
ما فعل هُشيم فيما نقله الحاكم والخطيب: أن أصحاب هشيم قالوا له: نريد أن تحدثنا اليوم شيئًا لا يكون فيه تدليس، فقال خذوا، ثم أملى عليهم مجلسًا يقول في كل حديث منه: (حدثنا فلان، وفلان)، ثم يسوق المتن والإسناد، فلما فرغ قال: (هل دلست لكم اليوم شيئًا؟)، قالوا: لا، قال: بلى، كل ما قلت فيه: (وفلان)، فإني لم أسمعه منه. انظر معرفة الحديث: (صـ 105).

أما تدليس القطع أو السكوت: فهو أن يذكر الرواي صيغة تستلزم السماع وتقتضيه، مثل: (أخبرنا - حدثنا)، ثم يسكت وينوي قطع الكلام، ثم يقول: (فلان عن فلان).
مثاله:
ذكر محمد بن سعد أن أبا حفص عمر بن عليٍّ المقدميَّ كان يصنع ذلك، يقول: (سمعت أو حدثنا)، ثم يسكت، ثم يقول: (هشام بن عروة، أو الأعمش)؛ وهذا تدليس شنيع فاحش جدًا. انظر الطبقات لابن سعد: (7/ 291).

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-10, 04:44 PM
فهل عمر بن علي المقدمي فعله -أي تدليس العطف-؟


بل يفعل تدليس القطع أو السكوت وهو أشنع، كما تقدم.

أم علي طويلبة علم
2017-08-11, 12:03 AM
من أنواع التدليس وهو تدليسالبلدان و الأماكن:

لو أن رجلا قال لك حدثني فلان بدمشق أو ببغداد أوفي بلاد ما وراء النهر لما يقول حدثني فلان بدمشق الذي يرد على ذهنك مباشرة أنهسافر إلى الشام ودخل دمشق وسمع من علمائها هذا الذي يخطر على بالك و لا يخطر علىبالك غيره ، فالمدلس ماذا فعل ؟ هو ساكن في شارع الشارع الذي هو ساكن فيه اسمه شارعدمشق فأتي بالشيخ وأوقفه في الشارع و يقول له حدثني فيقول حدثني فلان عن فلان عنفلان فيقول ، حدثني فلان بشارع دمشق الذي هو في مصر ، لا يقول هذا يقولحدثني فلان بدمشق هو لم يخرج لم يسافر أو يقول حدثني فلان ببغداد شارع اسمه بغداد أوحيّ بغداد أو محلة من المحلات اسمها بغداد أو يأتي على النيل أو الفرات يعبرالناحية الأخرى من النيل فيقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر ، طبعاً بلاد ماوراء النهر أنت تظن أنه ذهب سافر و تعب وهو كل المسألة ذهب إلى الشاطئ الثاني و يقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر فهذا يوهمالرحلة.


حكم تدليس البلدان و الأماكن:
بعض العلماء يقول تدليس البلدان و الأماكن لا يضر لأن كل إشكاله التبجحبكثرة الرحلة ، فأنا عندما أعرف أنك سافرت لبلاد الدنيا و لقيت سائر أهل العلم في هذهالبلاد فتكون الحصيلة العلمية التي لديك كبيرة جداً و هذا يطمعني فيك كتلميذ ، فمسألة الرحلة و أن يرحل إلى الآفاق و الكلام هذا هذه مسألةكان يتبجح بها العلماء كانت من أكبر العوامل التي تجعل كل الطلاب يجتمعون علىالراوي إنه لم يختصر على أحاديث أهل بلده فقط فيقولك تدليس البلدان و الأماكن يوهمإنه رحل و إنه تعب و إنه عنده شيوخ كُثر و إن كل شيخ أخذ منه كم ألف فالحصيلة التيعنده مئة ألف ، مائتين ألف ، ثلاثمائة ألف حاجة ضخمة.

أنا أقول أنه هذا ليس إشكاله فقط هناك إشكال أخطر من هذا :
وهو يتعلق بالاتصال قد يكون لاسيما إذا الراوي قال :عنفهو إن قال حدثني فلان بدمشق إذاً لابد يكون لقي فلان ولكن دلس في المكان ، قد يروي بعن فإشكاله ليس تدليس بلدانو أماكن فقط لأنه ممكن يكون هذا الراوي الذي روى عنه لم يخرج من دمشق وهذا الراويالمدلس لم يذهب إلى دمشق فأين تقابلوا ؟ فممكن هذا يقدح في الاتصال بينهم الاثنين ،لكن هو إذا قال حدثني كان إشكاله التبجح بكثرة الرحلة طالما أنه صرح وقال حدثني ولمنجرب عليه شيئاً من الكذب .


https://sites.google.com/site/heritageaboeshakalhowiney/lectures-written/slslte-mhadrat-wqal-almhdth/almhadrte-alrabte-shr

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-11, 03:17 PM
من أنواع التدليس وهو تدليسالبلدان و الأماكن:

لو أن رجلا قال لك حدثني فلان بدمشق أو ببغداد أوفي بلاد ما وراء النهر لما يقول حدثني فلان بدمشق الذي يرد على ذهنك مباشرة أنهسافر إلى الشام ودخل دمشق وسمع من علمائها هذا الذي يخطر على بالك و لا يخطر علىبالك غيره ، فالمدلس ماذا فعل ؟ هو ساكن في شارع الشارع الذي هو ساكن فيه اسمه شارعدمشق فأتي بالشيخ وأوقفه في الشارع و يقول له حدثني فيقول حدثني فلان عن فلان عنفلان فيقول ، حدثني فلان بشارع دمشق الذي هو في مصر ، لا يقول هذا يقولحدثني فلان بدمشق هو لم يخرج لم يسافر أو يقول حدثني فلان ببغداد شارع اسمه بغداد أوحيّ بغداد أو محلة من المحلات اسمها بغداد أو يأتي على النيل أو الفرات يعبرالناحية الأخرى من النيل فيقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر ، طبعاً بلاد ماوراء النهر أنت تظن أنه ذهب سافر و تعب وهو كل المسألة ذهب إلى الشاطئ الثاني و يقول حدثني فلان في بلاد ما وراء النهر فهذا يوهمالرحلة.


حكم تدليس البلدان و الأماكن:
بعض العلماء يقول تدليس البلدان و الأماكن لا يضر لأن كل إشكاله التبجحبكثرة الرحلة ، فأنا عندما أعرف أنك سافرت لبلاد الدنيا و لقيت سائر أهل العلم في هذهالبلاد فتكون الحصيلة العلمية التي لديك كبيرة جداً و هذا يطمعني فيك كتلميذ ، فمسألة الرحلة و أن يرحل إلى الآفاق و الكلام هذا هذه مسألةكان يتبجح بها العلماء كانت من أكبر العوامل التي تجعل كل الطلاب يجتمعون علىالراوي إنه لم يختصر على أحاديث أهل بلده فقط فيقولك تدليس البلدان و الأماكن يوهمإنه رحل و إنه تعب و إنه عنده شيوخ كُثر و إن كل شيخ أخذ منه كم ألف فالحصيلة التيعنده مئة ألف ، مائتين ألف ، ثلاثمائة ألف حاجة ضخمة.

أنا أقول أنه هذا ليس إشكاله فقط هناك إشكال أخطر من هذا :
وهو يتعلق بالاتصال قد يكون لاسيما إذا الراوي قال :عنفهو إن قال حدثني فلان بدمشق إذاً لابد يكون لقي فلان ولكن دلس في المكان ، قد يروي بعن فإشكاله ليس تدليس بلدانو أماكن فقط لأنه ممكن يكون هذا الراوي الذي روى عنه لم يخرج من دمشق وهذا الراويالمدلس لم يذهب إلى دمشق فأين تقابلوا ؟ فممكن هذا يقدح في الاتصال بينهم الاثنين ،لكن هو إذا قال حدثني كان إشكاله التبجح بكثرة الرحلة طالما أنه صرح وقال حدثني ولمنجرب عليه شيئاً من الكذب .


https://sites.google.com/site/heritageaboeshakalhowiney/lectures-written/slslte-mhadrat-wqal-almhdth/almhadrte-alrabte-shr




جزاكم الله خيرًا.

يبقى لنا النوع الثاني من أنواع التدليس: تدليس أسماء الشيوخ:

أم علي طويلبة علم
2017-08-11, 04:24 PM
يبقى لنا النوع الثاني من أنواع التدليس: تدليس أسماء الشيوخ:

وهو أخف من تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ: هو الاتيان باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به؛ تعمية لأمره، وتوعيرا للوقوف على حاله. كما ذكر في الباعث الحثيث.

وقد يختلف حكمه باختلاف الغرض والمقاصد، قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:

"ومنهم من يروي ، عَن الضعيف والكذاب فينفي اسمه فربما سماه بغير اسمه ، وربما كناه وربما نسبه إِلَى جده لئلا يعرف ، وهذه جناية عَلَى الشرع ، لأنه يثبت حكما بما لا يثبت به ،
فأما إذا كان المروي عنه ثقة ، فنسبه إِلَى جده أَوْ أقتصر عَلَى كنيته لئلا يرى أنه قد ردد الرواية عنه أَوْ يكون المروي عنه فِي مرتبة الراوي فيستحي الراوي من ذكره ، فهذا عَلَى الكراهة والبعد من الصواب قريب بشرط أن يكون المروي عنه ثقة".

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-13, 03:41 PM
وهو أخف من تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ: هو الاتيان باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به؛ تعمية لأمره، وتوعيرا للوقوف على حاله. كما ذكر في الباعث الحثيث.

وقد يختلف حكمه باختلاف الغرض والمقاصد، قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:

"ومنهم من يروي ، عَن الضعيف والكذاب فينفي اسمه فربما سماه بغير اسمه ، وربما كناه وربما نسبه إِلَى جده لئلا يعرف ، وهذه جناية عَلَى الشرع ، لأنه يثبت حكما بما لا يثبت به ،
فأما إذا كان المروي عنه ثقة ، فنسبه إِلَى جده أَوْ أقتصر عَلَى كنيته لئلا يرى أنه قد ردد الرواية عنه أَوْ يكون المروي عنه فِي مرتبة الراوي فيستحي الراوي من ذكره ، فهذا عَلَى الكراهة والبعد من الصواب قريب بشرط أن يكون المروي عنه ثقة".

بارك الله فيكم.
تدليس الشيوح ينقسم إلى قسمين:
الأول: وهو: أن يروي المُحَدِّث عن شيخ له؛ فيغير اسمه، أو كنيته، أو نسبه، أو حاله المشهورة من أمره؛ لئلَّا يعرف.
أي: أن شيخه؛ إن كان معروفًا باسمه رواه عنه بكنيته، وإن كان معروفًا بكنيته رواه عنه باسمه، أو لقَّبه بلقب لم يُلقب به أو كنَّاه -من عند نفسه- بغير كنيته أو عدَّد في أسمائه وغيَّر فيها؛ بما يوهم التعدد، ولا تعدد!
فهذا؛ لا يسقط أحدًا من الإسناد، وإنما فقط يغير اسم الشيخ بما لا يعرف؛ ليوهم أنه شيخ له غير معروف، فيظن أنه يروي عن مشايخ كثيرين لا يعرفهم غيره، فيوهم بذلك كثرة الشيوخ وسعة الرواية والرحلة في طلب العلم.
ومن الأمثلة:
1 - كان ابن جريج -وهو مدلس- يروي عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي -وهو ضعيف جدًا- فكان يقول: حدثني محمد بن أبي عطاء، وأبو عطاء هذا قد يكون جدَّه الأعلى، ولكنه لا يعرف بهذا الاسم؛ فهذا تدليس.

2 - ومن الرواة من دُلِّس اسمه على أنحاء كثيرة، وهو: (محمد بن سعيد المصلوب)، الذي صلب على الزندقة -عياذًا بالله- فكان الرواة إذا رووا عنه دلسوا اسمه: فبعضهم يسميه: (محمد بن سعيد)، وآخر يسميه: (محمد بن أبي قيس)، وثالث يسميه: (محمد بن حسان)، ورابع يسميه: (محمد بن غانم)، وخامس يسميه: (أبا عبد الرحمن الشامي)، وسادس يسميه: (أبا عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن)، وسابع يسميه: (محمد بن أبي زكريا)، وثامن يسميه: (محمد الطبري) ...

القسم الثاني من تدليس الشيوخ:
وهو: أن يسمي شيخه الضعيف باسم شخص آخر ثقة؛ تشبيهًا، يُمَكِّن ذلك المُدَلِّس أن يأخذ عنه وأن يسمع منه.
وهذا من أشده مفسدة وأعظمه ضررًا.
مثاله:
عطية العوفي، قد كَنَّى: (محمد بن السائب الكلبي)، متروك: (أبا سعيد)، فكان إذا حدَّث عنه: (ما أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم) -وغالبه في التفسير- يقول: (حدثني أبو سعيد)، ويريد: (الكلبي)، فيوهم أنه: (أبو سعيد الخدري)، الصحابي المشهور؛ لأن عطية كان لقيه وسنع منه وروى عنه، وذلك لأن: (أبا سعيد)، الذي يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (وهو الخدري)، فيوهم بذلك اتصال الحديث، بينما هو مرسل، فضلًا عن أن (الكلبي)، متروك الحديث.
قال ابن حبان في المجروحين: (2/ 176): (عَطِيَّة بن سعد الْعَوْفِيّ كنيته أَبُو الْحسن من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ، روى عَنهُ فراس بن يحيى وفضيل بن مَرْزُوق، سمع من أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَحَادِيث، فَلمَا مَاتَ أَبُو سعيد جعل يُجَالس الْكَلْبِيّ، ويحضر قصصه، فَإِذا قَالَ الْكَلْبِيّ: (قَالَ رَسُول الله بِكَذَا) فيحفظه، وكنَّاه: (أَبَا سعيد)، ويروي عَنهُ، فَإِذا قيل لَهُ: من حَدثَك بِهَذَا؟ فَيَقُول: (حَدثنِي أَبُو سعيد)، فيتوهمون أَنه يُرِيد: (أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ)، وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ الْكَلْبِيّ، فَلَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب ...).

أم علي طويلبة علم
2017-08-13, 05:42 PM
وفي تدريب الراوي (1/ 266-267):

فائدة:


قال الحاكم : أهل الحجاز ، والحرمين ، ومصر ، والعوالي ، وخراسان ، والجبال ، وأصبهان ،وبلاد فارس ، وخوزستان ، وما وراء النهر : لا يعلم أحد من أئمتهم دلسوا .

قال : وأكثر المحدثين تدليسا أهل الكوفة ، ونفر يسير من أهل البصرة .

قال : وأما أهل بغداد فلم يذكر، عن أحد من أهلها التدليس ، إلا أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الواسطي ، فهو أول من أحدث التدليس بها ، ومن دلس من أهلها إنما تبعه في ذلك .

وقد أفرد الخطيب كتابا في أسماء المدلسين، ثم ابن عساكر.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-13, 06:29 PM
البواعث على التدليس:
الأغراض الحاملة على التدليس متعددة منها: 1- ضعف الشيخ، أو كونه غير ثِقة فيُحذف أو يُغطّى لتحسين سند الحديث.
2- صغر سِن الشيخ بحيث يكون أصغر من الراوي، قال ابن عبد البر: (وقد يكون لأنه استصغره).
3- إيهام علو الإسناد، أي يُوهم الناس أن إسناده عالٍ. 4- إيهام كثرة الشيوخ، فهو تارة يأتي باسمه، وتارة بكنيته، وتارة يأتي بصفته، وتارة بنسبته لبلد أو موضع، ليوهم الناس أن هؤلاء شيوخ متعددون لا شيخًا واحدًا. قال ابن دقيق العيد: (وأكثر مقصود المتأخرين في التدليس طلب العلو، وإيهام كثرة المشايخ).

كيف نعرف التدليس؟
يُعرف التدليس بأحد طريقين: الأول: إخبار الُمدلِّس عن نفسه أنه دلَّس كما حصل لا بن عيينة، وكذلك أبو أسامة حماد بن أسامة الثقة الثبت، قال عنه ابن سعد في الطبقات: (كان كثير الحديث، يدلس ويبيِّن تدليسه).
والثاني: إخبار إمام من الأئمة في هذا الشأن بعد بحثه وتتبعه أن فلان يدلِّس.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-13, 06:34 PM
والآن نخوض خضم غمار المرسل الخفي ...

ولنبدأ بتعريفه:

أم علي طويلبة علم
2017-08-13, 11:23 PM
قد تبين أن المرسل الخفي يدخل في اصطلاح التدليس.
الكلام هنا سيكون عمن يرى الفرق بين التدليس والمرسل الخفي

المرسل الخفي إذا صدر من معاصر لم يلق من حدث عنه، بل بينه وبينه واسطة. والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق. كما ذكر في نزهة النظر.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-14, 12:42 PM
قد تبين أن المرسل الخفي يدخل في اصطلاح التدليس.
الكلام هنا سيكون عمن يرى الفرق بين التدليس والمرسل الخفي

المرسل الخفي إذا صدر من معاصر لم يلق من حدث عنه، بل بينه وبينه واسطة. والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق. كما ذكر في نزهة النظر.

أحسنتم، وقد تقدم الكلام على الفرق:
إذًا: المرسل الخفي، هو: أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يلتق به، أو عمن التقى به ولم يسمع منه -لا هذا الحديث ولا غيره-؛ بلفظ: (قال - عن)، ونحوهما؛ موهمًا -قصدًا أو عن غير قصد-، أنه لقيه وسمع منه.

ووصفه بالإسال: أي بمعنى الانقطاع، وليس بمعناه الاصطلاحي الذي عليه الجمهور، وقد سبق بيانه.
ووصفه بالخفاء؛ لأن الإرسال فيه لا يدرك إلا بالبحث والتفتيش وتتبع الطرق، ولذا كان خفيًا، وجعله بعض أهل العلم من صور التدليس.
فوصفه بالخفاء لا يستلزم أنه أخف ضعفًا من المنقطع؛ بل هو منقطع على الحقيقة، إلا أن طريق إثبات انقطاعه كان خفيًا، وإذا تبين أن الساقط أكثر من راوٍ يكون معضلًا، فتنبه.

أم علي طويلبة علم
2017-08-14, 05:22 PM
قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر ص161:

ومعنى الخفاء هنا: أنه خفي لا يعرفه إلا الجهابذة من أهل العلم، لأن رجلا روى عمن عاصره إذا سمعه الإنسان سيقول: إنه متصل، ولا يعرف ذلك أنه غير متصل إلا الجهابذة من أهل العلم المطلعين على علل الحديث، ولهذا سمي مرسلا خفيا.


مثاله:

قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في الإصلاح ص242:

" قال السيوطي:
((وكأحاديث أبي عبيدة عن أبيه عبدالله بن مسعود، فقد روى الترمذي أن عمرو بن مرة قال لأبي عبيدة: هل تذكر من عبدالله شيئا؟ قال: لا)).

وهذا مثال تحققت فيه المعاصرة، بل واللقاء، إلا السماع، وهذه هي صورة الإرسال الخفي، والله الموفق.".

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-14, 06:03 PM
قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في شرح نزهة النظر ص161:

ومعنى الخفاء هنا: أنه خفي لا يعرفه إلا الجهابذة من أهل العلم، لأن رجلا روى عمن عاصره إذا سمعه الإنسان سيقول: إنه متصل، ولا يعرف ذلك أنه غير متصل إلا الجهابذة من أهل العلم المطلعين على علل الحديث، ولهذا سمي مرسلا خفيا.


مثاله:

قال الشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في الإصلاح ص242:

" قال السيوطي:
((وكأحاديث أبي عبيدة عن أبيه عبدالله بن مسعود، فقد روى الترمذي أن عمرو بن مرة قال لأبي عبيدة: هل تذكر من عبدالله شيئا؟ قال: لا)).

وهذا مثال تحققت فيه المعاصرة، بل واللقاء، إلا السماع، وهذه هي صورة الإرسال الخفي، والله الموفق.".



جزاكم الله خيرًا، فائدة جليلة.

هل هناك فارق بين المرسل الخفي والمزيد في متصل الأسانيد؟؟؟

أم علي طويلبة علم
2017-08-15, 01:54 AM
المرسل الخفي، هو: أن يروي الراوي عمن عاصره ولم يلتق به، أو عمن التقى به ولم يسمع منه -لا هذا الحديث ولا غيره-؛ بلفظ: (قال - عن)، ونحوهما؛ موهمًا -قصدًا أو عن غير قصد-، أنه لقيه وسمع منه.


المزيد في متصل الأسانيد:هو زيادة راو في الإسناد لم يذكره غيره ظاهره الاتصال.

الفارق هو إذا لم يتوفر شرطي رد الزيادة أو أحدهما قبلت الزيادة، وعد الإسناد الخالي من الزيادة من المرسل الخفي.


لرد الزيادة وعدها وهماً، شرطان:
- يشترط أن من لم يزدها أتقن ممن زادها.
- والتصريح بالسماع يقع في موضع الزيادة.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-15, 02:36 PM
المزيد في متصل الأسانيد:هو زيادة راو في الإسناد لم يذكره غيره ظاهره الاتصال.

الفارق هو إذا لم يتوفر شرطي رد الزيادة أو أحدهما قبلت الزيادة، وعد الإسناد الخالي من الزيادة من المرسل الخفي.


ربما روي الحديث الواحد بإسناد واحد من طريقين، يكون أحدهما زيادة راو ينقصه الآخر، فليتبس الأمر على غير الناقد البصير.
وبعد النقد والترجيح نخرج بأمرين:

الأول: الاعتداد بالسند الناقص ورد الزائد؛ لوهم راوي الزيادة، فحيث يكون الناقص -متصلًا- بدون هذا الزائد، يكون زائد من: (المزيد في متصل الأسانيد).

والثاني: الاعتداد بالزائد ورد الناقص، فحيث يكون -منقطعًا- إذا روى الراوي بغير زائد، كان الناقص من: (الإرسال الخفي).

بالمثال يتضح المقال:
مثال الذي اعْتُدَّ فيه بالناقص:
حديث: ابن المبارك، قال حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن يزيد: حدثني بُسرُ بن عبيد الله قال: سمعت أبا إدريس الخولاني قال: سمعت واثلة، يقول: سمعت أبا مرثد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها).
وقد روى هذا الحديث جماعة من الثقات عن (ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد)، من غير ذكر (سفيان)؛ مع تصريحهم بالسماع.
فتبين بروايتهم: أن الراوي عن ابن المبارك وَهِمَ؛ فزاد: (سفيان).
وأيضًا؛ فقد رواه الثقات عن بسر عن واثلة من غير ذكر: (أبي إدريس).
فتبين بروايتهم: أن ابن المبارك قد وَهِمَ، فزاد: (أبا إدريس).
وعُذْرُه: ما ذكره أبو حاتم: من أن: (بسرًا)، يُحدِّث عن: (أبي إدريس)، كثيرًا، فظن أن هذا الحديث مما روى عن أبي إدريس عن واثلة.
وقد حكم الأئمة كالبخاري وغيره على ابن المبارك بالوهم في هذا الحديث.

ومثال الذي اعْتُدَّ فيه بالزائد:
حديث: عبد الرزاق، عن الثوري، عن إبي إسحاق، عن زيد بن يُثَيع، عن حذيفة مرفوعًا: (إن وليتموها أبا بكر فقويٌ أمين).
وروي هذا الحديث: عن عبد الرزاق، قال: حدثني النعمان بن أبي شيبة، عن الثوري.
وروي: عن الثوري، عن شريك، عن أبي إسحاق.
فتبين بهاتين الروايتين: أن في السند الأول انقطاعًا من موضعين؛ وقد رجح العلماء الزيادة.

وربما جاء الحديث من طريقين في أحدهما زيادة راو ينقصه الآخر، ولم تقم قرينة، ولا جاء نص على أن أحد الطريقين أرجح من الآخر، وحينئذ؛ ينبغي أن يحكم أن الراوي رواه مرة عن الزائد ومرة عن شيخه، فذكره على الحالين. ينظر كلام العلائي في: جامع التحصيل: (صـ 148).

أم علي طويلبة علم
2017-08-17, 11:28 PM
هذا التعريف يوافق تعريف أبي الحسن القطان والبزار ويخالف تعريف النووي للتدليس الاسناد الذي ذكر فيه المعاصرة دون الملاقاة

و الذين لم يفرقوا بين تدليس الاسناد والمرسل الخفي هم الخطيب والعراقي وابن الصلاح.


في تدريب الراوي في شرح تقريب النووي(1/256):
"تدليس الإسناد:بأن يروي عمن عاصره مالم يسمع منه موهما سماعه..".


وقال الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله في إصلاح الاصطلاح ص227:
ثم رأيت للشيخ المعلمي اليماني رحمه الله بحثا ماتعا، ناقش فيه الحافظ ابن حجر في هذه المسألة، وذكر فيه أن الخلاف هاهنا لفظي اصطلاحي، لا تأثير له في الحكم، كما قررت، وزاد: أن الإرسال الخفي أقبح وأشنع من التدليس، وعليه: فالتدليس داخل في الإرسال الخفي لا محالة.
قال في (عمارة القبور) ص:136-138:
قد نقل محققون من أهل الفن أن الإرسال الخفي تدليس. منهم: (ابن الصلاح) ، و(النووي) ، و(العراقي).



وقال الشيخ طارق بن عوض الله حفظه الله في إصلاح الاصطلاح ص231-232:

وقد صرح الخطيب بذلك في موضع آخر من كتابه (الكفاية)، فقد قال في أوائله (ص:59):
"المدلس: رواية المحدث عمن عاصره ولم يلقه، فيتوهم أنه سمع منه، أو روايته عمن قد لقيه ما لم يسمعه منه؛ هذا هو التدليس في الإسناد".

وهذا النص؛ صريح في أن الخطيب يجعل الكل تدليسا، ولا يرى التفرقة التي ذكرها الحافظ ابن حجر رحمه الله عنه. والله أعلم.

أم علي طويلبة علم
2017-08-21, 07:35 PM
التدليس ينقسم إلى:
1- تدليس الاسناد.
2- المرسل الخفي.

وتدليس الاسناد ينقسم إلى:
أ. تدليس التسوية.
ب. تدليس الشيوخ.

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-24, 03:30 AM
التدليس ينقسم إلى:
1- تدليس الاسناد.
2- المرسل الخفي.

وتدليس الاسناد ينقسم إلى:
أ. تدليس التسوية.
ب. تدليس الشيوخ.


أحسنتم، وبهذا التقسيم انهيتم البحث.

أم علي طويلبة علم
2017-08-26, 10:05 PM
أحسن الله إليكم وبارك فيكم

أبو البراء محمد علاوة
2017-08-26, 11:37 PM
أحسن الله إليكم وبارك فيكم

آمين، وفيكم بارك الله