محمدعبداللطيف
2017-07-12, 01:02 PM
يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله------من أعظم أسباب ظهور الإيمان والدين ، وبيان حقيقة أنباء المرسلين ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين .
كما قال تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu) .
وذلك أن الحق إذا جحد وعورض بالشبهات أقام الله تعالى له مما يحق به الحق ، ويبطل به الباطل من الآيات البينات بما يظهره من أدلة الحق وبراهينه الواضحة ، وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة .
فالقرآن لما كذب به المشركون ، واجتهدوا على إبطاله بكل طريق مع أنه تحداهم بالإتيان بمثله ، ثم بالإتيان بعشر سور ، ثم بالإتيان بسورة واحدة ، كان ذلك مما دل ذوي الألباب على عجزهم عن المعارضة ، مع شدة الاجتهاد ، وقوة الأسباب ، ولو اتبعوه من غير معارضة وإصرار على التبطيل ، لم يظهر عجزهم عن معارضته التي بها يتم الدليل .
وكذلك السحرة لما عارضوا موسى عليه السلام ، وأبطل الله ما جاءوا به ، كان ذلك مما بين الله تبارك وتعالى به صدق ما جاء به موسى عليه السلام ، وهذا من الفروق بين آيات الأنبياء وبراهينهم التي تسمى بالمعجزات ، وبين ما قد يشتبه بها من خوارق السحرة ، وما للشيطان من التصرفات ، فإن بين هذين فروقا متعددة ، منها ما ذكره الله تعالى في قوله : هل أنبئكم على من تنزل الشياطين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)تنزل على كل أفاك أثيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu) .
ومنها ما بينه في آيات التحدي ، من أن آيات الأنبياء عليهم السلام لا يمكن أن تعارض بالمثل فضلا عن الأقوى ، ولا يمكن أحدا إبطالها بخلاف خوارق السحرة والشياطين ; فإنه يمكن معارضتها بمثلها وأقوى منها ويمكن إبطالها .
وكذلك سائر أعداء الأنبياء من المجرمين شياطين الإنس والجن ، الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا إذا أظهروا من حججهم ما يحتجون به على دينهم المخالف لدين الرسول ، ويموهون في ذلك بما يلفقونه من منقول ومعقول - كان ذلك من أسباب ظهور الإيمان الذي وعد بظهوره على الدين كله بالبيان والحجة والبرهان ثم بالسيف واليد والسنان .
قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
وذلك بما يقيمه الله تبارك وتعالى من الآيات والدلائل التي يظهر بها الحق من الباطل ، والخالي من العاطل ، والهدى من الضلال ، والصدق من المحال ، والغي من الرشاد ، والصلاح من الفساد ، والخطأ من السداد ، وهذا كالمحنة للرجال التي تميز بين الخبيث والطيب . قال تعالى : ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
وقال تعالى : الم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
والفتنة هي الامتحان والاختبار ، كما قال موسى عليه السلام :إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
أي امتحانك واختبارك تضل بها من خالف الرسل وتهدي بها من اتبعهم .
والفتنة للإنسان كفتنة الذهب إذا أدخل كير الامتحان ، فإنها تميز جيده من رديئه ، فالحق كالذهب الخالص ، كلما امتحن ازداد جودة ، والباطل كالمغشوش المضيء ، إذا امتحن ظهر فساده .
فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر ، وناظر عنه المناظر ، ظهرت له البراهين ، وقوي به اليقين ، وازداد به إيمان المؤمنين ، وأشرق نوره في صدور العالمين .
والدين الباطل إذا جادل عنه المجادل ، ورام أن يقيم عوده المائل ،أقام الله تبارك وتعالى من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، وتبين أن صاحبه الأحمق كاذب مائق ، وظهر فيه من القبح والفساد ، والحلول ، والاتحاد ، والتناقض والإلحاد ، والكفر ، والضلال ، والجهل والمحال ، ما يظهر به لعموم الرجال أن أهله من أضل الضلال ، حتى يظهر فيه من الفساد ما لم يكن يعرفه أكثر العباد ، ويتنبه بذلك من سنة الرقاد من كان لا يميز الغي من الرشاد ، ويحيا بالعلم والإيمان من كان ميت القلب لا يعرف معروف الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح]
كما قال تعالى : وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu) .
وذلك أن الحق إذا جحد وعورض بالشبهات أقام الله تعالى له مما يحق به الحق ، ويبطل به الباطل من الآيات البينات بما يظهره من أدلة الحق وبراهينه الواضحة ، وفساد ما عارضه من الحجج الداحضة .
فالقرآن لما كذب به المشركون ، واجتهدوا على إبطاله بكل طريق مع أنه تحداهم بالإتيان بمثله ، ثم بالإتيان بعشر سور ، ثم بالإتيان بسورة واحدة ، كان ذلك مما دل ذوي الألباب على عجزهم عن المعارضة ، مع شدة الاجتهاد ، وقوة الأسباب ، ولو اتبعوه من غير معارضة وإصرار على التبطيل ، لم يظهر عجزهم عن معارضته التي بها يتم الدليل .
وكذلك السحرة لما عارضوا موسى عليه السلام ، وأبطل الله ما جاءوا به ، كان ذلك مما بين الله تبارك وتعالى به صدق ما جاء به موسى عليه السلام ، وهذا من الفروق بين آيات الأنبياء وبراهينهم التي تسمى بالمعجزات ، وبين ما قد يشتبه بها من خوارق السحرة ، وما للشيطان من التصرفات ، فإن بين هذين فروقا متعددة ، منها ما ذكره الله تعالى في قوله : هل أنبئكم على من تنزل الشياطين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu)تنزل على كل أفاك أثيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4&idto=4&bk_no=111&ID=7#docu) .
ومنها ما بينه في آيات التحدي ، من أن آيات الأنبياء عليهم السلام لا يمكن أن تعارض بالمثل فضلا عن الأقوى ، ولا يمكن أحدا إبطالها بخلاف خوارق السحرة والشياطين ; فإنه يمكن معارضتها بمثلها وأقوى منها ويمكن إبطالها .
وكذلك سائر أعداء الأنبياء من المجرمين شياطين الإنس والجن ، الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا إذا أظهروا من حججهم ما يحتجون به على دينهم المخالف لدين الرسول ، ويموهون في ذلك بما يلفقونه من منقول ومعقول - كان ذلك من أسباب ظهور الإيمان الذي وعد بظهوره على الدين كله بالبيان والحجة والبرهان ثم بالسيف واليد والسنان .
قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
وذلك بما يقيمه الله تبارك وتعالى من الآيات والدلائل التي يظهر بها الحق من الباطل ، والخالي من العاطل ، والهدى من الضلال ، والصدق من المحال ، والغي من الرشاد ، والصلاح من الفساد ، والخطأ من السداد ، وهذا كالمحنة للرجال التي تميز بين الخبيث والطيب . قال تعالى : ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
وقال تعالى : الم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu)أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
والفتنة هي الامتحان والاختبار ، كما قال موسى عليه السلام :إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=111&ID=1&idfrom=1&idto=225&bookid=111&startno=4#docu) .
أي امتحانك واختبارك تضل بها من خالف الرسل وتهدي بها من اتبعهم .
والفتنة للإنسان كفتنة الذهب إذا أدخل كير الامتحان ، فإنها تميز جيده من رديئه ، فالحق كالذهب الخالص ، كلما امتحن ازداد جودة ، والباطل كالمغشوش المضيء ، إذا امتحن ظهر فساده .
فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر ، وناظر عنه المناظر ، ظهرت له البراهين ، وقوي به اليقين ، وازداد به إيمان المؤمنين ، وأشرق نوره في صدور العالمين .
والدين الباطل إذا جادل عنه المجادل ، ورام أن يقيم عوده المائل ،أقام الله تبارك وتعالى من يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، وتبين أن صاحبه الأحمق كاذب مائق ، وظهر فيه من القبح والفساد ، والحلول ، والاتحاد ، والتناقض والإلحاد ، والكفر ، والضلال ، والجهل والمحال ، ما يظهر به لعموم الرجال أن أهله من أضل الضلال ، حتى يظهر فيه من الفساد ما لم يكن يعرفه أكثر العباد ، ويتنبه بذلك من سنة الرقاد من كان لا يميز الغي من الرشاد ، ويحيا بالعلم والإيمان من كان ميت القلب لا يعرف معروف الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، [الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح]