المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرجو المساعدة بشدة أين أجد تفسير اسم الله الأحد في تفسير الطبري



عبد الله عمر المصري
2017-06-11, 06:42 PM
السلام عليكم
قال الطبري في تفسير " قل هو الله أحد "
ما نصه : " وقد بيَّنا معنى قوله " أحد " فيما مضى, بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع " .
هذا المكان هو مظنة البحث عن تفسير الطبري لاسم " الأحد " فإذا بي أُفاجَأ به يقول " بينا معنى قوله " أحد " فيما مضى "

أين ؟؟؟؟؟؟ آسف جدا لكني لا أعرف كيف أبحث عن " فيما مضى " طالما أن المظنة الوحيدة خابت مني.

وفي إطار هذا البحث أرجو الإجابة : هل من السلف الصالح من فسّر الأحدية بنفي الأجزاء ؟؟

أبو مالك المديني
2017-06-12, 04:18 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
هذا هو الموضع الذي أشار إليه الطبري رحمه الله 2 / 745:
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.
قَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى مَعْنَى الأُلُوهِةَ وَأَنَّهَا اعْتِبَادُ الْخَلْقِ . فَمَعْنَى قَوْلِهِ : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وَالَّذِي يَسْتَحِقُّ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ الطَّاعَةَ لَهُ ، وَيَسْتَوْجِبُ مِنْكُمُ الْعِبَادَةَ مَعْبُودٌ وَاحِدٌ وَرَبٌّ وَاحِدٌ ، فَلاَ تَعْبُدُوا غَيْرَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا مَعَهُ سِوَاهُ فَإِنَّ مَنْ تُشْرِكُونَهُ مَعَهُ فِي عِبَادِتِكُمْ إِيَّاهُ هُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ إِلَهِكُمْ مِثْلُكُمْ ، وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ مِثْلَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ.
وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى وَحْدَانِيَّتِه ِ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ مَعْنَى نَفْيِ الأَشْبَاهِ وَالأَمْثَالِ عَنْهُ كَمَا يُقَالُ : فُلاَنٌ وَاحِدُ النَّاسِ وَهُوَ وَاحِدُ قَوْمِهِ ، يَعْنِي بِذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي النَّاسِ مَثَلُ ، وَلاَ لَهُ فِي قَوْمِهِ شَبِيهٌ وَلاَ نَظِيرٌ ؛ قالوا : فَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِنا : اللَّهِ {وَاحِدٌ} نعْنِي بِهِ اللَّهُ لاَ مَثَلَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ . فَزَعَمُوا أَنَّ الَّذِي دَلَّهُمْ عَلَى صِحَّةِ تَأْوِيلِهِمْ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ وَاحِدٌ اسم لِمَعَانٍ أَرْبَعَةٍ ، أَحَدُهَا : أَنْ يَكُونَ وَاحِدًا مِنْ جِنْسٍ كَالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ مِنَ الإِنْسِ ، وَالآخَرُ : أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُتنصِّفٍ كَالْجُزْءِ الَّذِي لاَ يَنْقَسِمُ ، وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ مَعْنِيًّا بِهِ الْمَثَلُ وَالاِتِّفَاقُ كَقَوْلِ الْقَائِلِ : هَذَانِ الشَّيْئَانِ وَاحِدٌ ، يُرَادُ بِذَلِكَ أَنَّهُمَا مُتَشَابِهَانِ حَتَّى صَارَا لاِشْتِبَاهِهِم َا فِي الْمَعَانِي كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَالرَّابِعُ : أَنْ يَكُونَ مُرَادًا بِهِ نَفْي النَّظِيرِ عَنْهُ وَالشَّبِيهِ . قَالُوا : فَلَمَّا كَانَتِ الْمَعَانِي الثَّلاَثَةُ مِنْ مَعَانِي الْوَاحِدِ مُنْتَفِيَةً عَنْهُ صَحَّ الْمَعْنَى الرَّابِعُ الَّذِي وَصَفْنَاهُ.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى وَحْدَانِيَّتِه ِ تَعَالَى ذِكْرُهُ مَعْنَى انْفِرَادِهِ مِنَ الأَشْيَاءِ وَانْفِرَادِ الأَشْيَاءِ مِنْهُ . قَالُوا : وَإِنَّمَا كَانَ مُنْفَرِدًا وَحْدَهُ ، لِأَنَّهُ غَيْرُ دَاخِلٍ فِي شَيْءٍ وَلاَ دَاخِلٍ فِيهِ شَيْءٌ . قَالُوا : وَلاَ صِفةَ لِقَوْلِ الْقَائِلِ وَاحِدٌ مِنْ جَمِيعِ الأَشْيَاءِ إِلاَّ ذَلِكَ.
وَأَنْكَرَ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَةِ الْمَعَانِيَ الأَرْبَعَةَ الَّتِي قَالَهَا الآخَرُونَ.أهـ

منصور مهران
2017-06-12, 10:05 AM
هلا نظرت :
الجزء الأول ، صفحات ١٢١ - ١٢٥
الجزء الثاني صفحة ٧٤٥
كل ذلك في تفسير الطبري ، طبعة دار هجر بالقاهرة

وبالله التوفيق

أبو مالك المديني
2017-06-13, 02:23 AM
هذا هو الموضع الذي أشار إليه الطبري رحمه الله 2 / 745:
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.
قَدْ بَيَّنَّا فِيمَا مَضَى مَعْنَى الأُلُوهِةَ وَأَنَّهَا اعْتِبَادُ الْخَلْقِ . فَمَعْنَى قَوْلِهِ : {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وَالَّذِي يَسْتَحِقُّ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ الطَّاعَةَ لَهُ ، وَيَسْتَوْجِبُ مِنْكُمُ الْعِبَادَةَ مَعْبُودٌ وَاحِدٌ وَرَبٌّ وَاحِدٌ ، فَلاَ تَعْبُدُوا غَيْرَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا مَعَهُ سِوَاهُ فَإِنَّ مَنْ تُشْرِكُونَهُ مَعَهُ فِي عِبَادِتِكُمْ إِيَّاهُ هُوَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ إِلَهِكُمْ مِثْلُكُمْ ، وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ مِثْلَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ.
وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى وَحْدَانِيَّتِه ِ تَعَالَى ذِكْرُهُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ مَعْنَى نَفْيِ الأَشْبَاهِ وَالأَمْثَالِ عَنْهُ كَمَا يُقَالُ : فُلاَنٌ وَاحِدُ النَّاسِ وَهُوَ وَاحِدُ قَوْمِهِ ، يَعْنِي بِذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ فِي النَّاسِ مَثَلُ ، وَلاَ لَهُ فِي قَوْمِهِ شَبِيهٌ وَلاَ نَظِيرٌ ؛ قالوا : فَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِنا : اللَّهِ {وَاحِدٌ} نعْنِي بِهِ اللَّهُ لاَ مَثَلَ لَهُ وَلاَ نَظِيرَ . فَزَعَمُوا أَنَّ الَّذِي دَلَّهُمْ عَلَى صِحَّةِ تَأْوِيلِهِمْ ذَلِكَ أَنَّ قَوْلَ الْقَائِلِ وَاحِدٌ اسم لِمَعَانٍ أَرْبَعَةٍ ،أَحَدُهَا : أَنْ يَكُونَ وَاحِدًا مِنْ جِنْسٍ كَالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ مِنَ الإِنْسِ ، وَالآخَرُ : أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُتنصِّفٍ كَالْجُزْءِ الَّذِي لاَ يَنْقَسِمُ ، وَالثَّالِثُ : أَنْ يَكُونَ مَعْنِيًّا بِهِ الْمَثَلُ وَالاِتِّفَاقُ كَقَوْلِ الْقَائِلِ : هَذَانِ الشَّيْئَانِ وَاحِدٌ ، يُرَادُ بِذَلِكَ أَنَّهُمَا مُتَشَابِهَانِ حَتَّى صَارَا لاِشْتِبَاهِهِم َا فِي الْمَعَانِي كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ. وَالرَّابِعُ : أَنْ يَكُونَ مُرَادًا بِهِ نَفْي النَّظِيرِ عَنْهُ وَالشَّبِيهِ . قَالُوا : فَلَمَّا كَانَتِ الْمَعَانِي الثَّلاَثَةُ مِنْ مَعَانِي الْوَاحِدِ مُنْتَفِيَةً عَنْهُ صَحَّ الْمَعْنَى الرَّابِعُ الَّذِي وَصَفْنَاهُ.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى وَحْدَانِيَّتِه ِ تَعَالَى ذِكْرُهُ مَعْنَى انْفِرَادِهِ مِنَ الأَشْيَاءِ وَانْفِرَادِ الأَشْيَاءِ مِنْهُ . قَالُوا : وَإِنَّمَا كَانَ مُنْفَرِدًا وَحْدَهُ ، لِأَنَّهُ غَيْرُ دَاخِلٍ فِي شَيْءٍ وَلاَ دَاخِلٍ فِيهِ شَيْءٌ . قَالُوا : وَلاَ صِفةَ لِقَوْلِ الْقَائِلِ وَاحِدٌ مِنْ جَمِيعِ الأَشْيَاءِ إِلاَّ ذَلِكَ.
وَأَنْكَرَ قَائِلُو هَذِهِ الْمَقَالَةِ الْمَعَانِيَ الأَرْبَعَةَ الَّتِي قَالَهَا الآخَرُونَ.أهـ
هذا الموضع الذي قصده الطبري رحمه الله .