مشاهدة النسخة كاملة : نعلم ولا نعمل، وتعملون ولا تعلمون ! كلام عذب ينقله ابن القيم
أبو مالك المديني
2017-06-11, 06:04 PM
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح" :
وقال يزيد بن نعامة: هلكت جارية في طاعون الجارف فلقيها أبوها بعد موتها فقال لها: يا بنية، أخبرينى عن الآخرة؟ قالت: يا أبت، قدمنا على أمر عظيم؛ نعلم ولا نعمل، وتعملون ولا تعلمون، والله لتسبيحة أو تسبيحتان أو ركعة أو ركعتان في صحيفة عملي أحب إلى من الدنيا وما فيها. اهـ
أبو أحمد القبي
2017-06-11, 10:24 PM
جزاكم الله خيرا
أذكر قرأت في صغري كتاب الروح وتثبتت لدي أمور منه, حتى مالبثت أن كبرت فعلمت أن منها مخالفات كثيرة .
وأن جميع ما نقل وقيل فيه مبني على أحاديث غير ثابتة، وآثار وأحلام وأقوال.
فالروح من الألفاظ التي خاض الناس في تعريفها، وتخبط الفلاسفة في تحديد ماهيتها وحقيقتها، وهي في النهاية من المعاني التي استأثر الله بعلمها، ولم يجعل للإنسان سبيلاً إلى معرفتها، عرف ذلك من عرف، وجهله من جهل، وكابر فيه من كابر، قال تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
ومعذرة أخي الخلوق الحبيب أبو مالك بارك الله فيك ونفعني الله بعلمك ونفع الله بك المسلمين .
هناك أحاديث في الصحيح وفي كتاب الله تقول وتوضح أن بعد الموت الحسرات والأمنيات .. وهي قد تغني عن هذا النقل .
ولكن الجملة بذاتها أعجبتني - نعلم ولا نعمل، وتعملون ولا تعلمون - تدخل في معاني كثير, مثلاً:
نعلم الكثير من الأمر والنهي والسنن والمستحبات ولا نعمل بها بقدر علمنا .
وتعملون الكثير من الأمور التُي تتقربون بها ال الله ولا تعلمون أن لا أصل لها في شريعة الإسلام .
أبو مالك المديني
2017-06-12, 02:45 AM
جزاكم الله خيرا
ولكن الجملة بذاتها أعجبتني - نعلم ولا نعمل، وتعملون ولا تعلمون -
وجزاكم مثله أخانا الكريم .
من أجل ذلك أوردته .
الطيبوني
2017-06-13, 05:42 AM
أذكر قرأت في صغري كتاب الروح وتثبتت لدي أمور منه, حتى مالبثت أن كبرت فعلمت أن منها مخالفات كثيرة .
وأن جميع ما نقل وقيل فيه مبني على أحاديث غير ثابتة، وآثار وأحلام وأقوال.
حجته رحمه الله
( وهذه المرائي وإن لم تصح بمجردها لإثبات مثل ذلك فهي على كثرتها، وأنها لا يحصيها إلا الله قد تواطأت على هذا المعنى .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في العشر الأواخر. يعني: ليلة القدر".
فإذا تواطأت رؤيا المؤمنين على شيء كان كتواطؤ روايتهم له وكتواطؤ رأيهم على اسحتسانه واستقباحه، وما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوه قبيحاً فهو عند الله قبيح على أنا لم نثبت هذا بمجرد الرؤيا، بل بما ذكرناه من الحجج وغيرها )
فهو لم يقصد من ايرادها الا اثبات الاصل العام الذي سيقت لاجله
و الله اعلم
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.