مشاهدة النسخة كاملة : التبرك بالذوات وما لامسها أو انفصل عنها - بإختصار
أبو أحمد القبي
2017-04-30, 01:33 AM
بسم الله والحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم -
● أتفق المسلمين بالإجماع على جواز التبرك بالآثار المحسوسه للنبي صلى الله عليه وسلم، كشعره وعرقه وريقه ووضوءه وطعامه وثيابه وسيفه وجبته وغيرها .
وهي فضيلة خاصة بالنبي معجزه لنبوته وليست لأحد غيره، وهي اسباب حسيه ظاهره جعل الله فيها الشفاء كما جعله في العلاجات والأدوية الحسية، والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة، منها:-
"عَنْ أَنَسِ انهٍ قَالَ لَمَّا رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَمْرَةَ وَنَحَرَ نُسُكَهُ وَحَلَقَ نَاوَلَ الْحَالِقَ شِقَّهُ الْأَيْمَنَ فَحَلَقَهُ ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيَّ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الْأَيْسَرَ فَقَالَ احْلِقْ فَحَلَقَهُ فَأَعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ فَقَالَ اقْسِمْهُ بَيْنَ النَّاسِ". رواه مسلم (ح1305).
"وأَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ تَبْسُطُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِطَعًا فَيَقِيلُ عِنْدَهَا عَلَى ذَلِكَ النِّطَعِ ، فَإِذَا نَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ مِنْ عَرَقِهِ وَشَعَرِهِ فَجَمَعَتْهُ فِي قَارُورَةٍ ثُمَّ جَمَعَتْهُ فِي سُكٍّ . قَالَ [القائل هو ثمامة بن عبد الله بن أنس] : فَلَمَّا حَضَرَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ الْوَفَاةُ أَوْصَى إِلَيَّ أَنْ يُجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ قَالَ فَجُعِلَ فِي حَنُوطِهِ". رواه البخاري (ح6281)
فهذه الاحاديث وغيرها تدل على أن ذات النبي وما انفصل عنه قد جعل الله فيها ما يتبرك بها ويرجى بسببها الخير في الدنيا والآخرة ،
فأجاز صلى الله عليه وسلم التماس البركة في ذلك ، وقد تبرك الصحابة بما بقي من آثاره الحسية بعد موته كخاتمه وبرده وسيفه وعصاه وشعره وثيابه وآنيته ونعله وغيرها واستمر الأمر على ذلك سنوات ممن أتى بعدهم، ثم انقرضت الآثار .
فالزعم الآن بأن هذا من شعر النبي أو آثاره ، زعم لا يسنده دليل، وعامة ما يقال في ذلك هو نوع من الدجل والخرافة
مثل التمسح برمانة المنبر التي كان يتمسك بها أثناء الخطبه فليست هي الرمانه ولا هو المنبر فلا يجوز التبرك بهم.
فنحن نؤمن بالتبرك الصحيح، فهذه عبادة والعبادة توقيفية لا اجتهاد فيها ولا قياس، فنتبرك بذات النبي في حياته وبما ثبت من آثاره المنفصلة عنه، ونتبرك بدعاء الصالحين لا بذواتهم أو آثارهم، ونتبرك بتلاوة القرآن وذكر الله، وشرب ماء زمزم .
وكذلك نؤمن ببركة مكة والمدينة والأقصى والشام واليمن، وبركة عجوة المدينة وشجرة الزيتون والنخلة وبركة السحور والمطر، وبركة بعض الأزمان؛ كأيام رمضان والعشر من ذي الحجة وأيام التشريق وليلة القدر ويوم الجمعة والثلث الآخير من الليل وغيرها مما ثبت في الصحيح.
● أما الأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها ثم بمرور الزمن اندثر منها ما لامس جسده الشريف، فهنا وقع خلط كبير !
فهناك فرق كبير بين التبرك بآثاره التي هي جزء منه، وبين الأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها أو مر بها، فما قصده النبي صلى الله عليه وسلم من أماكن كمسجد قباء ومقام إبراهيم للصلاة أو الدعاء، فهي سنة مستحبة أما التبرك بها فبدعة منكرة .
فلو كان المشروع التبرك بالأماكن التي جلس عليها أو صلى فيها، أو مر بها، لكان حجم المنقول من ذلكم التبرك من أفعال الصحابة أكثر من أن يحصر، ذلك أن عدد ما نزله من الأماكن يفوق العد والحصر، وما وطئته قدماه الشريفتان يتجاوز التعداد، ومع ذلك لم يثبت عن الصحابة أنهم تبركوا بالمكان الذي نزله، أو أنهم تتبعوا مواطئ أقدامه لا في حياته ولا بعد وفاته، فدعوى التبرك بما مكث به ولو لبرهة: دعوة للتبرك بغار حراء وشعاب مكة وجبال مكة والمدينة وسهولهما وما لا حصر له من الأماكن .
ومثله مثل التبرك بتقبيل جدران الكعبة والمساجد أو التبرك بأشياء من مكة أو المدينة أو التبرك بالأحجار والأشجار والأخذ من ورقها أو لبس التمائم
أو التبرك بغار حراء أو موضع مولد النبي صلى الله عليه وسلم، أو موضع بيعة العقبة أو الأماكن التي جلس أو صلى فيها، أو تخصيص أزمنة معينة للتبرك بها بنوع من التعظيم والعبادات كيوم المولد والإسراء والمعراج ويوم الهجرة وبدر وفتح مكة وغيرها؛
فكل هذه الأمور بدع منكرة في دين الأسلام منبعها الجهل بالدين والغلو في تعظيم الصالحين .
● وقد وقع خلط ولبس كبير أيضاً من بعض العلماء -عفا الله عنهم- في تعميم التبرك بالنبي وجعله يشمل جميع عباد الله الصالحين, بإجتهاد لا مستند له في شريعة الأسلام .
قال النووي في شرحه على حديث في صحيح مسلم (14/44)– : "ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهم وشرابهم ولباسهم". وقال ايضا في حديث آخر: "ومنها التبرك بآثار الصالحين وريقهم وكل شيء منهم". شرح النووي على صحيح مسلم (14/124).
وقال ابن حجر العسقلاني في شرحه لصحيح البخاري: "وهو أصل في التبرك بآثار الصالحين". فتح الباري (3/144 )، وقال في حديث آخر: "وفيه استعمال آثار الصالحين ولباس ملابسهم على جهة التبرك والتيمن بها". فتح الباري (10/198).
وقد بَوب ابن حبان في صحيحه بابا بعنوان: "باب ذِكْرُ ما يُستحبُّ للمِرء التَّبركُ بالصالحينَ وأشباهِهم". صحيح ابن حبان (2/317).
وهذا التبرك لا أصل له، وصاحبه أعتقد ان الصالحين قد جعل الله فيهم ما يتبرك به ويرجى بسببه الخير ، وهذا الامر خاص بالنبي فقط دون غيره، فلم يرد أن أحداً تبرك مثلاً بوضوء علي بن أبي طالب أو عرقه وثيابه وآثاره .
أبو أحمد القبي
2017-04-30, 01:40 AM
ويستدل المخالفون بأقوال :-
● قولهم أن أبن عمر كان يتبرك بالأماكن النبوية ولم ينكر عليه احد.؟
وهناك فرق كبير بين التبرك وبين تحري السنة، وكان ابن عمر من شدة اقتدائه بالنبي يحب أن يقضي حاجته حيث قضاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتقصدها كما ثبت ذلك عنه في مسند أحمد (10/294، ح6151) وصحيح البخاري (2/519، ح1668).
وتبويب البخاري في صحيحة على حديث أبن عمر (باب المساجد التي على طرق المدينة والمواضع التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم)، ليس فيه مشروعية التبرك بهذه المساجد والمواضع التي صلى فيها بل اقتداء ومتابعة السنة فقط .
وقد أنكر عمر بن الخطاب على من تبرك بالاماكن النبوية أمام جمعٍ من الصحابة فعنه حين أفل راجعا الى المدينة رأى أناسا يأتون مسجد ويقولون هنا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : "إنما أهلك من كان قبلكم بأشباه هذه يتبعون آثار أنبيائهم ، فاتخذوها كنائس وبيعاً ، ومن أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله ، فليصل فيها ، ولا يتعمدنَْها". رواه الطحاوي في مشكل الآثار (12/544) وابن أبي شيبة في المصنف (2/376).
وأنكر من قبل وأمر بقطع شجرة الرضوان التي بويع النبي صلى الله عليه وسلم تحتها لما بلغه أنَّ ناساً يأتونها ويصلون عندها تبركا بها. كما في مصنف ابن أبي شيبة (2/375) وابن سعد في الطبقات (2/100).
● قولهم ان الصحابة كانوا يتحرون الصلاة عند أسطوانة عائشة والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عندها.؟
والأحاديث الواردة في ذلك ليس فيها دليل على أنهم كانوا يتحرون الصلاة عند الأسطوانة تبركاً بل اقتداءً بالنبي- فقد كان الصحابة يبتدرون السواري وهي أسطوانات - أعمدة من خشب - للصلاة عندها وجعلها سترة ؛وما كانوا يتحرون كل بقعة صلى فيها النبي إنما كانوا يتحرون ما كان يتحراه صلى الله عليه وسلم .
ولو كان قولهم التبرك فهو تبرك بما لامس جسده الشريف في ذلك الوقت وليس تبركاً بالبقعة ذاتها، فلو أراد أحدٌ اليوم أن يصلي خلف الأسطوانة تأسياً فله ذلك، أما تبركاً فلا، فليس ثمة ما مس جسده الطاهر صلوات الله وسلامه عليه .
● قولهم أن عتبان بن مالك طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي في بيته تبركا بالمكان.؟
وغاية الأمر أن عتبان ذهب بصره وكان يصلي في بيته فشعر ان عليه أثم فطلب من النبي أن يصلي في بيته كي يتخذه مصلى ويقر له النبي على فعله.. وأن كان تبركا فهو تبركا بما لامس جسده الشريف في ذلك الوقت .
● قولهم ان جابر بن عبدالله كان يأتي مسجد الفتح ويدعو عنده تبركا بالمكان.؟
وهذا الحديث رواه أحمد في مسنده من طريق كَثِير بْنَ زَيْدٍ ، قال : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَنِي جَابِرٌ ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا : يَوْمَ الِاثْنَيْنِ ، وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ ، وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ . قَالَ جَابِرٌ : فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ ، فَأَدْعُو فِيهَا ، فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ .
والحديث قال عنه محققو مسند أحمد : "إسناده ضعيف ، كثير بن زيد ليس بذاك القوي ، خاصة إذا لم يتابعه أحد ، وقد تفرَّد بهذا الحديث عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب ، وهذا الأخير في عداد المجاهيل". مسند أحمد (22/426).
وقد اختلف الحديث عن كثير ؛ فروي عن: عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، وروي عن: عبد الرحمن بن كعب وليس عن عبد الله، كما هو عند البخاري في الأدب المفرد (704) ، وابن سعد في الطبقات (1/73) والظاهر أن ذلك من اضطراب كثير وعدم ضبطه لإسناده ومتنه أيضا .
وعلى فرض صحة الحديث وثبوتة فهو تحرى الدعاء في الزمان كما هو واضح في قوله: الا توخيت تلك الساعة .
● قولهم ان خالد بن الوليد تبرك بشعر النبي في معاركة.؟
وقد رواه الحاكم في مستدركه والطبراني في الكبير، وغيرهم من طريق هُشَيْم ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، فَقَدْ قَلَنْسُوَةً لَهُ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ فَقَالَ: اطْلُبُوهَا فَلَمْ يَجِدُوهَا، ثُمَّ طَلَبُوهَا فَوَجَدُوهَا، وَإِذَا هِيَ قَلَنْسُوَةٌ خَلِقَةٌ ، فَقَالَ خَالِدٌ: " اعْتَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَقَ رَأْسَهُ ، وَابْتَدَرَ النَّاسُ جَوَانِبَ شَعْرِهِ ، فَسَبَقْتُهُمْ إِلَى نَاصِيَتِهِ فَجَعَلْتُهَا فِي هَذِهِ الْقَلَنْسُوَةِ ، فَلَمْ أَشْهَدْ قِتَالًا وَهِيَ مَعِي إِلَّا رُزِقْتُ النَّصْرَ ".
وعلى فرض صحة الحديث فلم يعد له واقع عملي، لأن هذا خاص بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وقد انقطع إسنادها جميعا، فلم يبق في أيدي الناس شيء من آثاره تصح نسبته إليه .
والحديث عموما ضعيف سكت عنه الحاكم وأعله الذهبي بالانقطاع وهو الصحيح ؛ فإن جعفرا وهو ابن عبد الله بن الحكم بن رافع يروي عن صغار الصحابة كما في التهذيب (2/99) وخالد بن الوليد قد توفي في خلافة عمر - كما في طبقات ابن سعد (7/ 279)، وأسد الغابة (2/140)، فلا يتهيأ لجعفر إدراكه والسماع منه ؛ ولذلك قال البخاري في التاريخ الكبير (2/195) في ترجمة جعفر هذا : "رأى أنسا " ، وهذا يدل أنه لم يدرك كبار الصحابة ومتقدمي الوفاة منهم .
● قولهم الشافعي تبرك بقميص ابن حنبل.؟
وجاءت هذه القصة بعدة أسانيد ضعيفة متهالكة لا تستحق الذكر، رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق (312/5)، ومن طريقه رواها السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (35/2)، وأبن الجوزي في مناقب أحمد (ص: 609)، عن طريق مجهولين ومتهمين بالوضع وهناك من لا توجد له ترجمة .
وجميع هذه الروايات عن الربيع بن سليمان إن الشافعي ..."، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (12ـ587) في ترجمته :"ولم يكن صاحب رحلة ، فأما مايروى أن الشافعي بعثه إلى بغداد بكتابه إلى أحمد بن حنبل فغير صحيح"
وانقل قول علي الطيالسي وهو من أصحاب أحمد قال: "مسَحتُ يدي على أحمد بن حنبل ثُمَّ مَسَحتُ يدي على بدني ، فَغَضِبَ غضباً شديداً ، وجعلَ ينفُضُ نفسَهُ ويقولُ : عمَّن أخذتُم هذا ؟ وأَنْكَرَهُ إنكاراً شديداً". رواه القاضي في طبقات الحنابلة (1/228) وذكره البهوتي في كشاف القناع (2/130).
أبو أحمد القبي
2017-04-30, 01:42 AM
فمن لديه إشكال في بعض ما وضعت فليتفضل لنتباحث فيه سوياً .
نفع الله بجمعتنـا ومجلسنا خيرا . والله تعالى أعلم. والسلام عليكم ورحمة الله .
د محمد حسانين حسن حسانين
2017-05-20, 01:03 AM
أولا- النووي وابن حجر وابن حبان خطأتهم في مسألة التبرك بآثار الصالحين وقلت عفا الله عنهم ..وهذا من باب التطاول على أهل العلم ... فالعالم الذي بلغ درجة الاجتهاد المطلق أو المقيد يرد عليه من بلغ هذه الدرجة ... وطالب العلم إذا كان له اختيار في مسألة ينسبه إلى أهله ممن بلغ هذه الدرجة .. ثانيا تناول الخلاف الفقهي في المسألة يناقش ويبسط داخل المذهب بمصطلحاته ومفرداته ، فالشافعية لا يأبهون بمسألة سد الذرائع على خلاف المالكية.. كما أن المسألة ترد إلى أصول الفقه فنرد الأقوال إلى أبوابها في الأصول... ثالثا-أما تضعيف الروايات والاستشهاد بكلام الذهبي عن الربيع بن سليمان فعجيب ولا محل له في تكذيب كل رواياته عن الشافعي .. وهب أنه ثبت عن الشافعي فهل هذا يجعلك تقبل التبرك بآثار الصالحين ؟! لا أظن ... الشافعي قسم البدعة وقال إن هناك بدعة حسنة .. فهل وافقته المدرسة السلفية الحديثة في هذا ؟!! لك الحرية في أن تبحث كما تشاء ولكنها المنهجية في البحث من من العلماء أجاز التبرك بآثار الصالحين إذا تعمقت في المسألة ستجد أن الأمر ليس بهذه السهولة واليسر ،، أنا معك أن هناك غلوا ظاهرا في باب التبرك لكن هذا يعالج وتناقش أسبابه... من أكبر أسبابه البعد عن القرآن الكريم وضعف الارتباط بالله العزيز الحميد ... نعم إذا وجد من يتمرمغ على أعتاب قبر ولي من الأولياء فاعلم أنه منقطع عن الله .. لقد فشلنا في ربط جماهير المسلمين بالله فانصرفوا إلى الأضرحة والموالد .. وبدلا من أن نردهم إلى خالقهم قذفناهم بالطوب .. وحين تتدبر منهج التربية عند عبد القادر الجيلاني وهو يقول: " اعتمادك على ضيعتك قدح في التوحيد" تدرك سلامة منهج الرجل في التربية وصحة مشربه ... دمت بخير ..
أبو أحمد القبي
2017-05-20, 10:20 PM
يــا هلا
وددت منك أخي لو ركزت على الدليل والاستدلال وتفنيد الاقوال من مصادر التشريع
وانا مثلاً أنسب قولي الى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واقول ان الخلاف في هذا عقدي وليس فقهي كما تقول .
وقولك :"تضعيف الروايات والاستشهاد بكلام الذهبي عن الربيع بن سليمان فعجيب". فهلا فندت العجيب بحجة واستدلال .
وقولك بدعة حسنة !! لا اعلم محله. والسلام عليكم
محمد شريف البخاري
2017-05-29, 10:28 PM
خصوصية التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى مخصص وإلى دليل مستقل ، كما أن العلماء رحمهم الله تكلموا عن التبرك كثيرا سواء في كتب الفقه وهي محله أو كتب الطبقات التراجم حيث نجد كما كبيرا من ذلك
محمد شريف البخاري
2017-05-29, 10:31 PM
قال الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي عند
كلامه عن وفاة شيخه الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله :
( .. وحضر جمع إلى القلعة , فأذن لهم في الدخول وجلس جماعة
قبل الغسل وقرؤوا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا ....
وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائهم للتبرك ) هـ
" العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية " الصفحة 291ـ
292 الفاروق الحديثية للطباعة والنشر .
محمد شريف البخاري
2017-05-29, 10:34 PM
ـ قال الحافظ ابن الجوزى فى كتابه " كشف المشكل " عند كلامه عن حديث غمس
يده الشريفة صلى الله عليه وسلم فى الآنية :
( ... وينبغى للعالم إذا طلب العوام التبرك به فى مثل هذا ألا يخيب ظنونهم
وأن يحملهم عى ماهم عليه )هـ 3 / 312 .
أبو البراء محمد علاوة
2017-05-30, 01:32 AM
خصوصية التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى مخصص وإلى دليل مستقل ، كما أن العلماء رحمهم الله تكلموا عن التبرك كثيرا سواء في كتب الفقه وهي محله أو كتب الطبقات التراجم حيث نجد كما كبيرا من ذلك
هل تقول بأن ذات غير النبي صلى الله عليه وسلم يستوي بذاته صلى الله عليه وسلم؟
أبو أحمد القبي
2017-05-30, 01:48 AM
خصوصية التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى مخصص وإلى دليل مستقل ، كما أن العلماء رحمهم الله تكلموا عن التبرك كثيرا سواء في كتب الفقه وهي محله أو كتب الطبقات التراجم حيث نجد كما كبيرا من ذلك
الأدلة أكثر من أن تحصى أنها خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم دون غيره, ومعجزة لنبوته وهي معلومة بالظرورة عند الصحابة والتابعين ومن تبعهم رضي الله عنهم .
وغالب ما ينقل لنا من هذه الأخبار نجدها في كتب السير والتراجم, فبعض العلماء يتساهلون في نقل كل ما قيل وقال فيمن يكتبون سيرته, والمشكلة أن معظمهم يذكروها ولا يتعقبوها مع أن بعضها يناقض ما بعث الله لأجله الرسل من الكفر والشرك، فلبست على العوام دينهم .
او قد يكون ذكرها لهم من باب الإستنكار ووجه الغرابه .
ومن تكلم بها في كتب الفقة من المتأخرين قد يكون لتوهين أمر التبرك والشرك عموماً المتفشي من القرن السادس او ما قبله في ديار الإسلام, أكان واقعاً تحت ضغط الولاة أو إجتهاد منه لا مستند له من شريعة الإسلام .
فكل من قال من العلماء بجواز التبرك بالصالحين يحتاج قوله الى دليل, فالقياس على جواز التبرك بالنبي على غيره ليس دليل .
ولو كان هذا الأمر مستفحل لوجدت كماً هائلاً من الروايات عن تبرك الصحابة بعضهم ببعض والتابعين ومن تبعهم .
ولكن لم يثبت عنهم تبركهم بأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن رجب الحنبلي وهو أحد المتأخرين: "وكذلك التبرّك بالآثار فإنّما كان يفعله الصّحابة رضي الله عنهم مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يكونوا يفعلونه مع بعضهم ببعض ، ولا يفعله التابعون مع الصّحابة ، مع علوّ قدرهم . فدلّ على أنّ هذا لا يفعل إلّا مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم مثل التبرّك بوضوئه وفضلاته وشعره وشرب فضل شرابه وطعامه .
وفي الجملة فهذه الأشياء فتنة للمعظّم وللمعظّم لما يخشى عليه من الغلو المدخل في البدعة ، وربّما يترقّى إلى نوع من الشرك . كلّ هذا إنّما جاء من التشبه بأهل الكتاب والمشركين الذي نهيت عنه هذه الأمّة". الحكم الجديرة بالإذاعة (ص46).
أبو أحمد القبي
2017-05-30, 01:56 AM
هل تقول بأن ذات غير النبي صلى الله عليه وسلم يستوي بذاته صلى الله عليه وسلم؟
أعتقد انه يقول بالتوسل ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجات, وقد يكون يقول بالتوسل ودعاء غيره قياساً على التبرك
الزيادة ليست فيها أي علة وقد أخطأ ابن تيمية رحمه الله في قوله أن شبيبا عرفت له عن روح بن القاسم أحاديث منكرة كما قال ابن عدي " وذلك لأن تلك الأحاديث بتتبعها وجدناها ثلاثة أحاديث فقط أحدها لم يثبت عن شبيب لوجود مجهول ومجروح في سنده ، وأما الحديث الثاني فقد أخطأ ابن عدي في الإستشهاد به والصواب فيه مع شبيب ، وأما الثالث فقد كان خطأ شبيب في مجرد إسناده ومن المعروف أن الثقة ليس من حده ولامن شرطه أنه لايغلط ولايخطئ لأن الخطأ والغلط لايسلم منهما غير المعصوم .
http://majles.alukah.net/t3174-4/#post858009
أبو البراء محمد علاوة
2017-05-30, 02:05 AM
قال الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي عند
كلامه عن وفاة شيخه الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله :
( .. وحضر جمع إلى القلعة , فأذن لهم في الدخول وجلس جماعة
قبل الغسل وقرؤوا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله ثم انصرفوا ....
وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائهم للتبرك ) هـ
" العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية " الصفحة 291ـ
292 الفاروق الحديثية للطباعة والنشر .
نقل الحافظ ابن كثير عند حكاية أحداث وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ما نصه: (وحضر جمع كثير إلى القلعة ، وأذن لَهُمْ فِي الدُّخُولِ عَلَيْهِ ، وَجَلَسَ جَمَاعَةٌ عِنْدَهُ قبل الغسل، وقرأوا القرآن، وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك، ثم انصرفن، واقتصروا على من يغسله). البداية والنهاية (14 / 156).
وهذا الفعل الذي حكاه من التبرك بشيخ الإسلام وقراءة القرآن عليه غير جائز، وهو من عمل عوام الناس، وليس فيه أن ابن تيمية - رحمه الله - قد أقرهم على هذا الفعل ولا وافقهم عليه؛ لأنه رحمه الله كان وقتئذ ميتًا، وقد كان - رحمه الله - في حياته من أشد الناس حربًا للبدع والمحدثات وإنكارا لها، وعودي بسبب ذلك عداء كبيرًا وأوذي إيذاء شديدًا ، ولم ينقل ابن كثير - رحمه الله- أن أهل العلم قد حضروا هذا الفعل أو أقروه، ومعلوم أن الحجة إنما هي في قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت أن التبرك بالميت وقراءة القرآن عنده أمر غير جائز، فلا حجة فيما فعله هؤلاء الناس مع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغفر له.
أبو البراء محمد علاوة
2017-05-30, 02:22 AM
ـ قال الحافظ ابن الجوزى فى كتابه " كشف المشكل " عند كلامه عن حديث غمس
يده الشريفة صلى الله عليه وسلم فى الآنية :
( ... وينبغى للعالم إذا طلب العوام التبرك به فى مثل هذا ألا يخيب ظنونهم
وأن يحملهم عى ماهم عليه )هـ 3 / 312 .
وردت أدلة كثيرة تدل على مشروعية التبرك بجسد وآثار النبي صلى الله عليه وسلم، كشعره وعرقه وثيابه وغير ذلك.
أما غير النبي صلى الله عليه وسلم من الأولياء والصالحين فلم يرد دليل صحيح صريح يدل على مشروعية التبرك بأجسادهم ولا بآثارهم، ولذلك لم يرد عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من التابعين أنهم تبركوا بجسد أو آثار أحد من الصالحين، فلم يتبركوا بأفضل هذه الأمة بعد نبيها، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ولا بغيره من العشرة المبشرين بالجنة، ولا بأحد من أهل البيت ولا غيرهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، لحرصهم الشديد على فعل جميع أنواع البر والخير، فإجماعهم على ترك التبرك بجسد وآثار غيره صلى الله عليه وسلم من الصالحين دليل صريح على عدم مشروعيته.
وعليه فإن من تبرك بذات أو آثار أحد من الصالحين غير النبي صلى الله عليه وسلم قد عصى الله تعالى، وعصى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، وأعطى هذه الخاصية التي خص بها ربنا جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم لغيره من البشر، وسواهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فسوى عموم الأولياء والصالحين بخير البشر وسيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، وهذا فيه هضم لحقه صلى الله عليه وسلم، ودليل على نقص محبته عليه الصلاة والسلام في قلب هذا المتبرك.
محمد شريف البخاري
2017-05-30, 06:37 AM
كذلك لم يرد أي دليل للخصوصية ، وأما كون الصحابة لم يتبرك بعضهم من بعض فهذا أقصى حالاته أن يكون تركا والترك لايدل على التحريم ولاعلى الخصوصية . كما أن هناك حديث المطاهر وقد سمعت الشيخ العلامة عبد الرحيم الطحان ذكره وتكلم عنه .
أبو أحمد القبي
2017-05-30, 05:07 PM
يكفي ان الصحابة والسلف من بعدهم لم يفعلوا شيء ترغب انت بفعله
أما حديث المطاهر فهو ضعيف سنداً ومتنا ومعلوم من يستدل بالضعيف في أمر خطير كيف هي أحواله
أبو البراء محمد علاوة
2017-05-30, 05:47 PM
يكفي ان الصحابة والسلف من بعدهم لم يفعلوا شيء ترغب انت بفعله
أما حديث المطاهر فهو ضعيف سنداً ومتنا ومعلوم من يستدل بالضعيف في أمر خطير كيف هي أحواله
قد حذر منه الشيخ الألباني، وقال: (أنه صوفي مبتدع ويتستر بالسنة، وهو جاهل بها).
https://www.youtube.com/watch?v=FXfqzkvpy3E
أبو أحمد القبي
2017-05-31, 02:00 AM
وبغض النظر عن ضعف الحديث حسب قولكم ، فإننا نجد مشايخ من أمثال الشيخ ابن تيمية وابن القيم يستدلون بالأحاديث الضعيفة في مجال العقائد .
ومعلوم من يستدل بالضعيف فى أمر خطير كيف هي أحواله .
هناك فرق بين من يروي الضعيف لنصرة وتأييد قوله أو بدعته, وبين من يرويها تضعيفاً أو في مقام الإحتجاج أو ما شابه .
ولا مانع ان تضع اقوال للشيخين لنرى ذلك .
والحديث ضعيف سنداً ومتنا وليس حسب قولي بل من اقوال العلماء .
ويخالفه حجج كثيرة دونت في كامل الموضوع ولن نحتاج إن شاء الله لتكراراها .
ورغبت منك أن تخبرني عن معتقدك في جواز التبرك بالقبور وجواز التوسل بسؤال الله بجاه وحق رسوله والصالحين, أو سؤال رسول الله او سؤال الصالحين. و ذلك لارتباطه بموضوعنا, لنتباحث .
أبو مالك المديني
2017-05-31, 03:05 AM
... الشافعي قسم البدعة وقال إن هناك بدعة حسنة .. فهل وافقته المدرسة السلفية الحديثة في هذا ؟!! ..
قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم ص 267 :
.. وقد روى الحافظ أبو نعيم بإسناد عن إبراهيم بن الجنيد قال: سمعت الشافعي يقول: البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة هي ومراد الشافعي رضي الله عنه ما ذكرناه من قبل أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه وهي البدعة في إطلاق الشرع وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة، وقد روى عن الشافعي كلام آخر يفسر هذا ... اهـ
أبو البراء محمد علاوة
2017-05-31, 04:28 AM
قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم ص 267 :
.. وقد روى الحافظ أبو نعيم بإسناد عن إبراهيم بن الجنيد قال: سمعت الشافعي يقول: البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقول عمر رضي الله عنه نعمت البدعة هي ومراد الشافعي رضي الله عنه ما ذكرناه من قبل أن أصل البدعة المذمومة ما ليس لها أصل في الشريعة ترجع إليه وهي البدعة في إطلاق الشرع وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة يعني ما كان لها أصل من السنة ترجع إليه وإنما هي بدعة لغة لا شرعا لموافقتها السنة، وقد روى عن الشافعي كلام آخر يفسر هذا ... اهـ
بوركت شيخنا:
معنى البدعة:
لغةً: أصل استعمالها في لغة العرب أصلان: • أحدهما: ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال.
• والآخر: الانقطاع والكلال[51] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn51).
• اصطلاحًا:
اختلف العلماء في تحديد البدعة في الاصطلاح، فمنهم من جعلها مقابل السنة، ومنهم من جعلها عامةً تشمل كل ما حدث بعد عصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - سواء كان محمودًا أو مذمومًا، ونبين ذلك فيما يلي:
القول الأول:
أن البدعة تطلق على ما حدث بعد عصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواء كان محمودًا أو مذمومًا؛ وقال به الشافعي، والعز بن عبدالسلام، والقرافي، والغزالي في "الإحياء"، وابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر"، والنووي في "شرح مسلم".
وقد اعتمدوا في ذلك على ما ورد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث قال في صلاة التراويح: نعم البدعة هذه[52] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn52).
القول الثاني:
إن البدعة لا تُطلق إلا على ما خالف السنة، وبه قال الشاطبي، وابن حجر العسقلاني، وابن حجر الهيثمي، وابن رجب الحنبلي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والزركشي.
استدل أصحاب هذا القول بعموم الأحاديث في ذم البدعة؛ منها:
حديث جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش يقول: ((صبحكم ومساكم))، ويقول: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة))، ثم يقول: ((أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك دَينًا أو ضياعًا، فإلي وعلي))[53] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn53).
فدل الحديث وغيره من الأحاديث والآثار على أن البدعة لم ترد في الشرع إلا مذمومةً؛ فالراجح - والله أعلم - أن البدعة لا تطلق إلا على ما خالف السنة، فليس في البدع محمود.
أما صلاة التراويح فليست بدعةً في الشريعة، بل سنة بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعله في الجماعة، ولا صلاتها في الجماعة بدعةً، بل هي سنة في الشريعة، بل قد صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجماعة في أول شهر رمضان ثلاث ليالٍ، وقال في الرابعة: ((أما بعد: فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفترض عليكم، فتعجِزوا عنها))[54] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn54).
فعلَّل - صلى الله عليه وسلم - عدم الخروج بخشية الافتراض، فعلِم بذلك أن المقتضى للخروج قائم، وأنه لولا خوف الافتراض، لخرج إليهم، فلما كان في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جمعهم على قارئ واحد، وأسرج المسجد، فصارت هذه الهيئة، وهي اجتماعهم في المسجد على إمام واحد مع الإسراج، عملاً لم يكونوا يعملونه من قبل، فسمي بدعةً؛ لأنه في اللغة يسمى بذلك، ولم يكن بدعةً شرعيةً؛ لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح، لولا خوف الافتراض، وخوف الافتراض زال بموته - صلى الله عليه وسلم - فانتفى المعارض. وأما قول عمر - رضي الله عنه -: نعم البدعة هذه، فأكثر المحتجين بهذا لو أردنا أن نثبت حكمًا بقول عمر - رضي الله عنه - الذي لم يخالف فيه، لقالوا: قول الصاحب ليس بحجة، فكيف يكون لهم في خلاف قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟! ومن اعتقد أن قول الصاحب حجة، فلا يعتقده إذا خالف الحديث. وتسمية عمر - رضي الله عنه - صلاة التراويح بدعةً، تسمية لغوية، لا تسمية شرعية؛ لأن البدعة في اللغة تعم كل ما فعل ابتداءً من غير مثال سابق[55] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn55).
وأما البدعة الشرعية، فما لم يدل عليه دليل شرعي، فإذا كان نص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دل على استحباب فعل، أو إيجابه بعد موته، أو دل عليه مطلقًا، ولم يعمل به إلا بعد موته؛ ككتاب الصدقة الذي أخرجه أبو بكر - رضي الله عنه - فإذا عمل ذلك بعد موته، صحَّ أن يسمى بدعةً في اللغة؛ لأنه عمل مبتدأ، وكذلك صلاة التراويح، ومثلها جمع القرآن الكريم، ونفي عمر - رضي الله عنه - ليهود خيبر، ونصارى نجران، ونحوهما من جزيرة العرب[56] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn56).
"قلت"( أبو البراء ): ومما يدل أيضًا على أن فعل عمر - رضي الله عنه - ليس ببدعة شرعية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا باتباع سُنة الخلفاء الراشدين؛ كما في حديث العرباض بن سارية، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عَضُّوا عليها بالنواجذ)) [57] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn57).
"قلت" (أبو البراء ): لا يراد بهذا الحديث اتباع أحد الخلفاء الراشدين في حالة كونه مخالفًا لسنته - صلى الله عليه وسلم - باجتهاده؛ فالعبرة في هذه الحالة بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - مثاله: ما صح عن عمر - رضي الله عنه - أنه كان ينهى من لا يجد الماء أن يتيمم ويصلي، وإتمام عثمان الصلاة في منًى مع أن السنة الثابتة عنه - صلى الله عليه وسلم - قصرها؛ كما هو ثابت مشهور[58] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftn58).
[51] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref51) معجم مقاييس اللغة 1/209.
[52] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref52) البخاري (2010).
[53] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref53) مسلم (867)، والنسائي 3/ 189، وابن ماجه (46).
[54] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref54) البخاري (2012)، ومسلم (178).
[55] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref55) اقتضاء الصراط المستقيم؛ لشيخ الإسلام ابن تيمية 2/ 588 - 591.
[56] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref56) نقلاً من كتاب: تيسير العلام بتهذيب وشرح الاعتصام (30 - 46)؛ بتصرُّف واختصار لفضيلة الشيخ مصطفى بن محمد بن مصطفى، أطال الله في عمره ووفَّقه لكل خير.
[57] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref57) (صحيح)؛ أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (43)، وأحمد (17142)، وقال البزار: هو أصحُّ من حديث حذيفة: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر، قال ابن عبدالبر: هو كما قال؛ التلخيص الحبير5/ 498، وصحَّحه الألباني في الإرواء 8/ 107، وصحَّحه محققو المسند 28/ 367، وصحَّحه الشيخ مصطفى العدوي في تعليقه على كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية؛ لعبدالله بن عبدالعزيز الجبرين (8)، وهو كتابٌ نافع مفيد.
[58] (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#_ftnref58) انظر على سبيل المثال كلام العلامة الألباني في هذا الموضوع في السلسة الضعيفة 3/2: تحت حديث: بَلْ لَنَا خَاصَّةً، يعني: فسخ الحج إلى العمرة.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#ixzz2Fgv5Y2uF (http://www.alukah.net/Sharia/0/46612/#ixzz2Fgv5Y2uF)
محمد شريف البخاري
2017-05-31, 04:46 AM
جاء فى الموسوعة الفقهية:( التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ) :
( اختلف العلماء فى مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
كقول القائل : اللهم إنى أسألك بنبيك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك , على أقوال :
ـ القول الأول :
ذهب جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخروا الحنفية وهو المذهب عند
الحنابلة إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء فى حياة النبي صلى الله عليه وسلم
أو بعد وفاته .
ـ القول الثانى :
مكروه عند أبى حنيفة وأبى يوسف وأبى محمد .
ـ القول الثالث :
ذهب تقي الدين بن تيمية وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي
صلى الله عليه وسلم لايجوز . ) هـ 14 / 156 إصدار وزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية الكويت .
تعقيب : الكراهة عن السادة الأحناف لاتثبت لأن مدارها على مارووه عن القدوري
الحنفي فى كتابه " شرح الكرخي " حيث قال :
( قال بشر بن الوليد حدثنا أبويوسف قال أبو حنيفة : لاينبغى لأحد أن يدعوا الله إلا
به , وأكره أن يقول :" بمعاقد العز من عرشك , أو بحق خلقك "... الخ .
لكن هذا سند منقطع وواه لأن بشر بن الوليد الذى نقل الكراهة عن أبى يوسف قد
أصيب بخرف , كما أن القدوري الذى نقل الخبر عن بشر بن الوليد لم يولد إلابعد
موت بشر بن الوليد بفترة طويلة جدا فلايصح سماعه منه إطلاقا فبينهما واسطة
لم تعرف عين صاحبها ولاحاله كما أن هذه الواسطة المجهولة لاندري هل سمعت
من بشر بن الوليد قبل اختلاطه أم بعده .
أبو أحمد القبي
2017-05-31, 06:26 AM
وبالنسبة للخصوصية فلم يرد بها أي دليل وقد احتج الشوكاني بذلك عند كلامه عن طهارة الشعر .
بماذا أحتج الشوكاني.؟ أنقل لنا أقواله لنفهم .
فرجاء اتركوا المسائل على حالها فهذه المسائل أقل أحوالها ان تكون مسائل خلافية .
كيف تكون مسائل خلافية وهي تفضي إلى الشرك .!
كيف لو شاهدنا المسلمون يتوجهون لبعضهم البعض طلباً للخير والبركات ويتتبعون الآثار ويتصيدون الحاجيات لأناس أحياء كانوا او أمواتا.!!
فكل بيت سنجد فيه حاجية من شعرة ولي الى قميصه وحذاءة أو قصاصة من ذكراه, وغير ذلك
ولكان في كل بيت أزلام وانصاب يستسقم بها ويعتقد فيها ويتقرب إليها وتعبد من دون الله .
وأما التوسل فأحيلكم فيه إلى الموسوعة الكويتية حيث أتت بالقول فيه ، رغم انها اغترت بالمذهب المنسوب إلى الأحناف حول الكراهة وهذه الكراهة مدارها على بشر بن الوليد الذي أصيب بخرف وقد نقلها عنه القدوري الذى ولد بعد وفات بشر بسنين طويلة .
حديثك هنا عن التوسل الذي هو سؤال الله بجاه النبي . إذاً أنت تقره وتعمل به.؟ فهل هو خاص في النبي صلى الله عليه وسلم ام يجوز قياسه على غيره .؟
وقد صرح بتحريم التوسل بالذوات ونهي عنه أبي حنيفة وأصحابه، وذلك حين ظهر وتفشى بين الناس
http://majles.alukah.net/t159324/#post848833
ولم تكمل الإجابة هنا هداني الله واياكم -
ورغبت منك أن تخبرني عن معتقدك في جواز التبرك بالقبور وجواز التوسل بسؤال الله بجاه وحق رسوله والصالحين, أو سؤال رسول الله او سؤال الصالحين. و ذلك لارتباطه بموضوعنا, لنتباحث .
سليمان الخراشي
2017-05-31, 06:18 PM
يقول الدكتور محمد حسانين - وفقه الله لما يُحب - :
( لقد فشلنا في ربط جماهير المسلمين بالله فانصرفوا إلى الأضرحة والموالد ) !!
غير صحيح !
بل انصرف شرذمة من المسلمين للأضرحة بسبب علماء الضلال الذين يُزينون لهم البدع والشركيات ..
وأما علماء أهل السنة ، فلا زال ديدنهم الدعوة لإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ، في كل بلاد المسلمين - ولله الحمد - ..
فلعلك تُشاركهم الجهود ..
أبو مالك المديني
2017-06-01, 07:07 PM
بارك الله فيكم شيخ سليمان وفي جميع إخواننا.
محمدعبداللطيف
2017-06-02, 03:33 PM
يقول الدكتور محمد حسانين - وفقه الله لما يُحب - :
( لقد فشلنا في ربط جماهير المسلمين بالله فانصرفوا إلى الأضرحة والموالد ) !!
غير صحيح !
بل انصرف شرذمة من المسلمين للأضرحة بسبب علماء الضلال الذين يُزينون لهم البدع والشركيات ..
..
بل انصرف شرذمة من المسلمين للأضرحة [ أى إسلام مع عباد القبور والاضرحة؟ -أي إسلام يبقى مع مناقضة أصله وقاعدته الكبرى شهادة أن لا إله إلاّ الله]--------------------- مقتطفات من كلام الائمة تبين ان من انصرف الى الشرك وعبادة غير الله ليسوا بشرذمة لان كلمة شرذمة تدل على الِقلَّة -( لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ) , وشرذمة كل شيء: بقيته القليلة; ومنه قول الراجز:
جَــاءَ الشِّــتَاءُ وقَمِيصِـي أخْـلاقْ
شَــرَاذِمٌ يَضْحَــكُ مِنْــهُ التَّـوَّاقْ
وقيل: قليلون, لأن كل جماعة منهم كان يلزمها معنى القلة; فلما جمع جمع جماعاتهم قيل: قليلون--------------ولكن الامر اكبر من ذلك أن الاعتقاد في الحجر والشجر هو دين غالب الناس يقول- الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن فى كتابه مصباح الظلام --وكذلك من نفي وردَّ ما قاله الشيخ وقرره من أن الاعتقاد في الحجر والشجر هو دين غالب الناس في هذه الأوقات، عمن أنكر هذا وجادل فيه فهو مكابر معاند، لأن هذا قد اشتهر، وعرفه جمهور البشر،فليس في أرض فارس وما وراء النهر إلاَّ عبادة قبور الأئمة وأهل البيت وغيرهم،والاعتقا د فيهم النفع والضر، والعطاء والمنع، والنصر والقهر، وغير ذلك من أفعال الربوبية، وكذلك العراق باديته وحاضرته، إلاَّ أفراداً قليلاً،والأكثرل هم فيمن يعتقدونه من الأولياء أو غيرهم كعبد القادر والكاظم وغيرهما ما لا يجهله أبلد الناس وأشدهم تغفيلاً، وهكذا كل بلد وكل مصر وكل بادية، لهم من الولائج والمعبودات والاعتقادات في القبور والأشجار التي يرجون منها البركة ما لا يخفى على أحد.
فمن جحد هذا كله وزعم أن الأكثرهم خير أمة أخرجت للناس وأن دين الإسلام لا يزال قائماً بهم، وإن من أكثر الناس لا يزال مستقيماً حتى تقوم الساعة، فهو من أكذب الناس وأضلهم، وأجهلهم بالنصوص ومعانيها.
وقد صحًّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: النّزاع من القبائل" وقد تقدَّم ذلك، وتقدَّم حديث: " لا يأتي عليكم زمان إلاَّ والذي بعده شر منه" ، وفي الحديث: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقُذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، وعن ابن مسعود: "يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من النقد" ، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دَوس حول
ذي الخلصة" ، وفي حديث ثوبان: "ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد فئام من أمتي الأوثان" ، وهذا لا يخالف قوله في حديث معاوية: "لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيماً حتى تقوم الساعة" لأن المراد الأمة: أهل الاستقامة والمتابعة والإجابة لا جميع أمة الدعوة، فإن "الأمة" تطلق ويدخل فيها من بلغته الدعوة، كما في حديث:"ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن إلاَّ كان من أهل النار"، وغربة الدين قررها أهل العلم، وأفردوها بالتأليف، ---من كتاب مصباح الظلام---------------------------------وقد كان أهل نجد وغيرهم قبل هذه الدعوة كغيرهم، يعبدون القبور والأشجار والأحجار والجنف فمن الله تعالى بقيام من دعا إلى التوحيد، الذي اندرس وعفت آثاره، وأنكر الشرك الذي عم البلاد وطار غباره، وهو شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله تعالى؛ فإن الطائفة لم تزل في هذه الأمة على الإسلام والسنة، لكن تقل تارة وتكثر أخرى.----[الدرر السنية]--وبالجملة : فأكثر أهل الأرض، مفتونون بعبادة الأصنام، ولم يتخلص منهم إلا الحنفاء، أتباع ملة إبراهيم ؛ وعبادتها في الأرض، من قبل نوح ؛ وهياكلها، ووقوفها، وسدنتها، وحجابها، والكتب المصنفة في عبادتها : طبق الأرض ؛الدررالسنية-------[الدرر السنية] ؛ وهذا الشرك الذي ذكره الله، قد طبق اليوم مشارق الأرض ومغاربها، إلا الغرباء المذكورين
------[الدرر السنية]-------- وغلب الشرك على أكثر النفوس لظهور الجهل، وخفاء العلم، فصار المعروف منكرا، والمنكر معروفا، والسنة بدعة والبدعة سنة.
نشأ على ذلك الصغير وهرم عليه الكبير، وطمست الأعلام واشتدت غربة الإسلام، وقل العلماء وغلب السفهاء، وتفاقم الأمر واشتد البأس، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس؛ ولكن لا تزال طائفة من العصابة المحمدية بالحق قائمين، ولأهل الشرك والبدع مجاهدين، إلى أن يرث الله الأرض، ومن عليها، وهو خير الوارثين،------[الدرر السنية]-----------------------------------ويقول الشيخ سليمان بن سحمان فى رسالته التى اعتنى بها وحققها الاخ الكريم سليمان الخراشى---- يقول فى رده على الشيخ محمد رشيد رضا----قد كان من المعلوم عند من طاف البلاد وخبر احوال العباد ممن كان له معرفة بحقيقة الاسلام ان غالب اهل هذه الامصار على الكفر والاشراك بالله وقد بينا ذلك فيما تقدم وقد ذكر الشيخ حسين بن غنام فى تاريخه ما يفعل فى جميع البلاد كمصر والشام والعراق واليمن وغيرها من عبادة القبور والاضرحة-------الى ان قال -والمقصود ان هذه الامورالتى يفعلها عباد القبور فى مصر وغيرها معلومة والامر لا يزداد الا شدة---ويقول رحمه الله-اذا تحققت ذلك فقول المعترض-والحق ان اهل الحضر كلهم على الاسلام --والكثير من البوادى فى اليمن-........... الى اخر كلامه ]--كلام باطل لا يقوله من عرف حقيقة الاسلام العاصم للدم والمال ولا عرف الكفر والشرك المبيح لذلك--الى ان قال ومن المعلوم ان غالب من ذكرنا احوالهم وافعالهم يصلون ويحجون ويتصدقون ولم يكن ذلك نافع لهم ولا مدخلا لهم فى الاسلام مع الكفر بالله والاشراك به-[انتهى كلام الشيخ سليمان بن سحمان]----وانظر الى المجتمعات التى نعيش فيها الان هل ترى الامر صلح بعد هؤلاء ام
تفاقم الأمر واشتد البأس، وظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ؛والامر لا يزداد الا شدة ولكن لا تزال طائفة من العصابة المحمدية بالحق قائمين، ولأهل الشرك والبدع مجاهدين، إلى أن يرث الله الأرض، ومن عليها، وهو خير الوارثين،
محمدعبداللطيف
2017-06-02, 04:23 PM
المستقيم على المنهج السوي، والطريق النبوي، عند فساد الزمان ومروج الأديان، غريب ولو عند الحبيب، إذ قد توفرت الموانع، وكثرت الآفات، وتظاهرت القبائح والمنكرات، وظهر التغيير في الدين والتبديل، واتباع الهوى والتضليل، وفقد المعين، وعز من تلوذ به من الموحدين، وصار الناس كالشيء المشوب، ودارت بين الكل رحى الفتن والحروب، وانتشر شر المنافقين، وعيل صبر المتقين، وتقطعت سبل المسالك، وترادفت الضلالات والمهالك، ومنع الخلاص ولات حين مناص؛ فالموحد بينهم أعز من الكبريت الأحمر، ومع ذلك فليس له مجيب ولا راع، ولا قابل لما يقول ولا داع. وقد نصبت له رايات الخلاف، ورمي بقوس العداوة والاعتساف، ونظرت إليه شزر العيون، وأتاه الأذى من كل منافق مفتون، واستحكمت له الغربة، وأفلاذ كبده تقطعت مما جرى في دين الإسلام وعراه من الانثلام والانفصام، والباطل قد اضطرمت ناره، وتطاير في الآفاق شراره؛ ومع هذا كله، فهو على الدين الحنيفي مستقيم، وبحجج الله وبراهينه مقيم [من الدرر السنية فى الاجوبة النجدية]
محمد شريف البخاري
2017-06-03, 09:39 AM
إذا كان التبرك - حسب تصوركم - يفضي إلى الشرك فإن العلماء الذين بثوه فى كتبهم ورغب بعضهم فيه كالحافظ ابن الجوزي والذهبي وابن دقيق العيد وابن ناصر الدين الدمشقي وابن كثير وغيرهم كثير قد ساهموا كثيرا فى نشر الشرك وعليه فهم دعاة إلى الشرك وفيهم قبوريون مثل الحافظ ابن الجوزي الذي يصرح بلجوئه إلى المقابر وتوسله لصلاح نفسه .
أبو أحمد القبي
2017-06-03, 07:43 PM
جزآكم الله خير أخواني وشيوخي سلمان الخراشي وأبو مالك المديني ومحمد عبداللطيف
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين
إذا كان التبرك - حسب تصوركم - يفضي إلى الشرك فإن العلماء الذين بثوه فى كتبهم ورغب بعضهم فيه كالحافظ ابن الجوزي والذهبي وابن دقيق العيد وابن ناصر الدين الدمشقي وابن كثير وغيرهم كثير قد ساهموا كثيرا فى نشر الشرك وعليه فهم دعاة إلى الشرك وفيهم قبوريون مثل الحافظ ابن الجوزي الذي يصرح بلجوئه إلى المقابر وتوسله لصلاح نفسه .
التقول على الناس بدون دليل بهتان عظيم
فما بالك بالتقول على العلماء !!
فهات نص كل عالم ذكرته بتمامه مع مصدره دون بتر لننظر اليه:
هل فيه جواز التبرك بحاجيات الأموات والأحياء.؟
وهل هو نقل كما في تراجمهم وسيرهم أم هو أقرار من العالم لمشروعية التبرك.؟
محمدعبداللطيف
2017-06-04, 02:25 PM
إذا كان التبرك - حسب تصوركم - يفضي إلى الشرك فإن العلماء الذين بثوه فى كتبهم ورغب بعضهم فيه كالحافظ ابن الجوزي والذهبي وابن دقيق العيد وابن ناصر الدين الدمشقي وابن كثير وغيرهم كثير قد ساهموا كثيرا فى نشر الشرك وعليه فهم دعاة إلى الشرك وفيهم قبوريون مثل الحافظ ابن الجوزي الذي يصرح بلجوئه إلى المقابر وتوسله لصلاح نفسه .
العلماء الذين حصل عندهم تساهل بوسائل الشرك؛ كالدعاء عند القبور، والصلاة عندها، والتبرك برؤية الصالحين، أو التبرك بالدعاء عند القبور أو بالأماكن؛ المشاهد أوأشباه ذلك، هذا راجع إلى عدم تحريرمسألة ؛ وسائل الشرك ولكن هؤلاءِ العُلماءُ ما خالفونا في أصلِ الاعتِقادِ، ولا خالفونا في التَّوحيدِ، ولا خالفونا في نُصرةِ السُّنَّة، ولا خالفونا في ردِّ البِدَع؛ وإنَّما اجتهدُوا فأخطؤُوا في مسائلَ ومنها هذه المسألة مسألة وسائل الشرك.
والعالِمُ لا يُتْبَع بِزَلَّتِه كما أنَّه لا يُتَّبع في زلَّتِه،
-هُنا-: إذا وقع الزَّللُ في مثلِ هذه المسائل؛ فما الموقف منها؟
الموقفُ: أنه يُنظرُ إلى مُوافقتِه لنا في أصلِ الدِّينِ، مُوافقتِه للسُّنَّة، نُصرتِه للتَّوحيدِ، نَشرِ العلمِ النَّافِع، ودَعوتِه للهُدى.. ونحوِ ذلك مِن الأصول العامَّة، ويُنصحُ في ذلك، ورُبَّما رُدَّ عليه؛ لكنْ لا يُقدَحُ فيه قَدحًا يُلغيهِ تَمامًا.
وعلى هذا كان منهجُ أئمَّةِ الدَّعوةِ في هذه المسائلِ -كما هو معروف-[صالح ال الشيخ]-------------اخى الكريم محمد شريف البخاري لقد تتبعت كلامك فى جميع مداخلاتك فى هذا الموضوع وفى غيره فوجدت انك تتَّتَبع زَللات العلماء فى مسألة وسائل الشرك لكى تسوِّغ إتباعهم في زللاتِهم وهذا وضح جلى فى كلامك فى ثناءك على اليافعى لانه ممن يخوض خوضك هذا فى مسألة وسائل الشرك وغيرها من المسائل التى فيها مخالفة صريحة للعقيدة الصحيحة--- بل الامر تعدى ذلك عندك فصرت تشكك فى جميع مسائل العقيدة والتوحيد بضرب كلام العلماء بعضه ببعض وليست المسألة خاصة بعدم تتحريرك مسألة التوسل والتبرك كما يحررها ويقررها شيخ الاسلام بن تيمية وغيره من العلماء----واليك هذا التعدى الصريح والتشكيك من كلامك فى مداخلتك معى فى موضوع [مسائل الجاهلية]---قولك (http://majles.alukah.net/t159768/)
مسألة المعتقد وفرض الأقوال وإقصاء المخالف أو تكفيره مسائل أصبحت عندي من الماضي لأن العقيدة لم يحصل فيها اتفاق حتى بين السلفية أنفسهم فكم من قول يعتبره التويجري عقيدة لأهل الإيمان بينما يعتبرها الألباني إساءة للعقيدة ويعتبرها الحافظ ابن خزيمة تجسيما وضلالا ، وكم من مسألة اعتبرها ابن باز وقررها فنقضها ابن عثيمين ولم يقل بها كقضية عدد الأصابع ، وكقضية صفة الشم في " مسائل الإمام ابن باز " وكمسألة تفويض المعنى الذي يعتبره ابن تيمية قولا من أقوال أهل البدع والإلحاد بينما ينسبه الذهبي للسلف ويقول به ابن قدامة فيرى الشيخ محمد بن ابراهيم أن ذلك ممالوحظ على " لمعة الإعتقاد " ويؤكد الشيخ عبد الرزاق عفيفي أن ذلك قول ثابت لإبن قدامة ، والشيخ عبد الرزاق نفسه يخالف ابن تيمية في خلو العرش وعدم خلوه ومحمد بن ابراهيم يرى الجلوس أبلغ فى التفسير بالمقام المحمود من الشفاعة . إلى غير ذلك من الخلافات الكثيرة مع أن ابن عثيمين يقول أن الخلاف في المنهج العقدي من علامات المبتدعة .فيظهر من كلامك هذا التشكيك فى معتقد اهل السنة بأكمله والعلماء الداعيين الى هذا المعتقد بتتبع المسائل الخلافية عند بعض اهل العلم و ضرب كلامهم بعضه ببعض لكى تصل الى مبتغاك وليست هذه الطريقة الصحيحة للوصول الى الحق - اذا اردت النقاش والحوار لكى تصل الى الحق ويتبين لك الصواب فى المسألة فالباب مفتوح على مصراعيه
أبو أحمد القبي
2017-07-02, 09:50 PM
الهدف من المواضيع الإختصار بالحجج البينة, فمن لديه إضافات مثمرة, أو تعقيب, أو أي شبهات, فلا يتردد في وضعها بإختصار.
بارك الله في مجلسنا وجمعتنا, والسلام عليكم ورحمة الله .
http://majles.alukah.net/t161601/#post859046
http://majles.alukah.net/t161612/#post859161
http://majles.alukah.net/t161611/#post859154
http://majles.alukah.net/t159608/#post850084
http://majles.alukah.net/t159324/#post848832
أبو أحمد القبي
2019-06-23, 02:51 AM
أستغفر الله التواب الغفور من كل رواية حديثية قد استدللت بها.
وأبرء الى الله منها
أبو البراء محمد علاوة
2019-06-23, 03:15 AM
أستغفر الله التواب الغفور من كل رواية حديثية قد استدللت بها.
وأبرء الى الله منها
استدللت بها على ماذا؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.