مشاهدة النسخة كاملة : موضوع خطير يحرق القلب
حمزة بن محمد
2017-04-06, 05:40 PM
أبو عبد الرحمن الظاهري يحرق كتبه
في مشهد مؤلم
يعكس الانفصال بين واقع المسلمين وعلمائهم
ما أود أن أنقشه في هذا الموضوع هو:
- هل توجد هوة حقيقية بين العلماء والواقع؟
أم أن فهمنا لحقيقة العلماء هو الخاطئ؟
- ما سبب هذه الهوة وكيف يكون التقريب؟
هذا هو صلب الموضوع وبالهامش يمكن أن نتحدث عن فعل الرجل
هل هي الطريقة المثلى للتعبير عن السخط أم أن هذا هو الواجب على العلماء فعله؟
ملاحظة: لا أعرف هذا الشيخ ولا أود أن يتحول الكلام للطعن فيه أو الحكم عليه.
رابط عملية الحرق:
https://video-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t42.1790-2/17786442_445879992426727_24797 20473814892544_n.mp4?efg=eyJ2Z W5jb2RlX3RhZyI6InN2ZV9zZCJ9&oh=eaccbee898b8f6c06480f4eb968 91e6b&oe=58E67724
أبو البراء محمد علاوة
2017-04-06, 05:51 PM
فعله غير سديد، ونسأل الله لنا وله الثبات والتوفيق.
أبو البراء محمد علاوة
2017-04-06, 05:55 PM
هل أتاك نبأ العلماء الذين أحرقوا كتبهم أو دفنوها...؟!
بشار بكور (http://www.alukah.net/authors/view/home/4099/)
يقول الجاحظ رحمه الله تعالى: «[الكتاب] نعم الذّخرُ والعُقدة هو، ونعم الجليس والعُدَّة، ونعم النشرة والنزهة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيس لساعة الوحدة، ونعم المعرفةُ ببلاد الغربة، ونعم القرين والدخِيل، ونعم الوزير والنزيل[1] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn1)....
والكتابُ هو الذي إنْ نظرتَ فيه أطالَ إمتَاعَك، وشحَذَ طباعَك، وبسَط لسانَك، وجوَّدَ بَنانك، وفخَّم ألفاظَك، وبجَّح نفسَك، وَعمَّر صدرك، ومنحكَ تعظيمَ العوامِّ، وصَداقَةَ الملوك، وعَرفتَ به في شهرٍ ما لا تعرفُه من أفواهِ الرجال في دهْر، مع السلامةِ من الغُرم، ومن كدِّ الطلب، ومن الوقوفِ بباب المكتِسب بالتعليم، ومِن الجُلوس بين يَديْ مَن أنت أفضلُ منه خُلُقاً، وأكرمُ منه عِرْقاً، ومع السلامةِ من مجالَسَة الْبُغَضاء ومقارنةِ الأغبياء.[2] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn2)»
غبرَ على الناس زمانٌ كان الكتاب ملءَ سمعهم و بصرهم، يُمتّعهم في الخلوة، و يُؤنسهم في الوحشة، يجلو أفهامهم، و يذكي قلوبهم، يصاحبهم في الغربة ويسرّي عنهم في الكُربة؛ فلا غرو أن صرفوا إليه همّهم، واستفرغوا في تحصيله مجهودهم. و أقاموه مُقام الزّوجة والمال والولد، بل مقاماً أجلَّ وأسمى، وأشرف و أنبل.
قال قائلهم:
سَهَري لتنقيح العلومِ أَلذُّ لي http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
من وصْلِ غانيةٍ وطِيبِ عِناقِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وتمايُلي طَرَباً لحَلِّ عويصةٍ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أشْهَى و أحلى من مُدامةِ ساقِ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وصَريرُ أقلامي على صَفَحاتها http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
أشْهى من الدُّوْكاه والعُشَّاقِ
وألذُّ مِن نقْر الفتاة لدُفِّها http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
نَقْري لأُلقي الرَّمْلَ عن أوراقي[3] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn3)http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
لكن هذا الكتاب الذي هو ثمرة عقول ونتاج أفكار أضحى مأواه- في زمان خلا- إما بطنَ أرضٍ، أو جوف غار، أو ظلمات بحار، ولربما غدا أيضاً طُعمةً للنار.
و أولئك الذين حكموا عليه بالإعدام لم يكونوا أعداءه، بل كانوا أصحابَه: أحبّاءه و عُشاقه. عجبٌ من العجب! ترى لمَ كانت تلك نهايتَه؟ أجزاءٌ وفاقٌ أم جزاء سِنِمّارٍ وما كان ذا ذنب؟!لم عقّ هؤلاء العلماءُ كتبَهم؟ أو هو حقّاً نوع من عقوق أم أنَّ لهم عذراً وأنت تلوم؟
تروم المقالةُ أمرين: أولاً استقصاء ما يمكن استقصاؤه من علماء أوصوا بإهلاك كتبهم. وثانياً الوقوف على الأسباب التي حملتهم على اتخاذ موقفهم ذاك.
العلماء الذين أحرقوا كتبهم أو دفنوها...
1) أحمد بن أبي الحَواريِّ، اسمه ميمون أبو الحسن الدمشقيّ، من جِلّة العلماء و الحفّاظ. قال عنه الجنيد:« أحمد بن أبي الحواريّ ريحانة الشام» رمى أحمد كتبَه في البحر، وقال:« نعم الدليلُ كنتِ، والاشتغال بالدليل بعد الوصول محالٌ»
وقال يوسف بن الحسين:« طلب أحمدُ بن أبي الحواريّ العلمَ ثلاثين سنة، ثمّ حمل كتبه كلّها إلى البحر، فغرّقها، وقال: يا عِلم، لم أفعل بك هذا استخفافاً، ولكن لمّا اهتديتُ بك استغنيتُ عنك.» توفّي عام 246هـ.[4] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn4)
وفي طبقات الحنابلة[5] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn5) « طلب أحمد بن أبي الحواري العلمَ ثلاثين سنة، فلمّا بلغ منه الغايةَ حمل كتبه كلها، فغرّقها في البحر، وقال: يا عِلْم، لم أفعل هذا تهاوناً بك، ولا استخفافاً بحقك، ولكن كنت أكتب لأهتدي بك إلى ربّي، فلمّا اهتديت بك إلى ربي استغنيت عنك.
وقال: لا دليل على الله سواه وإنما العلم يطلب لأدب الخدمة»
2) بِشرُ بن الحارث الحافي، العالم، الربّانيّ، القدوة، الزّاهد، عُني بالعلم، ثم أقبل على شأنه، ودفن كتبه.[6] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn6) قال إبراهيم بن هاشم:« دفنّا لبشر بن الحارث ثمانيةَ عشر ما بين قِمَطْر وقوْصَرة[7] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn7) من الحديث»[8] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn8) ونُقل عنه قوله: « وإني لأدعو الله أن يذهب به- أي الحديث- من قلبي، ويُذهب بحفظه من قلبي، وإنّ لي كتباً كثيرة قد ذهبت، وأُراها توطَأ ويُرمى بها فما آخذها، وإني لأهمّ بدفنها وأنا حيّ صحيح، وما أكره ترك ذاك من خير عندي، وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عُدد الموت»[9] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn9) توفّي عام 2277هـ.
3) بِشر بن منصور، أبو محمد الأزْديّ السَّليميّ، البصريّ، الزّاهد. قال ابن المَديني: « ما رأيت أحداً أخوف لله منه. وكان يصلّي كل يوم خمسمئة ركعة»[10] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn10) قال ابن أخيه: «ما رأيت عمّي فاتته التكبيرة الأولى، وأوصاني في كتبه أن أغسلها أو أدفنها»[11] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn11) توفي عام 1800هـ.4) الحسن بن رودبار كوفى ثقة. دفن كتبَه، وقال: لا يصلح قلبي على الحديث.[12] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn12)5) داود بن نُصير الطائيّ، الفقيه، الزّاهد، تفقّه بأبي حنيفة، قال سفيان بن عيينة: «ثم ترك طلب الفقه، وأقبل على العبادة، ودفن كتبه.» [13] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn13) توفي عام 1633هـ.6) سفيان بن سعيد الثوريّ، الإمام، الحافظ، المجتهد.
قال الذهبي:«قد كان سفيان رأساً في الزهد، و التألّه، والخوف، رأساً في الحفظ، رأساً في معرفة الآثار...»[14] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn14) أوصى سفيان إلى عمّار بن سيف في كتبه فأحرقها.[15] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn15)
وفي رواية أخرى، قال أبو عبد الرحمن الحارثيّ:«دفن سفيان كتبه، فكنت أعينه عليها. فقلت: يا أبا عبد الله! وفي الرِّكاز الخُمس. فقال: خذْ ما شئت. فعزلتُ منها شيئاً، كان يحدّثني منه.»[16] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn16) توفي عام 1266هـ.7) سَلْم بن ميمون الخوّاص، رازيٌّ، سكن الرّملة، من العبّاد. دفن كتبه.[17] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_edn17)
8) شعبة بن الحجّاج، أحدُ الأمراء في الحديث، قال سعد بن شعبة: «أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه، فغسلتها»[18] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_edn18) قال: عبيد الله بن جرير بن جبلة، يقول: سمعت سعد بن شعبة بن الحجاج، يقول: إن أباه أوصى إذا مات أن تغسَل كتبه، قال سعد: فغسلتها، قال: وكان أبي إذا اجتمعت عنده كتب من الناس أرسلني بها إلى البازجاه فأدفنها في الطين.[19] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_edn19) توفي عام 1600هـ.
9) ضيغم بن مالك، أبو بكر الراسبيّ، البصريّ، عالم زاهد. قال عليّ بن المديني: دفن ضيغم كتبه.[20] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_edn20) توفّي عام 1800هـ.
10) عَبِيدة بن عمرو السَّلْماني، من التابعين. نقل الخطيب البغدادي بسنده إلى النعمان بن قيس قال: دعا عبيدة بكتبه عند موته فمحاها، وقال: " أخْشى أن يليَها أحدٌ بعْدي فيضعوها في غير مواضعها."[21] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn21) توفي عام 722هـ.
11) عروة بن الزبير بن العوّام، أبو عبد الله القرشيّ، عالم المدينة و أحد الفقهاء السبعة. أحرق عروة كتباً له، فيها فقه، ثم قال:« لوددتُّ لو أني كنت فديتها بأهلي ومالي.»[22] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn22)
وفي موطن آخر يقول عروة- وفي الصدر حزازةٌ و في القلب غُصَّة- : «كنا تقول: لا نتّخذ كتاباً مع كتاب الله، فمحوت كتبي. فوالله لوددت أنّ كتبي عندي، إنّ كتاب الله قد استمرّت مَريرته (قوي واستحكم).»[23] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn23) توفي عام 933هـ.
12) عطاء بن مسلم الخفّاف، أبو مخلد الكوفي، نزيل حلب. وقال أبوحاتم: كان شيخاً صالحاً، وكان دفن كتبه، فلا يثبت حديثه، وليس بقوي.[24] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn24)
13) علي بن محمد بن العبّاس التّوحيديّ، أبو حيّان، فيلسوف، متصوّف، أديب.[25] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn25) أحرق كتبه في آخر عمره لقلّة جدواها، وضنّاً بها على من لا يعرف قدرها بعد موته. فكتب إليه القاضي أبو سهل، عليّ بن محمد، يعذله على صنيعه، و يعرّفه قبح ما اعتمد من الفعل و شنيعه.
فأرسل إليه أبو حيّان رسالة مطوّلة يبين فيها عذره. و كان من جملة جوابه: «وبعد، فلي في إحراق هذه الكتب أسوةٌ بأئمة يقتدى بهم، ويؤخذ بهديهم، ويُعشى إلى نارهم، منهم: أبو عمرو بن العلاء، وكان من كبار العلماء مع زهد ظاهر وورع معروف، دفن كتبه في بطن الأرض فلم يوجد لها أثر. وهذا داود الطائي، وكان من خيار عباد الله زهداً وفقهاً وعبادة، ويقال: له تاج الأمة، طرح كتبه في البحر وقال يناجيها:"نعم الدليل كنت، والوقوف مع الدليل بعد الوصول عناء وذهول، وبلاء وخمول". وهذا يوسف بن أسباط، حمل كتبه إلى غار في جبل وطرحه فيه وسدّ بابه، فلما عوتب على ذلك قال: "دلّنا العلم في الأول ثم كاد يضلّنا في الثاني، فهجرناه لوجه من وصلناه، وكرهناه من أجل ما أردناه" وهذا أبو سليمان الداراني جمع كتبه في تنور وسجرها بالنار ثم قال:"والله ما أحرقتك حتى كدت أحترق بك" وهذا سفيان الثوري، مزّق ألف جزء وطيّرها في الريح وقال: "ليت يدي قطعت من ها هنا ولم أكتب حرفاً" وهذا شيخنا أبو سعيد السيرافي سيد العلماء قال لولده محمد:"قد تركت لك هذه الكتب تكتسب بها خير الأجل، فإذا رأيتها تخونك فاجعلها طعمة للنار"». [26] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn26) توفي أبو حيّان عام 4000هـ.
14) علي بن مُسْهِر، علامة، حافظ، جمع الفقه و الحديث. دفن كتبه.[27] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn27)توفي عام 1899هـ.
15) أبو عَمرو بن العلاء، القارئ، اللغويّ. كان أعلم الناس بالقراءات و العربية والشعر و أيام العرب. ذكرت كتب التراجم أنّ كتبه كانت قد ملأت بيتاً له إلى قريب من السقف، ثم إنه تنسّك فأحرقها.[28] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn28) توفي عام 1544هـ.
16) محمد بن العلاء، أبو كُرَيب الهمْداني، الكوفيّ، من أئمّة الحفاظ. قال مُطيَّن:«أوصى أبو كريب بكتبه أن تدفن فدفنت» [29] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn29) توفي عام 2488هـ.
17) محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر الجِعَابي ،التميميّ البغدادي، الحافظ، قاضي الموصل. كان إماماً في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال ومواليدهم ووفياتهم. عُرف بالتشيُّع.[30] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn30)
قال ابن كثير: «ولما احتُضِر أوصى أن تحرق كتبه فحرقت، وقد أحرق معها كتب كثير كانت عنده للناس. فبئس ما عمل!»[31] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn31)
توفي عام3555هـ18) يوسف بن أَسْباط الشيباني، الزاهد، الواعظ، قال الإمام البخاري:«قد دفن كتبه فكان حديثه لا يجيء كما ينبغي»[32] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn32) توفي في حدود 2000هـ.[33] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn33)
الدوافع
تواطأ هؤلاء العلماء، الأتقياء، الأصفياء، الذين كانوا ملح الأرض، و حُليَّ الدنيا- تواطؤوا جميعاً على قرار "الإعدام" مع اختلاف في الوسائل والدوافع. أما الوسائل فقد وقفت عليها لتوّك.
وأما الدوافع فإليك بعضاً منها:
• الخوف من الدسّ في كتبهم، وتغييرها بالزيادة أو النقصان.
يشير الخطيب البغدادي إلى هذه العلة في كتابه "تقييد العلم" حيث يقول: "وكان غير واحد من المتقدمين إذا حضرته الوفاة أتلف كتبه أو أوصى بإتلافها، خوفاً من أن تصير إلى من ليس من أهل العلم، فلا يعرف أحكامها، ويحمل جميع ما فيها على ظاهره، وربما زاد فيها ونقص، فيكون ذلك منسوباً إلى كاتبها في الأصل. وهذا كله وما أشبهه قد نقل عن المتقدمين الاحتراس منه."[34] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn34)
ويعلق الإمام الذهبيّ على كلام سعد بن شعبة: "أوصى أبي إذا مات أن أغسل كتبه، فغسلتها"
قلت:«وهذا قد فعله غير واحد: بالغسل، وبالحرق، وبالدفن، خوفاً من أن تقع في يد إنسان واهٍ، يزيد فيها أو يغيرها».[35] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn35)
ويقول الذهبيّ أيضاً بعد نقله قالةَ مُطيَّن:"أوصى أبو كريب بكتبه أن تدفن فدفنت."
قلت: «فعل هذا بكتبه من الدفن والغسل والإحراق عدةٌ من الحفاظ خوفاً من أن يظفر بها محدث قليل الدين، فيغيرَ فيها، ويزيد فيها، فينسب ذلك إلى الحافظ، أو أن أصوله كان فيها مقاطيع وواهيات ما حدث بها أبداً، وإنما انتخب من أصوله ما رواه، وما بقي، فرغب عنه. وما وجدوا لذلك سوى الإعدام. فلهذا ونحوه دفن، رحمه الله، كتبه» [36] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn36)
• عدم خلوص النية لله تعالى في تدريس العلم، وروايةِ الحديث، وتأليف الكتب. فربما كان السعي وراء الشهرة، والحظوة لدى العامّة والخاصّة قد عكّرا صفوَ النية، ولوّثا طُهرَ الطّوية. فجدّ العزمُ لدى هؤلاء العلماء أن يسووا كتبهم بالعدم ، لعل وعسى أن تُكتَب- عند ربهم- نجاةٌ، فيكونَ فوزٌ. قال يعقوب بن بختان: سمعت بشر بن الحارث يقول: لا أعلم أفضل من طلب الحديث لمن اتّقى الله، وحسنت نيته فيه، وأما أنا فأستغفر الله من طلبه ومن كلّ خطوة خطوت فيه. سير أعلام النبلاء 10/472. روي عن بشر الحافي أنه قيل له: ألا تشتهي أن تحدّث؟ قال: أنا أشتهي أن أحّدّث. وإذا اشتهيت شيئاً تركته. سير أعلام النبلاء 10/470.
• كان لهذه الكتب هدفٌ واحد، وهو أن تكون جسراً موصلاً إلى الله تعالى.
أما وقد تمّ المراد و تحقق المقصود، فالاشتغال بها بعد ذلك نوع من العبث، وضرب من الهذر. إذن فليكن مصيرها الفناء و الهلاك خوفاً من أن ترتدّ فتنة على صاحبها، فتغدو الآن له صارفةً عما كانت قبلاً له موصلة. ولعل هذا ما عناه أحمد بن الحواريّ بقوله مخاطباً كتبه :« نعم الدليلُ كنت، والاشتغال بالدليل بعد الوصول محالٌ» وبقوله: «يا عِلم، لم أفعل بك هذا استخفافاً، ولكن لمّا اهتديتُ بك استغنيتُ عنك»وعلى نحو ما ذُكر يحمل كلام أبي سليمان الدارانيّ مخاطباً كتبه المحترقة:"والله ما أحرقتك حتى كدت أحترق بك."
• التنسّك و الزَّهادة في الدنيا، كما أنبأتنا كتب التراجم عن أبي عمرو بن العلاء.
وفي الحقيقة لا أخفي أن في النفس شكاً وريبة في أن يكون التنسك وحده الحاملَ لأبي عمرو على ما فعل.فلأجل أن أبا عمرو ولج بابَ الزهد وانتظم في سلك النسّاك قرر أن يحرق كتبه؟! هناك- في ظني- أسباب أخرى، لعل بعضها يدنو مما سلف ذكره، أوربما كانت هي هي. والله تعالى أعلم.
• يقول الذهبي في تعليقه على كلام أبي عبد الله الحاكم: "إسحاق، وابن المبارك، ومحمد بن يحي، هؤلاء دفنوا كتبهم " قلت (القائل الذهبي): "هذا فعله عدّة من الأئمة، وهو دالٌّ أنهم لا يرون نقل العلم وِجادةً[37] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn37)، فإن الخط قد يتصحّف على الناقل، وقد يمكن أن يُزاد في الخط حرفٌ فيغيّر المعنى، ونحو ذلك. وأما اليوم فقد اتسع الخرق، وقلّ تحصيل العلم من أفواه الرجال، بل ومن الكتب غير المغلوطة، وبعض النقلة للمسائل قد لا يحسن أن يتهجى"[38] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftn38).
أقول: وإن كان لهذه العلة مساغ ما إلا أنه لا يجوز دفن الكتب بسببها؛ لأن المنافع الجليلة، والفوائد الجسيمة التي فاتت بضياعها تفوق على نحو جمّ المخاوفَ التي استوجبت دفنها.و بعد فهذا ما كان من شأن أئمتنا ثوّبهم الله جناته العلى مع كتبهم المحترقة أو المغيّبة في باطن الأرض. فإن يكونوا أحسنوا في فعلهم هذا فهو حسنٌ قاصرٌ لا يتعدّى. و إن يكونوا غيرَ ذلك فأحرِ بهذا الفعل أن يتردّى.
المراجع:• الأعلام، للزركلي. دار العلم للملايين- بيروت 1990.
• البداية والنهاية،لابن كثير. دار الكتب العلمية- بيروت. 1988.
• تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي. دار الفكر. دون تاريخ.
• تقييد العلم، للخطيب البغدادي، تحقيق يوسف العش. نشر دار إحياء السنة النبوية.
• الجرح و التعديل، للرازي. دار إحياء التراث العربي- بيروت. دون تاريخ.
• الحيوان ، للجاحظ. تحقيق عبد السلام هارون، دار الجيل 1996.
• شذرات الذهب، لابن العماد. تحقيق محمود الأرناؤوط. دار ابن كثير- دمشق 19888.
• سير أعلام النبلاء، للذهبي. تحقيق فئة من العلماء. دار الرسالة- دمشق 19888.
• صفحات من صبر العلماء، لعبد الفتاح أبو غدة. نشر مكتبة المطبوعات الإسلامية- حلب. ط3 19922.
• طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى. صححه حامد الفقي. دار إحياء الكتب العربية(البابي الحلبي)- القاهرة. دون تاريخ
• لسان الميزان، لابن حجر العسقلاني. نشر دار الكتاب الإسلامي- القاهرة. دون تاريخ.
• معجم الأدباء، لياقوت الحموي. تحقيق إحسان عباس. دار الغرب الإسلامي- بيروت ط1 19933.
• معرفة الثقات، للعجلي. تحقيق عبد العليم البستوي. مكتبة الدار- المدينة المنورة ط1 19855.
• منهج النقد في علوم الحديث، للدكتور نور الدين عتر. دار الفكر- دمشق, ط3 19811.
• الوافي بالوفيات، لخليل بن أيبك الصفدي. فرانتس شتاينر- ألمانيا. 1962- 19977.
• وفيات الأعيان، لابن خلكان. تحقيق إحسان عباس. دار صادر- بيروت 19944.
[1] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref1) السير (11 / 377).
[2] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref2) المرجع السابق 1/51.
[3] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref3) صفحات من صبر العلماء 139.
[4] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref4) سير أعلام النبلاء 12/88.
[5] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref5) 1/ 78
[6] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref6) شذرات الذهب 3/122.
[7] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref7) القمطر والقوصرة : من أنواع الأوعية.
[8] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref8) تاريخ بغداد 7/71، تقييد العلم 62-63.
[9] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref9) تاريخ بغداد 7/71.
[10] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref10) شذرات الذهب 2/357.
[11] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref11) سير أعلام النبلاء 8/360.
[12] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref12) معرفة الثقات، للعجلي 1/294
[13] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref13) البداية و النهاية 10/149.
[14] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref14) سير أعلام النبلاء 7/241.
[15] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref15) المرجع السابق 7/242.
[16] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref16) المرجع السابق 7/ 267-268
[17] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref17) الجرح و التعديل، للرازي 4/267.
[18] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref18) سير أعلام النبلاء 7/213، تقييد العلم 62.
[19] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref19) تقييد العلم 62.
[20] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref20) سير أعلام النبلاء 8/421.
[21] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref21) تقييد العلم 61.
[22] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref22) سير أعلام النبلاء 4/426.
[23] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref23) سير أعلام النبلاء 4/436.
[24] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref24)الجرح والتعديل 6 / 336.
[25] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref25) الأعلام 4/326.
[26] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref26) معجم الأدباء 5/1931.
[27] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref27) سير أعلام النبلاء 8/486.
[28] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref28) وفيات الأعيان 3/466، سير أعلام النبلاء 6/408.
[29] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref29) سير أعلام النبلاء 11/396.
[30] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref30) الوافي بالوفيات 4/240.
[31] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref31) البداية و النهاية 11/278.
[32] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref32) لسان الميزان 6/317، سير أعلام النبلاء 9/171.
[33] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref33) الوافي بالوفيات 29/95.
[34] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref34) تقييد العلم 61.
[35] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref35) سير أعلام النبلاء 7/213.
[36] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref36) سير أعلام النبلاء 11/396.
[37] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref37) الوجادة: لغة مصدر وجد يجد، مولد غير مسموع من العرب. و اصطلاحاً: أن يجد المرء حديثاً أو كتاباً بخط شخص بإسناده. فله أن يروي عنه على سبيل الحكاية، فيقول:« وجدت بخط فلان، حدثنا فلان....» و له أن يقول: «قال فلان»، إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقيّ. والذي عليه المحققون من أهل العلم وجوب العمل بالوجادة إذا ثبتت لدينا صحة ووثوقية الكتاب الذي وجدناه. منهج النقد في علوم الحديث 220.
[38] (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#_ftnref38) الحيوان 1/38.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/39406/#ixzz4dTu64J6p (http://www.alukah.net/culture/0/39406/#ixzz4dTu64J6p)
أبو مالك المديني
2017-04-06, 06:14 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله .
لا أصدق ما أرى .
اللهم ثبت قلوبنا على دينك، وانصر أمة حبيبك .
أبو البراء محمد علاوة
2017-04-06, 06:41 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله .
لا أصدق ما أرى .
اللهم ثبت قلوبنا على دينك، وانصر أمة حبيبك .
آمين، والله أحرق قلبي وأبكى عيني
أبو مالك المديني
2017-04-06, 06:42 PM
وفي سؤالات مسعود بن علي السجزي للحاكم :
298- وسمعته يقول: دفن محمد بن يحيى كتبه
299- واسحاق بن راهويه
300- ويحيى بن يحى
301- وعبد الله بن المبارك كلهم دفنوا كتبهم
وقال الحافظ الذهبي في السير 11 / 377:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: إِسْحَاقُ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى هَؤُلاَءِ دَفَنُوا كُتُبَهُم.
قُلْتُ: هَذا فَعَلَهُ عِدَّةٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وَهُوَ دَالٌّ أَنَّهُم لاَ يَرَوْنَ نَقْلَ العِلْمِ وِجَادَةً ، فَإِنَّ الخَطَّ قد يَتَصَحَّفُ عَلَى النَّاقِلِ، وَقَدْ يُمكِنُ أَنْ يُزَادَ فِي الخَطِّ حَرْفٌ، فَيُغَيِّرُ المَعْنَى، وَنَحْوَ ذَلِكَ.
وَأَمَّا اليَوْمَ، فَقَدْ اتَّسَعَ الخَرقُ، وَقَلَّ تَحْصِيْلُ العِلْمِ مِنْ أَفْوَاهِ الرِّجَالِ، بَلْ وَمِنَ الكُتُبِ غَيْرِ المَغْلُوْطَةِ، وَبَعْضُ النَّقَلَةِ لِلْمَسَائِلِ قَدْ لاَ يُحْسِنُ أَنْ يَتَهَجَّى.اهـ
ابن الشيخ
2017-04-06, 07:51 PM
إخوتي من هذا الذي احرق المجموعة القيمة و لماذا
أبو البراء محمد علاوة
2017-04-06, 08:04 PM
إخوتي من هذا الذي احرق المجموعة القيمة و لماذا
هو أردني، حرقها من شدة غضبه لما يفعل في سوريا وبلاد المسلمين، والله أعلم.
أبو مالك المديني
2017-04-06, 08:36 PM
أردني ، واسمه : ( عماد بن حسن المصري ).
أبو مالك المديني
2017-04-06, 08:39 PM
وانظروا هنا :
http://majles.alukah.net/t142208/
أبو مالك المديني
2017-04-06, 08:42 PM
https://www.youtube.com/watch?v=v9DWNyrazn8
أبو مالك المديني
2017-04-06, 08:43 PM
أصبحنا بالأمس علي فاجعة ومصيبة عظمي .
فقد رأينا الشيخ المحدث أبو عبد الرحمن الظاهري ( عماد بن حسن المصري ) - وهو أحد أعضاء ملتقانا وواحد من جهابذته المتقنين المتمكنين - يبث مقطعا مصورا يحرق فيه كتبه وتراثه العلمي ، ساخطا علي حال أهل - العلم في - زمانه !
فقد كلم الرجل وجرح قلبه جرحا لا يندمل ، فتيقن بأن مشايخ العصر يدورون في حلقة مفرغة أو في خطوط مرسومة مسبقا من آخرين ! وأنهم لا يقومون بواجبهم الحقيقي من قول الحق صريحا لا غبش فيه .
وقد كان الشيخ قبل ذلك مرات يراوده هذا الفعل ولكن المقربين إليه كانوا يصدونه عن الإقدام علي تلك الفعلة . ولكن بلغ السيل بالشيخ الزبي ! فأقدم علي ما فعل بعدما رأي ما حدث من النصيرية في عين شيخون الجريحة أمس ! مع سكوت عامة شيوخ العصر ومشاهيرهم !
فالرجل قد عرفناه وخبرنا حاله ، وتيقن لدينا ثقل حجمه بين أقرانه ، ورسوخ قدمه في العلم .
ولكن اختلفت ردود أفعال الناس حول ما فعله الشيخ ، ما بين موافق ومخالف !
والحق أن الشيخ حفظه الله يريد إيصال رسالة للعالم الإسلامي أجمع ، ولكن أمة الغثائية لا ينظرون في بواطن الأمور ويستمسكون بظواهر الأشياء ! حتي صار الحال إلي ما نري .
ونحن إذ نرفض ما فعله الشيخ رفضا تاما ، غير أننا نحترم قناعته ، ونحترم رأيه ، ونحترم ما ذهب إليه ، ولا نوافق عليه .
فالكتب كتبه ، والتآليف تآليفه ، هو من سهر عليها وتعب في تصنيفها ، فلا حق لأحد في منعه من فعل ما يحلوا له فيها ! هذا هو عين الانصاف .
وما بعده عن التأليف والتصنيف والرد علي المخالف وبيان غالط المغالط بأشنع من تأليفه ثم تراجعه عن قوله ! فضلا عن أن يري حرق مؤلفاته ودفن تراثه . الأمر يرجع إليه .
وقد رأي بعض المشايخ أن فعله امتهان واحتقار لكتب العلم ! وهذا من أبعد ما يكون عن الشيخ . ومن رأي ذلك وإن كان من أهل العلم غير أنه لم يوفق في تحليل موقف الشيخ وفهم رسالته .
ورأي آخرون أن الشيخ يبحث عن - شو إعلامي و - شهرة ! وهذا من خطل وخبل وهطل من لا علم له بالظاهري ! فالظاهري رجل لا ينظر لمثل هذا ، ويعرف ذلك عنه من عرفه عن قرب .
وأما الآخرون الذين تحاملوا علي الشيخ فوقعوا في عرضه وتقولوا عليه ، فهؤلاء ما أحسنوا فعلا ، وما هم إلا جهلة بالشيخ أو خصوم له أكلت أكبادهم كتبه وأحرقت قلوبهم نار ردوده ، فشمتوا فيه وفرحوا بفعله .
ونحن إذ نرفض ما فعل نسأل الله العفو عنه وأن ينفع به العباد والبلاد ، ولا نضع الشيخ إلا في مقامه ، فلا نرفعه فوقه ولا ننزله !
ونقبل من الشيخ ما وافق فيه منهج السنة والكتاب ، ونرد عليه ما خالفه فيهما .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
منقول ..
أبو مالك المديني
2017-04-06, 08:44 PM
صراحة الرجل بفعله ذاك بين بعض تخاذل المسلمين، وكنت أود لو جمع كتب رءوس الخنوع وقام بحرقها؛
والحمد لله الذي فضح رءوس الانبطاح، صدعوا رءوسنا أعواما، فلما جاء وقت الحق والصدع فروا كالنعاج، فحسبنا الله ونعم الوكيل ...
منقول ..
حمزة بن محمد
2017-04-06, 08:49 PM
وجهة نظر:
- السبب الرئيسي: مجازر ترتكب بحق أهل السنة
وعلماؤهم ورموزهم غارقون في مكتباتهم وأبحاثهم
وبعضهم منهمك في صفحات التواصل
ومنشغل بأخذ الصور الشخصية
- الصدمة أو القطرة التي أفاضت الكأس:
مئات القتلى والجرحى من عوام المسلمين
في مجزرة الكيماوي
لا تحرك العالم ولا تحرك العلماء.
(الانفصال بين العلم والعمل)
- ردة الفعل: حرق فلذات كبده، وجهد عمر كله.
- الغرض: كسر وهم من الأوهام المانعة عن نصرة المسلمين.
- الحكم على الوسيلة مقرون بتأديتها الغرض.
- النقاش في الوسيلة يفقد الموضوع جوهره، فالجوهر الحقيقي هو البحث في وجود الهوة
بين العلماء وواقعهم، وكيفية ردمها؟
وقد كتبت مشاركتي قبل أن أرى ما نقلت يا أبا مالك وهي تدور في نفس المعنى.
مختار بن يحي
2017-04-07, 12:38 AM
لو أحرق مؤلفاته التي ألفها بنفسه لكان له وجه في ذالك أما أنه يحرق المخطوطات و كتب غيره من سادات العلماء فهذا من علامات # حرر # .
كيف تربطون بين هذا الفعل و نكوص بعض العلماء عن نصرة المستضعفين . لو جاءك أحد يصلي و يشرب الخمر هل ستقول له توقف عن الصلاة حتى تترك الخمر .
الربط بين هذا وهذا من أكبر المغالطات لأن العلم هدى إلى سبيل الرشاد كيف ينتقم من العلم الذي هو وحي بسبب أفعال بعض الناس و هذا والله يذكرني بكلام أحد الناس حيث قال لي أنا لا أحب الصلاة في المسجد لأن الصف الأول يرتاده المنافقين و الزناة و غيرهم .
أحمد القلي
2017-04-07, 01:14 AM
لو أحرق بيته أو ثيابه أو شيئا من متاع الدنيا الذي يملكه لكان أبلغ في التعبير وأوقع في التأثير
وقديما فعل التتار في الشام والعراق أضعاف مضاعفة ما فعله هؤلاء الفجرة
فماكان من العلماء الربانيين الا أن قاموا وحملوا السلاح ولم يضعوه الا قبل الشهادة أو بعد النصر
وخير مثال على ذلك شيخ الاسلام وجهاده ونفيره واستنفاره للمسلمين والأمراء شاهد على ذلك
وشتان ما بين من اقتحم نيران العدو بصدره يريد ما عند الله
وبين من أضرم النيران وسكب العبرات بكاء مع النساء والصبيان
حمزة بن محمد
2017-04-07, 11:36 AM
لماذا نهرب دائما من الحقيقة؟
لماذا نغرس رؤوسنا في الرمال ولا ننظر إلى ما حولنا لنعرف ما يحدث؟
سأتكلم هنا ببعض ما أراه حقا
فإن رأت الإدارة حذفه فلا أرى لهم عذرا في ذلك
وإن حذف فأرجو أن لا يحذف الموضوع معه لأنه لا يخلو من فائدة.
- الكثير منا جبان متعلق بالدنيا
لكنه لا يعرف ذلك
لأنه دائما ما يجد التبريرات لنفسه
- العلماء بعض من الناس
فيهم القوي والضعيف
فيهم المقدام والجبان
- بعد البحث في آلاف التراجم
جاهد الصحابة والتابعون
ورابط أتباعهم
ثم لم يكن جهاد ولا رباط
ومن جاهد أو رابط بعدهم هم قطرة في بحر
إلا في حوادث معلومة أو أزمنة مخصوصة محصورة
- عند المحن كمحنة القرآن ومحنة التتار
لم يثبت إلا القليل من العلماء
يمكن عدهم على الأصابع
- في المغرب والأندلس في زمن من الأزمان
اشتغل العلماء بالسياسة والانقلابات
ولم نعرف لهم أمرا بالمعروف ولا نهيا عن المنكر
ومن فعل ذلك منهم قلة قليلة
أغلبهم اندثر ذكره ولا تكاد تعرف من ترجمته إلا أنه كان فقيها معروفا.
- من أراد أن يطلع على الواقع المر ويعاينه كأنه يعيشه
فلينظر إلى سيرة ابن خلدون
خاصة الجزء الذي تحدث فيه عن حصار دمشق
فإنه يعبر بصدق عن الواقع وكمختصر لما ذكر:
هولاكو يحاصر دمشق
ابن مفلح يحاول أن يسير بسيرة ابن تيمية فيحاول عقد صلح مع التتار
لكنه لم يفلح في ذلك فقد خانه التتار وقتلوه
سلمت دمشق للتتار فاستباحوها ثلاثة أيام
بقيت فئة قليلة ثبتت في القلعة وقاتلت حتى الشهادة وأثخنت في التتار أيما إثخان
استسلم العلماء وانقادوا لهولاكو رغم ما فعله بالمسلمين
بل إن منهم من تزلف له ليحمي نفسه كابن خلدون
لم يثبت في مجلس هولاكو إلا صدر الدين المناوي فقتله
إن هذه الشهادة التي قدمها ابن خلدون
من أعظم الأعمال التي تركها
فهو لم يكذب علينا كما يُكذب علينا دائما
إنه لم يزيف التاريخ كما يزيفه اليوم كثيرون...
و في الأخير أقول: رحم الله من قال إننا نبكي على تاريخنا القديم
لكن أحداثه المأساوية تتكرر أمامنا ولا تحرك فينا ساكنا لأننا تعودنا عليها.
إن التاريخ يكتب جبننا وتخاذلنا
ومع ذلك تجدنا مقتنعين بأننا نسير على الطريق القويم
بما تعمله آلاتنا وشهواتنا في الأصول الفقهية.
لو عشنا زمن الإمام أحمد
لكان بعضنا حلسا في بيته
لكن الكثير منا كانوا سيوجهون حرابهم إليه.
لا ألوم من لا يفعل شيئا
أو هو ساكت لا يخرج عن السكة المرسومة له
فكل إنسان ميسر لما خلق له
لكني ألوم من يغطي سوآته بالنصوص الشرعية.
أحمد القلي
2017-04-07, 05:28 PM
لكني ألوم من يغطي سوآته بالنصوص الشرعية.
'(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليقل خيرا
أو
ليصمت ))
كن أحد الاثنين ولا تكن الثالث فتهلك
وفي سورة التوبة , سورة الجهاد قسم الناس الى طائفتين
طائفة تنفر في سبيل الله
وطائفة تقعد لأجل التفقه و التعلم والتعليم
فمن كان في احدى الطافتين فبها ونعمت
وان لم يكن فيهما جميعا فليصمت وليسكت
أم علي طويلبة علم
2017-04-07, 09:24 PM
قال عليه الصلاة والسلام: ( لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله) الحديث.
فهي ثابتة على الحق وصابرة وبلا ريب أن من تعلم وعمل وقام بتعليم الناس والدعوة إلى الله فهو أولى الناس بصفة هذه الطائفة.
قال عليه الصلاة والسلام: ( فإن من ورائكم أيام صبر الصبر فيهن مثل القبض على الجمر).
نسأل الله الثبات.
حمزة بن محمد
2017-04-07, 10:33 PM
قد كنت آمل أن يناقش جوهر الموضوع ولا يخرج عن ذلك
لعلنا بمناقشة الجوهر نخلص إلى شيء ينفع الأمة
ونجمع مادة علمية تنفع من يريد المضي في هذا المبحث
ولذلك تجاوزت الردود وحاولت الرجوع بالموضوع إلى أصله
رغم أن بعض التعليقات حوت مغالطات وسوء فهم -وهما أسوء ما يمكن أن يصاحب طالب علم-
ولولا أني رأيت اغترار بعض الأفاضل ببعض التعليقات على ما فيها لما شغلت نفسي بالرد
ومع ذلك سأوجز في الرد وأبتعد عن التمثيل لأني لأريد أن أحشر في زاوية أجمع فيها المخازي
فكتب التاريخ الموثوقة موجودة وعلى الجاهل اللجوء إليها
لا التكلم من منطلقات النظرة المثالية.
حمزة بن محمد
2017-04-07, 10:41 PM
الرد الأول: لقد تعرضت الأمة لتشويه فكري وعقدي خلال ثلاث عشريات سوداء
أنتجت لنا مسوخا
أفقدتنا البوصلة
وجعلتنا نقاتل بعضنا بعضا.
حمزة بن محمد
2017-04-07, 11:00 PM
الرد الثاني:
هذا كلامي واضح لا لبس فيه:
لا ألوم من لا يفعل شيئا
أو هو ساكت لا يخرج عن السكة المرسومة له
فكل إنسان ميسر لما خلق له
- لم أطعن فيمن علم شيئا
- ولا طعنت فيمن أخطأ الطريق اجتهادا
- بل إني لم ألم حتى من خالف الطريق خوفا
مع حرصي على كشف فعله
- وقد غلظت القول لمن لبَّس بالنص
- وليس القعود عن نصرة المستضعفين يلزم منه ترك الخير كله
- وليست النصرة بالفعل وحده
- وليس الفعل محصورا في حمل السيف
- وكفانا استدلالا وتوظيفا للنصوص العامة في غير مواضعها
- وحصر الناس في الطائفتين المذكورتين خطأ
فلا أنا حصرته ولا السورة حصرته
وارجع للسورة لتتعلم.
إسلام بن منصور
2017-04-08, 03:06 AM
قال ابن تيمية (ت728) في [مجموع الفتاوى/9/229]: إِنَّ الْقَوْمَ كُلَّمَا بَعُدُوا عَنْ اتِّبَاعِ الرُّسُلِ وَالْكُتُبِ كَانَ أَعْظَمَ فِي تَفَرُّقِهِمْ وَاخْتِلَافِهِم ْ فَإِنَّهُمْ يَكُونُونَ أَضَلَّ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي أمامة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ. ثُمَّ قَرَأَ قَوْله تَعَالَى {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} إذْ لَا يَحْكُمُ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا تَنَازَعُوا فِيهِ إلَّا كِتَابٌ مُنَزَّلٌ وَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ كَمَا قَالَ تَعَالَى {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} الْآيَةُ، وَقَالَ: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} وَقَالَ: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} الْآيَةَ، وَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ الْأَمْثَالِ الْمَضْرُوبَةِ وَالْمَقَايِيسِ الْعَقْلِيَّةِ مَا يُعْرَفُ بِهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ وَأَمَرَ اللَّهُ بِالْجَمَاعَةِ والائتلاف وَنَهَى عَنْ الْفُرْقَةِ وَالِاخْتِلَافِ وَأَخْبَرَ أَنَّ أَهْلَ الرَّحْمَةِ لَا يَخْتَلِفُونَ فَقَالَ: {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} وَلِهَذَا يُوجَدُ أَتْبَعُ النَّاسِ لِلرَّسُولِ أَقَلُّ اخْتِلَافًا مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ الْمُنْتَسِبَةِ لِلسُّنَّةِ وَكُلُّ مَنْ قَرُبَ لِلسُّنَّةِ كَانَ أَقَلَّ اخْتِلَافًا مِمَّنْ بَعُدَ عَنْهَا.اهـ
قال ابن مفلح (ت763) في [أصول الفقه/3/1413]: أما اجتماع جمع متجادلين في مسألة -مع أن كلا منهم لا يطمع أن يرجع إِن ظهرت حجة، ولا فيه مؤانسة ومودة وتوطئة القلوب لوعيِ حقٍّ، بل هو على الضد -فتكلم فيه العلماء- كابن بطة -وهو محدث، وما قاله صحيح، وذكره بعضهم عن العلماء، وعليه يحمل ما رواه أحمد والترمذي وصححه عن أبي غالب -وهو مختلف فيه- عنأبي أمامة مرفوعًا: (ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إِلا أوتوا الجدل)، وللترمذي عن ابن عباس مرفوعًا: (لا تُمارِ أخاك)، ولأبي داود -بإِسناد حسن- عن أبي أمامة مرفوعًا: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحِقًّا).اهـ
قال ابن مفلح (ت763) في [الآداب الشرعية/1/202]: وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : إذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْمٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِمْ الْجِدَالَ، وَمَنَعَهُمْ الْعَمَلَ، وَقَالَ مَالِكٌ: لَيْسَ هَذَا الْجَدَلُ مِنْ الدِّينِ بِشَيْءٍ، وَقَالَ الشَّافِعِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: الْمِرَاءُ فِي الْعِلْمِ يُقَسِّي الْقُلُوبَ وَيُوَرِّثُ الضَّغَائِنَ.اه
قال ابن العربي (ت543) في [أحكام القرآن/2/796]: كَانَ مُوسَى من أَعْظَمِ النَّاسِ غَضَبًا ؛ لَكِنَّهُ كَانَ سَرِيعَ الْفَيْئَةِ ، فَتِلْكَ بِتِلْكَ.. وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : (أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إلَى مُوسَى ، فَلَمَّا جَاءَ صَكَّهُ صَكَّةً فَفَقَأَ فِيهَا عَيْنَهُ ، فَرَجَعَ إلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ : أَرْسَلْتنِي إلَى عَبْدٍ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ . فَقَالَ : ارْجِعْ إلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ . قَالَ : أَيْ رَبِّ ، ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : الْمَوْتُ . قَالَ : فَالْآنَ . . . ) الْحَدِيثَ.اهـ
قال ابن كثير (ت774) في [التفسير/3/477]: ظَاهِرُ السِّيَاقِ أَنَّهُ إِنَّمَا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ غَضَبًا عَلَى قَوْمِهِ، وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ سَلَفًا وَخَلَفًا.اهـ
قال الشنقيطي (ت1393) في [أضواء البيان/4/80]: فَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ حَتَّى تَكَسَّرَتْ، وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ لِمَا أَصَابَهُ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ مِنِ انْتِهَاكِ حُرُمَاتِ اللَّهِ تَعَالَى.اهـ
قال الهروي (1014) في [المرقاة/9/3670/5738]: (فَلَمَّا عَايَنَ مَا صَنَعُوا أَلْقَى الْأَلْوَاحَ) ، أَيْ غَضَبًا لِلَّهِ عَلَى قَوْمِهِ لِمُخَالَفَةِ دِينِهِ (فَانْكَسَرَتْ) أَيْ الْأَلْوَاحُ مِنْ شِدَّةِ إِلْقَائِهِ الدَّالَّةِ عَلَى كَثْرَةِ غَضَبِهِ، ثُمَّ فِي إِلْقَائِهَا إِيمَاءٌ بِأَنَّهَا إِنَّمَا تَنْفَعُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ، فَإِذَا اخْتَارُوا الْكُفْرَ وَالطُّغْيَانَ لَمْ يَبْقَ فَائِدَةٌ فِي إِبْقَائِهَا، لَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّهُ مَا فَاتَ شَيْءٌ مُهِمٌّ مِنْ كَسْرِهَا.اهـ
محمد عبد الأعلى
2017-04-08, 02:25 PM
الله المستعان !!
أحمد القلي
2017-04-09, 08:14 PM
وحصر الناس في الطائفتين المذكورتين خطأ
فلا أنا حصرته ولا السورة حصرته
وارجع للسورة لتتعلم.
قد رجعت الى السورة (وليس للسورة ) عملا بالنصيحة الغالية والموعظة العالية حتى لا أتسور بنيان العلم
فلم أجد في الآية الا تقسيم المؤمنين الى طائفتين اثنتين لا ثالث لهما
فمن زعم أن ثمة أخرى فليسمها لنا
ومن كان عنده من علم فليخرجه لنا ليرتفع عنا عينا
حمزة بن محمد
2017-04-11, 11:51 AM
من علامات الخذلان:
أن بعضهم يزبد ويرعد كلما تعرض غير المسلمين للقتل
لكنهم عند نزول المصائب بالمسلمين نيام في بلهنية
من علامات الجري مع التيار:
إنكار منكرات الجماعات ولو كانت في أقاصي الأرض
وإغفال إرهاب الدول والحكومات ولو كانت رأس الطغيان في الأرض
من علامات الحمق وخفة العقل:
نسبة الإجرام في القتلى المدنيين التي تقتلهم الطائرات للجماعات
ونسبة الإجرام في قتلى التفجيرات من رعايا الدول الأجنبية للجماعات
ابن الصديق
2017-04-24, 08:47 PM
اعتذر للمشايخ الكرام على تطفلى على الموضوع اود ان اشير الى نقط اعتقدها مهمه ولاابغى الا الخير بأذن الله
تقسيم الايه الى طائفتين صحيح المشكله الاساسيه ان الكل اصبح طائفه واحده فضاعت طائفه تجاهد فى سبيل الله حتى انطفئت شعله الجهاد واضحى حديث خرافه
اما قول اختنا الكريمه اولى الناس بالفرقه المنصوره من يتعلم العلم ويعلمه كلام صحيح خصوصا اذا كان العلم الشرعى لكن فى زماننا انفصل العلم عن العمل
فاضحى العلم كلام بلا عمل وعند الفتن لايتبت لها احد يبصر الناس بباب النجاه
وهانحن كل يوم تناقش امه اقرأ ثوابت كانت راسخه( وهى كذلك )على انها اليوم ليست من الثوابت
اما بالنسبه للموضوع الاصلى فاعتقد نقل ابى مالك كفى والله اعلم
أحمد القلي
2017-04-25, 12:27 AM
وخير مثال على ذلك شيخ الاسلام وجهاده ونفيره واستنفاره للمسلمين والأمراء شاهد على ذلك
وشتان ما بين من اقتحم نيران العدو بصدره يريد ما عند الله
وبين من أضرم النيران وسكب العبرات وبكاء مع النساء والصبيان
في الحديث المشهور المروي في الصحيحين من طرق متعددة وألفاظ متقاربة
«لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
هذه رواية مسلم عن جابر
ومثلها روايته عن جابر بن سمرة («لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا، يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ»
وقوله (الى يوم القيامة ) أو (حتى تقوم الساعة ) اعلام بحق أن هذا الجهاد دائم ما دام الليل والنهار الى اليوم الآخر
ولذلك ترجم عليه أبو داود في سننه (بَابٌ فِي دَوَامِ الْجِهَادِ)
ثم روى عن عمران بن الحصين (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ، حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ».
وهؤلاء هم بالشام .
ومن الأئمة من حمل هذه الأحاديث على أهل العلم وبذلك ترجم البخاري في صحيحه
ثم روى حديث ثوبان
ورواه الترمذي أيضا ( لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ يَخْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ.))
ثم قال الترمذي
(سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: _ وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ _ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ فَقَالَ عَلِيٌّ: هُمْ أَهْلُ الحَدِيثِ.)) انتهى
ومحمد هو البخاري شيخه .
ولا تعارض بين التفسيرين ,
فطائفة تجاهد بالقلم والبيان واللسان
وطائفة تقاتل بالسيف والسنان .
والمسلم الفائز لا يكون الا في احدى الطائفتين
حمزة بن محمد
2017-04-26, 08:30 AM
قد تركت الرد خوف الوقوع في المحظور
وكلام المعترضين أقل ما يقال فيه أنه مشوه
فهو عمومات وظفت في غير محلها ومن غير حاجة إليها
ويكفي في بيان التهافت
أن المعترض يعترض على مسائل يجهلها
ومن أمثلة ذلك:
اعتراضه على استعمال اللام بمعنى إلى
رغم أن المسألة مشهورة في كتب اللغة والمعاني.
أحمد القلي
2017-04-26, 08:29 PM
وجهة نظر: - السبب الرئيسي: مجازر ترتكب بحق أهل السنة
وعلماؤهم ورموزهم
غارقون في مكتباتهم وأبحاثهم هذا طعن عام شامل في علماء السنة ؟ فكيف كتب له البقاء مسطورا مقروء ؟
العلماء بعض من الناس فيهم القوي والضعيف فيهم المقدام والجبان وهم خير الناس , وهم ورثة الأنبياء فأكرم بهم وارثا وموروثا وهم ليسوا بمعصومين ولو عصم أحد لكان الحظ الأوفر و الأوفى للصحابة , لكن .. وليس هذا دفاعا عن العلماء فهم لا ينتظرون من مثلي أن ينافح عن أمثالهم ولكن هذا كلام أوجهه للمشرف الذي حافظ على كلام هذا الكاتب وحذف ما حذف ..
بعد البحث في آلاف التراجم جاهد الصحابة والتابعون ورابط أتباعهم ثم لم يكن جهاد ولا رباط ومن جاهد أو رابط بعدهم هم قطرة في بحر إلا في حوادث معلومة أو أزمنة مخصوصة محصورة هذا كذب والله وتالله وبالله وقد كتبت لك الحديث الذي رواه جماعة من خيار الصحابة أن الجهاد ماض قائم دائم الى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال وبوب على أحد طرقه أبو داود (دوام الجهاد) فهل أنت مكذب بالحديث ؟؟ وهذه العصابة قد فسرها معاذ بأنهم بالشام وجاء في بعض الطرق أنهم أهل الغرب أو المغرب باعتبار جهتها من المدينة
عند المحن كمحنة القرآن ومحنة التتار لم يثبت إلا القليل من العلماء يمكن عدهم على الأصابع والله انها لاحدى الكبر ؟ لو لم يثبت ورثة الأنبياء لما كنت أنت اليوم تكتب عن الجهاد وعن الاسلام وسيأتيك لاحقا ان لم يحذف هذا الكلام أنباء ورثة الأنبياء وعلى رأسهم شيخ الاسلام -الذي مات في السجن -وماذا فعل في زمن التتار ؟
حمزة بن محمد
2017-05-05, 04:08 AM
أولا: جزى الله خيرا من تابع الموضوع من مراقبي المنتدى عندما حذف بعض الافتراءات الظاهرة البطلان.
ثانيا: أليس من الخيانة للدين أن يُسكت عن المتقولين على الله بغير علم، والمتقحمين أسوار الدين بلا فهم؟!
أحمد القلي
2017-05-06, 08:57 PM
فأردت أن أبين له ما فعله شيخ الاسلام ضد التتار
فلم حذفت المشاركة ثم تركت رده هذا الانسان الذي يقصدني بذلك التجريح الذي لا يخفى عليك مع أني لم أدع علما ولا تكلمت في مسألة فقهية ههنا الا نقل وقائع تاريخية تكذب مزاعم وافتراءات في حق أمة
ولو قصدت أن أكتب في مسائل الفقه والعلم فلن أنتظر مثل هذا الانسان ليتعقبني #حذف من الإشراف#
ودعني الآن من موضوع معركة شقحب فقد كتبته مستقلا # حذف #
لكن سأعيد كتابة ما حذفته في المشاركة الثانية وسأحذف كل الكلام الموجه الى هذا الانسان ولا أترك الا الحقائق التاريخية التي حرفها
- من أراد أن يطلع على الواقع المر ويعاينه كأنه يعيشه
فلينظر إلى سيرة ابن خلدون
خاصة الجزء الذي تحدث فيه عن حصار دمشق
فإنه يعبر بصدق عن الواقع وكمختصر لما ذكر:
لنقرأ بتمعن هذا المختصر
ابن مفلح
يحاول أن يسير بسيرة ابن تيمية
فيحاول عقد صلح مع التتار
لكنه لم يفلح في ذلك فقد خانه التتار وقتلوه
سلمت دمشق للتتار فاستباحوها ثلاثة أيام
بقيت فئة قليلة ثبتت في القلعة وقاتلت حتى الشهادة وأثخنت في التتار أيما إثخان
استسلم العلماء وانقادوا لهولاكو رغم ما فعله بالمسلمين
سأكتب لك تواريخ هؤلاء لتعلم بل ليعلم كل مسلم أنه من المحال أن يلتقي شيخ الاسلام بهولاكو , وشيخ الاسلام أكبر من تلميذه ابن مفلح , فلا يلتقيان ولا يجتمعان الا اذا اجتمع النار و الماء في مكان واحد
(هولاكو، طاغية التتار . [المتوفى: 663 هـ]
(ابن تيمية 661 - 728 ه)
فتوفي الطاغية وشيخ الاسلام له سنتان فهل يلتقيان ؟
والرجل يخلط بين قازان حفيد هولاكو وبين جده , فهو الذي ذهب اليه شيخ الاسلام في جماعة من العلماء ليس فيهم ابن مفلح ليصده عن غزو دمشق وكلمه بكلام فيه شدة وعزة الاسلام
وقد ذكرت ذلك بتفصيل في المشاركة السابقة من كلام الحافظ ابن كثير الذي عاين الوقائع
وأبعد منه ابن مفلح
ابن مفلح (708 - 763 هـ)
بل إن منهم من تزلف له
ليحمي نفسه كابن خلدون
[right]لم يثبت
في مجلس هولاكو إلا صدر الدين المناوي
فقتله
ابن خلدون هذه سنوات ظهوره الى الحياة ((732 - 808 هـ)
أما المناوي فليس بعيدا عنه , (المُنَاوِي (742 - 803 هـ )
فمن المحال أن يراهم هولاكو وبينهم وبينه قريب من القرن ؟
حمزة بن محمد
2017-05-06, 11:14 PM
1- نصيحة لوجه الله يا أحمد القلي
تَعَلَّم
2- لقد حيرتني أيمكن أن تصدر كل هذه الأقوال من شخص يطلب الحق.
3- سأجيب عن شيء واحد كلامك الأخير وارحل بعدها إن كنت طالبا للحق
فليس لدي وقت أضيعه في مهاترات لا فائدة منها
أولا: أعرف العلماء ووفاياتهم كما تعرف أنت اسمك
ولست بحاجة إلى الرجوع للمراجع للبحث فيها كما تفعل أنت
ثانيا: لم تكلف نفسك عناء الرجوع إلى سيرة ابن خلدون لتقرأ ما ذكره فيها
وجئت هنا تزبد وترعد كأنك الباحث المحقق
ولو رجعت إليها لكفيتنا مؤنة الرد على سوء فهمك
وفي عدم رجوعك إليها دليل على تسرعك وعدم تقديرك للأمور
فلو رجعت إلى سيرته فوجدتني كذابا كشفتني وإن وجدتني صادقا لم تفضح نفسك
ثالثا: المقصود تيمورلنك وليس هولاكو وقد وقع سهوا
رابعا: كأنك لا تعرف عائلة ابن مفلح ومن اشتهر منها
فأضف إلى معلوماتك أن ابن مفلح كثيرون وليس واحدا
وقد اشتهر منهم ثلاثة
وهذا عجيب أن يجهل طالب علم ذلك
خامسا: أنا لم أطعن في ابن تيمية كما تتوهم
ولست أجهل تاريخه كما تدعي
وقد رحت تذهب وتجيء وتأتي بالأقوال في الرد علي وما ساقك إلى ذلك إلا تسرعك
ولو قرأت شيئا من التاريخ لكفيتني مؤنة الرد عليك وتضييع وقتي ووقتك
ما ذنبي إن كنت جاهلا جهلا مركبا
وبدل أن تفتش وتبحث تقولني ما لم أقل ثم تزعم الرد علي
ولو رجعت إلى سيرة ابن خلدون لعلمت أنه مدح ابن تيمية مدحا شديدا
وأثنى عليه في جرأته وشجاعته وقد عقد في مرحلة من حياته صلحا مع التتار أنجى الله بفضله المسلمين من مقتلة...ثم ذكر أن ابن مفلح الحفيد حاول أن يسير بسيرته
لكنه لم يفلح في ذلك وقد قُتل سنة 803هـ أي عند دخول التتار دمشق
فلماذا تقولني ما لم أقل على ابن تيمية
وهو رمز الثبات؟!
والصلح الذي عقده ابن تيمية مع التتار ولم أقل مع هولاكو (تيمورلنك)
يا أحمد تعلم قبل أن تتكلم
واقرأ ما كتبت بتمعن فإن كان عندك رد علمي فتفضل
وإن كنت ستتقول مرة أخرى فلن أضيع وقتي معك
وقل ما شئت..
رشيد الدين الصيدلاني
2017-05-07, 12:24 AM
لا يضرنا من خالفنا و لا من خذلنا إن شاء الله
و ما أكثرهم من قبل و من بعد
أحمد القلي
2017-05-07, 01:00 AM
ما شاء الله , هكذا يتكلم من يقدر العلماء , ويصفهم بأنهم يغطون سوآتهم بالنصوص الشرعية
وما ذلك عليك بعزيز ولا بعيد
نفرض جدلا أنك أخطات سهوا فلم تميز بين هولاكو وبين تيمور لانك
فهل هذا السهو يمكن أن يتكرر مرتين ؟
قد أعدت ذكره مرتين وأنت قد مدحت نفسك فقلت أن التواريخ مغروسة في رأسك كما غرس تعظيم العلماء في نفسك ؟
ولست من أهل التاريخ ,ولا من العارفين بالتواريخ وأنا كما وصفتني -جاهل جهلا مركبا -
وأنا لم أعرفك الا في هذا الموضوع , موضوع احراق كتب العلم الشرعي والطعن في علماء الأمة
وأسلوبك هذا لا أحسنه فاعذرني أني لم أجارك فيه , فلي مواضيع أخرى هنا تستحق أن تصرف لها الأوقات
وأتركك مع حراق الورقات , لتسكب معه العبرات , وتلهث واياه في اخراج الزفرات
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.