المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة هذه اللفظة في حديث فضل المجاهد في سبيل الله (( وَاللهُ أعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ)) ؟



وطني الجميل
2017-03-23, 07:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه
2787 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَثَلُ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ، كَمَثَلِ الصَّائِمِ القَائِمِ، وَتَوَكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ، بِأَنْ يَتَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، أَوْ يَرْجِعَهُ سَالِمًا مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ»

(( وَاللهُ أعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ )) تفرد بها الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة مرفوعا وفي رواية عن ابن المبارك دون ذكرها
ورواه غيره عن ابي هريرة كالاعرج وابو سلمة وابو صالح السمان وزيد دون ذكر هذه اللفظة و
كذلك سماك عن النعمان بن بشير ؟
هل وقف احد لكلام من المحدثين على هذه اللفظة ؟ بارك الله فيكم

أبو البراء محمد علاوة
2017-03-23, 12:25 PM
هي كما قلت تفرد بها الزهري عن سعيد بن المسيب، وعلك تقصد الإدارج، ولكن لم نقف على من تعرض للرواية بشيء، والله أعلم.

أحمد القلي
2017-03-25, 01:06 AM
بارك الله فيكم
هذا الحديث رواه جماعة عن أبي هريرة بألفاظ مختلفة مع اتحاد المعنى
فروى مالك

مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «تَكَفَّلَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلاَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، وَتَصْدِيقُ كَلِمَاتِهِ، أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ، أَوْ غَنِيمَةٍ».
ورواية أبي صالح عند أحمد و مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنَا بِعَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: " لَا تُطِيقُونَهُ " مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، قَالَ: قَالُوا: أَخْبِرْنَا فَلَعَلَّنَا نُطِيقُهُ، قَالَ: " مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللهِ، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا صَلَاةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ إِلَى أَهْلِهِ "
ورواية أبي سلمة , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَثَلُ الْقَانِتِ الصَّائِمِ فِي بَيْتِهِ الَّذِي لَا يَفْتُرُ، حَتَّى يَرْجِعَ بِمَا رَجَعَ مِنْ غَنِيمَةٍ، أَوْ يَتَوَفَّاهُ اللهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ))

وهذا الاختلاف من تصرف الرواة الذين رووه بالمعنى دون مراعاة اللفظ
وما رواه الزهري عن سعيد بن المسيب هو زيادة ثقة يتعين قبولها , وشعيب الراوي عنه هو من أثبت الناس فيه كما قال ابن معين

ولم يتفرد شعيب بهذه اللفظة فقد تابعه عليها معمر عن سعيد عن أبي هريرة
مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد.))
رواه النسائي والبزار
والمقصود أن الجهاد يحتاج الى نية , والنية محلها القلب , ولا يعلم ما في الصدور الا الله تعالى , وهذا المعنى صحيح سليم
وله شاهد قوي من حديث أبي هريرة نفسه رواه عنه جماعة من أصحابه ,
روى البخاري ومسلم
عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ»

و رواه احمد وغيره
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، يَأْتِي الْجُرْحُ لَوْنُهُ لَوْنُ الدَّمِ، وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ "))
والكلم هو الجرح

عبد الله سلامة
2017-03-25, 03:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما يتضح من خلال الروايات المذكورة بألفاظها أن اللفظة ليست مدرجة
ولكن الوقوف على حقيقتها لابد من التخريج الموسع للحديث