مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن عقيدة الطيبي شارح المصابيح
عمر عباس الجزائري
2017-03-19, 01:50 AM
العلامة الطيبي شرف الدين (ت743هــ) رحمه الله تعالى أشهر من أن يعرف به، وحيث ذكر هذا العَلَم إلا ويذكر معه شرحه النفيس على مشكاة المصابيح.
وللطيبي الذي حظي بثناء أهل العلم حاشيته المشهورة على كشاف الزمخشري، وقد أثنى عليها ثناء جمعٌ ومنهم الشوكاني من كبار علماء السنة، بيد أني توجست خيفةً في مسائل حالت دون استفادتي من حاشيته الموسومة بفتوح الغيب فيما ردَّ فيه على اعتزاليات الزمخشري والتي لبسَها هذا الأخير لبوس البلاغة.
وليس بين يدي من تراجم تؤكد كون العلامة الطيبي من علماء السنة أو هو من الأشاعرة؟ نرجو ممن لديه علمٌ ان لا يبخل به علينا جميعا، وجوزتم خيرا.
عمر عباس الجزائري
2017-03-19, 04:53 PM
للتذكير
أحمد القلي
2017-03-20, 02:51 AM
هو في غالب كلامه مذبذب بين مذهب المفوضة ومذهب الأشاعرة المؤولة ,
وقد مدحه ابن حجر حين قال : "كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، مقبلا على نشر العلم، متواضعا
حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة، مظهرا فضائحهم،.. شديد الحب لله ورسوله..)) انتهى
وابن حجر فيه ميل الى الأشعرية لذلك يحسن معتقدهم
وقال : "وهو شرح حسن، كبير، أجاب عما خالف فيه الزمخشري أهل السنة بأحسن جواب")) انتهى
وليس كل من تصدى للمعتزلة كا على عقيدة السلف الصافية و فأبو الحسن الأشعري هو أعظم وأول من تصدى لهم وقمعهم
ومثال على تأويله للصفات تأوله لصفة الرحمة بأنها ارادة الانعام أو هي الانعام بعينه حيث قال
(فرحمة الله علي العباد إما إرادة الإنعام عليهم، ودفع الضرر عنهم، فيكون الاسمان من صفات الذات، أو نفس الإنعام والدفع، فيعودان إلي فات الأفعال.)
وأيضا في تأويل حديث النزول
قال ( بل المعنى به علي ما ذكره أهل الحق دنو رحمته، ومزيد لطفه علي العباد، وإجابة دعوتهم، وقبول معذرتهم، كما هو ديدن الملوك الكرماء، والسادة الرحماء، إذا نزلوا بقرب قوم محتاجين)) انتهى
وأحيانا يظهر مذهب التفويض ورد علم الصفات الى المتشابه الذي يجب الكف عنه والسكوت عن تفسيره
(ولقوله: {على العرش استوى} من تفويض علمه إليه تعالى والإمساك عن تأويله، كما سبق أن بعضًا من خلاف الظاهر يحتاج إلى التأويل و منها ما لا يجوز الخوض فيه.))
وهو متأرجح على العموم بين التأويل والتفويض ,
قال عند حديث القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن
(واعلم أن للناس فيما جاء من صفات الله ما يشبه صفات المخلوقين تفصيلا، وذلك أن المتشابه قسمان: قسم يقبل التأويل، وقسم لا يقبله، بل علمه مختص بالله تعالى، ويقفون عند قوله: {ومَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاَّ اللَّهُ} كالنفس في قوله تعالى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي ولا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} والمجيء في قوله: {وجَاءَ رَبُّكَ والْمَلَكُ صَفًا صَفًا} وتأويل فواتح السور، مثل {حَمْ} و {الم} من هذا القبيل.
وذكر شيخنا شيخ الإسلام شهاب الدين أبو حفص السهرودي - قدس الله سره - في كتاب العقائد: أخبر الله عز وجل أنه استوى، فقال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} وأخبر رسوله عليه الصلاة والسلام بالنزول، وغير ذلك مما جاء في اليد، والقدم، والتعجب، والتردد وكل ما ورد من هذا القبيل دلائل التوحيد، فلا يتصرف فيها بتشبيه وتعطيل، فلولا إخبار الله تعالى وإخبار رسوله، ما تجاسر عقل أن يحوم حول ذلك الحمى، وتلاشى دون ذلك عقل العقلاء، ولب الألباء..))
وشيخه هذا الذي نعته بأنه شيخ الاسلام هو من كبار الصوفية
ثم قال (أقول: هذا المذهب هو المعتمد عليه، وبه يقول السلف الصالح، ومن ذهب إلى القسم الأول شرط في التأويل أن ما يؤدي إلى تعظيم الله تعالى وجلاله وكبريائه فهو جائز، فعلى هذا معنى الحديث: أنه سبحانه وتعالى متصرف في قلوب عباده وغيرها كيف شاء، لا يمتنع منها شيء ولا يفوته ما أراده، كما يقال: فلان في قبضتي أي في كفي..)) انتهى
فجعل مذهب التفويض هو مذهب السلف , والمذهب الأول -التوربشتي -هو مذهب التأويل وهو جائز عنده وعند من اعتمده بشرط التنزيه لذلك دافع عنه ضد من وصفه بالمتعسف
(وأما قول التوربشتي: وهذا من باب التعسف في التأويل، فجوابه أنهم يطلقون اليد على القدرة؛ لأنها مصدرها ومنشؤها؛ وإنما يستعملونها فيها إرادة للمبالغة في مزاولة العمل، فإذا نظروا في دقة العلم وحسن الصنع قالوا: إن له فيه إصبعا؛ لأن الأصابع منشؤها الحذق في الصناعة واللطف فيها، كالكتابة والصناعة ونحوهما...))
عمر عباس الجزائري
2017-03-20, 01:01 PM
أشكر لكم تواصلكم وما تفضلتم به من بيان ما خفي علي من معتقد العلامة الطيبي عفا الله عنا وعنه.
أحمد القلي
2017-03-23, 08:41 PM
جعلك الله من عباده الشاكرين
وهؤلاء العلماء الأجلاء انما قصدوا الوصول الى الحق عبر تنزيه الله تعالى لذلك أولوا ما حسبوه نقصا في حق الله تعالى وفوضوا ما قصرت عقولهم عن ادراك ما هيته
وهم عند أكرم الاكرمين وأرحم الراحمين , يعفو عن المسيء بمنه ورحمته , ويؤتي كل ذي فضل فضله , وكل فضل هو من عنده
فله الحمد في الاولى وفي الآخرة كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
أبو مالك المديني
2017-03-24, 02:50 PM
هذه رسالة علمية ( ماجستير ) للباحثة / منال بنت علي الهويدي ، منهج الطيبي وآراؤه في العقيدة ، من جامعة الإمام محمد بن سعود.
ويبدو أنها مهمة جدا ، لكن لم يوضع منها هنا إلا المقدمة الموجزة والفهارس فقط :
http://libback.uqu.edu.sa/hipres/ABS/ind11999.pdf
الطيبوني
2017-05-31, 08:52 PM
مذهب تفويض المعنى
( قل هو للذين امنوا هدى و شفاء )
الهدى المضمن في نصوص التوحيد و الصفات لن يصيب اهل التجهيل و التفويض . لان من شرطه فهم كلام الله عز وجل الذي خاطب به عباده .
اما عند هؤلاء
فالامر سيان
فلم يستفد المخاطب عندهم بنصوص الصفات شيئا كان فاقدا له قبل الخطاب ؟
ارادوا ان ينزهوا الله عز وجل بنفي ما اثبته هو لنفسه حذرا من التشبيه
فنسبوه للعبث و اللعب في ان يخاطب الناس بشيء لم يفدهم شيئا كانوا له فاقدين .
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
أبو البراء محمد علاوة
2017-07-16, 11:42 AM
هذه رسالة علمية ( ماجستير ) للباحثة / منال بنت علي الهويدي ، منهج الطيبي وآراؤه في العقيدة ، من جامعة الإمام محمد بن سعود.
ويبدو أنها مهمة جدا ، لكن لم يوضع منها هنا إلا المقدمة الموجزة والفهارس فقط :
http://libback.uqu.edu.sa/hipres/ABS/ind11999.pdf
قالت في مقدم رسالتها: (تطرق الطيبي في كتبه إلى كثير من مسائل الاعتقاد، ومخالفته منهج السلف في بعض منها، مما يجعل دراسة منهجه وآرائه وبيان موافقتها أو مخالفتها لمنهج أهل السنة والجماعة أمرًا مهمًا ومفيدًا لطلاب العلم).
محمد شريف البخاري
2017-11-29, 06:16 AM
القول بالتفويض ذكره الذهبي مرات عديدة ونسبه للسلف
وقال به ابن قدامة رغم تعنت البعض مع أن عبد الرزاق عفيفي أثبته عليه.
أبو البراء محمد علاوة
2017-11-29, 06:32 AM
القول بالتفويض ذكره الذهبي مرات عديدة ونسبه للسلف
وقال به ابن قدامة رغم تعنت البعض مع أن عبد الرزاق عفيفي أثبته عليه.
ما علاقة كلامك هذا، بهذا الموضوع؟؟؟
أبو مالك المديني
2017-12-01, 10:17 PM
القول بالتفويض ذكره الذهبي مرات عديدة ونسبه للسلف
وقال به ابن قدامة رغم تعنت البعض مع أن عبد الرزاق عفيفي أثبته عليه.
ولنفترض - على سبيل التنزل - أن الذهبي وابن قدامة كذلك - فالعبرة بالكتاب والسنة وأقوال السلف المثبتة للصفات على الوجه الذي يليق به سبحانه.
والذهبي رحمه الله سلفي العقيدة في الصفات وغيرها، وكذا ابن قدامة رحمه الله، والكلام عنه في هذه المسألة قد بحث مرارا.
http://majles.alukah.net/t5168/
http://majles.alukah.net/t41528/
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.