المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يصح تفسير الاستواء على العرش بالجلوس أو القعود؟



محمود عبدالراضى
2017-03-18, 02:52 PM
هل يجوز للمسلم القول بأن الله يجلس على العرش؟ وهل يجوز أن نقول بينما الله يجلس فوق العرش يقوم بفعل كذا وكذا ؟ أرجو العلم أن من قال ذلك لم يقصد الاستهزاء بالله ، ولكنه استخدم كلمة الجلوس على العرش ، فهل يكفي أن يطلب من الله المغفرة ، وأن يعقد العزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى ؟ وسؤالي عن ذلك ؛ لأنني أعلم خطورة الحديث عن الله بشكل غير لائق ، ويمكن أن تخرج الشخص من الملة في بعض الحالات، فهل يقع ما ذكرت في مثل هذه الحالات؟


تم النشر بتاريخ: 2017-03-16

الجواب :

الحمد لله
أولا:
الثابت في حق الله تعالى هو استواؤه على العرش، على ما يليق بجلاله ، وكماله ، سبحانه .
وقد ورد ذلك في سبعة مواضع من كتاب الله، منها قوله تعالى: (إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) الأعراف/54
والمشهور في تفسير الاستواء: أنه العلو والارتفاع.
قال البخاري في صحيحه: " باب : ( وكان عرشه على الماء ) ، ( وهو رب العرش العظيم ) .
قال أبو العالية: استوى إلى السماء: ارتفع... وقال مجاهد: استوى: علا على العرش".
وقال البغوي رحمه الله: (ثم استوى إلى السماء): قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: أي ارتفع إلى السماء) انتهى من تفسير البغوي (1/78)، ونقله الحافظ في الفتح (13/417)، وقال: "وقال أبو عبيدة والفراء وغيرهما بنحوه".
وأما الجلوس : فقد ورد في أحاديث لم تصح .
لكن أثبته بعض السلف تفسيرا للاستواء، كما جاء عن الإمام خارجة بن مصعب الضبعي، أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (1/ 105) .
وأثبت الحافظ الدارقطني: القعود، في أبيات مشهورة له.
وعلى فرض ثبوت هذا "اللفظ" ، فإنه يجب اعتقاد نفي التشبيه.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: " فإذا عرف أن ما وُصفت به الملائكة ، وأرواح الآدميين ، من جنس الحركة والصعود والنزول وغير ذلك، لا يماثل حركة أجسام الآدميين ، وغيرها مما نشهده بالأبصار في الدنيا، وأنه يمكن فيها ما لا يمكن في أجسام الآدميين = كان ما يوصف به الرب من ذلك أولى بالإمكان ، وأبعد عن مماثلة نزول الأجسام .
بل نزوله لا يماثل نزول الملائكة وأرواح بني آدم، وإن كان ذلك أقرب من نزول أجسامهم.
وإذا كان قعود الميت في قبره ، ليس هو مثل قعود البدن، فما جاءت به الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم من لفظ (القعود والجلوس) ، في حق الله تعالى، كحديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وغيرهما = أولى أن لا يماثل صفات أجسام العباد" انتهى من مجموع الفتاوى (5/527).
والأقرب التوقف في هذا اللفظ لعدم وروده في الكتاب والسنة الصحيحة ولا في أقوال الصحابة رضي الله عنهم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " فأما تفسير استواء الله تعالى على عرشه باستقراره عليه ، فهو مشهور عن السلف، نقله ابن القيم في النونية وغيره.
وأما الجلوس والقعود : فقد ذكره بعضهم، لكن في نفسي منه شيء. والله أعلم" انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين (1/ 196).
وقال الشيخ البراك حفظه الله : " ورد في بعض الآثار نسبة الجلوس إلى الله تعالى، وأنه يجلس على كرسيه كيف شاء سبحانه . وربما أطلق بعض الأئمة هذا اللفظ أيضاً .
وسياق كلام الشيخ [يعني : شيخ الإسلام ابن تيمية] يشعر بأن الاستواء يتضمن القعود .
لكن الأولى التوقف في إطلاق هذا اللفظ ؛ إلا أن يثبت " انتهى من "شرح الرسالة التدمرية" ص 188
وبناء على ما سبق :
فلا نرى التعبير بلفظ الجلوس، إنما يقال: استوى على العرش، ويفسر الاستواء بالعلو والارتفاع.
ومن تمسك بما جاء عن بعض السلف، فلا إنكار عليه .
لكن يقال له: لا ينبغي أن يقال هذا أمام العامة، فربما كان فتنة لهم، وربما حملهم على التشبيه.
وقد بان بذلك أن هذا التعبير ليس كفرا، بل هو تفسير لصفة الاستواء، مختلف فيه .
وذكرنا أن الأظهر : التوقف في إطلاق هذا اللفظ .
والله أعلم.


https://islamqa.info/ar/258981

السعيد شويل
2017-03-18, 06:12 PM
*******
استواء الله على عرشه وقبضته لسماواته وأرضه وكرسيه ويده وعينه ووجهه الكريم وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه فى صفاته ما هو إلا لكى يرتقى فهمهم لمراده ..
يقول جل شأنه : { وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ .. وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
*******

أبو أحمد القبي
2017-03-18, 08:58 PM
جزآكم الله خيرا


وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه فى صفاته ما هو إلا لكى يرتقى فهمهم لمراده ..
يقول جل شأنه : { وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ .. وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
ياليت توضح أكثر, هداني الله واياك

محمدعبداللطيف
2017-03-19, 12:03 AM
جزآكم الله خيرا


ياليت توضح أكثر, هداني الله واياك لقد وضح الاخ السعيد شويل فى مواضع اخرى على هذا الرابط (http://www.startimes.com/?t=32127343) واليك كلامه حتى يضح مراده يقول-ليس متناهياً بحد ولا متقدراً بصورة . وليس متغيراً بصفة أومختصاً بجهة .
ليس بجوهر محدود ولايماثله أى موجود فهو البارى لكل مافى الوجود .
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ )
...
استوائه على العرش وعينه ويده وقبضته وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه فى صفاته
ما هو إلا لكى يرتقى فهمهم لمراده . يقول عز وجل :
( وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ )
...
سبحانه وتعالى ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء :
لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً . ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصورا .
ولو كان على شىء لكان محمولاً . تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيراً . ----------------------------------هل فهمت مراده اخى الكريم ----------------------------------------------------------واليكم الرد على هذا الكلام-------يقول الشيخ سليمان ابن سحمان ---------------------------------الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها لا تطلق حتى ينظر فى مقصود قائلها فان كان معني صحيحا قبل لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص دون الألفاظ المجملة الا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد - ، فإذا تبين هذا فالواجب علي من منحه الله العلم والمعرفة أن ينظر في هذا الباب أعني باب الصفات فما أثبته الله ورسوله أثبته وما نفاه الله ورسوله نفاه . والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي ، فنثبت ما أثبته الله ورسوله من الألفاظ والمعاني وننفي ما نفته نصوصها من الألفاظ والمعاني . ---------------------------إذا تقرر هذافلابد من ذكر كلام أئمة أهل الإسلام علي هذه الألفاظ المبتدعة المخترعة التي ادخلها بعض المنتسبين إلى السنة من آهل الكلام وغيرهم في العقائد ونسبها بعضهم إلى مذهب السلف رضوان الله عليهم وذلك مثل لفظ الجوهر والجسم والأعراض والابعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث وغيرها--------------------------------------------------------- قال شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه :وكانت المعتزلةتقول أن الله منزه عن الأعراض والابعاض والحوادث والحدود ومقصود هم نفي الصفات ونفي الأفعال ونفي مباينتة للخلق وعلوه علي العرش وكانوا يعبرون عن مذهب أهل الإثبات أهل السنة بالعبارات المجملةالتي تشعر الناس بفساد المذهب- فانهم إذا قالوا أن الله منزه عن الأعراض لم يكن في ظاهر العبارات ما بنكر لان الناس يفهمون من ذلك انه منزه عن الاستحالة والفساد كالأعراض التي تعرض لبنى آدم من الأمراض والأسقام ولا ريب أن الله منزه عن ذلك ولكن مقصو دهم انه ليس له علم ولا قدرة ولا حياة ولا كلام قائم به ولا غير ذلك من الصفات التي يسمونها هم أعراضا -وكذلك إذا قالوا : أن الله منزه عن الحدود والاحياز والجهات ، اوهموا الناس بان مقصودهم بذلك انه لا تحصره المخلوقات ، ولا تحوزه المصنوعات ، وهذا المعنى صحيح ومقصودهم به انه ليس مباينا للخلق ولا منفصلا عنه ، وانه ليس فوق السموات رب ولا علي العرش إله ، وان محمدا لم يعرج به إليه ولم ينزل منه شيء ، ولا يصعد إليه شيء ، ولا يقترب إليه بشيء ، ولا ترفع الأيدي إليه في الدعاء ، ولا غيره ، ونحو ذلك من معاني الجهمية .-----------------------------------------------واذا قالوا انه ليس بجسم اوهموا الناس انه ليس من جنس المخلوقات ولا مثل أبدان الخلق وهذا المعني صحيح ولكن مقصودهم بذلك انه لا يري ولا يتكلم بنفسه ولا تقوم به صفه ولا هو مباين للخلق وأمثال ذلك ؛واذا قالوا لا تحله الحوادث اوهموا الناس أن مرادهم انه لا يكون محلا للتغيرات والإستحالات ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحيلهم وتفسدهم ، وهذا المعني صحيح ولكن مقصودهم بذلك انه ليس له فعل اختياري يقوم بنفسه ولا له كلام ولا فعل يقوم به يتعلق بمشيئته وقدرته وانه لا يقدر علي استواء ؟أو نزول أو آتيان أو مجيء ، وأن المخلوقات التي خلقها الله لم يكن منه عند خلقها فعل أصلا بل عين المخلوقات هي الفعل ليس هناك فعل ومفعول وخلق ومخلوق بل المخلوق والمفعول عين الفعل ونحو ذلك انتهي .
..------------------------------------------------------------------------------. وقال ابن القيم رحمه الله تعالي في ( الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ) ويقولون نحن ننزه الله تعالي عن الأعراض والأغراض والابعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث ، فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها انهم ينزهون الله عما يفهم من معانيها عند الإطلاق من العيوب والنقائص والحاجة فلا يشك انهم يمجدونه ويعظمونه ، ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ فيري تحتها الإلحاد وتكذيب الرسل وتعطيل الرب تعالي عما يستحقة من كماله - فتنزيههم عن الأعراض هو جحد صفاته كسمعه وبصره وحياته وعلمه وكلامه أرادته فان هذه الأعراض له عندهم لا تقوم الا بجسم فلو كان متصفلها لكان جسما وكانت أعراضا له وهو منزه عن الأعراض .-------------------------------------------
... وأما الاغراض فهي الغاية والحكمة التي لاجلها يخلق ويفعل ويأمر وينهي ويثبت ويعاقب وهي الغايات المحمودة المطلوبة من أمره ونهيه وفعله فيسمونها أغراضا منه وعللا ينزهونه عنها . وأما الابعاض فمرادهم بتنزيهه عنها انه ليس له رجه ولا يدان ولا يمسك السموات علي إصبع والأرض علي إصبع والشجر علي إصبع والماء علي إصبع فان ذلك كله إبعاض والله منزه عن الابعاض .
...----------------------------------------------------------------- وأما الحدود والجهات فمرادهم بتنزيهه عنها انه ليس فوق السموات رب العرش إله ولا يشار إليه بالأصابع الي فوق كما أشار إليه اعلم الخلق به ولا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا تعرج الملائكة والروح إليه ولا رفع المسيح إليه ولا عرج برسوله محمد صلي الله عليه وسلم إليه اذ لو كانوا كذلك لزم إثبات الحدود والجهات وهو منزه عن ذلك .
... ---------------------------------------------------------وأما حلول الحوادث فيريدون به انه لا يتكلم بقدرته ومشيئته ولا ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء ولا يغضب بعد أن كان راضيا ولا يرضي بعد أن كان غضبانا ولا يقوم به فعل البتة ولا أمر مجدد بعد أن لم يكن مريدا له فلا يقول له كن حقيقة ولا استوي علي عرشه بعد أن لم يكن مستويا ولا يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا لهم ولا يقوم للمصلى إذا قال ( الحمد لله رب العالمين ) حمدني عبدي فإذا قال ( الرحمن الرحيم ) قال اثني علي عبدي فإذا قال ( مالك يوم الدين ) قال مجدني عبدي ، فان هذه كلها حوادث وهو منزه عن حلول الحوادث .



....---------------------------------------------------------------------------قال الشيخ تقي الدين بعد كلام له علي من قال انه ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض : فهذه الألفاظ لا يطلق إثباتها ولا نفيها كلفظ الجوهر والجسم والتحيز والجهة ونحو ذلك من الألفاظ ولهذا لما سئل ابن سريج عن التوحيد فذكر توحيد المسلمين وقال واما توحيد أهل الباطل فهو الخوض في الجواهر والأعراض وانما بعث الرسول صلي الله عليه وسلم بإنكار ذلك وكلام السلف والائمة في ذم الكلام و أهله مبسوط في غير هذا الموضع . والمقصود أن الأئمة كأحمد وغيره إذا ذكر لهم أهل البدع الألفاظ المجملة كلفظ الجسم والجوهر والحيز لم يوافقوهم لا علي إطلاق الإثبات ولا علي إطلاق النفي انتهي كلام الشيخ تقي الدين .-------------------------------------------------------------------------... فتأمل رحمك الله ما تحت إطلاق هذه الألفاظ المبتدعة المخترعة التي خالف من وضعها سلف الأمة وأئمتها واغتر بها من حسن ظنه بهؤلاء الذين قلدوا من ابتدعها من المتكلمين ، الذين ليس لهم قدم صدق في العالمين حيث أرادوا بها التنزيه ، ووقعوا في التعطيل والتشبيه ، فساروا علي مناهجهم من غير دليل ولا برهان من الكتاب والسنة ، ولا كلام أحد من الأئمة فالله المستعان [ باختصار من كتاب -تنزيه الشريعة عن الالفاظ الشنيعة -للشيخ سليمان بن سحمان]

أبو مالك المديني
2017-03-19, 12:36 AM
*******
استواء الله على عرشه وقبضته لسماواته وأرضه وكرسيه ويده وعينه ووجهه الكريم وكل ماضربه الله للناس من الأمثال فى كتابه فى صفاته ما هو إلا لكى يرتقى فهمهم لمراده ..
يقول جل شأنه : { وَتلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلناسِ .. وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
*******
ظاهر من كلامك أخي أنك لا تثبت هذه الصفات لله حقيقة، إنما هي للتقريب فحسب، أليس كذلك؟
نرجو توضيح الأمر أكثر ، وهل أنت تثبت لله ما أثبته لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على الحقيقة دون تشبيه أو تمثيل أو تعطيل أو تأويل ؟

أحمد القلي
2017-03-19, 01:48 AM
سبحانه وتعالى ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء :
لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً . ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصورا .
ولو كان على شىء لكان محمولاً .
تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيراً .
هذا النفي المطلق مناقض للاثبات المقيد في الكتاب والسنة


ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصورا .

قال الله تعالى (آمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ))
وفي جواب الجارية حين سئلت أين الله ؟,قالت (في السماء )
وفي الحديث (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)


ولو كان على شىء لكان محمولاً .
ليس بالضرورة , وعلو شيء على شيء لا يستلزم أن يكون الأول محمولا على الثاني ولا يقتضي المماسة بينهما
فهل ترى في قوله عزوجل (وكان عرشه على الماء) أن الماء يحمل عرش الرحمن ؟

فالله تعالى على العرش كما صحت الأخبار وتواترت النصوص وانعقدت اجماعات السلف
قال أبو سعيد الدارمي في رده على المريسي الجهمي
( فَإِنَّهُ يُقَالُ لَهُ: أَيُّهَا الْمَرِيسِيُّ، لَا يُقَالُ: إِنَّ اللَّهَ عَلَى عَرْشِهِ كَمَخْلُوقٍ عَلَى مَخْلُوقٍ، وَلَكِنَّهُ مَلِكٌ كَرِيمٌ خَالِقٌ غَيْرُ مَخْلُوق
وَعَلَى عَرْشٍ عَظِيمٍ مَخْلُوقٍ جَسِيمٍ عَلَى رَغْمِكَ وَأَنْتَ مَلُومٌ فَمَنْ لمن يُؤْمِنْ أَنَّهُ كَذَلِكَ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَجَحَدَ آيَاتِ اللَّهِ، وَرَدَّ أَخْبَارَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَوْلُكَ: كَكَذَا عَلَى كَذَا، وَكَمَخْلُوقٍ عَلَى مَخْلُوقٍ" تَشْبِيهٌ وَدِلْسَةٌ، وَكُلْفَةٌ لَمْ نُكَلَّفْ ذَلِكَ فِي دِينِنَا، وَلَكِنْ نَقُولُ كَمَا قَالَ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} .
وَكَمَا قَالَ الرَّسُولُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ فَوْقَ عَرْشِهِ الْأَعْلَى فَوْقَ سَمَوَاتِهِ الْعُلَى")) انتهى

وقال ابن عبد البر في شرح حديث النزول: " وفيه دليل على أن الله في السماء،
على العرش من فوق سبع سماوات، كما قالت الجماعة، ...))

السعيد شويل
2017-03-20, 06:40 PM
إخوتى الكرام :
.....
الزنادقة والوضاعين بثوا من السموم ما افتروا به كذباً على الله ونفثوها إفكاً وبهتاناً بين المسلمين .. لماذا ؟
حتى يؤدى ذلك إلى اشتباكهم فى ورطة الجهالات . وسوء الضلالات . وينغمسوا فى السفسطة والجدل والجدال .
أثبتوا الصفات بهدف التجسيد والتشبيه والتجسيم .. ونفوا الصفات للنفى والتعطيل .
***
نحن عبيد .. نؤمن بما أمرنا الله به وننتهى عما نهانا الله عنه
عقولنا لها درجة فى الفهم والإدراك .. ينبغى ألا يتعداها العبد .. فلقد خلقنا الله لعبادته .. لا للبحث عنه .. كيف هو وأين وهل ..
***
صوت الخفاش لايمكن للأذن البشرية أن تقوم بالتقاطه أو سماعه .. لماذا ؟
ابحثوا عن قوة صداه وشدة صخبه وضجيجه .. وماذا يحدث للإنسان إذا تم سماعه ..
...

محمدعبداللطيف
2017-03-20, 10:14 PM
فلقد خلقنا الله لعبادته .. لا للبحث عنه .. كيف هو وأين وهل ..

...
يجب الإيمان بأسمائه وصفاته

أي : إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به سبحانه من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل . قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) الأعراف /180 .

فهذه الآية دليل على إثبات الأسماء الحسنى لله تعالى . وقال تعالى : ( وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الروم /27 . وهذه الآية دليل على إثبات صفات الكمال لله تعالى ، لأن ( المثل الأعلى ) أي : الوصف الأكمل . فالآيتان تثبتان الأسماء الحسنى والصفات العلى لله تعالى على سبيل العموم . وأما تفصيل ذلك في الكتاب والسنة فكثير .
وهذا الباب من أبواب العلم ، أعني : أسماء الله تعالى وصفاته من أكثر الأبواب التي حصل فيها النـزاع والشقاق بين أفراد الأمة ، فقد اختلفت الأمة في أسماء الله تعالى وصفاته فرقاً شتى .
وموقفنا من هذا الاختلاف هو ما أمر الله به في قوله : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) النساء /59 .
فنحن نرد هذا التنازع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مسترشدين في ذلك بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهذه الآيات والأحاديث ، فإنهم أعلم الأمة بمراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم . ولقد صدق عبد الله بن مسعود وهو يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( من كان منكم مستنا ، فليستن بمن قد مات ، فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أبر هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلفا ، قوم اختارهم الله لإقامة دينه ، وصحبة نبيه ، فاعرفوا لهم حقهم ، وتمسكوا بهديهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ) .

وكل من حاد عن طريق السلف في هذا الباب فقد أخطأ وضل واتبع غير سبيل المؤمنين واستحق الوعيد المذكور في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) النساء /115 .

والله تعالى قد اشترط للهداية أن يكون الإيمان بمثل ما آمن به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في قوله تعالى : ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا ) البقرة /137 .
فكل من بَعُدَ وحاد عن طريق السلف فقد نقص من هدايته بمقدار بعده عن طريق السلف .

وعلى هذا فالواجب في هذا الباب إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات ، وإجراء نصوص الكتاب والسنة على ظاهرها ، والإيمان بها كما آمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم ، الذين هم أفضل هذه الأمة وأعلمها .

ولكن يجب أن يعلم أن هناك أربعة محاذير من وقع في واحد منها لم يحقق الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته كما يجب ، ولا يصح الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته إلا بانتفاء هذه المحاذير الأربعة وهي : التحريف ، والتعطيل ، والتمثيل ، والتكييف .

ولذلك قلنا في معنى الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته هو ( إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه ، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تكييف ، ولا تمثيل ) .

وهذا هو بيان هذه المحاذير الأربعة باختصار :
1- التحريف :

والمراد به تغيير معنى نصوص الكتاب والسنة من المعنى الحق الذي دلت عليه ، والذي هو إثبات الأسماء الحسنى والصفات العلى لله تعالى إلى معنى آخر لم يرده الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
مثال ذلك :

تحريفهم معنى صفة اليد الثابتة لله تعالى والواردة في كثير من النصوص بأن معناها النعمة أو القدرة .
2- التعطيل :

والمراد بالتعطيل نفي الأسماء الحسنى والصفات العلى أو بعضها عن الله تعالى .
فكل من نفى عن الله تعالى اسماً من أسمائه أو صفة من صفاته مما ثبت في الكتاب أو السنة فإنه لم يؤمن بأسماء الله تعالى وصفاته إيماناً صحيحاً .

3- التمثيل :

وهو تمثيل صفة الله تعالى بصفة المخلوق ، فيقال مثلاً : إن يد الله مثل يد المخلوق . أو إن الله تعالى يسمع مثل سمع المخلوق . أو إن الله تعالى استوى على العرش مثل استواء الإنسان على الكرسي . . . وهكذا .

ولا شك أن تمثيل صفات الله تعالى بصفات خلقه منكر وباطل ، قال الله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) الشورى /11 .
4- التكييف :

وهو تحديد الكيفية والحقيقة التي عليها صفات الله تعالى ، فيحاول الإنسان تقديراً بقلبه ، أو قولاً بلسانه أن يحدد كيفية صفة الله تعالى .
وهذا باطل قطعاً ، ولا يمكن للبشر العلم به ، قال الله تعالى : ( وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ) طـه /110 .
فمن استكمل هذه الأمور الأربعة فقد آمن بالله تعالى إيماناً صحيحاً . [الاسلام سؤال وجواب]

الروقي العتيبي
2017-03-22, 12:11 AM
إخوتى الكرام :
.....
الزنادقة والوضاعين بثوا من السموم ما افتروا به كذباً على الله ونفثوها إفكاً وبهتاناً بين المسلمين .. لماذا ؟
حتى يؤدى ذلك إلى اشتباكهم فى ورطة الجهالات . وسوء الضلالات . وينغمسوا فى السفسطة والجدل والجدال . .
***
***...

السفسطة والمغالطة الحقيقة هي إنكار مادل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم ما هو موقفك من الأحاديث النبوية حتى استشهد بها .
ولكن يكفي في أكثر هذا الجانب القرآن الكريم الذي أُنزل باللغة العربية .
قال تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) وهذه الآية قاعدة عظيمة في الأسماء والصفات فجميع الأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه لا تماثل أحدا من مخلوقاته


إخوتى الكرام :
...... .
أثبتوا الصفات بهدف التجسيد والتشبيه والتجسيم .. ونفوا الصفات للنفى والتعطيل
***
***...
تعميم لا يقبل فليس كل من أثبت الصفات وقع في التشبيه !
كما أن هناك من أثبت الصفات ووقع في التشبيه أما لفظ (التجسيد والتجسيم ) فلم يرد لا في الكتاب ولا السنة وصف الله تعالى بالجسد أو الجسم مع أن اللفظ مجمل! لا بد من توضيح المقصود منه!
وأما من نفوا الصفات للنفي والتعطيل فبطلان مذهبهم عقلاً ونقلاً واضح البرهان ! وقد تقدم في بعض الردود ما يفي بالغرض.

المقصود أن من أثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف فهذا هو ما دلت عليه الأدلة وهذا مذهب السلف الصالح .

ومن لم يثبت لله الصفات هروباً من التشبيه والتجسيد والتجسيم -على حد زعمه-فلأنه قاس صفات الخالق على صفات المخلوق ! ومن هنا أتتهم الشُبه .
إذ ليس هناك إلا مجرد المعنى العام لا المثل والكيفية ! كمن يقول لك ذراع الرجل ويقول لك ذراع الجمل ولله المثل الأعلى.
ولكن من هرب من تشبيه الخالق بالمخلوق كما يدعي وقع في تشبيه الخالق بالجمادات أو بالمعدومات أو بالممتنعات ! وهذا أقبح ممن شبه الخالق بالمخلوق! مع ضلالهم في ما ذهبوا إليه !
وأما من أثبت لله الصفات السبع كالأشاعرة فنقول له القول في بعض الصفات كالقول في بعض كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية .


أما قولك/
سبحانه وتعالى ليس من شىءلو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً
قلت/ فإن عنيت أنه لم يُخلق من شيء ولم يوجد من العدم فهذا حق وإن قصدت الآية (الله نور السموات والأرض )
فمعنى الآية عند العلماء أن الله منورها .
كما أن النور نوران الأول /نور مخلوق والثاني/نور غير مخلوق والثاني /هو الذي من صفات الله عز وجل .

وأما قولك /ولا فى شىء . ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصورا .
قلت/إن عنيت أن الله لا تحيط به مخلوقاته وأنه ليس في داخل السموات فهذا حق وإن عنيت أن الله في كل مكان فهذا باطل
قال تعالى (أأمنتم من في السماء ) ومعنى السماء هنا العلو أي أأمنتم من في العلو أو فوق كل شيء هذا إذا أجرينا في على بابها فيكون السماء العلو كما في لغة العرب.
فإن قلت لا أنا لا أفهم من السماء إلا الأفلاك المبنية والسماء المعهودة نقول لك لا بأس سيكون معنى في التي في الآية على وحروف الجر ينوب بعضها عن بعض وهي نظير قول الله تعالى (فسيروا في الأرض) أي على الأرض وليس في جوف الأرض ويقال فلان في الجبل وفي السطح وهذا معلوم عند العرب.
فيكون المعنى أأمنتم من على السماء .
هذا والله أعلم

ولا على شىء :
ولو كان على شىء لكان محمولاً
تم الرد من الأخ القلي موفياً بالغرض فجزاه الله خير على التوضيح.

أبو أمينة المصري
2017-03-22, 03:11 AM
المقال المفصل في الموضوع http://abo-musa.blogspot.it/2016/02/blog-post.html

السعيد شويل
2017-03-23, 05:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
..
من العلم والفقه أن لاتحاور مسلماً فى إثبات وحدانية الله .. وإثبات نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذا أمر قاطع مسلم به ..
..
مادفع العلماء والفلاسفة المسلمون فيما أثبتوه ودونوه فى كتبهم كان لدفع ما أثاره الزنادقة والمستشرقون من شبهات ومن فِتنهم المفرقة وبِدَعهم المتقابلة المتناقضة .
فمثلاً :
فى التوحيد أثبتوا الصفات ومن ناحية أخرى نفوا الصفات .. ليجعلونا فى ورطة الجهالات وسوء الضلالات ..
وصوروا بافتراءاتهم أراجيف وأكاذيب عن الخلق وأسرار الكون وعن أصل الإنسان والوجود ..
وقالوا بأن الجهاد فى سبيل الله يعد تكليفاً لما لا يطاق حتى لا يفتح بابه ولا ترفع رايته ويتنكب المسلمون عن الجهاد وينشغلوا بفتنة الدنيا والأهل والمال والولد .. حتى صرنا إلى مانحن فيه ..
وقاموا بتزييف الحقائق وزوّروا فى كتب السيرة والمغازى . وبثوا عن خلفاء المسلمين المثالب والمعايب واختلقوا الأكاذيب والأضاليل من قتل بعضهم البعض ومن تفشى المجون وشرب الخمور وسمل العيون ودس السموم
وغير ذلك كثير وكثير ... ولقد نسبوا ما لفّقوه ووضعوه إلى أفاضل الأئمة والعلماء وهم منها بَراء ..
كل ذلك بهدف التثبيط عن طاعة الله وعن العمل فيما كلفنا الله به من أوامر وما نهانا الله عنه من زواجر .
*****
سبحانه وتعالى قال فى كتابه : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } .. هذا نص قرآنى قاطع مانع .. لاينبغى البحث فيما وراءه ..
...
عامة المسلمين يؤمنون بأن الله واحد أحد وأنه سبحانه لاشريك له ولاصاحبة ولا ولد .. هم لايبحثون عن تجسيد أو تشبيه ولا عن نفى أو تعطيل ..
أيأتى البعض وينصّب من نفسه إله .. ويبحث عن الله .. ويتساءل هل هو جالس أم قاعد .. وهل الإستواء كذا أو كذا .. وهل عرشه ويده وقبضته ويمينه وكرسيه .. وهل وهل ..
كيف للإنسان أن يبحث عمن خلقه ورزقه ومن بيده حكمه وناصيته .. كيف له أن يجعل من نفسه مشرفاً على الله .. كيف ..
{وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }
*****
لم يكن هناك من بحث عن سبب ذكرى لصوت الخفاش .. وماذا أردت به .. ؟
أذن الإنسان لها حد معين وقدرة محدودة فى سماع الأصوات .. لاتتعداها .. بمعنى : أن الصوت إذا كان صداه وصخبه عالياً وذبذبته وقوة ضجيجها مرتفع جداً : لاتسمعه أذن الإنسان . ولهذا لا نسمع صوت الخفاش . وإلا صعقنا من سماعه ..
هكذا : عقل الإنسان وفهمه وإدراكه .. يجب أن لايتعدى قدرته ولايتجاوز حدود فكره .. ويبحث عن الله ..
*****

محمدعبداللطيف
2017-03-23, 07:24 PM
سبحانه وتعالى قال فى كتابه : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } .. هذا نص قرآنى قاطع مانع .. لاينبغى البحث فيما وراءه ..
...
عامة المسلمين يؤمنون بأن الله واحد أحد وأنه سبحانه لاشريك له ولاصاحبة ولا ولد .. هم لايبحثون عن تجسيد أو تشبيه ولا عن نفى أو تعطيل ..
.. يجب أن لايتعدى قدرته ولايتجاوز حدود فكره .. ويبحث عن الله ..
*****يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولهذا كان مذهب سلف الأمة وأئمتها أنهم يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه, وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل.
يثبتون له الأسماء والصفات، وينفون عنه مماثلة المخلوقات، إثبات بلا تمثيل، وتنزيه بلا تعطيل، كما قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ، فقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ رد على أهل التمثيل، وقوله: السَّمِيعُ البَصِيرُ رد على أهل التعطيل) (6) .
وقال رحمه الله: (فالرسل وصفوا الله بصفات الكمال، ونزهوه عن النقائص المناقضة للكمال، ونزهوه عن أن يكون له مثل في شيء من صفات الكمال، وأثبتوا له صفات الكمال على وجه التفصيل، ونفوا عنه التمثيل)------------------------------- يقول الشيخ عبدالله الجبرين فى التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية------فقوله: (https://www.ibn-jebreen.com/books/4-43.html) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=42%20&nAya=11) فيه رد على الممثلة الذين يمثلون صفات الله بصفات خلقه، وقوله: وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=42%20&nAya=11) رد على المعطلة النفاة، الذين نفوا صفات الله تعالى.
والمقصود أن إثبات أهل السنة للصفات على حقيقتها لا يقتضي التشبيه ولا التمثيل ولا التكييف ولا التعطيل، لأنهم أثبتوا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ووصفوا الله تعالى بأنه لا سمي له، ولا شبيه له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه، ووصفوه بأنه أصدق قيلا، وأحسن حديثا من خلقه، وأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وكذلك فإن نفي أهل السنة عن الله تعالى مشابهة المخلوقين لا يعني تعطيل أسماء الله وصفاته كما فعله المعطلة؛ لأن الله تعالى أعلم بنفسه وأعلم بغيره، فإذا وصف نفسه فهو أعلم بما وصفها به، وكذلك رسوله -صلى الله عليه وسلم- هو أصدق الناس، والله تعالى الذي أرسله هو أعلم به، فقد اختاره واصطفاه من عباده لتبليغ رسالته.
والحاصل أن القاعدة الجامعة لمذهب أهل السنة هي أنهم يثبتون أسماء الله وصفاته على حقيقتها كما يريد الله تعالى، من غير وقوع في التحريف أو التعطيل أو التكييف أو التمثيل.
وكذلك فإنهم كما يثبتون الأسماء والصفات، فإنهم يثبتون مدلولها وأثرها على العبد، فإذا أثبتنا أن الله تعالى سميع، فلا بد من إثبات صفة السمع له سبحانه، وإذا أثبتنا له -جل وعلا- هذه الصفة، فإنه يجب علينا أن لا ننطق ولا نتكلم إلا بخير، لعلمنا واعتقادنا بأن الله سميع، وكذلك فإننا ندعوه تعالى بهذا الاسم بإخلاص وصدق ويقين،

الروقي العتيبي
2017-03-23, 11:54 PM
السعيد الشويل لا أرى من كلامك إلا مذهب المفوضة والله أعلم
وقولك /((
سبحانه وتعالى قال فى كتابه : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ } .. هذا نص قرآنى قاطع مانع .. لاينبغى البحث فيما وراءه .. ))

قلت/هو بتر للآية أكمل الآية فهي نص قاطع مانع لمن فوض الصفات لأنها بكلام عربي مبين
قال تعالى ((ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير
))
ولم يقل الله ليس كشبهه شيء لأنه ما من شيئين إلا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء وهناك قدر مشترك بينهما والقدر المشترك هو المعنى العام لا ما يختص به المعنى .
ولو قلنا لا نعرف معنى السميع البصير لكان الكلام شبيها بالكلام الأعجمي ! والقرآن أنزل باللغة العربية !
مثال:-
(أليس الموجودات تشترك في مسمى الوجود فالوجود في الذهن وجود مطلق يشترك فيه كل أحد وجودك ووجودي وهذا من باب المشترك المعنوي
لذلك قسم الناس الوجود إلى وجود واجب ووجود ممكن وهذا يدل على أن هناك اتحاد في المعنى العام لأن الوجود كما هو معروف ضد العدم
ولا يُجعل ما في الأذهان ثابتاً في الأعيان! كالوجود المطلق والإنسان المطلق لأنه بمجرد وجوده خارج الذهن يكون تحدد وتقيد بالشيء المقيد .
الخلاصة عندما نقول وجود زيد هنا تخصص وتقيد وعندما نقول وجود الله هنا تخصص وتقيد وليس وجود الله كوجود زيد !
ولكن لفظ وجود (ضد العدم) لفظ حصل اشتراك في معناه العام قبل أن يكون خارج الذهن ! وكون الموجودات تشترك في مسمى الوجود متفق عليه بين سائر العقلاء!))

أما قولك /((أيأتى البعض وينصّب من نفسه إله .. ويبحث عن الله .. ويتساءل هل هو جالس أم قاعد .. وهل الإستواء كذا أو كذا .. وهل عرشه ويده وقبضته ويمينه وكرسيه .. وهل وهل .. ))

قلت/ أهل السنة والجماعة ومن سار على دربهم يثبتون لله ما أثبته لنفسه وما ثبت عن رسوله صلى الله عليه وسلم
أما وقوع بعضهم في بعض الصفات كقولهم بالجلوس أو القعود فهو مما تحتمله اللغة العربية مع قولنا بالتمسك بما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف
والله أعلم

السعيد شويل
2017-03-24, 06:15 PM
******
يا أخى الكريم : عامة المسلمون يؤمنون بوحدانية الله وبأن سيدنا محمد رسول الله
إيمانهم بالوحدانية بفطرتهم وسجيتهم ..
فكيف تجبرهم على ما تجبر به نفسك من البحث عن التشبيه أو التجسيد أو التكييف أو النفى أو التعطيل ..
...
عموماً : بارك الله فيكم وفى علمكم ..
...

محمدعبداللطيف
2017-03-24, 07:09 PM
******

فكيف تجبرهم على ما تجبر به نفسك من البحث عن التشبيه أو التجسيد أو التكييف أو النفى أو التعطيل ..... إثبات أهل السنة للصفات على حقيقتها لا يقتضي التشبيه ولا التمثيل ولا التكييف ولا التعطيل، لأنهم أثبتوا ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم---و قوله تعالى-وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ - (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=42%20&nAya=11) رد على المعطلة النفاة، الذين نفوا صفات الله تعالى.

الروقي العتيبي
2017-03-24, 09:56 PM
******
يا أخى الكريم : عامة المسلمون يؤمنون بوحدانية الله وبأن سيدنا محمد رسول الله
إيمانهم بالوحدانية بفطرتهم وسجيتهم ..
فكيف تجبرهم على ما تجبر به نفسك من البحث عن التشبيه أو التجسيد أو التكييف أو النفى أو التعطيل ..
...
عموماً : بارك الله فيكم وفى علمكم ..
...

السعيد شويل هدانا الله وإياك لما فيه الحق وأنار لنا ولك البصيرة (قل آمين ).
يبدو أنه اختلط عليك كلامي فلم تعرف معناه لذلك قلت ما قلت (أين تجد في كلامي التشبيه أو التجسيد- بالمعنى الذي تبادر لذهنك- أو التكييف أو النفي أو التعطيل ؟!
أخرجه من كلامي لكي أتراجع عنه وأتوب منه مشكوراً مأجوراً إن شاء الله.

قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله :
هذا ذكر بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة
على مذهب فقهاء الملة:
-أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري وأبي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رحمة الله عليهم:
وما يعتقدون من أصول الدين ويدينون به لرب العالمين.
نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله :
إن الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولاشيء يعجزه ولا إله غيره قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد ..... إلى أن قال وإن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى وإنه خاتم الأنبياء.............. ...إلى أن قال ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه.

وأوصيك بقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كالعقيدة الواسطية والحموية والتدمرية وإمعان النظر فيها وفي شروح علماء أهل السنة كما أطلت النظر في كتب الفلاسفة وغيرهم .
هذا طالما أنك باحث عن الحق ثم بعد ذلك هات ما عندك إذ لا بد للباحث عن الحق أن يطلع على ما لدى الطرف المقابل ليحكم ،وأن لا يكون متقوقعاً حول ما هو فيه من شبهات لأنه إذا كان عنده ما يجعله يُميز بين الحق والباطل فلن يكون معذوراً فيما هو قادر عليه من جهة البحث.
هذا والله أعلم

السعيد شويل
2017-03-25, 03:22 PM
آمين يارب العالمين
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
...
ألم تلاحظ ياأخى الكريم أنى لم أتعرض مطلقاً فى الحوار لإثبات الصفات أو نفى الصفات كما وضحته أنت وكما بينه الأخ الفاضل محمد عبد اللطيف
ألم تلاحظ أنى لم أتعرض لتساؤل الأخ الفاضل أبو مالك المدينى ولبيان الأخ الكريم أحمد القلى
...
إذا أنتم تجدوا فى أنفسكم القدرة على أن تتحدثون عن الله سبحانه .. فأنا لاأجد فى نفسى هذه القدرة ..
إذا أنتم ترون أن إدراك عقولكم تتعدى عبوديتنا لله .. فإن فهمى وإدراك عقلى لايجعلنى أن أتجاوز هذه العبودية ..
******

أحمد القلي
2017-03-25, 05:06 PM
آمين يارب العالمين
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
...

إذا أنتم تجدوا فى أنفسكم القدرة على أن تتحدثون عن الله سبحانه .. فأنا لاأجد فى نفسى هذه القدرة ..
إذا أنتم ترون أن إدراك عقولكم تتعدى عبوديتنا لله .. فإن فهمى وإدراك عقلى لايجعلنى أن أتجاوز هذه العبودية ..
******
بارك الله فيك
الله تعالى لم يرسل الرسل ولم ينزل الكتب الا ليعرفنا عن طريقهم بصفاته , ويبين لنا بواسطتهم كيف نعبده
ولسنا نحن من يتحدث عن الله تعالى من تلقاء أنفسنا , وانما نتحدث بما تكلم الله به عن نفسه وبما تحدثت به رسله وبما أجمعت عليه أئمة الدين
وأنت قد وصفت -في مواضع من كلامك - الله تعالى بوصف لم يسبقك اليه الا أهل التعطيل أو التأويل , الذين ابتغوا تنزيه الله تعالى عما يليق حسب عقولهم فضلوا وأضلوا
وهذا مثال على وصفك ونفيك الشامل

سبحانه وتعالى ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء :
لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً . ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصورا .
ولو كان على شىء لكان محمولاً .
تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيراً .

السعيد شويل
2017-03-25, 06:10 PM
هذا ليس وصف أو نفى أخى أحمد ..
هذا بيان بأن الله سبحانه .. قد تعالى عن المكان . كما تعالى سبحانه عن الزمان ..
...
تعاليه سبحانه عن المكان
أنه سبحانه لا تحوزه جهات ولا تحده صفات .. ليس من شىء ولا فى شىء ولا على شىء ..
لو كان من شىء لكان محدثاً مخلوقاً .. ولو كان فى شىء لكان محيزاً محصوراً .. ولو كان على شىء لكان محمولاً .. تعالى الله عن كل ذلك علواً كبيرا .. { إِنهُ بِكُل ِّشَيْءٍ مُحِيطٌ }
...
وتعاليه عن الزمان
قال سبحانه فى كتابه : { وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ : أَأَنْت قُلْت لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ .. قَالَ : سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ .. إِنْ كُنْت قُلْتهُ
فَقَدْ عَلِمْتهُ تعْلَمُ مَا فى نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنكَ أَنْت عَلَّامُ الْغُيُوبِ مَاقُلْت لَهُمْ إِلَّا مَاَأمَرْتنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ..... }
هذا خطاب من الله إلى سيدنا عيسى فى يوم القيامة .. ولم تقم القيامة بعد . ولم يحشر الناس . ولم تأتى الرسل للسؤال ليقول المسيح عليه السلام ماقال .
.
وقال جل ذكره : { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ : إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُم ْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي
فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ... }
وهذا قول إبليس فى يوم القيامة لمن أضلهم وسوّل لهم .. ولم يقف الناس بعد للحساب ليقول الشيطان ما قال وما سوف يقوله لهم .
.
وأيضاً : { قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا : أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ .. وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا : لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ }
وغير ذلك من الآيات ..
...
سبحانه وتعالى تعالى عن المكان .. وتعالى عن الزمان .. ومادون هذا البيان ليس لنا التحدث فيه ..
{ َولا تقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ }
لقد أمرنا الله أن ننظر ونتأمل فى خلقه وحثنا على البحث والفحص فى آياته ومعجزاته وفى بَديع صُنعه وصَنْعته ..
فإنْ تجاوز الإنسان عبوديته فى نظره وتأمله من خلق الله وآياته إلى البحث عن ذاته ( فى استوائه أو مكانه أو قبضته أو يده أو عينه أو .... ) فقد اقترف أَمراً إِمرا
وتجاوز مجاوزةً جوراً وظلماً وكان عن العقل خارجاً وفى تيه الجهل والجاً .. فهذا أفقٌ لا علم لنا به وبحرٌ لا منجى لنا منه ..
...
وأخيراً لكم تحياتى وخالص دعواتى

محمدعبداللطيف
2017-03-26, 01:54 PM
فإنْ تجاوز الإنسان عبوديته فى نظره وتأمله من خلق الله وآياته إلى البحث عن ذاته ( فى استوائه أو مكانه أو قبضته أو يده أو عينه أو .... ) فقد اقترف أَمراً إِمرا
وتجاوز مجاوزةً جوراً وظلماً وكان عن العقل خارجاً وفى تيه الجهل والجاً .. فهذا أفقٌ لا علم لنا به وبحرٌ لا منجى لنا منه ..---إنني لا أتصور أن يكون أحداً يمكن أن يعبد رباً لا يعرف أسماءه وصفاته وكيف يكون ذلك وهو يمد يديه له: يارب، يارب، إذا كان لايعلم أن له صفات وأسماء يدعى بها؟ فكيف يتخذه إلهاً قادراً، ملجئاً ومعاذاً، ونصيراًولهذا قال إبراهيم الخليل لأبيه:
{ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً } [مريم (https://ar.beta.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9 %85%22): 42]

فمعرفة أسماء الله وصفاته أمر مهم في دين الله ولابد أن يعرفه الإنسان ويحققه-----------ويقول الشيخ بن عثيمين رحمه الله--فالكلام في أسماء الله وصفاته في الآونة الأخيرة كثر اللغط فيه، وكثر القول فيه بالحق تارة، وبالباطل تارات، ولهذا لابد أن نحقق هذا الأمر تحقيقاً بالغاً حتى لاتجرف بنا الأهواء أو الأفكار التي على خطأ، وليست على صواب-------ويقول رحمه الله----موقف أهل السنة في أسماء الله - تبارك وتعالى -:

أسماء الله تعالى كل ما سمى به نفسه في كتابه، أو سماه به أعلم الخلق به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وموقف أهل السنة من هذه الأسماء أنهم يؤمنون بها على أنها أسماء لله يسمى بها الله عز وجل، وأنها أسماء حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كما قال تعالى:
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأعراف: 180].

فهم يثبتون الأسماء على أنها أسماء لله، ويثبتون أيضاً ما تضمنته هذه الأسماء من الصفات، فمثلاً من أسماء الله ( العليم ) فيثبتون العليم اسماً لله - سبحانه وتعالى-، ويقولون: يا عليم.

فيثبتون أنه يسمى بالعليم ويثبتون بأن العلم صفة له دل عليها اسم العليم، فالعليم اسم مشتق من العلم، وكل اسم مشتق من معنى فلابد أن يتضمن ذلك المعنى الذي أشتق منه، وهذا أمر معلوم في العربية واللغات جمعياً.
ويثبتون كذلك ما دل عليه الاسم من الأثر إن كان الاسم مشتقاً من مصدر متعدي، فمثلاً ( الرحيم ) من أسماء الله يؤمنون بالرحيم على أنه اسم من أسمائه، ويؤمنون بما تضمنه من صفة الرحمة، وأن الرحمة صفة حقيقية ثابتة لله دل عليها اسم الرحيم، وليست إرادة الإحسان والإحسان نفسه، وإنما إرادة الإحسان والإحسان نفسه من آثار هذه الرحمة، كذلك يؤمنون بأثر هذه الرحمة من يستحقها كما قال تعالى: { يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ } [العنكبوت: 21].

هذه قاعدة أهل السنة والجماعة بالنسبة للأسماء: يؤمنون بأنها أسماء يسمى الله بها فيدعون الله بها.

ثانياً: يؤمنون بما تضمنه الاسم من الصفة، لأن جميع أسماء الله مشتقة، والمشتق كما هو معروف يكون دالا على المعنى الذي اشتق منه.

ثالثاً: يؤمنون بما تضمنه الاسم من الأثر إذا كان الاسم متعدياً كالعليم، والرحيم، والسميع، والبصير.

أما إذا كان الاسم مشتقاً من مصدر لازم فإنه لا يتعدى مسماه مثل الحياة فالله تعالى من أسمائه ( الحي )، و( الحي ) دل على صفة الحياة، والحياة وصف للحي نفسه لايتعدي إلى غيره، ومثل ( العظيم ) فهذا الاسم والعظمة هي الوصف، والعظمة وصف للعظيم نفسه لا تتعدي إلى غيره، فعلى هذا تكون الأسماء على قسمين: متعدي ولازم، والمتعدي لايتم الإيمان به إلا بالأمور الثلاثة: الإيمان بالاسم ، ثم بالصفة ثم بالأثر.

وأما اللازم فإنه لايتم الإيمان إلا بإثبات أمرين:

أحدهما: الاسم.
والثاني: الصفة.
أما موقف أهل السنة والجماعة في الصفات فهو: إثبات كل صفة وصف الله بها نفسه، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، لكن إثباتاً بلا تكييف ولاتمثيل، ولاتحريف، ولاتعطيل، سواء كانت هذه الصفة من الصفات الذاتية أم من الصفات الفعلية.

فإذا قال قائل: فرقوا لنا بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية.
قلنا: الصفات الذاتية هي التي تكون ملازمة لذات الخالق أي أنه متصف بها أزلاً وأبداً.

والصفات الفعلية هي التي تتعلق بمشيئة فيفعلها الله تبعاً لحكمته - سبحانه وتعالى -.

مثال الأول: صفة الحياة صفة ذاتية، لأن الله لم يزل ولايزال حياً، كما قال الله تعالى: { هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِر } [الحديد: من الآية3} وفسرها النبي (https://ar.beta.islamway.net/tag/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A ) صلى الله عليه وسلم بقوله: « أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء ».

وقال تعالى: { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ } [الفرقان: من الآية58].

كذلك السمع، والبصر، والقدرة كل هذه من الصفات الذاتية، ولاحاجة إلى التعداد لأننا عرفناها بالضابط: ( كل صفة لم يزل الله ولايزال متصفاً بها فإنها من الصفات الذاتية ) لملازمتها للذات، وكل صفة تتعلق بمشيئة يفعلها الله حيث اقتضتها حكمته فإنها من الصفات الفعلية مثل: استوائه على العرش، ونزوله إلى السماء الدنيا (https://ar.beta.islamway.net/tag/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A %D8%A7)، فاستواء الله على العرش من الصفات الفعلية لأنه متعلق بمشيئته، كما قال تعالى: { إنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } [الأعراف: 54].

فجعل الفعل معطوفاً على ماقبله ب( ثم ) الدالة على الترتيب، ثم النزول إلى السماء الدنيا وصفه به أعلم الخلق به رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: « ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فأستجب له، من يسألنى فأعطيه، من يستغفرني فأغفرله ». وهذا النزول من الصفات الفعلية لأنه متعلق بمشيئة الله تعالى،------------ويقول رحمه الله--أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك، ولكنهم في هذا الإيمان يتحاشون التمثيل، أو التكييف، أي أنهم لايمكن أن يقع في نفوسهم أن نزوله كنزول المخلوقين، أو استوائه على العرش كاستوائهم، أو إتيانه للفصل بين عبادة كإتيانهم لأنهم يؤمنون بأن الله { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11]ويعلمون بمقتضى العقل مابين الخالق والمخلوق من التباين العظيم في الذات، والصفات، والأفعال، ولايمكن أن يقع في نفوسهم كيف ينزل؟
أو كيف استوى على العرش؟
أو كيف يأتي للفصل بين عباده يوم القيامة (https://ar.beta.islamway.net/tag/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7 %D9%85%D8%A9)؟أي أنهم لايكيفون صفاته مع إيمانهم بأن لها كيفية لكنها غير معلومة لنا، وحينئذٍ لايمكن أبداً أن يتصوروا الكيفية، ولايمكن أن ينطقوا بها بألسنتهم أو يعتقدوها في قلوبهم.يقول تعالى: { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الاسراء: 36].
ويقول: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } [الأعراف: 33].ولأن الله أجل وأعظم من أن تحيط به الأفكار قال تعالى: { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } [طـه: 110]------------ولهذا كان عقيدة أهل السنة والجماعة، بل طريقة أهل السنة والجماعة في نصوص الصفات من الآيات والأحاديث، وهو إثباتها على حقيقتها وظاهرها اللائق بالله، بدون تحريف وبدون تعطيل، وقد حكى إجماع أهل السنة على ذلك ابن عبد البر في كتابه ( التمهيد ) ونقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وكذلك نقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: " أجمع أهل السنة على تحريم التشاغل بتأويل آيات النصوص وأحاديثها، وأن الواجب إبقاؤها على ظاهرها ".

محمدعبداللطيف
2017-03-26, 02:01 PM
التطرف في التنزيه يستلزم إبطال الدين كله.

إن التطرف في التنزيه في كل أقسامه يؤدي إلى إبطال الدين كله.

مثال ذلك: إذا كان المنزه يثبت بعض الصفات وينكر بعضها قلنا له: لماذا تثبت ولما تنكر؟

قال: أثبت هذه الصفات لأن العقل دل عليها، وأنكر هذه الصفات لأن العقل لم يدل عليها أو دل على نفيها.

فيقول له القوم الآخرون: نفي جميع الصفات لأن العقل لا يدل عليها، أو لأن العقل دل على نفيها.

فلا يستطيع الأول أن يرد على هؤلاء لأنه إذا رد عليهم بأن العقل يثبت ذا وينكر ذا أو لا يثبته قال: أنا عقلي لا يثبت ما تثبت وما دام المرجع هو العقل فإن ما أنكرته أنت بحجة العقل فأنا أنكر ما أنكر بحجة العقل ولكن الأمر لا ينتهي عند موضوع الصفات.


بل يأتينا أهل التخييل الذين أنكروا اليوم الآخر، وأنكروا رسالة الرسل بل أنكروا وجود الله رأساً - والعياذ بالله - فيقولون: عقولنا لا تقبل أن تحيا العظام وهي رميم، لا تقبل وجود جنة ولا نار، فيحتجون بالعقل كما احتج هؤلاء بالعقل.----------------------------------------------------------------ويقول رحمه الله--أهل السنة والجماعة يقولون: نحن نؤمن بأن الله تعالى فوق عرشه، وأنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته وأنه مع خلقه كما قال في كتابه، ولكن مع إيماننا بعلوه. ولا يمكن أن يكون مقتضى معيته إلا الإحاطة بالخلق علماً، وقدرة، وسلطاناً، وسمعاً، وبصراً، وتدبيراً وغير ذلك من معاني الربوبية إما أن يكون حالاً في أمكنتهم، أو مختلطاً بهم كما يقول أهل الحلول والاتحاد، فإن هذا أمر باطل لا يمكن أن يكون هو ظاهر الكتاب والسنة وعلى هذا فنحن لم نؤول الآية ولم نصرفها عن ظاهرها، لأن الذي قال عن نفسه { وَهُوَ مَعَكُمْ } (الحديد: 4) هو الذي قال عن نفسه: { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } [البقرة: 255].

وهو الذي قال عن نفسه: { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } [الأنعام: 18].

إذن فهو فوق عباده، ولا يمكن أن يكون في أمكنتهم، ومع ذلك فهو معهم محيط بهم علماً وقدرة، وسلطاناً، وتدبيراً وغير ذلك.

وإذا أضيفت المعية إلى من يستحق النصر من الرسل وأتباعهم اقتضت معم الإحاطة علماً وقدرة، اقتضت نصراً وتأييداً، فنحن ولله الحمد ما خرجنا بهذا اللفظ عن ظاهره حتى يلزمونا بذلك.

وقد بين شيخ الإسلام - رحمه الله - في كتبه المختصرة والمطولة أنه لا تعارض بين معنى المعية حقيقة وبين علو الله سبحانه وتعالى، قال: لأن الله سبحانه ليس كمثله شيء، في جميع صفاته فهو على في دنوه قريب في علوه.

وقال: " إن الناس يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا، مع أن القمر في السماء، وهم يقولون معنا فإذا كان هذا ممكناً في حق المخلوق كان في حق الخالق من باب أولى ".

والمهم أننا نحن معشر أهل السنة ما قلنا أبداً ولا نقول إن ظاهر الآية هو ما فهمتموه وأننا صرفناه عن ظاهرها، بل نقول: إن الآية معناها أنه سبحانه مع خلقه حقيقة معية تليق به، محيط بهم علماً وقدرة، وسلطاناً، وتدبيراً، وغير ذلك لأنه لا يمكن الجمع بين نصوص المعية وبين نصوص العلو إلى على هذا الوجه الذي قلناه، والله سبحانه وتعالى يفسر كلامه بعضه بعضاً.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: وإثبات الصفات في القرآن والسنة أكثر من إثبات المعاد، فأي إنسان ينكر الصفات فإنه لا يمكن أن يدفع إنكار من أنكر المعاد، ولاريب أن إنكار المعاد، وإنكار الشرائع إبطال للدين كله، والخلاص من هذا هو اتباع طريق السلامة أن نثبت ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي ما نفاه الله عن نفسه من الصفات، ونسكت عما سكت عنه وبهذا لايمكن لأي إنسان أن يفحمنا، لأننا قلنا إن هذه المسائل الغيبية إنما تدرك بالشرع والمنقول عن المعصوم --والعقول مضطربة ومختلفة..[أسماء الله وصفاته وموقف أهل السنة منها]
إذا أنتم تجدوا فى أنفسكم القدرة على أن تتحدثون عن الله سبحانه نحن لم نتحدث عن الله بل الله جل وعلا هو من اخبرنا بان له الاسماء الحسنى والصفات العلى فنحن نثبت ما سمى به نفسه في كتابه، أو سماه به أعلم الخلق به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وموقف أهل السنة من هذه الأسماء أنهم يؤمنون بها على أنها أسماء لله يسمى بها الله عز وجل، وأنها أسماء حسنى ليس فيها نقص بوجه من الوجوه كما قال تعالى:
{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأعراف: 180].

فنحن نثبت الأسماء والصفات وما تضمنته من المعانى-من غير وقوع في التحريف أو التعطيل أو التكييف أو التمثيل.
وكما اننا نثبت الأسماء والصفات، فاننا كذلك نثبت مدلولها وأثرها على العبد،

الروقي العتيبي
2017-03-26, 11:34 PM
آمين يارب العالمين
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
...
ألم تلاحظ ياأخى الكريم أنى لم أتعرض مطلقاً فى الحوار لإثبات الصفات أو نفى الصفات كما وضحته أنت وكما بينه الأخ الفاضل محمد عبد اللطيف
ألم تلاحظ أنى لم أتعرض لتساؤل الأخ الفاضل أبو مالك المدينى ولبيان الأخ الكريم أحمد القلى
...
إذا أنتم تجدوا فى أنفسكم القدرة على أن تتحدثون عن الله سبحانه .. فأنا لاأجد فى نفسى هذه القدرة ..
إذا أنتم ترون أن إدراك عقولكم تتعدى عبوديتنا لله .. فإن فهمى وإدراك عقلى لايجعلنى أن أتجاوز هذه العبودية ..
******

ما هو سبب توقفك
لا تثبت ولا تنفي أريد دليلاً نقلياً +دليلاً عقلياً على طريقتك هذه؟! وشكراً

أبو البراء محمد علاوة
2017-03-27, 01:57 PM
من باب إثراء الموضوع:
هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟ (http://majles.alukah.net/t808/)

الاستواء جلوس (http://majles.alukah.net/t150467/)

صفة العلو وصفة الاستواء (http://majles.alukah.net/t136841/)

هذه عقيدتي في استواء الله عز وجل ما رأيكم (http://majles.alukah.net/t154392/)

هل قال أحد من المتأولين السابقين بأن الاستواء الذي هو العلو هو للمكانة؟ أم انه حديث ؟ (http://majles.alukah.net/t48227/)

[ ما هو المقام المحمود ؟ ]
الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان
(http://majles.alukah.net/t2879/)هل يصح تفسير الاستواء بالجلوس ؟ وهل يوصف الله بالجلوس ؟ (http://majles.alukah.net/t808/)

السعيد شويل
2017-03-27, 04:02 PM
كثرة التدليل على الحق مثلبة
....
من أنا ومن أنتم حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه ..
من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى ..
....
لو سلطنا ذلك على ما تقول به ألسنتنا وما يفكر به عقولنا لجعلنا هواجس نفوسنا محل الوحى إلى الرسل ولااختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة فلا يبقى للشرع مستقر ولا ثبات ..
يقول سبحانه وتعالى : { مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ .. وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }.
فلاتتخذوا من عقولكم شرعاً ولا تجعلوا منها ردعاً ومنعاً ..
...

محمدعبداللطيف
2017-03-27, 08:05 PM
كثرة التدليل على الحق مثلبة
من أنا ومن أنتم حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه ..
من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى ..

فلاتتخذوا من عقولكم شرعاً ولا تجعلوا منها ردعاً ومنعاً ..
...قولك اخى الكريم-كثرة التدليل على الحق مثلبة-الاجابة -بل كثرة الدليل تزيد الحق وضوحا وجلاء-فالدليل هو البرهان والنور الذى يزيل ظلمات الشك والريب-اما قولك
من أنتم حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه .. الاجابة فى كلامك اخى الكريم -نحن الذين أمنوا بما أثبته الله لنفسه .. أرأيت اخى الكريم ان الاجابة ضمن سؤالك -----------
من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى ..الاجابة نحن الذين نزهوا الله عما نزه الله عنه نفسه فى كتابه وانا اسألك سؤالا اخى الكريم السعيد شويل- ألست تنزه الله جل وعلا عن الولد فالاجابة منك قطعا نعم فاذا سألناك ما الدليل فستقول كتاب الله وكذلك نحن ننزه الله جل وعلا عما نزه عنه نفسه فى كتابه ------
فلاتتخذوا من عقولكم شرعاً ولا تجعلوا منها ردعاً ومنعاً ..الاجابه من الذى يتخذ من عقله شرعا- من آمن بما اخبر الله به عن نفسه من اسمائه الحسنى وصفاته العلا-أمن لا يثبت لله شيئا فهذا بالتأكيد هو من إتخذ عقله شرعا--وكما قال اهل العلم -[إن المعطل يعبد عدما ]--------------------------- قال تعالى{ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [الأعراف: 180] - يجب على العبد المؤمن الموحد أن يتعرَّف إلى الله جل وعلا بأسمائه وصفاته، ولا يتم حقيقة التوحيد في قلب العبد حتى يعلم أسماء الله جل وعلا ويعلم صفات الله جل وعلا، فإن العلم بها تتم به حقيقة التوحيد.
والعلم بها
أن يعلمها إثباتا؛ يعني يثبت ما أثبت الله لنفسه، وما أثبته له رسوله ، فيؤمن أن هذا الاسم من أسماء الله، وأن هذه الصفة من صفات الله جل وعلا.---قال (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)اللا هنا في قوله (وَلِلَّهِ) هي لام الاستحقاق؛ يعني الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته مستحَقة لله جل وعلا والله مستحق ذلك، قال (فَادْعُوهُ بِهَا) يعني إذا علمتم أن الله هو المستحق لذلك وآمنتم بذلك فادعوه بها ------
وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ، (ذَرُوا) يعني أتركوا، وهذا يعني أن المسلم واجب عليه أن يبتعد عن حال الذين يلحدون في أسماء الله جل وعلا، والإلحاد في أسماء الله هو الميل والعدول بها عن حقائقها إلى ما لا يليق بالله جل وعلا.----
ومن الإلحاد إنكار الأسماء والصفات، أو إنكار بعض ذلك ، كما فعلت الجهمية الغلاة فإنهم لا يؤمنون باسم من أسماء الله ولا بصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود؛ لأن هذه الصفة هي التي يستقيم معها برهانهم بحلول الأعراض عن الأجسام ودليل ذلك على الوحدانية كما هو معروف في موضعه.
ومن الإلحاد أيضا والميل بها عن الحق الثابت الذي يجب لله جل وعلا فيها أن تؤول وتصرف عن ظاهرها إلى معاني لا يجوز أن تصرف إليها، فيكون ذلك من التأويل. او ان تعطل عن حقائقها او معانيها
والواجب الإيمان بالأسماء والصفات، وإثبات الأسماء والصفات، واعتقاد ما دلت عليه، وترك التعرض لها بتأويل ونحوه، وهذا قاعدة السلف؛ فنؤمن بها ولا نصرفها عن حقائقها بتأويل أو بمجاز أو بتعطيل او بتمثيل اونحو ذلك، كما فعل المعتزلة وفعلته الأشاعرة والماتريدية وغيرهم من الطوائف كالمعطلة والمشبهه.
كل هذا نوع من أنواع الإلحاد.

ممدوح عبد الرحمن
2017-03-27, 10:20 PM
★قولك :"الله ليس على شئ"★ اقول :علو الله ثابت عند السلف رضى الله عنهم فلا عبره بعقيدتك الركيكه ونذكر من اقوال السلف فى اثبات صفه العلو على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر ما يلى: ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏1-قال ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ: ﻫﺬا ﻗﻮﻝ اﻷﺋﻤﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﺴﻨﺔ ﻭاﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻧﻌﺮﻑ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ:اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ اﺳﺘﻮﻯ// 2-قال الحسن بن محمد : سئل علي بن المديني وأنا أسمع ما قول أهل الجماعة؟ قال: يؤمنون بالرؤية وبالكلام وأن الله عز وجل فوق السموات على عرشه استوى // 3-قال البخارى:وقال سعيد بن عامر: الجهمية شر قولا من اليهود والنصارى، قد اجتمعت اليهود والنصارى وأهل الأديان أن الله تبارك وتعالى على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شيء // ٤-قال الدرامي :وقد اتفقت الكلمة من المسلمين على أن الله فوق عرشه فوق سماواته// ٥-ﻗﺎﻝ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺭاﻫﻮﻳﻪ: ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵاﺳﺘﻮﻯ, ﻭﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻞ اﻷﺭﺽ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ// ٦-قال ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﺯﺭﻋﺔ ﻋﻦ ﻣﺬاﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ اﻟﺪﻳﻦ , ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ , ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪاﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ , ﻓﻘﺎﻻ: ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺼﺎﺭ ﺣﺠﺎﺯا ﻭﻋﺮاﻗﺎ ﻭﺷﺎﻣﺎ ﻭﻳﻤﻨﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ: ...ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ// ‏7-نقل البخاري عن شيخه محمد بن يوسف إنه قال:من قال إن الله ليس على عرشه فهو كافر ، ومن زعم أن الله لم يكلم موسى فهو كافر//8- ‏قال الخلال في السنة وتابعه المروذى فى العلل: أخبرني الميموني أنه قال : سألت أبا عبد الله ما تقول فيمن قال : إن الله ليس فوق العرش ، قال : كلامهم كله يدل على الكفر// 9-قال محمد بن مصعب العابد، يقول : من زعم أنك لا تتكلم ، ولا ترى في الآخرة ، فقد كفر بوجهك ، ولا يعرفك ، أشهد أنك فوق العرش ، فوق سبع سموات ، وليس كما يقول أعداء الله الزنادقة عليهم لعنة الله //10- قال سليمان بن خالد: ﻛﺬﺏ ﻋﺪﻭ اﻟﻠﻪ, ﺑﻞ اﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻧﻔﺴﻪ//11- قال عبد الرحمن بن مهدى :إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى وأن يكون على العرش أرىأن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم ‏ ‏\\12- قال وهب بن جرير: الجهمية الزنادقة إنما يريدون أنه ليس على العرش استوى //★ثانيا يرد عليك بالقلب فقولك :"من أنا حتى أنننننننفى ".فيه رد على قولك :"الله لييييبييس على شئ". وإذا كنت انت ترد على نفسك بنفسك فما الفائده من الحوار معك .وفقكم الله!!

الروقي العتيبي
2017-03-27, 10:55 PM
كثرة التدليل على الحق مثلبة
....
من أنا ومن أنتم حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه ..
من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى ..
....
لو سلطنا ذلك على ما تقول به ألسنتنا وما يفكر به عقولنا لجعلنا هواجس نفوسنا محل الوحى إلى الرسل ولااختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة فلا يبقى للشرع مستقر ولا ثبات ..
يقول سبحانه وتعالى : { مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ .. وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً }.
فلاتتخذوا من عقولكم شرعاً ولا تجعلوا منها ردعاً ومنعاً ..
...

نعم ؛ حصل المقصود من السؤال وهو بيان تناقض من حاد عن الطريق الحق .
ولقد اختصرت لي ما أردت منك بدليل نقلي وعقلي:
1-عن طريق النقل :-
قولك ((ما أثبته الله لنفسه )) هو اعتراف منك بوجود دليل من النقل على هذا الإثبات والمُثبت هو الله عز وجل.(وليس هواجس نفوسنا كما قلت) والمتوقف عن ذلك هو أنت ومن على هذا المنهج !
فيرجع السؤال عليك من أنت حتى تتوقف عن ما أثبته الله لنفسه !
2- عن طريق العقل:-
(هل التوقف عن الإثبات والنفي شك في كلام الله عز وجل المُثبت لنفسه الأسماء الحسنى والصفات العليا!
سيكون جوابك قطعاً لا ليس شكاً .
إذن هو تناقض بأن تعترف بأن الله أثبت لنفسه أسماءً وصفاتاً تليق بجلاله وعظمته ولا تثبتها له كما أثبتها الله لنفسه !
فالمصدق بكلام الله لا يتوقف في ما دل عليه كلام الله إلا أن يكون شاكاً في صدق كلام الله وإما أن يكون متناقضاً مع نفسه وأي تناقض هذا التناقض!
وفي الختام تأمل فالمسألة مسألة عظيمة نسأل الله أن ينير بصيرتك وأن يرفع عنك ما أنت فيه من حيرةٍ وأن يهديك سواء السبيل.

السعيد شويل
2017-03-27, 11:23 PM
إذن أنتم مشرفون ولستم عبيد .. فأنتم من تنفون وأنتم من تثبتون ..

محمدعبداللطيف
2017-03-28, 02:01 AM
إذن أنتم مشرفون ولستم عبيد .. فأنتم من تنفون وأنتم من تثبتون ..شرف العبد فى العلم باسماء الله وصفاته ، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف، وله أطلب، وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل، وإليه أكره، ومنه أبعد، والله يُنْزِلُ العبد من نفسه حيث يُنْزِلُه العبدُ من نفسه. إنني لا أتصور أن يكون أحداً يمكن أن يعبد رباً لا يعرف أسماءه وصفاته وكيف يكون ذلك وهو يمد يديه له: يارب، يارب، إذا كان لايعلم أن له صفات وأسماء يدعى بها؟ فكيف يتخذه إلهاً قادراً، ملجئاً -------------------------------
يقول الإمام ابن القيّم: "فإنَّ التَّصديق الحقيقي بـ "لا إله إلاَّ الله" يستلْزم التصديق بشُعَبها وفروعها كلّها -ولا يكون مصدقًا بها من نفَى الصفات العليا، ولا مَن نفى كلامه وتكليمه، ولا مَن نفى استواءَه على عرشه وأنَّه يرفع إليه الكلِم الطيّب والعمل الصَّالح، وأنَّه رفع المسيح إليْه، وأسرى برسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، وأنَّه يدبِّر الأمر من السَّماء إلى الأرض ثمَّ يعرج إليْه، إلى سائر ما وصف به نفسَه ووصفه به رسولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم"اهـ.------------------------
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: يجب على الخلق الإقرار بما جاء به النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فما جاء به القرآن العزيز أو السنَّة المعلومة وجب على الخلْق الإقرار به جملةً وتفصيلاً، عند العلم بالتَّفصيل، فلا يكون الرَّجُل مؤمنًا حتَّى يقرَّ بما جاء به النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو تحقيق شهادة أن لا إلهَ إلاَّ الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله، فمن شهِد أنَّه رسولُ الله شهِد أنَّه صادق فيما يُخْبِر به عن الله - تعالى - فإنَّ هذا حقيقة الشَّهادة بالرسالة، إذِ الكاذب ليس برسولٍ فيما يكذبه، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِينَ ﴾.إذا تبيَّن هذا، فقد وجب على كل مسلم تصديقُه فيما أخبر به عن الله تعالى، من أسماء الله وصفاته، ممَّا جاء في القرآن وفي السنَّة الثَّابتة عنه، كما كان عليْه السَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار، والذين اتَّبعوهم بإحسان، الذين رضي الله عنْهم ورضوا عنه. اهـ.وأيضًا الإيمان بكتاب الله لا يتحقَّق إلاَّ بالإيمان بالأسماء والصِّفات:
"لأنَّ القرآن المجيد عُمْدته ومقصوده الإخْبار عن صفات الرَّبِّ - سبحانه - وأسمائه وأفعاله وأنواع حمدِه والثَّناء عليه، والإنباء عن عظمتِه وعزَّته وحكمتِه، وأنواع صنعه والتقدُّم إلى عباده بأمرِه ونَهْيه على ألسِنة رسله.اهـ.

"فالقرآن كلّه بيان لصفة الله - عزَّ وجلَّ - فهو إمَّا إخبار عن ذات الله وصفاتِه، أو عمَّا صنعه بأوليائِه من الرُّسل والمؤمنين، وهذا بيان أفعالِه وإكرامه وإحسانه، أو عمَّا أحلَّه بأعدائه وهذا من صفاته، فالقُرآن من أوَّل بسم الله الرَّحمن الرحيم إلى ﴿ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 6] كلّه بيان لصفات الله - سبحانه وتعالى. اهـ.

فالقُرآن الكريم لا تكاد تخلو آيةٌ من آياته من صفة لله - سبحانه - أو اسم من أسمائِه الحسنى-----------------------------.قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة:
"والقُرآن فيه مِن ذِكْر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثرُ ممَّا فيه من ذكر الأكْل والشُّرب والنكاح في الجنَّة، والآيات المتضمِّنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظم قدرًا من آيات المعاد، فأعظم آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي المتضمِّنة لذلك، وأفضل سورة سورة أمّ القرآن، وفيها مِن ذكر أسماء الله وصفاته أعظم ممَّا فيها من ذكر المعاد. اهـ.

فالإيمان بالله يتضمَّن الإيمان بصفاته، والإيمان برسوله يتضمَّن الإيمان بكلّ ما أخبر به عن مرْسله، والإيمان بالكتاب الذي نزل على رسوله يتضمَّن الإيمان بكل ما جاء فيه من صفات الله - عزَّ وجل.
الأسماء والصّفات ركنٌ من أركان التَّوحيد.
.------------------------يقول الإمام ابن القيم: "فأمَّا توحيد العلم: فمداره على إثْبات صفات الكمال، وعلى نفْي التشبيه والمثال، والتنزيه عن العيوب والنقائص، وقد دل على هذا إثبات الحمد له - سبحانه - فإنَّ الحمد يتضمَّن مدح المحمود بصفات كماله، ونعوت جلاله، مع محبَّته والرّضا عنه، والخضوع له، فلا يكون حامدًا مَن جحَد صفات المحمود، ولا مَن أعْرض عن محبَّته والخضوع له، وكلَّما كانت صفات كمال المحمود أكثر كان حَمده أكمل، وكلَّما نقص من صفات كماله نقص مِن حمْدِه بحسبها؛ ولهذا كان الحمد كلّه لله حمدًا لا يحصيه سواه، لكمال صفاته وكثرتها؛ ولأجل هذا لا يُحصي أحدٌ من خلقه ثناءً عليْه؛ لما له من صفات الكمال، ونعوت الجلال التي لا يُحصيها سواه؛ ولهذا ذمَّ الله - تعالى - آلهة الكفَّار، وعابها بسلْب أوصاف الكمال عنها، فعابَها بأنَّها لا تسمع ولا تبصر، ولا تتكلَّم ولا تهدي، ولا تنفع ولا تضرّ، وهذه صفة إله الجهميَّة، الَّتي عاب بها الأصنام، نسبوها إليْه، تعالى الله عمَّا يقول الظَّالمون والجاحدون علوًّا كبيرًا.

فقال تعالى حكايةً عن خليلِه إبراهيم - عليه السَّلام - في محاجَّته لأبيه: ﴿ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً ﴾[15] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn15)، فلو كان إله إبراهيم بهذه الصِّفة والمثابة لقال له آزر: وأنت إلهك بهذه المثابة، فكيف تنكر عليَّ؟! لكن كان - مع شِرْكه - أعرف بالله من الجهميَّة، وكذلك كفَّار قريش كانوا - مع شِرْكهم - مقرِّين بصفات الصَّانع - سبحانه - وعلوّه على خلقه، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداًّ لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ﴾[16] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn16) فلو كان إله الخلق - سبحانه - كذلك لم يكن في هذا إنكار عليهم، واستدلال على بطلان الإلهيَّة بذلك.
وهذا أمرٌ معلوم بالفِطَر والعقول السليمة والكتب السماويَّة: أنَّ فاقد صفات الكمال لا يكون إلهًا، ولا مدبِّرًا، ولا ربًّا، بل هو مذْموم، معيب ناقص، ليس له الحمد، لا في الأولى، ولا في الآخرة، وإنَّما الحمد في الأولى والآخرة لِمن له صفات الكمال، ونعوت الجلال، الَّتي لأجلها استحقَّ الحمد؛ ولهذا سمَّى السَّلف كتُبَهم التي صنَّفوها في السنَّة، وإثبات صفات الرَّبِّ وعلوّه على خلقه، وكلامه وتكليمه: توحيدًا؛ لأنَّ نفي ذلك وإنكاره والكفْر به إنكار للصَّانع، وجحد له، وإنَّما توحيده: إثبات صفات كماله، وتنزيهه عن التَّشبيه والنَّقائص"[17] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn17).اهـ.
وتوحيد العلم؛ أي: (الاعتقاد والخبر) يرتكز على ركنين: أحدهما: إثبات مباينة الرَّبِّ - تعالى - للمخلوقات، وعلوّه فوق عرْشِه من فوق سبع سماوات، كما نطقت به الكتُب الإلهيَّة من أوَّلِها إلى آخرها، وأخبرت به جميع الرُّسل من أوَّلهم إلى آخرهم.
الثاني: إفراده - سبحانه - بصفات كماله، وإثباتها له على وجه التَّفصيل، كما أثبتَها لنفسه، وأثبتها له رسلُه، منزَّهة عن التَّعطيل والتَّحريف والتَّمثيل، والتَّكييف والتشبيه؛ ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾[18] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn18).
فيُباين صاحب هذا الإفراد سائرَ فِرَق أهل الباطل: من الاتِّحادية، والحلولية، والجهميَّة الفرعونية - الَّذين يقولون: ليس فوق السَّماوات ربٌّ يعبد، ولا على العرش إلهٌ يصلَّى له ويسجد -"[19] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn19). اهـ.
"فنفي حقائق أسمائه وصفاته متضمّن للتَّعطيل والتَّشبيه، وإثبات حقائقها على وجْه الكمال الَّذي لا يستحقُّه سواه هو حقيقة التَّوحيد والتنزيه، فالمعطّل جاحد لكمال المعبود والممثّل مشبّه له بالعبيد، والموحد مبينٌ لحقائق أسمائه وكمال أوْصافه، وذلك قطب رحى التَّوحيد، فالمعطّل يعبد عدمًا،والممثِّل يعبد صنمًا، والموحّد يعبد ربًّا ليس كمثله شيءٌ، له الأسماء الحسنى والصّفات العلى، وسِع كلَّ شيء رحمةً وعلمًا"[20] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn20).اهـ.
"لذلك فإنَّ: إثبات صفات الكمال هو أصل التَّوحيد"[21] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn21).اهـ.
يقول الشَّيخ محمَّد بن عبدالوهَّاب - رحِمه الله - في ردِّه على مسائل سأل عنْها محمد بن عباد: "فمَن أنكر الصفات فهو معطّل، والمعطّل شرّ من المشرك؛ ولهذا كان السَّلف يسمّون التَّصانيف في إثبات الصّفات كتب التَّوحيد، وختمَ البخاري صحيحه بذلك؛ قال: كتاب التَّوحيد، ثمَّ ذكر الصفات بابًا بابًا، فنكْتة المسألة أنَّ المتكلمين يقولون: التَّوحيد لا يتم إلاَّ بإنكار الصّفات، فقال أهل السنَّة: لا يتمّ التَّوحيد إلاَّ بإثبات الصفات، وتوحيدكم هو التَّعطيل؛ ولهذا آل هذا القولُ ببعضهم إلى إنكار الرَّبّ - تبارك وتعالى - كما هو مذهب ابن عربي وابن الفارض وفئام من النَّاس لا يُحصيهم إلاَّ الله"[22] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn22).
الأسماء والصفات ذروة سنام العبودية: "لا حياةَ للقلوب، ولا نعيم ولا لذَّة، ولا سرور ولا أمان ولا طمأنينة، إلاَّ بأن تعرف ربَّها ومعبودَها وفاطرها، بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون أحبَّ إليْها ممَّا سواه، ويكون سعيها في ما يقرِّبُها إليه ويدْنيها من مرضاته"[23] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn23). اهـ.
فمَن عرف الله أحسن عبوديَّته له: "فهو مُحسن يُحب المُحْسنين، شكور يُحب الشَّاكرين، جَميل يحب الجمال، طيِّب يحب كلَّ الطيب، عليمٌ يحب العُلماء من عباده، كريم يحب الكُرَماء، قوي، المؤمن القويُّ أحبُّ إليْه من المؤمن الضَّعيف، برٌّ يُحب الأبرار، عدْلٌ يُحب أهل العدل، حييٌّ ستِّير يحبُّ أهل الحياء والسّتر، غفورٌ عفوٌّ يُحب من يعفو عن عبادِه ويغفر لهم، صادق يحبُّ الصَّادقين، رفيق يحب الرِّفق، جواد يحب الجود وأهلَه، رحيم يحبُّ الرُّحماء، وتر يحب الوتر، ويحبُّ أسماءه وصفاته، ويُحب المتعبِّدين له بها ويحب مَن يسأله ويدعوه بها، ويحب من يعرفها ويعقلها ويثْني عليه بها ويَحمده ويمدحه بها؛ كما في الصَّحيح عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ليْس أحد أحبَّ إليْه المدْح من الله؛ من أجل ذلك مدَح نفسه، وليس أحد أغْير من الله؛ من أجل ذلك حرَّم الفواحش، وليس أحد أحبّ إليه العذْر من الله؛ من أجل ذلك أنزل الكتُب وأرسل الرُّسل))[24] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn24).
وفي حديثٍ آخَر صحيح: ((لا أحد أصبر على أذًى يسمعُه من الله، يَجعلون له ولدًا وهو يرزقهم ويعافيهم))[25] (http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#_ftn25)، ولمحبته لأسمائه وصفاتِه أمر عباده بِموجبها ومقتضاها، فأمرهم بالعدْل والإحسان، والبرِّ والعفو، والجود والصَّبر، والمغفرة والرحمة، والصدق والعلم، والشكر والحلم، والأناة والتثبت، ولمَّا كان - سبحانه - يُحبُّ أسماءَه وصفاته كان أحبّ الخلق إليْه منِ اتَّصف بالصِّفات التي يحبها، وأبغضهم إليْه من اتَّصف بالصِّفات التي يكرهها، فإنَّما أبغض من اتَّصف بالكبر والعظمة والجبروت لأنَّ اتِّصافه بها ظلم؛ إذ لا تليق به هذه الصِّفات ولا تحسن منه، لمنافاتِها لصفات العبيد، وخروج من اتَّصف بها من ربقة العبوديَّة ومفارقته لمنصبه ومرتبته، وتعدِّيه طوره وحده، وهذا خلاف ما تقدَّم من الصفات، كالعِلم والعدْل والرَّحْمة، والإحسان والصبر والشكر، فإنَّها لا تنافي العبوديَّة، بل اتّصاف العبد بها من كمال عبوديَّته، إذ المتَّصف بها من العبيد لم يتعدَّ طوْره ولم يخرج بها من دائرة العبوديَّة.
ومَن عرف أنَّ الأسماء الحسنى مقْتضية لآثارها من العبوديَّة، أحسن عبادة ربِّه: فالأسماء الحسنى والصِّفات العلا مقْتضية لآثارها من العبوديَّة، والأمر اقتضاؤها لآثارها من الخلق والتَّكوين، فلكلّ صفة عبوديَّة خاصَّة هي موجباتها ومقتضياتها، أعني من موجبات العلم بها والتحقُّق بمعرفتها، وهذا مطَّرد في جميع أنواع العبوديَّة التي على القلب والجوارح فعلم العبد بتفرُّد الرَّبّ - تعالى - بالضّرّ والنَّفع، والعطاء والمنْع، والخلق والرزق، والإحياء والإماتة - يثمر له عبوديَّة التوكل عليه باطنًا، ولوازم التوكّل وثمراته ظاهرًا، وعلمه بسمْعه - تعالى - وبصره وعلمه وأنَّه لا يخفى عليه مثقال ذرَّة في السَّماوات ولا في الأرض، وأنَّه يعلم السِّرَّ وأخفى ويعلم خائنة الأعيُن وما تُخْفي الصدور، يثمر له حفظ لسانه وجوارحه وخطرات قلبه عن كل ما لا يُرْضي الله.
وأن يجعل تعلُّق هذه الأعضاء بما يحبُّه الله ويرْضاه، فيثمر له ذلك الحياء باطنًا ويثمر له الحياء اجتِناب المحرَّمات والقبائح، ومعرفته بغناه وجوده وكرمه، وبرِّه وإحسانه ورحْمته تُوجب له سعة الرَّجاء، وتثمر له ذلك من أنواع العبوديَّة الظَّاهرة والباطنة بِحسب معرفته وعلمه، وكذلك معرفته بِجلال الله وعظمته وعزّه تُثْمِر له الخضوع والاستِكانة والمحبَّة، وتثمر له تلك الأحوال الباطنة أنواعًا من العبوديَّة الظاهرة هي موجباتُها، وكذلك علمه بكماله وجَماله وصفاته العلى يوجِب له محبَّة خاصَّة بمنزلة أنواع العبوديَّة، فرجعت العبودية كلها إلى مقتضى الأسماء والصّفات وارتبطتْ بها ارتباط الخلْق بِها، فخلقه - سبحانَه - وأمره هو موجب أسمائه وصفاته في العالم وآثارها ومقتضاها". اهـ.

لقد خاب وخسر من جهِل حقيقة الأسماء والصفات، وهنيئًا لمن تدبَّر ذلك ووعاه، وسلك فيه سبيل الَّذين أنْعم الله عليهم من الأنبياء والمرسلين، ومن سلك سبيلهم من المهتدين
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/7111/#ixzz4cUpF0HwX

محمدعبداللطيف
2017-03-28, 02:56 AM
توحيد الأسماء والصفات أشرف العلوم وأهمها على الإطلاق:
إن شرف العلم تابع لشرف معلومه، لوثوق النفس بأدلة وجوده وبراهينه ولشدة الحاجة إلى معرفته وعظم النفع بها.
ولا ريب أن أجل معلوم وأعظمه وأكبره هو الله الذي لا إله إلا هو رب العالمين، وقيوم السموات والأرضين، الملك الحق المبين، الموصوف بالكمال كله، المنزه عن كل عيب ونقص وعن كل تشبيه وتمثيل في كماله.
فلا ريب أن العلم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله أجل العلوم وأفضلها، ونسبته إلى سائر العلوم كنسبة معلومه إلى سائر المعلومات.
، فإن العلم بالله وأسمائه
وصفاته هو أشرف العلوم على الإطلاق وهو مطلوب لنفسه مراد لذاته، قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} 1 فقد أخبر سبحانه أنه خلق السموات والأرض ونزل الأمر بينهن ليعلم عباده أنه بكل شي عليم، وعلى كل شي قدير فهذا العلم هو غاية الخلق المطلوبة، وقال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} فالعلم بوحدانيته تعالى وأنه لا إله إلا هو مطلوب لذاته وإن كان لا يكتفى به وحده، بل لابد معه من عبادته وحده لا شريك له، فهما أمران مطلوبان لأنفسهما.
الأمر الأول: أن يعرف الرب تعالى بأسمائه، وصفاته وأفعاله وأحكامه.
والأمر الثاني: أن يعبد بموجبها ومقتضاها.
فكما أن عبادته مطلوبة مرادة لذاتها، فكذلك العلم به ومعرفته أيضا، فإن العلم من أفضل العبادات.
: توحيد الأسماء والصفات هو أصل، العلوم الدينية:
كما أن العلم بأسماء الله وصفاته وأفعاله أجل العلوم وأشرفها وأعظمها فهو أصلها كلها، فكل علم هو تابع للعلم به، مفتقر في تحقق ذاته إليه، فالعلم به أصل كل علم ومنشؤه، فمن عرف الله عرف ما سواه، ومن جهل ربه فهو لما سواه أجهل، قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} فتأمل هذه الآية تجد تحتها معنى شريفًا عظيمًا، وهو: أن من نسي ربه أنساه ذاته ونفسه فلم يعرف حقيقته ولا مصالحه، بل نسي ما به صلاحه وفلاحه في معاشه ومعاده، لأنه خرج عن فطرته التي خلق عليها فنسي ربه فأنساه نفسه وصفاتها وما تكمل به وتزكو به وتسعد به في معاشها ومعادها، قال تعالى: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} فغفل عن ذكر ربه فانفرط عليه أمره وقلبه، فلا التفات له إلى مصالحه، وكماله وما تزكو به نفسه وقلبه، بل هو مشتت القلب مضيعه، مفرط الأمر حيران لا يهتدي سبيلاً.
فالعلم بالله أصل كل علم، وهو أصل علم العبد بسعادته وكماله ومصالح دنياه وآخرته، والجهل به مستلزم للجهل بنفسه ومصالحها وكمالها وما تزكو به وتفلح به، فالعلم به سعادة العبد والجهل به أصل شقاوته.-------

محمدعبداللطيف
2017-03-28, 01:14 PM
۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ---قوله تعالى : ألم يأن للذين آمنوا أي : يقرب ويحين ، وأقول :
ألم يأن لي يا قلب أن أترك الجهلا وأن يحدث البرهان المبين لنا عقلا---------------------------------------- ألم يئن لي أن تجلى عمايتي وأقصر عن ليلى وأترك التعطيل وانزه المولى

الروقي العتيبي
2017-03-28, 02:00 PM
إذن أنتم مشرفون ولستم عبيد .. فأنتم من تنفون وأنتم من تثبتون ..

نحن متبعون للكتاب والسنة عبيد لله نثبت ما أثبته الله وننفي ما نفاه الله عن نفسه مع إثبات ضده وهذا من تنزيه الله عز وجل
ونحن ننزه الله لأنه مستحق للتنزيه كما قال عن نفسه ((ليس كمثله شيء))
فقولك ((من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى .. ))
مخالف لمعظم عقيدة من لم يثبت أو ينفي -وهذه من الغرائب المستجدة-لأن معظم هؤلاء وقعوا في التعطيل من باب تنزيه الله (زعما منهم) !
فتنزيه الله ليس من باب عجز الله عن تنزيه نفسه كما تعتقد !!
ولكنه من باب ما أخبر الله به عن نفسه في كتابه منزهاً نفسه عن صفات النقص والعيب مع بداهة هذا عقلاً لكل ذي لب.
فافهم رحمك الله
هذا والله أعلم

السعيد شويل
2017-03-28, 02:12 PM
لاأدرى كيف أبين لكم وأنتم أهل علم
...
عد أخى محمد وأخى الروقى إلى كل مداخلاتى فى هذا الحوار حتى يتضح لكم معنى قولى :
من أنا ومن أنتم حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه ..
نحن عبيد ياأخى .. ليس لنا أن نتعدى قدرنا وقدر عقولنا .. لسنا مشرفين على الله لكى ننفى أو نثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه .. وإلا نكون قد أصبحنا شركاء له : نحكم ونقضى ونقرر على ما أثبته وأنزله ..
...
من أنا ومن أنتم حتى ننزه الله تعالى ..
كيف لعبد من العبيد أن يتجاوز عبوديته وينزه الله .. كيف ..
*****
لقد شهِد الله لنفسه وكفى به شهيداً .. { إِننِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا } .. { شَهِدَ اللَّهُ أَنهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ }
وشهد الله لنبيه بأنه رسول من عنده وكفى به شهيداً .. { وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }
وشهد الله بنزول كتابه وكفى به شهيدا .. { اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }
*****
عبوديتنا هى : أن نفعل ما أمرنا الله به .. وننتهى عما نهانا الله عنه .. ليس لنا أن ننفى أو نثبت ..
*****

محمدعبداللطيف
2017-03-28, 03:15 PM
عبوديتنا هى : أن نفعل ما أمرنا الله به .. أول وأعظم وأهم ما أمرك الله به اخى الكريم السعيد شويل العلم بلا اله الا الله-قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}-فهذا العلم هو اول مأمور به و هو اصل العلوم وهو الغاية المطلوبة مع عبادته وحده لا شريك له-والعلم باسماء الله وصفاته ،كلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف، وله اعبد، وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل، وإليه أكره، ومنه أبعد----------------فالأسماء والصفات ذروة سنام العبودية: "لا حياةَ للقلوب، ولا نعيم ولا لذَّة، ولا سرور ولا أمان ولا طمأنينة، إلاَّ بأن تعرف ربَّها ومعبودَها وفاطرها، بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون أحبَّ إليْها ممَّا سواه، ويكون سعيها في ما يقرِّبُها إليه ويدْنيها من مرضاته-------فقولك اخى الكريم السعيد شويل من أنا حتى ننفى أو نثبت ما أثبته الله لنفسه ---هو تماما كقولك من انا حتى اصلى واصوم وازكى -فكما امرك الله بالصلاة والصيام امرك ايضا بالعلم بلا اله الا الله المتضمن للنفى والاثبات - قال ابن القيم رحمه الله:
لسنا نشبه وصفه بصفاتنا *** ان المشبه عابد الأوثان
كلا ولا نخليه من أوصافه *** إن المعطل عابد البهتان
من مثل الله العظيم بخلقه *** فهو النسيب لمشرك نصراني
أو عطل الرحمن من أوصافه *** فهو الكفور وليس ذا إيمان
هذا ومن توحيدهم إثبات أو صاف الكمال لربنا الرحمن
كعلوه سبحانه فوق السماوات العلى *** بل فوق كل مكان
فهو العلي بذاته سبحانه *** إذ يستحيل خلاف ذا ببيان
وهو الذي حقا على العرش استوى *** قد قام بالتدبير للأكوان
حي مريد قادر متكلم *** ذو رحمة وإرادة وحنان
هو أول هو آخر هو ظاهر *** هو باطن هي أربع بوزان-------------------------لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ--"فالقرآن المنزل كلّه بيان لصفة الله - عزَّ وجلَّ - فهو إمَّا إخبار عن ذات الله وصفاتِه، أو عمَّا صنعه بأوليائِه من الرُّسل والمؤمنين، وهذا بيان أفعالِه وإكرامه وإحسانه، أو عمَّا أحلَّه بأعدائه وهذا من صفاته، فالقُرآن من أوَّل بسم الله الرَّحمن الرحيم إلى ﴿ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ [الناس: 6] كلّه بيان لصفات الله - سبحانه وتعالى. اهـ.
فالقُرآن الكريم لا تكاد تخلو آيةٌ من آياته من صفة لله - سبحانه - أو اسم من أسمائِه الحسنى---"والقُرآن فيه مِن ذِكْر أسماء الله وصفاته وأفعاله أكثرُ ممَّا فيه من ذكر الأكْل والشُّرب والنكاح في الجنَّة، والآيات المتضمِّنة لذكر أسماء الله وصفاته أعظم قدرًا من آيات المعاد، فأعظم آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي المتضمِّنة لذلك، وأفضل سورة سورة أمّ القرآن، وفيها مِن ذكر أسماء الله وصفاته أعظم ممَّا فيها من ذكر المعاد. اهـ.نخلص من ان القُرآن الكريم لا تكاد تخلو آيةٌ من آياته من صفة لله - أنه يلزم من ذلك ان الذى لا يثبت اسماء الله وصفاته قد كذب بالقرآن كله -

محمد شريف البخاري
2017-05-31, 08:07 PM
الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله يرى أن تفسير المقام المحمود بالجلوس أولى من تفسيره بالشفاعة .
كما أن مسألة الجلوس والقعود منكرة فى حق الله عز وجل ولم يرد بها حديث صحيح ولاآية كريمة فلماذا يقدمها الشيخ وغيره ، كما أن نفس الشيء وقع لإبن تيمية عند كلامه عن قعود الميت في قبره حين اعتمد على حديث جعفر حديث الأطيط وقد كان الأولى بهم وبنا جميعا أن نقدم التنزيه "ليس كمثله شيء " .
وهذه المسألة تباينت فيها آراء مشايخ من المدرسة السلفية فقد أنكر الشيخ حامد الفقي واعترض علي الدارمي في مسألة الجلوس والحركة فقال :
(هذه ألفاظ لم ترد فى القرآن ولافي السنة فنتوقف عن وصف الله تعالى بها ).
وقال الشيخ ابن جبرين في كتابه " الجواب الفائق فى الرد على مبدل الحقائق " : ( ولا أذكر فى كتب السلف التفسير بالجلوس فنسبته إلى أهل السنة وأئمة الدعوة كذب عليهم ).

نجد أن الشيخ السعدي في "الأجوبة السعدية " خالف ابن جبرين تماما وأثبت أن هذا موجود عند السلف فيقول :
( ... فكذلك نثبت استوى على عرشه استواء يليق بجلاله سواء فسر ذلك بالإرتفاع او بعلوه على عرشه أو بالإستقرار أو بالجلوس فهذه التفاسير واردة عن السلف ).

الطيبوني
2017-05-31, 09:24 PM
الأولى بهم وبنا جميعا أن نقدم التنزيه "ليس كمثله شيء "


الاية هكذا ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )
اذن هو اثبات مع تنزيه و ليس هو تنزيه مجرد عن اثبات .
فلا نقول نقدم التنزيه على الاثبات . كما لا نقول نقدم الاثبات على التنزيه ؟
بل اثبات مع تنزيه كما هو مسطر امامك في الاية



وهذه المسألة تباينت فيها آراء مشايخ من المدرسة السلفية

هم متفقون على ان الرب عز وجل ( يفعل ما يشاء )
و ان ذلك في حقه عز وجل جائز غير ممتنع و لا منكر
يفهم هذا من ينزه الرب عز وجل في وصفه و فعله مما هو لازم و لائق بالمخلوق

اما انت فجعلت ذلك امرا منكرا ؟

فلم تفهم من صفات الباري الا ما هو لائق و لازم بالمخلوق
و لو جعلت قوله تعالى ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير )
ميزانا لما تدركه من المعاني المضمنة في نصوص الصفات . لما انكرت ذلك و لا حكمت عليه بحكمك الجائر

و قد علمت ان السلفية نسبة للسلف الصالح رضوان الله عليهم
فمن يثبت الجلوس و القعود انما يعزوا ذلك اليهم . لم يبتدعه من عنده

و كل خير في اتباع من سلف .. و كل شر في ابتداع من خلف

ممدوح عبد الرحمن
2017-06-01, 04:33 AM
قولك:وهذه المسألة تباينت فيها آراء مشايخ من المدرسة السلفية".اقول عرفنا بمدرستك.