المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدعوة إلى الله تجب على كل فرد بحسبه



محمد طه شعبان
2017-02-28, 03:14 PM
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «وَالْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: أن تكون فرقةً مِن هذه الْأُمَّةِ مُتَصَدِّيَةٌ لِهَذَا الشَّأْنِ؛ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَاجِبًا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَ الْأُمَّةِ بِحَسْبِهِ، كَمَا ثَبَتَ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ»، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﭬ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ»، وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»اهـ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).

([1]) «تفسير ابن كثير» (2/ 78)، طـ العلمية.

محمد طه شعبان
2017-02-28, 04:37 PM
وفي «صحيح البخاري» عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ﭭ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ، قَالَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً»([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
فهذا أمر يقتضي الوجوب، وهو عامٌّ يشمل كل أحد.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «قَالَ فِي الْحَدِيثِ: «وَلَوْ آيَةً»؛ أَيْ: وَاحِدَةً؛ لِيُسَارِعَ كُلُّ سَامِعٍ إِلَى تَبْلِيغِ مَا وَقَعَ لَهُ مِنَ الْآيِ؛ وَلَوْ قَلَّ؛ لِيَتَّصِلَ بِذَلِكَ نَقْلُ جَمِيعِ مَا جَاءَ بِهِ ﷺ»([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).

([1]) أخرجه البخاري (3461).

([2]) «فتح الباري» (6/ 498).