المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمة المتعه ان تجالس شخص يكرهك.. وتجده يبين لك العكس !



عبدالإله الجزائري
2017-02-27, 05:53 PM
السلام عليكم،

ما رأيكم في هذه المقولة : هل لها تأصيل أو أثر في تراث سلفنا الصالح خاصة
" قمة المتعه ان تجالس شخص يكرهك ويغتابك كثيرا ومع ذلك تجده يبين لك العكس
وهذا كافي بأن يخبرك بأن لحضورك هَيبَه قادرة على تحويله لمنافق وجبان "

والحمد لله ربّ العالمين

أم علي طويلبة علم
2017-02-27, 10:32 PM
وعليكم السلام
بل السلف فيهم الرحمة لعباد الله تعالى،،


حدَّث الأعمشُ -رحمه الله- فقال :

خرجتُ أنا وإبراهيم النخعي ونحن نريدُ الجامع، فلما صرنا في خلال طرقات الكوفة قال لي: يا سليمان، قلت: لبيك

قال: هل لك أن تأخذَ في خلال طرقات الكوفة كي لا نمر بسفهائها فينظرون إلى أعور وأعمش فيغتابونا ويأثمون؟

قلت: يا أبا عمران، وما عليك في أن نُؤجر ويأثَمون؟!

قال: يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ ، خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ.!

[المنتظم في تاريخ الأمم والملوك لابن الجوزي (7/21)]

عبدالإله الجزائري
2017-02-28, 05:27 PM
جزاك الله خيرا.. وزادك فقها في الدين

ذكرني أحد إخواني الكرام في مسجدنا بهذا الحديث الصحيح الذي نراه نافعا في هذا الموضوع
عن خباب بن الأرث رضي الله عنه: "صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ صلاةً فأطالَها، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، صلَّيتَ صلاةً لم تَكُن تُصلِّيها،
قالَ: أجلْ إنَّها صلاةُ رَغبةٍ ورَهْبةٍ، إنِّي سألتُ اللَّهَ فيها ثلاثًا فأعطاني اثنتَينِ ومنعَني واحدةً، سألتُهُ أن لَا يُهْلِكَ أمَّتي بسَنَةٍ فأعطانيها، وسألتُهُ أن لَا يُسلِّطَ علَيهِم عَدوًّا من غيرِهِم فأعطانيها، وسألتُهُ أن لَا يُذيقَ بعضَهُم بأسَ بعضٍ فمنعَنيها"
(صحيح الترمذي رحمه الله)
نسأل الله أن لا يذيق بعضنا بأس بعض إنا ربي قريب مجيب الدعاء لمن اتقى وأخلص ثم اتقى وأخلص

عبدالإله الجزائري
2017-02-28, 07:32 PM
فائدة ودرةٌ في معاملة الناس من خير خلق الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم...
روى البخاري (6131) ومسلم (2591) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "ائْذَنُوا لَهُ ، فَلَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ" [الْمُرَاد بِالْعَشِيرَةِ قَبِيلَته، أَيْ بِئْسَ هَذَا الرَّجُل مِنْهَا].
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ !.
قَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ".
(اتقاء فحشه) أي لأجل قبيح قوله وفعله.
وفي لفظ للبخاري (6032): "يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ".
قال ابن حجر: "قَوْله: (اِتِّقَاء شَرّه) أَيْ قُبْح كَلَامه".
وعند أبي داود بإسناد صحيح (4792) بلفظ : "يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ". - منقول -