تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلى صلاة الاستخارة أكثر من مرة لإجراء عملية جراحية ولم يتبين له وجه الخير في الأمر فماذا يفعل؟



محمود عبدالراضى
2017-02-24, 03:41 PM
السؤال :
عندي مشكلة تتعلق بالاستخارة ، حيث صليت صلاة الاستخارة لإجراء عملية في المستشفى ، ولكن حدثت أمور عرقلت حدوث ذلك ، وأنا أجد في نفسي غضاضة ، ويصعب علي تقبل تمكني من الخضوع لهذه العملية ، وإذا صليت الاستخارة بنية عدم إجراء هذه العملية تظهر المشاكل مرة أخرى ، فهل هناك شئ يمكنني فعله في هذه الحالة؟


تم النشر بتاريخ: 2017-02-23

الجواب:
الحمد لله
أولا :
صلاة الاستخارة : تشرع إذا عرض للمسلم أمر وأشكل عليه وجه الخير والصواب فيه ، فيصلي ويدعو الله تعالى أن ييسر له الخير ، وأن يصرف عنه الشر .
وانظر الفتوى رقم : (11981 (https://islamqa.info/ar/11981)) .
ثانيا :
وما دمت قد كررت صلاة الاستخارة وما زلت مترددا ، فالذي ننصحك به هو تكرار الاستشارة والاستخارة على الوجه الآتي :
تستشير طبيبا آخر غير الذي أشار عليك بإجراء العملية ، وتعيد الفحوصات والتحاليل التي أجريت لك ، ثم تستخير الله تعالى بعد ذلك ، فإن الاستشارة تكون قبل الاستخارة .
أو تغير المستشفى ، أو طاقم الأطباء الذي كان مرشحا لك في المرة الأولى .
ثم تعزم بعد ذلك إما على إجراء العملية ، أو عدم إجرائها ، وإن وجدت أحد الأمرين ميسرا لك ، وقد انشرح لك صدرك ، فيكون هو ما اختاره الله لك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فإذا استخار الله ، كان ما شرح له صدره وتيسّر له من الأمور ، هو الذي اختاره الله له " انتهى من "مجموع الفتاوى" (10/539).
وإن بقيت مترددا فلا مانع من تكرار الاستخارة ، حتى يظهر لك الصواب من الأمرين .
قال بدر الدين العيني الحنفي في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (7 / 225) : " فَإِن قلت: هَل يسْتَحبّ تكْرَار الاستخارة فِي الْأَمر الْوَاحِد ، إِذا لم يظْهر لَهُ وَجه الصَّوَاب فِي الْفِعْل أَو التّرْك ، مَا لم ينشرح صَدره لما يفعل؟
قلت: بلَى ؛ يسْتَحبّ تكْرَار الصَّلَاة وَالدُّعَاء لذَلِك" انتهى.
وفي "الموسوعة الفقهية الكويتية" (3 / 246): " وَيُؤْخَذُ مِنْ أَقْوَال الْفُقَهَاءِ : أَنَّ تَكْرَارَ الاِسْتِخَارَةِ يَكُونُ عِنْدَ عَدَمِ ظُهُورِ شَيْءٍ لِلْمُسْتَخِيرِ" انتهى.
ونسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك .
والله أعلم .



https://islamqa.info/ar/229702

أبو أحمد القبي
2017-02-24, 08:44 PM
صلاة الاستخارة : تشرع إذا عرض للمسلم أمر وأشكل عليه وجه الخير والصواب فيه ، فيصلي ويدعو الله تعالى أن ييسر له الخير ، وأن يصرف عنه الشر .

الاستخارة في الأمور كلها

السؤال : كثيرا ما نسمع عن صلاة الاستخارة ، لكن لا نعمل بها إلا في حالات نادرة . فهل هذا صحيح . أرجو توضيح ذلك .

الجواب :
الحمد لله
صلاة الاستخارة وَجهٌ من أوجه تحقيق العبودية لله تعالى ، تُعَلِّقُ قلب المسلم بالله عز وجل ، وتخلصه من تَعَلقِه بالمخلوق .
وتحقيق ذلك في جميع تقلبات القلب والنفس هو غاية العبودية ، وكمال التوكل ، وذلك حين يستشعر العبد حاجته وفقره إليه سبحانه ، فيجد لذته وطمأنينته في الركون إلى الخالق القادر المدبر ، فلا يكاد يطرأ عليه حادث صغير أو كبير إلا ويلجأ إلى صلاة الاستخارة ليطلب الخيرة من الله عز وجل .
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قَالَ : ( كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ ) رواه البخاري (6382)
يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (11/184) :
" يتناول العمومُ العظيمَ من الأمور ، والحقيرَ ، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم " انتهى .
ويقول العيني في "عمدة القاري" (7/223) :
" قوله : ( في الأمور كلها ) : دليل على العموم ، وأن المرء لا يحتقر أمراً لصغره وعدم الاهتمام به فيترك الاستخارة فيه ، فرب أمر يستخف بأمره فيكون في الإقدام عليه ضرر عظيم أو في تركه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ليسأل أحدكم ربه حتى في شسع نعله ) " انتهى .
وبهذا يتبين أنَّ مِن الخطأ قصر الاستخارة على أحوال نادرة أو قليلة ، بل الشأن في المسلم اللجوء إلى الله عز وجل واستخارته في جميع الأمور التي يتردد فيها ، حتى إن زينب بنت جحش رضي الله عنها صلت الاستخارة حين عرض عليها الزواج بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وعلق على ذلك النووي بقوله في "شرح مسلم" (9/224) :
" فيه استحباب صلاة الاستخارة لمن هَمَّ بأمر ، سواء كان ذلك الأمر ظاهر الخير أم لا ، وهو موافق لحديث جابر في صحيح البخارى قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ) ، ولعلها استخارت لخوفها من تقصير في حقه صلى الله عليه وسلم " انتهى .
جاء في "لقاءات الباب المفتوح" للشيخ ابن عثيمين (لقاء رقم/85، السؤال الأول) :
" السؤال :
فضيلة الشيخ ! هل ركعتا الاستخارة مشروعة فقط في الأمر الذي لم تتبين فيه المصلحة ، أم أنها تفعل في كل أمر يقدم عليه ولو كان ظاهره الخير ، كإمامة مسجد ، أو خطبة امرأة صالحة ، وما شابه ذلك . أرجو التوضيح ؟
فكان الجواب :
صلاة الاستخارة أن الإنسان إذا هم بأمر وتردد في عاقبته فإنه يستخير الله أي : يسأل الله خير الأمرين : الإقدام أو الترك ، ولكنه لا يستخير في كل شيء ، يعني : ليس للإنسان إذا أراد أن يتغدى أن يقول : أستخير الله . إذا أراد أن يذهب يصلي مع الجماعة أن يقول : أستخير الله ، إنما يستخير الله في أمر لا يدري ما عاقبته ، ومن ذلك : إمامة المسجد ، لو عرض عليه إمامة المسجد ولم يترجح عنده الإقدام أو الترك فليستخر الله ، فالإمامة من حيث هي خير في ذاتها ، لكن العاقبة ؛ لأن الإنسان لا يدري في المستقبل هل يقوم بواجب الإمامة أو لا يقوم ، وهل يستقر في هذا المسجد أو لا يستقر ، وهل يكون ملائماً للجماعة أو غير ملائم ، هو لا يستخير على أن الإمامة من حيث هي خير ، لكن العاقبة ، كم من إنسان كان إماماً في مسجد ثم لحقه من التعب وعدم القيام بالواجب والمشاكل مع الجماعة ما يتمنى أنه لم يكن إماماً ، كذلك المرأة الصالحة ، لكن لا أدري ما العاقبة .
والمهم أن كل شيء تتردد فيه فعليك بالله ، الجأ إليه ، اسأله خير الأمرين " انتهى باختصار .
وانظر جواب السؤال رقم (11981 (https://islamqa.info/ar/11981)) ، ورقم (2217 (https://islamqa.info/ar/2217)) .
والله أعلم .


https://islamqa.info/ar/112151

أبو أحمد القبي
2017-02-24, 08:46 PM
صحيح البخاري ح1113 حدثنا قتيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني قال ويسمي حاجته.