مشاهدة النسخة كاملة : ما مدى صحة هذا الحديث: "أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ" ؟
شريف شلبي
2008-05-18, 03:06 PM
في المسند حديث أرجو المساعدة في بيان مدى صحته وبيان معنى بعض عباراته :
18948 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّ جُلَيْبِيبًا كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ قَالَ وَكَانَتْ الْأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لِأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ زَوِّجْنِي ابْنَتَكَ فَقَالَ نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنُعْمَ عَيْنِي فَقَالَ إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِي قَالَ فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِجُلَيْبِيبٍ قَالَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُشَاوِرُ أُمَّهَا فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ ابْنَتَكِ فَقَالَتْ نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِي فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ إِنَّمَا يَخْطُبُهَا لِجُلَيْبِيبٍ فَقَالَتْ أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ أَجُلَيْبِيبٌ ابْنَهْ لَا لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تُزَوَّجُهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ لِيَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا قَالَتْ الْجَارِيَةُ مَنْ خَطَبَنِي إِلَيْكُمْ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا فَقَالَتْ أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ادْفَعُونِي فَإِنَّهُ لَمْ يُضَيِّعْنِي فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ قَالَ شَأْنَكَ بِهَا فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيبًا قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ قَالَ فَلَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ قَالُوا نَفْقِدُ فُلَانًا وَنَفْقِدُ فُلَانًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ قَالُوا لَا قَالَ لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا قَالَ فَاطْلُبُوهُ فِي الْقَتْلَى قَالَ فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَاعِدَيْهِ وَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ وَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يُذْكَرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ قَالَ ثَابِتٌ فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا وَحَدَّثَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ثَابِتًا قَالَ هَلْ تَعْلَمْ مَا دَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صَبًّا وَلَا تَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا كَدًّا قَالَ فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مَا حَدَّثَ بِهِ فِي الدُّنْيَا أَحَدٌ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مَا أَحْسَنَهُ مِنْ حَدِيثٍ .
ملحوظة : الحديث قال الهيثمي فيه رجاله رجال الصحيح .
وهو في صحيح مسلم مختصراً بدون الحديث عن شخصية جليبيب أو موضوع زواجه .
أبو مريم هشام بن محمدفتحي
2008-05-19, 03:04 PM
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالحديث رواه الإمام أحمد عن
1- عبد الصمد بن عبد الوارث
2- وعفان بن مسلم الصفار
3- وسليمان بن داود أبي داود الطيالسي
ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن ثابت به،
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل (العلل ومعرفة الرجال)
4043- حدثني أبو خيثمة، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة، فعليه بعفان بن مسلم
فالظاهر أن إسناد الحديث المذكور صحيحٌ إلى كنانة بن نعيم، فإن حماد بن سلمة أثبت الناس في حديث ثابت،
لكني غير مطمئن إلى سماع كنانة بن نعيم من أبي برزة الأسلمي
كنانة من الطبقة الرابعة، وأبو برزة نضلة بن عبيد مات بعد سنة خمس وستين على ما ذكر الحافظ في التقريب
والله تعالى أعلم
شريف شلبي
2008-05-19, 03:44 PM
جزاك الله خيراً سيدي
الحديث مروي أيضا في صحيح مسلم - كما ذكرتُ - وأيضا من طريق كنانة عن أبي برزة ، ولكن لم يذكر التفاصيل الكثيرة التي رواها أحمد رضي الله عنهما ، فلم عدل مسلم رحمه الله عن ذكر هذه الزيادات ؟؟؟!!! سؤال يحيرني
أبو مريم هشام بن محمدفتحي
2008-05-19, 07:22 PM
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما رواية إسحاق بن عمر بن سليط
فقد قال الإمام مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب 27:
6512 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِى مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا نَعَمْ فُلاَناً وَفُلاَناً وَفُلاَناً . ثُمَّ قَالَ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا نَعَمْ فُلاَناً وَفُلاَناً وَفُلاَناً . ثُمَّ قَالَ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « لَكِنِّى أَفْقِدُ جُلَيْبِيباً فَاطْلُبُوهُ » . فَطُلِبَ فِى الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَأَتَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ « قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ » . قَالَ فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ سَاعِدَا النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِى قَبْرِهِ . وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلاً . تحفة 11601 - 2472/131
وأما رواية عفان بن مسلم فقد قال الإمام أحمد:
20315 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ الأَسْلَمِىِّ أَنَّ جُلَيْبِيباً كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلاَعِبُهُنَّ فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى لاَ تُدْخِلْنَ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيباً فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ . قَالَ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لاَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ « زَوِّجْنِى ابْنَتَكَ » . فَقَالَ نِعِمَّ وَكَرَامَةٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَنُعْمَ عَيْنِى . قَالَ « إِنِّى لَسْتُ أُرِيدُهَا لِنَفْسِى » . قَالَ فَلِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « لِجُلَيْبِيبٍ » . قَالَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُشَاوِرُ أُمَّهَا . فَأَتَى أُمَّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ابْنَتَكِ . فَقَالَتْ نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنِى . فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ يَخْطُبُهَا لِنَفْسِهِ إِنَّمَا يَخْطُبُهَا لجُلَيْبِيبٍ . فَقَالَتْ أَجُلَيْبِيبٌ إِنِيهْ أَجُلَيْبِيبٌ إِنِيهْ أجُلَيْبِيبٌ أنيه لاَ لَعَمْرُ اللَّهِ لاَ تُزَوَّجُهُ . فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ لِيَأْتِىَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِيُخْبِرَهُ بِمَا قَالَتْ أُمُّهَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ مَنْ خَطَبَنِى إِلَيْكُمْ فَأَخْبَرَتْهَا أُمُّهَا فَقَالَتْ أَتَرُدُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ ادْفَعُونِى فَإِنَّهُ لَمْ يُضَيِّعْنِى . فَانْطَلَقَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ قَالَ شَأْنُكَ بِهَا فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيباً . قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى غَزْوَةٍ لَهُ . قَالَ فَلَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لأَصْحَابِهِ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا نَفْقِدُ فُلاَناً وَنَفْقِدُ فُلاَناً . قَالَ « انْظُرُوا هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا لاَ . قَالَ « لَكِنِّى أَفْقِدُ جُلَيْبِيباً » . قَالَ « فَاطْلُبُوهُ فِى الْقَتْلَى » . قَالَ فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَا هُوَ ذَا إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ . فَأَتَاهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ « قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ » . مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً ثُمَّ وَضَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدَيْهِ وَحُفِرَ لَهُ مَا لَهُ سَرِيرٌ إِلاَّ سَاعِدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَضَعَهُ فِى قَبْرِهِ . وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ غَسَّلَهُ . قَالَ ثَابِتٌ فَمَا كَانَ فِى الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا . وَحَدَّثَ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ ثَابِتاً قَالَ هَلْ تَعْلَمُ مَا دَعَا لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ « اللَّهُمَّ صُبَّ عَلَيْهَا الْخَيْرَ صبًّا وَلاَ تَجْعَلْ عَيْشَهَا كَدًّا كَدًّا » . قَالَ فَمَا كَانَ فِى الأَنْصَارِ أَيِّمٌ أَنْفَقَ مِنْهَا . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا حَدَّثَ بِهِ فِى الدُّنْيَا أَحَدٌ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ مَا أَحْسَنَهُ مِنْ حَدِيثٍ . تحفة 11601 معتلى 7775 مجمع 9/367
وأما رواية عبد الصمد،
فقد قال الإمام أحمد:
20341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ أَنَّ جُلَيْبِيباً كَانَ مِنَ الأَنْصَارِ وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ لأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ أَلِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لاَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ « زَوِّجْنِى ابْنَتَكَ » . فَقَالَ نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنٍ . فَقَالَ لَهُ « إِنِّى لَسْتُ لِنَفْسِى أُرِيدُهَا » . قَالَ فَلِمَنْ قَالَ « لِجُلَيْبِيبٍ » . قَالَ حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا . فَأَتَاهَا فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ ابْنَتَكِ . قَالَتْ نِعِمَّ وَنُعْمَةُ عَيْنٍ زَوِّجْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . قَالَ إِنَّهُ لَيْسَ يُرِيدُهَا لِنَفْسِهِ . قَالَتْ فَلِمَنْ قَالَ لِجُلَيْبِيبٍ . قَالَتْ حَلْقَى أَجُلَيْبِيبٌ إِنِّيهِ مَرَّتَيْنِ لاَ لَعَمْرُ اللَّهِ لاَ أُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً . قَالَ فَلَمَّا قَامَ أَبُوهَا لِيَأْتِىَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَتِ الْفَتَاةُ لأُمِّهَا مِنْ خِدْرِهَا مَنْ خَطَبَنِى إِلَيْكُمَا قَالَتِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم . قَالَتْ فَتَرُدُّونَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ ادْفَعُونِى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ لاَ يُضَيِّعُنِى . فَأَتَى أَبُوهَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ شَأْنُكَ بِهَا . فَزَوَّجَهَا جُلَيْبِيباً . فَبَيْنَمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى مَغْزًى لَهُ وَأَفَاءَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالُوا نَفْقِدُ فُلاَناً وَنَفْقِدُ فُلاَناً . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « لَكِنِّى أَفْقِدُ جُلَيْبِيباً فَانْظُرُوهُ فِى الْقَتْلَى » . فَنَظَرُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ - قَالَ - فَوَقَفَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ « قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ » . ثُمَّ حَمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدَيْهِ مَا لَهُ سَرِيرٌ غَيْرَ سَاعِدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى حُفِرَ لَهُ ثُمَّ وَضَعَهُ فِى لَحْدِهِ وَمَا ذَكَرَ غُسْلاً . تحفة 11601 معتلى 7775
وأما رواية أبي داود الطيالسي،
فقد قال الإمام أحمد:
20309 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى بَرْزَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِى مَغْزًى لَهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِتَالِ قَالَ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ » . قَالَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفْقِدُ فُلاَناً وَفُلاَناً . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « وَلَكِنْ أَفْقِدُ جُلَيْبِيباً فَالْتَمِسُوهُ » . فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ عِنْدَ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عَلَيْهِ فَقَالَ « قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ » . فَرُفِعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدِهِ فَمَا كَانَ لَهُ سَرِيرٌ إِلاَّ سَاعِدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى دَفْنَهُ وَمَا ذَكَرَ غُسْلاً . تحفة 11601 معتلى 7775
فرواية أبي داود الطيالسي ليس فيها الزيادات،
ولكن الزيادات جاء بها عفان بن مسلم، وكفى به حجة، ثم لم يتفرد بها، إذ تابعه عبد الصمد، فالزيادات على هذا محفوظة إن شاء الله
والظاهر أن مسلما طلب علو الإسناد، فإن مسلما يروي عن عفان بواسطة زهير بن حرب، وأبي بكر بن أبي شيبة وآخرين،
ويروي عن عبد الصمد أيضا بواسطة أبي خيثمة زهير بن حرب وآخرين،
أو لعله اختصر الحديث، أو اختصره إسحاق بن عمر بن سليط،
والله تعالى أعلم
شريف شلبي
2008-05-20, 11:40 AM
جزاك الله خيراً
فلإن كنت تميل الى تصحيح هذه الزيادات ، بالرغم من عدول مسلم عن روايتها - فما توجيه معناها عندك - وفقك الله -لا سيما :
" أَنَّ جُلَيْبِيباً كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلاَعِبُهُنَّ فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى لاَ تُدْخِلْنَ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيباً فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ . قَالَ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لاَ "
أبو مريم هشام بن محمدفتحي
2008-05-21, 09:28 AM
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإتماما لما ذكرت،
قال الإمام أحمد في المسند،
12728 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ خَطَبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا .
فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « فَنَعَمْ إِذاً » . قَالَ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ لاَهَا اللَّهُ إِذاً مَا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ جُلَيْبِيباً وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ . قَالَ وَالْجَارِيَةُ فِى سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ - قَالَ - فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ . فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ فَأَنْكِحُوهُ . فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا وَقَالاَ صَدَقْتِ . فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ فَقَدْ رَضِينَاهُ . قَالَ « فَإِنِّى قَدْ رَضِيتُهُ » . فَزَوَّجَهَا ثُمَّ فُزِّعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ . قَالَ أَنَسٌ فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ بَيْتٍ فِى الْمَدِينَةِ . معتلى 289 مجمع 9/368
وهذا الحديث قد جعله المتأخرون شاهدا لحديث أبي برزة الأسلمي المتقدم ذكره، ولكن
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل:
1012- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ : اخْتُلِفَ عَلَى ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ : فَرَوَى مَعْمَرٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : وَقَعَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ ، فَوَجَدَهُ قَدْ قُتِلَ ، وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ
وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا الْمَتْنِ ، وَبِزِيَادَةٍ : أَنَّهُمْ وَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ، ثُمَّ قَتَلُوهُ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَخْبَرَهُ ، فَجَاءَ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : " هَذَا مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ ، قَتَلَ سَبْعَةً ، ثُمَّ قَتَلُوهُ ، هَذَا مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ " ثُمَّ حَمَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدِهِ ، مَا لَهُ سَرِيرٌ غَيْرَ سَاعِدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى حُفِرَ لَهُ ، وَدُفِنَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ غُسْلا
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : عَنْ أَبِي بَرْزَةَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ
قلت: فحديث أنس ليس شاهدا لحديث أبي برزة، بل هو خطأ، وحديث معمر عن ثابت فيه نظر، (راجع شرح العلل لابن رجب 2/ 657 عتر، و 2/ 804 همام)
وأما الزيادة في حديث أبي برزة، فإن عفان بن مسلم قد تابعه على الزيادة، بالإضافة إلى عبد الصمد:
1- إبراهيم بن حجاج السامي (الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم 2361 دار الراية، (عن جوامع الكلم) ورواه ابن حبان في صحيحه 4035، عن أبي يعلى وهو في مسنده على ما ذكر البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة، 9127 دار الرشد)
2- محمد بن الفضل (عارم)، في شعب الإيمان للبيهقي وفي المصباح في عيون الصحاح لعبد الغني المقدسي، بتحقيق شركة أفق
والله تعالى أعلم،
عبد الله عبد الرحمن رمزي
2008-05-22, 05:59 AM
أَنَّ جُلَيْبِيباً كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلاَعِبُهُنَّ فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِى لاَ تُدْخِلْنَ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيباً فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ . قَالَ وَكَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا كَانَ لأَحَدِهِمْ أَيِّمٌ لَمْ يُزَوِّجْهَا حَتَّى يَعْلَمَ هَلْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا حَاجَةٌ أَمْ لاَ
توجيه الرواية على افتراض الصحة
لعله لصغر سنه وقصر قامته ((ثُمَّ حَمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سَاعِدَيْهِ مَا لَهُ سَرِيرٌ غَيْرَ سَاعِدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه ))
ولعله قبل نزول الحجاب والله اعلم
شريف شلبي
2008-05-22, 08:27 AM
شكر الله لكما
بيد أن احتمال كونه صغير بعيد جداً - فهل كان صغيراً أي لم يبلغ الحلم مثلاً ؟! وكيف زوجه النبي إن كان كذلك ؟ وكيف لم يعترض الأبوان على تزويجه من ابنتهم بذكرهم صغره !!!
وهل يلزم من كون النبي حمله على ساعديه أنه كان قصيراً ، وهل القصر يستلزم خفة البدن فقد يكون الرجل قصيراً سمينا ً!
وهل كونه قصيراً يجيز له الدخول على النساء !
ولإن كان ذلك قبل نزول الحجاب ، فهل كان جائزاً أيضا مع الدخول على النساء ملاعبتهن ، حتى يتوعد الرجال أزواجهم إن هن سمحن له بالدخول ؟!
خالد الشافعي
2013-05-02, 12:46 PM
قال محققوا المسند :
إسناده صحيح على شرط مسلم.
ثابت: هو ابن أسلم البُناني.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" (3997) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وليس فيه دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزوج جليبيب في آخره.
وانظر (19778) .
وقد سلفت قصة زواج جليبيب في حديث أنس بن مالك برقم (12393) .
قوله:"أَيَّم"،: بفتح فتشديد، أي: بنت بلا زوج.
وقوله: "ونُعم عين" : بضم فسكون، وفي بعض النسخ: ونُعْمة عين، بضم فسكون أيضاً، وقيل: يجوز فيهما ضم النون وفتحها، أي: نُكرِمك بها كرامةً ونَسُرُ عينَك مَسَرَّة، ونُعْمة العين: قرة العين ومَسَرََّتُها. قاله السندي.
وقولها: "إنيه" قال ابن الأثير في "النهاية" 1/78-79: قد اختُلِفَ في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً، فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء، ومعناها أنها لفظةٌ تستعملها العرب في الإنكار، يقول القائل: جاء زيد، فتقول أنت: أزيدُنيه، وأزَيدٌ إنيه، كأنك استبعدت مجيئَه. ورُويت أيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ثم نون مفتوحة، وتقديرها: ألجليبيب ابنتي؟ فأسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء. قال أبو موسى: وهو في "مسند" أحمد بن حنبل بخط أبي الحسن بن الفرات، وخطه حُجة، وهو هكذا معجم مُقيدٌ في مواضع، ويجوز أن لا يكون قد حذف الياء، وإنما هي ابنة نكرة، أي: أتُزَوجُ جليبيباً ببنتٍ ؟ تعني أنه لا يصلح أن يُزَوج ببنتِ، إنما يُزوج مثلُه بأمَةٍ استنقاصاً
له، وقد رُويت مثل هذه الرواية الثالثة بزيادة ألف ولام للتعريف، أي: ألجليبيب الابنةُ؟ ورويت: ألجليبيب الأمة؟ تريد الجارية، كناية عن بنتها.
ورواه بعضهم أُميَّة، أو آمنة، على أنه اسم البنت.
أبو مالك المديني
2013-05-02, 07:05 PM
قال الإمام أحمد : ما حدث به أحد في الدنيا إلا حماد بن سلمة ، ما أحسنه من حديث ( انظر أطراف المسند 6 / 73 )
قوله : ( أن جليبيباً كان امرأ يدخل على النساء ، يمر بهن ويلاعبهن ) المقصود بالملاعبة هنا ـ والله أعلم ـ المحادثة ، وهو لفظ الراوي عفان بن مسلم وقد رواه البيهقي عنه من رواية محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء موافقا لغيره من الرواة باللفظ الآتي ، أما الرواة الآخرون كإبراهيم بن حجاج السامي عند ابن حبان وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ، وأبي النعمان محمد بن الفضل عارم عند البيهقي في الشعب ـ
للسياق المطول فقالوا : كان يدخل على النساء ، ويتحدث إليهن ، ولعل ذلك وقع قبل نزول آية الحجاب . والله أعلم.
خالد الشافعي
2013-05-03, 06:22 AM
جزاك الله خيرا يا أبا مالك .
احمد ابو انس
2018-08-23, 01:52 AM
يرفع للفائدة .
أبو مالك المديني
2018-08-23, 10:33 PM
جزاك الله خيرا يا أبا مالك .
وجزاك مثله أخانا الفاضل.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.