مشاهدة النسخة كاملة : خلاصة الصحيح من أذكار وآداب النوم والإستيقاظ
أبو أحمد القبي
2017-02-10, 01:33 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - السلام عليكم -
بعد قرابة عشر سنوات بحث وتنقيح على فترات - أضع خلاصة الصحيح من أذكار وآداب النوم والإستيقاظ - ومن لديه إضافه أو إشكال فليتفضل لنثري الموضوع -
- يتوضأ - ثم يسم الله وينفض فراشه بإزاره أو (لحافه) مرة أوثلاثا, ثم يضطجع ويجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) وينفث ثم يمسح بهما رأسه ووجهه وما استطاع من جسده (يفعل ذلك ثلاث مرات)
- يقول سبحان الله (33) الحمدلله (33) الله أكبر ( 34)
- يقول (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)
- له أن ينجنب على شقه الأيمن واضعا يده اليمنى تحت خده ويقول (اللهم باسمك أموت وأحيا), (باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين), (اللهم خلقت نفسي وانت توفاها. لك مماتها ومحياها. ان احييتها فاحفظها، وان امتها فاغفر لها. اللهم اني اسالك العافية), (اللهم قني عذابك يوم يبعث عبادك), (اللهم ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم ربنا وربَّ كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل ذي شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغنني من الفقر), (اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكْه)
- (اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت واجعلهن من آخر كلامك), ويكون آخر كلامه .
وله أن ينام فينقلب كيف يشاء على بطنه أو على شقه الأيسر فلم يثبت في النهي عن ذلك شي .
أذكار الإستيقاظ
- إذا انقلب في نومه وانتبه مع بقاءه في الفراش يقول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله, اللهم اغفر لي. أو دعى لنفسه), أستجيب له فإن قام وصلى قبلت صلاته .
وله أن يقرأ خواتم سورة آل عمران بداية من قول الله تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب).
وفي حال إستيقاظه من النوم ورغبته في النهوض: مسح أثر النوم بيديه عن وجهه ويستنثر ثلاثاً, ويقول (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور), ويتسوك .
أبو البراء محمد علاوة
2017-02-10, 01:51 AM
جزاك الله خيرًا
أبو البراء محمد علاوة
2017-02-10, 01:58 AM
أذكار ((النوم)) الصحيحة والضعيفة احفظها يحفظك الله جل وعلا. (http://majles.alukah.net/t115545/)
أبو أحمد القبي
2017-02-10, 02:17 PM
وانتم جزآكم الله خيرا
1- قراءة: «آية الكرسي، )اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ (, حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ, ولا يقربك شيطان حتى تصبح». أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم. [مرة واحدة].
10-« بسم الله وضعت جنبي؛ اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندى الأعلى».[مرة واحدة]. أخرجه أبوداود بسند جيد.
مختلفين في هذه فقط -
أبو مالك المديني
2017-02-10, 05:34 PM
http://majles.alukah.net/t133314/
http://majles.alukah.net/t133315/
أحمد القلي
2017-02-10, 08:17 PM
- قراءة: «آية الكرسي، )اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ (, حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ, ولا يقربك شيطان حتى تصبح». أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم
نعم رواه عن شيخه عثمان بن الهيثم ولم يصرح فيه بالتحديث , مع أنه سمع منه في الجملة , والحديث وصله النسائي وابن خزيمة والاسماعيلي و و ابو نعيم كما قال الحافظ
وقال البرماوي
((وقال عُثمان) وصلَه المُسْتملي في روايةٍ عن محمد بن عُقيل، عن أبي الدَّرداء بن مُنِيْب عنه.))
وزعم ابن العربي أنه منقطع , وهذا ليس بشيء فهو موصول من طريق غيره , وقد ذكر الشراح أسبابا لهذا التعليق
قال الكوراني الحنفي في شرحه
(وقال عثمان بن الهيثم) مؤذن البصرة، شيخ البخاري؛ وإنما عبّر بقال لأنه أخذ الحديثَ عنه مذاكرةً، ومثله ليس من التعليق في شيء ))
وقال في موضع آخر
(قال عثمان بن الهيثم) وإنما عبر عنه بقال، إما لأنه يروي عنه تارة بالواسطة، وإما لأنه سمع الحديث محاورة ومذاكرة له لا تحميلًا)) انتهى
ويحتمل أن هذه الواسطة هي محمد الذهلي كما وقع له في صحيحه مثل ذلك , لكنه أبهم محمدا هذا , لأجل ما جرى بينهما
أبو مالك المديني
2017-02-10, 09:44 PM
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح :
... وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه فمن ذلك أنه قال في كتاب الوكالة: قال عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة رمضان الحديث بطوله. وأورده في مواضع أخرى منها في فضائل القرآن وفي ذكر إبليس ولم يقل في موضع منها : حدثنا عثمان ، فالظاهر أنه لم يسمعه منه ، وقد استعمل المصنف هذه الصيغة فيما لم يسمعه من مشايخه في عدة أحاديث فيوردها عنهم بصيغة قال فلان ثم يوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبينهم وسيأتي لذلك أمثلة كثيرة في مواضعها فقال في التاريخ قال إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف فذكر حديثا ثم قال حدثوني بهذا عن إبراهيم ولكن ليس ذلك مطردا في كل ما أورده بهذه الصيغة لكن مع هذا الاحتمال لا يحمل حمل جميع ما أورده بهذه الصيغة على أنه سمع ذلك من شيوخه ولا يلزم من ذلك أن يكون مدلسا عنهم فقد صرح الخطيب وغيره بأن لفظ قال لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يطلق ذلك إلا فيما سمع فاقتضى ذلك أن من لم يعرف ذلك من عادته كان الأمر فيه على الاحتمال والله تعالى أعلم .
وقال في الفتح :
2187 - قوله وقال عثمان بن الهيثم هكذا أورد البخاري هذا الحديث هنا ولم يصرح فيه بالتحديث وزعم ابن العربي أنه منقطع ، وأعاده كذلك في صفة إبليس وفي فضائل القرآن لكن باختصار وقد وصله النسائي والإسماعيلي وأبو نعيم من طرق إلى عثمان المذكور وذكرته في تغليق التعليق من طريق عبد العزيز بن منيب وعبد العزيز بن سلام وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وهلال بن بشر الصواف ومحمد بن غالب الذي يقال له تمتام وأقربهم لأن يكون البخاري أخذه عنه إن كان ما سمعه من ابن الهيثم هلال بن بشر فإنه من شيوخه أخرج عنه في جزء القراءة خلف الإمام وله طريق أخرى عند النسائي أخرجها من رواية أبي المتوكل الناجي عن أبي هريرة ... اهـ
وقال شيخه ابن الملقن في التوضيح :
كذا علقه هنا ، وفي صفة إبليس وفضائل القرآن ووصله النسائي عن إبراهيم بن يعقوب، ثنا عثمان، فذكره .
ووصله الإسماعيلي من حديث الحسن بن السكن، وعبد العزيز بن سلام، عنه. وأبو نعيم من حديث هلال بن بشر، عنه.
وللترمذي نحوه من حديث أبي أيوب، وقال: حسن غريب .
وزعم ابن العربي أن البخاري رواه مقطوعًا، قال: وقد صححه قوم وضعفه آخرون. وعثمان هذا مؤذن البصرة، مات بعد المائتين ..
وقال في موضع آخر :
ثم قال البخاري: وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الهَيْثَمِ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضانَ .. الحديث في آية الكرسي.
وقد سلف كذلك في الوكالة ، والفضائل ، وصفة إبليس . وأخرجه النسائي عن إبراهيم بن يعقوب، عن عثمان ؛ فكأن البخاري أخذه عنه مذاكرة ..
أم أروى المكية
2017-02-10, 11:11 PM
نفع الله بكم جميعا .
أبو أحمد القبي
2017-02-11, 07:13 AM
جزآكم الله خير جميعا
أبو أحمد القبي
2017-02-11, 07:53 AM
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان". البخاري (ح2311).
الحديث رواه البخاري معلقًا ثلاث مرات، تاماً كما تقدم في كتاب الوكالة، ومختصراً في كتاب فضائل القرآن، وفي كتاب الصيام -
رواه معلقًا بإسناد منقطع :" قَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .."
جميعها يبدأ بقوله :"قال عثمان" وليس "حدثنا" وهو ما يعنى عدم سماع البخارى للحديث من الراوى إلا بواسطة أو بغيرها, وهو ما يؤكد انقطاع السند .
والرواية التي يعلقها البخاري ولم يروها من وجه آخر مسندة متصلة، فهي ليست على شرط صحيحه، (شرط الإسناد أي الاتصال بالرفع), وهو شرطه الذي اشترطه في عنوان كتابه ((الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)), بل الرواية عنده فيها من الضعف، وهذا ما تبناه البخاري في تاريخه الكبير عندما أورد لهذا الخبر: عدة أسانيد من عدة أوجه تبين اضطراب أسانيده -
قال البخاري في تاريخه الكبير (28/1) : "حدثني عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن محمد بن أبي قال كان لجدي يعني أبيا جرين من تمر
وقال لنا موسى حدثنا أبان قال حدثنا يحيى عن الحضرمي حدثه عن محمد بن أبي بن كعب أن أبيا كان له جرين من تمر فسرقه الجني
وقال لي سليمان حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى قال حدثني بن أبي بن كعب أن أباه أخبره بهذا
وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بهذا
وقال لي عمرو بن منصور حدثنا إسماعيل بن مسلم عن أبيه عن أبي المتوكل أن مفاتيح الصدقة كانت مع أبي هريرة بهذا
وقال لنا نعيم حدثنا عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه سمعت معاذا قال ضم الى النبي صلى الله عليه و سلم تمر الصدقة فذكر نحوه
وقال غير نعيم عن أبي خالد الحنفي عن بن بريدة أتيت أبا الأسود فقال أتيت معاذا عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا".
فقد يكون إيراده للرواية في صحيحه تعليقًا لأنه اطمئن لورودها من عدة أوجه قد تكون متعارضة، لكنه لم يرفعها إلى مرتبة الصحيح المسند .
وقد يكون تعليق البخارى بسبب ضعف عثمان بن الهيثم, فقد تفرد عثمان بن الهيثم بهذا الحديث، وهو رجل فيه ضعف عند أهل الجرح والتعديل، قال عنه أبو حاتم :"صدوق، بآخره كان يتلقن", وقال الدارقطني :"صدوق كثير الخطأ", وقال الساجى: صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل فأومأ إلى أنه ليس بثبت". أنظر تهذيب التهذيب (158/7), وتهذيب الكمال (192/9).
أما الروايات التي رواها البخاري عن عثمان بن الهيثم، فهي مسندة, ولها متابعات، فعثمان بن الهيثم، لا يحتج بما يتفرد به على الراجح، بل خرّج له البخاري في المتابعات خمسة أحاديث مسندة موصولة :
1- فى كتاب الحج : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ ذُو الْمَجَازِ وَعُكَاظٌ مَتْجَرَ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ )) فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ .
2- في كتاب اللباس : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ سَمِعَ عُرْوَةَ وَالْقَاسِمَ يُخْبِرَانِ عَنْ عَائِشَةَ قَـالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لِلْحِلِّ وَالإِحْرَامِ .
3- في كتاب الأيمان والنذور : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ عَـنِ ابْنِ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ النَّحْرِ ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كُنْتُ أَحْسِبُ يَا رَسُولَ اللهِ كَذَا وَكَذَا قَبْلَ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتُ أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا لِهَؤلاء الثَّلاث ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( افْعَلْ وَلا حَـرَجَ )) لَهُنَّ كُلِّهِنَّ يَوْمَئِذٍ ، فَمَا سُـئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ إِلا قَالَ : (( افْعَلْ وَلا حَرَجَ )) .
4- في كتاب المغازى : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَـنِ الْحَسَنِ عَـنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : لَقَدْ نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِـلَ مَعَهُمْ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : (( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً )) .
5- في كتاب النكاح : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ )) .
وفي الحديث :"وكانوا أحرص شيء على الخير", وهذا إدراج واضح من كلام الرواة, والمفترض أن يقول الصحابى :"وكنا أحرص الناس".
والحديث عموما لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد, وهذا يوضح تعليق البخاري له في صحيحه, فلم يروى في الكتب الستة ولا المسند, وهو مايبين إعراض أهل السنن عنه .
وقد جاء الحديث في صحيح ابن خزيمة: (ح2263) قال :"حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ الْجَامِعِ .."
فقد يكون استغرابه للسند أو لمتن الحديث, مما يوحي أن في الحديث ضعف في الإسناد أو نكارة .
هذا ما وجدته بعد بحث وتحقيق, وفي المتن أقوال أخرى, الأمر الذي جعلني أتجاهل هذا الحديث في أذكار النوم الصحيحة . والله تعالى أعلم
أحمد القلي
2017-02-11, 06:00 PM
هذا التجاهل لم يسبقك اليه أحد , فالحديث صحيح على شرط البخاري , والبخاري رواه في أصل صحيحه على سبيل الاحتجاح به
لأنه لم يخرج في الباب الذي ترجم له الا هذا الحديث ليثبت به حكما فقهيا , فقال مبوبا
( بَاب إِذَا وَكَّلَ رجل رَجُلاً فَتَرَكَ الْوَكِيلُ شَيْئًا فَأَجَازَهُ الْمُوَكِّلُ فَهُوَ جَائِزٌ وَإِنْ أَقْرَضَهُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى جَازَ)
واستدل بفعل أبي هريرة (الوكيل) حين ترك الشيطان يحثو من الصدقة بعد أن أقره النبي عليه الصلاة والسلام (االْمُوَكِّلُ) ولم يأمره باستردادها
ولم يكتف البخاري بهذا بل أعاده في بابين آخرين محتجا به بنفس السند ومختصرا مكتفيا على موضع الشاهد منه
رواه في باب (صفة ابليس وجنوده ) , فهل تراه يذكر صفات ابليس التي لا تعلم الا بخبر من المعصوم الا برواية صحيحة عنده ؟
وأخرجه في باب (فضائل سورة البقرة ) , وآية الكرسي جزء منها
فما كان له ليثبت فضلا لسورة الا بشيء ثابت عنده , والا لما سمى كتابه الصحيح المسند .
أما الروايات التي رواها البخاري عن عثمان بن الهيثم، فهي مسندة, ولها متابعات، فعثمان بن الهيثم، لا يحتج بما يتفرد به على الراجح، بل خرّج له البخاري في المتابعات خمسة أحاديث مسندة موصولة
البخاري احتج به , وأخرج له في كتابه روايات توبع عليها لكن البخاري لم يخرجها الا من طريقه مثل حديث أبي بكرة
روى في (بَابُ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ)
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَـنِ الْحَسَنِ عَـنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : لَقَدْ نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِـلَ مَعَهُمْ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : (( لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً )) .
ورواه كذلك في باب آخر (بَابُ الفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ)
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ أَيَّامَ الجَمَلِ، لَمَّا بَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ فَارِسًا مَلَّكُوا ابْنَةَ كِسْرَى قَالَ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»
لكن أصحاب السنن رووه من طرق أخرى عن الحسن عن أبي بكرة وتركه مسلم لسبب ليس هذا محل ذكره
و أشهرها وأصحها خالد بن الحارث عن حميد الطويل , فهل يترك البخاري الاسناد العالي الصحة ويكتفي باخراج ما دونه في الصحة ؟
وخالد هذا ثقة ثبت وحميد أيضا من رجاله , فهل يترك رواية هؤلاء البصريين الثقات لراو ليس بحجة عنده ؟
والحديث عموما لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد, وهذا يوضح تعليق البخاري له في صحيحه, فلم يروى في الكتب الستة ولا المسند, وهو مايبين إعراض أهل السنن عنه .
يكفي أنه مخرج في أصح كتاب بعد القرآن
وقد أخرجه النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة من طريقين اثنين
الطريق الذي اجتهدت في تضعيفه , وطريق آخر وقد ذكرها البخاري في تاريخه أيضا
مما يدل على حفظ عثمان
وفي الحديث :"وكانوا أحرص شيء على الخير", وهذا إدراج واضح من كلام الرواة, والمفترض أن يقول الصحابى :"وكنا أحرص الناس".
هو محتمل , وعلى الاحتمالين فهو ا يدل على أن القصة محفوظة سالمة لا شية فيها
قال ابن حجر
(وَكَانُوا أَيِ الصَّحَابَةُ أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ فِيهِ الْتِفَاتٌ إِذِ السِّيَاقُ يَقْتَضِي أَنْ يَقُولَ وَكُنَّا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْكَلَامُ مُدْرَجًا مِنْ كَلَامِ بَعْضِ رُوَاتِهِ وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَهُوَ مَسُوقٌ لِلِاعْتِذَارِ عَنْ تَخْلِيَةِ سَبِيلِهِ بَعْدَ الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ حِرْصًا عَلَى تَعْلِيمِ مَا يَنْفَعُ))
أحمد القلي
2017-03-30, 08:58 PM
والحديث عموما لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد, وهذا يوضح تعليق البخاري له في صحيحه, فلم يروى في الكتب الستة ولا المسند, وهو مايبين إعراض أهل السنن عنه .كلا فقد رواه النسائي ورواه الترمذي عن أبي ورواه ابن خزيمة ورواه جماعة من الأئمة عن الصحابة , وقد اتفقوا على أن قراءة هذه الآية فيها حرز وحفظ من الشيطان
رواه الترمذي لكن عن أبي أيوب وقد وقع له مثل ما وقع لأبي هريرة وكذا لأبي بن كعب
ورواه أيضا النسائي عن أبي هريرة من طريق آخر غير ابن سيرين فقال
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ عَلَى تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَوَجَدَ أَثَرَ كَفٍّ كَأَنَّهُ قَدْ أَخَذَ مِنْهُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ......))
ورواه أيضا بنفس اسناد البخاري ولفظه , وقد صرح فيه بالواسطة بينه وبين عثمان بن الهيثم ,
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ..))
أما رواية الترمذي عن أبي أيوب
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ،....فَجَاء َ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ»؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ: فَقَالَ: «كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلْكَذِبِ»، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرَّةً أُخْرَى فَحَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ»؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لَا تَعُودَ. فَقَالَ: «كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَاوِدَةٌ لِلْكَذِبِ»، فَأَخَذَهَا. فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَارِكِكِ حَتَّى أَذْهَبَ بِكِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَتْ: إِنِّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئًا آيَةَ الكُرْسِيِّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ فَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ وَلَا غَيْرُهُ، قَالَ: فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ»؟ قَالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ، قَالَ: «صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ».))
وحسنه الترمذي فقال
«هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ» وَفِي البَابِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ))
ورواه النسائي أيضا عن أبي , ورواه أيضا الحارث في مسنده عن أبي وكذا الطحاوي في المشكل وابن حبان في صحيحه وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة وكذا المروزي في قيام الليل والبخاري في التاريخ
ورواه ابن أبي شيبة عن أبي كذلك فقال
(....«مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟»، فَيَقُولُ: أَخَذْتُهَا فَتَقُولُ: لَا أَعُودُ، فَيَقُولُ: «إِنَّهَا عَائِدَةٌ»، فَأَخَذْتُهَا فَقَالَتْ: أَرْسِلْنِي وَأُعَلِّمُكَ شَيْئًا تَقُولُهُ لَا يَقْرَبُكَ شَيْءٌ، آيَةَ الْكُرْسِيِّ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ»))
وقد حدث لجماعة من الصحابة مثل هذه القصة فتحمل على التعدد
قال في تحفة الأحوذي (وَقَدْ وَقَعَ أَيْضًا لِأَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَأَبِي أَسِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عِنْدَ أَبِي الدُّنْيَا قِصَصٌ فِي ذَلِكَ وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى التَّعَدُّدِ)) انتهى
وكذا أبو أسيد عند المروزي
أفبعد كل هذا يقال انه غير مروي في كتب السنة ؟
أبو أحمد القبي
2017-03-30, 11:14 PM
قولك يوهم أني تحدثت كذباً !!
أخي هداك الله الموضوع اذكار النوم وحديثي واضح عن حديث أبو هريرة الذي لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد .........
وحديث أبي في آية الكرسي في اذكار الصباح والمساء وهو قريب من نفس حادثة ابو هريرة . وهذا يوضح التضارب . وكما ذكرت لك في الرابط http://majles.alukah.net/t113466-2/ لم يثبت قراءة آية الكرسي بعد الصلاة ولا في الصباح والمساء ولا حتى عند النوم . وهو خلاصة بحثي لعشرات سنوات خلت.
وانصح نفسي واياك بالإبتعاد عن الجدل والله الهادي إلى صراط مستقيم
أحمد القلي
2017-03-31, 01:09 AM
قولك يوهم أني تحدثت كذباً !!
هذا فهمك فان أردت أن تتهم نفسك بنفسك فلا أحد يمكنه أن يمنعك
أخي هداك الله الموضوع اذكار النوم وحديثي واضح عن حديث أبو هريرة الذي لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد ..
دع الهداية في مكانها فليس هذا موضعها
وأعلم أنك نفيت أن يكون في السنن الصغرى لكنك قلت بعد ذلك
فلم يروى في الكتب الستة ولا المسند, وهو مايبين إعراض أهل السنن عنه .
فهل هذا كلامك أم كلام غيرك ؟
وقد رواه النسائي في الكبرى وفي عمل اليوم والليلة
وهو الوحيد الذي رواه عن أبي هريرة من طريقين اثنين
وذكره في عمل اليوم والليلة يوضح لكل من له بصر أنه من أعمال اليوم والليلة
والحديث رواه البخاري , هل تدري من هو البخاري ؟
ورواه معه النسائي , هل تدري من هو النسائي ؟
ورواه غيرهما عن أبي هريرة , وكذا عن غيره بلفظ مقارب
وفيها كلها أن الشيطان -الجني- قد ذكر للصحابي صاحب القصة الآية التي تحفظه منه كي يخلي سبيله
وهي آية الكرسي , والروايات عن جماعة من الصحابة وردت مطلقة لم تعين وقت القراءة , أي أنها تحفظه في الليل والنهار كلما قرأها في اي وقت كان ذلك
ورواية أبي هريرة وهي أصح الروايات عينت وقتها , وحمل المطلق على المقيد هو المتعين , كما هو مقرر في الأصول
وهذا هو الجمع الذي يتعين المصير اليه لا كما زعمت وضربت الروايات بعضها ببعض فقلت
وحديث أبي في آية الكرسي في اذكار الصباح والمساء وهو قريب من نفس حادثة ابو هريرة . وهذا يوضح التضارب
هذا التضارب لم يضطرب الا عندك , ولم يفطن له أحد ممن تقدم ولا ممن تخلف
و ما هكذا تعل الروايات العالية الصحة ؟
وكما ذكرت لك في الرابط الأحاديث التي أعلها الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف في حصن المسلم (http://majles.alukah.net/t113466-2/) لم يثبت قراءة آية الكرسي بعد الصلاة ولا في الصباح والمساء ولا حتى عند النوم . وهو خلاصة بحثي لعشرات سنوات خلت.
وهذه الخلاصة لم يخلص اليها أحد من أئمة المسلمين
فنحن أمة اتباع لا أهل الابتداع .
وحقا فقد دخلت أنا في الجدال العقيم بعد أن صرت أبين وأبرهن على صحة حديث مروي في صحيح البخاري بعد مئات السنين
أم علي طويلبة علم
2017-03-31, 01:25 PM
- (اللهم(1) إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت واجعلهن من آخر كلامك), ويكون آخر كلامه.
(إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل ...) الحديث
أبو أحمد القبي
2017-03-31, 01:41 PM
هذا فهمك فان أردت أن تتهم نفسك بنفسك فلا أحد يمكنه أن يمنعك
بل هذه الحقيقة . تلقي التهم وتوهم ..!
ترفق بنفسك وبالآخرين يارجل, وأحذر من التعصب فأنه يعمي البصيره ومن خطوات الشيطان مسالكه وشعبه، ومن القبلية وحمية الجاهليه ومن إرضاء النفس وغمط الحق ومن زوايا لاتحصى تعشعش في النفس البشريه المنكرة المجادلة للحق المانعه للخير بفطرتها التي جبلها الله عليها، وقد أفلح من جاهد نفسه وزكها وبحث عن نجاتها .. والله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم .
دع الهداية في مكانها فليس هذا موضعها
أدعوا لك بالهداية فتردها بهذا الشكل !!
هذا كبر ! نعوذ بالله من سوء الكبر . الذي جادلت فيه من قبل وقد تكون جحدته في موضوع http://majles.alukah.net/t159174/
وأعلم أنك نفيت أن يكون في السنن الصغرى لكنك قلت بعد ذلك
هذا قولي واضح :
والحديث عموما لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد, وهذا يوضح تعليق البخاري له في صحيحه, فلم يروى في الكتب الستة ولا المسند, وهو مايبين إعراض أهل السنن عنه .
ومعلوم للجميع حين يقال الكتب الستة اي صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن ماجة وسنن الترمذي وسنن ابي داود وسنن النسائي الصغرى , و لا حول ولا قوة إلا بالله .
أبو أحمد القبي
2017-03-31, 01:58 PM
(إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل ...) الحديث
جزآكم الله خيرا
- يتوضأ - ثم يسم الله وينفض فراشه بإزاره أو (لحافه) مرة أوثلاثا, ثم يضطجع ويجمع كفيه ثم ينفث فيهما ويقرأ فيهما ( قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) وينفث ثم يمسح بهما رأسه ووجهه وما استطاع من جسده (يفعل ذلك ثلاث مرات)
- يقول سبحان الله (33) الحمدلله (33) الله أكبر ( 34)
- يقول (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)
- له أن ينجنب على شقه الأيمن واضعا يده اليمنى تحت خده ويقول (اللهم باسمك أموت وأحيا), (باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين), (اللهم
أحمد القلي
2017-03-31, 05:57 PM
قبل الرد أود أن أوجه رسالة الى المشرف الذي حذف بالأمس عبارة رآها طعنا في الأخ القبي ,أن ينظر فيما خرج من رأس هذا الأخ ويقارن هذه التهم التي اجتهد في جمعها في يوم الجمعة , يقارنها بتلك العبارة المسكينة ثم لينظر
أيتهما تستحق الحذف
وأنا لا أدعوك أيها المشرف الى حذف كلامه , فوالله لأنا أول الغاضبين المتحسرين ان فعلته , ولكن أتركه يكتب مايشاء كيفما شاء , فاني سأحتاجه وأحتاج شهادتك معه في يوم سيأتي لا محالة
بل هذه الحقيقة . تلقي التهم وتوهم ..!
ترفق بنفسك وبالآخرين يارجل,
وأحذر من التعصب فأنه يعمي البصيره ومن خطوات الشيطان مسالكه وشعبه،
ومن القبلية
و حمية الجاهليه
ومن إرضاء النفس
وغمط الحق
ومن زوايا لاتحصى تعشعش في النفس البشريه المنكرة المجادلة للحق المانعه للخير بفطرتها التي جبلها الله عليها،
هذه الصفات لا تجتمع الا في ابليس , ومع ذلك فأشكرك شكرا لا يبلغه وصف ولا يدركه خيال أن أهديت الي بعض عيوبي
وبعد السلسلة الأولى من المعايب والمثالب تأتي السلسلة الثانية وتتتابع الشتائم وتتهاطل المعايب تترا
أدعوا لك بالهداية فتردها بهذا الشكل !!
هذا كبر ! نعوذ بالله من سوء الكبر . الذي جادلت فيه من قبل وقد تكون جحدته في موضوع التعوذ من سوء الكبر (http://majles.alukah.net/t159174/)
وقد أجبتك هناك في الرابط الذي أحلت عليه
والآن أترك رد تلك الأمور فليست المرة الأولى التي أسمع مثلها ولست الأول ولن تكون الآخر , فما أكثر أمثالك هنا وهناك وفي كل مكان
والآن أعود الى الحديث عن هذا الحديث , الذي لم يتكلم فيه أحد من المسلمين , وسأواصل الكلام حوله ليس لأجلك أنت فاني أعلم منزلته منك ومرتبتك منه ولكن للأخوة ممن أراد أن يعرف بعض خبايا أصح كتاب في الحديث
فالبخاري كما سبق علق هذا الحديث عن شيخه , ومثل هذه التعليقات حيرت العلماء والشراح , لأن هذا المعلق عنه قد سمع منه البخاري وهو شيخه , فلا يشك من شم رائحة العلم أن الحديث مسموع للبخاري سواء بواسطة أم بدونها
لذلك اجتهد بعض الأئمة في ذكر ممن سمعه فكان الاحتمال أنه من محمد الذهلي وقد حذفه البخاري للسبب المعروف بينهما , ويحتمل أمر آخر وهو ذات السبب الذي جعله يعلق عن شيخه هشام بن عمار حديث المعازف المشهور
فقال البخاري في كتابه (وقال هشام بن عمار ..))
ولا أحد من المخلوقات حكم على هذا الحديث بالضعف الا ابن حزم الذي أعله بالانقطاع لينصر مذهبه في تحليل المعازف والغناء
قال ابن الصلاح متحدثا عن الأحاديث التي يوردها البخاري تعليقا
(أَنَّ الَّذِي يُورِدُهُ بِصِيغَةِ قَالَ حُكْمُهُ حُكْمُ الْإِسْنَادِ الْمُعَنْعَنِ وَالْعَنْعَنَةُ مِنْ غَيْرِ الْمُدَلِّسِ مَحْمُولَةٌ عَلَى الِاتِّصَالِ وَلَيْسَ الْبُخَارِيُّ مُدَلِّسًا فَيَكُونُ مُتَّصِلا ))
انتهى كلام العارفين
وقال الحافظ في فتحه الذي لا هجرة بعده
(وَقَدْ تَقَرَّرَ عِنْدَ الْحُفَّاظِ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي بِهِ الْبُخَارِيُّ مِنَ التَّعَالِيقِ كُلِّهَا بِصِيغَةِ الْجَزْمِ يَكُونُ صَحِيحًا إِلَى مَنْ عَلَّقَ عَنْهُ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ شُيُوخِهِ )) انته
فهذا تقرير الحفاظ نقله عنهم أحد الحفاظ , وهذا الحكم بالاتصال عام , وان لم يكن المعلق عنه من غير شيوخه فكيف الحال اذا كان من شيوخه كما هوالأمر في هشام وعثمان بن الهيثم
ثم قال رحمه الله (لَكِنِ إِذَا وُجِدَ الْحَدِيثُ الْمُعَلَّقُ مِنْ رِوَايَةِ بَعْضِ الْحُفَّاظِ مَوْصُولًا إِلَى مَنْ عَلَّقَهُ بِشَرْطِ الصِّحَّةِ أَزَالَ الْإِشْكَالَ وَلِهَذَا عَنَيْتُ فِي ابْتِدَاءِ الْأَمْرِ بِهَذَا النَّوْعِ وَصَنَّفَتْ كِتَابَ تَعْلِيقِ التَّعْلِيقِ)) انتهى
وفعلا فقد وصله جماعة من الحفاظ كالاسماعيلي والنسائي وأبو خزيمة وأبو نعيم
ثم قال (وَقَدْ ذَكَرَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ وَفِي كَلَامِهِ عَلَى عُلُومِ الْحَدِيثِ أَنَّ حَدِيثَ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ جَاءَ عَنْهُ مَوْصُولًا فِي مُسْتَخْرَجِ الْإِسْمَاعِيلِ يِّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّامِيِّ...)) انتهى
ويقصد بشيخا , الحافظ العراقي
وحديث أبي هريرة هذا في فضل آية الكرسي , لم يقع حوله كلام مثل ما وقع حول حديث المعازف , ولم أر لحد الساعة والى قيام الساعة أحدا تكلم فيه
وهذا الموضوع يحتاج الى بسط أوسع وكلاك أكثر ولعل الله تعالى أن ييسر ذلك في أوقات لاحقة في موضع آخر أكثر طهرا
والى الله المشتكى واليه المفر وبه الاستعانة على ما يصفون
أبو أحمد القبي
2017-03-31, 06:10 PM
قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين: أخرجه البخاري تعليقاً", وتعقب ابن حجر من أنكر قوله فقال: "لم ينفرد به الحميدي بل تبع فيه الإسماعيلي، والدارقطني، والحاكم، وأبا نعيم، وغيرهم، وهو الذي عليه عمل المتأخرين والحفاظ، كالضياء المقدسي، وابن القطان، وابن دقيق العيد، والمزي. وقال الخطيب في "الكفاية": لفظ "قال" لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يقولها إلا في موضع السماع". الفتوحات لابن علان (147/3).
روى البخاري في صحيحه كتاب الأذان: "قال لنا آدم: ثنا شعبة. . الخ". وهذا واضح وصله, ويوضح طريقة البخاري عند لفظه (قال فلان), و(قال لنا).
أحمد القلي
2017-03-31, 08:13 PM
قد أخرجه تعليقا , هذا لا اشكال فيه لكنه مروي في كتابه وهذا لا اشكال فيه الا عندك
و الأئمة الحفاظ اتفقوا على أن ما علقه البخاري بصيغة الجزم فحكمه الاتصال
حكمه الاتصااااااال ,
والمسلمون كلهم يقولون الحديث موجود في كتاب البخاري
الا أنت فقد نفيت ذلك حين قلت أنه غير مروي في الكتب الستة
وزدت الطين بلة فحكمت عليه بالضعف ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
ومثله حديث هشام بن عمار الذي علقه البخاري عنه ,
وقد رواه هو وأبو داود ولم يخرجه بقية الستة والله أعلم
فهل كان هذا سببا في رد الحديث , وقد تكلم فيه ابن حزم ولم يخطر أبدا على باله مثل هذه العلة العليلة
اني أراك تأتي بكلام ليس لك فيه سلف ولا خلف , وهذا قلته لك عدة مرات وأنت تلوي عنه عنقك لي الاعراض
فأحذرك المرة الأخيرة من أن ترتقى شواهق الجبال فينقطع دونها نَفَسك وتهلك قبل بلوغ قممها نفْسك
أبو أحمد القبي
2017-04-02, 05:00 PM
جزآك الله خيراً أن جعلتني انشط لمراجعة وإستكمال البقية؛ فتمعن جيداً وخذ وقتك واعطني رد علمي دون التعرض لشخصي؛
والله أسأل ان يغفر لي خطيئتي وجهلي, وأن يهدني إلى الحق أنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم, وصلي اللهم وسلم على محمد ومن والاه والحمد لله رب العالمين :
- كما قلت سابقاً, لم يثبت قراءة آية الكرسي عند النوم. ولا في الصباح والمساء, ولا بعد الصلوات, أما الأخيره فليست من موضوعنا وهو خلاصة الصحيح من أذكار وآداب النوم والإستيقاظ, وليست من خبر القصة المكررة, ولها موضوع مستقل بإذن الله :
● عند النوم - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي عيال ولي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دعني فإني محتاج وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله قال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود ثم تعود قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هو قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك شيطان". البخاري (ح2311).
وهذا الحديث رواه البخاري معلقًا ثلاث مرات، تاماً كما تقدم في كتاب الوكالة، ومختصراً في كتاب فضائل القرآن، وفي كتاب الصيام؛ رواه معلقًا بإسناد منقطع :" قَالَ عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو عَمْرٍو حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ..", جميعها يبدأ بقوله :"قال عثمان" وليس "حدثنا" وهو ما يعنى عدم سماع البخارى للحديث من الراوى إلا بواسطة أو بغيرها .
قال الحميدي في الجمع بين الصحيحين: أخرجه البخاري تعليقاً", وتعقب ابن حجر من أنكر قوله فقال: "لم ينفرد به الحميدي بل تبع فيه الإسماعيلي، والدارقطني، والحاكم، وأبا نعيم، وغيرهم، وهو الذي عليه عمل المتأخرين والحفاظ، كالضياء المقدسي، وابن القطان، وابن دقيق العيد، والمزي. وقال الخطيب في "الكفاية": لفظ "قال" لا يحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه لا يقولها إلا في موضع السماع". الفتوحات لابن علان (147/3).
روى البخاري في صحيحه كتاب الأذان: "قال لنا آدم: ثنا شعبة. . الخ". وهذا واضح وصله, ويوضح طريقة البخاري عند لفظه (قال فلان), و(قال لنا).
والرواية التي يعلقها البخاري ولم يروها من وجه آخر مسندة متصلة، فهي ليست على شرط صحيحه، (شرط الإسناد أي الاتصال بالرفع), وهو شرطه الذي اشترطه في عنوان كتابه ((الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)), بل الرواية عنده فيها من الضعف، وهذا ما تبناه البخاري في تاريخه الكبير عندما أورد لهذا الخبر: عدة أسانيد من عدة أوجه تبين اضطراب أسانيده :
فقال في تاريخه الكبير (28/1) : "حدثني عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود عن حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن محمد بن أبي قال كان لجدي يعني أبيا جرين من تمر
وقال لنا موسى حدثنا أبان قال حدثنا يحيى عن الحضرمي حدثه عن محمد بن أبي بن كعب أن أبيا كان له جرين من تمر فسرقه الجني
وقال لي سليمان حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى قال حدثني بن أبي بن كعب أن أباه أخبره بهذا
وقال عثمان بن الهيثم حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بهذا
وقال لي عمرو بن منصور حدثنا إسماعيل بن مسلم عن أبيه عن أبي المتوكل أن مفاتيح الصدقة كانت مع أبي هريرة بهذا
وقال لنا نعيم حدثنا عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه سمعت معاذا قال ضم الى النبي صلى الله عليه و سلم تمر الصدقة فذكر نحوه
وقال غير نعيم عن أبي خالد الحنفي عن بن بريدة أتيت أبا الأسود فقال أتيت معاذا عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا".
فقد يكون ذكر البخاري للرواية في صحيحه تعليقًا لأنه اطمئن لورودها من عدة أوجه قد تكون متعارضة، لكنه لم يرفعها إلى مرتبة الصحيح المسند .
وقد يكون تعليق البخارى بسبب ضعف عثمان بن الهيثم, فقد تفرد عثمان بن الهيثم، وهو رجل فيه ضعف عند أهل الجرح والتعديل، قال عنه أبو حاتم :"صدوق، بآخره كان يتلقن", وقال الدارقطني :"صدوق كثير الخطأ", وقال الساجى: صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل فأومأ إلى أنه ليس بثبت". أنظر تهذيب التهذيب (158/7), وتهذيب الكمال (192/9), ولخصه ابن حجر فقال في التقريب:" ثقة، تغير فصار يتلقن".
أما الروايات التي رواها البخاري عن عثمان بن الهيثم، فهي مسندة, ولها متابعات، فعثمان بن الهيثم، لا يحتج بما يتفرد به على الراجح، بل خرّج له البخاري في المتابعات خمسة أحاديث مسندة موصولة :
1- فى كتاب الحج : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ ذُو الْمَجَازِ وَعُكَاظٌ مَتْجَرَ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ كَأَنَّهُمْ كَرِهُوا ذَلِكَ حَتَّى نَزَلَتْ ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ ) فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ .
2- في كتاب اللباس : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ سَمِعَ عُرْوَةَ وَالْقَاسِمَ يُخْبِرَانِ عَنْ عَائِشَةَ قَـالَتْ : طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدَيَّ بِذَرِيرَةٍ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ لِلْحِلِّ وَالإِحْرَامِ .
3- في كتاب الأيمان والنذور : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَوْ مُحَمَّدٌ عَنْهُ عَـنِ ابْنِ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يَخْطُبُ يَوْمَ النَّحْرِ ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كُنْتُ أَحْسِبُ يَا رَسُولَ اللهِ كَذَا وَكَذَا قَبْلَ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ قَامَ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتُ أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا لِهَؤلاء الثَّلاث ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( افْعَلْ وَلا حَـرَجَ ) لَهُنَّ كُلِّهِنَّ يَوْمَئِذٍ ، فَمَا سُـئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ إِلا قَالَ : ( افْعَلْ وَلا حَرَجَ ) .
4- في كتاب المغازى : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَـنِ الْحَسَنِ عَـنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : لَقَدْ نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِـلَ مَعَهُمْ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : (لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً).
5- في كتاب النكاح : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ عِمْرَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ).
وفي الحديث :"وكانوا أحرص شيء على الخير", وهذا إدراج واضح من كلام الرواة, أو إرسال في الحديث, والمفترض أن يقول الصحابى: "وكنا أحرص الناس".
والحديث عموما لم يروى في صحيح مسلم وسنن النسائي الصغرى وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة ولا مسند احمد, وهذا يوضح تعليق البخاري له في صحيحه, وهو ما يبين إعراض أهل السنن عنه .
وقد جاء الحديث في صحيح ابن خزيمة: (ح2424) قال: "حدثنا هلال بن بشر البصري بخبر غريب غريب، حدثنا عثمان بن الهيثم، مؤذن مسجد الجامع، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة ..", وهو مشابه للنص الذي عند البخاري .
فوجه استغراب ابن خزيمة شديد, مما يوحي أن في الحديث ضعف في الإسناد أو نكارة .
وقد جاء الحديث أيضاً موصولاً عند النسائي في الكبرى أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ..", بنفس النص الذي عند البخاري .
وهذا يقربنا إلى أن قول البخاري: "وقال عثمان", هو شك في صحة قول عثمان, فهو ضعيف عنده إذا تفـرد مع ضعيف, كما تقدم .
وقد رواه النسائي في سننه الكبرى، ولم يروه في سننه الصغرى (المجتبى) التي انتقى فيه الصحيح من حديثه .
أبو أحمد القبي
2017-04-02, 05:01 PM
وقد روي الحديث عن أبو هريرة من طريق أبي المتوكل بأسانيد مرسلة ومتون مضطربة, عند النسائي في الكبرى قال: "أخبرنا أحمد بن محمد بن عبيد الله قال ثنا شعيب بن حرب قال ثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل عن أبي هريرة : أنه كان على تمر الصدقة فوجد أثر كف كأنه قد أخذ منه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال تريد أن تأخذه قل سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه و سلم قال أبو هريرة فقلت فإذا جني قائم بين يدي فأخذته لأذهب به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إنما أخذته لأهل بيت فقراء من الجن ولن أعود قال فعاد فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال تريد أن تأخذه فقلت نعم فقال قل سبحان ما سخر لمحمد صلى الله عليه و سلم فقلت فإذا أنا به فأردت أن أذهب به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فعاهدني أن لا يعود فتركته ثم عاد فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال تريد أن تأخذه فقلت نعم فقال قل سبحان ما سخرك لمحمد صلى الله عليه و سلم فقلت فإذا أنا به فقلت عاهدتني فكذبت وعدت لأذهبن بك إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال خل عني أعلمك كلمات إذا قلتهن لم يقربك ذكر ولا أنثى من الجن قلت وما هؤلاء الكلمات قال آية الكرسي اقرأها عند كل صباح ومساء قال أبو هريرة فخليت عنه فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال لي أو ما علمت أنه كذلك".
ورواه النسائي في الكبرى أيضاً من طريق: "مسلم يعني ابن إبراهيم حدثنا إسماعيل بن مسلم عن أبي المتوكل أن أبا هريرة رضي الله عنه كان معه مفتاح بيت الصدقة وكان فيه تمر فذهب يوما يفتح الباب فوجد التمر قد أخذ منه ملء كف ثم دخل يوما وإذا قد أخذ منه ملؤ كف ثم دخل يوما آخر ثالثا فإذا قد أخذ منه ملء كف مثل ذلك فشكا أبو هريرة ذلك لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تحب أن تأخذ صاحبك هذا قال نعم قال فإذا فتحت الباب فقل سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فذهب ففتح الباب وقال سبحان من سخرك لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا هو قائم بين يديه فقال يا عدو الله أنت صاحب هذا قال نعم دعني لا أعود ما كنت آخذه إلا لأهل بيت من الجن فقراء فخلى عنه ثم عاد الثانية ثم عاد الثالثة فقال أليس قد عاهدتني أن لا تعود لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فلا تفعل فإنك إن تدعني علمتك كلمات إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن صغير ولا كبير ذكر ولا أنثى قال لتفعلن قال نعم قال ما هن قال الله لا إله إلا هو الحي القيوم آية الكرسي حتى ختمها فتركها فذهب فأبعد فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أما علمت أن ذلك كذلك".
وقد انفرد النسائي بهذه الروايتين في سننه الكبرى، فلم تروى في الكتب الستة والمسند والمعجم وغيرها .
وهذه الطريق عن أبي المتوكل عن أبي هريرة تارة يروى عن شعيب بن حرب بذكر قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء, وتارة يروى عن طريق مسلم بن إبراهيم بقرآتها مطلقة؛ وقد رواها اثنان عن إسماعيل مرسلة، وهما مسلم بن إبراهيم، وعمرو بن منصور القيسي، بخلاف شعيب بن حرب الذي رواها موصولة، ورواية الاثنين المرسلة أقرب إلى الصواب من رواية الواحد .
وعلى هذا الإرسال فهي مرسلة أيضاً من أبي المتوكل الناجي فهو تابعي لم يدرك الحادثة .
أبو أحمد القبي
2017-04-02, 05:02 PM
أما متن الحديث ففيه من الغرابة, وخرق العادة, ما يطول, وهناك أقــوال : ــ
- يقول الحديث: "وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان", والمعروف أن هناك زكاة الفطر, أما رمضان فليس له زكاة, فلو كانت صدقة ما جاز أن تسمى زكاة, ولو كانت صدقة لوجب اعطاء الرجل الفقير والمحتاج الذى جاء يأخذ منها, ولو كانت زكاة الفطر فهي تعطى بدون جباية في نفس اليوم .
- وقوله: "فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته وقلت والله لأرفعنك إلى رسول الله", هو توصيف لجريمة سرقة, قال ابن حجر :"فلما شكا السارق لأبى هريرة". فتح البارى (600/4), فأين إقامة حد السرقة على الرجل, وكيف ترك الرجل السارق وخلي سبيله, وهل من حق الصحابى التنازل عن حد من حدود الله, وقد أكد النبي مرارا على إقامته ولو على أقرب الناس إليه, وهل من الشرع تنازل الصحابى من عند نفسه عن حق الله وحق الناس, فالحاجة والفقر ليس مبررا للسرقة, وإلا كان هذا نصا صريحا لتبرئة كل محتاج يسرق, وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد أقر ذلك .
- واضح أن أبو هريرة كان له سلطان على الشيطان، فكان يستطيع أن يأسره ويرفعه إلى رسول الله، كما كان يستطيع أن يرحمه ويخلي سبيله, وهذا السلطان لم يجعله الله سبحانه وتعالى لأحد من بعد نبيه سليمان عليه السلام. قال الله تعالى (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ،قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ، فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ،وَالشَّ يَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ،وَآخ َرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ، هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه فأخذته، فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان: "رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي" فرددته خاسئا". متفق عليه .
- لماذا يحاول الشيطان السرقة, ويتشكل في غير صورته ليظهر نفسه للبشر؛ ولو كان الشيطان له خاصية وقدرة التشكل, فسيكون من السهل التجسد بطريقة اخرى والهروب من أسر أبي هريرة, وقول أن تشكل الجن في صورة يحبس فيها ولا يعود إلى هيئته الحقيقية, لا يستند ألى دليل .
- لو كانت خاصية التشكل للجن من الخصائص التي أودعها الله فيهم، وجعل لهم القدرة على ذلك, لتمثل بصورة إنسان ومشى فى الطرقات, وتخفى وتشكل ودخل البيوت وسرق كيف يشاء, فالقول أنها تستطيع السرقة يؤدى لمفسدة في حد ذاتها, ولسرق من سرق وأحال سرقاته على الشياطين .
- وقوله: "أما إنه قد كذبك وسيعود", فكيف تركه وصدق دعواه المكررة أن له حاجة وعنده عيال, فأخلى سبيله للمرة الثانية مع عدم الإعتبار بإخبار النبى عن كذب الرجل السارق, وأن أبو هريرة- حسب النص- قال: "فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله إنه سيعود", فلماذا تأكد من عودة الرجل لأن النبى أخبره بذلك, ولم يتأكد أن الرجل كذاب وذلك لإخبار النبى له بذلك أيضاً, فتركه للمرة الثانية بل الثالثة مصدقا له وتاركا قول رسول الله .
- كيف ينتظر الصحابى أن يتعلم من سارق كاذب فضائل آيات القرآن والرسول الكريم بين ظهرانيهم يعلمهم ويوجههم, وكيف لم يسند الصحابى القول ويسأله من أنبأك بهذا, وما هى علاقة تعليمه بهذه الكلمات وأن يخلى سبيله, ألا يوجد شيء آخر ليعلمه به, وعلى ذلك هو سارق مُصر عليها للمرة الثالثة, فهل هذا تشريع لتخلية سبيل السارقين المُصرين على السرقة مقابل بضع كلمات .
ويتضح فى النهاية للصحابى أنه شيطان ينصح المسلمين بأمور لم يُعلمها رسول الله أمته, فلو كان يعلمها لكان أولى بقولها من سارق كاذب شيطان يعلم المسلمين القرآن وفضائله, وقد توعد أن يضل الناس؛ فهل سينصحهم بنصيحة تجعل الناس يبتعدون عنه, ويحتمون منه .
وأن النبى صلى الله عليه وسلم أقر جميع ذلك, ولم ينكر .
- آية الكرسي ليس فيها تعوذ وقد أغنانا الله تعالى بالمعوذتين وبأذكار ثابتة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, تحمينا من شياطين الجن والأنس .
أبو أحمد القبي
2017-04-02, 05:14 PM
ونفس قصة الشيطان, وسرقة الطعام, وآية الكرسي, قد وردت كثيراً عن عدد من الصحابة في روايات معلولة متضاربة في المتن والإسناد وتعارض الأصول, والتكرار لنفس القصة ونفس الظروف مستبعد .
وهل يدل التكرار على وجود أصل للحديث, نعم قد يكون؛ فقد ورد في فضل آية الكرسي روايات عديدة؛ والحديث الصحيح الثابت فيها قد يكون واحد فقط؛ وهو ما رواه مسلم في صحيحه (ح1343) : "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبي بن كعب قال قال رسول الله يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت الله ورسوله أعلم قال يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري وقال والله ليهنك العلم أبا المنذر".
وهذا قد يوضح تساهل بعض الرواة والمحدثين في رواية الأحاديث التي تحث على قرآتها, ولو كانت معلومة الضعف متناً وسندا : ـــ
مثل ما روي عن أبي هُرَيرة مرفوعاً: "من قرأ آية الكرسي وأول حم المؤمن، عُصِم ذلك اليوم من كل سوء". الترمذي (ح2879), وقال: هذا حديث غريب .
وجاءت بقرآتها صباحاً ومساء, جميعها من رواية: عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي, الذي تركه وضعفه كثير من علماء الجرح .
● في الصباح والمساء : ومن أشهر ما ورد في هذا التشابه, ما روي عن أبي بن كعب وأنه حدثت له نفس القصة التُي حدثت لأبي هريرة تقريباً, إلا أنها جاءت بقرأءة آية الكرسي صباحاً ومساء, وفي رواية أخرى بقرآتها مطلقة, وهي قصة مكررة لم تثبت بسند صحيح, ولا متن مقبول, ولم تروى في كتب الحديث الستة, وقد رويت عن طريق يحيى بن أبي كثير وأختلف فيها أربعة من تلاميذه :
- فرويت عن أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه : أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : ما أنت جني أم إنسي ؟ قال : لا بل جني قال : فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال : هكذا خلق الجن قال : قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال : فما جاء بك ؟ قال : بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك قال : فما ينجينا منكم ؟ قال : هذه الآية التي في سورة البقرة { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله فذكر ذلك له ذك فقال: صدق الخبيث".
- ورويت عن شيبان بن عبدالرحمن النحوي عن يحيى عن الحضرمي بن لاحق عن محمد قال: كان أبي بن كعب جد محمد قال :كان لأبي جرن من طعام.. فذكر نحوه .
- ورويت عن حرب بن شداد: قال حدثني يحيى قال حدثنا الحضرمي بن لاحق التميمي قال حدثني محمد بن أبي بن كعب قال : كان لجدي جرن من تمر.. فذكر نحوه .
- ورويت عن الأوزاعي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني ابن أبي كعب : أن أباه أخبره : أنه كان لهم جرين فيه تمر.. فذكر نحوه, إلا أنه عن الأوزاعي ليس فيه قراءة آية الكرسي في الصباح والمساء, بل مطلقة .
وواضح أن الروايات فيها إضطراب شديد في السند بين الجد والأب, وفي تحديد النسب من أبي بن كعب, وهناك إنقطاع, فكذا روي :
(عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه : أنه كان له جرن من تمر)
(حدثني محمد بن أبي بن كعب قال : كان لجدي جرن من تمر)
(عن محمد قال: كان أبي بن كعب جد محمد قال :كان لأبي جرن من طعام)
(حدثني ابن أبي كعب : أن أباه أخبره : أنه كان لهم جرين فيه تمر)
وفي طرق أخرى :
(عن ابن لأبي بن كعب , عن أبيه , أنه كان له جرن من تمر)
(عن محمد بن أبي بن كعب قال : كان لجدي جرين من تمر)
(عن محمد بن عمرو بن أبي بن كعب, عن جده أبي بن كعب أنه كان له جرن من تمر)
فقد يكون هذا الإضطراب من يحي بن أبي كثير, وهو شبه مجمع على إرساله وتدليسه؛ قال عنه ابن حجر :"أحد الأئمة الأثبات الثقات المكثرين عظمه أبو أيوب السختياني ووثقه الأئمة وقال شعبة حديثه أحسن من حديث الزهري وقال يحيى القطان مرسلاته تشبه الريح لأنه كان كثير الإرسال والتدليس والتحديث من الصحف قال همام كان يسمع الحديث منا بالغداة فيحدث به بالعشي يعني ولا يذكر من حدثه به وقال أبو حاتم لم يسمع من أحد من الصحابة ورأى أنسا ولم يسمع منه واحتج به الأئمة". فتح الباري (452/1).
وذكره في المرتبة الثانية في طبقات المدلسين, وهي: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى، أو كان لا يدلس إلا عن ثقة, فقال (ر63) : "يحيى بن أبي كثير اليماني من صغار التابعين حافظ مشهور كثير الإرسال ويقال لم يصح له سماع من صحابي ووصفه النسائي بالتدليس"؛ وقد وصفه بالتدليس جمع من العلماء منهم العقيلي وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني وغيرهم من المتأخرين .
وقد يكون هذا الإضطراب من الرواة عنه, مع أنهم ثقات, ولكن في روايتهم عن يحي بن أبي كثير, علماء الجرح يقدمون أبان بن يزيد؛ فترجح روايته على البقية وهي (عن يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن محمد بن أبي بن كعب عن أبيه).
وما أمكن ترجيحه ضعيف, لجهالة حال: محمد بن أبي بن كعب, إضافة إلى تفرده بهذه الرواية، وقلة حديثه؛ فالبخاري في تاريخه الكبير (28/1), وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (208/7), لم يذكرا من حديثه إلاَّ هذا الحديث، وقد ذكراه دون جرح ولا تعديل، مما يدل على أنَّه مجهول الحال عندهما، وذكره ابن حبان في الثقات كعادته في ذكر بعض المجاهيل في ثقاته, مع أنه في أحدى طرق الحديث عن الأوزاعي قال: "اسم ابن أبي بن كعب هو الطفيل بن أبي بن كعب"؛ وكذلك ابن سعد الذي لا يحتج بتوثيقه .
قال ابن حجر في تعجيل المنفعة (209/2) :"محمد بن معاذ بن محمد بن أبى بن كعب الأنصاري عن أبيه عن جده في فضل من تصيبه الحمى وعنه ابنه معاذ وثقه بن حبان وذكر الذهبي أنَّ بن المديني قال: "لا نعرف محمداً هذا ولا أباه ولا جده في الرواية وهذا إسناد مجهول".
وغالب من ذكر الحديث من العلماء في كتبه, جود إسناده وقال: حديث حسن, حتى الشيخ الالباني الذي أدرج الحديث في الصحيحة قد حكم على زيادة الصباح والمساء بالشذوذ في الصحيحة (ح3245), مع أنها ثبتت عن حرب بن شداد، وشيبان، وأبان؛ أكثر من الأوزاعي, فالحديث عموماً لديهم في فضائل الأعمال, ويحث على تلاوة آية عظيمة من كتاب الله, فلا بأس من ذكره .
والأحاديث الأخرى التُي وردت مكررة لنفس القصة, عن معاذ بن جبل, وأبو أيوب, وزيد بن ثابت, وأبو أسيد الساعدي, جميعها دون أحاديث أبي هريرة وأبي بن كعب, جاءت بأسانيد متعارضة مليئه بالضعفاء والمجاهيل .
هذا ما وجدته بعد بحث وتحقيق . والله تعالى أعلم .
أحمد القلي
2017-04-03, 12:40 AM
جزآك الله خيراً أن جعلتني انشط لمراجعة وإستكمال البقية
لا أريد منك جزاء ولا شكورا
وكنت أود أن ترتدع و تنكف عن مخالفتك لسائر الأمة بهذه الشذوذات التي لم يسبقك اليها مخلوق ولكن الله يهدي من يشاء
فتمعن جيداً وخذ وقتك واعطني رد علمي دون التعرض لشخصي؛
لم أتعرض لشخصك بكلمة سوء , وأعد قراءة ما كتبته لك وأخرج لي ان كنت من الصادقين كلمة تعرضت فيها لشخصك , الا العبارة التي نشط المشرف في حذفها , وقد نبأتك من قبل أنها لا تساوي شيئا بجنب وابل الشتائم التي جادت بها قريحتك وتحرك بها لسانك وجرى بها قلمك
وأعد قراءتها فهي مكتوبة غير محذوفة شاهدة عليك وعلى أخلاقك السامية وصفاتك السامقة
أما كلامك الذي كتبته بعد كل هذا النشاط فلم أر فيه الا اعادة وتكرارا لما سبق
وشذوذا وخروجا عن جماعة العلماء , وأتحداك أمام العالمين أن تأتيني بمخلوق قد سبقك الى هذا الحكم
وأنصحك نصيحة مشفق أن تشتغل أولا بتعلم بعض قواعد اللغة ما يمكنك من تقويم لسانك وتصحيح أخطائك قبل أن تقتحم هذا البحر الذي حذرتك مرارا من ولوجه
فاليقين أن لا خروج بعد ذاك الولوج
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.