تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى من فضلكم بخصوص معاملة الأم



هناء الشنواني
2017-02-06, 10:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا السؤال لايخصني فأمي رحمها الله متوفية، ولكن لجارة لي ليس لديها نت، المهم هذه المرأة ورثت مع أعمامها وأمها مصنعًا لأنها وحيدة وأمها تدير المصنع وهي في الثمانين من عمرها فذهبت جارتي لترى الحسابات فشكت في تلاعب العاملين وسرقتهم فأخبرت أعمامها بالأمر من باب أن هذا المصنع أمانة ولهم فيه حق فأجر الأعمام المصنع لآخرين وجلست المسنة في البيت تدعو على ابنتها لانها كانت تخرج وترى الناس يعني كان جلوسها في المصنع متنفسًا لها، وكلما تزورها ابنتها تطردها وغضبت عليها، وابنتها مصممة أنها لم تخطيء ولكنها تريد الاطمئنان هل الله تعالى غاضب عليها أم أنها ليس عليها وزر
وجزاكم الله خيرا

أبو مالك المديني
2017-02-07, 12:20 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .
هذه المرأة التي حرصت على حفظ الأمانة وعدم ضياعها لابد أن تشكر على صنيعها هذا ؛ لأنها اكتشفت التلاعب من قبل بعض العاملين وكان مقصدها حسنا ، فجزاها الله خيرا.
أما كون الأم المسنة تستأنس بجلوسها بالمصنع ودعائها على ابنتها وطردها فليس لها حق في ذلك ، ولتعلم أن عبادتها لله تعالى - لا سيما في هذه السن - هو الواجب عليها فقد دنى الرحيل وعليها أن تدارك نفسها وأن تستأنس بالله تعالى في بيوت الله وحلق الذكر والجلوس لسماع المواعظ والعلم الذي ينفعها إما عن طريق سماع إذاعة القرآن ونحو ذلك ، ومن ناحية أخرى يجب على الإبنة أن تبرها وأن تزورها وتحاول قناعها بالحسنى والبر والعطف ، وتحاول أن تُدخل بعض الحكماء من الأقارب أو الجيران ممن تحبهم أو توقرهم الأم المسنة وتسمع لهم كلمتهم ؛ لكي تعرف الأمر على حقيقته وأن الإبنة ما أرادت إلا الخير لها ولبقية الورثة .
ونسأل الله تعالى أن يهدي الأم وأن يرزقنا وإياها سبل الرشاد .

أبو البراء محمد علاوة
2017-02-07, 12:39 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .
هذه المرأة التي حرصت على حفظ الأمانة وعدم ضياعها لابد أن تشكر على صنيعها هذا ؛ لأنها اكتشفت التلاعب من قبل بعض العاملين وكان مقصدها حسنا ، فجزاها الله خيرا.
أما كون الأم المسنة تستأنس بجلوسها بالمصنع ودعائها على ابنتها وطردها فليس لها حق في ذلك ، ولتعلم أن عبادتها لله تعالى - لا سيما في هذه السن - هو الواجب عليها فقد دنى الرحيل وعليها أن تدارك نفسها وأن تستأنس بالله تعالى في بيوت الله وحلق الذكر والجلوس لسماع المواعظ والعلم الذي ينفعها إما عن طريق سماع إذاعة القرآن ونحو ذلك ، ومن ناحية أخرى يجب على الإبنة أن تبرها وأن تزورها وتحاول قناعها بالحسنى والبر والعطف ، وتحاول أن تُدخل بعض الحكماء من الأقارب أو الجيران ممن تحبهم أو توقرهم الأم المسنة وتسمع لهم كلمتهم ؛ لكي تعرف الأمر على حقيقته وأن الإبنة ما أرادت إلا الخير لها ولبقية الورثة .
ونسأل الله تعالى أن يهدي الأم وأن يرزقنا وإياها سبل الرشاد .

قال ابن تيمية: (إنَّ الوالد إن دعا على ابنه ظُلمًا أثِمَ، وكان ذلك كفارة للابن المظلوم، ويؤجر على صبره). مجموع الفتاوى: (31 /303).
مع ذلك لا تكف البنت في محاولة إرضاء الأم والدعاء لها في أوقات الإجابة.

أبو مالك المديني
2017-02-07, 07:16 PM
قال ابن تيمية: (إنَّ الوالد إن دعا على ابنه ظُلمًا أثِمَ، وكان ذلك كفارة للابن المظلوم، ويؤجر على صبره). مجموع الفتاوى: (31 /303).

لعل هذا منقول بالمعنى .
وهذا نص كلامه رحمه الله :
وَسُئِلَ :
عَنْ رَجُلٍ سُرِقَ لَهُ مَبْلَغٌ ؛ فَظَنَّ فِي أَحَدِ أَوْلَادِهِ أَنَّهُ هُوَ أَخَذَهُ ؛ ثُمَّ صَارَ يَدْعُو عَلَيْهِ وَهَجَرَهُ ؛ وَهُوَ بَرِيءٌ وَلَمْ يَكُنْ أَخَذَ شَيْئًا : فَهَلْ يُؤْجَرُ الْوَلَدُ بِدُعَاءِ وَالِدِهِ عَلَيْهِ ؟
فَأَجَابَ :
نَعَمْ إذَا كَانَ الْوَلَدُ مَظْلُومًا ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يُكَفِّرُ عَنْهُ بِمَا يَظْلِمُهُ وَيُؤْجِرُهُ عَلَى صَبْرِهِ ؛ وَيَأْثَمُ مَنْ يَدْعُو عَلَى غَيْرِهِ عُدْوَانًا .