المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن هذه الكتب هل نجدها مرفوعة مصورة



وطني الجميل
2017-01-23, 08:48 PM
الاول : الجامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى
تأليف الإمام الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم بن علي بن عساكر (527-600هـ) وهو ابن الحافظ ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق.
والكتاب كاسمه مستقصى ويروى بالسند ، وهو في 230 ورقة تقريبا .

* قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية في كلامه على الصخرة : ( وَقَدِ اسْتَقْصَى هَذَا كُلَّهُ بِأَسَانِيدِهِ وَمُتُونِهِ الْحَافِظُ بَهَاءُ الدِّينِ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ فِي كِتَابِهِ " الْمُسْتَقْصَى فِي فَضَائِلِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ") اهـ.

الثاني : المستقصى في فضائل زيارات المسجد الاقصى
وهو من تاليف محمد بن خضر الرومي (https://www.abjjad.com/author/3085271040/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D8%AE%D8%B6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D9%85 %D9%8A) ت في حدود 952هـ
الكتاب نشر بتحقيق مشهور حباري-دار الجندي للنشر والتوزيع
للتنويه ورد ذكره في مخطوطات القدس باسم المستقصى في فضائل المسجد الاقصى
وهذا مخطوطته وهي بخط واضح
​http://www.alqudsmanuscript.com/index.php?option=com_docman&task=doc_details&gid=658&Itemid=63

هل نجد الكتابين مصورين على الشبكة وخاصة الاول لانه له اهمية كونه مسندا او مخطوطة الاول على الاقل

وطني الجميل
2017-01-23, 09:00 PM
وقال النووي رحمه الله في كتابه تهذيب الاسماء والصفات
وقد صنف الحافظ أبو محمد القاسم الحافظ الكبير أبي القاسم بن علي بن الحسن المعروف بابن عساكر الدمشقي كتابه المشهور المستقصى في شرف الأقصى، أتى فيه بأشياء كثيرة من فضلها وغيره، وقد سمعته على صاحبه الشيخ أبي محمد بن أبي اليسر عن المصنف.

قلت لعل الصواب .........بن الحافظ الكبير ابي القاسم علي .....

وقال النووي في شرحه على مسلم
وَأَمَّا حَدِيثُ يَوْمُ الْفِطْرِ يَوْمُ الْجَوَائِزِ فَهُوَ مَا رُوِيَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَفْوَاهِ الطُّرُقِ وَنَادَتْ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ اغْدُوا إِلَى رَبٍّ رَحِيمٍ يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيُثِيبُ عَلَيْهِ الْجَزِيلَ أَمَرَكُمْ فَصُمْتُمْ وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ فَاقْبَلُوا جَوَائِزَكُمْ فَإِذَا صَلَّوْا الْعِيدَ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ رَاشِدِينَ فَقَدْ غُفِرَتْ ذُنُوبُكُمْ كُلُّهَا وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ الْجَوَائِزِ وَهَذَا الْحَدِيثُ رُوِّينَاهُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَقْصَى فِي فَضَائِلِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى تَصْنِيفُ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

وطني الجميل
2017-01-23, 09:05 PM
فائدة والمستقصى من الحديث معناه :(المستقصي، وهو: الحديث الذي رُوِي جميعه من غير أن يُترَكَ منه شيءٌ)المفاتيح في شرح المصابيح

وطني الجميل
2017-01-23, 09:10 PM
قال الذهبي في تاريخ الاسلام
وقد صنَّف كتاب «المستقصى فِي فضل المسجد الأقصى» ، وكتاب «الجهاد» . وأملى مجالس. وكان يتعصّب لمذهب الأشعريّ، ويبالغ من غير أن يحقّقه.
وقد ولي مشيخة دار الحديث النُّوريَّة بعد والده إِلَى أن مات. ولم يتناول من معلومه شيئا. بل جعله مُرْصدًا لمن يرد عليه من الطَّلَبَة.
وقيل إنّه لم يشرب من مائها، ولا توضّأ منه.
وقد سمع منه خلْق. وحدَّث بمصر، والشّام.
روى عَنْهُ: أَبُو المواهب بْن صَصْرَى، وأبو جَعْفَر القُرْطُبي، وأبو الْحَسَن بْن المفضّل، وأبو مُحَمَّد عَبْد القادر الرهاويّ، ويوسف بْن خليل، والتّقيّ اليَلْدانيّ، والكمال مُحَمَّد بْن القاضي صدر الدّين عَبْد الملك بْن درباس، والمفتي عز الدين عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد السلام، والتّاج عَبْد الوهّاب ابن زين الأُمَناء، وعبد الغنيّ بْن بنين القبّانيّ، والخطيب عماد الدّين عَبْد الكريم بْن الحَرَسْتانيّ، والمحدّث زين الدّين خَالِد، والنّجيب فِراس العَسْقلانيّ، والمجد مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عساكر، والتّقيّ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي اليُسْر، والكمال عَبْد الْعَزِيز بْن عبدٍ، وأبو بكرٍ مُحَمَّد بْن عليّ النّشبيّ.
وأجاز لابن أَبِي الخير الحدّاد، ولأبي الغنائم المسلَّم بْن علّان.
وتُوُفّي فِي تاسع صَفَر.

وطني الجميل
2017-01-23, 09:32 PM
"فَضْلُ الصَّلَاةِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ عَلَى غَيْرِهِ مِائَة أَلْفِ صَلَاةٍ، وَفِي مَسْجِدِي أَلْف صَلَاةٍ، وَفِي [مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ] (1) خَمْسِمِائَة صَلاةٍ".
قال العلائي في رسائله
أخرجه من طريقه القاسم بن عساكر في كتابه "المستقصى"
وفي الوافي بالوفيات
3 - (بهاء الدّين ابْن عَسَاكِر)
الْقَاسِم بن عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الْحُسَيْن الْحَافِظ الْمسند الْوَرع بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر مُحدث ثِقَة كريم النَّفس يكرم الغرباء كتب الْكثير وصنف وَخرج وعني بِالْكِتَابَةِ والمطالعة فَبلغ الْغَايَة وَكَانَ كثير المزح وَله المستقصى فِي فضل الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَكتاب الْجِهَاد
وأملى مجَالِس وَكَانَ يتعصب للأشعري من غير أَن يُحَقّق مذْهبه وَولي مشيخة دَار الحَدِيث النورية بِدِمَشْق وَتُوفِّي سنة سِتّمائَة)


وفي طبقات الشافعية للاسنوي

أبو محمد ابن عساكر
أبو محمد، القاسم، ولد الحافظ أبي القاسم، السابق.ولد ليلة النصف من جمادى الأولى، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وكان محدّثا، حسن المعرفة، شديد الورع، ومع ذلك كان كثير المزاح.
صنّف كتاب «المستقصى في فضائل المسجد الأقصى» وكتاب «الجهاد» وتولّى مشيخة دار الحديث النورية بعد والده، فلم يتناول من معلومها شيئا، بل كان يرصده للواردين من الطلبة، حتى قيل لم يشرب من مائها، ولا توضّأ، توفي رحمه اللّه في التاسع من صفر سنة ستمائة بدمشق، ذكره في «العبر».

وهذه جملة من احاديثه في كتب ابن كثير
[1] وَقَدْ رَوَى الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْمُسْتَقْصَى فِي فَضَائِلِ الْأَقْصَى مِنْ طَرِيقِ الْعَبَّاسِ بْنِ صُبْحٍ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ سعيد بن عبد العزيز عن قاسم مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ كَانَ مَلِكُ هَذِهِ الْمَدِينَةِ يعنى دمشق هداد ابن هدار وكان قد زوجه ابنه بابنة أخيه أريل ملكة صيدا وَقَدْ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ أَمْلَاكِهَا سُوقُ الْمُلُوكِ بِدِمَشْقَ وَهُوَ الصَّاغَةُ الْعَتِيقَةُ قَالَ وَكَانَ قَدْ حَلَفَ بِطَلَاقِهَا ثَلَاثًا. ثُمَّ إِنَّهُ أَرَادَ مُرَاجَعَتَهَا فَاسْتَفْتَى يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا فَقَالَ لَا تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَكَ فَحَقَدَتْ عَلَيْهِ وَسَأَلَتْ مِنَ الْمَلِكِ رَأْسَ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَذَلِكَ بِإِشَارَةِ أُمِّهَا فَأَبَى عَلَيْهَا ثُمَّ أَجَابَهَا إِلَى ذَلِكَ وَبَعَثَ إِلَيْهِ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بمسجد حيرون مَنْ أَتَاهُ بِرَأْسِهِ فِي صِينِيَّةٍ فَجَعَلَ الرَّأْسَ يقول له لَا تَحِلُّ لَهُ لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَأَخَذَتِ الْمَرْأَةُ الطَّبَقَ فَحَمَلَتْهُ عَلَى رَأْسِهَا وَأَتَتْ بِهِ أُمَّهَا وَهُوَ يَقُولُ كَذَلِكَ فَلَمَّا تَمَثَّلَتْ بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهَا خُسِفَ بِهَا إِلَى قَدَمَيْهَا ثُمَّ إِلَى حَقْوَيْهَا وَجَعَلَتْ أُمُّهَا تُوَلْوِلُ وَالْجَوَارِي يَصْرُخْنَ وَيَلْطِمْنَ وُجُوهَهُنَّ ثُمَّ خُسِفَ بِهَا إِلَى مَنْكِبَيْهَا فَأَمَرَتْ أُمُّهَا السَّيَّافَ أَنْ يَضْرِبَ عُنُقَهَا لِتَتَسَلَّى بِرَأْسِهَا فَفَعَلَ فَلَفَظَتِ الْأَرْضُ جُثَّتَهَا عِنْدَ ذَلِكَ وَوَقَعُوا فِي الذُّلِّ وَالْفَنَاءِ وَلَمْ يَزَلْ دَمُ يَحْيَى يَفُورُ حَتَّى قدم نَصَّرَ فَقَتَلَ عَلَيْهِ خَمْسَةً وَسَبْعِينَ أَلْفًا قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهِيَ دَمُ كُلِّ نَبِيٍّ وَلَمْ يَزَلْ يَفُورُ حَتَّى وَقَفَ عِنْدَهُ أَرْمِيَا عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ أَيُّهَا الدَّمُ أَفْنَيْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَاسْكُنْ بِإِذْنِ اللَّهِ فَسَكَنَ فَرُفِعَ السَّيْفُ وَهَرَبَ مَنْ هَرَبَ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَتَبِعَهُمْ إِلَيْهَا فَقَتَلَ خَلْقًا كثيرا لا يحصون كثرة وسبى منهم ثم رجع عنهم.

وَقَدْ ذَكَرَ الْحَافِظُ الْبَهَاءُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي كِتَابِهِ " الْمُسْتَقْصَى فِي فَضَائِلِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى " فِي تَرْجَمَةِ الْجِبَالِ الْمُقَدَّسَةِ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ بَكْرٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَقْسَمَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِأَرْبَعَةِ أَجْبُلٍ فَقَالَ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 1]
[التِّينِ: 1 - 3] . فَالتِّينُ طُورُ رَبِّنَا مَسْجِدُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَالزَّيْتُونُ طُورُ رَبِّنَا {وَطُورُ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ} [التين: 2] . جَبَلُ مَكَّةَ. وَقَالَ قَتَادَةُ: التِّينُ جَبَلٌ عَلَيْهِ دِمَشْقُ، وَالزَّيْتُونُ جَبَلٌ عَلَيْهِ بَيْتُ الْمَقْدِسِ.

وَرَوَى الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّهُ قَالَ: أَرْبَعَةُ أَجْبُلٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَبَلُ الْخَلِيلِ، وَلُبْنَانَ، وَالطُّورِ، وَالْجُودِيِّ يَكُونُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لُؤْلُؤَةً بَيْضَاءَ تُضِيءُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ يَرْجِعْنَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى تُجْعَلَ فِي زَوَايَاهُ نُورًا، وَيَضَعَ عَلَيْهَا كُرْسِيَّهُ حَتَّى يَقْضِيَ بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. {
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: 75] . وَمِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَبَلِ قَاسْيُونَ أَنْ هَبْ ظِلَّكَ وَبَرَكَتَكَ لِجَبَلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. قَالَ: فَفَعَلَ. فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: أَمَا إِذْ فَعَلْتَ فَإِنِّي سَأَبْنِي لِي فِي حِضْنِكَ بَيْتًا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ الْوَلِيدُ: فِي حِضْنِكَ: أَيْ فِي وَسَطِهِ، وَهُوَ هَذَا الْمَسْجِدُ يَعْنِي مَسْجِدَ دِمَشْقَ أُعْبَدُ فِيهِ بَعْدَ خَرَابِ الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَا تَذْهَبُ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْكَ ظِلَّكَ وَبَرَكَتَكَ. قَالَ: فَهُوَ عِنْدُ اللَّهِ بِمَنْزِلَةِ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ الْمُتَضَرِّعِ. وَعَنْ خَلِيلِ بْنِ دَعْلَجٍ: أَنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْ طَرَفَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَصَلَّتْ فِيهِ، وَصَعِدَتْ إِلَى طُورِ رَبِّنَا فَصَلَّتْ فِيهِ، وَبَاتَتْ عَلَى طَرَفِ الْجَبَلِ فَقَالَتْ: مِنْ هَاهُنَا يَتَفَرَّقُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِلَى النَّارِ.

وَقَدْ رَوَى الْحَافِظُ بَهَاءُ الدِّينِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي كِتَابِهِ " الْمُسْتَقْصَى فِي فَضَائِلِ الْأَقْصَى " بِسَنَدٍ لَهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مَدِينَةَ الْقُسْطَنْطِين ِيَّةِ شَمَتَتْ بِخَرَابِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَعْنِي زَمَنَ بُخْتُ نَصَّرَ، فَتَعَزَّزَتْ وَتَجَبَّرَتْ وَشَمَخَتْ، فَسَمَّاهَا اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْعَاتِيَةَ الْمُسْتَكْبِرَ ةَ; وَذَلِكَ أَنَّهَا قَالَتْ مَعَ شَمَاتَتِهَا بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ. إِنْ يَكُنْ عَرْشُ رَبِّي عَلَى الْمَاءِ، فَقَدْ بُنِيتُ أَنَا عَلَى الْمَاءِ، فَغَضِبَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا، وَوَعَدَهَا الْعَذَابَ وَالْخَرَابَ وَقَالَ لَهَا: حَلَفْتُ يَا مُسْتَكْبِرَةُ لِمَا قَدْ عَتَيْتِ عَنْ أَمْرِي وَتَجَبَّرْتِ، لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْكِ عِبَادًا لِي مُؤْمِنِينَ مِنْ مَسَاكِنِ سَبَأٍ، ثُمَّ لَأُشَجِّعَنَّ قُلُوبَهُمْ حَتَّى أَدَعَهَا كَقُلُوبِ الْأُسْدِ الضَّارِيَةِ، وَلَأَجْعَلَنَّ صَوْتَ أَحَدِهِمْ عِنْدَ الْبَأْسِ كَصَوْتِ الْأَسَدِ حِينَ يَخْرُجُ مِنَ الْغَابَةِ، ثُمَّ لَأُرْعِبَنَّ قُلُوبَ أَهْلِكِ كَرُعْبِ الْعُصْفُورِ، ثُمَّ لَأَنْزِعَنَّ عَنْكِ حُلِيَّكِ وَدِيبَاجَكِ وَرِيَاشَكِ، ثُمَّ لَأَتْرُكُنَّكِ جَلْحَاءَ قَرْعَاءَ صَلْعَاءَ; فَإِنَّهُ طَالَ مَا أُشْرِكَ بِي فِيكِ، وَعُبِدَ غَيْرِي، وَافْتُرِيَ عَلَيَّ، وَأَمْهَلْتُكِ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ خِزْيُكِ، فَلَا تَسْتَعْجِلِي يَا عَاتِيَةُ فَإِنَّهُ لَنْ يَفُوتَنِي شَيْءٌ أُرِيدُهُ.

وَرَوَى الْحَافِظُ الْبَهَاءُ فِي الْمُسْتَقْصَى، عَنْ أَبِيهِ بِسَنَدِهِ إِلَى أَبِي أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيِّ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: "يَقُولُ اللَّهُ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، إِنِّي لَأَهِمُّ بِأَهْلِ الْأَرْضِ عَذَابًا، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى عُمَّارِ بُيُوتِي وَإِلَى الْمُتَحَابِّين َ فِيَّ، وَإِلَى الْمُسْتَغْفِرِ ينَ بِالْأَسْحَارِ، صَرَفْتُ ذَلِكَ عَنْهُمْ". ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ

وطني الجميل
2017-01-23, 10:25 PM
وفي الرسالة المستطرفة
وفضائل المدينة وفضائل مكة وفضائل المسجد الأقصى وهو المسمى جامع المستقصى في فضائل المسجد الأقصى الثلاثة لأبي القاسم بن عساكر الدمشقي إلى غير ذلك مما لا يكاد يحصى.

وقال الزركلي في الاعلام
ابن عَسَاكِر
(527 - 600 هـ = 1133 - 1203 م)
القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله، أبو محمد، ابن عساكر: محدّث، من أهل دمشق.
زار مصر وأخذ عنه أهلها. وهو ابن صاحب التاريخ الكبير. له كتب، منها " فضل المدينة " و " الجامع المستقصى في فضائل الأقصى - خ " و " الجهاد " و " مجالس " أملاها. و " فضل زيارة الخليل عليه السلام وموضع قبره وقبور أبنائه الكرام - خ " اقتنيت نسخة منه متقنة كتبت سنة 725 (1) .

ايضاح المكنون
الجامع المستقصي في فضائل المسجد الأقصى - ذكره في كشف الظنون لابن عساكر أبي القاسم علي والصحيح كما قاله صاحب إتحاف الأخصاء هو لولده قاسم بن علي المتوفى سنة 600 ستمائة.

وقال صاحب الأنس الجليل
....كتاب الْجَامِع المستقصى فِي فضل الْمَسْجِد الْأَقْصَى .... مُصَنفه الْحَافِظ بهاء الدّين الْقَاسِم بن عَسَاكِر فِي الْعشْر الْأَوْسَط من شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ خطيب الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف بعد فَتحه وَلم اطلع على تَارِيخ وَفَاته رَحمَه الله ووفاة ابْن عَسَاكِر فِي سنة سِتّمائَة

وممن وقف على هذا الكتاب الاسيوطي في اتحاف الاخصا ونقل عنه ...
الجامع (المستقصى) -في فضائل المسجد الأقصى للإمام الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم ابن الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر،
ومن جملة ماذكر من احاديث ومرويات في كتابه (محذوف الاسانيد) عن المستقصى

ويدل لذلك ما أسنده الحافظ أبو محمد القاسم بن عساكر في كتابه: "المستقصى في فضائل المسجد الأقصى" عن كعب الأحبار أنه قال: الأساس القديم الذي كان لبيت المقدس إنما وضعه سام بن نوح ثم بناه داود وسليمان على ذلك الأساس

وروى الحافظ صاحب المستقصى بسنده إلى قبيصة بن جابر قال: صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت رجلًا أقرأ لكتاب اللَّه، ولا أنعم لدين اللَّه ولا أحسن مدارة منه، وصحبت طلحة بن عبد اللَّه فما رأيت رجلًا أعطى الجزيل عن غير مسألة منه، وصحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلًا أوسع حلمًا منه، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلًا أغض طرفًا ولا أكرم جليسًا، ولا أشبه سريرة بعلانية منه، وصحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلها رضي اللَّه عنهم.

أبو مسعود الأنصاري: ....... وحكى صاحب المستقصى أنه دخل بيت المقدس فتبعه ناس، فقال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من عبد يلقى اللَّه لا يشرك به شيئًا ولا يتغذى بدم حرام إلا دخل من أي باب من أبواب الجنة شاء"

*** وهم البعض في نسبته للحافظ ابو القاسم بن عساكر والصواب هو لابنه القاسم كما وردت ترجمته عند الذهبي والنووي وفي كتب الوافي بالوفيات وطبقات الشافعيةوالأنس الجليل واتحاف الاخصا والاعلام