المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما المقصود بقولنا عن اسماء الله عز و جل ( سمى بها نفسه ) ؟



الطيبوني
2017-01-20, 08:50 PM
و قد جاء في الحديث ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )

فما المقصود ( بالتسمية ) الواردة في الحديث

بارك الله فيكم

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 12:47 AM
و قد جاء في الحديث ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )

فما المقصود ( بالتسمية ) الواردة في الحديث

بارك الله فيكم المقصود اخى الكريم ان الله سبحانه وتعالى هو من يسمي نفسه، و ليس ذلك لأحد من خلقه.جاء في كتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا قاري:(أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) : أَيْ: ذَاتَكَ وَهُوَ مُجْمَلٌ، وَمَا بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّنْوِيعِ الْخَاصِّ، أَعْنِي قَوْلَهُ: (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ): أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ، (أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ) : أَيْ: خُلَاصَتِهِمْ، وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ،وفي شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة: ... قوله: ((أو أنزلته في كتابك)) أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم. قوله: ((أو علمته أحداً من خلقك)) أي: من الأنبياء والملائكة. قوله: ((أو استأثرت به)) أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث إنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: ((بكل اسم هو لك)). وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم... اهـ.والله أعلم.

الطيبوني
2017-01-21, 12:56 AM
نعم بارك الله فيك
الاشكال هو اخي في معنى ( سميت ) في هذا الموطن
كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 01:09 AM
نعم بارك الله فيك
الاشكال هو اخي في معنى ( سميت ) في هذا الموطن
كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها كنت انتظر منك اخى الكريم الطيبونى هذا السؤال-كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها-------------واليك الاجابة ---اولا الاسماء والصفات هى اسماء وصفات لذات الله- وقدمها وأزليتهابقدم ذات الرب جل وعلا - فالكلام فى الذات والصفات والاسماء واحد كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية القول فى الذات كالقول فى الصفات-- انتبه لهذا اخى الكريم فما يلزم فى الاسماء الصفات يلزم فى الذات---- يقول الطحاوى رحمه الله-(لَيْسَ [بَعْدَ خَلْقِ الْخَلْقِ] اسْتَفَادَ اسْمَ "الْخَالِقِ"، وَلَا بِإِحْدَاثِ الْبَرِيَّةِ اسْتَفَادَ اسْمَ "الْبَارِي") أراد بذلك أنه جل وعلا من أسمائه الخالق ومن صفاته الخلْق قبل أن يَخلق، فلم يصر اسمه الخالق بعد أن خلق؛ بل هو اسمه الخالق جل وعلا قبل أن يخلق، ولم يكن اسمه الباري بعد أن برأ الخليقة؛ بل اسمه الباري قبل أن يبرأ الخليقة.
لهذا قال بعدها (لَهُ مَعْنَى الرُّبُوبِيَّةِ وَلَا مَرْبُوبَ، وَمَعْنَى الْخَالِقِ وَلَا مَخْلُوقَ) وقبل أن يكون سبحانه خالقا للخلق؛ يعني قبل أن يكون ثَم مخلوق هو خالق، وقبل أن يكون ثَم مربوب هو جل وعلا هو الرب سبحانه وتعالى.
قال (وَكَمَا أَنَّهُ مُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَمَا أَحْيَى اسْتَحَقَّ هَذَا الِاسْمَ قَبْلَ إِحْيَائِهِمْ) فهو سبحانه المحيي قبل أن يكون ثم ميْت، قبل أن يميت الموتى هو المحيي، وكذلك هو المستحق لاسم الخالق قبل إنشائهم (ذَلِكَ بِأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
هذه الجمل مترابطة في الدلالة على المعنى الذي ذكرته لك، وهذا المعنى الذي دلّ عليه كلام الطحاوي ترتبط به مسائل مهمة جدا بهذا الموضع، وهذا الموضع مما يظهر منه أنّ الطحاوي رحمه الله خالف ما عليه أهل الحديث والأثر في هذه المسألة العظيمة، وذلك أنّ أصول هذه المسألة قديمة في البحث بين الجهمية وبين المعتزلة وبين الكلابية والأشاعرة وبين الماتريدية وبين أهل الحديث والأثر، والمذاهب فيها متعددة، لهذا نبيّن ما في هذه الجمل من مباحث على مسائل إيضاحا للمقال.
المسألة الأولى: أنّ الناس اختلفوا في اتّصاف الله جل وعلا بصفاته: هل هو متصاف بها بعد ظهور آثارها وأسماء الرب جل وعلا سمي بها بعد ظهور آثارها أم قبل ذلك؟ على مذاهب:
المذهب الأول: هو مذهب المعتزلة والجهمية ومن نحا نحوهم مِنْ أنّه جل وعلا لم يَصِر له صفات ولا أسماء إلا بعد أن ظهرت آثارُها، فلما خلق صارت له صفة الخلق، وصار من أسمائه الخالق، وذلك على أصلٍ عندهم وهو أن أسماء الله جل وعلا مخلوقة، فلما خلق سمّاه الناس الخالق، وخلق له اسم الخالق.
فعندهم أنّ الزمان لما ابتدأ فيه الخلق أو الرَّزق أو الإنشاء صار بعده له اسم الخالق، وقبل ذلك لم يكن له هذا الاسم ولم تكن له هذه الصفات.
فقبل أن يكون ثَم سامع لكلامه فليس هو سبحانه متكلما، فلما خلق سامعا لكلامه خلق كلاما -عند المعتزلة والجهمية- فأسمعهم إياه، فصار له اسم المتكلم أو صفة الكلام لمّا خلق مَنْ يسمع كلامَه، كذلك صفة الرحمة على تأويلهم الذي يؤولونه أو أنواع النعم والمنعم والمحيي والمميت، كل هذه لا تطلق على الله -عندهم- إلا بعد أن وُجد الفعل منه، على الأصل الذي ذكرته لكم عنهم أن الأسماء عندهم والصفات مخلوقة.
المذهب الثاني: هو مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب طوائف من أهل الكلام في أنّ الرب جل وعلا كان متّصفا بالصفات وله الأسماء، ولكن لم تظهر آثار صفاته ولا آثار أسمائه؛ بل كان زمنا طويلا طَويلا معطلا عن الأفعال جل وعلا، له صفة الخلق وليس ثم ما يخلقه، له صفة الفعل ولم يفعل شيئا، له صفة الإرادة وأراد أشياء كونية مؤجلة غير منجزة وهكذا.
فمن أسمائه -عند هؤلاء- الخالق، ولكنه لم يخلق، ومن أسمائه عندهم أو من صفاته الكلام ولم يتكلم، ومن صفاته الرحمة بمعنى إرادة الإنعام وليس ثم مُنعَم عليه، ومن أسمائه المحيي وليس ثَم من أحيى، ومن أسمائه الباري وليس ثم برأ، وهكذا حتى أنشأ الله جل وعلا وخلق جل وعلا هذا الخلق المنظور الذي تراه يعني الأرض والسماوات وما قصَّ الله في كتابه، ثم بعد ذلك ظهرت آثار أسمائه وصفاته، فعندهم أن الأسماء والصفات متعلقة بهذا العالم المنظور أو المعلوم دون غيره من العوالم التي سبقته.
وقالوا هذا فِرارا من قول الفلاسفة الذين زعموا أن هذا العالم قديم، أو أن المخلوقات قديمة متناهية أو دائمة من جهة الأولية؛ من جهة القدم مع الرب جل وعلا.
والمذهب الثالث: هو مذهب أهل الحديث والأثر وأهل السنة؛ أعني عامة أهل السنة، وهو أنّ الرب جل وعلا أولٌ بصفاته، وصفاته سبحانه وتعالى قديمة، يعني هو أوّل سبحانه وتعالى بصفاته، وأنّه سبحانه كان من جهة الأولية بصفاتهِ -كما عبر الماتن هنا بقوله (كَانَ بِصِفَاتِهِ)- وأنّ صفات الرب جل وعلا لابد أن تظهر آثارها؛ لأنه سبحانه فعّال لما يريد، والرب جل وعلا له صفات الكمال المطلق، ومن أنواع الكمال المطلق أنْ يكون ما أراد سبحانه وتعالى، فما أراده كونا لابد أن يكون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.[شرح الطحاوية]

الطيبوني
2017-01-21, 01:27 AM
و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
من هذا الوجه وقع الاشكال
يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
و هذا باطل
لذا اردت ان اعرف معنى التسمية في هذا الموطن
ارجوا ان تكون فهت قصدي

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 01:45 AM
و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
من هذا الوجه وقع الاشكال
يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
و هذا باطل
الاسماء والصفات هى من اسماء الذات-و صفات الذات وصفات الفعل مرتبطة بالمشيئة اما صفات الذات فهى التى يتصف بها الله ازلا وابدا حتى صفات الفعل من جهة نوعها فالله متصف بها ازلا وابدا وكذلك الاسماء الحسنى فهى اسماء لذات الله ومتضمنة للصفات العلا ولا تنفك عنه ابدا-[ فمن ليس له اسماء ولا صفات هو العدم] فالاشكال اخى الكريم لا يقع اذا رجعنا الى اصول اهل السنة فى الاسماء والصفات كما قال جل وعلا منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات-- فما اشتبه علينا علمه نرده الى المحكم وهو ان اسماء الله وصفاته غير مخلوقة والله متصف بها ازلا وابدا وهى اسماء لذات الله لا تنفك عنها ابدا- لذلك انت اجبت على نفسك بقولك -يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل و هذا باطل فانت اعترفت ببطلانه- اذن ما اشتبه عليك علمه فرده الى المحكم وقاعدة اهل السنة ان الكلام فى الصفات كالكلام فى الذات فما يقال فى الذات يقال فى الاسماء والصفات

الطيبوني
2017-01-21, 02:00 AM
ليس ذلك اردت . و انما ما جاء في الحديث
( سميت به نفسك )
سميت هنا ( هل هي فعل ) و ما معناها هل - سمى نفسه قبل ان يكون مسمى
فقولي صفة فعل قصدي ( سميت )

و سؤالي هنا ليس عن موضوع الحوادث فذاك امر اخر

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 02:22 AM
ليس ذلك اردت
( سميت به نفسك )
سميت هنا ( هل هي فعل ) و ما معناها هل - سمى نفسه قبل ان يكون مسمى
فقولي صفة فعل قصدي ( سميت ) الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى-معنى الحسنى انها لا يلحقها نقص ولا عيب --------------يقول الشيخ عبد الله الغنيمان في تفسيره لاية الكرسي /

الحي اسم وفي ضمنه الصفة والقيوم كذلك
و الاصل في الاسماء الصفات . الاسماء اخذت من الصفات .
والفرق بين الاسم والصفة ان الاسم ما دل على المسمى . اي ما دل على الذات
والصفة المعنى الذي يقوم بالمسمى . ففرق بين هذا وهذا
الاصل هي الصفات لا كما يقوله بعض طلبة العلم يعكسون يقولون الاصل الاسماء والصفات اخذت من الاسماء هذا غير صحيح والذي يتصور هذا الكلام يتبين له انه باطل الامر بالعكس .
والاسم ما دل على المسمى او قل ما دل على الذات ووضع عليها علما عليها يدل عليها
اما الصفة فهي المعنى الذي يقوم بالموصوف .
فالحياة صفة والحي اسم والقيومية صفة والقيوم اسم
وليس المقصود بالاشتقاق ما يذكره اهل اللغة من ان الكلمة لها اصل ولها اشتقاق كبير واشتقاق صغير الى غير ذلك
ولكن الاشتقاق المقصود ان لها معنى اخذت منه اي ان الاسماء مشتقة من الصفات يعني اخذت من الصفات
والله جل وعلا تسمى باسمائه قبل الخلق وليس الخلق الذي سموه بل هو الذي سمى نفسه بالاسماء
واسماؤه اخذت من اوصافه و افعاله تعالى وتقدس غير انه لا يجوز ان ناخذ من كل فعل اسم لانها توقيفية .
فلو اخذنا من كل فعل اسم لخرجنا عن كون اسماء الله جل وعلا تكون حسنى
ومعنى الحسنى انها لا يلحقها نقص ولا عيب. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

وقد حلت لي عبارة الشيخ عدة اشكالات تدور على هذه المسالة وما زال منها ما اعتبره في نفسي انه اشكال كبير . وهو ان
من عقيدة اهل السنة والجماعة ان اسماء الله عز وجل قديمة قدم ذاته ليست حادثة
والاسماء تدل على الله عز وجل وهو الذي تسمى بها
فذهبت اطلب معنى قولنا تسمى بها . هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة
ام ماذا نقصد بقولنا تسمى بها مع قولنا انها قديمة ؟ --------------------------------------------هذا الاخ حصل له نفس الاشكال الذى وقعت فيه----فاسأل الله تعالى ان يكشف عنكم هذه الاشكالات

الطيبوني
2017-01-21, 02:35 AM
و هذا عين ما اشكل علي
و لكني جعلت التسمية فعل و انت جعلت ذلك كلاما - فالكل فعل و هو حادث

فهل يكون ثابت قبل الفعل ما ثبت بالفعل و الكلام الحادث

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 02:52 AM
يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
و هذا باطلاخى الكريم الاجابة قد اجبت عليها انت بقولك
يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل و هذا باطل- وما دمت تعتقد بطلانه فرده الى المحكم ودع المتشابه الذى اشتبه عليك علمه ليزول عنك الاشكال فيمكن ان تحمل-[سميت به نفسك]--[ووصف بها نفسه]- على الاخبار بأن - له الاسماء الحسنى-- فالحسن فى الاسماء انه لا يدخلها نقص ولا عيب ومتضمنة للصفات والكمال المطلق---وكذلك قوله ولله الاسماء الحسنى- فاللام فى كلمة له تفيد الاستحقاق- فاذا حملت على هذا المعنى زال الاشكال- او المراد الاخبار بان له الاسماء الحسنى والإخبار عن دخول الجنة بإحصائها،---قال النووى-فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء. -فالمقصود هو رد ما اشتبه علينا علمه الى المحكم لكى يزول الاشكال -- والاسماء والصفات لا تنفك عن الذات- يعنى لا يمكن ان تتصور ذات الله تعالى بدون الاسماء والصفات-هذا عند المعتزله لانهم يعتقدون ان اسماء الله وصفاته مخلوقة فلذا يعتقدون انها يمكن ان تكون ذات بدون اسماء وصفات ---وكذلك قول العلماء[ وصف بها نفسه]--هل يحصل عندك فيها نفس الاشكالكما فى قوله[ سميت به نفسك ]وعلى هذا القول الباطل لم تكن صفة الوجود والحياةولا العلمولا القدرةولا الارادة ولا السمعولا البصرحتى وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه -[من خلا من هذه الصفات هو المعدوم فما يلزم من الاشكال فى[ سميت به نفسك] يلزم ايضا من قوله [وصف به نفسه]- فرجع الامر كما قلت لك ان الكلام فى الذات كالكلام فى الاسماء والصفات فما يثبت فى الكلام على الذات يثبت فى الكلام فى الاسماء والصفات-----------------------------------فالامر راجع الى اصل الاعتقاد -اذا فحمل الكلام المشتبه على اصول اهل السنة فى الاعتقاد يكون هو المخرج من اى اشكال--ويمكن حمل المعنى على وجوه اخرى ولكن الامر يحتاج الى بحث-ويلزم اخى الكريم الطيبونى من القول--
لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل- نقول-ان هذه الاسماء متضمنه لصفات مثل اسم الحى متضمن لصفة الحياة فهل قبل اسم الله الحى لم يكن الله موصوف بالحياةوكذلك الموجود هل كان الله قبل ذلك لم يكن موصوف بالوجودوكذلك اسم العليم هل كان قبل الفعل لم يكن متصف بصفة العلم----- وهل يبقى بعد ذلك الا العدم---و يؤول الامر فى النهاية الى الالحاد وانكار وجود الله--------------------و الامر فى النهاية كما قلت لك القول فى الصفات كالقول فى الذات و يرجع الى اصول اهل السنة وهذا هو المحكم كما قال جل وعلا منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات-----------------فالاصل الثابت المحكم ان الله لم يزل ولا يزال له الاسماء الحسنى والصفات العلى اما القول-يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل هذا يلزم منه العدم وانكار وجود الله كما اوضحت لك-- فان لم يكن صفات ولا اسماء فهذا هو ادق وصف لتعريف المعدوم-- انا اضرب لك مثالهل اذا وصفت نفسك بالسمع والبصر هل كنت قبل وصفك هذا لم يكن لك سمع وبصر- ولله المثل الاعلى فان الله سمى نفسه بالسميع والبصير المتضمنين لصفتى السمع والبصرليخبرنا بان له الاسماء الحسنى والصفات العلى- وليس كما فهمت انت انه لم يكن قبل هذا وصفه ولا اسمه---------------------واعلم ان الشيطان يلقى بالوسوسة و الشبهات على القلب: عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال: ((الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)) قال ابن قدامة رد أمره مكان رد كيده. [أبو داود ح5112].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) [البخاري ح3276، مسلم ح134] .وارجو ان يكون زال هذا الاشكال والا فلتستعذ بالله ولتنته كما امرك النبى صلى الله عليه وسلم

الطيبوني
2017-01-21, 05:58 PM
نصوص الكتاب و السنة لها معاني مرادة منها .
و من هذه الحيثية فالعبد مامور بالسعي في ادراك ذلك و تدبره
و الاشتباه الذي يقع في بعض النصوص امر نسبي لبعض الناس و حقه ان يرجع الى المحكم كما ذكرت اخي الكريم
و هذا لا يعني ان يعرض طالب العلم عن ذلك كلية . بل هو مامور بالاجتهاد في ادراك معنى اللفظ المراد بعد ادراكه للمحكم في الباب . و تخريج اللفظ على المعنى الصحيح ليوافق المحكم .
فالالفاظ و الامور المشتبهة قد يكون العبد جاهلا لها و لمعانيها . و يكون العالم محكما لها و للمراد منها
و حري بطالب العلم ان يحاول و يسعى في ان ينتقل شيئا فشيئا في هذه الالفاظ من حال الجهل الى حال العلم و الاحكام .
و هذه اللفظة ( سميت به نفسك ) كثيرا ما تمر على المسلم في كثير من ابواب العلم و العمل
فان كان حصل له اشتباه في معناها ( كحالي ) فذلك يكون مقارنا لها عند ورودها على الذهن
فليس عيبا ان يطلب العبد الصواب في معاني الالفاظ لرفع الاشتباه
و كنت اقول في نفسي لعله يقصد بها الذكر
اي ( سميت به نفسك ) ذكرتها اسماء لنفسك
و احسن من ذلك ما ذكرته انت من ( الاخبار )
اي ( اخبرت به عن نفسك )

و ان كانت مثل هذه الامور مما ينبغي ان تؤخذ ممن له رسوخ في هذا الباب
لذا وضعت ذلك كسؤال في المنتدى لعلي ابلغ بعض الذي قصدت اليه

و شكرا بارك الله فيك

أبو أحمد القبي
2017-01-21, 08:32 PM
( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )
حسب علمي هذا الحديث لم يثبت

الطيبوني
2017-01-21, 09:49 PM
( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )
حسب علمي هذا الحديث لم يثبت

لذا ذكرت في العنوان المقصود بقولنا عن اسماء الله عز و جل ( سمى بها نفسه ) و لم اذكر فيه لفظ الحديثفاهل السنة يعبرون بذلك و ان كان بعضهم يضعف الحديث سندا و ربما يعله متنا


هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة


اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن
فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك

و الله اعلم

محمدعبداللطيف
2017-01-21, 11:37 PM
ومما
اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن
فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك

و الله اعلم اولا جملة-
هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة ---هذا من كلام بعض الاخوه الذين استشكلو قول سميت به نفسك وقد تم ايضاح هذا الاشكال------------------------ثانيا قولك اخى الكريم الطيبونى اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن وكلمة
فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك -الاجابة هذا الكلام صحيح ومستقيم تماما فجزاك الله خيرا وهو مما يزيل الاشكال فى هذه المسألة ---ونزيد هذا الكلام ايضاحا بما ذكرناه سابقا للملا على القارى بقوله
:
(أَسْأَلُكَ
بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) : أَيْ: ذَاتَكَ وَهُوَ مُجْمَلٌ------- وكلمة وهو مجمل من الملا على القارى اى لم يبين هذه التسمية فى اى مكان ذكرها واخبر بها ولمن علمها فمنها ما هو موجود فى القران ومنها ما هو فى السنة ومنها ما استأثر بعلمه فالاسماء تنوعت فى ذكرها وتنوعت ايضامن جهة انهاليست محصورة فى القران فقط ولكن جاءت بها السنة ايضاومنها ما استأثر الله بعلمه فهى متنوعة من حيث الذكر والتقسيم---- ثم بعد ذلك يأتى تفصيل اين ذكر وسمى نفسه بهذه التسمية واين انزلها ولمن علمها وهى متنوعة ايضا فى وجودها فهى فى الكتاب والسنة ومنها ماستاثر الله بعلمه- لذلك قال على القارى
[وَمَا بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّنْوِيعِ الْخَاصِّ، أَعْنِي قَوْلَهُ: (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ): أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ،] ---- فيكون المعنى ذكر واخبر ونزلها وسمى بها نفسه فى كتابه-[
أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ
وعلمها انبياءه ورسله وملائكته-------- ومنوعة من جهة التقسيموممايؤكد هذا المعنى ما قاله الشيخ بن عثيمين في (لقاء الباب المفتوح) : بقوله أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقه، أو استأثرت به في علم الغيب عندك) فجعل الله الأسماء ثلاثة أقسام:ما أنزله في كتابه مثل: الرحمن.أو علمته أحداً من خلقك، مثل: الرب. الشافي،هذه ليست في القرآن لكن جاءت في السنة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وقال عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)هذا أنزله في كتابه أو علمه أحداً من خلقه؟ القسم الثالث:ما استأثر الله به في علم الغيب -استأثر بمعنى انفرد- لكن ما انفرد الله بعلمه فلم ينزله في الكتاب ولم يعلمه أحداً من الخلق، هل يمكن الإحاطة به؟ لا يمكن، إذاً.. أسماء الله لا يمكن الإحاطة بها أو حصرها بعدد لأننا لا نعلمها)اهـ.
والله أعلم.

أحمد القلي
2017-01-22, 08:01 PM
و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
التسمية هنا ليست فعلا وانما هي قول , وهذا هو منشأ الاشكال ,
وكلمات الله ليست حادثة مخلوقة , فجنس كلامه أزلي وآحاده تحدث بارادته متى يشاء

يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
من هذا الوجه وقع الاشكال
يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
و هذا باطل
قال الله تعالى (انما أمره اذا أراد شيئا أنيقول له كنفيكون )
فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول ,
وبمثل هذا احتج أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق ,
والتسمية انما هي قول
هذا من جهة
ومن جهة أخرى فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته
ومن جهة ثالثة
فقد قال ( أَو استأثرت بِهِ فِي علم الْغَيْب عنْدك)
فثمة أسماء اختص بعلمها لم يشركه في معرفتها مخلوق
ونوقن أن علمه أزلي , أول بلا ابتداء , آخر بلا انتهاء
فيكون قد علم هذه الأسماء التي تليق بجلاله وعظمته , وعلمه كامل لم يسبقه شيء .

الطيبوني
2017-01-22, 10:09 PM
( التسمية هنا ليست فعلا وانما هي قول , وهذا هو منشأ الاشكال )لا فرق اخي الكريم فاحاد القول فعل . لذا يجعل اهل السنة احاد الكلام من الصفات الفعلية
ما دام انه متعلق بالمشيئة و الاختيار .
فالشيء ( الاسم ) اذا تعلق وجوده على ما يكون بمشيئة و اختيار ( سواء سميت ذلك قولا او فعلا ) فلا يكون الا حادثا . و هذا باطل في هذا الموطن لعلمنا ان اسماء الله عزوجل لا اول لها
فحملنا التسمية في هذا الموطن على الذكر و الاخبار و هذا لا ينفي ان تكون اسماء الله عز وجل قديمة قدم ذاته سبحانه عز وجل.

( وكلمات الله ليست حادثة مخلوقة , فجنس كلامه أزلي وآحاده تحدث بارادته متى يشاء )
صحيح . و ارجو ان لا تكون فهمت من قولي عن احاد الفعل ( حادثة ) اني اقصد انها مخلوقة
مع ان قولك عن الكلمات ليست حادثة مع قولك ان احادها تحدث شيئا بعد شيء مما ينبغي له التفصيل في هذا الموطن لانك في معرض الاستدلال لقولك على الحادث و ما لا اول له
فنقول ان / كلمات الله ليست حادثة . نوعها و ليس احادها .
و الاية التي اوردتها بعد ذلك تدل على الاحاد لا على النوع
لتعلق القول بالشيء المراد . و هذا لا يكون الا حادث بعد ان لم يكن


( قال الله تعالى (انما أمره اذا أراد شيئا أنيقول له كنفيكون )
فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول ,
وبمثل هذا احتج أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق ,
والتسمية انما هي قول )
و هذا كالاول
فالتسمية قول و القول من جملة الفعل ( فاحاد كلامه عز وجل يعود لصفاته الفعلية )
و مما ينبغي ان ينبه عليه من قولك ( فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول )
ان النوع سابق لكل شيء مطلقا. و اما احاده فهو سابق للشيء المراد كما في الاية
فلا يمنع من سبق احاد الاشياء المخلوقة لاحاد القول و الكلام في الوجود و الحدوث
فمثلا / اعمال العبد الصالحة في الدنيا و هي مخلوقة
سابقة لخطاب الله عز وجل له في الجنة ( نسال الله عز وجل ان يجعلنا من اهلها )
فوجود العمل المخلوق هنا و حدوثه سابق لاحاد الكلام في خطاب الله عز وجل له في الاخرة
و هذا ما دلت عليه الاية . وان كل شيء مراد فهو مسبوق باحاد من القول


فان كنت تعني بقولك ان ( القول سابق لكل شيء ) الاستدلال على ان التسمية ما دامت انها قولا
فهي سابقة لكل شيء و تستدل بهذا على قدم الاسماء
فلا يستقيم هذا مع جعل التسمية من احاد الفعل و القول التابع للمشيئة و الارادة
فالقدم للنوع و الجنس الذي يتحقق بوجود افراده و احاده الحادثة
و التسمية هنا من جملة الاحاد الحادثة التي ترجع للنوع و الجنس القديم


( ومن جهة أخرى فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته )
قولنا الاسم للمسمى هذا مما دل عليه الشرع
( و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها )
( له الاسماء الحسنى )
و كون اسماء الله عز وجل لا اول لها يمنع حدوثها كما قلت تمام
و احاد القول اذا تعلق بما ليس له اول ( كالاسماء ) فلا يمكن ان يحمل على الايجاد و الحدوث بعد العدم
لذا قلنا هنا ان ( التسمية ) المقصود بها الذكر و الاخبار استدلالا بلفظ ( ذكرته في كتابك )
فالمذكور في الكتاب . انما هو بقول لله عز وجل
فالاسم ذكر في الكتاب بقوله عز وجل

( فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد )
و اما هذا التعبير فهو مما يدخله الاشكال و اللبس ايضا
و لا ادري ايصح ان يعبر به على الامور التي لا اول لها ام لا
فقد استبدلت مكان الاسماء الصفات لافهم وجه كلامك
فقلت
فهذه الصفات استحقها الحميد المجيد
فلم يستقم لي الكلام
فالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو
و هو الرحمن الرحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم
وهو القاهر فوق عباده . فهل نقول استحق ان يكون قاهرا فوق عباده

و على ما اظن و اعلم ان لفظ الاستحقاق دائمة يعلل بالكمال
فالامور التي يستحقها الله عز وجل يستحقها لكماله في ذاته و اسمائه و صفاته عز وجل
فنقول
يستحق العبادة لكماله
و يستحق الحمد و الثناء لكماله
فما يستحقه عز وجل يستحقه لكماله
فاسماء الله عز وجل هي نفسها من كماله
فلا نقول يستحق الاسم لكماله
كما لا نقول يستحق الصفات لكماله فالصفات هي نفسها من جملة الكمال
فالاسم نفسه كمال فلا يعلل بنفسه
ومن هنا حصل الاشتباه في لفظ ( الاستحقاق ) في هذا الموطن
و الله اعلم

فالحاصل ان
الجهات الثلاث التي ذكرتها اخي الكريم
يهم منها الجهة الاولى التي قلت ان منها دخل الاشكال
فجعلت التسمية قولا و نفيت ان تكون فعلا
و التحقيق ان القول فعل متعلق بالمشيئة . فكما ان القول نوعه قديم فالفعل كذلك و احاد هذا و هذا متعلقة بالمشيئة . فيبقى الكلام هو هو على ما قلنا من قبل


و جزاك الله خيرا و بارك فيك اخي الكريم

محمدعبداللطيف
2017-01-23, 12:07 AM
​فقد استبدلت مكان الاسماء الصفات لافهم وجه كلامك
فقلت
فهذه الصفات استحقها الحميد المجيد
فلم يستقم لي الكلام
فالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو
و هو رحمن رحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم
وهو القاهر فوق عباده . فهل نقول استحق ان يكون قاهرا فوق عباده

اخى الكريم الطيبونى --معنى استحق يعنى هو أهل لها وفى بعض معانى الكلمة استحق بمعنى استوجب ذلك -فلا اشكال فى هذه الكلمة فمعنى استحق الاسماء والصفات- يعنى هو أهل لها-كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث -اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) ، رواه مسلم] .اهل الثناء والمجد- معناه- انت اهل الثناء والمجد-----فقولكفالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو-الاجابة هو اهل للعلو المطلق - ويعنى ايضا استوجب جميع معانى العلو الثلاثةعلوالذات وعلو القدر وعلو القهر --وقولكو هو رحمن رحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم--نقول استحق بمعنى انه اهل الرحمة واهل المغفرة كما فى الدعاء-اللهم عاملنا بما أنت اهله, ولا تعاملنا بما نحن أهله,أنت اهل الرحمة و أهل المغفرة, لا إله إلا انت سبحانك إنا كنا من الظالمين -----اللهم عاملنـا بما أنت اهل له وانت اهل الرحمة والمغفرة والكرم
ولا تعاملنا بما نحن اهل له ..اذا قوللام الاستحقاق" يعني الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته مستحَقة لله جل وعلا والله مستحق ذلك -يعنى هو اهل لها لا اشكال فى ذلك ---------- وما قاله الاخ احمد القلى -
فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته كلام صحيح تماما ولا غبار عليه فجزاه الله خيرا
---------------------------------------وقولك اخى الكريم الطيبونى--
قولنا الاسم للمسمى هذا مما دل عليه الشرع
( و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها )
( له الاسماء الحسنى )
و كون اسماء الله عز وجل لا اول لها يمنع حدوثها كما قلت تمام
و احاد القول اذا تعلق بما ليس له اول ( كالاسماء ) فلا يمكن ان يحمل على الايجاد و الحدوث بعد العدم
لذا قلنا هنا ان ( التسمية ) المقصود بها الذكر و الاخبار استدلالا بلفظ ( ذكرته في كتابك )
فالمذكور في الكتاب . انما هو بقول لله عز وجل
فالاسم ذكر في الكتاب بقوله عز وجل هذا الكلام جميل جدا فجزاك الله خيرا -------

الطيبوني
2017-01-23, 12:48 AM
بارك الله فيك اخي الكريم و نفع بك

( استحق يعنى هو أهل لها وفى بعض معانى الكلمة استحق بمعنى استوجب )

انا اعلم ان الخلاف هنا انما هو في مدلول لفظ ( استحق )
و الذي اعلمه ان هذه الالفاظ ( استحق . استوجب )
دائما تبنى و تعل بامر اخر
فتقول استحق لاجل كذا
و استوجب لاجل كذا
فالحمد الوارد في الحديث هو مما يستحقه الله عز وجل و هو فعل للعبد استحقه الله عز وجل لكماله في ذاته و صفاته
و الثناء و المجد الذي في الحديث هو اهل له . و الثناء و التمجيد هو كذلك فعل للعبد
فهو اهل له . اي يستحقه لكماله عز وجل . ففي الحديث احق ما قال العبد و هذا مما يدل على انه فعله
فهو يستحق ذلك من فعل العبد و قوله لكماله في ذاته و صفاته
كما جاء في الحديث ( اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك )

و الله اعلم

و سيكون هذا باذن الله محل بحث و عناية
لاني اعلم ان الغلط هو في مدلول هذا اللفظ و استعمالاته
و قد يكون ذلك من قصور مني بهذا الباب
و جزاكم الله خيرا

الطيبوني
2017-01-25, 05:00 PM
يقول شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية
( استحق العلو بذاته . لا لامر منفصل عنه . كما استحق الازلية بنفسه لا لامر منفصل عنه )
فنقول /
ان الله عز وجل استوجب و استحق الكمال المطلق بنفسه و بذاته ازلا و ابدا
لا لامر منفصل عنه

فالله عز وجل استحق الاسماء الحسنى و الصفات العلى ازلا و ابدا بنفسه و ذاته لا لامر منفصل عنه
فله سبحانه و تعالى الغنى التام المطلق من جميع الوجوه

أحمد القلي
2017-01-25, 07:31 PM
يقول شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية
( استحق العلو بذاته . لا لامر منفصل عنه . كما استحق الازلية بنفسه لا لامر منفصل عنه )
فنقول /
ان الله عز وجل استوجب و استحق الكمال المطلق بنفسه و بذاته ازلا و ابدا
لا لامر منفصل عنه

بارك الله فيك , وهذا الذي قلته سابقا وقررته لكنك أخي الكريم اعترضت عليه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي

ومن جهة أخرى فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته
ووجه الاستحقاق الواجب مستفاد من اللفظ الأول في الحديث الذي سبق تقرير التسمية حين قال عليه السلام في الدعاء الذي استهله بالثناء المطلق
(أسألك بكل اسم هو لك ) فهذا تقرير للاستحقاق الواجب
فمن اسمائه الحسنى أنه (الحي ) , وهذا الاسم معلوم بالعقل الموافق للنقل , ثابث واجب له يستحيل وجود ضده , وسواء أتسمى به الله تعالى أم لا فهو معلوم , ويستحيل أن تعدم منه الحياة في وقت من الأوقات
وكذلك اسم (العليم ) , فهذا اسم ثابث له في الأزل لم يصر عليما بعد أن لم يكن عليما ,
والله أعلم

الطيبوني
2020-07-02, 09:30 PM
.............................. .....................
ذكر الشيخ علوي السقاف في موقع الدرر السنية
تحت مبحث . الرد على قولهم بخلق الاسماء الحسنى ( و يقصد برده الماتريدية )

.............................. .....................

* أن هذه البدعة مبنية على بدعة خلق القرآن؛ لأن أسماء الله تعالى من كلام الله تعالى والقرآن كلام الله سبحانه. وضرر هذه البدعة لا تقل عن ضرر بدعة خلق القرآن.ولذلك ترى سلف هذه الأمة وأئمة السنة قد كفروا من قال: بخلق أسماء الله الحسنى، كما كفروا من قال: بخلق القرآن.

* وهؤلاء ( يقصد االماتريدية ) إذا قالوا: الاسم غير مخلوق يقصدون المسمى وهو الله . وإذا قالوا: الاسم مخلوق يقصدون لفظ "الله" ولفظ "الرحمان" ولفظ "الرحيم" ومن لم يمارس اصطلاحات هؤلاء قد لا يتفطن لما يريدون، فيظن أنهم على طريقة أهل السنة.


ولذلك قال شيخ الإسلام. فهم تكلفوا هذا التكليف ليقولوا: "إن اسم الله غير مخلوق". ومرادهم، أن الله غير مخلوق.

وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة. فإن أولئك ما قالوا: الأسماء مخلوقة. إلا لما قال هؤلاء: "هي التسميات". فوافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى ووافقوا أهل السنة في اللفظ"

* الاسم عين المسمى هي مقالة الماتريدية ، وهكذا قالت: الأشعرية . ومقاصدهم باطلة تتضمن الضلال من القول بخلق أسماء الله الحسنى .

* ضرر هذه المقالة لا تقل عن خطر مقالة خلق القرآن .فقد اشتد نكير سلف هذه الأمة وأئمة السنة على هاتين المقالتين وكفروا أصحابهما، و قد ذكر للامام احمد رجل: أن رجلا قال: إن أسماء الله مخلوقة والقرآن مخلوق"؛ فقال أحمد: "كُفْرٌ بَيِّنٌ".


نقلت ذلك من الدرر السنية

.............................. .............................. .........

اسماء الله من كلام الله عز وجل /

سؤال بارك الله فيكم

هناك اسماء لله عز وجل لم ترد في كتاب الله . بل وردت في السنة . و معلوم ان الفاظ الاحاديث هي من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و كلامه مخلوق . فكيف نوفق بين هذا و بين قولنا اسماء الله من كلام الله عز وجل بارك الله فيكم ؟

محمدعبداللطيف
2020-07-04, 12:19 AM
. قولهم بخلق الاسماء الحسنى ( و يقصد برده الماتريدية )

.............................. .....................

* أن هذه البدعة مبنية على بدعة خلق القرآن؛ لأن أسماء الله تعالى من كلام الله تعالى وإذا قالوا: الاسم مخلوق يقصدون لفظ "الله" "الرحمان" ولفظ "الرحيم"
سؤال بارك الله فيكم

هناك اسماء لله عز وجل لم ترد في كتاب الله . بل وردت في السنة . و معلوم ان الفاظ الاحاديث هي من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و كلامه مخلوق . فكيف نوفق بين هذا و بين قولنا اسماء الله من كلام الله عز وجل بارك الله فيكم ؟




بارك الله فيك اخى الطيبونى
أن هذه البدعة مبنية على بدعة خلق القرآن؛ لأن أسماء الله تعالى من كلام الله تعالى وإذا قالوا: الاسم مخلوق يقصدون لفظ "الله" "الرحمان" ولفظ "الرحيم"
نعم -بدعة ان اسماء الله مخلوقة مبنية على بدعة خلق القران -
السؤال كيف ذلك
الجواب
عند الاشاعرة إن هذه الأسماء تسميات وهي ألفاظ وحروف غير الله تعالى فهي مخلوقة عندهم .
فصار قولهم بخلق أسماء الله الحسنى كقولهم بخلق القرآن ان الفاظه وحروفه مخلوقة
هذا معنى ان بدعة القول بخلق الاسماء الحسنى مبنية على بدعة القول بخلق القران عندهم وتفصيل ذلك.
الأشاعرة قالوا أن كلام الله إنما هو معنى قائم بذاته, وأن حروف القرآن ليست من كلام الله.
فقالوا كذلك فى اسماء الله انها حروف والفاظ غير الله وانها مخلوقة
اذا بنفس البدعة التى اوقعتهم فى القول بخلق القران وقعوا فى بدعة ان اسماء الله مخلوقة
فصار قولهم بخلق أسماء الله الحسنى كقولهم بخلق القرآن.-
فخالفوا ما دل عليه الكتاب والسنة ،، ولغة العرب وإجماع الأمة.
قال شيخ الإسلام: "ولهذا أنكر قولهم جمهورُ الناس من أهل السنة وغيرهم".
وقال: "وكلاهما باطل مخالف لما يعلمه جميع الناس من جميع الأمم ولما يقولونه..." .
وقال: "والتسمية نطق بالاسم وتكلم به، وليست هي الاسم بنفسه، وأسماء الأشياء هي الألفاظ الدالة عليها، وليست هي عين الأشياء" .
فهؤلاء أصابوا في جعلهم التسمية غير الاسم.
ولكن أخطأوا في جعل الاسم عيناً للمسمى، كما أخطأوا في جعلها مخلوقةً.
وهؤلاء إذا قالوا: الاسم غير مخلوق يقصدون المسمى وهو الله.
وإذا قالوا: الاسم مخلوق يقصدون لفظ "الله" ولفظ "الرحمان" ولفظ "الرحيم"
ولذلك قال شيخ الإسلام.
"فهم تكلفوا هذا التكليف ليقولوا: "إن اسم الله غير مخلوق".
ومرادهم، أن الله غير مخلوق.
وهذا مما لا تنازع فيه الجهمية والمعتزلة.
فإن أولئك ما قالوا: الأسماء مخلوقة.
إلا لما قال هؤلاء: "هي التسميات".
فوافقوا الجهمية والمعتزلة في المعنى.
ووافقوا أهل السنة في اللفظ
مقالة الجهمية .
قصدهم بها التدرج إلى أن يقولوا أسماء الله مخلوقة؛ لأنها غير الله وكل ما هو غير الله فهو مخلوق ، فأسماء الله مخلوقة.
- فهي مقالة الماتريدية كما سبق أن الاسم عين المسمى، وهكذا قالت: الأشعرية .
ومقاصدهم باطلة تتضمن الضلال من القول بخلق أسماء الله الحسنى.
ولكن هذا القول قاله كثير من المنتسبين إلى السنة أيضاً لكن مقاصدهم طيبة.
قال شيخ الإسلام: "الذين قالوا: الاسم هو المسمى كثير من المنتسبين إلى السنة مثل أبي بكر عبدالعزيز وأبي القاسم الطبري اللالكائي، وأبي محمد البغوي صاحب (شرح السنة) وغيرهم...".
ثم ذكر محملاً حسناً لكلامهم كما بين خطأ الناس عليهم .
قلتُ: هذا من الألفاظ الكلامية البدعية المجملة وقد تقدم قاعدة أئمة السلف فيها من أنه يجب التفصيل في ذلك ليتبين الحق من الباطل.
قال الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان : " (أهل السنة) لا يطلقون - - بأنه المسمى ولا غيره بل يفصلون حتى يزول اللبس فإذا قيل لهم: أهو مسمى أم غيره؟ قالوا: ليس هو نفس المسمى ولكن يراد به المسمى.
وإن أريد بأنه غيره: كونه بائناً عنه - فهو باطل لأن أسماء الله من كلامه وكلامه صفة له قائمة به لا تكون غيره" .
قلت: قد يكون لقول القائل: "الاسم عين المسمى" وقول الآخر: "الاسم غير المسمى" توجيه صحيح آخر.
بشرط أن لا يقصد معنى باطلاً.
وبيانه أنه إذا قال القائل: ما معبودكم؟.
فقلنا: "الله".
فالمراد ههنا: "المسمى" فيكون الاسمُ "عين المسمى"؛ لأنه ليس القصد أن المعبود هو لفظ "الله" أو هذا القول"، بل القصد: أن المعبود هو ما سمي بالله.
وإذا قال ما اسم معبودكم؟.
فقلنا: "الله".
فالمراد ههنا: أن اسم معبودنا هو هذا القول: "الله" ولفظه.
وليس المراد: أن اسمه هو عين ذاته.
فإن السائل لم يسأل عن ذاته وإنما سأل عن اسمه.
فههنا يكون الاسم غير المسمى.
لاختلاف السؤال فلكل مقام مقال . والجواب حسب السؤال.
لكن الجهمية الأولى وأفراخهم من الماتريدية والأشعرية قصدوا بذلك باطلاً لما في طيه ضلال، وتعطيل وقول بخلق أسماء الله تعالى.
فاشتد نكير أئمة السنة عليهم
قال إمام المحدثين والفقهاء سفيان الثوري (161هـ).
"من قال: إن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ مخلوق - فهو كافر".
3- وقالعبدالله بن المبارك (181هـ):
"من قال: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي [ طـه:14] مخلوق - فهو كافر".
وقد ذُكر للإمام يحيى بن سعيد القطان (198هـ)
"أن قوماً يقولون: القرآن مخلوق، فقال: كيف يصنعون بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [ الإخلاص:1] كيف يصنعون بقوله: إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي [ طـه:14] يكون مخلوقاً؟".
وقال إسحاق بن راهويه (138هـ):
"أفضوا - (الجهمية) - إلى أن قالوا: "أسماء الله مخلوقة..." وهذا الكفر المحض...".
6- وقال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (241هـ):
"من زعم أن أسماء الله مخلوقه فهو كافر".
7- وقال "من قال: "القرآن مخلوق".
فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، وفيه أسماء الله عز وجل".
8- وقال: "وأسماء الله في القرآن، والقرآن من علم الله، فمن زعم أن القرآن مخلوق" فهو كافر،
ومن زعم: "أن أسماء الله مخلوقة" -فقد كفر".
- هذا معنى ما سبق اخى الطيبونى
سؤال بارك الله فيكم

هناك اسماء لله عز وجل لم ترد في كتاب الله . بل وردت في السنة . و معلوم ان الفاظ الاحاديث هي من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و كلامه مخلوق . فكيف نوفق بين هذا و بين قولنا اسماء الله من كلام الله عز وجل بارك الله فيكم ؟ الاسماء التى وردت فى الكتاب والسنة او وردت فى الفاظ الحديث النبوى فقط - هى اسماء الله غير مخلوقة - سواء وردت فى الفاظ الحديث او حتى فى الفاظنا فهى اسماء الله غير مخلوقة وكذلك القران كلام الله
قال الشيخ حافظ حكمى
جَلَّتْ صِفَاتُ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ ~*~*~ عَنْ وَصْفِهَا بالخَلْقِ والحِدْثَان
فَالصَّوْتُ وَالألْحَانُ صَوْتُ الْقَارِئ ~*~*~ لَكِنَّمَا الْمَتْلُو قَوْلُ الْبَارِئ
قال شيخ الاسلام قولهم الاشاعرة ان القرآن المنزل إلى الأرض ليس هو كلام الله، فما نزل به جبريل من المعنى واللفظ، وما بلغه محمد صلى الله عليه وسلم لأمته من المعنى واللفظ ليس هو كلام الله، لا حروفه ولا معانيه، بل هو مخلوق عندهم، وإنما يقولون: هو عبارة او حكاية عن كلام الله القائم بالنفس، لأن العبارة لا تشبه المعبر عنه .
هذا خلاصة مذهب الأشاعرة في القرآن،
لا شك أن قول الأشاعرة في القرآن العربي قد بنوه على أن الكلام عندهم معنى قائم بالنفس، قديم أزلي، لا يتعلق بمشيئة الله وقدرته، وأنه ليس بحرف ولا صوت، لذلك قالوا في هذا القرآن الذي يتلى إنه مخلوق، خلقه الله في الهواء, أو في اللوح المحفوظ، أو إنه أحدثه جبريل أو محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هو كلام الله. ولاشك أن الأساس الذي بنوا عليه مذهبهم هذا باطل –
- اما اهل السنة فالكلام عندهم هو اللفظ والمعنى، ولا يسمى كلاماً مادام قائماً بالنفس.
- كما أن النصوص دلت على أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته، وأن كلامه مثل فعله، وهذا ثابت لله, وإن سماه هؤلاء حلولاً.
وإذا تبين بطلان هذه الأسس التي بنوا عليها مذهبهم، علم أن قولهم في القرآن مخالف لنصوص الكتاب والسُّنة, وإجماع السلف والأئمة.
أما احتجاجهم على أن القرآن من جبريل أو محمد بقوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ [الحاقة: 40، التكوير: 19] – والرسول في آية الحاقة هو محمد صلى الله عليه وسلم، وفي آية التكوير هو جبريل عليه السلام – فهو احتجاج غريب، خاصة وأن النصوص الأخرى واضحة الدلالة في أنه منزل من عند الله, وأنه كلام الله. وقد ردَّ عليهم شيخ الإسلام في استدلالهم بما يلي:
- أنه: "أضافه إلى الرسول من البشر تارة، وإلى الرسول من الملائكة تارة، باسم "الرسول"، ولم يقل: إنه لقول ملك، ولا نبي؛ لأن لفظ الرسول يبين أنه مبلغ عن غيره، لا منشئ له من عنده, وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ [النور: 54، العنكبوت: 18]، فكان قوله: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ بمنزلة قوله: لتبليغ رسول، أو مبلغ من رسول كريم، أو جاء به رسول كريم، وليس معناه أنه أنشأه, أو أحدثه, أو أنشأ شيئاً منه, وأحدثه رسول كريم، إذ لو كان منشئاً لم يكن رسولاً فيما أنشأه وابتدأه، وإنما يكون رسولاً فيما بلغه وأداه، ومعلوم أن الضمير عائد إلى القرآن مطلقاً" (6) .
"وأيضا فلو كان أحد الرسولين أنشأ حروفه ونظمه, امتنع أن يكون الرسول الآخر هو المنشئ المؤلف لها، فبطل أن تكون إضافته إلى الرسول لأجل إحداث لفظه ونظمه" .
ولو صح قول هؤلاء لجاز أن يقال: إنه قول البشر، وهذا قول الوحيد الذي فضحه الله وأصلاه سقر، ولو قالوا: الوحيد جعل الجميع قول البشر، ونحن جعلنا الكلام العربي قول البشر، وأما معناه فهو كلام الله، فيقال لهم: هذا نصف قول الوحيد، والقرآن الذي يتلى هو الذي كان يفهم منه المشركون أنه كلام الله دون أن يفرقوا بين ألفاظه ومعانيه .
ودلالة الآيتين واضحة، لأنه لما كان المبلغ للقرآن ملكاً وليس شيطاناً، أخبر تعالى أنه تبليغ ملك كريم، وكذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو المبلغ لهذا القرآن للناس، وإن هذا الرسول ليس شاعراً ولا كاهناً, وإنما هو رسول كريم .
وكثيراً ما يركز شيخ الإسلام على بيان أن الكلام كلام لمن اتصف به مبتدئاً منشئاً, لا لمن تكلم به مبلغاً مؤدياً. وهذا واضح، فإن من قرأ حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم، أو قصيدة لشاعر، فإنه لا يقول عاقل إن الحديث أو القصيدة هي من إنشاء راويها
معلوم ان الفاظ الاحاديث هي من كلام الرسول صلى الله عليه
فائدة
الحديث النبوي ، لفظه ليس من كلام الله سبحانه ، بل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن معناه وحي من الله عز وجل .
ولا يتعارض هذا مع قول الله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
فالسنة وحي من الله تعالى بمعناها ، فالنبي صلى الله عليه وسلم – في مقام التشريع – لا ينطق عن الهوى ، بل بما أوحي إليه مضمونه ومعناه ، فيعبر عنه بلفظه المعصوم عليه الصلاة والسلام .
أما الحديث القدسي فقد وقع الاختلاف في لفظه : هل هو من الله سبحانه ، أو من النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك على قولين ،

فمن قال : إن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله سبحانه وتعالى ، فلازم ذلك : أنه غير مخلوق ؛ لأنه صفة من صفات الخالق جل وعلا .

ومن قال : إن الحديث القدسي لفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لزم منه : أنه مخلوق حادث ، لأنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

والراجح أن لفظ الحديث القدسي من الله تعالى .
وهذا هو الذي يدلُّ عليه صنيعُ البخاريِّ رحمه الله حيثُ قالَ:" بابٌ قولُ الله تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ " ثمّ ساقَ ما يقربُ مِن عشرةِ أحاديثَ قُدْسيَّةٍ .
قال ابنُ حجرٍ مُعلِّقًا على ترجمةِ البابِ : "
والذي يظهرُ : أنّ غرضهُ أنّ كلامَ الله لا يختصُّ بالقرآنِ ، فإنّه ليسَ نوعًا واحدًا ".

وهذا هو الذي يُفهم مِن كلامِ شيخِ الإسلام ابن تيميةَ رحمه الله ،
حيثُ قالَ في تعليقه على حديثٍ قُدْسيٍّ :" وهو مِن الأحاديثِ الإلهيّةِ التي رواها الرسولُ عن رَبِّهِ ، وأخبرَ أنّها مِن كلامِ الله تعالى ، وإنْ لم تكنْ قرآنًا "انتهى من "مجموع الفتاوى" (18/157) .
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
فأجاب :
"القرآن هو كلام الله المعجز ، الذي جعله معجزة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وجعله دليلاً على صدق رسالته، وأنه على حق ، وأنه كلام الله ، جعله سبحانه وتعالى معجزةً لنبيه صلى الله عليه وسلم ، ودليلاً على أنه رسول الله حقا، يقرأ به المؤمن في صلاته وفي غيرها، يتعبد بذلك ، فهو كلام الله حروفه ومعانيه ، كلام الله حروفه ومعانيه ، كلام الله ، تكلم به سبحانه ونزل به جبرائيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا قول أهل السنة والجماعة، هو كلام الله حقاً، ليس كلام غيره .
أما الحديث القدسي فهو الكلام المنسوب إلى الله ، الذي نسبه الرسول صلى الله عليه وسلم ، يقال: حديث قدسي، يعني حديث عن الله جل وعلا، فهو أيضاً يعتبر من كلام الله ، لفظه ومعناه، إذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قال الله كذا: فيعتبر من كلام الله ، هذا هو الصحيح لفظاً ومعنى ، كما في الحديث يقول الله جل وعلا: ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ) ، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل ، وهكذا ما جاء فيما معناه من الأحاديث التي ينقلها النبي عن الله ، يقول : هذا كلام الله ، هذا يسمى حديثاً قدسيا، ولكن ليس له لفظ القرآن ، ليس بمعجز، ولا يقرأ به في الصلاة ، الصلاة يقرأ فيها بالقرآن خاصة ، أما الأحاديث القدسية يقرأها الإنسان للفائدة ، في نفسه أو مع إخوانه للفائدة ، أما أنه يقرأ بالحديث القدسي في الصلاة لا ، ليس حكمه حكم القرآن في هذا، القرآن معجز ويقرأ في الصلوات فله حكم آخر، ولكن الحديث القدسي ينسب إلى الله ، ويقال : أنه كلام الله لفظه ومعناه، لكن ليس بمعجز، وليس له حكم القرآن في أن لا يمس الكتاب الذي فيه إلا طاهر، وليس له حكم القرآن في أن يقرأ به في الصلاة ، فهذا شيء، وهذا شيء." .

وقال ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله :

" فائدة يعم نفعها ، ويعظم وقعها ، في الفرق بين الوحي المتلو وهو القرآن ، والوحي المروي عنه صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل ، وهو ما ورد من الأحاديث الإلهية ، وتسمى القدسية .
اعلم أن الكلام المضاف إليه تعالى أقسام ثلاثة :
أولها – وهو أشرفها - :
القرآن ، لتميزه عن البقية بإعجازه من أوجه قدمناها أول الكتاب ، وكونه معجزة باقية على ممر الدهر ، محفوظة من التغيير والتبديل ، وبحرمة مسه للمحدث ، وتلاوته لنحو الجنب ، وروايته بالمعنى ، وبتعينه في الصلاة ، وبتسميته قرآنا ، وبأن كل حرف منه بعشر حسنات ، وبتسمية الجملة منه آية وسورة .

وغيره من بقية الكتب والأحاديث القدسية لا يثبت لها شيء من ذلك ، فيجوز مسه ، وتلاوته لمن ذكر ، وروايته بالمعنى ، ولا يجزئ في الصلاة ، بل يبطلها ، ولا يسمى قرآنا ، ولا يعطى قارئه بكل حرف عشرا ، ولا يسمى بعضه آية ولا سورة اتفاقا أيضا .

ثانيها : كتب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قبل تغييرها وتبديلها .

ثالثها : بقية الأحاديث القدسية ، وهي ما نقل إلينا آحادا عنه صلى الله عليه وسلم ، مع إسناده لها عن ربه ، فهي من كلامه تعالى ، فتضاف إليه ، وهو الأغلب ، ونسبتها إليه حينئذ نسبة إنشاء ؛ لأنه المتكلم بها أولا ، وقد تضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه المخبر بها عن الله تعالى ، بخلاف القرآن ، فإنه لا يضاف إلا إليه تعالى ، فيقال فيه : قال الله تعالى ، وفيها : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه " " انتهى من " الفتح المبين بشرح الأربعين " (ص432-433) .

ابن أمارة
2020-07-04, 04:08 AM
اخي الطيبوني احسن الله اليك وزادك الله علما وفهما
لقد وجدنا في موضوعك هذا اشكالين ، قديم صدر به الموضوع ، وحديث في عجزه
ولا ندري اما زال الاشكال القديم قائما ، ام زال ، لكن بما انك جعلت هذا مع هذا فهمنا انه قائم لا يزال ، وهذا من فقهك لان هذا مرتبط بهذا من وجوه ، ولكن دعنا نحاول ان نفك هذين الاشكالين فنقول
الاشكال الاول

و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
من هذا الوجه وقع الاشكال

معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة ( الكلام هنا لغيرك)
و هذا عين ما اشكل علي
و لكني جعلت التسمية فعل و انت جعلت ذلك كلاما - فالكل فعل و هو حادث

فهل يكون ثابت قبل الفعل ما ثبت بالفعل و الكلام الحادث ( الكلام هنا لك)

معلوم ان اسماء الله ليست جامدة بل هي مشتقة من صفاته وصفاته قديمة فاسماءه قديمة ، وذلك مما تعلمه انت اخي الكريم
لكن الاشكال انك جعلت التسمية هي عين الاسم وهذا خطأ فالتسمية ليست هي عين الاسم اي ان التسمية هنا غير الاسم ، فان تكون التسمية كانت بعد ان لم تكن ، فالاسم قديم لانه مشتق من الصفة التي هي قديمة ، فالتسمية ليست هي الاسم نفسه فتدبر
ولإيضاح ذلك سنعتبر بالصفات لنقرب الفهم
وسنعتبر بصفة الكلام ، وانت تعلم ان التسمية مصدر للفعل سمي
فسمي الله نفسه تسمية سنعتبرها مع قوله تعالي
كلم الله موسي تكليما
فالتكليم هنا ليس هو عين كلام الله ، فالتكليم كان بعد ان لم يكن ، مع ان كلام الله صفة قديمة لله ، ولما كلم الله موسي ، ليس معناه ان صفة الكلام كانت بعد اذ لم تكن ، بل التكليم وحسب
والاعتبار ان
التسمية هنا ليست هي عين اسماء الله ، فالتسمية كانت بعد ان لم تكن ، مع ان اسماء الله قديمة لله ، ولما سمي الله نفسه ، ليس معناه ان اسماء الله كانت بعد اذ لم تكن ، بل التسمية وحسب فاعتبر
ونحن هنا اعتبرنا بالصفات ولو اعتبرنا بالذات لوضح لك الامر اكثر واكثر وهنا تعلم معني قول ائمة السلف ان الكلام في الصفات كالكلام في الذات
اما الاشكال الثاني

هناك اسماء لله عز وجل لم ترد في كتاب الله . بل وردت في السنة . و معلوم ان الفاظ الاحاديث هي من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم و كلامه مخلوق . فكيف نوفق بين هذا و بين قولنا اسماء الله من كلام الله عز وجل بارك الله فيكم ؟


ففي محل الاشكال الاول ، حل الاشكال الثاني ، والله اعلم ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( علمت به احدا من خلقك)
فالله يعلم اسماءه الي رسله وذلك بالوحي ، وفي الحديث ( إذا أراد الله أن يوحي بأمره تكلم بالوحي ) ، اي ان الله تكلم بها حقيقة بالوحي لتعليم رسوله ، ونزل بها جبريل الي رسوله ، فلفظ بها رسوله ، فهي اصالة من كلام الله ووحيه الي رسوله
واظن ان الاشكال في سؤالك كيف نوفق .......، فقط ، وليس في كون لفظ النبي مخلوق مع لفظه لاسماء الله وكون اسماء الله غير مخلوقة والا فتلك مسألة اخري ، واحسب ان الاخيرة هذه ليست مشكلة عندك فهي كلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن
ملحوظة : في مشاركة الاخ محمد الاخيرة كثير مما نعنيه هنا فجزاه الله خيرا
وارجو الله لي ولك وله السداد في القول والعمل

محمدعبداللطيف
2020-07-04, 02:27 PM
لكن الاشكال انك جعلت التسمية هي عين الاسم وهذا خطأ فالتسمية ليست هي عين الاسم اي ان التسمية هنا غير الاسم ، فان تكون التسمية كانت بعد ان لم تكن ، فالاسم قديم لانه مشتق من الصفة التي هي قديمة ، فالتسمية ليست هي الاسم نفسه فتدبر
ولإيضاح ذلك سنعتبر بالصفات لنقرب الفهم
وسنعتبر بصفة الكلام ، وانت تعلم ان التسمية مصدر للفعل سمي
فسمي الله نفسه تسمية سنعتبرها مع قوله تعالي
كلم الله موسي تكليما
فالتكليم هنا ليس هو عين كلام الله ، فالتكليم كان بعد ان لم يكن ، مع ان كلام الله صفة قديمة لله ، ولما كلم الله موسي ، ليس معناه ان صفة الكلام كانت بعد اذ لم تكن ، بل التكليم وحسب
والاعتبار ان
التسمية هنا ليست هي عين اسماء الله ، فالتسمية كانت بعد ان لم تكن ، مع ان اسماء الله قديمة لله ، ولما سمي الله نفسه ، ليس معناه ان اسماء الله كانت بعد اذ لم تكن ، بل التسمية وحسب فاعتبر
بارك الله فيك اخى ابن أمارة
قال السفارينى نقلا عن الامام المحقق ابن القيم فى بدائع الفوائد
: اللفظ المؤلف من الزاي والياء والدال مثلا له حقيقة متميزة متحصلة ، فاستحق أن يوضع له لفظ يدل عليه ; لأنه شيء موجود في اللسان ، مسموع بالآذان ،
فاللفظ المؤلف من همزة الوصل والسين والميم عبارة عن اللفظ المؤلف من الزاي والياء والدال مثلا ، واللفظ المؤلف من الزاي والياء والدال عبارة عن الشخص الموجود في الأعيان والأذهان ، وهو المسمى والمعنى ، واللفظ الدال عليه هو الاسم ،
وهذا اللفظ أيضا قد صار مسمى من حيث كان لفظ الهمزة والسين والميم عبارة عنه ،
فقد بان لك أن الاسم في أصل الوضع ليس هو المسمى ،
ولهذا تقول : سميت هذا الشخص بهذا الاسم ،
كما تقول حليته بهذه الحلية ، فالحلية غير المحلى ،
فكذلك الاسم غير المسمى ، وقد صرح بذلك سيبويه ، وأخطأ من نسب إليه غير هذا ، وادعى أن مذهبه اتحادهما . قال في البدائع : وما قال نحوي قط ولا عربي أن الاسم هو المسمى ، ويقولون : أجل مسمى ، ولا يقولون : أجل اسم ، ويقولون : مسمى هذا الاسم كذا ، ولا يقول أحد : اسم هذا الاسم كذا ، ويقولون : بسم الله ، ولا يقولون : بمسمى الله ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لله تسعة وتسعون اسما " ، ولا يصح أن يقال : تسعة وتسعون مسمى ، ونظائره كثيرة جدا .

قال ابن القيم في البدائع : وإذا ظهر الفرق بين الاسم والمسمى ،
فبقي هنا التسمية
وهي اغتر بها من قال باتحاد الاسم والمسمى ،
والتسمية عبارة عن جعل المسمى ووضعه الاسم للمسمى
، كما أن التحلية عبارة عن فعل المحلى ، ووضعه الحلية على المحلى ،
فهنا ثلاث حقائق :
اسم ومسمى وتسمية ، كحلية ومحلى وتحلية ، وعلامة ومعلم وتعليم ،
ولا سبيل إلى جعل لفظين منها مترادفين على معنى واحد لتباين حقائقها .
فإذا جعل الاسم هو المسمى ، بطل واحد من هذه الحقائق الثلاثة ولا بد .
فإن قيل : ما شبهة من قال باتحادهما ؟
فالجواب :
شبهته أشياء ، منها أن الله - تعالى - هو وحده الخالق ، وما سواه مخلوق ،
فلو كانت أسماؤه غيره ، لكانت مخلوقة ،
ويلزم أن لا يكون له اسم في الأزل ولا صفة ; لأن أسماءه صفات ،
وهذا أعظم ما قاد متكلمي الإثبات إلى القول باتحادهما ،
والجواب عن كشف هذه الشبهة أن منشأ الغلط في هذا الباب من إطلاق ألفاظ مجملة محتملة لمعنيين حق وباطل ،
فلا ينفصل النزاع إلا بتفصيل تلك المعاني وتنزيل ألفاظها عليها ،
ولا ريب أن الله - تعالى - لم يزل ولا يزال موصوفا بصفات الكمال المشتقة أسماؤه منها ، فلم يزل بصفاته وأسمائه ، وهو إله واحد له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وصفاته وأسماؤه داخلة في مسمى اسمه ، وإن كان لا يطلق على الصفة أنها إله يخلق ويرزق ، فليست صفاته وأسماؤه غيره ، وليست هي نفس الإله ،
وبلاء القوم من لفظة الغير ،
فإنها يراد بها معنيين :
أحدهما المغاير لتلك الذات المسماة بالله ، وكل ما غاير الله مغايرة محضة بهذا الاعتبار ، فلا يكون إلا مخلوقا ، ويراد به مغايرة الصفة للذات إذا جردت عنها ،
فإذا قيل : علم الله وكلام الله غيره ، بمعنى أنه غير الذات المجردة عن العلم والكلام ، كان المعنى صحيحا ، ولكن الإطلاق باطل ،
فإذا أريد أن العلم والكلام مغاير لحقيقته المختصة التي امتاز بها عن غيره ، كان باطلا لفظا ومعنى .
وبهذا أجاب أهل السنة المعتزلة القائلين بخلق القرآن ، وقالوا : كلامه - تعالى - داخل في مسمى اسمه ، فالله - تعالى - اسم للذات الموصوفة بصفات الكمال ، ومن تلك الصفات صفة الكلام ، كما أن علمه وقدرته وحياته ، وسمعه وبصره ، غير مخلوقة ، وإذا كان القرآن كلامه ، وهو صفة من صفاته ، فهو متضمن لأسمائه الحسنى ، فإذا كان القرآن غير مخلوق ، ولا يقال أنه غير الله ، فكيف يقال إن بعض ما تضمنه - وهو أسماؤه - مخلوقة وهي غيره ، فقد حصحص الحق بحمد الله ،
وانحسم الإشكال ، وأن أسماءه الحسنى التي في القرآن من كلامه - وكلامه غير مخلوق - ولا يقال هو غيره ، ولا هو هو ، وهذا المذهب مخالف لمذهب المعتزلة الذين يقولون : أسماؤه غيره وهي مخلوقة ، ولمذهب من رد عليهم ممن يقول اسمه نفس ذاته لا غيره ، وبالتفصيل تزول الشبه ويتبين الصواب . https://islamweb.com/ar/librar (https://islamweb.com/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=62&bk_no=107&flag=1)

، فالتسمية كانت بعد ان لم تكن ، مع ان اسماء الله قديمة لله ، ولما سمي الله نفسه ، ليس معناه ان اسماء الله كانت بعد اذ لم تكن ، بل التسمية وحسب فاعتبر التسمية من جهة الاخبار والذِكْر كانت بإخبار الله لنا وذِكَره- ولا يقال كانت بعد ان لم تكن الا من جهة - الآحاد - بالتكليم والاخبار- اما التسمية من جهة القدم فهى قديمة كالاسم والذات- لان الله هو الذى سمى نفسه-فقال جل وعلا -إنني أنا الله لا إله إلا أنا -وقال فى الحديث القدسى أَنَا المَلِكُ-فالله اخبرنا بما سمى نفسه به وعلم آدم الاسماء ومنها اسماء الله الحسنى- واخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بما علمه الله من الاسماء الحسنى-فالتسمية لا يقال كانت بعد ان لم تكن - ولكن يقال ذكرها والاخبار بها ما زال ولا يزال يخبر به ويذكره سواء للخلق او لنفسه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (يَقْبِضُ اللَّهُ الأَرْضَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا المَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الأَرْضِ؟) (البخاري

ابن أمارة
2020-07-04, 04:56 PM
التسمية من جهة الاخبار والذِكْر كانت بإخبار الله لنا وذِكَره- ولا يقال كانت بعد ان لم تكن الا من جهة - الآحاد - بالتكليم والاخبار- اما التسمية من جهة القدم فهى قديمة كالاسم والذات- لان الله هو الذى سمى نفسه

احسنت اخي محمد بارك الله فيك ، وهذا ما نعنيه
وعلي ما اتذكر كان للإمام بن جرير الطبري كلام طيب في مسألة الاسم والمسمي في كتابه صغير الحجم عظيم المنافع (التبصرة في معالم الدين)

محمدعبداللطيف
2020-07-04, 10:46 PM
احسنت اخي محمد بارك الله فيك ، وهذا ما نعنيه
نعم بارك الله فيك أخى ابن أمارة وجزاك الله خيرا

الطيبوني
2022-11-26, 10:50 PM
.............................. ...................

طبقات علماء افريقية للخشني

و محمد بن سحنون كانت له اوضاع في المناظرة في فقه الفقهاء في كلام المتكلمين قال له سليمان الفراء المعروف بابن ابي عصفور يا ابا عبد الله - الله سمى نفسه ؟ اراد بذلك ان يقول له نعم فيثبت عليه الاقرار بحدوث الاسماء و الصفات .
فقال له ابن سحنون الله سمى نفسه لنا و لم يزل و له الاسماء الحسنى .