المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن العبد إذا كان مسرفًا فاعلى نفسه فرفع يديه يدعو ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته



محمد طه شعبان
2016-12-15, 10:08 AM
بعض الناس ينشر هذا الكلام وينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إن العبد إذا كان مسرفًا فاعلى نفسه فرفع يديه يدعو ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته وكذا الثانية والثالثة حتى إذا قال الرابعة يا ربي قاله الله تعالى حتى متى تحجبون عني صوت عبدي قد علم عبدي أنه ليس له رب يغفر له الذنوب غيري أشهدكم إني قد غفرت له.
ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ؛ فقد ذكره الغزالي في (الإحياء)، عن أسود بن سالم، موقوفًا عليه، وبدون إسناد.
ثم إن معناه باطل.

احمد ابو انس
2016-12-15, 02:08 PM
جزاكم الله خيرا .

احمد ابو انس
2016-12-15, 02:09 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36764

أحمد القلي
2016-12-15, 10:53 PM
ثم إن معناه باطل
وهذا بيان بطلانه

فيقول يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته
تحجبه عمن ؟
هل يستطيع مخلوق أن يمنع وصول صوت مهما خفي الى السميع الخبير ؟؟
وهل تجرأ الملائكة أن تفعل هذا -ان فرض قدرتها عليه- وقد علمنا أن الملائكة لا تفعل الا ما أمرت به
وهم موكلون بحفظ أعمال بني آدم , وانهم يحبون كما يحب الله تعالى التوبة من عباده
قال الله تعالى (ان الله يحب التوابين )
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله , ان الله يغفر الذنوب جميعا )
فهذا العاصي الذي رفع يديه تائبا الى ربه لن يسنطيع أحد أن يحول بينه وبين وصول دعائه
(واذا سألك عبادي عني فاني قريب ,أجيب دعوة الداعي اذا دعان)
وهذا وعد بالاجابة ,وهو زائد على مجرد السماع فان الله يسمع كل الأصوات على اختلافها وتنوعها وتشتتها

وهل يعقل أن الله لا يصله صوت الداعي الا في المرة الرابعة ؟
وكيف ولماذا انكشف الحجاب في المرة الرابعة بالذات ؟
هل من قال هذا الكلام يعرف صفات ربه ؟
أم أنه يتكلم عن أحد الملوك الذين لهم حجاب على الأبواب يمنعون الناس من ايصال الشكاوى والدعاوى اليهم ؟
الله تعالى يعلم ما في نفس هذا الداعي قبل أن يرفع اليه يديه و يعلم ما سيقوله هذا الداعي قبل أن يقوله ومتى سيقوله , ولا يخفى عليه عمل الملائكة وهو العليم بذات الصدور لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
وهو عزوجل أشد فرحا بتوبة عبده من رجل أضاع راحلته التي عليها زاده فلما أشرف على الهلاك وأيس منها وأيقن بالموت اذا هو بها قائمة عند رأسه
ففرحة الملك السميع العليم التواب الرحيم بتوبة عبده أشد من فرحة هذا الرجل براحلته
ومع ذلك فان الله تعالى هو الذي يوفق عبده الى الانابة والرجوع اليه في كل لحظة وآن
تصويب

إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى

من حيث اللغة , فالصواب (وهو عاص) بالتنوين
ومن حيث الوجود والواقع , فلا يوجد عبد غير عاص الا من استثني