مشاهدة النسخة كاملة : وَلَمْ أَفْهَمْ مُطَرِّفًا مِنْ هَدَّابٍ ؟؟؟ !!!
أبو البراء محمد علاوة
2016-12-08, 01:00 AM
روى مسلم في صحيحه: (1161) حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ -وَلَمْ أَفْهَمْ مُطَرِّفًا مِنْ هَدَّابٍ- عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهُ - أَوْ لِآخَرَ -: (أَصُمْتَ مِنْ سُرَرِ شَعْبَانَ؟) قَالَ: لَا، قَالَ: (فَإِذَا أَفْطَرْتَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ).
فما المراد بقوله: (وَلَمْ أَفْهَمْ مُطَرِّفًا مِنْ هَدَّابٍ)، ومن قائلها؟
أبو مالك المديني
2016-12-08, 11:28 PM
القائل هو المصنف : مسلم بن الحجاج رحمه الله .
أم علي طويلبة علم
2016-12-08, 11:34 PM
القائل هو المصنف : مسلم بن الحجاج رحمه الله .
وما المراد بقوله: لم أفهم مطرفا من هداب ؟؟
أبو مالك المديني
2016-12-08, 11:37 PM
في بعض نسخ مسلم : ولم أفهم مطرفا من هداب ، وفي الأكثر : عن هداب .
وهناك عدة احتمالات :
إما أن يكون مسلم رحمه الله لا يعلم ما معنى هداب ولا معنى مطرف ، أو أنه رأى في اسمهما غرابة ، وإما أن يكون هناك ثمة اختلاف في الروايات ، وإما أن يعني أن مطرفا لم يرو عن هداب فإنه أمر غريب بل مستحيل ، وكأنه رأى خطأ في بعض نسخ كتبه هكذا "عن" فأراد رحمه الله أن يبين ذلك وأن يستنكره .
هذا على افتراض وجود لفظة "عن" وليس "من" ، ولو كانت "من" يتعين ما ذكرناه من المعنى الأول ، فالله أعلم .
أقول هذا دون أن أرى من نبه على تلك اللفظة ، وقلت ذلك تخمينا مني ، فإن كان صوابا فمن الله وحده ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان ، وأستغفر الله تعالى .
عبدُالرَّحمن بنُ القِنويّ
2016-12-09, 12:06 AM
الظاهرُ من السياق أنَّ الإمام أبا الحُسين استثْبتَ من بعض أصحابِ شيخه عن كلمة (عن مُطَرّف). إلا أنهُ أبهمَ الذي حدَّثه بها عن شيخه هدَّابٍ؛ وقد خرَّجه البيهقيُّ في "السنن الكبرى" من طريق الْحسن بن سفيان النسويِّ عن هدبة، فلعلهُ المقْصُودُ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
رضا الحملاوي
2016-12-09, 12:32 AM
أي أن الإمام مسلما لما سمع الحديث من هدابٍ لم يفهم منه قوله ( عن مطرف ) ... أي لم يفهم أن ثابتا رواه عن مطرف عن عمران ططط
إنما تثبت مسلم من شيخ آخر أن الراوي عن عمران ، الذي نقل ثابتٌ عنه هو مطرف .
والله أعلم .
أبو البراء محمد علاوة
2016-12-09, 12:58 AM
الأمر لا يخلو من احتمالين:
الأول: في الإسناد، وفيه احتمالان:
الأول: أن مسلمًا لم يتبين ولم يضبط اسم مطرف، من رواية هداب، وإنما من غيره.
الثاني: أن هداب مرة يذكر مطرفًا ومرة لا يذكره فلم يتبين الإمام مسلم الرواية الصواب عن هداب، ويقويه قول العيني في عمدة القاري: (11/ 102): (قلت: التحقيق فيه أن المراد من قوله، صلى الله عليه وسلم: (أصمت سرر هذا الشهر؟) في رواية البخاري أنه شعبان، يؤيده ويوضحه رواية مسلم من حديث هداب عن عمران، وكذلك يوضح حديث هداب رواية مسلم من حديث مطرف، فإنه ليس فيها ذكر شعبان، والأحاديث يفسر بعضها بعضًا، وبقي الكلام في قوله: (فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين) ، فنقول: هذا ابتداء كلام، معناه: أنك إذا تركت السرر من رمضان الذي هو فرض، فصم يومين عوضه لأن السرر يومان من آخر الشهر، كما ذكرناه، بخلاف سرر شعبان، فإنه ليس بمتعين عليه، فلذلك لم يأمره بالقضاء بعد قول الرجل: يا رسول الله! يعني: ما صمت سرر هذا الشهر الذي هو شعبان. فإن قلت: كيف قال: (فصم يومين) ، وفي رواية مسلم بعد قوله: (فإذا فطرت رمضان؟) والذي يفطر رمضان هل يكتفي في قضائه بيومين؟ قلت: تقديره من رمضان، وحذفت لفظة: من، وهي مرادة كما في الرواية الأخرى، وهو من قبيل قوله تعالى: {واختار موسى قومه} (الأعراف: 551) . أي: من قومه، وهذا هو تحرير هذا الموضع الذي لم أر أحدًا من شراح البخاري ومن شراح مسلم حرر هذا الموضع كما ينبغي، ولا سيما من يدعي في هذا الفن بدعاوى عريضة بمقدمات ليس لها نتيجة.
قال أبو عبد الله: وقال ثابت عن مطرف عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم من سرر شعبان
أبو عبد الله هو البخاري، وليس في بعض النسخ هذا، وأراد بالتعليق أن المراد من قوله: (أصمت سرر هذا الشهر) هو سرر شعبان وليس هو برمضان. كما ظنه أبو النعمان، وقد وصل هذا التعليق مسلم: حدثنا هداب بن خالد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت، ولم أفهم مطرفًا من هداب (عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أو لآخر) الحديث، وقد ذكرناه عن قريب، والله أعلم).
الاحتمال الثاني: في المتن وهو أن مسلمًا لم يضبط ألفاظ الأحاديث من رواية هداب عن مطرف، وإنما ضبطها من أخر.
وأنا استبعد الاحتمال الثاني، والأمر ينحصر عندي في الاحتمال الأول، والأقرب أنه لم يعي مطرفًا في هذا الإسناد من قول شيخه هداب بن خالد فتبينه من رواية أخرى، والله أعلم.
أم علي طويلبة علم
2016-12-09, 01:35 AM
" ولم أفهم مطرفا من هداب"
أي أن الإمام مسلما لما سمع الحديث من هدابٍ لم يفهم منه قوله ( عن مطرف ) ... أي لم يفهم أن ثابتا رواه عن مطرف عن عمران ططط
إنما تثبت مسلم من شيخ آخر أن الراوي عن عمران ، الذي نقل ثابتٌ عنه هو مطرف .
والله أعلم .
جزاكم الله خيرا
أحمد القلي
2016-12-09, 03:09 AM
أي أن الإمام مسلما لما سمع الحديث من هدابٍ لم يفهم منه قوله ( عن مطرف ) ... أي لم يفهم أن ثابتا رواه عن مطرف عن عمران ططط
إنما تثبت مسلم من شيخ آخر أن الراوي عن عمران ، الذي نقل ثابتٌ عنه هو مطرف .
والله أعلم .
بارك الله فيك , لكن هذا الاحتمال بعيد , لأن الروايات كلها في الصحيحين وغيرها هي من طريق مطرف عن عمران
وقد رواه مسلم قبل هذه الرواية من طريق غيلان عن هداب
وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ الضُّبَعِيُّ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ وَهُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ لَهُ: - أَوْ قَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَسْمَعُ - «يَا فُلَانُ، أَصُمْتَ مِنْ سُرَّةِ هَذَا الشَّهْرِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ»))
وهي رواية البخاري أيضا من طريق غيلان مع بعض الاختلاف
ثم رواه مسلم من طريق ثالث -الطريق الثاني هو عن ثابث- عن أبي العلاء وهو أخ مطرف عن مطرف به
عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» قَالَ: لَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ»))
لكن فيها اختلاف عن رواية هداب
والطرق الثلاثة فيها مطرف عن عمران
لظاهرُ من السياق أنَّ الإمام أبا الحُسين استثْبتَ من بعض أصحابِ شيخه عن كلمة (عن مُطَرّف). إلا أنهُ أبهمَ الذي حدَّثه بها عن شيخه هدَّابٍ؛ وقد خرَّجه البيهقيُّ في "السنن الكبرى" من طريق الْحسن بن سفيان النسويِّ عن هدبة، فلعلهُ المقْصُودُ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
هدبة هو هداب ,
والحديث مداره على مطرف رواه عنه ثلاثة ,قد خرج روايتهم مسلم وتفرد مسلم برواية رابعة عن عبد الله بن أخي مطرف عن مطرف
وانما الاختلاف وقع في رواية هداب عن حماد عن ثابث , حيث قال (من سرر شعبان )
والروايات الأخرى أبهمت الشهر , ولذلك ذكر البخاري رواية ثابث عن مطرف بصيغة التعليق
ويحتمل أيضا أنه ذكرها كذلك لأجل حماد
وهداب لم يتفرد بذلك فقد تابعه روح وعفان عن حماد.
والامام مسلم ترجم لحديث عمران في باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر و رواه هناك بلفظ (سرة )
أي وسط الشهر
واستبعد أن يكون مراد الحديث استحباب صيام آخر شعبان , فأشكل عليه ذكر (سرر شعبان ) أي آخره لأن فيه يوم الشك وكذا ورود النهي عن تقدم رمضان يبوم أو يومين
وبذلك يتبين قوله ( وَلَمْ أَفْهَمْ مُطَرِّفًا مِنْ هَدَّابٍ))
أي لم أفهم رواية مطرف هاته من طريق هداب , والتي فيها تعيين الشهر أنه شعبان خلافا للروايات الأخرى عن مطرف والتي فيها ذكر الشهر مبهما
والله أعلم
أبو مالك المديني
2016-12-09, 02:16 PM
الثاني: أن هداب مرة يذكر مطرفًا ومرة لا يذكره فلم يتبين الإمام مسلم الرواية الصواب عن هداب، ويقويه قول العيني في عمدة القاري: (11/ 102): (قلت: التحقيق فيه أن المراد من قوله، صلى الله عليه وسلم: (أصمت سرر هذا الشهر؟) في رواية البخاري أنه شعبان، يؤيده ويوضحه رواية مسلم من حديث هداب عن عمران، وكذلك يوضح حديث هداب رواية مسلم من حديث مطرف، فإنه ليس فيها ذكر شعبان،
نفع الله بكم جميعا على فوائدكم .
لكن هدابا يذكر مطرفا في كل مرة في روايته ، ثم إن العيني رحمه الله قصد أن رواية مسلم من طريق هداب وضحت أن الشهر هو شعبان ، والتي توافق رواية البخاري المعلقة عن ثابت ، وكذلك رواية مسلم من طريق أبي العلاء عن مطرف فليس فيها ذكر شعبان .
وأما استغراب أو عدم فهمه رواية مطرف من طريق هداب بذكر شهر شعبان ، فلم ينفرد بها بل تابعه عفان وروح عن حماد بن سلمة به ، عند أحمد وغيره .
أحمد القلي
2016-12-09, 04:54 PM
كذلك رواية مسلم من طريق أبي العلاء عن مطرف فليس فيها ذكر شعبان
وأيضا روايته من طريق غيلان عن مطرف ليس فيها ذكر شهر شعبان
وهي الرواية التي اختارها الامام البخاري مع اختلاف يسير في اللفظ , ولفظ البخاري هو الأصح
وأما استغراب أو عدم فهمه رواية مطرف من طريق هداب بذكر شهر شعبان ، فلم ينفرد بها بل تابعه عفان وروح عن حماد بن سلمة به ، عند أحمد وغيره .
ليس التفرد من هداب وانما التفرد وقع من شيوخه
فقد تفرد بها ثابث عن مطرف
ثم تفرد بها حماد عنه , ورواها عن حماد جماعة منهم هداب
وحماد تغير فساء حفظه كما هو معروف فيشبه أن يكون الوهم منه , ولذلك ذكر البخاري روايته معلقة بعد الرواية الصحيحة التي اعتمدها في كتابه , ويمكن أن ثابثا رواها بالمعنى لما فهم أن الشهر المذكور هو شعبان
ومسلم اعتمد روايته عن ثابث خاصة لأنه روى عنه قبل التغير ,
لكن حمادا لم ينفرد بهذه الرواية فقد روى مسلم رواية رابعة تشهد لها ختم بها الباب فقال
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ أَخِي مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا، يُحَدِّثُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» يَعْنِي شَعْبَانَ، قَالَ: لَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ» - شُعْبَةُ الَّذِي شَكَّ فِيهِ - قَالَ: وَأَظُنُّهُ قَالَ: يَوْمَيْنِ))
لكن هذا اللفظ (يعني شعبان ) لا يدرى من هو قائله ؟
ويحتمل أنه من شيخ شعبة ابن أخي مطرف , فانه تفرد بهذا التفسير , وليس هو من الحفاظ بل هو في عداد المجهولين
فلم يرو عنه الا شعبة , ولم يرو عنه الا مسلم , ولم يخرج له الا هذا الحديث
وبذلك يتبين أن مسلما انما أخرجه ليبين علته كما قال ذلك في مقدمته
رضا الحملاوي
2016-12-09, 06:34 PM
" ولم أفهم مطرفا من هداب"
...
جزاكم الله خيرا
وأنتِ جزاكِ الله خيرا أختي الفاضلة أم علي وبارك الله فيكِ.
.
وجزاكم الله خيرا جميعا على فوائدكم . ومنكم نستفيد ، نفع الله بكم .
أبو البراء محمد علاوة
2016-12-10, 01:59 AM
بارك الله فيكم
دمتم نافعين
أحمد القلي
2016-12-10, 08:37 PM
لكنك لم تخبرنا الى أي رأي ملت وعلى أي تفسير استقررت ؟؟
أبو البراء محمد علاوة
2016-12-10, 10:37 PM
لكنك لم تخبرنا الى أي رأي ملت وعلى أي تفسير استقررت ؟؟
لو أنا المعنيُّ، فقد قلتُ:
والأقرب أنه لم يعي مطرفًا في هذا الإسناد من قول شيخه هداب بن خالد فتبينه من رواية أخرى، والله أعلم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.