تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين العلة الغائية والعلة الموجبة



أحمد القلي
2016-11-30, 12:35 AM
العلة الغائية هي الغاية من وجود الشيء أو ما يوجد الشيء لأجله ,وتكون متأخرة في الوجود عن معلولها
ولكنها متقدمة في التصور والقصد
مثل قوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
فالغاية من وجودهم هي العبادة
لكن ليست واجبة الوقوع أو لازمة الوجود , فقد توجد هذه العبادة كما هي عند المؤمنين وقد لا توجد كحال الكفار
فهي ليست علة موجبة
فالعلة الموجبة (أو التامة) هي التي تسبق المعلول واذا وجدت وجب وجود معلولها
ويمكن أن يعبر عنها بأنها السبب الموجب للحكم أو التي يجب وجود معلولها عند وجودها
فاذا زنى المحصن وجب رجمه , فالاحصان هو العلة الموجبة للرجم
ويتلخص الفرق بينهما في الوجود والوقوع
فالعلة الغائية تتأخر عن معلولها و العلة الموجبة تتقدم عليها
والغائية يمكن أن تقع بينما العلة الموجبة يجب أن يقع معلولها أو حكمها
فاذا قلت صنعت هذا السيف لأقاتل به , فالقتال علة غائية متأخرة عن صناعة السيف وقد يقع القتال وقد لا يقع
واذا قلت (اذا طلع الفجر في رمضان أمسكت وصليت الصبح )
فطلوع الفجر علة موجبة للامساك وهي متقدمة عليه
والله أعلم

محمد طه شعبان
2016-11-30, 09:56 AM
بارك الله فيك.

محمد طه شعبان
2016-11-30, 09:58 AM
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
((قوله تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} .
قوله {إلا ليعبدون} استثناء مفرغ من أعم الأحوال؛ أي: ما خلقت الجن والإنس لأي شيء إلا للعبادة.
واللام في قوله: {إلا ليعبدون} للتعليل، وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق، وليس التعليل الملازم للمعلول؛ إذ لو كان كذلك للزم أن يكون الخلق كلهم عبادا يتعبدون له، وليس الأمر كذلك، فهذه العلة غائية، وليست موجبة.
فالعلة الغائية لبيان الغاية والمقصود من هذا الفعل، لكنها قد تقع، وقد لا تقع، مثل: بريت القلم لأكتب به؛ فقد تكتب، وقد لا تكتب.
والعلة الموجبة معناها: أن المعلول مبني عليها؛ فلا بد أن تقع، وتكون سابقة للمعلول، ولازمة له، مثل: انكسر الزجاج لشدة الحر))اهـ.
((مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين)) (9/ 13).

أبو مالك المديني
2016-12-01, 06:55 PM
العلة الغائية هي الغاية من وجود الشيء أو ما يوجد الشيء لأجله ,وتكون متأخرة في الوجود عن معلولها
ولكنها متقدمة في التصور والقصد
مثل قوله تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
فالغاية من وجودهم هي العبادة
لكن ليست واجبة الوقوع أو لازمة الوجود , فقد توجد هذه العبادة كما هي عند المؤمنين وقد لا توجد كحال الكفار
فهي ليست علة موجبة

وقد ذكر ابن القيم العلة الغائية :
ومثل بقول الخضر لموسى : ( سأنبك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ).

قال ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة 1 / 176:
ويسمى تعبير الرؤيا تأويلا بالاعتبارين فإنه تفسير لها وهو عاقبتها وما تؤول إليه وقال يوسف لأبيه : ( يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل ) أي حقيقتها ومصيرها إلى ها هنا انتهت وتسمى العلة الغائية والحكمة المطلوبة بالفعل تأويلا لأنها بيان لمقصود الفاعل وغرضه من الفعل الذي لم يعرف الرائي له غرضه به ومنه قول الخضر لموسى عليهما السلام بعد أن ذكر له الحكمة المقصودة بما فعله من تخريق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار بلا عوض ( سأنبئك بتأويل مالم تستطع عليه صبرا ) فلما أخبره بالعلة الغائية التي انتهى إليها فعله قال : ( ذلك تأويل مالم تسطع عليه صبرا ) اهــ

وتقسيم العلة إلى : الغائية ، مع أخواتها ( علة مؤثرة - مادية - صورية ) كان معروفا لدى الفلاسفة القدامى مثل أرسطو .

أحمد القلي
2016-12-01, 11:16 PM
بارك الله فيك.
وفيك بارك الله تعالى

وتقسيم العلة إلى : الغائية ، مع أخواتها ( علة مؤثرة - مادية - صورية ) كان معروفا لدى الفلاسفة القدامى مثل أرسطو .
ونحن نسميها الحكمة , والله تعالى هو الحكيم و الذي يفعل لحكمة وسبب وغاية خلافا لمن نفى ذلك من الفرق الضالة