مشاهدة النسخة كاملة : هُمَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ لا تَطَؤُهُمَا فِتْنَةٌ
احمد ابو انس
2016-11-26, 01:55 PM
قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَفَدَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْعُزَّى بْنُ بَدْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْجُهَنِيُّ مِنْ بَنِي الرَّبْعَةِ بْنِ رَشْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ ، وَمَعَهُ أَخُوهُ لأُمِّهِ أَبُو رَوْعَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَبْدِ الْعُزَّى : " أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ وَلأَبِي رَوْعَةَ أَنْتَ رَعْتَ الْعَدُوَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ " ، وَقَالَ : " مَنْ أَنْتُمْ ؟ " ، قَالُوا : بَنُو غَيَّانَ ، قَالَ : " أَنْتُمْ بَنُو رَشْدَانَ " . وَكَانَ اسْمُ وَادِيهِمْ غَوًى فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُشْدًا ، وَقَالَ لِجَبَلَيْ جُهَيْنَةَ الأَشْعَرِ وَالأَجْرَدِ : " هُمَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ لا تَطَؤُهُمَا فِتْنَةٌ " . وَأَعْطَى اللِّوَاءَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَدْرِ وَخَطَّ لَهُمْ مَسْجِدَهُمْ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَسْجِدٍ خُطَّ بِالْمَدِينَةِ .
ما صحة هذا الحديث؟
أبو مالك المديني
2016-12-04, 12:23 AM
أخرجه ابن سعد في طبقاته 1 / 333 ، والحديث معضل ؛ فبين المدني هذا وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز ، وفي سنده الكلبي وهو متروك .
وقد أخرجه ابن شاهين - كما في الإصابة 6 / 32 ، وتعجيل المنفعة 1 / 720 - من طَرِيق ابن الْكَلْبِيّ عَن أبي عبد الرَّحْمَن الْمدنِي عَن عَليّ بن عبد الله بن بعجة الْجُهَنِيّ قَالَ لما قدم ... فذكره .
وليس عنده : هُمَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ لاَ تَطَؤُهُمَا فِتْنَةٌ ... اهـ
وهو لا يصح أيضا .
وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب 2 / 611 :
رَوَى ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ كَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ غَيَّانُ، وَكَانَ أَهْلُهُ حِينَ أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُهُ بِبَلَدٍ مِنْ بِلادِ جُهَيْنَةَ يُقَالَ لَهُ غَوَّاءُ، فَسَأَلَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اسْمِهِ وَأَيْنَ تَرَكَ أَهْلَهُ؟ فَقَالَ: اسْمِي غَيَّانُ، وَتَرَكْتُ أَهْلِي بِغَوَّاءَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلْ أَنْتَ رَشْدَانُ، وَأَهْلُكَ بِرَشَادٍ. قَالَ: فَتِلْكَ الْبَلْدَةُ تُسَمَّى إِلَى اليوم برشاد، وَيُدْعَى الرَّجَلُ رَشْدَانُ.اهــ
وقال ابن حجر في الإصابة 3 / 530 :
وساق ابن السّكن حديثه مطوّلا من طريق أبي أويس، عن وهب بن عمرو بن سعد بن وهب الجهنيّ- أن أباه أخبره عن جده أنه كان يدعى في الجاهلية غيّان- يعني بغين معجمة وتحتانية مشدّدة- فلما وفد على النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم قال له: «ما اسمك؟» قال:
غيّان، قال: «وأين منزل أهلك؟» قال: بوادي غوى فقال له: «بل أنت رشدان وأهلك برشاد.» قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى برشاد.
قال ابن السّكن: إسناده مجهول.... اهــ
حسن المطروشى الاثرى
2016-12-04, 06:42 AM
وفقكم الله
أبو مالك المديني
2016-12-05, 09:06 PM
وفقكم الله
أمين وإياكم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.