مشاهدة النسخة كاملة : العين تثغر في "عيون الأخبار"!
مسترشدي
2016-10-17, 10:14 PM
* جاء في تحقيق منذر أبو الشعر لعيون الأخبار (نشرة المكتب الإسلامي، ج1، ص 334):
وقال الكُمَيت:
رُفِعَتْ إِلَيْكَ وما ثُغِرَ *** تْ عُيُونُ مُسْتَمِعٍ وناظِرْ
ورَأَوْا عَلَيْكَ ومِنْكَ في الـ *** ـــمَهْدِ النُّهَى ذاتَ البَصَائِرْ
وفي الحاشية (2) من الصفحة نفسها:
(2) ثغرت عيونه: دلالة على صغر السن، وهي في الأصل للأسنان، يقال: ثغر الغلام، إذا سقطت أسنانه الرواضع.
وهنا جملة مسائل:
- كيف استقام للمحقق وزن الشطر الأوّل وفق الضبط الذي اعتمده؟
- كيف استساغ المحقق إثبات شطرٍ أوّلُ تفعيلته الأولى ساكن؟
- ما الذي جعل المحقق يغفل عن صلة البيتين بعنوان الباب الذي ضمّهما، وهو: السيادة والكمال في الحداثة؟
- لماذا أجاز المحقق لنفسه شرحَ البيت الأوّل دون الرجوع إلى البيت الذي يليه؟
- ما هو مستند المحقق في شرحه لعبارة "ثغرت عيونه" (وهي من مخترعاته) وقوله إنها: "دلالة على الصغر"؟
- إذا سلّمنا جدلا أنّ المعنى الذي اقترحه المحقق (وفقا لضبطه الخاطئ) صحيحٌ لغةً، ما هو إذن معنى البيت؟ وهل في التفات صغار السن الذين "لم تثغر عيونهم" (بِلُغة المحقق) إلى المخاطَب (ولعلَّه مسلمة بن عبد الملك) مزيدُ مدحٍ؟
- ولنسلّم جدلا أيضا أنّ الضبط والمعنى الذين ذهب إليهما المحقق يستقيمان في البيت الأوَّل، فإنّ معنى البيت الثاني وفق منطقه: ورأوا منك وهُمْ في الـمهد علامات الذكاء ونفاذ البصيرة. ولو سلَّمنا له هذا المعنى، فهل البيت في مدح الـمخاطَب أم في مدح الصبيان الذين انتبهوا إلى ذلك وهُمْ في المهد؟
- أحال المحقق في تخريجه للبيتين على نشرة داود السلوم لشعر الكميت (ج1، ص332)، وإحالته صائبة؛ بيد أنّ السلوم لم يشكل البيتين...
- البيتان مذكوران في نشرة دار صادر لديوان الكميت (ص139، رقم:200) وهما مضبوطان على الصواب.
- صرّح المحقق في مقدمة الكتاب أنه استند إلى طبعة بروكلمان وطبعة دار الكتب المصرية. وفي طبعة بروكلمان (المستشرق الأعجمي!) (ج3، ص277) وطبعة دار الكتب المصرية (ج3، ص230) ضُبِطَ البيتُ على الصواب:
رُفِعَتْ إِلَيْكَ وما ثُغِرْ *** تَ عُيُونُ مُسْتَمِعٍ وناظِرْ
والمعنى جليٌّ واضح، لا يحتاج إلى شرح أو تأويل. وهو معنى متكرر في شعر الكميت، ومنه قوله:
تَبَيَّنَ فِيهِ النَّاسُ قَبْلَ اثِّغَارِهِ *** مَكَارِمَ أَرْبَى فَوْقَ مِثْلٍ مِثَالُهَا
مسترشدي
2016-10-18, 08:54 AM
* جاء في تحقيق منذر أبو الشعر لعيون الأخبار (نشرة المكتب الإسلامي، ج1، ص 334):
والصواب: منذر محمد سعيد أبو شَعر.
مسترشدي
2016-10-19, 05:55 PM
وممّا لفت انتباهي في نشرة "المكتب الإسلامي": أنّ المحقق ينقل في شرحه لبعض الأبيات كلامَ العلّامة محمود شاكر (رحمه الله) حرفًا حرفًا، دون الإشارة إليه أو إلى المصدر. وهو عمل منافٍ للأمانة العلمية، لا يشفع له أيّ تعليل أو تبرير.
ومن ذلك:
- ما جاء في الحاشية رقم (2) من الصفحة 56 (الجزء الأول) شرحًا لشعرٍ للقطاميّ.
- والأمر نفسه تكرّر في الحاشية رقم (3) من الموضع ذاته.
والشرحان مأخوذان بنصّهما من تحقيق طبقات فحول الشعراء (ص539)!
- وكذلك الحاشية رقم (2) من الصفحة 57 (الجزء الأوّل): منقولة بنصّها عن تحقيق تفسير الطبري (ج20، ص425، هـ 1)!
وقد أشار المحقق في مقدمته (ص30) إلى أنّه "استفاد" من "جهد الأستاذ شاكر في قراءاته المختلفة للنصوص". والحق أنّ هذه "الأمانة المحتشمة" لا تشفع لجواز سلخ كلام الآخرين، وإثباته مجرّدًا من النسبة، والإيحاء بأنه ممّا جادت به قريحة المحقق أو أوصله إليه اجتهاده.
وتراث العلامة أبي فهر ليس مشاعًا... وليس من الوفاء له أن "يُستفاد" من كلامه دون أدنى إشارة أو تنويه...
مسترشدي
2016-10-20, 06:00 PM
والمعنى جليٌّ واضح، لا يحتاج إلى شرح أو تأويل. وهو معنى متكرر في شعر الكميت، ومنه قوله:
تَبَيَّنَ فِيهِ النَّاسُ قَبْلَ اثِّغَارِهِ *** مَكَارِمَ أَرْبَى فَوْقَ مِثْلٍ مِثَالُهَا
كذا كتبت... وتحرِّي الصواب في العبارة يقتضي أن أقول:
وهو معنى مطروق، تكرَّر في موضع آخر من شعر الكميت نفسه، وهو قوله:
تَبَيَّنَ فِيهِ النَّاسُ قَبْلَ اثِّغَارِهِ *** مَكَارِمَ أَرْبَى فَوْقَ مِثْلٍ مِثَالُهَا
مسترشدي
2016-10-21, 10:00 PM
وهذه أخرى، تلحق بما ورد في المشاركة رقم (3)
في الصفحتين 82-83 (من الجزء الأول) يورد ابن قتيبة أبياتًا للبحتري، ويحيل المحقق على الديوان بتحقيق حسن كامل الصيرفي (رحمه الله). لكنّه لا يشير إلى أنه "استفاد" من تعليقات الصيرفي على الأبيات استفادة تامّة، لم تغفل الفاصلة والنقطة!
بيان ذلك:
* في شرحه لقول البحتريِّ:
وإذا تألَّقَ في النَّدِيِّ كلامُهُ الْــــــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــمَنْظُومُ خِلْتَ لِسَانَهُ مِنْ عَضْبِهِ
يقول الـمحقق (ج1، ص82، هــ9):
"الندي: مجلس القوم كالنادي والمنتدى. العضب: السيف القاطع."
وفي تحقيق ديوان البحتري (ج1، ص164، رقم:16)، يعلِّق حسن كامل الصيرفي على البيت قائلا:
"الندي: مجلس القوم كالنادي والمنتدى. العضب: السيف القاطع."!!
وفي الديوان: "الْمَصْقُولُ" بدل "الْمَنْظُومُ"؛ لكن عين محقق "العيون" لم تلتفت إلى ذلك...
* وفي شرحه لقول البحتريِّ:
وإذا دَجَتْ أَقْلَامُه ثُمَّ انْتَحَتْ *** بَرَقَتْ مَصَابِيحُ الدُّجَى في كُتْبِهِ
يقول المحقق (ج1، ص83،هــ1):
"انتحت: جدت في عملها، أراد أن أقلامه إذا غمست بالـمداد ثم جدت في الأمر أنارت ظلم الـمشاكل وكشفتها."
وفي تحقيق ديوان البحتري (ج1، ص165، رقم: 18)، يعلِّق حسن كامل الصيرفي على البيت قائلا:
"انتحى: جد؛ أي أن أقلامه إذا غمست بالـمداد ثم جدت في الأمر أنارت ظلم الـمشاكل وكشفتها."!!
وقبل ذلك فسّر محقق "العيون" انْتَجَتْ بأَنتَجَتْ، وهو وهْمٌ محض، ليس هنا موضع تفصيله...
* وفي شرحه لقول البحتريِّ:
حِكَمٌ فَسَائِحُهَا خِلالَ بَنَانِهِ *** بَرَقَتْ مَصَابِيحُ الدُّجَى في كُتْبِهِ
يقول المحقق (ج1، ص83،هــ2):
"القليب: البئر القديمة العاديَّة غير الـمطوية. أراد أن الحكمة تتدفق من بين بنانه نابعة من قلبه على أسلات أقلامه."
وفي تحقيق ديوان البحتري تجد كلامًا قريبًا جدًّا ممّا تصرّف فيه محقق العيون تصرُّفًا جزئيا.
!!!
مسترشدي
2016-10-26, 05:21 PM
*ج1، 131:
كَأنَّ الـخَلْقَ رُكِّبَ فِيهِ رُوحٌ *** لَهُ جَسَدٌ وأنْتَ عَلَيْهِ رَاسُ
كتب الـمحقق في الحاشية رقم (6): قرأتها الأوروبية: رأس، وتابعتها مص، والصواب تخفيف الهمز لسلامة الوزن.
وكأنّ إثباتها بالهمز يخلّ بالوزن!
وكان الصواب أن يقول: والصواب تخفيف الهمز في هذا البيت والذي يليه لينسجمـا مع سائر قوافي القصيدة، ومطلعها:
أَرِقْتُ وطارَ عنْ عَيْنِي النُّعَاسُ *** ونَامَ السَّامِرُونَ ولَـمْ يُواسُوا
وعجيبٌ حقًّا أن يتكلّم الـمحقق في الأوزان! وهو كلَّمـا لم تسعفه النسخة الـمصرية بضبط، ولم يجد الشعر مضبوطًا في غيرها من المصادر، أتى بعجائب الكسور!
ومن ذلك (ج1، 136): ضبطُه لبيتين من العيون على هذا النحو:
إِعْلَمَنْ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهْ *** أنَّ عِرْضَ الْـمَلْكِ حاجِبُهْ
فَبِهِ تَبْدُو مَـحَاسِنُهْ *** وبِهِ تَبْدُو مَعَايِبُهْ
وهذا بحر جديد، ليس بالمديد، لم يكتشفه العروضيون بعد!
وصواب ضبط البيتين:
اِعْلَمَنْ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهُ *** أنَّ عِرْضَ الْـمَلْكِ حاجِبُهُ
فَبِهِ تَبْدُو مَـحَاسِنُهُ *** وبِهِ تَبْدُو مَعَايِبُهُ
وفي الصفحة نفسها، أثبت بيتين آخرين بهذا الضبط:
كَمْ مِنْ فَتًى تُحْمَدُ أَخْلَاقُهْ *** وتَسْكُنُ الأَحْرَارُ فِي ذِمَّتِهْ
قَدْ كَثَّرَ الـحَاجِبُ أَعْدَاءَهْ *** وسَلَّطَ الذَّمَّ عَلَى نِعْمَتِهْ
والصواب:
كَمْ مِنْ فَتًى تُحْمَدُ أَخْلَاقُهُ *** وتَسْكُنُ الأَحْرَارُ فِي ذِمَّتِهْ
قَدْ كَثَّرَ الـحَاجِبُ أَعْدَاءَهُ *** وسَلَّطَ الذَّمَّ عَلَى نِعْمَتِهْ
مسترشدي
2016-10-27, 06:07 PM
* وفي الصفحة 141 (ج1):
إِذَا كَانَ الـجَوَادُ قَلِيلَ مَالٍ *** ولـم يُعْذَرْ تَعَلَّلَ بِالـحُجَّابِ
وضبط المحقق لا يستقيم به الوزن.
وصواب ضبطه:
إِذَا كَانَ الـجَوَادُ قَلِيلَ مَالٍ *** ولـم يُعْذَرْ تَعَلَّلَ بِالـحِجَابِ
مسترشدي
2016-10-29, 02:38 AM
* وفي الصفحة 160 (ج1):
أبيات من القصيدة التي قالها ابن قيس الرقيّات في مدح مصعب بن الزبير وهجاء عبد الملك بن مروان. والبيت الثالث منها ضبطه الـمحقق على هذا النحو:
يَتَّقِي اللهَ في الأُمُورِ وقَدْ أَفْــ ـــ ـ ـ ـ ـ ــــــلَحَ مَنْ كَانَ هَـمُّهُ الاتِّقَاءُ
والصواب:
يَتَّقِي اللهَ في الأُمُورِ وقَدْ أَفْــ ـــ ـ ـ ـ ـ ــــــلَحَ مَنْ كَانَ هَـمَّهُ الاتِّقَاءُ
ولعلَّه تابع في ضبطه ما جاء في "طبقات فحول الشعراء" (رقم 824) للعلّامة محمود شاكر. ولو التفت إلى ضبط أخيه الشيخ أحمد شاكر في "الشعر والشعراء" (رقم 950) لأدرك أنّ في تقديم الكبير برَكةً... رحمهما الله وأجزل لهمـا الـمثوبة!
مسترشدي
2016-10-31, 06:34 AM
* وفي الصفحة 191 (ج1):
وهُمْ إِذا كَسَرُوا الـجُفُونَ أَكَارِمٌ
ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط، ولعله خطأ مطبعي. والصواب:
وهُمُ إِذا كَسَرُوا الـجُفُونَ أَكَارِمٌ
مسترشدي
2016-10-31, 06:35 AM
* وفي الصفحة 194 (ج1):
للضَّارِبِينَ الـخَيْلَ والـخَيْلَ قُطُفْ
والصواب:
للضَّارِبِينَ الـخَيْلَ والـخَيْلُ قُطُفْ
مسترشدي
2016-10-31, 06:40 AM
* وفي الصفحة 218 (ج1):
قَبَّح اللهُ آلَ بَرْمَكٍ إنِّي *** صِرْتُ مِنْ أجْلِهِمْ أخَا أسْفَارِ
وهذا ضبطٌ لا يستقيم به الوزن. والصواب:
قَبَّح اللهُ آلَ بَرْمَكَ إنِّي *** صِرْتُ مِنْ أجْلِهِمْ أخَا أسْفَارِ
مسترشدي
2016-10-31, 06:41 AM
* وفي الصفحة 220 (ج1):
فَهَلْ لَكُمْ في السَّيْرِ قَبْلَ قِتَالِهِمْ
وضبْط الـمحقق نجَمَ عنه اختلال في الوزن. والصواب:
فَهَلْ لَكُمُ في السَّيْرِ قَبْلَ قِتَالِهِمْ
مسترشدي
2016-10-31, 06:42 AM
* وفي الصفحة 223 (ج1):
والشَّرُّ يَلْقَى مُطَالِعَ الأَكَمِ
والصواب:
والشَّرُّ يُلْقَى مَطَالِعَ الأَكَمِ
مسترشدي
2016-10-31, 06:48 AM
* وفي الصفحة 240 (ج1):
يَكُونُ فِيمَـا اقْتَسَمُوا كَالرَّجُلَيْنْ
صواب ضبْطِه:
يَكُونُ فِيمَـا اقْتَسَمُوا كَالرَّجْلَيْنْ
أي: كالرَّاجِلَيْن. والرَّجْلُ: الرَّاجِل، خلاف الفارس. والكلام عن غنيمة الفرس...
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-01, 06:24 AM
* وفي الصفحة 240 أيضًا من الجزء نفسه:
ذَاكَ وقَدْ أذْعَرَ الوُحُوشَا *** بصَلْتِ الـخَدِّ رَحْبٍ لَبَانُه مُـجْفَرْ
وإضافة ألف الإطلاق إلى "الوحوش" يومئ إلى أنّ الـمحقّق ظنّ أنّ صدر البيت ينتهي عندها. والأمر ليس كذلك، لأنّه يؤدي حتمـا إلى اختلال وزن البيت. فالبيت من الـمنسرح، وصواب كتابته:
ذَاكَ وقَدْ أذْعَرَ الوُحُوشَ بصَلْـ ـ ـ ـ ـ ـتِ الـخَدِّ رَحْبٍ لَبَانُه مُـجْفَرْ
والـمحقق في هذا الـموضع (على خلاف عادته) ناقلٌ وفيٌّ لـما في الطبعة الـمصرية (ج1، ص157).
والعجيب في الأمر كلّه أنّ البيت شاهد عروضيّ!
مسترشدي
2016-11-01, 02:06 PM
* وفي الصفحة 242 (ج1):
نُقْفِيهِ بالْـمَحْضِ دُونَ وِلْدَتَنَا
والصواب:
نُقْفِيهِ بالْـمَحْضِ دُونَ وِلْدَتِنَا
مسترشدي
2016-11-01, 02:09 PM
* وفي الصفحة 243 (ج1):
مُتَقَاذِفٌ عَبْلُ الشَّوَى شَنِجُ النَّسَا *** سَبَّاقُ أَنْدِيَةِ الـجِيَادِ عَمَيْثَلِ
وضبط "متقاذف" و"عبل" و"شنج" و"سبّاق" بالرفع لا يستقيم، لأنّ رويّ القصيدة لامٌ مكسورة، و"عميثل" معطوفٌ على ما ذُكِر من صفات. والبيت متّصل بالذي قبله، وفيه:
ولَقَدْ شَهِدْتُ الـخَيْلَ يَوْمَ طِرَادِها *** بِسَلِيمِ أَوْظِفَةِ القَوائمِ هَيْكَلِ
فصواب ضبطه:
مُتَقَاذِفٍ عَبْلِ الشَّوَى شَنِجِ النَّسَا *** سَبَّاقِ أَنْدِيَةِ الـجِيَادِ عَمَيْثَلِ
مسترشدي
2016-11-02, 09:54 PM
* وفي الصفحة نفسها:
جُرْشُعًا أعْظَمَهُ جُفْرَتُهُ
والصواب:
جُرْشُعًا أعْظَمُهُ جُفْرَتُهُ
* وفي الصفحة 250 (ج1):
أألفاً مُؤْمِنٍ منكم زَعَمْتُمْ
صوابه:
أأَلْفَا مُؤْمِنٍ منكم زَعَمْتُمْ
ولعلّه خطأ مطبعي...
* وفي الصفحة 251 (ج1):
إنَّ الـمُهَلَّبَ حُبَّ الـمَوْتِ وَرَّثَكُمْ *** ولـم أوَرَّثْ حُبَّ الـمَوْتِ عَنْ أَحَدِ
كان على الـمحقق أن ينبّه إلى اختلال وزن عجز البيت، وأن يشير إلى بعض الروايات التي أوردته مستقيم الوزن.
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-02, 09:58 PM
* وفي الصفحة 261 (ج1):
يَفِرُّ الـجَبَانُ عَنْ أبيه وأُمِّهْ *** ويَـحْمِي شُجَاعُ الـقَوْمِ مَنْ لا يُنَاسِبُهْ
والصواب:
يَفِرُّ الـجَبَانُ عَنْ أبيه وأُمِّهِ *** ويَـحْمِي شُجَاعُ الـقَوْمِ مَنْ لا يُنَاسِبُهْ
* وفي الصفحة 271 (ج1):
وتَصُدُّ عَنْكَ مَـخِيلَةُ الرَّجُلِ الـ ــــعِرِّيضِ مُوضِحَةٌ عَنِ العَظْمِ
والصواب:
وتَصُدُّ عَنْكَ مَـخِيلَةَ الرَّجُلِ الـ ــــعِرِّيضِ مُوضِحَةٌ عَنِ العَظْمِ
* وفي الصفحة 271 (ج1):
يذِلُّ لَهُ العَزِيزُ وكُلُّ لَيْثٍ *** شَدِيدُ الـهَصْرِ مَسْكَنُهُ العَرِينُ
صوابه:
يذِلُّ لَهُ العَزِيزُ وكُلُّ لَيْثٍ *** شَدِيدِ الـهَصْرِ مَسْكَنُهُ العَرِينُ
* وفي الصفحة 276 (ج1):
بَلَغَتْنِي مَقَالَةَ الـمَرْءِ عَمْرٍو
= بَلَغَتْنِي مَقَالَةُ الـمَرْءِ عَمْرٍو
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-02, 10:00 PM
* وفي الصفحة 276 (ج1):
غَيْرَ ما نائِمٍ يُرَوِّع باللَّيْـــــ ــــلِ مُعِدًّا بِكَفِّهِ مَشْرَفِيَّا
الأَوْجَهُ أن يبنى مضارع الفعل روَّعَ للمجهول (يُرَوَّعُ)، ويكون قوله "يُرَوَّع باللَّيْــلِ" صفة منفية عنه كما نفي النوم.
مسترشدي
2016-11-02, 10:01 PM
* وفي الصفحة 279 (ج1):
سَأَغْسِلُ عَنِّي العَارَ بِالسَّيْفِ جَالِباً *** عَلَـيَّ قَضَاءُ اللهِ مَا كَانَ جَالِبَا
كان على الـمحقق أن يشير في الحاشية إلى أنّ "قضاء" يروى بالرفع والنصب.
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-04, 03:39 AM
* وفي الصفحة 283 (ج1):
فَتًى قُبُلٌ لـم تَعْنُسِ السِّنُّ وَجْهَهُ *** سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى
صواب ضبطه:
فَتًى قَبَلٌ لـم تُعْنِسِ السِّنُّ وَجْهَهُ *** سِوَى خُلْسَةٍ في الرَّأْسِ كالبَرْقِ في الدُّجَى
وإشارة بعض الـمحقّقين إلى أنّ "تَعْنُس" أجود من "تُعْنِس" استنادًا إلى الأزهري أظنُّه وَهمًا. فالأزهري أشار إلى أنّ رواية "لـم تعنس السِّنُّ وجهَه" أجْوَد من "لـم يعنس الشَّيْبُ رأسه"، ولـم يلتفت إلى ضبط "تعنس". والله أعلم.
ومن بوائق "استفادات" الـمحقق أنه حين يستفيد لا يحسن استخدام "استفادته" (غير الـمصرَّح بها). وهذا ما تبيّن في الحاشية رقم (1) حيث كتَب:
"لـم تعنس: لـم تنقص رونق شبابه وتغيره إلى الكبر. يصفه بأنه مقتبل الشباب، لـم يمسه أوائل الكبر، فهو طلق الوجه غير عابس."
ومدار بؤس "الاستفادة" كله على "غير عابس"... فالـمحقق ينقل كلام الـمرزوقي في شرح ديوان الحمـاسة دون أدنى إشارة. ونصّه:
" وصفه بأنه مقتبل الشباب لم يمسه أوائل الكبر، وأن السن لم تنقص رونق شبابه، ولـم ترنق ماء بشرته، فهو طلق الوجه غير عابس."
قرأ الـمحقق هذا الكلام، فقدّم فيه وأخّر بلمسةٍ طفيفة غير لطيفة. ولـم يَرُقْه قول الشارح: "ولـم ترنق ماء بشرته"، مع أنه الأكثر مناسبةً لتبيان الـمعنى، فحذفه. ولعلّه استشكله، لأنّ "رنَّق" من الأضداد... لكنه لم يكبح جماح الرغبة في الاستفادة، فنقل قول الـمرزوقي: " فهو طلق الوجه غير عابس". ولو تأمَّل ما نقل أدنى تأمُّل لأدرك أنَّ شرح الـمرزوقي متعلّق برواية أخرى للبيت أثبتت "تُعْبِس" بدل "تُعْنِس". وهي رواية لم ينفرد بها المرزوقي، بل نقلها غيره أيضًا. والـمحقّق أنكر هذه الرواية، وقد وردت في مخطوطتَي "العيون"، واعتبرها تصحيفًا! ثم عاد فشرح "تُعْنِس" بمـا أفرده الـمرزوقي لـ "تُعْبِس"!
ولو تأنّى في قراءته لشرح الـمرزوقي أثناء "الاستفادة" منه، لقرأ بعد النص الـمنقول قوله: "والعبوسُ: ظهورُ الغضبِ في الوجه. ويقال منه: يومٌ عبوسٌ، أي: شَديدٌ."
وهذا يعني أنّ كلام الـمرزوقي كلّه مبنيّ على أنّ الرواية عنده: "تُعْبِس"، وأنّ الـمحقق نقله ليشرح به "تُعْنِس"، أي نقل ما اعتبره تصحيفًا لشرح ما ارتآه صوابًا!
وفي "اللسان": "فلان لم تعنس السنُّ وجهَه، أي: لـم تغيِّره إلى الكبَر". ولو اكتفى الـمحقق بنقله لكفى. ولو أضاف إليه قولَ الأعلم الشنتمري في شرحه للحماسة: "وحقيقتُه: لـم تجعله كوجه العانس من النساء" لأوفى.
مسترشدي
2016-11-05, 09:43 AM
أَ* وفي الصفحة 285 (ج1):
أَغَرْنَ مِنَ الضِّبَابِ عَـلَى حَلَالٍ *** وضَبَّةٍ إِنَّهُ مَنْ حَانَ حَانَا
وصواب صبطه:
أَغَرْنَ مِنَ الضِّبَابِ عَـلَى حِلَالٍ *** وضَبَّةَ إِنَّهُ مَنْ حَانَ حَانَا
ولا ضرورة شعرية تقتضي تنوين "ضبّة"، بل إنّ تنوينه أدّى إلى اختلال الوزن...
مسترشدي
2016-11-06, 06:36 AM
* وفي الصفحة 287 (ج1):
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
ولعلّ الخطأ مطبعي... والصواب:
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
* وفي الصفحة 288 (ج1):
لقَدْ عَلِمَتْ وَائِلُ أنَّنَا
ولا يستقيم الوزن إلا بتنوين "وائل":
لقَدْ عَلِمَتْ وَائِلٌ أنَّنَا
* وفي الصفحة 301 (ج1):
كَفَرْتُ بِدِينِكُمْ وجَعَلْتُ نُذْرًا *** عَلَـيَّ قِتَالَكُمْ حَتَّى الـمَمَـاتِ
والصواب:
كَفَرْتُ بِدِينِكُمْ وجَعَلْتُ نَذْرًا *** عَلَـيَّ قِتَالَكُمْ حَتَّى الـمَمَـاتِ
* وفي الصفحة 306 (ج1):
ولَقَدْ سَاءَنِي وسَاءَ سِوَايَ *** قُرْبُهُمْ مِنْ نَمَـارِقٍ وكَرَاسِي
والصواب:
ولَقَدْ سَاءَنِي وسَاءَ سَوَائِي *** قُرْبُهُمْ مِنْ نَمَـارِقٍ وكَرَاسِي
مسترشدي
2016-11-06, 06:39 AM
* وفي الصفحة 307 (ج1):
واذْكُرُوا مَصْرَعَ الـحُسَيْنِ وزَيْدَ *** وقَتِيلًا بـجانِبِ الـمِهْرَاسِ
وفيه خطأ مضاعَف... والصواب:
واذْكُرُوا مَصْرَعَ الـحُسَيْنِ وزَيْدٍ *** وقَتِيلًا بـجانِبِ الـمِهْرَاسِ
* وفي الصفحة 309 (ج1):
صَلَّى الإِلهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ *** قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مُرَّانِ
وصواب ضبطه:
صَلَّى الإِلهُ عَلَيْكَ مِنْ مُتَوَسِّدٍ *** قَبْرًا مَرَرْتُ بِهِ عَلَى مَرَّانِ
وشتّان بين مَرَّان مُرَّان... هي شاميّةٌ إذا ما استقلَّتْ...
* وفي الصفحة نفسها (ج1):
فَلَوْ ٱنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِـحًا
صواب كتابته:
فَلَوَ ٱنَّ هَذَا الدَّهْرَ أَبْقَى صَالِـحًا
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-06, 05:30 PM
* وفي الصفحة 310 (ج1):
يُؤَمِّلُ أنْ يُعَمِّرَ عُمْرَ نُوحٍ
والصواب:
يُؤَمِّلُ أنْ يُعَمَّرَ عُمْرَ نُوحٍ
وقد ضبطها على الصواب بعد صفحات (ص312)...
مسترشدي
2016-11-06, 05:33 PM
* وفي الصفحة 323 (ج1):
فيا حُسْنَ ذَاكَ القَصْرَ قَصْرَاً ونُزْهَةً *** بأَفْيَحَ سَهْلٍ غَيْرَ وَعْرٍ ولا ضَنْكِ
وقد جـمَع ضبطُ الـمحققِ لهذا البيت خطأين يوقن قارئهمـا أنّهمـا ليسا طباعيّين...
وصواب ضبطه:
فَيَا حُسْنَ ذَاكَ القَصْرِ قَصْرًا ونُزْهَةً *** بأَفْيَحَ سَهْلٍ غَيْرِ وَعْرٍ ولا ضَنْكِ
ويصحُّ أيضًا: بأَفْيَحِ. والروايات تشهد لهذا وذاك...
وبعده:
بغِرْسٍ كأبْكَارِ الـجَوارِي وتُرْبَةٍ
والصواب:
بِغَرْسٍ كأبْكَارِ الـجَوارِي وتُرْبَةٍ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-07, 12:53 AM
* وفي الصفحة 337 (ج1):
أرَادَتْ بأنْ يَـحْوِيَ الغِنَى وهْوَ وَادِعٌ
ولا يستقيم الوزن بتحريك الياء. والصواب:
أرَادَتْ بأنْ يَـحْوِي الغِنَى وهْوَ وَادِعٌ
* وفي الصفحة 340 (ج1):
وإنْ يَـحْيَا لا يَقْعُدْ لئيمـاً مُذَمَّـمَـا
والخطأ في ضبطه مضاعَف. وصوابه:
وإنْ يَـحْيَ لا يَقْعُدْ لئيمـاً مُذَمَّـمَـا
* وفي الصفحة 344 (ج1):
زمَانَ هُو الـمُقْرِي الـمُقِرُّ بِذُلَّةٍ *** يُرَاوِحُ غِلْمَـانَ القُرَى ويُغَادِي
والصواب: بِذِلَّةٍ. ولعلَّها: بِذُلِّهِ، كما في نشرة بروكلمـان، وضبَطَها بكسر الذال.
* وفي الصفحة 345 (ج1):
فلِلَّيْلِ إنْ وَارَانِـي اللَّيْلُ حِكْمَةٌ
ولا يستقيم الوزن إلا بتحريك الياء:
فلِلَّيْلِ إنْ وَارَانِـيَ اللَّيْلُ حِكْمَةٌ
وقد انتبه بروكلمـان (الـمستشرق الأعجمي!) إلى ذلك فلـم يفته...
مسترشدي
2016-11-07, 03:46 AM
* وفي الصفحة 346 (ج1):
ليُبْلِـيَ عُذْرًا أوْ لِيَبْلَغَ حاجَةً
والصواب: لِيَبْلُغَ. والخطأ ليس مطبعيًّا بل له سببٌ آخَر...
* وفي الصفحة 348 (ج1):
وكَمْ كَرِيـمُ الـجُدُودِ لَيْسَ لَهُ *** عَيْبٌ سِوَى أَنَّ ثَوْبَهُ خَلِقُ
صواب ضبطه:
وكَمْ كَرِيـمِ الـجُدُودِ لَيْسَ لَهُ *** عَيْبٌ سِوَى أَنَّ ثَوْبَهُ خَلَقُ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-07, 03:49 AM
* وفي الصفحة 350 (ج1):
إذا مَالَتِ الدُّنْيَا إلى الـمَرْءِ رَغَّبَتْ *** إليهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ
قال الـمـحقق في الحاشية رقم 2:
"كب، مص: علـى، تحريف. يقال: مال عليه، إذا جار وظلم، ومال عليه الدهر: أثقل عليه بحوادثه."
والصواب ما في الأصل:
إذا مَالَتِ الدُّنْيَا عَلَـى الـمَرْءِ رَغَّبَتْ *** إليهِ ومَالَ النَّاسُ حَيْثُ يَمِيلُ
والـميل هنا بمعنى الإقبال.
وهذا مثال من بين العشرات، أسوقه للتنبيه إلى تجاهل الـمحقق للأصول والروايات، واحتكامه إلى حصيلته اللغوية، وعجَلَته في أحكامه. ولأنّ الرجل كثير اللهج بذكر محمود شاكر، أكتفي بهذا النقل عن تفسير الطبري بتحقيقه (5/598):
"عن أبي سعيد الخدري قال: أَعْوَزْنا مَرّة، فقيل لي: "لو أتيتَ رسولَ الله (صلّى الله عليه وسلّم) فسألته. فانطلقتُ إليه مُعنِقًا، فكان أوّلَ ما واجَهَني به: "مَن استعَفَّ أعفَّه اللهُ، ومَن استغنى أغناه اللهُ، ومن سألَنا لَـمْ ندّخِرْ عنه شيئًا نَجِدُه". قال: "فرجعْتُ إلى نفسي فقلت: "ألا أستعفُّ فيُعِفَّني اللهُ؟" فرجعتُ، فمـا سألتُ رسول الله (صلّى الله عليه وسلَّم) شيئا بَعْد ذلك مِن أمْرِ حاجةٍ، حتى مالت علينا الدنيا فغرَّقَتْنا، إلّا مَن عَصَمَ اللهُ".
والطبري هو الطبري! ومحمود شاكر هو محمود شاكر!
مسترشدي
2016-11-07, 12:27 PM
* وفي الصفحة 351 (ج1):
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنْ لِلْغَنِيِّ ربٌّ غَفُورُ
ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط.
وصواب ضبْطه:
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنْ لِلْغِنَى ربٌّ غَفُورُ
قال الشارح: "وقوله: "لِلْغِنَى" أي: لِذِي الغِنَى".
أو (كما جاء في بعض الـمصادر):
قليلٌ ذَنْبُهُ والذَّنْبُ جَمٌّ *** ولكنَّ الغِنَى ربٌّ غَفُورُ
والله أعلم.
عبدُالرَّحمن بنُ القِنويّ
2016-11-08, 12:56 AM
نرجُو منكم جمع هذه الأخطاءِ في ملفٍّ ليسْهُلَ الرُّجُوعُ إِلَيها.
مسترشدي
2016-11-09, 01:07 AM
نرجُو منكم جمع هذه الأخطاءِ في ملفٍّ ليسْهُلَ الرُّجُوعُ إِلَيها.
أخي الفاضل عبد الرحمن،
لك منّي أجزل الشكر وأخلص الدعاء بكل خير، لـمتابعتك للموضوع والتعليق عليه.
أمّا عن اقتراحك، فلعلّ الأفضل إرجاء ذلك إلى غاية الفراغ من مراجعة الجزء الأول.
ولعلّك لاحظت أنّ التعليق على تحقيق الدكتور منذر اقتصر – إلى الآن – على ضبط الشعر، ولم يتعرّض لتعليقات الـمحقق إلا عرَضًا أو عند اقتضاء الحاجة. وستتلوه، بإذن الله، قراءة أخرى متأنية للمتن كلّه، تعقبها وقفات تتعلّق بالـمنهج... وكلّ ذلك متوقّف على سعة الوقت ونشاط الهمّة...
والشكر أيضًا للفاضلين: أبي مالك الـمديني وأخي حاتم بن عاشور، ولكل من يتابع الـموضوع وإن لم يظهر أثر متابعته على الصفحة...
مسترشدي
2016-11-09, 01:39 AM
* وفي الصفحة 359 (ج1):
ولَسْنَا كَقَوْمٍ مُـحْدَثِينَ سِيادَةً *** يُرَى مالُـهَا ولا تُـحَسُّ فَعَالُـهَا
قال الـمحقق في الحاشية (1):
"كب ، مص : يـحس".
ويلاحظ القارئ الـمتأني أنّ الـمحقّق أهمل الإحالة على نشرة بروكلمـان التي سمّـاها "الأوروبية" (وهذه التسمية فيها نظر...)، وفيها: "يُـحَسُّ" دون الإشارة إلى ما يخالفها. وأشار في تخريج البيت إلى وروده في "الوحشيّات" ، وفيه أيضًا: "يُـحَسُّ".
فلست أدري لـمـاذا أعرض عن الأصول الـمعتمدة والـمصادر الـموثوقة، وجنح إلى ما يخالفها؟ لا سيمـا وعبارة "لا يُـحَسُّ فَعَالُـهَـا" سليمة لا غبار عليها، لأنَّ نائب الفاعل(الفَعَال) مذكَّر؛ بل هي الوجه الذي لا يصحّ سواه من حيث الـمعنى أيضًا، لأنّ الفَعالَ هنا بمعنى الكرم، وهو يتفق مع سياق البيت. أمّا "تـحسّ" فلا ضرورة تقتضي هذا الضبط، ولا أصول تسنده، ولا يستقيم إلا إذا أثبتنا "الفِعال" بدل "الفَعال"، وهو ضبطٌ يُخرِج البيت عن قصد قائله وفحوى كلامه.
وفي "الوحشيّات": "مُـحْدِثِينَ سِيَادةً" بدَل "مُـحْدَثِينَ" (كمـا في "العقد الفريد" بتحقيق العريان، 2/128-129. وفيه: "تحسُّ فعالها"). وما في "الوحشيّات" أوْلَى قراءةً وضبطًا، لـمطابقة الإحداث، بمعنى الإبداء والابتداع، للمعنى الوارد في عجز البيت. وتؤيِّده رواية الجاحظ في "البيان" (4/1):
"ولَسْنَا كَأَقْوَامٍ أَجَدُّوا رياسةً"
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-09, 01:59 AM
وبَعدَه:
مسَاعِيهِمْ مَقْصُورَةٌ في بُيُوتِهِمْ
ولا يستقيم الوزن بهذا الضبط. والصواب:
مسَاعِيهُمُ مَقْصُورَةٌ في بُيُوتِهِمْ
مسترشدي
2016-11-09, 02:39 AM
* وفي الصفحة نفسها:
قُلْتُ لِـحُمَّى خَيْبَرَ اسْتَعِدِّي هَاكِ عِيالِـي ٱجهَدِي وجِدِّي
وهنا أيضًا أعرض الـمحقق عن الـمخطوط، وفيه "وَاجْهَدِي"، واجتهد فكَسَرَ الوزن. ولا يسلم له اجتهاده إلا إذا حرّك الياء من "عيالـي"، فتقرأ الشطرة هكذا:
هَاكِ عِيالِـيَ ٱجهَدِي وجِدِّي
ولا داعي لذلك، لأنّ ما في الأصل سليم. والذي في غيره من الـمصادر:
هَاكِ عِيالِـي فَاجْهَدِي وجِدِّي
مسترشدي
2016-11-09, 05:25 PM
* وفي الصفحة 367 (ج1):
جَاؤُوا إلـيَّ غَضَاباً يَلْغَطُونَ معاً *** يَشفي إراتَـهُمُ أنْ غابَ أنْصَارِي
في "الحيوان" بتحقيق الأستاذ عبد السلام هارون(ج5، ص262): "إراتِـهِمُ".
ولم يخطئ الدكتور منذر، وإنّما هي لغةٌ لم تبلغ الأستاذ عبد السلام، رحمه الله...
مسترشدي
2016-11-09, 11:02 PM
سَيَرْضَى مِنَ الرِّبْحِ الَّذي كَانَ يَرْتَـجِي *** رَأْسَ الَّذي أَعْطَــى وهَلْ هُوَ قَابِلُهْ
اختار الـمحقّق "رأْسَ" عوض "بِرَأْسِ"، وهي اللفظة الـمثبتة في كافّة الأصول التي استند إليها في تحقيقه. ولا يستقيم وزن البيت ولا معناه وفق هذا الاختيار.
والصواب:
سَيَرْضَى مِنَ الرِّبْحِ الَّذي كَانَ يَرْتَـجِي *** بِرَأْسِ الَّذي أَعْطَــى وهَلْ هُوَ قَابِلُهْ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-10, 07:04 AM
* وفي الصفحة 368 (ج1):
لَـمَّـا أعْطَيْتُكُمْ إلَّا تُرَابًا *** يُطَيـَّـرُ فـي الـخَيَاشِيمِ والـحُلُوقِ
وضبط الـمحقق للبيت على هذا النحو ينمّ عن خلل في مكاسبه اللغوية والعروضية، ويجعلنا نتساءل عن مبلغ فهمه لمعناه.
والصواب:
لَـمَـا أعْطَيْتُكُمْ إلَّا تُرَابًا *** يُطَيـَّـرُ فـي الـخَيَاشِمِ والـحُلُوقِ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-10, 05:26 PM
* وفي الصفحة 374 (ج1):
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجَبٌ *** ببَهْكَنَةٍ تَـحْتَ الطِّرافِ الـمُعَمَّدِ
وصوابُ ضبْطِه:
وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ مُعْجِبٌ *** ببَهْكَنَةٍ تَـحْتَ الطِّرافِ الـمُعَمَّدِ
وجملة "والدجن معجِبٌ" اعتراضية...
وضبْطُ الـمحقِّق طريفٌ حقًّا، لا لارتباطه بطَرَفة أو بالطِّراف؛ بل لأنَّه ينقلنا إلى مشهد "سريالي"، نرى فيه الدجنَ معجبًا ببهكنةٍ، يحول بينه وبينها خباء.. والشاعر يُجهد نفسه في تقصير الدجن ويوْمِه، بداعي الغيرة!
مسترشدي
2016-11-11, 05:42 AM
* وفي الصفحة 376 (ج1):
وخَيْمـاتُكِ اللَّاتي بمُنعَرَجِ اللِّوَى *** بِلَيـنَ بِلـىً لـم تَبْلَهُنَّ رُبُوعُ
والخطأ ليس مطبعيا، كما قد يتبادر إلى الذهن؛ بل هو نتيجة اتّكاء الـمحقق على الطبعة الـمصرية في كل ما يتعلّق بشكل الألفاظ، ولو كان خطأ مطبعيًّا!
والصواب:
وخَيْمـاتُكِ اللَّاتي بمُنعَرَجِ اللِّوَى *** بَلِيـنَ بِلـىً لـم تَبْلَهُنَّ رُبُوعُ
مسترشدي
2016-11-11, 05:48 AM
* وفي الصفحة 377 (ج1):
فَيَا لَيْتَنَا يَا عِزُّ منْ غَيْرِ رِيبَةٍ
الصواب: "يَا عَزَّ" أو "يَا عَزُّ"
* وفي الصفحة 385 (ج1):
إنَّ بِقَوْمٍ سَوَّدُوكَ لِـحَاجَةٍ *** إلى سَيِّدٍ لَوْ يَظْفَرُونَ بِسَيَّدِ
وصوابُه:
إنَّ بِقَوْمٍ سَوَّدُوكَ لَـحَاجَةً *** إلى سَيِّدٍ لَوْ يَظْفَرُونَ بِسَيَّدِ
ولو اكتفى الـمحقق بالنقل الأمين عن مصادره، لـمـا وقع في هذا الخطأ الـمخلِّ بمعنى البيت.
وصدق الشاعر...
مسترشدي
2016-11-11, 06:05 AM
* وفي الصفحة 388 (ج1):
ومـا بِـيَ كِبَـرٌ عَنْ صَدِيقٍ ولا أخٍ *** ولَكِنَّهُ فِعْلِـي إذا كُنْتُ مُعْدِمَـا
وضبْط "كبر" بهذا الشكل مُـخِلٌّ بالوزن والـمعنى معًا.
والصواب:
ومـا بِـيَ كِبْـرٌ عَنْ صَدِيقٍ ولا أخٍ *** ولَكِنَّهُ فِعْلِـي إذا كُنْتُ مُعْدِمَـا
مسترشدي
2016-11-11, 08:14 PM
* وفي الصفحة 390 (ج1):
هلْ في ابْنِ آدَمَ غَيْرُ الرَّأْسِ مَكْرُمَةٍ *** وهُوَ بِـخَمْسٍ مِنَ الأقْذارِ مَضْرُوبُ
والصواب:
هلْ في ابْنِ آدَمَ غَيْرُ الرَّأْسِ مَكْرُمَةٌ *** وَهْوَ بِـخَمْسٍ مِنَ الأقْذارِ مَضْرُوبُ
وفي الطبعتين السابقتين (بروكلمـان والـمصرية): "وهُو".
* وفي الصفحة نفسها:
فإنْ كُنْتَ قد أُعْطِيتَ فـي اليَوْمِ رِفْعَةٍ
والصواب: "رِفْعَةً"
محمد عبد الأعلى
2016-11-12, 09:59 AM
بارك الله فيكم أستاذنا المسترشدي
أتابع ما تكتبونه وأتعلم منكم الكثير !!
يسر الله أموركم
مسترشدي
2016-11-13, 02:06 PM
وفيك بارك الله، أخي محمد.
إنّمـا نحن إخوة وطلبة علم، نتذاكر ويستفيد بعضنا من بعض.
سدّد الله خطاك، وبلّغك مبتغاك، وجعل الجنة مثواك.
محمد عبد الأعلى
2016-11-13, 02:08 PM
بارك الله فيكم أستاذي !!
مسترشدي
2016-11-13, 02:09 PM
* وفي الصفحة 391 (ج1):
في الحاشية رقم (2):
لنا صاحبٌ مُولَعٌ بالـخِلافِ *** كثيرُ الـخطأ قليلُ الصَّوَابِ
وإثبات "الـخطأ" في هذا البيت هو عين الـخطأ...
والصواب:
لنا صاحبٌ مُولَعٌ بالـخِلافِ *** كثيرُ الـخَطاءِ قليلُ الصَّوَابِ
والخطأ والخطاء بمعنى، غير أنّ الأوّل مُـخلٌّ بوزن البيت والثاني يقيمه.
والبيتان، كمـا ذكر الـمـحقق في تخريجه (رقم: 1382)، هما من جملة أبيات يحكى أنَّ خلَفًا الأحمر هجا بها العتبيَّ.
ولولا خشية الاستطراد لذكرتها، لأنّ لها وشيجة بـموضوعنا...
مسترشدي
2016-11-13, 02:49 PM
* وفي الصفحة 397 (ج1):
"وأُنْشِدَ الـحسنَ البصري قولُ الشاعر"
ولم يكتف الـمحقق بهذه الشناعة، فأضاف في الحاشية:
"وضبطتْها (أي: الـحسَن) مص (أي طبعة دار الكتب الـمصرية) خطأ بالرفع"
!!!
وضبط الـمتن مضمومًا إلى ما في الحاشية يغنيان عن التصويب والتعليق...
مسترشدي
2016-11-13, 09:50 PM
* وفي الصفحة 399 (ج1):
مُتَهَلِّـلٌ بِنَعَـمْ لِلَّاءِ مُـجانِبٌ *** سِيَّانَ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ
ولا يستقيم الوزن باللّاءِ ولا باللواتي...
وصواب ضبطه:
مُتَهَلِّـلٌ بِنَعَـمْ لِلاَءَ مُـجانِبٌ *** سِيَّانِ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ
وفي معظم المصادر:
مُتَهَلِّـلٌ بِنَعَـمْ بِلا مُتَباعِدٌ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-13, 10:23 PM
* وفي الصفحة 400 (ج1):
شرح الـمحقق قولَ الشاعر: "وعِنْد الـحِفاظِ كاللُّيوث الـخوادِر" قائلا:
"الـخوادر: القائمة في أوكارها"!!
مسترشدي
2016-11-13, 10:37 PM
* وفي الصفحة 409 (ج1):
وزَالَتْ لـم يَعِشْ فيها كَرِيـمٌ *** ولا اسْتَغْنَى بِثَرْوَاتِـهَا عَدِيـمُ
ولا يستقيم الوزن بجمع ثروة...
والصواب:
وزَالَتْ لـم يَعِشْ فيها كَرِيـمٌ *** ولا اسْتَغْنَى بِثَرْوَتِـهَا عَدِيـمُ
أبو عبد الرحمن الجزائري
2016-11-14, 03:38 PM
جزاك الله خيرا
مسترشدي
2016-11-16, 01:36 PM
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك، أخي الكريم، وجزاك عنّا خير الجزاء.
مسترشدي
2016-11-16, 01:45 PM
* وفي الصفحة 287 (ج1):
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
ولعلّ الخطأ مطبعي... والصواب:
وُيَلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
نبّهني شيخٌ فاضل وأخ حميم من أعضاء المجلس، جزاه الله خيرًا، إلى تكرار الخطأ في التصويب.
والصواب:
وَيْلُمِّهِ فارِساً وَلَّتْ كَتِيبَتُهُ
مسترشدي
2016-11-16, 01:48 PM
* وفي الصفحة 410 (ج1):
إنِّـي امْرُؤٌ يَذُبُّ عَنْ حَرِيـمـي حِلْمـي وتَرْكِي اللَّوْمَ لِلَّئِيـمِ
والـحِلْمُ أحْـمَـى منْ يَدِ الظَّلُومِ
في "فضل العرب" (ص196) لابن قتيبة: "وتَرْكِي اللُّؤْمَ لِلَّئِيمِ"
وهو الأشبه بالصواب. والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-16, 01:51 PM
* وفي الصفحة 412 (ج1):
"لَنْ يُدْرِكَ الـمَجْدَ أقْوَامٌ وإنْ كَرَمُوا"
والصواب: "كَرُمُوا"
* وفي الصفحة 417 (ج1):
مُنْخَرِقُ الـخُفَّيْنِ يَشْكُو الوَجَا *** تَنْكُبُهُ أطْرَافُ مَرْوٍ حِدَادِ
والصواب أنَّ رويَّ الأبيات الثلاثة دالٌ ساكنة:
شَـرَّدَهُ الـخَوْفُ وأزْرَى بِهِ *** كَذَاكَ مَنْ يَكْرَهُ حَرَّ الـجِلادْ
منْخَرِق الكَفَّيْنِ يَشْكُو الوَجَا * *** تَنْكُبُهُ أطْرَافُ مَرْوٍ حِدَادْ
قَدْ كَانَ في الـمَوْتِ لَهُ رَاحَةٌ *** والـمَوْتُ حَتْمٌ فـي رِقابِ العِبَادْ
مسترشدي
2016-11-16, 01:55 PM
* وفي الصفحة نفسها:
ألا أبْلِغْ أبَا سَلْمَى رَسُولًا يَرُوعُهُ *** [ولَوْ حَلَّ ذا سِدْرٍ وأهْلـي بعَسْجَلِ
ولا وجود لـ "ألا" في الطبعة المصرية أو في طبعة بروكلمـان أو في الحمـاسة أو في ديوان الشاعر، وقد أحال المحقق عليه في التخريج.
والبيت في هذه المصادر فيه خرم تقديره "وأَبْلِغْ" أو "فأَبْلِغْ".
أمّا "أَلا" فإن ثبتت في الأصول، فلا يستقيم الوزن بإضافتها إلا بتخفيف الهمزة مِن "أَبْلِغْ".
وإذا سلّمنا للمحقّق ترجيحه لهذه الرواية وتسليطها على النص، فإنّ صواب ضبط البيت أن يكون على هذه الصورة:
ألا ٱبْلِغْ أبَا سَلْمَى رَسُولًا يَرُوعُهُ *** [ولَوْ حَلَّ ذا سِدْرٍ وأهْلـي بعَسْجَلِ
* وفي الصفحة نفسها:
ولا تَطْعَمَنْ ما يَعْلُفُونَكَ إنَّمـا *** أتَوْكَ علـى قُرْبَانِـهِـمْ بالـمُثَمَّلِ
والصواب:
ولا تَطْعَمَنْ ما يَعْلِفُونَكَ إنَّمـا *** أتَوْكَ علـى قُرْبَانِـهِـمْ بالـمُثَمَّلِ
* وفي حاشية الصفحة نفسها (رقم5):
أبَعْدَ الإزَارِ مُـجَسَّداً لَكَ شاهداً
وهو ضبطٌ مـخِلٌّ بالوزن وإن صحَ لغةً. وصوابه:
أبَعْدَ الإزَارِ مُـجْسَدًا لَكَ شاهدًا
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-16, 02:09 PM
* وفي الصفحة 419 (ج1):
يُـهِينُ سَرَاتَكُمْ عامِداً *** ويَقْتُلُكُمْ مِثْلَ قَتْلِ الكِلابِ
ولا يستقيم الوزن بسكون الـميم. والصواب:
يُـهِينُ سَرَاتَكُمُ عامِدًا *** ويَقْتُلُكُمْ مِثْلَ قَتْلِ الكِلابِ
* وبعده:
فَلَوْ كُنْتُمْ إبلًا أمْلَحَـتْ
والصواب:
فَلَوْ كُنْتُمُ إبِلًا أمْلَحَـتْ
مسترشدي
2016-11-16, 06:29 PM
* وفي الصفحة 421 (ج1):
فأُمُّ الَّـذِي آمَنْتَ آمِنَةُ الرَّدَى *** وأُمُّ الَّـذِي أوْعَدْتُ بالثُّكْلِ ثاكِلُ
والصواب: أوْعَدْتَ
* وفيها أيضًا:
ولَيْسَ بمُعْطِي العَفْوَ عن غَيْرِ قُدْرَةٍ
وصوابه:
ولَيْسَ بمُعْطِي العَفْوِ عن غَيْرِ قُدْرَةٍ
مسترشدي
2016-11-16, 06:31 PM
* وفي الصفحة 427 (ج1):
ألا لَيْسَ يَزِينُ الرَّحْلَ قِطْعٌ ونُمْرُقٌ *** ولَكِنْ يَزِينُ الرَّحْلَ منْ هُوَ رَاكِبُهْ
وهنا خلَط الـمحقق روايتين للبيت، إحداهما:
ألا لَيْسَ زَيْنَ الرَّحْلِ قِطْعٌ ونُمْرُقٌ *** ولَكِنَّ زَيْنَ الرَّحْلِ مَنْ هُوَ رَاكِبُهْ
والثانية:
ولَيْسَ يَزِينُ الرَّحْلَ قِطْعٌ ونُمْرُقٌ *** ولَكِنْ يَزِينُ الرَّحْلَ منْ هُوَ رَاكِبُهْ
ويروى في الـموضعين: "يا مَيَّ راكِبُهْ"
فأتى بوزن غريب وتركيب عجيب. وكان الأَولى أن يأخذ بالرواية الأُولى لمشابهتها لـمـا في أصول الكتاب.
مسترشدي
2016-11-16, 06:32 PM
* وفي الصفحة 431 (ج1):
تـجَهَّمَ عُوَّذَ النِّساءِ إذا *** ما ٱحْـَمَرَّ تَـحْتَ القَوَانِس الـحَدَقُ
لم أهتد إلى وجهٍ سليم تُحمَل عليه هذه القراءة ويكون متّسقًا مع بقية الأبيات. وفي سائر الـمصادر: "تُـحِبُّهُمْ عُوَّذُ النِّساءِ"، وهو الأشبه بالصواب. والصواب أيضًا "عُوذُ" بدل "عُوَّذ":
تُـحِبُّهُمْ عُوذُ النِّساءِ إذا *** ما ٱحْـَمَرَّ تَـحْتَ القَوَانِس الـحَدَقُ
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-16, 06:49 PM
* وفي الصفحة 432 (ج1):
لَـمَّـا تَاهَ عَلَـى النَّاسِ *** شَريفٌ يا أبا سَعْدِ
وإثبات " "لـمّـا" في هذا الموضع مُـخلٌّ بالوزن.
والصواب الـمُقيم للوزن والـمطابق لأصول الـمحقق:
لَـمَـا تَاهَ عَلَـى النَّاسِ *** شَريفٌ يا أبا سَعْدِ
والذي في غير "العيون": "مَتَى تاهَ" و"وما تاهَ"، وهو أشبه بالصواب ممّا ذُكر.
والله أعلم.
مسترشدي
2016-11-16, 07:50 PM
* وفي الصفحة 444 (ج1):
لطَلْعَتِهِ وَخْزَةٌ فـي الـحَشَا *** كَوَخْزِ الـمَشَارِط فـي الـمُحْتَجَمْ
والصواب: الـمُحْتَجِمْ
مسترشدي
2016-11-16, 09:23 PM
* وفي الصفحة 447 (ج1):
فَخَرَ الـمُسَيَّبُ بالـمَنَارَهْ *** ومَنَارُهُ بَرَحَا عُمَـارَهْ
والصواب:
فَخَرَ الـمُسَيَّبُ بالـمَنَارَهْ *** ومَنَارُهُ بِرَحَى عُمَـارَهْ
والخطأ ليس مطبعيًّا، فقد اخترع الـمحقق لتحريفه موضعًا سمّاه: "برحا عمـارة"! (انظر الحاشية رقم 4).
مسترشدي
2016-11-16, 09:47 PM
* وفي الصفحة 448 (ج1):
وفَوَّارةٍ ثَأْرُهَا في السَّمـاءِ *** فَلَيْسَتْ تُقَصِّرُ عَنْ ثَارِهَا
ترُدُّ عَلَـى الـمُزْنِ ما أنْزَلَتْ *** عَلَـى الأرْضِ منْ صَوْبِ أقْطَارِهَا
البيتان لم يرِدا في الـمطبوعتين...
مسترشدي
2016-11-17, 08:38 PM
* وفي الصفحة 447 (ج1):
فَخَرَ الـمُسَيَّبُ بالـمَنَارَهْ *** ومَنَارُهُ بَرَحَا عُمَـارَهْ
والصواب:
فَخَرَ الـمُسَيَّبُ بالـمَنَارَهْ *** ومَنَارُهُ بِرَحَى عُمَـارَهْ
والخطأ ليس مطبعيًّا، فقد اخترع الـمحقق لتحريفه موضعًا سمّاه: "برحا عمـارة"! (انظر الحاشية رقم 4).
وقد تأكّد لديّ ذلك بعد الرجوع إلى فهرس الأماكن المذكورة في الكتاب (وهو تاسع الفهارس): ص317... في حرف الباء!
مسترشدي
2016-11-18, 07:33 AM
* وفي الصفحة 485 (ج1):
وَلَوْ خَذَلَتْ أَمْوَالُهُ جُودَ كَفِّهِ *** لَقَاسَمَ مَنْ يَرْجُوهُ بَعْضَ حَيَاتِهِ
ولو لـم يَـجِدْ في العُمْرِ قِسْمَةَ مالِهِ *** وجَازَ لَهُ الإِعْطَاءُ مِنْ حَسَناتِهِ
[لَـجَاد بـها منْ غَيْرِ كُفْرٍ برَبِّهِ *** وشَارَكَهُمْ فـي صَوْمِهِ وصَلاتِهِ]
قال الـمحقق في الحاشية: "كب ، مص : قسمـاً لزائر/لـجاد له بالشطر من حسناته. وعوَّلنا في قراءة الأبيات على شعر بكر بن النطاح 232."
وهنا جملة مسائل تقتضي التنبيه:
* الذي في الـمصادر الـمخطوطة والـمطبوعة لعيون الأخبار:
وَلَوْ خَذَلَتْ أَمْوَالُهُ جُودَ كَفِّهِ *** لَقَاسَمَ مَنْ يَرْجُوهُ بَعْضَ حَيَاتِهِ
ولو لـم يَـجِدْ في العُمْرِ قِسْمـًا لِـزَائرٍ *** لَـجَادَ لَهُ بِالشَّطْرِ مِنْ حَسناتِهِ
* أقحم الـمحقِّق بيتًا ثالثًا وغيّر ثلاثة أرباع البيت الثاني دونما مبرِّر يقتضي ذلك. فالمعنى تامٌّ في البيتين، واحتمال السقط من الناسخ مستبعَد. وفعْلتُه هذه ليست بالحسنة ولا الـمقبولة...
* تبع ابنَ قتيبة في الاكتفاء بالبيتين الـمنسوبَين لبكر بن النّطّاح القالي في أماليه وأبو العلاء في معجز أحمد وغيرهما... وقد صرَّح القالي بتحمّله رواية البيتين عن ابن دريد بقوله: "وقرأتُ على أبي بكر بن دريد لبكر بن النَّطّاح"، وهي أجوَدُ طرق التحمّل عن الشيخ قراءةً عليه...
* انتقد أبو عبيد البكري أبا علي القالي في روايته للبيتين وجزَم أنّه أغفل مِن شعر بكر جزءًا، وأنّ هذا الإغفال أخلّ بمعناه "فصار فيه مطعَنٌ على الشاعر". ولم أهتد بعد في البيتين إلى ما من شأنه أن يكون مظنّة طعن في الشاعر؛ بل إنّ الشاعر بلَغ من الـمبالغة منتهاها حين افترض إقدام الممدوح على الجود بحسناته، مع علمه باستحالة ذلك. فأعذَبُ الشعر أكذبُه. والبلاغة سرُِّها الإيجاز. والشعر إذا أُخضِع لـمنطق المتكلّمين واحترازات الـمنطقيّين، خفَت وهجُه وضاقت دائرة خيال متلقّيه...
ثمّ إنّ الرواية الثانية تأكيدٌ للمعنى الـمذكور في رواية ابن قتيبة. فالـمطعن، لو سلّمنا بصحّته، قائم في الروايتين.
* تُنسَب الأبيات التي قيلت في مدح مالك بن طوق إلى أبي تـمّـام، وهي في ديوانه. وقد يكون بيتا بكر بن النّطاح مـمّـا "دخل في شعر أبي تـمّـام"، على حدّ عبارة القاضي الجرجاني، كمـا "دخلَ" بيتُه الآخر:
ولَوْ لـمْ يكُن في كَفِّهِ غيْرُ نفْسِه *** لَـجادَ بـها فلْيتَّقِ اللهَ سائلُهْ
* يحيل الـمحقّق على "شعر بكر بن النّطّاح"، وكأنّه مصدر محكّم في هذا الباب. وغاب عنه أنّ مرجعه من صنعة الأستاذ حاتم الضامن، وأنّ الأستاذ جمَع شعر بكر من الـمصادر. فمجموع الأستاذ الضّامن يقرأ على ضوء الـمصادر، لا العكس.
وقد أغفل الأستاذ حاتم الرجوع إلى "عيون الأخبار" في هذا الـموضع... وأخطأ أيضًا حين صرَّح بأنّ البيتين الثالث والرابع من "مجموعه" موجودان في "الأمالي"، والأمر ليس بهذا الإطلاق...
ثم إنّ الأستاذ الضامن ذكر في الحاشية اختلاف الـمصادر في رواية الأبيات، وأثبت في الـمتن ما ترجّح لديه، وفق منهج التزمه. فهل يلزمنا هذا بتصويب الـمصادر استنادًا إلى ما رجّحه الأستاذ ؟
وهذه الإحالة من محقّق "العيون" تنمّ عن ثغرة معرفية لا تليق بمن يتصدّى للتحقيق.
* أبيح لنفسي البوحَ بشيء كنت قد أرجأته إلى أن يأتي أوانه، وهو أنّ الـمحقّق قد أفسد "عيون الأخبار" بتغييره لـمـا في الأصول، وتحكُّمه في الـمتن، وترجيحه لروايات الـمصادر الأخرى على رواية ابن قتيبة ثم إقحامها في النص. وهذه الفعلة تكرّرت في عدّة مواضع من الكتاب، حتى إنّها لتكاد تكون أصلا لـمنهج الـمحقّق. وهذا كله تشويه للكتاب، وتغييب لروايات لم ترد في الـمصادر الأخرى من تراثنا. وقد بلغت به الجرأة أن غيّر ضبْطَ كلمةٍ في خبرٍ أورده ابنُ قتيبة، ثم لـمّـا تفطَّن إلى أنّ تحريفه يُـخرِج الخبرَ عن بابه، ازداد جرأةً، فسطر أنّ الخبر والذي قبْله "قلِقان" وأنّ "مكانهمـا الأنسب" في موضعٍ آخر ذكرَه!
وفي هذا الباب، يحسن التنويه بفضائل الطبعة الـمصرية (بغض النظر عن التصحيفات والأخطاء التي شابتها) وما امتاز به محقّقها (أو محقّقوها) من ورَعٍ وأمانة علميّة، لأنّه لم يخالف الأصول (سواء كانت الـمخطوطتين أو مطبوعة بروكلمـان) إلا لـمامًا، وعندما يفعل ذلك يشير إليه ويعلّله، وهو غالبًا ما يذكر ما ترجّح لديه في الحاشية، ولا يقحمه في الـمتن.
والله أعلم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.