تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كان يصوم يوم عاشوراء في السفر..



احمد ابو انس
2016-10-11, 12:07 PM
9388 حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرني ابن أبي ذئب عن شعبة عن ابن عباس أنه كان يصوم يوم عاشوراء في السفر ويوالي بين اليومين مخافة أن يفوته.
ما صحة هذا الاثر؟

محمد طه شعبان
2016-10-11, 05:43 PM
قال محققو المسند: وأخرج ابن أبي شيبة 3/59 من طريق ابن أبي ذئب، عن شعبة، عن ابن عباس: أنه كان يصوم عاشوراء في السفر، ويُوالي بين اليومين مخافةً أن يفوتَه. وهذا إسناد ضعيف لضعف شعبة مولى ابن عباس.

احمد ابو انس
2016-10-12, 07:19 AM
جزاكم الله خيرا .

أحمد القلي
2016-10-13, 12:42 AM
هذا الأثر رواه ابن أبي شيبة
ورواه البيهقي لكنه لم يذكر فيه السفر فقال .......
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَصُومُ عَاشُورَاءَ يَوْمَيْنِ يُوَالِي بَيْنَهُمَا مَخَافَةَ أَنْ يَفُوتَهُ»،
, وشعبة مولى ابن عباس وان ضعفه بعضهم الا أن أحمد وابن معين قالا (ليس به بأس)
ولخص حاله الحافظ فقال( صدوق سيء الحفظ )
فليس هو ممن يكذب , فانما يخشى من سوء حفظه ووقوعه في الخطأ
والرواية التي رواها عن ابن عباس ليست حديثا مرفوعا , انما هي حكاية لفعل من أفعال ابن عباس
وهو مولاه وخادمه ولا بد أنه كان ملازما له في الحضر والسفر فلا يخفى عليه حاله ولا صيامه
وما حكاه من أنه كان يصوم التاسع والعاشر (ويُوالي بين اليومين مخافةً أن يفوتَه.) قد ثبت باسناد آخر صحيح أنه كان يأمر بذلك أصحابه

رواه عبد الرزاق : عن ابن جريج، أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول في يوم عاشوراء: "خالفوا اليهود وصوموا التاسع والعاشر".))
ورواه عنه الشافعي باسناد آخر
وهذا يعضد رواية شعبة ويؤكدها

أبو مالك المديني
2016-10-19, 04:08 PM
قد يحدث خلط بين أمرين :
الأول : أن ابن عباس قد صام يومين - أي يومين ، أي العاشر ويوم قبله أو يوم بعده - للاحتياط ، فربما وقع غلط في الهلال ، وعلى هذا تحمل الرواية الأولى - رواية البيهقي - والراجح أنها لا تصح .
الثاني : صام التاسع والعاشر ؛ لمخالفة اليهود ، وعليه تحمل رواية عبد الرزاق المذكورة ، وهي الموافقة لحديث : لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع .
فإذا لم يصم التاسع صام الحادي عشر لتحقيق المخالفة .

قال الحافظ في التلخيص الحبير:
1174 - قوله: وفي صوم التاسع معنيان منقولان عن ابن عباس: أحدهما الاحتياط، فإنه ربما وقع في الهلال غلط، فيظنّ العاشر التاسع.
وثانيهما: مخالفة اليهود فإنّهم لا يصومون إلَّا يومًا واحدًا، فعلى هذا لو لم يصم التّاسع استحب له صوم الحادي عشر. انتهى.
والمعنيان كما قال عن ابن عباس منقو لان. وكذا القياس الذي ذكره منقول عنه بل مرفوع من روايته:
[3152]- وقد روى البيهقي من طريق ابن أبي ذئب، عن شعبة مولى ابن عباس قال: كان ابن عباس يصوم عاشوراء يومين، ويوالي بينهما مخافة أن يفوته. فهذا المعنى الأول.

وأما المعنى الثّاني ، فقال الشافعي:
[3153] أخبرنا سفيان أنّه سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول: سمعت ابن عباس يقول: صوموا التاسع والعاشر ولا تشبهوا باليهود.
وفي رواية للبيهقي عن ابن عباس مرفوعا: (لَئِن بَقِيتُ لآمُرَنَّ بِصِيامِ يَومٍ قَبْلَهُ، أَوْ يَوْمِ بَعْدَهُ". كما تقدم.
وفي رواية له: "صُومُوا عَاشُورَاء وَخَالِفُوا الْيَهُودَ صُومُوا قَبْلَهُ يَومًا أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا".

أحمد القلي
2016-10-20, 12:23 AM
بارك الله فيك

قد يحدث خلط بين أمرين :
الأول : أن ابن عباس قد صام يومين - أي يومين ، أي العاشر ويوم قبله أو يوم بعده - للاحتياط ، فربما وقع غلط في الهلال ، وعلى هذا تحمل الرواية الأولى - رواية البيهقي - والراجح أنها لا تصح .
لم يثبث عن ابن عباس أنه صام العاشر والحادي عشر والحديث المرفوع من طريقه لا يصح
وهذا الاحتمال -أي وقوع الخطأ في الهلال عند الغيم - قد ذكره البيهقي , ولم يفهم منه الا صيام التاسع مع العاشر, وانما ذكره تفسيرا لرواية ابن عباس التي رواها مسلم في ارادة صوم التاسع من القابل , فأراد توجيهها بقوله بعد أن بوب
(صِيَامُ يَوْمِ التَّاسِعِ مِنَ الْمُحْرِمِ مَعَ الْعَاشِرِ)
- وَأَمَّا حَدِيثُ التَّاسِعِ فَيَحْتَمِلُ عِنْدِي وُجُوهًا، أَحَدَهَا: أَنْ يُرِيدَ صَوْمَهُ احْتِيَاطًا، فَرُبَّمَا نَقَصَ الْهِلَالُ وَيَكُونُ الْغَيْمُ، فَتَكْمُلُ الْعِدَّةُ ثَلَاثِينَ، فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرَ مِنَ الْهِلَالِ، فَأَحَبَّ أَنْ لَا يَفُوتَهُ،

8969 - وَيَحْتَمِلُ مَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ مُخَالَفَةِ الْيَهُودِ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّاسِعُ هُوَ الْعَاشُورَاءَ، وَالْعَامَّةُ تَصُومُ يَوْمَ الْعَاشِرِ وَهُوَ بِالْحَقِّ أَوْلَى، وَأَمْرُهُ التَّطَوُّعُ، وَلَوْ كَانَ فَرْضًا مَا اخْتَلَفُوا فِي وَقْتِهِ)) انتهى
وقبله نقل عن الشافعي قوله
(وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: «صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ، وَلَا تَتَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ»

8967 - قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي حِكَايَةِ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْهُ: مَنْ صَامَ التَّاسِعَ، فَلَهُ أَجْرُهُ عَلَى نِيَّتِهِ، وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ: «وَلَا تَتَشَبَّهُوا بِيَهُودَ»، لِأَنَّهُ كَرِهَ مُوَافَقَةَ الْيَهُودِ فِي إِفْرَادِهِ، وَأَحَبَّ وَصْلَهُ بِغَيْرِهِ،)) انتهى

أبو مالك المديني
2016-10-20, 12:31 AM
بارك الله فيك

لم يثبث عن ابن عباس أنه صام العاشر والحادي عشر والحديث المرفوع من طريقه لا يصح

وفيك بارك .
وقد قلتُ :
وعلى هذا تحمل الرواية الأولى - رواية البيهقي - والراجح أنها لا تصح .
والمرفوع فيه - أي بصيام يوم قبله أو بعده - كذلك لا يصح . وإنما الصحيح حديث : لئن عشت ...
وقد ذكرت كلام الحافظ رحمه الله .