مشاهدة النسخة كاملة : سؤال وجواب في التخريج لعام 1437هـ
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:43 PM
سؤال وجواب في التخريج لعام 1437هـ
سـ1: عرف علم التخريج لغة واصطلاحا؟
الإجابة:
لغة: كلمة التخريج على وزن "تفعيل" مصدر للفعل الرباعي.
ويدور معنى التخريج في معاجم اللغة العربية على اجماع من متقابلين في شيء واحد أو زمان واحد أو مكان واحد، أو بمعنى: الظهور والبروز.
اصطلاحا: للمحدثين اطلاقات واستعمالات كثيرة لكلمة التخريج، منها:
◄رواية المحدث الحديث بإسناده حتى يرويه من طريق صاحب الكتاب.
◄ عزو الحديث إلى من رواه من أصحاب الكتب والدواوين، وقد يتوسع في اطلاقه على مجرد الإخراج، قاله الحافظ السخاوي.
◄ عزو الحديث إلى الكتب التي روته بإسناده مع بيان حاله. د: أحمد قال: التخريج هو ذكر الحديث بإسناده.
◄ عزو الحديث إلى مخرجيه من الأئمة ". فيض القدير، وهو تعريف ناقص، لأنه لم يدخل فيه التخريج بالرواية.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:46 PM
http://majles.alukah.net/t152214/#post836186
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:49 PM
سـ2: ما هو موضوع علم التخريج؟
الإجابة:
موضوع علم التخريج هو: الحديث القدسي، والنبوي، والمرفوع، والموقوف، والمقطوع من أقوال التابعين فمن دونهم.
أو نقول: موضوع علم التخريج: هو الحديث بسنده ومتنه.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:54 PM
سـ3: ما فائدة علم التخرج والغرض منه؟
الإجابة:
فائدة علم التخرج والغرض منه: لعلم تخريج الحديث فوائد كثيرة جدا تعرف بالممارسة، لهذا فالتخرج هوا الأصل الأصيل لدراسة الأسانيد فالغرض منه معرفة مصدر الحديث، وبيان حالته من حيث القبول، والرد ومن هذه الفوائد اجمالا:
1-الوقوف على مصادر الحديث بسهولة وسرعة.
2-جمع أكبر عدد من أسانيد الحديث.
3-معرفة حال الإسناد بتتبع الطرق.
4-معرفة حال الحديث بناء على كثير من الطرق.
5-ارتقاء الحديث بكثرة طرقه.
6-معرفة حكم أو أحكام الأئمة على الحديث، وأقوالهم فيه، من حيث الصحة أو الضعف.
7-تمييز المهمل من رواة الإسناد.
8-تعيين المبهم في الحديث.
9-زوال عنعنة المدلس.
10-زوال ما نخشاه من الرواية عمن اختلط.
11-تحديد من لم يحدد من الرواة.
12-معرفة زيادة الروايات.
13-بيان معنى الغريب.
14-زوال الحكم بالشذوذ.
15-بيان المدرج.
16-بيان النقص.
17-كشف أوهام وأخطاء الرواة.
18-معرفة الرواية باللفظ.
19-بيان أزمنة وأمكنة الأحداث.
20-بيان أعلام الحديث.
21-معرفة أخطاء النساخ.
22-يدل على مواضع الحديث في مصادر الحديث الأصلية، وبيان أنه ثابت في دواوين الإسلام.
23-معرفة أن الحديث الموضوع، وإن اشتهر في بعض الكتب أو تداوله كثيرا من الواعظ والقصاص.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:55 PM
سـ4: فضل علم التخريج؟
الإجابة:
هو من أشرف العلوم الشرعية بتعلقه بالأصل الثاني من أصول الإسلام، وهو السنة النبوية المشرفة، ويكفي التخريج فضلا أنه يعلمك الاستيثاق من كل حديث، بالرجوع إلى مظنته في الجوامع، والسنن والمسانيد، والمعاجم.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 12:57 PM
سـ5: نسبة علم التخريج إلى غيرة من العلوم الأخرى؟ وواضعه؟
الإجابة:
هو: أحد العلوم المتفرعة من علم الحديث، فان علوم الحديث كثيرة، وهذا أحدها، وهو يمثل الجانب التطبيقي لمصطلح الحديث.
◄واضع علم التخريج:
اصحاب التخاريج الحديثة.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 01:37 PM
سـ6: ما اسم هذا العلم؟ ومن أين استمد مادته؟
الإجابة:
الحديث أو علم التخريج، أو علم التخريج ودراسة الأسانيد، أو علم التخريج ودراسة الحديث ثم استقل كلا منهما كعلم منفرد.
◄ويستمد التخريج من السبر، والاستقراء لاستعمالات الأئمة، وكيفية عزو الأحاديث والكلام عليها في تخاريجهم، مثل: "نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية"، و"التلخيص الحبير".
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 01:38 PM
سـ7: ما حكم تعلم التخريج؟ وما هي مسائل علم التخريج، أو طرق تخريجه؟
الإجابة:
◄فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وفرض عين على من تخصص في العلوم الشرعية.
◄طرق تخريج الحديث النبوي:
أ) التخريج عن طريق الصحابي.
ب) التخريج عن طريق أول كلمة في متن الحديث (مطلع الحديث).
ج) التخريج عن طريق كلمة بارزة في متن الحديث.
د) التخريج عن طريق الموضوع العام لمتن الحديث.
هـ) التخريج عن طريق المنظر في صفات خاصة للسند أو المتن.
و) التخريج عن طريق الحاسب الالي (الكمبيوتر).
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 01:40 PM
تنبيه مهم
أعد هذه المادة
طلبة الدراسات العليا بقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر
تنظيم
أ/ عبد الحميد الحمراني
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 01:58 PM
سـ8: ما هي أقسام علم التخريج؟ إجمالاً، ثم تفصيلاً؟ (مهم جدا)
الإجابة:
أقسام التخاريج إجمالا:
ا) التخريج بالرواية.
ب) التخريج بالعزو.
ج) التخريج بالعزو والرواية معا.
◄أقسام التخاريج تفصيلا:
التخريج بالرواية هو: رواية الحديث بسنده، والكتب التي تخرج بهذه الطريقة تسمي الكتب الاصلية، وهي الكتب المذكور فيها الأحاديث بسند مؤلفة إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المرفوع، وإلى الصحابة في الوقوف، وعلى التابعي في المقطوع، باختصار سند المؤلف وإلى قائلة.
أغلب كتب الحديث هكذا سواء أكانت صحاح، أو كتب مسانيد، أو كتب سنة، وعليه فجميع الكتب التي تسوق الأحاديث بأسانيد يطلق عليها كتب تخريج بالرواية، حتى كتاب الاغاني لأبي الفرج الأصبهاني.
فأول ما نبدأ بالتخريج نبدأ بالرواية من أول السماع للنبي صلى الله عليه وسلم، ثم الصحابة، ثم التابعين ثم، أتباع التابعين إلى العصر الذي انتهت فيه الرواية، هو عصر ابن حجر.
◄تتمة الكلام عن أقسام التخريج تأتي في أجوبة الأسئلة القادمة►
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 02:11 PM
سـ9: ما هي صيغ التخريج الاصطلاحية؟ وهل هناك فرق بين كل صيغة وأخرى؟
الإجابة:
صيغة التخريج هي رواه، أخرج، خرجه، أخرجه، إلخ، أورده، إلخ
وهذه ألفاظ متساوية لا فرق بينها، وهناك من فرق بينهما، ومنهم الشيخ الغماري، وله كتاب: "التقريب في أصول التخريج" وذكر بأن هناك فرق بين صيغ التخريج، فقال: أخرج معناها رواه بإسناده، خرج معناها عزاه إلى مصدر آخر.
(الرد)
وهو ليس بالرأي الصائب، فهو مخطئ في هذا، والدليل على خطئه، هو تصرف الإمام مسلم في صحيحه، يقول أحياناً، خرجت، وفي أحيان اخرى يقول: أخرجت، ودل هذا على أنه لا فرق بين هذه الصيغ.
إذاً فالتخرج بالرواية هو ذكر الحديث بسند مؤلف الكتاب، بداية من شيوخه فمن فوقهم، إلى الراوي الأعلى، ثم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أو إلى من انتهى إليه الإسناد في الموقوف، والمقطوع.
وصيغ التخريج الاصطلاحية للتخريج بالرواية:
اخرجه -خرج –ورواه
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 02:37 PM
سـ10: ما المقصود بالمصادر الأصلية، والوسيطة؟ مع التوضيح؟ (مهم)
الإجابة:
◄المصادر الأصلية: هو الذي يذكر الحديث بسنده إلى قائله: مثل مسند أحمد، ويدخل في الكتب الأصلية في التخريج (حلية الأولياء لأبي نعيم) حيث يذكر فيها الأقوال الصوفية بالأسانيد.
◄المصادر الوسيطة: هو الذي يذكر الحديث بسند مصنفه داخل كتابه، مثل تفسير ابن كثير، ويدخل أيضا فتح القدير للشوكاني حيث إنه قال في هذه الأحاديث أخرجه سعيد ابن منصور في سننه ويسوق إسناد سعيد، وكتاب السنن لسعيد بن منصور مفقود ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))، وكتاب "فتح القدير" له كتاب تفسير بالمأثور، والمهم أن الإسناد الأصلي لصاحب الكتاب مذكور هنا، سواء كان كتاب أصلي أو وسيط فيقول الشوكاني (رواه سعيد، قال: حدثني كذا وكذا ويسوق الحديث). مثال آخر:
الإمام بن كثير رحمه الله له كتاب يسمى: "جامع المسانيد والسنن" جمع فيه كتب مفقودة، منها مصنف عبد الرزاق، وهو ناقص من أوله يبدأ من غسل الذراعين -يذكر الأحاديث المفقودة سندا، ومتنا، فهو أيضاً مصدر وسيط.
◄إذا العبارة الاصطلاحية للتخريج بالرواية تختلف باختلاف المصدر المنقول منه، فإذا كان التخريج بالرواية من مصدر أصلي، فالعبارة الاصطلاحية من اخرجه، خرجه، رواه. ان كان المصدر الأصلي مفقود، وذكره المصدر الوسيط، تقول: أخرجه (صاحب المصدر الأصلي) كما في المصدر الفرعي. مثلا: في المثال السابق نقول: أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" كما في "فتح القدير".
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) ـ الكتاب مفقود نصفه الأول، وهو عبارة عن أربعة أجزاء، كل جزء يقرب من 3000 أثر، ما بين حديث مرفوع، وموقوف، ومقطوع، ومرسل. أما الجزء الثالث منه فطبع بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، والجزء الأخير طبع بتحقيق الدكتور: سعد الحميد، ولم يبق منه، إلا الزهد على وشك الطبع.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 03:26 PM
سـ11: ما أقسام التخريج بالرواية؟ وما أهم فوائد التخريج بكل قسم منها؟
الإجابة:
التخريج بالرواية ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
النوع الاول/من أنواع التخريج بالرواية: التخريج بحسب المتابعات: وهو التخريج بترتيب ذكر مصادر ومواضع الحديث على المتابعات التامة، والقاصرة؛ (بشرط) أن يكون الحديث المراد تخريجه مذكور بإسناده، فان كان بغير إسناد فيمكنك تخرجه من صدره، تذكر أول مصدر ورد فيه بسنده ومتنه ([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))، ثم تخرجه على المتابعات كالحديث المذكور بإسناده.
أهم فوائد التخريج بالمتابعات؟
التخريج على المتابعات أصل أصيل في علم دراسة الأسانيد، وعلم العلل، فهو كالروح لهما:
1-فبالتخريج على المتابعات تعرف عدد الرواة في كل طبقة من طبقات إسناد الحديث، لتصل إلى إنه متواتر، أو احاد، أو غريب، أو عزيز، أو مشهور.
2) به تعرف هل الراوي الضعيف، أو الذي لا بأس به، وهل له متابع في طبقته، أو أعلى منه، أو لا لتقويته إلى الحسن لغيرة، أو الى الصحيح لغيرة.
3-به تستطيع ان تحدد الراوي الذي تدور عليه الأسانيد، مما يعرف بالمدار.
4-فالتخريج على المتابعات هو عمل الأئمة، والحفاظ، الغواصين على استخراج علم الحديث.
مثال على التخريج بالمتابعة التامة فالقاصرة:
أخرج الإمام مالك في "موطئه" كتاب الصيام/ باب ما جاء في رؤية الهلال للصوم والفطر في رمضان، فقال عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فان غم عليكم فاقدروا له (1/268).
1-أخرجه الشافعي في "الأم" أول كتاب الصيام الصغير عن مالك به بلفظ فأكملوا العدة ثلاثين (2/94)
2-أخرجه البخاري في صحيحة كتاب الصوم باب قول النبي – صلى الله عليه وسلم -إذا رأيتم الهلال فصوموا فإذا رأيتموه فأفطروا. (الحديث 1907)
عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك به دون قولة (ولا تفطروا حتى تروه) (2/134)
3-المسلم في صححه كتاب الصيام باب وجوب شهر رمضان لرؤية الهلال......... الخ الحديث (9) من طريق اسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار به بنحوه 2/623 -624
4-وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصيام باب ذكر الدليل على ان الامر بالتقدير الشهر....... الخ الحديث رقم 1909 من طريق معمر العمري عن بن عمر بلفظ فاكملوه ثلاثين 3/202.
النوع الثاني/من أنواع التخريج بالرواية: التخريج بحسب الشواهد:
عمل أكثر المحدثين على أن اختلاف الروايات في الصحابي واختلفت في لفظ المتن أو معناه فهو شاهد.
والتخريج على الشواهد من فوائده واهميته هي ما للتخريج على المتابعات، مثال للتخريج على الشواهد:
أخرج الترمذي في جامعه كتاب الرضاع/ باب ما جاء في حق الزوج على المرأة حديث (1159) فقال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»
وَفِي البَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَطَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَنَسٍ، وَابْنِ عُمَرَ: «حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ»
فقد أشار الترمذي عقب إخراجه للحديث أن له تسعة شواهد، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، هذا بمتابعاته، وشواهده حسن الإسناد، فيه محمد بن عمر بن علقمة الليثي المدني أعدل أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ما قاله الحافظ بن حجر صدوق تكلم فيه بعضهم من قبل حفظة، وأخرج له الشيخان فأما البخاري فمقرونا بغيره، وتعليقا، وأما مسلم فمتابعا وروى له الباقون، وللحديث شواهد كثيرة، يرتقي بها إلى الصحيح لغيرة، ففي هذا تظهر أهمية التخريج عامة، وجميع الطرق للمتابعات، والشواهد خاصة.
النوع الثالث/من أنواع التخريج بالرواية: التخريج بحسب الاختلاف على بعض رجال الإسناد سندا ومتنا أو كليهما.
عرفنا أن التخريج على المتابعة يكون بتحديد الطريق على المدار من الحديث (من المدار مرورا بباقي السند، وبالمتن، أو معناه متفقا، لذا سميت متابعه، أما إذا اختلفت الطرق فيما فوق المدار نحو اختلاف أصحاب المدار في شيخ المدار فهذا يسمي بالتخريج على المخالفة، ويسمي أيضا بالتخريج بالخلاف على الراوي.
فالتخريج للخلاف على الراوي تراه فاشيا في كتب العلل، وعلى رأسها العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدار قطني ، ينبغي على المخرج بالخلاف على الراوي ان يتبع المراحل السبع الاتية:
1-الاشارة إلى الخلاف اجمالا فنقول الحديث واختلف فيه على فلان وتسميه.
2-تخريج كل وجه على حده.
3-دراسة إسناد كل وجه وبيان درجاتها.
4-النظر في الخلاف في الجمع، ثم بالترجيح على هذا، وذلك حسب قرائن كل من الجمع أو الترجيح وهذه المرحلة خاصة بعلم علل الحديث ولا تدخل في التخريج الذي يخلو من الخلاف.
5-الحكم على الحديث من الوجه الراجح المحفوظ حسب إسناده فقط، ثم حسب ما وجد له من متابعات.
6-يذكر من شواهد الحديث أقوى شاهد للحديث، أو الاخف ضعفا، ودراسة إسناده والحكم عليه مع ملاحظة من شواهد الحديث لا تستوعب في التخريج إلا عند الحاجة
7-الحكم العام على الحديث بمجموع طرقة المدروسة.
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) ـ لم يوضح الدكتور ما المراد بأول مصدر ورد فيه، وإن كنت أرجح أن يكون المراد هنا، أعلى مصدر ورد فيه الحديث من ناحية وفاة المصنف، أي: أقصر إسناد للحديث، وهو منهج معمول به متبع في مثل هذه الحالة، أي ذكر الحديث بدون إسناد.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 04:09 PM
سـ12: ما المقصود بالتخريج بالعزو؟ وما أشهر مصادره؟ وما فائدته؟ وما العبارة الاصطلاحية المستخدمة فيه؟
الإجابة:
" القسم الثاني من أقسام التخريج "
التخريج بالعزو هو: عزو الحديث إلى أحد المصادر الأصلية.
والمصادر الأصلية هي: التي يروى فيها الحديث بسنده، سواء كانت كتب رواية، أو كتب تراجم صحت أم لم تصح.
ويمثل كتب العزو مثلا " الجامع الصغير للإمام السيوطي".
وطريقة العزو إلى المصادر الأصلية أحيانا يذكر شيء من زيادة على المتن، وأحيانا يذكر المتن فقط. نقول مثلا: أخرجه البخاري عن ابن عمر. والسيوطي ينسبه لكتاب مفقود مثل " معجم الصحابة للبغوي "، وموجود أيضا عند ابن عمر عند البخاري، ومسلم.
والفرق في العزو لكل منهما في الحكم على الحديث فما في البخاري صحيح، وما في البغوي الصحيح وغير الصحيح.
مثال آخر: "آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر" وكيع في الغرر، وابن مردويه في التفسير.
ابن مردويه تفسيره مفقود فالمطلوب أن نعرض هذا الحديث على الكتب الموجودة. فنقول: تخريج الحديث لم أقف عليه في المصدرين المنسوب إليهم ولكن الحديث موجود في كتاب "تاريخ بغداد للخطيب البغدادي"
الإمام العراقي عندما كان يخرج أحاديث إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، فإن كان الحديث موجود، يُخرج منه، وإن لم يكن المصدر موجود يقول: لم أقف عليه ولكن كذا وكذا......
أما التخريج دون ذكر المصدر المفقود فهذا خطأ واضح.
فائدة التخريج بالعزو:
أنها تنسب الحديث إلى مصادر كلها أصلية
العبارة الاصطلاحية في التخريج بالعزو " أورده " أو " ذكره " السيوطي مثلا، ولا نقول " خرجه " أو " أخرجه " أو " رواه " في الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن مردويه في التفسير، ولم نقف عليه، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد عن ابن عباس.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 04:55 PM
سـ13: ما أنواع التخريج بالعزو؟ وما أركان كل نوع منها؟
الإجابة:
التخريج بالعزو نوعان: إجمالي، وتفصيلي.
النوع الأول: العزو الإجمالي: وهو المسمى بالتخريج الإجمالي، فنقول أخرجه البخاري في "صحيحه"، وأخرجه أبو داود في "سننه".
فأركان التخريج الإجمالي ثلاثة:
1-الصيغة: أخرجه أو رواه:
2-اسم الشهرة للإمام نحو " البخاري " " أبو داود ".
3-اسم الكتاب نحو " في صحيحه " " في السنن " فهذه هي أركان التخريج الإجمالي مع بيان الدرجة فتتم الأركان الأربعة.
النوع الثاني العزو التفصيلي: وهو المسمى عندنا بالتخريج التفصيلي، وهو العمدة في البحوث العلمية -التخصص -الماجستير -العالمية -الدكتوراه -وأبحاث الترقية العلمية.
ويزيد على الأركان الأربعة العزو الإجمالي ما يلي:
1-ذكر الكتاب، والباب الفقهي، ورقم الحديث إن وجد، -مثلا: "حديث إنما الأعمال بالنيات".
أخرجه البخاري في صحيحه ك الإيمان، باب ما جاء في أن الأعمال بالنية، والحسبة -حديث رقم 54.
2-تحديد راوي الحديث، فتزيد على ما مر فتقول، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
3-تحديد الطريق بذكر الاختلاف على المدار. تفصيلي أكثر.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 05:18 PM
سـ14: ما المقصود بالتخريج بالرواية والعزو معا؟
الإجابة:
القسم الثالث التخريج بالرواية والعزو معا: حصل في فترة من الفترات يعد القرن الثالث، وهو أن يجمع المؤلف بين التخريج بالرواية فيذكر الحديث بسنده ثم يعزو الحديث إلى من أخرجه قبله، مثلا: أن يعزو للصحيحين أو أحدهما.
مثاله: قال الإمام البيهقي في "السنن الكبرى": (10/108) باب القاضي يأتي الوليمة: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: " أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَإِفْشَاءِ السَّلَامِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ " أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ
يعني: أخرجاه (البخاري ومسلم) في الصحيح من حديث جرير بن عبد الحميد به يعني بهذا الإسناد فها هو البيهقي يجمع بين التخريج بالرواية والتخريج بالعزو فهذه هي الطريقة الاصطلاحية في العزو
من هذا النوع أيضا المستخرجات
كتب العزو وطرقها تختلف من الكتب الأصلية، والكتب المستعملة، وهو عندما يعزو تراه يربط سند المؤلف بسند البخاري ومسلم يعني يذكر الراوي الذي اشترك فيه مع البخاري ومسلم، وقد استعملوا العزو للصحيح للحصول على تراجم رجالهم لو تعذر – الوقوف عليها -فللحديث أصل في الصحيح وسند البيهقي يدرس ويصحح ويبين صحة معظم الأدلة للأحكام التي ذكرها، وحينما ترجع للبخاري ربما تجد اللفظ مختلف أو الحديث بمعناه، لذا تجد القصد من العزو في المستخرجات هو أصل الحديث، لا اللفظ، لأنه ربما اختلف اللفظ فيقول مثلا: "أخرجه من حديث جرير به" يعني سند جرير بن عبد الحميد إلى النبي صلي الله عليه وسلم متفق في رجاله مثل ما هو عند البيهقي مثل ما هو عند البخاري
أهل العزو ينسبوا إلى الأتم سندا فالأقل
البيهقي ت 458 والبغوي 516 هـ يعني البغوي يزيد راوي في السند عن البيهقي، مثال أخرج البغوي في صحيح السنة ج 2 ح م 2186 ك الصلاة باب كراهية الصلاة في ثوب له اعلام.
قال البغوي: أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن اسماعيل البخاري أخبرنا محمد بن يونس أخبرنا ابراهيم بن سعد حدثني بن شهاب عن عروة عن عائشة ان النبي صلي الله عليه وسلم صلي في خميصة لها اعلام الحديث، ثم قال البغوي عقبه هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم عن حرمله بن يحي عن بن وهب عن يونس عن بن شهاب وعزاه البغوي إلى مسلم وهو موجود في البخاري لأنه رواه اصلا من طريق البخاري "محمد بن يوسف هو الفربري" راوي البخاري "محمد بن اسماعيل " هو البخاري، إذا فالتخريج ليس هو عزو الحديث فقط، وانما يلزم بعبارة اصطلاحية تدل على حالة الحديث في المصدر المعزو إليه، وهذه العبارة تختلف باختلاف الكتب التي يخرج منها والتي يعزو إليها، ولابد من تمييز الحديث بالمصطلحات" بلفظه-بمعناه-بزيادة في اوله -أو في أثناءه -أو في آخره.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 05:51 PM
سـ15: ما الفرق بين المتابعات والشواهد في التخريج؟
الإجابة:
الفرق بين المتابعات والشواهد في التخريج
الرأي الأول: والذي عليه عمل أكثر المحدثين:
أكثر المحدثين في حد المتابع يلتزمون اتحاد الصحابي في كل مواضع التخريج، فإذا كان الحديث عن أنس رضي الله عنه كانت كل مواضع التخريج عن أنس، ثم بعد الفراغ من هذه المتابعات تقول وللحديث شواهد أو شاهد ثم تخرج كل شاهد على حده.
فعمل أكثر المحدثين على اتفاق الروايات في الصحابي سواء اتفقت في لفظ المتن أو اختلفت الألفاظ، واتفقت في المعني لأن المعول عليه في التخريج هو المعنى، هذه هي المتابعات فإن اختلفت في الصحابي واتفقت حتى لفظ المتن أو معناه فهي الشواهد.
الرأي الثاني: وذهب قليل من المحدثين إلى إطلاق المتابعة على الرواية التي اتفقت في لفظ المتن مع رواية اخرى وان اختلف الصحابي.
وإطلاق الشاهد على احداهما ان جاءت بمعني متن الرواية، ولو كانت الروايتان عن صحابي واحد، فجعلوا حد المتابعة والشواهد على أساس الاتفاق في المتن أو الاختلاف فيه، ومثل له ابن الصلاح في مقدمته بحديث الدباغ، ومع اختلاف وتباين بين المكثرين والمقلين فعليك بيانك لمنهج بحثك بالتنصيص على المذهب الذي تختاره.
وان كان مذهب الاكثرية منضبط مضطرد لا يزعجك فيه اتفاق ألفاظ الروايات، لأن المعول عليه في التخريج هو المعني، لأن الامة مكلفه بنقل أحكام النبي صلي الله عليه وسلم دون خصوص ألفاظه.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 06:07 PM
سـ16: إذا كنت تخرج حديث ذكر متنه بدون صحابيه، ماذا تصنع؟
الإجابة:
إذا كنت تخرج حديث ذكر متنه بدون صحابيه فخرجه عن كل الصحابة الذين رووه وإبدا بقولك هذا الحديث أخرجه الائمه في كتبهم عن أنس وجابر وعائشة رضي الله عنهم ثم تخرج حديث كل صحابي منهم على حده، وتقدم الصحيحين على غيرهما، ثم ما انفرد به البخاري، وهكذا.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 06:16 PM
سـ17: متي يصح عزو الحديث إلى غير الكتب الستة مع إنه في بعضها؟
الإجابة:
الأصل في العزو أن يكون إلى الكتب الستة أو الأصول الستة، لأن معظم أحكام الشريعة أدلتها فيها، صرح الحافظ العراقي ت806 بأنه يلتزم في تخريجه عزو الحديث إلى الصحيحين أو أحدهما أو بقية الأصول الستة، وانه لا يعزو الحديث إلى غير الستة الا في حالتين:
الأولى: أن يكون الحديث في كتاب التزم مخرجه الصحة.
الثانية: أن يكون لفظه الذي في غير الستة أقرب إلى لفظ الحديث الذي اورده لتخريجه.
◄وأفاد الحافظ مغلطاي بانه يصح العزو إلى غير الكتب الستة مع انه في بعضها في حالتين:
الأولى: زيادة في متن الحديث أو اختلاف سياق المتن، وهذه الزيادة ليست في الأصول الستة، والإشارة إلى أنه في أحد الستة بغير هذه الزيادة أو بغير هذا اللفظ، فالمخرج للحديث لاسيما أحاديث الأحكام الفقهية يعتني كثيرا جدا بسياق المتن لأن اختلاف الألفاظ هو موضع استنباط الاحكام.
الحالة الثانية: اختلاف الصحابي راوي الحديث أو اختلاف الطريق إليه.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 06:24 PM
سـ18: ما صيغة العزو إلى الأحاديث المعلقة في الصحيحين؟
الإجابة:
الأصل في العزو إلى أي حديث مسند في أي كتاب أن تقول أخرجه أو رواه سواء كان الحديث مرفوع أو موقوف أو مقطوع، أما إذا وجدت بعض الأحاديث المعلقة أي: التي حذف أول أسانيدها فهذه تسمي المعلقات، وطريقة العزو إليها لا تكون بصيغة أخرجه ولا رواه إنما بصيغة ذكره.
وأفاد الإمام جمال الدين الزيلعي في نصب الراية في كتاب الصوم في اواخر تخريجه للحديث السادس عشر انما يقال في مثل هذا (ذكره) ولا يقال (رواه) ذكره البخاري مثلا تعليقا.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 06:33 PM
سـ19: ما مناهج المحدثين في ترتيب كتب الحديث عند التخريج؟
الإجابة:
للمحدثين بالاستقراء ثلاثة مناهج في ترتيب مصادر ومواضع الحديث في الكتب التي أخرجته وهي إجمالا:
(1) الأصحية.
(2) الأقدمية.
(3) المتابعات.
أولا التخريج على الأصحية:
ترتيب مصادر ومواضع التخريج حسب أصحية أحاديث الكتاب والراجح من أقوالهم أصحية البخاري، ثم مسلم، ثم السنن الأربعة، واختلفوا في تقديم أحد السنن على سائرها
وتلخيص الترتيب على الأصحية
(1) صحيح البخاري
(2) صحيح مسلم
(3) سنن ابي داود
(4) سنن الترمذي
(5) سنن النسائي
(6) سنن ابن ماجه
(7) الموطأ
(8) سنن الدارمي
(9) سائر كتب السنن
(10) الكتب التي التزم أصحابها الصحة كابن خزيمة
(11) المسند للإمام أحمد وسائر المسانيد
(12) سائر الكتب كالمعاجم الثلاثة للطبراني
ثانيا: التخريج على الأقدمية:
أي الترتيب حسب الأقدمية فيقدم كتاب من تقدمت وفاه مؤلفه كالمسند للإمام أحمد ت 241 على كتاب البخاري ت 256هـ، وممن عمل بهذه الطريقة في الترتيب ابن حجر ت (852)هـ، والسيوطي في "الدر المنثور، وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الحديث الثاني في التلخيص الحبير ما نصه:
حديث انه صلى الله عليه وسلم توضأ من بئر بضاعة الشافعي، وأحمد، واصحاب السنن، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي من حديث ابي سعيد الخدري اه 1\12 (2)، الشافعي ت204، أحمد ت241، ابن ماجه ت 273، أبو داود ت 275، الترمذي 279، النسائي 303، الدارقطني 385، الحاكم 405، البيهقي 458
ثالثا: التخريج على المتابعات:
أي: التخريج بترتيب ذكر مصادر ومواضع الحديث على المتابعات التامة فالقاصرة إذا كان الحديث المراد تخريجه مذكورا بإسناده فإن كان بغير إسناد فيمكن تخريجه من مصدر أصلي وتذكر أول مصدر ورد فيه بسنده ومتنه ثم تخرجه على المتابعات كالحديث المذكور بإسناده. وقد سبق له مثال
رابعا: ويوجد طريقه رابعه وهي: التخريج على المخالفة وقد سبق الحديث عنه وذكر مثال له.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 06:48 PM
سـ20: ما هي كيفية صياغة مقارنة المتون عند التخريج؟ وأشهر صيغ المقارنة؟
الإجابة:
المحدث عند تخريج الحديث ينظر الإسناد لمعرفه المدار الذي تدور عليه الروايات لتحديد الطريق وينظر أيضا إلى المتن هل فيه تغيير ألفاظ وهذا التغيير قليل أم كثير وبقي المعنى هو، هو، أم به زيادة أم نقصان، وقال الحافظ جمال الدين الزيلعي: وظيفة المحدث أن يبحث عن أصل الحديث فينظر من خرجه، ولا يضره تغير بعض ألفاظه، ولا الزيادة، ولا النقص، أما الفقيه فلا يليق به ذلك، لأنه يقصد أن يستدل على حكم مسألة، ولا يتم له هذا إلا بمطابقة الحديث لمقصودة.
◄وصيغ المقارنة بين روايات الحديث الواحد لتستعملها دون أن تنقل ألفاظ الروايات لأن هذه الصيغ تقوم مقام نقل الروايات بحروفها وهي:
الصيغة الأولى: بمثله أو بلفظه تكتب "بمثله" إذا اتفقت الروايتان في اللفظ مطابقه حرفية.
الصيغة الثانية: "بنحوه" أو "بمعناه" إذا كانت الرواية الثانية بمعنى الرواية الأولى، واختلفت ألفاظ الروايتين، واتحدتا في المعنى.
الصيغة الثالثة: "بلفظ مقارب" أو "بألفاظ متقاربه"، تطلق هذه الصيغة إذا تقاربت ألفاظ الروايتين تقاربا شديدا، يقترب من صيغة" بمثله" ويبتعد عن صيغة "بنحوه"
الصيغة الرابعة: "مختصرا" تطلق في حاله اخراج بعض الائمه لحديثك بأخصر مما في روايتك أي يشتمل حديثك على عده جمل، ووقفت على جمله واحده منه أو جملتين.
الصيغة الخامسة: "مطولا" وهي عكس التي قبلها.
الصيغة السادسة: "بتقديم وتأخير" إذا وجدت الرواية رتبت جملها على غير ترتيب روايته.
الصيغة السابعة: "انفرد به" هذه صيغة عزيزه لا ينبغي لفظ أن يستعملها إلا إذا احاط بالسنة حفظا، وجمعا كأمراء المؤمنين في الحديث كالبخاري، وأضرابه، لأنها تجزم بأن الحديث لم يخرجه أحد إلا صاحب الكتاب الذي تتصدى لتخريج حديثه، ولذا لأمثالنا أن نقول: لم اجده، أو لم أقف عليه، لغير فلان، أو لغير المصنف.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 07:30 PM
سـ21: تكلم عن كيفية التخريج للحديث بواسطة الراوي الأعلى، وما مزايا وعيوب هذه الطريقة؟ وما هي أصناف المؤلفات فيها، مع ذكر مثال لكل نوع؟ (مهم)
الإجابة:
[1] الطريقة الأولى: التخريج بواسطة الراوي الأعلى: تعتمد هذه الطريقة على معرفة الراوي الأعلى، والراوي الأعلى قد يكون صحابياً إذا كان الحديث متصل الإسناد، وقد يكون تابعيا إذا كان الحديث مرسلا، وإذا كنت لا تعرف الراوي الأعلى للحديث فإنه لا يمكنك استعمال هذه الطريقة، فعليك أن تسلك طريقة أخرى من طرق التخريج، وإذا عرفت منها الراوي الأعلى لك أن تعود لهذه الطريقة فتنتفع بها:
مزايا هذه الطريقة:
(1) إنها قريب فالمؤلفون فيها يعطون القارئ من أخرج الحديث، والكتاب الذي فيه الحديث.
(2) فيها الكثير من الفوائد ففيها، مقارنة الأسانيد ببعضها فتظهر فوائد عديدة، مصنفو هذه الطريقة عادة ما يعلقون على الحديث مثل البزار.
عيوبها:
(1) لا يمكن استعمالها إلا بمعرفه الراوي الأعلى.
(2) ترتيب الأحاديث الراوي فيه شيء من البعد عن استنباط الأحكام الفقهية المستفادة من الكتب المرتبة على الأبواب.
(3) صعوبة الوصول إلى الحديث إذا كان راوي الحديث من المكثرين.
المؤلفات فيها:
المؤلفات في هذه الطريقة متعددة وهي ثلاثة أصناف:
الأولى: كتب المسانيد، مثل مسند الإمام أحمد، والبزار.
الثانية: كتب المعاجم، مثل المعجم الكبير للطبراني.
الثالثة: كتب الأطراف، مثل تحفة الأشراف للمزي.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 07:53 PM
سـ22: ما المقصود بالمسانيد؟ وهل كل كتاب سمي مسندا رتب على الصحابة، مع ذكر المثال؟ وما خصائص المسند؟ وما أشهر المسانيد؟ وما هي فوائد المسانيد؟ وما هو أكبر مسند صنف في الإسلام؟
الإجابة:
ومن الكتب المرتبة على الراوي الأعلى كتب المسانيد
تعريفها: كتب المسانيد هي التي موضوعها جعل أحاديث كل صحابي على حده، يذكرون الصحابي وتحته كل مروياته، وما قاله من رأيه أو تفسيره، وكانوا يفعلون ذلك للحفظ، فكانوا يجعلون وحده الحفظ مرويات الصحابي
فالمسند في الأصل هو: الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث بإسناد المؤلف مرتبه على مسانيد الصحابي.
فائدة:
قد توجد كتب تحمل اسم المسند، وهي ليس من كتب المسانيد اصطلاحا، ومثالها: مسند علي بن الجعد يعني الأحاديث التي رواها بإسناده، وكذا مسند "محمد بن العزيز"، مسند الشهاب، مسند الفردوس للديلمي أي أسانيد أحاديثهم، فهي ليست مرتبه على مسانيد الصحابة.
فلفظ المسند لغة: قد يطلق على كل الكتب التي يروي فيها الأحاديث بسند المؤلف وليس هي من المسانيد اصطلاحا.
خصائص المسانيد:
(1) مرتبه على الراوي الأعلى الصحابي أو التابعي إذا كان الحديث مرسلا.
(2) الصحابة فيها مرتبون على أسباب عدة غير حروف المعجم ويراعي إما الافضلية، أو حسب السبق للإسلام، أو البعد أو القرابة للنبي صلي الله عليه وسلم ومنهم من رتب على القبائل.
(3) الأحاديث تحت كل صحابي غير مرتبة على أي: نهج إنما سردت سردا.
(4) الأحاديث في هذه الكتب غير متحدة الدرجة فلم يشترط مؤلفوها انها على درجه واحده من صحه أو حسن أو ضعف
(5) لم يقصد فيها استيعاب الرواة، وإنما اشتمل بعضها على عدد كبير من الصحابة، وبعضها اشتمل على من اجتمع في صفه واحدة، كمسند العشرة المبشرين بالجنة أو صحابي واحده كمسند أبي بكر الصديق.
المؤلفات في المسانيد: المؤلفات في المسانيد كثيره جداً فلقد كانت منهج العلماء على رأس المائتين، فألف عليها الكثيرون، ومن اشهرها:
(1) مسند الإمام أحمد بن حنبل ت 241هـ، وهو الذي يراد عند إطلاق كلمه المسند وإذا اريد غيره قيد ومنها أيضا:
(2) مسند الحميدي (3) مسند أبي داود الطيالسي (4) مسند البزار
(5) مسند أبي يعلى الموصلي (6) مسند مسدد بن مسرهد
(7) مسند عبد بن حميد (8) مسند أبي خيثمه وغيرهم الكثير
فوائد المسانيد:
للمسانيد فوائد جمة منها:
(1) جامعه لكثير من الأحاديث محتويه على العديد من الطرق.
(2) طريق سهل لمن أراد الحفظ فالصحابي في الروايات عمده فجمع أحاديثه مما يسهل حفظ السنة
(3) فيها سبيل لمعرفه المتابعات للحديث الواحد ويسهل التخريج بهذه الطريقة
(4) تفيد في معرفة عدد مرويات كل صحابي، وهل هو من المكثرين أم المقلين في الرواية.
أكبر مسند صنف في الإسلام: مسند بقي بن مخلد.
أبو مالك المديني
2016-10-03, 12:25 AM
جهد كبير مشكور ، شكر الله لك ونفع بك .
عبد الحميد الأزهري
2016-10-03, 01:11 AM
سـ23: تكلم عن مسند الإمام أحمد؟
الإجابة:
المؤلف:
الاسم: هو: الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني.
مولده: ولد الإمام أحمد سنه 164 هـ
شيوخه: وسمع من كبار معاصريه، فأخذ عن إبراهيم بن سعد، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، ويحي القطان، والشافعي وغيرهم كثير.
تلاميذه: واخذ عنه كثيرون منهم: بعض شيوخه كالشافعي، وابن مهدي، وروي عنه: البخاري ومسلم وأبو داود، وأمم كثيرون.
نبذة: صاحب المذهب الفقهي المشهور، وآثاره العلمية جعلت ذكره شائعا على الألسنة، وتفانيه في الحق جعله نبراسا للدعاة، نشأ يتيما وطلب العلم في مستهل حياته، ولقد اخذ الإمام أحمد العلم بعقل وورع فتقدم فيه جدا، قال عبد الله ابنه قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث فقيل له وما يدريك؟ قال ذاكرته فأخذت عنه الأبواب، قال الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا اعلم ولا أفقه من أحمد بن حنبل، وقال على بن المديني: إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنه، عرف به الذهبي فقال هو الإمام حقا، وشيخ الإسلام صدقا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وساق نسبه.
وفاته: توفي رضوان الله عليه في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الاول سنه 241 هجريا وله سبع وسبعون سنه.
الكتاب: ألف الإمام أحمد مسنده تيسيرا لحفظ السنة فجعل أحاديث كل صحابي وحدة مستقلة وجمع فيه كثرة كثيرة من الأحاديث.
◄عدد أحاديث الكتاب: قيل عدد أحاديث المسند: ثلاثين الف حديث، وقيل أربعون الفا بالمكرر وبالآثار المروية عن الصحابة، ولم يك المسند كل ما يحفظ الإمام أحمد، وإنما انتقاه مما يحفظ، وقد صرح بانه انتقى المسند من أكثر من (750) الف حديث.
◄منزلة المسند: قال عنه الإمام أحمد: عملت هذا الكتاب إمام إذا اختلف الناس في سنة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم رجع إليه، وقال أيضا: هذا كتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف حديث وخمسين الفا فما اختلف المسلمون من حدث رسول الله صلي الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه والا فليس بحجة، وظل الإمام أحمد يراجع المسند سنوات، وكانت مراجعته منصبه على قضيه التصحيح، والتضعيف ومن هنا جاء المسند على درجه طيبة في التصحيح ليس من الكتب التي مهمتها الجمع وكفى، وكان يعتمد على ما هو في دائرة القبول عموما، وقال علي بن المديني عن المسند: لم يخرج أحمد في "مسنده" إلا عمن ثبت صدقه، وديانته، دون من طعن في إمامته، وقال أيضا: وهذا الكتاب أصل كبير، ومرجع وثيق الاصحاب الحديث، انتقى من حديث كثير، ومسموعات وافره فجعله إماما ومعتمدا، وعند التنازع ملجأ ومستندا.
◄أقوال العلماء في درجة أحاديث المسند
للعلماء في حكم الحديث المسند ثلاثة أقوال:
الاول: ويري أصحاب هذا القول، إن المسند كل ما فيه حجة.
الثاني: انه يحتوي على الصحيح والضعيف.
الثالث: انه يحتوي على الصحيح، والضعيف، والموضوع.
التوفيق بين هذه الأقوال:
ويوفق بينها أن المسند ليس فيه حديث موضوع، وما كان من زيادات عبد الله ابنه، أو زيادات القطيعي فهذا هو الذي فيه الموضوع، ولابن تيميه في هذا قول نذكره: وقد تنازع الناس هل في مسند أحمد حديث موضوع؟ فقالت طائفه من حفاظ الحديث كابي العلاء الهمداني ونحوه ليس فيه موضوع، وقال بعض العلماء كأبي الفرج بن الجوزي: فيه موضوع.
قال ابن تيميه (ولا خلاف بين القولين عند التحقيق فإن لفظ الموضوع قد يراد به المختلف المصنوع الذي يتعمد صاحبه الكذب، وهذا مما لا يعلم أن المسند منه شيئا.
بل شرط المسند اقوى من شرط أبي داود في سننه، وقد روى أبو داود في سننه عن رجال اعرض عنهم أحمد في المسند قال: ولهذا كان الإمام أحمد في المسند لا يروي عمن يعرف انه يكذب مثل محمد بن سعيد المصلوب، ونحوه ولكن يروي عمن يضعف لسوء حفظه، فان هذا يكتب حديثه، ويعتضد به ويعتبر به، قال ويراد بالموضوع ما يعلم انتفاء خبره وان كان صاحبه لم يتعمد الكذب بل اخطا فيه، وهذا الضرب في المسند منه، بل وفي سنن أبي داود والنسائي، وفي صحيح مسلم والبخاري أيضا ألفاظ في بعض الأحاديث من هذا الباب، لكن قد بين البخاري حالها في نفس الصحيح.
◄ترتيب المسند: رتب الإمام أحمد مسنده على حسب مقتضيات عصره،
(1) فرتب الأحاديث على مسانيد الصحابة، فيكتب تحت الصحابي ما روي عنه من أحاديث وآثار، دون أي ترتيب لهذه الأحاديث، فحديث في الأحكام بجانب حديث في الرقاق.
(2) أما الصحابة فلم يرتبهم على حروف المعجم، وإنما جعل العشرة المبشرين بالجنة بما فيهم الخلفاء الأربعة أولا، ثم ذكر أربعه من الصحابة لم يبين سبب إفرادهم، ثم ذكر مسند أهل البيت، ثم مسند مشاهير الصحابة، ثم مسند المكيين ثم الشاميين ثم الكوفيين ثم البصريين ثم الأنصار ثم مسند النساء، وفي وسط مسند النساء ذكر مسند القبائل، وشيئا من حديث أبي الدرداء، وهذا مما معه لا يسهل الوصول إلى الصحابي، أو الصحابية فتحتاج لدليل، وأكثر من هذا ربما ذكر أحاديث الصحابي مفرقه في أكثر من موضع وأغرب من هذا انه ربما ساق حديثا أو أكثر لصحابي في مسند صحابي آخر، وفي العموم هذا النحو من الترتيب لا يسهل معه الوصول للحديث لكي لا يعترض على الإمام بذلك فانه لم يعمد إلى ترتيب المسند، وإنما كان شغله الشاغل انتقاء أحاديثه.
◄ كيفية التخريج من الكتاب:
(1) لتخرج حديثا من المسند لابد أن تعرف الصحابي، راوي الحديث، فإذا لم تكن تعرفه لا يمكنك التخريج من مسند أحمد، ولا من أي كتاب مرتب على الراوي الأعلى.
(2) فإذا كنت تعرف الصحابي فابحث عن أحاديثه في المسند، واستعن بالفهرس المطبوع في أول المسند، أو الفهارس الموضوعة في آخر كل جزء.
(3) إذا وصلت للصحابي فعليك بتتبع أحاديثه، فإذا كان الصحابي من المكثرين في الرواية كأبي هريرة، وابن عباس، فانه يحتاج منك لوقت اطول وتأني وصبر.
(4) فإذا وصلت للحديث فصيغة التخريج تقول "أخرجه أحمد في "مسنده" في جزء كذا، في صفحه كذا" وإذا كان للإمام أحمد كلام على الحديث أو أحد رواته فانقله فإنه مما يعض عليه بالنواجذ.
◄جهود العلماء حول المسند:
(1) قام الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي بترتيب مسند الإمام أحمد على الموضوعات في كتابه المسمى ب"الفتح الرباني بترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني"، وقد خرج حديثه وشرح غريبه في كتابه "بلوغ الاماني من اسرار الفتح الرباني"
(2) قام الشيخ أحمد محمد شاكر بتحقيق قدر من المسند ووضع فهارس للأحاديث وقد وافته المنية قبل أن يتمه
(3) قام أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول بوضع فهرس لأحاديث مسند أحمد رتبها على حروف المعجم
(4) قام حمدي عبد المجيد السلفي بوضع فهرس ألف بائي للمسند.
(5) نشرته دار الرسالة بتحقيق: شعيب الأرناؤوط وعادل مرشد، وآخرون ونشرته في حوالي 50 مجلدا، وهي أفضل التحقيقات من الناحية الحديثية، فكان عدد أحاديثه (27647)، (1) وطبعته مؤسسه الرسالة من عام 1413ه\1993م إلى 1421ه 2001م، وخرجته في خمسة وأربعين مجلدا والفهارس في خمسه أجزاء، ولقد ساعد في ظهور هذه الطبعة الملك فهد بن عبد العزيز
*هذه الطبعة تمتاز بــ: (1) اعتنوا بتحقيق نص الكتاب، (2) خرجوا الأحاديث والآثار تخريجا مستفيضا، (3) حكموا على الأحاديث والآثار بالصحة أو الضعف، (4) درسوا الأحاديث متنا وإسنادا، (5) وضحوا معاني الغريب من مصادر لا بأس بها، (6) وضعوا فهارس متنوعة، (7) ربطوا طبعتهم هذه بالطبعة الميمنية المصرية القديمة، (8) ضبطوا النصوص وما يشكل من الإسناد والمتن، ولمسند أحمد غير هذه الطبعة طبعات كثيرة.
◄(6) ثم قامت جمعية المكنز بتحقيقه، معتمدة على مخطوطات أكثر، فكان عدد أحاديثه (28295) فزادت نحوا من (650) حديثا.
◄مميزات الكتاب
(1) انه اشتمل على كثرة كثيرة من الأحاديث.
(2) انه في جملته أصح من كتب كثيره غيره.
(3) انه حوي ما لم يحو غيره من الأحاديث والآثار.
◄ما على الكتاب
يؤخذ عليه:
(1) من رام حديثا فيه ولم يعرف راوية من الصحابة لا يمكنه الوصول إليه.
(2) من رام أحاديث موضوع ما احتاج لقراءة الكتاب كله.
(3) لم ينضح في حد منه فلم يصل مرتبه الترتيب مما معه يصعب للوصول إلى المراد.
◄النواحي التي راعاها الإمام أحمد في الترتيب
(1) الافضلية (2) القرابة (3) كثرة الرواية (4) البلاد.
وطني الجميل
2017-07-22, 10:37 PM
الفرق بين المتابعات والشواهد
https://www.youtube.com/watch?v=vxw3HJxSUBM
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.