مشاهدة النسخة كاملة : التفسير المقرر على المرحلة الأولى بالدراسات العليا لكلية أصول الدين جامعة الأزهر عـ1437ـام
عبد الحميد الأزهري
2016-09-20, 02:24 PM
كل ما يخص مادة التفسير
المقرر على المرحلة الأولى بالدراسات العليا لكلية أصول الدين جامعة الأزهر عـ1437ـام
أولا الدروس الصوتية:
رابط صفحة التحميل:
https://archive.org/details/Ab_003_201609
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 01:42 PM
سؤال وجواب في التفسير
سـ1ما نوع الاضافة في سورة البقرة؟
من إضافة المسمى إلى الاسم، أو إضافة الموصوف إلى صفته، أو إضافة العام إلى الخاص.
سـ2 وهل هي مدنية أم مكية؟
مدنية [لأن المدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بأرض مكة].
سـ3: كم عدد آياتها؟
وهي مائتان وسبع وثمانون آية في العد البصري.
ومائتان وست وثمانون آية في العد الكوفي.
ومائتان وخمس وثمانون آية في الحجازي (المكي، والمدني) والشامي.
وليس في القران نقص، ولكن الاختلاف في الوقوف على رأس الآية، أو وصلها بما بعدها.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 01:47 PM
سـ4: في قوله تعالى: {الم}. كم عدد السور التي بدأت بالحروف المقطعة؟ وما عدد الحروف المقطعة التي بدأت بها السور؟ وهل هناك نص جمع هذه الحروف؟
وهي من الحروف المقطعة التي وردت في أوائل تسع وعشرين سورة من سور القران الكريم، عدد هذه الحروف أربعة عشرة حرفا يعني نصف حروف الهجاء، يجمعها قولهم "نص حكيم قاطع له سر".
سـ5: ما الصور التي جاءت عليها الحروف المقطعة؟
تقسيمات الحروف؟
منها ما جاء على حرف واحد: كصاد، قاف، نون.
ومنها ما جاء على حرفين: كحم.
ومنها ما جاء على ثلاثة أحرف: كـ{الم}.
ومنها ما جاء على أربعة أحرف: كـ{المر، المص}.
ومنها ما جاء على خمسة أحرف: كـ {كهيعص، حم عسق}، ولم تأت على ست.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 01:51 PM
سـ6: ما معني هذه الحروف المقطعة؟
كل اسم في الحروف العربية وضع لمعني، اسم ومسمى، دال ومدلول، فلمّا ينطق القارئ ويقول "الم"، تبقي "ألف" هذه اسم لمسمى، ما هو المسمى؟ الحرف "أ" و "لام" اسم لمسمى "ل"، و"ميم" اسم لمسمى "م".
دلنا على هذا كلام الخليل ابن أحمد الفراهيدي إذ قال لجلسائه: "كيف تنطقون بمسمى الكاف في كذلك، والباء في ضرب، فقالوا نقول "كاف " و"باء" قال لهم إنما جئتم بالاسم ولم تنطقوا بالمسمى، إنما المسمى " كه " و" به " أي اضاف لها هاء السكت.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 01:53 PM
سـ7: ما القصد من مجيئها على هذا النمط؟ وما علاقة التحدي والاعجاز بالنطق بهذه الحروف؟
الإجابة:
قالوا: القصد منها التحدي، والإعجاز بالقران الكريم، وعلاقة التحدي والإعجاز بالنطق بهذه الحروف! أن هذا القران منتظم، ومؤلف من جنس الحروف التي تركبون منها كلامكم، فهل تستطيعون أن تأتوا بمثل أقصر سورة منه، فعجزوا.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 02:12 PM
سـ8: إذا لمّا نقول ان هذه أسماء لمسمياتها؟ وما قول الزمخشري في معاني هذه الحروف؟
الإجابة:
فنحن في هذه الحالة وضعنا الألفاظ العربية في معانيها التي وضعت لها في اللغة العربية، ولم نتجوز، لأننا وضعنا الألفاظ في حقيقتها اللغوية الأولية الوضعية.
صاحب الكشاف سيقول ثلاثة أقوال في المراد بالحروف المقطعة هذه، وهناك بعض المفسرون ذكر واحدا وعشرين قولا في معني هذه الحروف، وبعضهم أوصلها إلى أربعين.
الثلاثة أقوال للزمخشري:
القول الأول: إنها أسماء للسور، وقال هذا القول الألوسي من ضمن الأقوال، وغالبا أكثر المفسرين قال هذا القول، لذلك قال صاحب الكشاف: "وعليه إطباق الأكثر"، والمراد بالأكثر هنا كما بينه الفخر الرازي أكثر المتكلمين، وليس أكثر المفسرين.
◄والقول بأنها من المتشابه لم يذكره صاحب الكشاف مع الرغم بانه قول مشهور أيضاً
-ونحن نقول: ما قاله صاحب الكشاف أولا، ثم نقول: ما وجه من اعتراضات على القول بأنها أسماء للسور، ثم ما وجه من اعتراضات على القول بانها من المتشابه.
القول الثاني: إنها مسرودة على نمط التعديد، وهذا هو القول الراجح، ورجحه الزمخشري بعد ذلك. كالإيقاظ، وقرع العصي، لمن تُحدِّي بالقران، وبغرابة الأمر.
القول الثالث: أنها جاءت مصدرة في أول السور ليكون أول ما يقرع الاسماع، مستقلا بوجه من الاغراب، وتقدمة لدلائل الاعجاز. وهذا الثالث يدخل في الثاني.
ويمكن ان نجعلهم كلهم بمنزلة قول واحد، والامام البيضاوي جعلهم قول واحد.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 02:13 PM
سـ9: فإن قلت: أي: (الم)، من أي: قبيل هي من الأسماء، أمعربة أم مبنية؟
الإجابة:
قلت: بل هي أسماء معربة، [أي إذا دخل عليها عامل تغيرت بدخول هذا العامل عليها] وإنما سُكنت سكون زيد، وعمرو وغيرهما من الأسماء حيث لا يمسها إعراب، لفقد مقتضيه وموجبه [أي لا توجد عوامل داخله عليها].
والدليل على أنّ سكونها وقف، وليس ببناء: أنها لو بنيت لحذي بها حذو: كيف، وأين، وهؤلاء. ولم يقل: ص، ق، ن مجموعا فيها بين الساكنين.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 02:16 PM
سـ10: فإن قلت: فلم لفظ المتهجي بما آخره ألف منها مقصورا، فلما أعرب مدّ، فقال هذه باء، وياء، وهاء وذلك يخيل أن وزانها وزان قولك «لا» مقصورة، فإذا جعلتها أسما مددت فقلت: كتبت لاء؟
الإجابة:
قلت: هذا التخييل يضمحل بما لخصته من الدليل والسبب في أن قصرت متهجاة، ومدّت حين مسها الإعراب: إنّ حال التهجي خليقة بالأخف الأوجز، واستعمالها فيه أكثر. [يريد ان يقول بانها تمد لأنها أخف وأوجز، والاستعمال بها كثيرا هكذا، تقول "يا"].
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 03:05 PM
سـ11: فإن قلت: قد تبين أنها أسماء لحروف المعجم، وأنها من قبيل المعربة، وأن سكون أعجازها عند الهجاء لأجل الوقف، فما وجه وقوعها على هذه الصورة فواتح للسور؟
الإجابة:
[لخص ما سبق في هذا السؤال فقال بأنه: أسماء لحروف المعجم، وأنها من قبيل المعربة ما لم يدخل عليها عامل، وأن سكون أعجازها عند الهجاء لأجل الوقف].
◄ والسؤال: لما وقعت على هذه الصورة في فواتح السور؟
قلت: فيه أوجه([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)):
أحدها وعليه إطباق الأكثر [والأكثر هنا المقصود منهم أكثر المتكلمين وليس المفسرين]: أنها أسماء السور.
وقد ترجم صاحب الكتاب [وهو سيبويه] الباب الذي كسره [قصره] على ذكرها في حد ما لا ينصرف ب «باب أسماء السور» وهي في ذلك على ضربين: أحدهما ما لا يتأتى فيه إعراب، نحو: كهيعص، والمر. والثاني: ما يتأتى فيه الإعراب، وهو إما أن يكون اسما فردا كص، وق، ون، أو أسماء عدّة مجموعها على زنة مفرد مثل «حم وطس ويس» فإنها موازنة لقابيل وهابيل، وكذلك طسم يتأتى فيها أن تفتح نونها، وتصير ميم مضمومة إلى طس فيجعلا اسما واحد "كدارابجرد" [وهو اسم مركب اعجمي فارسي وهو "دارا" اسم لملك و"بجرد" بلدة بفارس] فالنوع الأول محكي ليس إلا وأما النوع الثاني فسائغ فيه الأمران: الإعراب [ان تتغير اواخره بتغير الاعراب]، والحكاية [ان يُحكي مجرد ومسرود كالأعداد ليس فيه اعراب]
والحكاية: أن تجيء بالقول بعد نقله على استبقاء صورته الأولى. كقولك: دعني من تمرتان، وبدأت بالحمدُ للَّه، وقرأت سورةٌ أنزلناها.
فإن قلت: فما وجه قراءة من قرأ: صادَ، وقافَ، ونونَ مفتوحات؟
قلت: الأوجه أن يقال: ذاك نصب وليس بفتح [أي ان هذا اعراب وليس بناء]، وإنما لم يصحبه التنوين لامتناع الصرف على ما ذكرت. وانتصابها بفعل مضمر. نحو: أذْكر. وقد أجاز سيبويه مثل ذلك في: حم، وطس، ويس لو قرئ به. [أي: لو اردت انت أن تنصب "الم"، قلت: اذكر الم. وهذا ان جعلتها أسماء سور.
◄أما لو جعلتها مسرودة على نمط التعديد، وهو القول الاصوب والارجح، لكانت موقوفة مسكونة، أي ساكنة الأَعجاز، لا تتصرف في اعرابها، وهي مسرودة على نمط التعديد مثل ما تقول: واحدْ اثنانْ. ألفْ لامْ ميمْ. كذلك لو قلت إنها من المتشابه لا يمسها الاعراب].
◄فإن قلت: هلا زعمت أنها مقسم بها؟ وأنها نصبت قولهم: نَعَمْ اللَّهَ لأفعلن، وآي اللَّهَ لأفعلن، على حذف حرف الجر، وإعمال فعل القسم؟] [قال فضيلة الدكتور كل هذا كلام في اللغة لا علاقة له بالتفسير].
[قال فضيلة الدكتور: وسوف يبدأ بالتكلم عن قول اخر وهو انها مقسوم بها، وكان من المفترض ان يكون قول رابع الا انه لم يعده قولا، وإنما صاغه على هيئة سؤال وجواب]
قلت: إنّ القرآن والقلم بعد هذه الفواتح محلوف بهما، فلو زعمت ذلك، لجمعت بين قسمين على مقسم واحد، وقد استكرهوا ذلك [وبهذا يُضعف هذا الراي: مثل "قاف "قسم "والقران" قسم ثاني، فيكون قسمين على مقسم واحد، وهذا لا يجوز].
قال الخليل في قوله عزّ وجلّ: (وَاللَّيْلِ إذا يَغْشى، وَالنَّهارِ إذا تَجَلَّى، وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى): الواوان الأخريان ليستا بمنزلة الأولى، ولكنهما الواوان اللتان تضمان الأسماء إلى الأسماء [أي واو العطف] في قولك: مررت بزيد وعمرو
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) [لماذا قال أوجه ولم يقل وجوه؟ لأنه قصد جمع القلة، والذي هو من ثلاثة إلى تسعة وهو سيذكر ثلاثة أوجه، ولو قال أكثر من ذلك لقال وجوه]
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 03:14 PM
سـ12: كيف ترد على من قال: إن (الم) للقسم مستدلا بـ رأي ابن عباس رضى اللَّه عنهما إنها قسم؟
الإجابة:
قلت: هذا لا يبعد عن الصواب، ويعضده ما رووا عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أنه قال: أقسم اللَّه بهذه الحروف.
[خلاصة ما سبق انه يقول ان كلام رأي ابن عباس إنها قسم]
وتضعيف هذا الرأي من وجهين:
الوجه الأول: بأنه لا يؤتي بقسمين على مقسم واحد، وهذا مستهجن في اللغة.
الوجه الثاني: أن هذه الرواية عن ابن عباس ضعيفة، وكذلك الأقوال عند من قال بأنها من المتشابه، أو من المكتوم الذي لا يُفسر.
مثل قول سيدنا أبو بكر: سرُّ الله فلا تطلبوه. كيف أقول في كتاب الله ما لا أعلم. كلام ابن عباس. كلام بعض الصحابة. كلام عمر رضي الله عنه. هذه الأقوال كلها ضعيفة الإسناد، وهذا ما حققه صاحب التحرير والتنوير، فهذا الكلام كله دليله ضعيف لأن سنده ضعيف عن هؤلاء الصحابة الاجلاء].
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 03:15 PM
سـ13: ما معنى تسمية السور بهذه الألفاظ خاصة؟
الإجابة:
إشعار بأن الفرقان ليس إلا كلمات عربية معروفة التركيب، من مسميات هذه الألفاظ، كما قال عز من قائل: (قُرْآناً عَرَبِيًّا).
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 03:20 PM
سـ14: لماذا كتبت في المصحف على صور الحروف أنفسها، لا على صور أساميها؟
الإجابة:
فان قلت: لأنّ الكلم لما كانت مركبة من ذوات الحروف، واستمرّت العادة متى تُهجيت ومتى قيل للكاتب: اكتب كَيْت وكيت أن يلفظ بالأسماء، وتقع في الكتابة الحروف أنفسها، عمل على تلك الشاكلة المألوفة في كتابة هذه الفواتح.
◄وأيضا فإن شهرة أمرها، وإقامة ألسن الأسود والأحمر لها، وأنّ اللافظ بها غير متهجاة لا يحلى بطائل منها وأنّ بعضها مفرد لا يخطر ببال غير ما هو عليه من مورده: أمنت وقوع اللبس فيها.
◄وقد اتفقت في خط المصحف أشياء خارجة عن القياسات التي بنى عليها علم الخط والهجاء ثم ما عاد ذلك بضير، ولا نقصان، لاستقامة اللفظ، وبقاء الحفظ، وكان إتباع خط المصحف سنة لا تخالف.
قال عبد اللَّه بن درستويه في كتابه: المترجم بكتاب الكتاب المتمم: في الخط والهجاء خطان لا يقاسان: خط المصحف، لأنه سنة، وخط العروض لأنه يثبت فيه ما أثبته اللفظ، ويسقط عنه ما أسقطه.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 03:32 PM
سـ15: لمّا هي "ألف لام ميم" لماذا كتبت "الم"؟ وما الفرق بينها، وبين "الم" في "ألم نشرح لك صدرك"، "الم ترا كيف"؟
الإجابة:
الفرق في القراءة ففي "الم نشرح" تقول "الم" فتنطق بمسميات الحروف، اما "الم" ألف أي بالاسم وليس بالمسمى، كأنهم ارادوا ان يقولوا لا تبحث لهذه الاسماء عن معني سوى مسمياتها، لذلك رسموها هكذا، فمعناها مسمياتها، وهذه دليل على أن هذا الاسم وُضع للمسمى في اللغة، وضعا حقيقيا أوليا لا يثحوجنا إلى ارتكاب المجاز، ولكن إذا جعلتها أسماء للسور فقد نقلتها من المعني الوضعي الأولي إلى اسما للسورة ونحن لسنا في حاجة إلى النقل].
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 04:10 PM
سـ16: كيف تضعف قول الزمخشري بأن (الم) أسماء للسور؟
الإجابة:
ولناصره على الأول أن يقول: إن القرآن إنما نزل بلسان العرب مصبوبا في أساليبهم واستعمالاتهم،
1-والعرب لم تتجاوز ما سموا به مجموع اسمين، ولم يسم أحد منهم بمجموع ثلاثة أسماء، وأربعة، وخمسة.
2-والقول بأنها أسماء السور حقيقة: يخرج إلى ما ليس في لغة العرب.
3-ويؤدّى أيضا إلى صيرورة الاسم والمسمى واحداً.
فإن اعترضت عليه بأنه قول مقول على وجه الدهر، وأنه لا سبيل إلى ردّه، أجابك بأن له محملا سوى ما يذهب إليه، وأنه نظير قول الناس: فلان يروى: قفا نبك، وعفت الديار.
ويقول الرجل لصاحبه: ما قرأت؟ فيقول (الحمدُ لله) و(براءة من الله ورسوله) و(يوصيكم الله في أولادكم) و(الله نور السماوات والأرض).
وليست هذه الجمل بأسامي هذه القصائد وهذه السور والاي، وإنما تعني رواية القصيدة التي ذاك استهلالها، وتلاوة السورة أو الآية التي تلك فاتحتها.
فلما جرى الكلام على أسلوب من يقصد التسمية، واستفيد منها ما يستفاد من التسمية، قالوا ذلك على سبيل المجاز دون الحقيقة.
شرح فضيلة الدكتور لذلك.
1-(يخرجها بما ليس في لغة العرب) إنه حقيقة يخرج إلى ما ليس في لغة العرب، لأن العرب لا تسمي واحدا بأكثر من اثنين، و"الف لام ميم " ثلاثة، وكثير من السور جاء بأربعة أو خمسة، إذا فليس في لغة العرب التسمية بأكثر من واحد واثنين، إذا التسمية بثلاثة فأكثر ليست في لغة العرب، وعليه فمن قال بانها أسماء للسور خرجوا بما ليس في لغة العرب.
2-(يستلزم اشتراك أكثر من اسم في مسمى واحد من واضع واحد، وهذا يوقع في الاشتباه والاشكال، لأنه خلاف المقصود من التسمية، وهو التمييز) لأن الأصل في التسمية هو التمييز بين المسميات، فيسمي الرجل أبناءه ليميز بينهم فيسمي: أحمد حسن، محمود حسن، محمد حسن. ولا يسمي الرجل ابنائه كلهم أحمد فيكون: أحمد حسن، أحمد حسن، أحمد حسن. فجعل "الم" اسم للسورة سيجعلنا نقع في اشتراك في الأسماء من واضع واحد، لأن "الم" جاءت في ست سور، فهل يمكن ان يسمي "الم" ستة.
وبهذا يقع الاشتراك في الأعلام من واضع واحد، وهذا ينافي المقصود من العلمية، وهو التمييز (وهذا القول اقتصر عليه البيضاوي في تضعييف أنها أسماء للسور).
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 04:32 PM
سـ16: لماذا جعلت هذه "الم"، وهذه "كهيعص"، وهذه "حم"؟
الإجابة:
هذا السؤال لا وجه له، لماذا لأنزوك إذا وجدت واحد سمى ابنه الأول محمد، والثاني أحمد، والثالث علي، فلا تقول له لما سميت هذا محمد وهذا....، لأنه لا إشكال، ولكي لا يقع الاشتباه في الأسماء، ليميز بين الأول والثاني والثالث.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 04:42 PM
سـ17: لماذا لا يجوز إطلاق أن (الم) اسم للسور؟
الإجابة:
1-والعرب لم تتجاوز ما سموا به مجموع اسمين، ولم يسم أحد منهم بمجموع ثلاثة أسماء، وأربعة، وخمسة.
2-والقول بأنها أسماء السور حقيقة: يخرج إلى ما ليس في لغة العرب
3-كذلك ستجعل الاسم والمسمى واحد وهذا ممنوع، لان "الم" اية من السورة فتجعل بعض السورة اسما لها. أي دخول الاسم في جزئيات المسمى، وهذا ممنوع.
4-كونها أسماء للسور يستلزم ارتكاب خلاف الأصل بلا ضرورة، وهو كون هذه الألفاظ منقولة من كونها أسماء للحروف إلى كونها أسماء للسور.
5-أن كونها أسماء للسور لم يُروي مرفوعا، ولا موقوفا عن أحد من الصحابة، أو التابعين، فوجب إلغاء القول بذلك.
6-ما قاله الرازي -على الرغم من إنه قال: بأنها أسماء للسور: انها لو كانت أسماء للسور لوجب اشتهارها بها، وقد اشتهرت بغيرها كما ورد موقوفا ومرفوعا" اقرأوا الزهراوين سورة البقرة وآل عمران" ولم يقل "الم".
7-يستلزم اشتراك أكثر من اسم في مسمى واحد.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 04:56 PM
سـ18: لماذا لم تأتي أجمعها في أول القرآن؟ ومالها جاءت مفرقة على السور؟
الإجابة:
قلت: لأنّ إعادة التنبيه على أنّ المتحدي به مؤلف منها لا غير.
وتجديده في غير موضع واحد أوصل إلى الغرض وأقرّ له في الأسماع والقلوب من أن يفرد ذكره مرة، وكذلك مذهب كل تكرير جاء في القرآن فمطلوب به تمكين المكرر في النفوس وتقريره.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:03 PM
سـ19: لماذا لم تأتي أجمعها وتيرة واحدة؟ ولم اختلفت أعداد حروفها فوردت ص، وق، ون، على حرف، وطه، وطس، ويس، وحم، على حرفين، والم، والر، وطسم، على ثلاثة أحرف، والمص، والمر، على أربعة أحرف، وكهيعص، وحم عسق، على خمسة أحرف؟
الإجابة:
قلت: هذا على إعادة افتنانهم في أساليب الكلام، وتصرفهم فيه على طرق شتى، ومذاهب متنوّعة، وكما أن أبنية كلماتهم على حرف، وحرفين، إلى خمسة أحرف، لم تتجاوز ذلك، سلك بهذه الفواتح ذلك المسلك.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:06 PM
سـ20: ما وجه اختصاص كل سورة بالفاتحة التي اختصت بها؟
الإجابة:
إذا كان الغرض هو التنبيه-والمبادئ كلها في تأدية هذا الغرض سواء لا مفاضلة-كان تطلب وجه الاختصاص ساقطا، كما إذا سمى الرجل بعض أولاده زيداً، والآخر عمراً، لم يقل له: لم خصصت ولدك هذا بزيد وذاك بعمرو؟ لأنّ الغرض هو التمييز، وهو حاصل أية سلك، ولذلك لا يقال: لم سمى هذا الجنس بالرجل، وذاك بالفرس؟
ولم قيل للاعتماد الضرب؟ وللانتصاب القيام؟ ولنقيضه القعود؟
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:07 PM
سـ21: ما بالهم عدوّا بعض هذه الفواتح آية دون بعض؟
الإجابة:
هذا علم توقيفي لا مجال للقياس فيه، كمعرفة السور.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:10 PM
سـ22: ما مذاهب علماء العد في عد فواتح السور؟
الإجابة:
أمّا الم فآية حيث وقعت من السور المفتتحة بها، وهي ست.
وكذلك المص آية، والمر، لم تعدّ آية، والر ليست بآية في سورها الخمس.
وطسم آية في سورتيها،
وطه ويس آيتان،
وطس ليست بآية،
وحم آية في سورها كلها،
وحم عسق آيتان،
وكهيعص آية واحدة،
وص وق ون ثلاثتها لم تعدّ آية.
هذا مذهب الكوفيين [الحقيقة انه عند التحقيق عد الكوفيون كل الفواتح آية، والمسألة فيها خلاف في العد بين العلماء في فواتح هذه السور حتى عند الكوفي] ومن عداهم، لم يعدّوا شيئا منها آية.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:36 PM
سـ23: كيف عدّ ما هو في حكم كلمة واحدة آية؟
الإجابة:
كما عُدّ الرحمن وحده، ومدهامّتان وحدها، آيتين على طريق التوقيف.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:38 PM
سـ24: ما حكمها في باب الوقف؟
الإجابة:
قلت: يوقف على جميعها وقف التمام، إذا حملت على معنى مستقل، غير محتاج إلى ما بعده، وذلك إذا لم تجعل أسماء للسور، ونُعق بها كما ينعق بالأصوات، أو جعلت وحدها أخبار ابتداء محذوف كقوله عز قائلا: (الم اللَّهُ) أي: هذه الم ثم ابتدأ فقال (اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:40 PM
سـ25: هل لهذه الفواتح محلٌ من الإعراب؟
الإجابة:
قلت: نعم لها محل فيمن جعلها أسماء للسور، لأنها عنده كسائر الأسماء الأعلام.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 05:52 PM
سـ26: ما محلها؟ أي من الإعراب؟
الإجابة:
◄من جعلها اسم للسور: أما الرفع: فعلى الابتداء، وأما النصب والجرّ، فلما مرّ من صحة القسم بها، وكونها بمنزلة اللَّهَ، واللَّهِ على اللغتين.
◄ومن لم يجعلها أسماء للسور: لم يتصوّر أن يكون لها محل في مذهبه، كما لا محل للجمل المبتدئة، وللمفردات المعدّدة. [أي على الحكاية]( [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قلنا في المحاضرة الماضية: بأن أصح الأقوال في الحروف المقطعة أنها اسماء مسرودة على نمط التعديد، وأنها من المحكم، وليست من المتشابه، وقال بهذا صاحب الكشاف، وأبو حيان، والبيضاوي، والنسفي، وأبي السعود، وكل علماء التفسير قالوا بهذا، وابن كثير نص قال بهذا، بل قال: "من قال بأن الحروف المقطعة في القران الكريم ما لا معنى له بالكلية، لأنه تعبد محض، فقد اخطأ خطأً كبيرا، ثم ذكر قول الزمخشري، ثم قال: إن كل سورة افتتحت بالحروف المقطعة، فلابد أن يذكر معها الانتصار للقران الكريم، وبيان اعجازه، وعظمته. ما عدا ثلاث سور ذكر بعد هذه الحروف ما يتضمن ذكر القران "مريم، والعنكبوت، والروم".
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 06:21 PM
قال تعالي: {ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ}
سـ27: لم صحت الإشارة "بذلك" إلى ما ليس ببعيد؟
الإجابة:
قلت: وقعت الإشارة إلى "الم" بعد ما سبق التكلم به.
وتقضى، والمتقضى في حكم المتباعد، وهذا في كل كلام، يحدّث الرجل بحديث، ثم يقول: وذلك ما لا شك فيه. ويحسب الحاسب ثم يقول: فذلك كذا وكذا.
وقال اللَّه تعالى: (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ)، وقال: (ذلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)، ولأنه لما وصل من المرسل إلى المرسل إليه، وقع في حد البعد، كما تقول لصاحبك وقد أعطيته شيئا: احتفظ بذلك. وقيل معناه: ذلك الكتاب الذي وعدوا به.
قال ابن المنير: صحت الإشارة بذلك إلى ما ليس ببعيد، لان البعد هنا باعتبار علو المنزلة، ولبعد مرتبة المشار اليه من مرتبة كل كتاب سواه([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) قال فضيلة الدكتور: فما الجواب هنا:
1-لأنه تقَضّي ذكر هذه الحروف بالنسبة للسورة.
2-تعظيما له وتنويها بشأنه، فنزلنا بعد المكانة، والشرف، والرفعة منزلة البعد الحسي، أي: ذلك صاحب المنزَلة العظيمة، والشريفة، ذلك هو: القران الكريم، والذي منه ذلك الكتاب.
3-ولما نزل به الوحي من السماء إلى الأرض صار ذلك بعيدا بين مرتبة الألوهية المنزِّل للقرآن، ومرتبة البشرية المتلقية للقرآن الكريم.
4-وجواب آخر: انه قيل معناه: ذلك الكتاب الذي وعدوا به. لقوله تعالي {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا} المزمل.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 06:26 PM
سـ28: لم ذكّر اسم الإشارة-والمشار إليه مؤنث وهو السورة؟
الإجابة:
قلت: لا أخلو من أن أجعل الكتاب خبره أو صفته.
فإن جعلته خبره، كان ذلك في معناه، ومسماه مسماه، فجاز إجراء حكمه عليه، في التذكير، كما أجرى عليه في التأنيث في قولهم:
من كانت أمّك.
وإن جعلته صفته، فإنما أشير به إلى الكتاب صريحاً، لأنّ اسم الإشارة مشار به إلى الجنس الواقع صفة له. تقول:
هند ذلك الإنسان، أو ذلك الشخص فعل كذا([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1)[1] قال فضيلة الدكتور: السؤال هنا على أن "ذلك" مذكر، والسورة مؤنث، فكيف قال ذلك؟
1-نقول أن المراد به مذكر وهو الكتاب.
2-ان اسم الاشارة مشار به إلى الجنس. أي جنس الكتاب الواقع صفة لذلك.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 07:22 PM
سـ29: أعرب ذلِكَ الْكِتابُ مع (الم)؟
الإجابة:
القول الأول: من جعل (الم) اسما للسورة ففي إعرابها وجوه:
الوجه الأول: أن يكون (الم) مبتدأ، و(ذلِكَ). مبتدأ ثانيا، و(الْكِتابُ) خبره، والجملة [ذلك الكتاب] خبر المبتدأ الأول. ومعناه: أنّ ذلك الكتاب هو الكتاب الكامل، كأن ما عداه من الكتب في مقابلته ناقص، وأنه الذي يستأهل أن يسمى كتابا، كما تقول: هو الرجل، أي: الكامل في الرجولية، الجامع لما يكون في الرجال من مرضيات الخصال. وكما قال:
هُمُ الْقَوْمُ كلُّ الْقَوْمِ يا أم خَالِدِ، ومعني قوله هنا: أن "ال" في الكتاب للكمال.
الوجه الثاني: وأن يكون (الم) خبر لمبتدأ محذوف، أي: هذه "الم".
ويكون ذلك خبرا ثانيا، أو بدلا، وأن يكون: "الكتاب" صفة، ومعناه: هو ذلك الكتاب الموعود.
الوجه الثالث: على أن الكتاب صفة، وأن يكون: هذه "الم" جملة "مبتدأ وخبر"، وذلك الكتاب جملة أخرى. "مبتدأ وخبر".
القول الثاني: وإن جعلت "الم" بمنزلة الصوت [أي مسرودة على نمط التعديد]:
قوله: "الم"، لا محل لها من الإعراب.
الوجه الأول: و"ذلك" مبتدأ، خبره "الكتاب"، أي: ذلك الكتاب المنزل هو الكتاب الكامل.
الوجه الثاني: "الكتاب" صفة، والخبر ما بعده، أو قدّر مبتدأ محذوف، أي: هو-يعني المؤلف من هذه الحروف-ذلك الكتاب([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) مسرودة على نمط التعديد، لا يمسها الإعراب. فيكون "ذلك" مبتدأ، "الكتاب" خبره، وعلى هذا المعنى يكون هذا الكتاب الموعود به هو الكتاب الكامل، الذي حاز ميزات وخصائص كل الكتب الالاهية.
-أو "الكتاب" صفة لذلك.
-"الم" لا محل لها من الإعراب، ونقدر مبتدأ محذوف تقديره: المؤلف من هذه الحروف ذلك الكتاب.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 08:14 PM
سـ30: ما معني الريب؟
الإجابة:
والريب: مصدر رابني، إذا حصّل فيك الريبة؛ وحقيقة الريبة: قلق النفس، واضطرابها.
ومنه ما روى الحسن بن على قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشك ريبة، وإنّ الصدق طمأنينة» أي: فإن كون الأمر مشكوكا فيه مما تقلق له النفس ولا تستقرّ. وكونه صحيحا صادقا مما تطمئن له وتسكن. ومنه: ريب الزمان، وهو ما يقلق النفوس ويشخص بالقلوب من نوائبه. ومنه أنه مر بظبي حاقف [مستغرق في النوم يتثنى وينحني في نومه] فقال: «لا يربه أحد بشيء».
الشرح: الحديث من رواية الترمذي، والنسائي «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنّ الصدق طمأنينة، والكذب ريبة» والمعنى دع ما اعترض لك الشك فيه من خير إلى ما لا شك فيه، ولا يصح ما رواه الزمخشري رواية ولا دراية بقوله "فإن الشك ريبة".
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 08:14 PM
سـ31: كيف نفى الريب على سبيل الاستغراق؟ وكم من مرتاب فيه؟
الإجابة:
ما نفى أنّ أحدا لا يرتاب فيه، وإنما المنفي كونه متعلقا للريب، ومظنة له، لأنه من وضوح الدلالة، وسطوع البرهان، بحيث لا ينبغي لمرتاب أن يقع فيه. ألا ترى إلى قوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)، فما أبعد وجود الريب منهم؟ وإنما عرفهم الطريق إلى مزيل الريب، وهو أن يُحرزوا أنفسهم ويروزوا قواهم في البلاغة، هل تتم للمعارضة أم تتضاءل دونها؟ فيتحققوا عند عجزهم أن ليس فيه مجال للشبهة ولا مدخل للريبة.
فهو إذا تنزيها للقرآن ولساحة القرآن من أن يتطرق اليه ريب، وإنما الريب في قلوب الجاحدين المعاندين المنكرين.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 08:18 PM
سـ32: لماذا لم يقدّم الظرف على الريب، كما قدّم على الغَول في قوله تعالى: (لا فِيها غَوْلٌ)؟
الإجابة:
قلت: لأنّ القصد في إيلاء [أي يليه] الريب حرف النفي، نفى الريب عنه، وإثبات أنه حق، وصدق، لا باطل، وكذب، كما كان المشركون يدّعونه، ولو أولى الظرف، لقصد إلى ما يبعد، عن المراد، وهو أنّ كتابا آخر فيه الريب، لا فيه، كما قصد في قوله: (لا فِيها غَوْلٌ) تفضيل خمر الجنة، على خمور الدنيا، بأنها لا تغتال العقول، كما تغتالها هي، كأنه قيل: ليس فيها ما في غيرها من هذا العيب والنقيصة([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) - إذا نفي الريب عنه، وإثبات أنه حق، وصدق، لا باطل وكذب، ولو قال "لا فيه ريب" كان معناه أن كتابا آخر فيه ريب، وليس هذا بالمقصود من ايراد الآية هنا.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 11:39 PM
http://majles.alukah.net/t156532/#post836511
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 11:44 PM
سـ33: وما حكم الوقف على "لا ريب" و"فيه"؟
الإجابة:
والوقف على: (فِيهِ) هو المشهور. وعن نافع وعاصم أنهما وقفا على: (لا رَيْبَ) ولا بد للواقف من أن ينوى خبرا. [وهو وقف معانقة أو تجاذب، فإن وقفت على أحدهما لا تقف على الثاني] ونظيره قوله تعالى: (قالُوا لا ضَيْرَ)، وقول العرب: لا بأس، وهي كثيرة في لسان أهل الحجاز. والتقدير: لا ريب فيه.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 11:52 PM
س34ـ: قوله تعال: {فِيهِ هُدىً} ما معني "هدى"؟ وكيف فسرها المعتزلة والرد عليهم؟
الإجابة:
الهدى مصدر على فعَل، كالسُرى والبُكى.
وهو: "الدلالة الموصلة إلى البُغية" بدليل وقوع الضلالة في مقابلته. قال اللَّه تعالى: (أولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى).
وقال تعالى: (لَعَلى هُدىً أو فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). ويقال: مهدّى، في موضع المدح كمهتد ولأن اهتدى مطاوع هدى- ولن يكون المطاوع في خلاف معنى أصله- ألا ترى إلى نحو:
غمه فاغتم، وكسره فانكسر، وأشباه ذلك.
الشرح:
-قلنا ان الهداية عند اهل السنة والجماعة هي " الدلالة مطلقا" أي الدلالة على ما من شأنه أن يوصل إلى الهدى سواءً وصل أم لم يوصل "، وقد بني المعتزلة تعريفهم بناء على مبدأ " وجوب الأصلح".
-وذكر ثلاثة أدلة على قوله وهي:
1-بدليل وقوع الدلالة في مقابلة الهدى في قوله تعالى: (أولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى). وقوله تعالى: (لَعَلى هُدىً أو فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
2- ويقال: مهدّى، في موضع المدح كمهتد.
3-والمطاوعة.
ورد عليه العلماء فقالوا: (الإمام الرازي)
والجواب عن الأول: أن الفرق بين الهدى وبين الاهتداء معلوم بالضرورة، فمقابل الهدى هو الإضلال، ومقابل الاهتداء هو الضلال، فجعْل الهدى في مقابلة الضلال ممتنِع، [معني هذا الكلام ان الهدي من فعل المتعدي، ومقابله فعل متعدي اضلال أي أضله، هداه متعدي، أضله ضمير مفعول به متعدي، إنما اهتدي لازم، وضل لازم. إذا فلا تجعل اللازم في مقابلة المتعدي، ولا المتعدي في مقابلة اللازم.
وعن الثاني: أن المنتفِع بالهدى سمي مهديا، وغير المنتفِع به لا يسمى مهديا، ولأن الوسيلة إذا لم تفض إلى المقصود كانت نازلةً منزلة المعدوم.
وعن الثالث: أن الائتمار مطاوع الأمر يقال: أمرته فائتمر، ولم يلزم منه أن يكون من شرط كونه آمراً حصولُ الائتمار، فكذا هذا [أي: كما تقول أمرته فلم يأتمر] لا يلزم من كونه هدى أن يكون مفضيا إلى الاهتداء، على أنه معارض بقوله: هديته فلم يهتد [لأن الوسيلة "هدى" لا تقارن الغاية "الاهتداء" في الزمان، وإنما تأتي بعدها وقد تتخلف]
- وكذلك لما اثبت الهدي مع عدم الاهتداء
في قوله تعالي { فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي على الهدي} فهنا أثبت الهدي مع عدم الاهتداء. كأن المعني: فأما ثمود فهديناهم فلم يهتدوا، فكيف تقول بأن المطاوعة لازمة، ولكن المطاوعة في الامور الكونية لازمة "تقول كسرته فانكسر" أما الامور الاختيارية لا توجد المطاوعة فقد تتخلف.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 11:55 PM
سـ35: فلم قيل: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ، والمتقون مهتدون؟
الإجابة:
◄هو كقولك للعزيز المكرم: أعزك اللَّه وأكرمك، تريد طلبَ الزيادةِ، إلى ما هو ثابت فيه واستدامتَه، كقوله: (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ).
◄ووجه آخر، وهو أنه سماهم عند مشارفتهم[1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) لاكتساء لباس التقوى: متقين، كقول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم «من قتل قتيلا فله سلبه»، وعن ابن عباس: «إذا أراد أحدكم الحج فليعجل فإنه يمرض المريض وتضل الضالة، وتكتفّ الحاجة»، فسمى المشارف للقتل والمرض والضلال: قتيلا، ومريضاً وضالا. ومنه قوله تعالى: {وَلا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً}، أي: صائراً إلى الفجور والكفر.
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) الصائرين إلى التقوى، المقاربين للتقوي.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-04, 11:57 PM
سـ36: لماذا لم يقل: هدى للضالين؟
الإجابة:
قلت: لأن الضالين فريقان: فريق عُلم بقاؤهم على الضلالة، وهم المطبوع على قلوبهم، وفريق عُلم أنّ مصيرهم إلى الهدى فلا يكون هدى للفريق الباقين على الضلالة، فبقى أن يكون هدى لهؤلاء، فلو جيء بالعبارة المفصحة، عن ذلك لقيل: هدى للصائرين إلى الهدى بعد الضلال، فاختُصر الكلام بإجرائه على الطريقة التي ذكرنا، فقيل: هدى للمتقين. وأيضا فقد جُعل ذلك سلما إلى تصدير السورة التي هي أولى الزهراوين، وسنام القرآن، وأول المثاني، بذكر أولياء اللَّه والمرتضين من عباده.
◄التوضيح:
الجواب: لأن الضالين فريقان: فريق عُلم بقاؤهم على الكفر والضلال وهم المطبوع على قلوبهم، وفريق علم ان مصيرهم الى الهدى، فلا يكون هدى للفريق الباقين ع الضلالة، فبقى ان يكون هدى للضالين الصائرين إلى الهدي، فاختصر الكلام فبدلا من ان يقول: هدى للصائرين إلى الهدي بعد الضلال قال: "هدي للمتقين" وهذه بلاغة في الايجاز.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:02 AM
سـ37: ما معني المتقي لغة وشرعا؟
الإجابة:
والمتقي في اللغة اسم فاعل، من قولهم: وقاه فاتقى. والوقاية: فرط الصيانة. ومنه: فرس واق، وهذه الدابة تقى مِن وجاها [أي من [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)وجعها]، إذا أصابه ضلع من غلظ الأرض ورقة الحافر، فهو يقي حافره أن يصيبه أدنى شيء يؤلمه.
وهو في الشريعة: الذي يقي نفسه تعاطى ما يستحق به العقوبة من فعل أو ترك. واختلف في الصغائر، وقيل الصحيح أنه لا يتناولها، لأنها تقع مكفرة عن مجتنب الكبائر. وقيل: يطلق على الرجل اسم المؤمن لظاهر الحال، والمتقي لا يطلق إلا عن خبرة، كما لا يجوز إطلاق العدل إلا على المختبر. [أي لا يطلق الا على من اختبر بفعل الطاعات].
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1)ـ قوله «من وجاها إذا أصابه ضلع» في الصحاح: الوجي: الوجع في الحافر، والضلع: الميل والاعوجاج، والظلع: غمز في مشية البعير.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:19 AM
سـ38: ما إعراب (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)
الإجابة:
ومحل (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) الرفع، لأنه خبر مبتدأ محذوف،
أو خبر مع (لا رَيْبَ فِيهِ) ل"ذلك"،
أو مبتدأ إذا جعل الظرف المقدّم خبراً عنه، والتقدير: هو: هدى للمتقين.
أو خبر ثاني لقوله: "ذلك". ويكون "ذلك" مبتدأ، "الكتاب" صفة أو بدل "لا ريب فيه" خبر أول، "هدي للمتقين" خبر ثاني. أو مبتدأ: أي: نقول "لا ريب" ثم "فيه هدي" هدى مبتدأ مؤخر، وفيه جار ومجرور خبر مقدم.
ويجوز أن ينصب على الحال، والعامل فيه معنى الإشارة أو الظرف.
[أي: أن "هدى" حال كونه هدى للمتقين، وما هو العامل للحال هنا؟ معني الاشارة "ذلك" أو الظرف "فيه" أي: مستقرٌ فيه حال كونه هدى للمتقين].
والذي هو أرسخ عرقا في البلاغة أن يضرب عن هذه المحال [الأوجه الذي ذكرها كلها] صفحاً، وأن يقال إن قوله: (الم) جملة برأسها، أو طائفة من حروف المعجم مستقلةٌ بنفسها. و(ذلِكَ الْكِتابُ) جملة ثانية. و(لا رَيْبَ فِيهِ) ثالثة. و(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) رابعة.
[أي "الم" جملة برأسها مستقلة قُصد منها الإعجاز، و(ذلِكَ الْكِتابُ) مبتدأ وخبر، و(لا رَيْبَ فِيهِ) جملة ثالثة. و(هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) جملة رابعة.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:42 AM
سـ39: وضح البلاغة في ترتيب هذه الجمل؟
الإجابة:
وقد أصيب بترتيبها مفصِل البلاغة، وموجب حسن النظم، حيث جيء بها متناسقة هكذا من غير حرف نسق، وذلك لمجيئها متآخية آخذا بعضُها بعنق بعض. فالثانية متحدةٌ بالأولى معتنقة لها، وهلم جراً إلى الثالثة والرابعة.
بيان ذلك أنه نبه أولا على أنه الكلام المتحدّى به.
[أي: إنه يرجح الرأي الثاني في معنى الحروف المقطعة]، ثم أشير إليه بأنه الكتاب المنعوت بغاية الكمال.
[أي: ذلك الكتاب الكامل]. فكان تقريراً لجهة التحدي، وشدّاً من أعضاده. ثم نفى عنه أن يتشبث به طرف من الريب، فكان شهادة وتسجيلا بكماله، لأنه لا كمال أكملُ مما للحق واليقين، ولا نقص أنقص مما للباطل والشبهة.
◄وقيل لبعض العلماء: فيم لذتُك؟
فقال: في حجة تتبختر اتضاحا، وفي شبهة تتضاءل افتضاحا.
ثم أخبر عنه بأنه هدى للمتقين، فقرّر بذلك كونه يقيناً لا يحوم الشك حوله، وحقا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ثم لم تخل كل واحدة من الأربع، بعد أن رتبت هذا الترتيب الأنيق، ونظمت هذا النظم السرىّ [العظيم الشريف]، من نكتة ذات جزالة. ففي الأولى الحذف والرمز.
[الحذف: فلم يقل هذا ولا هذه، ورمز إلى غرض وهو التحدي والاعجاز] إلى الغرض بألطف وجه وأرشقه.
وفي الثانية ما في التعريف من الفخامة.
وفي الثالثة ما في تقديم الريب على الظرف.
وفي الرابعة الحذف.
ووضع المصدر الذي هو «هدى» موضع الوصف الذي هو «هاد» وإيراده منكراً.
والإيجاز في ذكر المتقين. [عبر بالمصدر في "هدى" مبالغة في الهداية، كما تبالغ في وصف فلان فبدلا من أن تقول "عادل" تقول فلان "عدلُ"، والتنكير هنا للتعظيم والتفخيم، والايجاز في ذكر المتقين: فبدلا من أن يقول لزيادة هداهم، وثباتهم عليه، أو الصائرين إلى التقوى قال: هدى للمتقين] زادنا اللَّه اطلاعا على أسرار كلامه، وتبيينا لنكت تنزيله، وتوفيقاً للعمل بما فيه. [ودعاؤه هنا يدل على انه كان عنده نوعا من الورع، والرازي قال مثل هذا الكلام عند تفسير قوله تعالي: {ختم الله على قلوبهم} .
◄وهذه المسألة من أعظم المسائل الاسلامية، والمعتزلة بنوا رأيهم على تنزيه الله عز وجل، وأهل السنة بنو رأيهم على تعظيم الله عز وجل، هؤلاء نزهوه، وأولئك عظموه، وإن كلا من الفريقين ما طلب الا إثبات جلال الله، وعلو كبريائه، إلا أن أهل السنة وقع نظرهم على العظمة، وقالوا ينبغي أن يكون هو الموجِد، ولا موجد سواه، والمعتزلة وقع نظرهم على الحكمة، فقالوا: لا يليق بجلال الله وحضرته الكبائر.
فما وقع من الفريقين إنما هو تنزيه، وتعظيم، وتوحيد، وإجلال، وإيمان، وإخلاص، ودعوة إلى صراط العزيز الحميد.
وهذ هو كلام العلماء لا يسب، ولا يشتم، ولا يُقبح، ونحن نأخذ ما يتفق مع عقيدة أهل السنة والجماعة، ونترك ونرد على ما يخالفها]([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1)ـ الشرح: أي كل هذا كلام بليغ لأن البلاغة هي: "مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، وفصاحة اجزائه"، فعندنا هنا كلام "الم" ما الغرض من منه، وما المقصد "التحدي، والاعجاز، وما هي العلاقة بين "الم" وبين التحدي والاعجاز؟
قالو المناسبة لزومية عرفية. ومعني عرفية كما قال صاحب السراج المنير في التفسير، وهو الخطيب الشربيني خطيب المفسرين قال: إذا مررت ببيت، وسمعت شيخا يُعلم الأطفال، ويُهجِّيهم الحروف المقطعة، فماذا تفهم في العادة، وفي الغالب؟ يلزم من سماعك أن الشيخ يُعلم الصبيانَ حروف الهجاء، أنه يُعلمهم تركيب الكلمات، والنطق بها، وهذا اللزوم لزوم عُرفي، واللزوم هو: ارتباط علاقة، أي: ارتباط علاقة سماعك للشيخ، وهو يعلم الصبيان عرفا، إنه يعلمهم حروف الهجاء، وترتيب الكلمات والنطق بها، كذلك لما نسمع "الم" عندها: يلزم من ذكر هذه الحروف التحدي والاعجاز، لزوما عرفيا أشبه بلازم الفائدة عند علماء المعاني.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:43 AM
سـ40: ما إعراب قوله تعالي: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ]؟
الإجابة:
إما موصول بالمتقين على أنه صفة مجرورة [أي: صفة مجرورة لأن الصفة تتبع الموصوف، والتقدير: "هدي للمتقين الموصوفون بأنهم يؤمنون بالغيب"].
أو مدح منصوب [أي: أمدح الذين يؤمنون بالغيب].
أو مرفوع بتقدير: أعنى الذين يؤمنون، أو هم الذين يؤمنون [هذا لف ونشر مُركب].
وإما مقتطع [أي: مفصول] عن المتقين: مرفوع على الابتداء مخبر عنه بـــــ (أولئِكَ عَلى هُدىً).
فإذا كان موصولا، كان الوقف على المتقين حسناً غير تامّ [لأن فيه تعلق بما بعده وهو تعلق لفظي]. وإذا كان مقتطعاً، كان وقفاً تاما.
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:49 AM
سـ41: ما هذه الصفة، أواردة بيانا وكشفا للمتقين؟ أم مسرودة مع المتقين تفيد غير فائدتها؟ أم جاءت على سبيل المدح والثناء كصفات اللَّه الجارية عليه تمجيداً؟
الإجابة:
◄يُحتمل أن ترد على طريق البيان والكشف لاشتمالها على ما أُسست عليه حال المتقين من فعل الحسنات وترك السيئات. أمّا الفعل فقد انطوى تحت ذكر الإيمان الذي هو أساس الحسنات ومنصبها، وذكر الصلاة والصدقة لأن هاتين أُمّا العبادات البدنية والمالية، وهما العيار على غيرهما. حيث سمى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم الصلاة عماد الدين، وجعل الفاصل بين الإسلام والكفر ترك الصلاة؟ وسمى الزكاة قنطرة الإسلام؟ وقال اللَّه تعالى: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (7)} [فصلت: 6، 7]، فلما كانتا بهذه المثابة، كان من شأنهما استجرار سائر العبادات واستتباعها. ومن ثم اختُصر الكلام اختصاراً، بأن استغنى عن عدّ الطاعات بذكر ما هو كالعنوان لها، [الصلاة والزكاة] والذي إذا وجد لم تتوقف أخواته أن تقترن به، مع ما في ذلك من الإفصاح عن فضل هاتين العبادتين. وأما الترك فكذلك. ألا ترى إلى قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].
◄ويُحتمل ألا تكون بيانا للمتقين، وتكون صفة برأسها، دالة على فعل الطاعات، ويراد بالمتقين الذين يجتنبون المعاصي.
◄ويُحتمل أن تكون مدحا للموصوفين بالتقوى، وتخصيصاً للإيمان بالغيب، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، بالذكر إظهاراً لإنافتها على سائر ما يدخل تحت حقيقة هذا الاسم من الحسنات. [بذلك اجاب ثلاث اجابات].
عبد الحميد الأزهري
2016-10-05, 12:51 AM
سـ42: ما التقوى لغة وشرعا؟
الإجابة:
لغة: الحفظ والصيانة وترك المحذورات.
وشرعاً: أن تجعل بينك وبين محارم الله وقاية، وذلك بترك المنهيات، وفعل المأمورات "إذا فيها ترك أولا من قولك" هذه الدابة تقي مِن وَجاها "اي تقي حافرها من وجع وتبتعد.
واعلي درجات التقوى" حالة الورع " أن يدع العبد ما لا بأس به حذراً مما به البأس"
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.