المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال وجواب في الحديث الموضوعي "كتاب الآداب من صحيح مسلم"



عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 04:49 AM
سؤال وجواب في الحديث الموضوعي
شرح الأستاذ الدكتور/ محمد فرحات
لــــــــــــ
"كتاب الآداب من صحيح مسلم"


سـ1: ما الفرق بين الحديث الموضوعي والتحليلي؟
مسمى الحديث الموضوعي مختلف عن مسمى الحديث التحليلي ففي الحديث التحليلي نتناول تحليل كل شيء عن الحديث من ناحية الرجال وغيره.
أما الحديث الموضوعي يكون التركيز فيه على الجانب الموضوعي للحديث.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 05:07 AM
سـ2: أخرج مسلم بسنده إلى أَنَسٍ، قَالَ: «نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»/ بماذا ترجم النووي لهذا الحديث في شرحه لصحيح مسلم؟
باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء

سـ3: ورد في أحاديث الباب جملة: "فإنما أنا قاسم أقسم بينكم" ما فائدة ذكر هذه الجملة في الحديث؟ وهل كان النبي يكني بأبي القاسم فقط، أم كان يكني بغير ذلك؟
قيل إن هذه الجملة هي علة النهي عن التكني بأبي القاسم، وأن كنية النبي لها جزء من وظيفته، وهي القسمة، وهذا الأمر غير موجود في بقية الأمة، والمقارنة بين الروايات يوضح الحكم والتعليل وما إلى ذلك.
◄وهل كان النبي يكني بأبي القاسم فقط أم كان يكني بغير ذلك؟
البعض يقول إنه كان يكني بأبي إبراهيم أيضا، ولكنه اشتهر بهذه الكنية.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 05:17 AM
رابط المحاضرة الأولى:
https://archive.org/details/Ab_001_201609

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 01:27 PM
رابط مباشر للمحاضرة 2:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/002.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 3:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/003.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 4:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/004.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 5:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/005.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 6:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/006.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 7:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/007.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 8:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/008.mp3

رابط مباشر للمحاضرة 9:
https://archive.org/download/Ab_004_201609/009.mp3

رابط صفحة المحاضرات الصوتية:
https://archive.org/details/Ab_004_201609

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 01:32 PM
سـ4: في قوله: «نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»؟ ما المراد بالبقيع؟ ومتى كان نداء هذا الصحابي للنبي، وهل كان هذا الصحابي من المهاجرين أم الأنصار؟

◄البقيع: هو مدفن أهل المدينة.
◄ ذكر العلماء أن النداء كان في وقت يدفن فيه ميت، وكان حاضر هذه الحالة جمع من الصحابة، وحضر معهم النبي فالتفت إليه رسول ﷲ:
◄ من الأنصار، كما ورد التصريح بذلك في بعض روايات الباب.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 01:48 PM
سـ5: لماذا التفت النبي صلى ﷲ عليه وسلم؟ وهل كان الصحابة ينادوا النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا القاسم أو يا محمد هكذا مجردا؟ وما المقصود بقوله لم أعنك؟ وما ضبط كلمة "سموا"؟ "تكنوا" وما أصل كلمة: "تكنو"؟ وما المقصود بالكناية؟ وما كيفية الربط بين معني الكنية الذي هو ما صدر بأب أو بأم، وبين هذا المعني؟

◄التفت النبي صلى ﷲ عليه وسلم ظنا منه أن الرجل يناديه وهو ينادي على شخص آخر فالالتفات النبي هنا كونه اشتهر بهذه الكنية، فكما هو معروف أن الأسماء تميز الأشخاص بعضها من بعض، قد يكون الشخص مشتهر باسمه، أو بكنيته أو بلقبه فمشروعية الأسماء للتميز بين الناس بعضهم البعض، فلكون النبي صلي ﷲ عليه وسلم اشتهر بهذه الكنية لذلك التفت
◄ لم يكن الصحابة ينادوا النبي صلي ﷲ عليه وسلم إلا بقولهم يا رسول ﷲ، رغم ذلك التفت النبي وذلك ألحد سببين:
١-كونه التفات لا شعوري لاتحاد الكنية
٢-اعتبار أن الذي ينادي قريب عهد بالإسلام، أو أعرابي فلا ينادي النبي كباقي الصحابة.
◄والمقصود بقوله لم أعنك؟ أي: لم أقصدك بالنداء.
◄ لفظ: «سموا»: جاء في رواية بضم الميم المشددة، وفي بعض الروايات بتخفيفها، وهناك أيضا بفتح الميم المشددة.
◄ لفظ: «ولا تكنوا بكنيتي» بتسكين الكاف، وهناك من بفتح التاء والكاف، وأصل تكنوا: تتكنوا حذفت إحدى التاءين تخفيفا فصارت تكنوا.
◄ والمقصود بالكناية: هي التكلم بشيء يستدل به على الشخص، أو مناداته بما يستدل به عليه. وكيفية الربط بين معني الكنية الذي هو ما صدر بأب أو بأم، وبين هذا المعني أن اللفظ الذي يستدل به صراحة وكنى بلفظ آخر يستدل بالفظين على نفس الشخص كأن تقول لشخص اسمه محمدا، وكنيته أبو عبد الرحمن مثال لم أقل له محمد قلت له يا أبو فلان، فهي اعتبار لفظ آخر يستعاض به عن اسمه، والمقصود من الكنية، الوقار، وتكون للطفل تفاؤلا، بأن يطول عمره وكذا.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 03:16 PM
صحيح مسلم (3/ 1682)
باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء

1 - (2131) حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، - قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ: ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِيَانِ الْفَزَارِيَّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي "

2 - (2132) حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ وَهُوَ الْمُلَقَّبُ بِسَبَلَانَ، أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَخِيهِ عَبْدِ اللهِ، سَمِعَهُ مِنْهُمَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، يُحَدِّثَانِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»

3 - (2133) حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا، وقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، فَقَالَ لَهُ قَوْمُهُ: لَا نَدَعُكَ تُسَمِّي بِاسْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ بِابْنِهِ حَامِلَهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَتَى بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ مُحَمَّدًا فَقَالَ لِي قَوْمِي: لَا نَدَعُكَ تُسَمِّي بِاسْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»

4 - (2133) حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا: لَا نَكْنِكَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى تَسْتَأْمِرَهُ، قَالَ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَسَمَّيْتُهُ بِرَسُولِ اللهِ وَإِنَّ قَوْمِي أَبَوْا أَنْ يَكْنُونِي بِهِ حَتَّى تَسْتَأْذِنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»

(2133) - حَدَّثَنَا رِفَاعَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي الطَّحَّانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَلَمْ يَذْكُرْ «فَإِنَّمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»

5 - (2133) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنِّي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ وَلَا تَكْتَنُوا

(2133) - وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ: «إِنَّمَا جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»
6 - (2133) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «أَحْسَنَتِ الْأَنْصَارُ سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي»

7 - (2133) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، كِلَاهُمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، كِلَاهُمَا، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، ح وحَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، كُلُّهُمْ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، وَمَنْصُورٍ، وَسُلَيْمَانَ، وَحُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالُوا: سَمِعْنَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ حَدِيثِ مَنْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُمْ مِنْ قَبْلُ، وَفِي حَدِيثِ النَّضْرِ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: وَزَادَ فِيهِ حُصَيْنٌ، وَسُلَيْمَانُ، قَالَ حُصَيْنٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ» وقَالَ سُلَيْمَانُ: «فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ»

(2133) - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، جَمِيعًا عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ فَقُلْنَا: لَا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «أَسْمِ ابْنَكَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ»

2 - وحَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، كِلَاهُمَا، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ: وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا

8 - (2134) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي» قَالَ: عَمْرٌو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَمْ يَقُلْ سَمِعْتُ

9 - (2135) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ نُمَيْرٍ - قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي، فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا، فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِ مْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ»

عبد الحميد الأزهري
2016-09-19, 04:05 PM
سـ6: ما حكم التكني بأبي القاسم؟ أو التسمي بمحمد؟

اختلف العلماء في هذه المسألة على مذاهب كثيرة وجمعها القاضي وغيره:
أحدها: مذهب الشافعي، وأهل الظاهر أنه لا يحل التكني بأبي القاسم لأحد أصلا، سواء كان اسمه محمدا، أو أحمد، أم لم يكن، لظاهر هذا الحديث.
والثاني: أن هذا النهي منسوخ، فإن هذا الحكم كان في أول الأمر، لهذا المعنى المذكور في الحديث، ثم نسخ، قالوا فيباح التكني اليوم بأبي القاسم، لكل أحد سواء من اسمه محمد، وأحمد وغيره وهذا مذهب مالك، قال القاضي وبه قال جمهور السلف، وفقهاء الأمصار، وجمهور العلماء، قالوا: وقد اشتهر أن جماعة تكنوا بأبي القاسم في العصر الأول، وفيما بعد ذلك إلى اليوم مع كثرة فاعل ذلك، وعدم الانكار.
الثالث: مذهب ابن جرير أنه ليس بمنسوخ، وإنما كان النهي للتنزيه والأدب، لا للتحريم.
الرابع: أن النهي عن التكني بأبي القاسم مختص بمن اسمه محمد، أو أحمد، ولابأس بالكنية وحدها لمن لا يسمى بواحد من الاسمين، وهذا قول جماعة من السلف، وجاء فيه حديث مرفوع عن جابر.
الخامس: أنه ينهى عن التكني بأبي القاسم مطلقا وينهى عن التسمية بالقاسم لئلا يكنى أبوه بأبي القاسم، وقد غير مروان بن الحكم اسم ابنه عبد الملك حين بلغه هذا الحديث، فسماه عبد الملك، وكان سماه أولا القاسم، وفعله بعض الأنصار أيضا.
السادس: أن التسمية بمحمد ممنوعة مطلقا سواء كان له كنية أم لا، وجاء فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تسمون أولادكم محمدا ثم تلعنونهم، وكتب عمر إلى الكوفة لا تسموا أحدا باسم نبي، وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم محمد حتى ذكر له جماعة إن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لهم في ذلك وسماهم به فتركهم، قال القاضي والأشبه أن فعل عمر هذا إعظام لاسم النبي صلى الله عليه وسلم لئلا ينتهك الاسم كما سبق في الحديث تسمونهم محمدا ثم تلعنونهم، وقيل سبب نهي عمر أنه سمع رجلا يقول لمحمد بن زيد بن الخطاب فعل الله بك يا محمد، فدعاه عمر فقال أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب بك والله لا تدعى محمدا ما بقيت وسماه عبد الرحمن.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-20, 01:23 AM
س7: هل كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم لسبب خاص به؟ وما حكم الكناية بغير أبي القاسم؟

◄ قال القاضي عياض: هذا يشعر بأن الكنية إنما تكون بسبب وصف صحيح في المكنى أو لسبب اسم ابنه، وقال ابن بطال في شرح رواية البخاري معناه أني لم أستأثر من مال الله تعالى شيئا دونكم وقاله تطييبا لقلوبهم حين فاضل في العطاء، فقال الله هو الذي يعطيكم لا أنا، وإنما أنا قاسم، فمن قسمت له شيئا فذلك نصيبه، قليلا كان أو كثيرا.
◄ وأما التكني بغير أبي القاسم من الكنى، فأجمع المسلمون على جوازه، سواء كان له ابن أو بنت، فكني به، أو بها، أو لم يكن له ولد، أو صغيرا، أو كني بغير ولده، ويجوز أن يكنى الرجل أبا فلان، وأبا فلانة، وأن تكنى المرأة أم فلانة، وأم فلان، وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للصغير أخى أنس: "يا أبا عمير ما فعل النغير" والله أعلم.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-20, 03:39 PM
سـ8: ما الفرق بين الاسم، والكنية، واللقب؟ قرأنا في بعض الروايات: "ولد لرجل منا غلام" ما اسم هذا الصحابي؟ وما الاسم الذي كان يريد أن يسمي به ابنه؟ وهل بين الأحاديث تعارض؟ وضح ذلك؟
◄الاسم: وهو الاسم الصريح، والكنية: ما صدر بأب أو بأم، واللقب: وهو ما أشعر بمدح أو بذم.
◄ قرأنا في بعض الروايات ولد لرجل منا غلام، وهناك رواية بينت أن هذا الرجل من الأنصار، وعلى الرغم من ذلك لم يعرف اسم هذا الرجل، قال ابن حجر: لم أقف على اسمه، ولكن يفسر لفظ منا تفسيرا آ خر غير أن يقال: إنه من الأنصار، كأن يفهم من قبيلتنا أو من أفراد أسرتنا.
◄ أغلب الروايات على أن الصحابي كان يريد أن يسمي ابنه: محمدا، وجاء في رواية واحدة أنه أراد أن يسميه القاسم: والراجح رواية: محمد لأنها جاءت بها أكثر الروايات.
والحافظ ابن حجر رجح الرواية أنه سماه "محمد"، وعلى هذا أكثر العلماء، وهناك من رجح أنه سماه القاسم، وجمع بعض العلماء بين هذا وهذا، فقالوا: إنه ربما أراد الرجل أن يسمي أحد الاسمين.
◄ ونحن في معرض روايات قد يظن البعض أن بينهما تعارض، لكن لا تعارض رجح البعض رواية من الروايات، والبعض الآخر رجح الرواية الأولى، وجمع البعض بين الروايات، ويحتمل أنه أراد أن يسميه واحد من الاسمين، فذكر بعضهم هذا، وذكر بعضهم هذا، ولذلك قالوا لا ندعك تسمي باسم رسول ﷲ صلى الله عليه وسلم، فكانت تسمية، وليست كنية، لأنه قد يسمي محمدا، وقد يسمي القاسم، فهذه تسمية، وهذه تسمية، ولكن الفرق بين الاثنين أن تسمية القاسم، تؤدى إلي الكنية.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-20, 03:52 PM
سـ9: ما المراد بقول رسول الله صلى ﷲ عليه وسلم إنما أنا قاسم أقسم بينكم"؟ وهل وردت بروايات أخرى؟
المراد بقوله: "إنما أنا قاسم أقسم بينكم" هذه الجملة وردت بعدة روايات كما ذكرنا، وهناك رواية أخري للترمذي: "من يرد ﷲ به خيرا يفقهه في الدين، أنا أبو القاسم ﷲ يعطي، وأنا أقسم ولا تزال هذه الأمة قائمة علي أمر ﷲ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر ﷲ" في هذا الحديث رد النبي علي اعتراض أحد الموجودين على قسمته صلى ﷲ عليه وسلم، أيها المعترض أنت محتاج إلى التفقه في دينك لأن اعتراضك على نبيك معناه، أنك غير متفقه في دينك.
وشهدنا قوله صلى ﷲ عليه وسلم أنا أبو القاسم ﷲ يعطي، وأنا أقسم، أي: أنا لي من كنيتي نصيب، لكن أنتم ليس لكم نفس الوصف، ومضمون الجملة أن النبي يقول وظيفتى هي القسمة والعطاء من ﷲ، والقسمة فهي قسمة الغنائم، والصدقات، ورأي ابن حجر أن القسمة أيضا تكون في الفقه، فالنبي يقسم المعلومات وأقواله تعتبر قسمة، لكن الأولى أن القسمة قسمة الغنائم والصدقات ألن ظاهر الحديث على المال.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-20, 04:22 PM
انتهت اسئلة المحاضرة الأولى وتليها بعون الله اسئلة المحاضرة الثانية
المنهج المقرر هو كتاب الآداب من صحيح الإمام مسلم وشرح الإمام النووي على صحيح مسلم كتاب الآداب عبارة عن:
10 أبواب في صحيح مسلم
باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء
باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه
باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما
باب تحريم التسمي بملك الأملاك، وبملك الملوك
باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه، وجواز تسميته يوم ولادته، واستحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام
باب جواز قوله لغير ابنه: يا بني واستحبابه للملاطفة
باب الاستئذان
باب كراهة قول المستأذن أنا إذا قيل من هذا
باب تحريم النظر في بيت غيره
باب نظر الفجاءة

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 09:13 PM
سـ10: أين تقع نجران؟ وقع إشكال في هذا الحديث، وقع في رواية الباب أن المغيرة قال: لما قدمت نجران سألوني، والمعروف: إن الوفد لما جاء إلى النبي ﷺ بعث معهم أبو عبيدة بن الجراح، فكيف توفق بين الحديثين؟ وما هي الشبهة التي أثارها نصارى نجران؟ وكيف رد النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الشبهة؟

◄نجران: اسم مكان يبعد عن مكة بمسافة معينة من جهة اليمن، بعض العلماء قالوا يشمل على 73 قرية، أهلها من النصارى، ورؤساء نجران جاءوا في الوفود إلى النبي ﷺ يسألونه عن بعض الأمور، وبعث معهم سيدنا أبو عبيدة ابن الجراح (أمين هذه الامة) ليعلمهم، ويفقهم في دين الله عز وجل.
◄إشكال: في الحديث هنا عن المغيرة، ويقول لما قدمت نجران سألوني، ونحن نقول: إن الوفد لما جاء إلى النبي ﷺ بعث معهم أبو عبيدة بن الجراح، جمع العلماء بين هذا، وذاك بأن قالوا: رسول الله ﷺ أرسل أبو عبيدة بن الجراح إلى وفد نجران، لكي يعلمهم، ويأخذ منهم الصدقات، وبعث أيضا سيدنا علي رضي الله عنه.
فقالوا لعل المغيرة بن شعبة ذهب إلى نجران:
إما في صحبة سينا أبو عبيدة، أو سيدنا علي، أو أنه ذهب بعد سيدنا أبو عبيدة، أو أنه ذهب للتجارة، وهكذا خرجنا من هذا الاشكال.
◄ الشبهة التي أثارها نصارى نجران: إنكم تقرأون يا أخت هارون، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، زعم نصارى نجران أن القرءان يغير حقائق التاريخ، فقالوا لسيدنا المغيرة في بعض الروايات: إن صاحبك يزعم أن مريم هي اخت هارون، وبينهما في المدة 600سنة، فقال سيدنا المغيرة لم أدر ما اقول، فلما رجع إلى النبي ﷺ، ونقل له ﷺ الاعتراض الذي اعترضه النصارى على كتاب الله تعالى.
فكان جواب النبي ﷺ إنهم كانوا يُسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم.
◄ الرد على الشبهة التي اثارها نصارى نجران:
لفظ يا أخت هارون، ليس على حقيقته، بمعنى: إن هارون المذكور في الآية، ليس هو أخ سيدنا موسى عليه السلام.
فقد يكون:
إنه أخ لها من أبيها يسمى هارون.
أو إنه اسم مشهور في بنى اسرائيل فيقولوا: أخت هارون تبركا بالاسم.
وهنا رأى لسيدنا قتادة: كان في ذلك الزمان في بنى إسرائيل رجل عابد منقطع بالعبادة لله عز وجل يسمى هارون، فنسبوها إلى إخوته من حيث أنها كانت على طريقته في العبادة.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 09:48 PM
سـ11: في رواية: «أحب الكلام إلى الله أربع» وهذه الرواية تضمنت الأسماء المنهي عنها، وفي نهاية الرواية قال الرسول ﷺ: «هن أربع كلمات فلا تزيدُن على ذلك»، ما المقصود من قول النبي ﷺ فلا تزيدُن على ذلك؟ مع العلم أن الكلام عائد على ألفاظ التسبيح؟ وما حكم التسمية بيعلى، وهل تصحف باسم آخر، وهل هو تصحيف، أم رواية أخرى؟

◄ مقصود النبي ﷺ لمن جاء إليه ألا يزيد في النقل إلى الغير إلا ما ذكره النبي ﷺ، ومقصود النبي هنا ليس على الأطلاق، لأن هناك روايات أخرى ذُكرت بألفاظ أخرى من الأسماء المنهي عنها.
◄اسم يعلى، النهي عن التسمية بيعلى، لفظ يعلى ورد في روايات أخرى غير هذا اللفظ، ورد بلفظ: مقبل بدل يعلى.
لكن معظم نسخ مسلم ذكر لفظ يعلى، ولكن في بعض النسخ ذكر لفظ مقبل بدل يعلى، قال القاضي عياض أن معظم النسخ فيها لفظ مقبل، وفي بعضها يعلى، لكن الأرجح أن هذا تصحيف، لأن معظم نسخ مسلم وردت بالفظ يعلى، وهذا الكلام ليس بمشكلة.
قال النووي: في معظم نسخ صحيح مسلم التي ببلادنا أن يسمى بيعلى، وفي بعضها بمقبل، بدل يعلى، وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي بيعلى، وذكر القاضي أنه في أكثر النسخ بمقبل، وفي بعضها بيعلى، قال والأشبه أنه تصحيف، قال: والمعروف بمقبل، وهذا الذي أنكره القاضي ليس بمنكر، بل هو المشهور وهو صحيح في الرواية.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 10:14 PM
سـ12: لماذا غير رسول ﷺ اسم أم المؤمنين جويرية؟ فصل ذلك؟ وهل غير اسم أحد آخر من أهل بيته؟

في الروايات أم المؤمنين جويرية كانت اسمها برة، وسماها النبي جويرية، وهي: جويرية بنت الحارث، زوجة النبي ﷺ، وإحدى أمهات المؤمنين رضى الله عنها وأرضاها، وعلة النهي أن برة مشتقة من البر، ونهى النبي ﷺ عن التسمي بهذا الاسم لأنه تزكية للنفس، وتزكية النفس نهى القران الكريم عنها {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]، وفي الحديث: «الله أعلم بأهل البر منكم» [حديث الباب] بمعنى ليس أنت من تحكم على نفسك بأنك من أهل البر، الله أعلم إن كنت منهم أم لا.
ومن الروايات يتبين لنا: أن ما قع لجويرية، وقع لزينب بنت جحش، وزينب بنت أم سلمة، كلهن غير لهن النبي اسمائهن.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 11:19 PM
سـ13: ما المراد بقوله: «أخنع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك»، وما الذي يفيده هذا المعنى؟ وما المقصود: بشاه شاه، وهل النهي مقصور على هاتين الجملتين؟

◄أخنع: أذل وأوضع بمعنى أنه أشد صغاراً وهواناً عند الله، والخانع هو الذليل.
◄ وكأن النبي ﷺ يبين لنا أن من يعتبر نفسه ملك الأملاك هو عند الله تعالى أذل خلق الله تعالى
*بعض أهل النحو كالخليل بن احمد الفراهيدي، فسر أخنع بمعنى أفجر، قال الخليل أخنع الرجل إلى المرأة أي دعاها إلى الفجور، والبعض قال في معنى أخنع أخبث، والبعض قال أقبح
*معنى ملك الأملاك: ملك الملوك........
معنى شاهٍ، شاه، ملك الملوك.
◄النهي ليس مقصور على هذه التسمية بل ومن على شاكلتها.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 11:37 PM
سـ14: ما حكم التسمي باسم النبي ﷺ، وما دليل من ذهب إلى المنع؟ مع التوجيه؟ وما الذي دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المنع أيضاً؟ وما الرأي الراجح؟

◄هناك من العلماء من منع التسمي باسم النبي ﷺ منهم الإمام الطبري قال بمنعه مطلقا، وأستدل الإمام الطبري بسيدنا عمر حينما كتب وقال لا تسموا أحد باسم نبي.
وفي رواية عند البزار، وأبو يعلى والدارقطني عن انس: «يسمونهم محمد، ثم يلعنوهم»، لكن الحقيقة أن هذه الرواية إسنادها ضعيف، وإذا افترضنا أن سند الرواية ليس ضعيف، هل هي دليل على منع التسمية باسم النبي؟ الاجابة: لا بل المقصود النهي عن التسمية واللعن، لأن الرواية لم تقل لا تسموهم محمدا النهي ليس صريحا، بل الرواية تحكى ما يحدث من الناس والعلماء قالوا: لا حجة فيه للمنع، بل فيه النهي عن لعن من يسمى محمدا.
◄أما كلام سيدنا عمر لاتسموا أحد باسم نبي فيحتاج إلى توضيح وتفسير لماذا قال سيدنا عمر هذا الكلام، وما وجهة نظره رضى الله تعالى عنه وأرضاه، أراد سيدنا عمر أن يعظم اسم النبي اذاً كان هذا اجتهادا خاص بسيدنا عمر، ولم يكن الأمر يحمل على العموم، قال القاضي عياض: والأشبه بمعنى الأرجح أن سيدنا عمر إنما فعل ذلك تعظيماً لاسم النبي لئلا ينتهك، وهذا يوافق رواية يسمونهم ثم يلعنونهم، وكان سيدنا عمر قد سمع رجل يقول: لمحمد بن زيد بن الخطاب يا محمد، فعل الله بك وفعل، فدعاه سيدنا عمر، وقال: لا أرى أن رسول الله ﷺ يسب بك، أي: بسببك، فغير اسمه، فسماه عبد الرحمن، وأرسل سيدنا عمر إلى بنى طلحة وكان سبع منهم سموا بهذا الاسم ليغير اسمائهم، فقال لهم كبيرهم: والله لقد سماني النبي ﷺ محمداً، فقال سيدنا عمر: قوموا فلا سبيل لكم، ومعنى ذلك أن سيدنا عمر عندما عرف أن من سماه هو النبي رجع عن كلامه بالمنع من التسمية باسم النبي ﷺ.
◄وخلاصة وجهة نظر سيدنا عمر في المنع كان يقصد تعظيم الاسم، وألا يسب النبي ﷺ بسبب هذه التسمية.
◄ لكن الجمهور على جواز التسمية باسم النبي ﷺ بل قالوا باستحباب ذلك.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 11:45 PM
سـ15: ما الاسماء التي ورد النهي عنها؟ وهل النهي قاصر عليها؟ وما علة النهي عنها؟

◄ أراء العلماء في الأسماء التي ورد النهي عنها، وعلة النهي:
من الأسماء المنهي عنها: رباح، وأفلح، ويسار، وبركة، ونجيح، ويعلى، ومقبل.
◄ وسبب النهي عن هذه الاسماء ليس قاصر عليها فقط، بل وعلى كل من كان على شاكلتها.
◄ والعلة في النهي بينها النبي ﷺ أثم هو؟ يعني: أهو موجود؟ فيقول المجيب: لا، يعني مثلا، أفلح موجود؟ فيقول المجيب: ليس هنا، إذا لا فلاح، مثلا بركة موجودة؟ فيقول: المجيب ليس هنا، إذا لا بركة، فالنهي بسبب ما توهمه من نفى هذه الصفات، وإن كانت لا تقصد نفى الصفات بل نفى الأسماء.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-26, 11:59 PM
سـ16: ما الروايات الواردة في الحديث غير: «أخنع»؟
اخنع: أغيظ، وأوضع، وأخبثه، وجاء في البخاري: أخنأ.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:21 AM
سـ17: قوله: «أحب الاسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن» لماذا كانت هذه الاسماء أحب الاسماء إلى الله تعالى؟ وما تقول: في «خير الأسماء ما عبد وما حمد»؟

◄هذان الاسمان ذكرا في الروية، وهذا يدل على استحباب التسمي بهما، ويلتحق بهذين الاسمين ما كان مشابه لهما، لكن لماذا كانت هذه الاسماء أحب الاسماء إلى الله تعالى؟ لأنها متضمنة لوصف واجب لله جل في علاه عبد للرحمن، عبد للقدوس، عبد للسلام، عبد للطيف، وكلها صفات واجبة لله عز وجل.
◄إذن ما الحكمة في الاقتصار على هذين الاسمين في الرواية؟
قال الإمام القرطبي لأنه لم يقع في القرءان اضافة عبد إلى اسم من أسماء الله تعالى إلا هذين الاسمين، {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن: 19] {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: 63] ويجوز التسمية بإضافة العبودية إلى أي اسم من اسماء الله تعالى، قال تعالى {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الإسراء: 110]
◄البعض يرى أحب الأسماء ما عبد وحمد، ولا يوجد نصوص بهذا، إلا إذا كانت نصوص ضعيفة، مثل رواية الطبري: «إذا سميتم فعبدوا»، وفي رواية أخرى: «أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به» لكن في كل من الروايتين ضعف.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:26 AM
سـ18: هل تجوز التسمية بأسماء الأنبياء؟

نعم تجوز التسمية بأسماء الأنبياء، بدليل الرواية التي ورد بها كلام النبي في الرد على نصارى نجران، إنهم كانوا يسمون بأبنائهم، والصالحين قبلهم، والنبي ﷺ سمى ابنه ابراهيم، والصحابة رضوان الله عليهم، فيهم من سمى باسم الانبياء، وفي رواية للبخاري في "الأدب المفرد" أحاديث يوسف بن عبد الله بن سلام، سمانى النبي ﷺ يوسف مروية، بسند صحيح.
ومثلها في ابن ابى شيبة يقول: أحب الأسماء إليه أسماء الأنبياء.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:30 AM
سـ19: هل تجوز التسمية بأسماء الملائكة؟

منهي عن ذلك ومكروه
كرهة مالك التسمي بجبريل، وإن كان البعض يسمى بهذا الاسم، واعتبروا أن ذلك خلاف الأولى، كرهة عمر، ذلك لنفس العلة السابقة، التي هي إرادة تعظيم الاسم، ولئلا ينتهك.
لطيفة قالها الإمام الطبري:
يقال إن طلحة قال للزبير بن العوام أسماء أبنائي أسماء الأنبياء، وأسماء أبنائك أسماء الشهداء، قال الزبير: انا أرجوا أن يكون أبنائي شهداء، وانت لا ترجوا أن يكون أبنائك انبياء.... وجهة نظر الزبير أنه عندما سمى أبنائه بأسماء الشهداء، يتمنى أن يكنوا شهداء مثلهم، لكن عندما سمى طلحة أبنائه بأسماء الأنبياء، فلا نبي بعد النبي محمد ﷺ.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:39 AM
سـ20: هل يجوز تحويل الاسم المكروه أو القبيح إلى حسن؟ وما حكم التسمي بالأسماء القبيحة؟ وما وجه كراهة هذه الأسماء، إذا كانت الأسماء هي أعلام على الأشخاص؟
◄ يجوز تحويل الاسم المكروه أو القبيح إلى حسن، وأمثلة ذلك كثيرة فقد غير النبي ﷺ اسم عاصية إلى جميلة، والعاص بن الأسود إلى مطيع، وحرب إلى حسن، وذهب رجل إلى النبي ﷺ فقال له: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: بل أنت سهل.
وتغير النبي ﷺ الاسم لا يدل على المنع المطلق، لكن على أن الأفضل من هذا الاسم غيره، فالأمر لا إلزامي، ولا واجب، والنهي نهى كراهة.
قال الإمام الطبري: لا يجوز التسمية باسم قبيح المعنى، ولا باسم نقيض التزكية له، ولا باسم معناه السب، والإمام الطبري كأنه جمع كل ما في الروايات، وأجمله في هذه الألفاظ المختصرة.
◄ووجه كراهة هذه الأسماء إذا كانت الأسماء هي أعلام على الأشخاص، ولا يقصد بها حقيقة الصفة، لأنه من الممكن أن شخص آخر يسمع هذه التسمية، فيظن أنها صفة للمسمى.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:45 AM
سـ21: أذكر أراء العلماء في مسألة مالك الملوك، وما يشابها؟

*قال الإمام النووي: في التسمي بمالك الأملاك، وشاة شاة، اعلم أن التسمي بهذا الاسم حكمه الحرمة، لأنه كأنه تسمى بصفة لله تعالى، صفة ينفرد بها المولى عز وجل في علاه، وقال الإمام الزمخشري: تلك الألفاظ: (ملك الملوك، حاكم الحكام، أقضى القضاة، وقاضى القضاة) كلها عنده لها حكم الحرمة، وقال الأمام الزمخشري في لفظ حاكم الحكام، هذا كذب وتزوير، لأن الحاكم، والمالك هو الله جل في علاه، واضاف: رُب غريق في الجهل والجور من مقلدي زماننا، أحتل لقب أقضى القضاة، (معناه أحكم الحاكمين وهذه صفة لله تعالى)،
وقال ابن المنذر: رد على كلام الزمخشري وقال يوجد حديث يقول: «أقضاكم علي» وهذا اللفظ مشابه «لأقضى القضاة»
ولفظ قاضى القضاة إذا أريد كصفة أنه هو ينطق بالعدل، ومهمته الحكم بالعدل فلا شيء فيها، قال الإمام ابن حجر أن التسمية بقاضي القضاة جائز لا ريب فيه، وأن هذه التسمية، وجدت في عهد الإمام ابى حنيفة.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:47 AM
سـ22: ما حكم التسمية بخالد ومالك؟
بعض العلماء منع التسمية بخالد ومالك، وأستدل بحديث: «أكذب الأسماء خالد ومالك» وهو حديث ضعيف بلا شك.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 12:54 AM
سـ23: هل يجوز تكنية المشرك أم لا؟

ذكرنا سابقا أن التكنية يراد بها التكريم والتعظيم، قال الإمام النووي في "الأذكار": وأخذ بعضهم من الحديث منع تكنية المشرك (لأني عندما اكنيه أعظمه)
ولا تجوز تكنية المشرك إلا بشرطين:
1-أنه لا يعرف إلا بكنيته.
2-ذكر اسمه سيترتب عليه فتنة.
ودليل ذلك أن النبي عندما كتب إلى هرقل سماه باسمه، ولم يكنيه، ولم يلقبه، بلقبه (قيصر)، وقال: «أُمرنا بالإغلاظ عليهم فلا نكنيهم»
قال الإمام ابن بطال: يجوز تكنيتهم على وجه التألف لهم.
1-إما رجاء اسلامهم
2-أو تحصيل منفعة ضرورية عنهم
وفي النهاية التكنية إذا قصد بها التكريم فلا تجوز، وأبى لهب مشرك، وله كنية، ولكن كنيته مقرونة بالذم فجاز ذلك.

(وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
تمت بحمد الله المحاضرة الثانية.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 01:09 AM
عرضا سريعا لما تضمنته الروايات:
حينما ننظر إلى هذه الروايات قبل أن نتابع الألفاظ والمعاني، وما إلى ذلك نلحظ من خلال هذه الأحاديث:
(*) أن الإسلام راعى العرب كغيرهم من الأمم اهتمامهم بالذكور، ولا يعني ذلك أن الأمر فيه إشارة إلى تفضيل الذكور على الإناث، لكن الحديث يراعي اهتمامهم بذلك الأمر، واهتمامهم بقدومه، والتسابق إلى تسميته، وحسن التسمية، وقد وردت أحاديث متعددة في هذه القضية، كما قلنا في الموضوع السابق.
(*) أيضا الاختيار للذكور المرضعة، والحاضنة، وما إلى ذلك، لكن الانثى كانت عندهم قبل الإسلام لم يكن لها شيء من هذا التكريم، وليس ببعيد عنا ما ورد في آيات القران من وأد البنات {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} [النحل: 58]
(*) فجاء الإسلام ليحارب هذه الصفات الذميمة، أن ينظر إلى الذكر نظرة معينة، تخالف الأنثى، ويحارب قضية الوأد، فأعطى الإسلام الكثير من الحقوق للأنثى، كما للذكر.
(*) كذلك اختار لها الأسماء الحسنة كما يختار للذكور.
(*) لكن الشيء الذي ابقاه الإسلام هو قضية الميراث له حكمه الشرعية المعلومة.
(*) أيضا نجد من خلال هذا الحديث قضية التحنيك، لا يفرق بين ذكر وأنثى لكن مسألة انه كان يؤتى بالصبيان باعتبار انه كان امر فطري عندهم، يعنى قد يجدون المحبة أكثر في هذا.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 01:31 AM
سـ24: ما المراد بالتحنيك؟ ومتى يكون؟ وهل هو مرتبط بالتسمية؟ وكيفيته؟ ولماذا سمي تحنيكا؟ وهل يشترط أن يكون تمراً؟ وهل يجوز التحنيك من أكثر من واحد؟

◄طبعا قضية التحنيك وقضية التسمية يرتبطان ببعضهما البعض.
◄والتحنيك يكون بعد الولادة مباشرة، وممكن أن يستمر الأمر إلى اليوم السابع، قياسا على العقيقة، لكن العلماء قالوا في التحنيك: (يؤتى بتمرة فيمضغها أحد الصالحين، ويلوكها ثم يدلك بها فم الطفل من الداخل)، وسمى تحنيكا لهذا.
◄والتحنيك من أكثر من واحد لم يرد لكن لا مانع بشرط! أن يكون المحنك من الصالحين، وليس أي شخص يقوم بذلك، وإذا لم يكن غير الصالح في المكان الذي نقيم فيه نذهب اليه بالمولود، لان الروايات دلت على ذلك «ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم» هم الذين ذهبوا بالغلام أو بالطفل أو بالمولودة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
◄ وهنا قال: (حين ولد) فالكلام بعد الولادة وقال علماء اللغة لفظة (حين) تطلق على قليل الوقت، وكثيره أو على مجرد الوقت، لكن من خلال الروايات تبين لنا ان التحنيك غالبا يكون بعد الولادة، وفى خلال الاسبوع الأول، والعلماء قالوا ان موضوع التسمية لا يشترط ان يكون في الأسبوع الأول من الولادة فيمكن أن تكون بعد ذلك، لكن التحنيك باعتبار أول شيء يصل إلى فم الطفل الدعاء بالبركة عن طريق التحنيك، بدليل رواية «كان يؤتى بالصبيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحنكهم ويدعوا لهم بالبركة».
◄ وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم (هل معك تمر؟ قلت نعم) تحدث العلماء وقالوا ان التمر في المقام الأول فإذا لم يوجد، قال بعضهم: يدلك بعسل النحل، إذا لم تمسه النار، لكن كل الروايات التي معنا تتحدث عن التحنيك بالتمر.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 02:04 AM
سـ25: ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: «يهنأ بعيرا له»، وضح الناحية البلاغية في قوله: «احمله حتى تأتي، فأتى، وبعثت معه تمرات»، وهل التحنيك من خصائصه صلى الله عليه وسلم؟ وما الهدف من التلمظ؟ اضبط كلمة "حب" في "حب الأنصار التمر"؟

◄قوله (ورسول الله في عباءة يهنأ بعيرا له): أي يطليه ببعض الأشياء، كما تقول الروايات.
◄ في عبارة (احمله حتى تأتي، فأتى، وبعثت معه تمرات) وهنا التفات من المتكلم إلى الغيبه.
◄ لم يعلم اصلا ان أحدا من الصحابة فعل ذلك؟ الجواب: لن يفعل ذلك صحابي في وجود النبي صلى الله عليه سلم، وهذه مسألة تحتاج إلى تحقيق، لكن العلماء متفقون على أن التحنيك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقتدى به في ذلك، ولم يرد ما يدل على أن الأمر كان خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، والشيء الخاص بالنبي يكون منصوص على خصوصيته، وفى ذلك لم يرد ما يدل على انه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، *وذهاب الصحابة بالصبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإقراره على ذلك دليل على جوازه، ولم يرد ما يدل على إنه فعل خاص بالنبي دون غيره، وبعد وفاته صارت سنة يقتدى بها.
◄ الهدف من التلمظ، تنقية الفم من بقايا الطعام
◄(حب الأنصار التمر): في قراءة بكسر الحاء، وهى بمعنى: أن التمر الشيء المحبوب للأنصار، وقراءة بالضم، وتكون مصدر منصوب يعتبر مفعول لهذا أي: انظروا حب الأنصار التمر.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 02:10 AM
سـ26: ماذا يقصد بقولها (هو اسكن مما كان)؟ ما الغرض من سؤال النبي (أعرستم الليلة)؟
◄ يقصد بقولها (هو اسكن مما كان) فيها معنيين:
معنى قريب: أي أن الصبي سكن وهدأ فلا يوجد بكاء.
معنى بعيد: أي إنه سكن سكونا لا حركة فيه، وهو الموت.
◄الغرض من سؤال النبي (أعرستم الليلة):
سؤال تعجبي من صنيع هذه المرأة، وصبرها، وحسن سلوكها، ففيه منقبة عظيمة لها، على ذلك الأمر، فلم تتضجر من قضاء الله على فقدان ولدها، ولم تخبر زوجها، ولذلك دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم، واستجاب الله دعواه، وحملت بعبد الله بن أبي طلحة، وصار ابناءه علماء كبار.

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 02:20 AM
سـ27: في رواية: «قالت عائشة أم المؤمنين فمكثنا ساعة نلتمسها قبل ان نجدها» ما المقصود بكلام السيدة عائشة؟ وقول أسماء: وانا متم، وكان أول مولود ولد في الإسلام، وقوله صلى الله عليه وسلم: وبرك عليه؟

المقصود أن المطلوب هو التمر، إذا لم يكن موجودا، ولذلك بحثوا عنه ساعة حتى وجدوه.
◄وانا متم: أي متمة أشهر الحمل
◄وبرك عليه: أي دعا له بالبركة
◄أول مولود في الإسلام: أي أول مولود في المدينة

عبد الحميد الأزهري
2016-09-27, 02:35 AM
سـ28: في رواية: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ وُلِدَ فَوَضَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَاحْتُمِلَ مِنْ عَلَى فَخِذِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْلَبُوهُ، فَاسْتَفَاقَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَيْنَ الصَّبِيُّ» فَقَالَ: أَبُو أُسَيْدٍ أَقْلَبْنَاهُ، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «مَا اسْمُهُ؟» قَالَ: فُلَانٌ، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «لَا، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ» فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ
لفظة (فلهِىَ) بها أكثر من رواية أذكرها؟ وما المراد فأقلبوه، واستفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولماذا سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنذر؟

◄ولفظة (فلهِىَ) بها أكثر من رواية:
منها (فلها) بالألف، لكن الارجح بالياء (فلَهِىَ)، ومعنى (لهىَ) بالياء: ان النبي صلى الله عليه وسلم انشغل بشيء مما كان بين يديه.
أما معنى (لها) بالألف: من اللهو.
◄ (فأقلبوه) أي: ردوه وصرفوه، وفي رواية أخرى (فقلبوه).
◄ (فاستفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الشيء الذي كان بين يديه.
◄ سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنذر:
قال العلماء: ان ابن عم ابيه هو المنذر بن عمرو، وقد استشهد ببئر معونة، وكان الأمير آن ذاك، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسم تفاؤلا بأن يكون خلفا له.

عبد الحميد الأزهري
2016-10-02, 01:43 PM
تنبيه مهم
أعد هذه المادة
طلبة الدراسات العليا بقسم الحديث بكلية أصول الدين جامعة الأزهر

تنظيم
أ/ عبد الحميد الحمراني