المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكاء أبي بكر من كلام عبد الله بن أبي بن سلول



الخيميائي
2016-09-05, 11:56 PM
ما صحة هذا الحديث
قال ابن أبي حاتم ، رحمه الله : ذكر عن زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا الحارث بن زيد الحضرمي ، عن علي بن رباح اللخمي ، حدثني من شهد عبادة بن الصامت ، يقول : كنا في المسجد ومعنا أبو بكر الصديق ، رضي الله عنه ، يقرئ بعضنا بعضا القرآن ، فجاء عبد الله بن أبي ابن سلول ، ومعه نمرقة وزربية ، فوضع واتكأ ، وكان صبيحا فصيحا جدلا فقال : يا أبا بكر ، قل لمحمد يأتينا بآية كما جاء الأولون؟ جاء موسى بالألواح ، وجاء داود بالزبور ، وجاء صالح بالناقة ، وجاء عيسى بالإنجيل وبالمائدة . فبكى أبو بكر ، رضي الله عنه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : قوموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نستغيث به من هذا المنافق . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه لا يقام لي ، إنما يقام لله عز وجل " . فقلنا : يا رسول الله ، إنا لقينا من هذا المنافق . فقال : " إن جبريل قال لي : اخرج فأخبر بنعم الله التي أنعم بها عليك ، وفضيلته التي فضلت بها ، فبشرني أني بعثت إلى الأحمر والأسود ، وأمرني أن أنذر الجن ، وآتاني كتابه وأنا أمي ، وغفر ذنبي ما تقدم وما تأخر ، وذكر اسمي في الأذان وأيدني بالملائكة ، وآتاني النصر ، وجعل الرعب أمامي ، وآتاني الكوثر ، وجعل حوضي من أعظم الحياض يوم القيامة ، ووعدني المقام المحمود والناس مهطعون مقنعو رءوسهم ، وجعلني في أول زمرة تخرج من الناس ، وأدخل في شفاعتي سبعين ألفا من أمتي الجنة بغير حساب وآتاني السلطان والملك ، وجعلني في أعلى غرفة في الجنة في جنات النعيم ، فليس فوقي أحد إلا الملائكة الذين يحملون العرش ، وأحل لي الغنائم ، ولم تحل لأحد كان قبلنا "

أحمد القلي
2016-09-06, 01:13 AM
بارك الله فيك
هذه الرواية , رواها ابن كثير في تفسيره وقال بعدها ( وَهَذَا الحديث غريب جدا.) انتهى
وهو منقطع بين ابن أبي حاتم صاحب التفسير وزيد بن الحباب ,
وابن لهيعة ضعيف مختلط , وشيخه الحارث بن يزيد (وليس زيدا ) ثقة
ولكن فيه الرجل المبهم الذي روى عن عبادة
وباجتماع هذه العلل مع نكارة المتن يكون الحديث ضعيفا

احمد ابو انس
2016-09-06, 09:37 AM
بارك الله فيكم ونفع بكم .

الخيميائي
2016-09-06, 10:50 AM
جزاك الله خيرًا أخي الكريم

أحمد القلي
2016-09-06, 09:49 PM
بارك الله فيكم وزادكم من فضله

أبو مالك المديني
2016-09-08, 06:53 PM
والحديث قد أخرجه أحمد ( 22706 ) - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، أَنَّ رَجُلًا سَمِعَ، عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ قُومُوا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يُقَامُ لِي، إِنَّمَا يُقَامُ لِلَّهِ ".
وأخرجه ابن سعد، في الطبقات (1/387)، بهذا الاسناد واللفظ .

وأخرجه الطبراني - كما في مجمع الزوائد (10/159) - ( ومسند عبادة من القسم المفقود من معجم الطبراني الكبير )
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره تعليقا عن زيد بن الحباب - كما في تفسير ابن كثير 3 / 182 - ثم قال ابن كثير : وهذا الحديث غريب جدًا.اهــ

قلت : فالحديث لا يصح .

وقد تأول شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الحديث في الرد على البكري 1 / 416، قال:
وقد يكون في كلام الله ورسوله عبارة لها معنى صحيح لكن بعض الناس يفهم من تلك العبارة غير مراد الله ورسوله فهذا يرد عليه فهمه كما روى الطبراني في "معجمه الكبير": أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال أبو بكر الصديق : قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل". فهذا إنما أراد به النبي صلى الله عليه وسلم المعنى الثاني، وهو: أن يطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، فالصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا يطلبون منه الدعاء ويستسقون به ، كما في صحيح البخاري عن ابن عمر قال: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش له الميزاب .
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل