المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما مستند الزمخشري في هذه الأخبار ؟



محمد بن سليم الحربي
2016-09-04, 01:22 AM
وعن بعض العلماء أنه أسر بالروم فقال لهم : لِمَ تعبدون عيسى ، قالوا : لأنه لا أب له . قال : فآدم أولى لأنه لا أبوين له . قالوا : كان يحيى الموتى . قال : فحزقيل أولى ، لأن عيسى أحيا أربعة نفر ، وأحيا حزقيل ثمانية آلاف . قالوا : كان يبرئ الأكمه والأبرص . قال : فجرجيس أولى ، لأنه طبخ وأحرق ثم قام سالماً .

الكشاف طبعة العبيكان : 1 : 563

محمد بن سليم الحربي
2016-10-17, 04:51 PM
للرفع أملاً بإفادة مختص

أبو بكر العروي
2016-10-17, 08:08 PM
وعن بعض العلماء أنه أسر بالروم فقال لهم : لِمَ تعبدون عيسى ، قالوا : لأنه لا أب له . قال : فآدم أولى لأنه لا أبوين له . قالوا : كان يحيى الموتى . قال : فحزقيل أولى ، لأن عيسى أحيا أربعة نفر ، وأحيا حزقيل ثمانية آلاف . قالوا : كان يبرئ الأكمه والأبرص . قال : فجرجيس أولى ، لأنه طبخ وأحرق ثم قام سالماً .

الكشاف طبعة العبيكان : 1 : 563


وفقك الله.
كلام هذا العالم-إن صحت قصته مع نصارى الروم - إما من باب التنزّل على ما يروونه في كتبهم ويصدّقونه، وإما اعتمادا على مايرويه أرباب الأخبار من المسلمين.
ففي العهد الجديد، يُذكر أن عيسىى عليه السلام أحيا أناسا منهم عزرا صديقه (يوحنا 11-39-45) و شاب آخر (لوقا 7-11)، ويذكر أهل التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "قد أحيا أربعة أنفس : عازر وابن العجوز، وابنة العاشر، وسام ابن نوح."
وأما قصة حزقيل، فهي في العهد القديم (حزقيل 37) ويذكرها المفسرون عند تفسير قوله تعالى "ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم" على أنهم قوم حزقيل.
وأما قصة جرجيس فأوردها الطبري عن وهب بن منبه.
والله تعالى أعلم.

أحمد القلي
2016-10-17, 11:54 PM
بارك الله فيك

هذا جزء من المناظرة الكبرى التي وقعت لرجل من المسلمين يقال له واصل الدمشقي , مع أساقفة الروم حين وقع أسيرا عندهم
والقصة كاملة رواها الحافظ ابن السماك (وهو من شيوخ الدارقطني) مسندة في جزء له أملى فيه الشروط العمرية على النصارى ثم ذكر فيه هذه القصة بهذا السند الصحيح
حدثنا عُبيدُ بن محمَّد بن خلف البزار، حدثنا الحسن بن الصبَّاح البزَّار ، حدثنا محمَّد بن كثير المصيصي الصنعاني ، عن مَخْلد بن الحسين ، عن واصلٍ قال:
....كانَ مِنْ قضاءِ الله وقَدرِهِ أَنهُ أُسِرَ ثلاثونَ رَجُلًا مِنَ المسلمين؛ فلما دَخَلُوا على بشيرٍ، سَائَلَهُم رَجُلًا رَجُلًا عن دينهم، وكانَ فيهم شَيْخٌ مِنْ أهلِ دِمَشْقَ يقالُ له: واصل؛ فَسَاءَلَهُ بَشِيرٌ؛ فأبى الشَيْخُ أَنْ يَرُدَّ عليه شَيْئًا؛......))
الى أن قال
(...قَالَ الشَّيخُ: فأنتم تكرهونَ لآدميٍّ يكونُ مِنْهُ ما يكونُ من بني آدم من الغائطِ والبول والنوم والسهر وبأحدكم من ذكر النساء, وتزعمون أَنَّ رَبَّ العالمين سَكَنَ في ظُلْمَةِ الأَحْشَاءِ وضيق الرَّحَمِ وَدُنِّسَ بالحيضِ؟
قَالَ القسُّ: هذا شيطانٌ مِنْ شَيَاطِينِ العَرَبِ رَمَى بِهِ البَحْرُ إليكُم؛ فأخرِجوهُ مِنْ حيثُ جاء.
فأقْبَلَ الشَّيْخُ على القِسِّ، فَقَالَ: عَبَدْتُمْ عيسى ابن مريمَ أنّهُ لا أَبَ له؛ فهذا آدم لا أبَ له ولا أُمَّ، خَلَقَهُ اللهُ عَز وَجَل بِيَدِهِ وأَسْجَدَ لَهُ مَلاَئِكَتَهُ؛ فَضُمُّوا آدمَ مَعَ عِيسى حَتَّى يكونَ لَكُم إِلهَانِ اثنانِ!؟
فَإِنْ كُنْتُم إنَّما عبدتموه لأنَّهُ أَحْيَا المَوْتَى؛ فهذا حزقيل تجدونَهُ مكتوبًا عندكم في التوراةِ والإِنجيل، لا نُنكِرُهُ نحنُ ولا أنْتُمْ، مَرَّ بميت فدعا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ له فأَحْياه حتَّى كَلَّمَهُ؛ فَضُمُّوا حزقيل مع عيسى حتَّى يكونَ لكم حزقيل ثالثَ ثلاثة!؟
وَإِن كُنْتُمْ إنما عبدتموهُ لأنَّهُ أَراكُم العجبَ، فهذا يوشع بن نون قاتل قومه، حتَّى غربت الشمس؛ قال لها: ارجعي بإذنِ اللَّهِ؛ فَرَجَعَتْ اثني عَشَرَ بُرْجًا؛ فَضُمُّوا يوشعَ بن نون مع عيسى يكون لكم رابع أَرْبَعة؟!........... ....))
والقصة أيضا رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق ابن السماك وجعل واصل شيخ المصيصي هو صاحب القصة