المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمرات النبي صلى الله عليه وسلم



عبد الرحمن الفقي أبو محمد
2016-08-29, 05:28 PM
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
ففي هذه المشاركة نذكر عمرات النبي صلى الله عليه وسلم
وقد إعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمرات
الأولى عمرة الحديبية
والتي لم يؤدي مناسكَها ولكنها إحتُسِبت عمرةً بالدية
وكانت في ذي القعدة من العام السادس للهجرة...
وقد إتفق صلى الله عليه وسلم مع المشركين على الإعتمار في العام القادم
وكان مع النبي إذ ذاك 1400 مسلم...
والثانية عمرة القضاء
وتسمى"عمرة القضية"
وهي التي تم الإتفاق عليها في صلح الحديبية
وكانت في ذي القعدة من العام السابع للهجرة...
وأداها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
ومكثوا في مكة ثلاثة أيام
وهي التي كانت سبباً في إسلام خالد ابن الوليد رضي الله عنه
وعثمان ابن طلحة رضي الله عنه
وعمرو ابن العاص رضي الله عنه
حين رأوا المسلمين يعظمون البيت أشد تعظيم...
الثالثة عمرة الجعرانة
وكانت في ذي القعدة من العام الثامن للهجرة...
لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة
وانتصر على هوازن وثقيف في يوم حنين
إعتمر سِرّاً وهو في طريقه
وقد خفي ذلك على بعض الصحابة
حتى أنكرها ابن عمر رضي الله عنه...
ولكنها ثابتة
والرابعة عمرة الحج
وكانت نيتها في ذي القعدة
وأعمالها في ذي الحجة
وذلك من العام العاشر للهجرة...
فعلى هذا يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد إعتامر أربع عمرات
وحج حجةً واحدة
وهي حجة الوداع...
والمتأمل في السيرة النبوية يجد أن كل عمرات النبي كانت في ذي القعدة
ويدل ذلك على فضل الإعتمار في ذي القعدة
وكذا في رمضان
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عمرةٌ في رمضان تعدل حجة
أو قال"حجةً معي"...
صلى الله على النبي محمد
وجمعنا به في جنات عدنٍ التي أعدها للمتقين
وأوردنا حوضه
وأدخلنا مدخله
إنه بكل جميلٍ كفيل
وهو حسبنا ونعم الوكيل...

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-29, 05:31 PM
كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

كم مرة اعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟.
تم النشر بتاريخ: 2001-08-26



الحمد لله
عن قتادة أن أنسًا رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته : عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة ، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة ، وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة .

رواه البخاري ( الحج/1654 ) ومسلم ( الحج / 1253 ) .
قال ابن القيم :

اعتمر بعد الهجرة أربع عمر كلهن في ذي القعدة .

الأولى : عمرة الحديبية وهي أولاهن سنة ست فصدَّه المشركون عن البيت فنحر البُدْن ( أي هديه من الإبل ) حيث صُدَّ بالحديبية وحلق هو وأصحابه رؤوسهم وحلّوا من إحرامهم ورجع من عامه إلى المدينة .

الثانية : عمرة القضية في العام المقبل دخل مكة فأقام بها ثلاثا ثم خرج بعد إكمال عمرته .

الثالثة : عمرته التي قرنها مع حجته .

الرابعة : عمرته من الجعرانة لما خرج إلى حنين ثم رجع إلى مكة فاعتمر من الجعرانة داخلا إليها ....

قال : ولا خلاف أن عُمَرَهُ لم تَزِدْ على أربع .
يراجع " زاد المعاد " ج/2 ص/90-93
وقال النووي :

قال العلماء : وإنما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم هذه العُمَر في ذي القعدة لفضيلة هذا الشهر ولمخالفة الجاهلية في ذلك فإنهم كانوا يرونه ( أي الإعتمار في ذي القعدة ) من أفجر الفجور كما سبق ففعله صلى الله عليه وسلم مرات في هذه الأشهر ليكون أبلغ في بيان جوازه فيها وأبلغ في إبطال ما كانت الجاهلية عليه ، والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 8 / 235 ) .


<span style="font-family:traditional arabic;"><font size="5"><span style="color: rgb(0, 0, 255);">
https://islamqa.info/ar/21222