تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا التعريف للرحمة في حق الرحمن الرحيم صحيح ؟؟؟



جُرَيْج
2016-08-21, 03:03 PM
السلام عليكم

لقد نظرت كثيرا في كتب اللغة والتفسير.. باحثا عن معنى كلمة الرحمة التي تليق بالله جل جلاله
فوجدت أن الرحمة لغة وأصلا هي الرقة والعطف التي تقتضي الإحسان
ولم أرى أحدا قد استعمل هذا التفسير في تعريف رحمة الله بل الكل فر منه مخافة التشبيه
وهل يعقل أن الله كمثله شيء سبحانه بل ليس كمثله شيء وله الصفات العلى
والقاعدة معروفة نثبت لله ما اثبته لنفسه في كتابه وسنة رسوله بلا تمثيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تعطيل
فنحن نثبت صفة الرحمة ومعناها ولا نمثل أو نكيف أو نحرف او نعطل المعنى
بل هي رقة وعطف تليق بجلاله وإكرامه كما قال تعالى : ""تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام"" فوصف اسمه الرحمن بالجلال والإكرام

والرقة والعطف أو قل الرحمة ليست كما يظن البعض ضعف وخور في الطبيعة قال شيخ الإسلام:
وأما قول القائل: الرحمة: ضعف وخَوَر في الطبيعة، وتألم على المرحوم، فهذا باطل. أما أولا: فلأن الضعف والخَوَر مذموم من الآدميين، والرحمة ممدوحة؛ وقد قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ } [البلد: 17] ، وقد نهى الله عباده عن الوهن والحزن؛ فقال تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] ، ونَدَبَهُم إلى الرحمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " لا تُنْزَعُ الرحمة إلا من شَقِيِّ "، وقال: " من لا يَرْحَمْ لا يُرحَمْ "،وقال: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ".
ومحال أن يقول: لا ينزع الضعف والخور إلا من شقي، ولكن لما كانت الرحمة تقارن في حق كثير من الناس الضعف والخور كما في رحمة النساء ونحو ذلك ظن الغالط أنها كذلك مطلقًا.
وأيضاً، فلو قدر أنها في حق المخلوقين مستلزمة لذلك، لم يجب أن تكون في حق الله تعالى مستلزمة لذلك، كما أن العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام فينا، يستلزم من النقص والحاجة، ما يجب تنزيه الله عنه.
وكذلك الوجود، والقيام بالنفس فينا، يستلزم احتياجًا إلى خالق يجعلنا موجودين، والله منزه في وجوده عما يحتاج إليه وجودنا، فنحن وصفاتنا وأفعالنا مقرونون بالحاجة إلى الغير، والحاجة لنا أمر ذاتي لا يمكن أن نخلو عنه، وهو سبحانه الغني له أمر ذاتي، لا يمكن أن يخلو عنه، فهو بنفسه حي قيوم واجب الوجود، ونحن بأنفسنا محتاجون فقراء.
فإذا كانت ذاتنا وصفاتنا وأفعالنا، وما اتصفنا به من الكمال من العلم والقدرة وغير ذلك، هو مقرون بالحاجة والحدوث والإمكان، لم يجب أن يكون لله ذات ولا صفات ولا أفعال، ولا يقدر ولا يعلم؛ لكون ذلك ملازمًا للحاجة فينا. فكذلك الرحمة وغيرها، إذا قدر أنها في حقنا ملازمة للحاجة والضعف، لم يجب أن تكون في حق الله ملازمة لذلك.
وأيضًا، فنحن نعلم بالاضطرار: أنا إذا فرضنا موجودين.
أحدهما: يرحم غيره، فيجلب له المنفعة ويدفع عنه المضرة.
والآخر: قد استوى عنده هذا وهذا، وليس عنده ما يقتضى جلب منفعة، ولا دفع مضرة، كان الأول أكمل.
انتهى

بعد هذا البيان يمكن أن نقول:
الرحمة في حق الله تعالى هي رقة وعطف تناسب جلاله وإكرامه وتقتضي إحسانه الى خلقه بإنعامه.
-------------

فهل هذا صحيح

محمد طه شعبان
2016-08-21, 05:25 PM
الرحمة هي العطف والإحسان.
وأما الرقة، فلا أدري مدى صحتها.

محمدعبداللطيف
2016-08-21, 05:47 PM
=جُرَيْج;831900]
بعد هذا البيان يمكن أن نقول:
الرحمة في حق الله تعالى هي رقة وعطف تناسب جلاله وإكرامه وتقتضي إحسانه الى خلقه بإنعامه.
-------------

فهل هذا صحيحالرحمة معناها في اللغة الرأفة واللين والعطف، وهي من صفات الله تعالى التي ينبغي للعبد أن يتخلق بها، وقد وصف الله-عز وجل- بها نبيه- صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِين َ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {التوبة:128}. وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.رواهأبو داود والترمذيوغيرهما وصححهالألباني.و ال صلى الله عليه وسلم : إن لله مائة رحمة، فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم، وتسعة وتسعون ليوم القيامة.رواه مسلم.والحاصل أن الرحمة من الصفات المشتركة التي اتصف بها الخالق- سبحانه وتعالى- ووصف بها بعض عباده.----وفى الحديث (: « أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟» قلنا: لا والله ! فقال: «الله أرحم بعباده من هذه بولدها»هذا الحديث فيه إثبات صفة الرحمة لله جل وعلا، وفيه امتناع تأويل صفة الرحمة بإرادة الإنعام أو الإحسان، لأنه عليه الصلاة والسلام مثَّل -والله سبحانه وتعالى له المثل الأعلى-، فلما مثَّل عِظَم رحمة الله جل وعلا برحمة هذه المرأة بولدها علمنا أن المراد هنا الرحمة المعروفة المعهودة عند الناس التي يجدها كل إنسان في نفسه يعرف معنى الرحمة، والكلمات إنما هي للتعبير عن الأشياء والرحمة معلومة يعلمها المرء من نفسه لأنها فيه غريزة، فلهذا قوله: (الله أرحم بعبده من هذه بولدها) يدل على إثبات صفة الرحمة وعلى أنها صفة لله جل وعلا على ما يليق به سبحانه وتعالى،-----والرحمة صفة تليق بجلال وجمال الله عز وجل وهي صفة كمال لائقة بذاته كسائر صفاته جل وعلا
، قال تعالى ( ان الله بالناس لرؤوف رحيم) الآية ، أي أن الله تعالى بجميع عباده ذو رأفة ورحمة ، والرأفة أعلى معاني الرحمة
ومعناها يدل أن لا نهاية في رحمة الله ، والرؤوف الرحيم أي العاطف برأفته على عباده والرأفة أخص والرحمة أعم ، فمن صفاته تعالى الرأفة والرحمة ، والفهم الظاهر لهاتين الصفتين يرى أنهما واحد لكن في الحقيقة غير ذلك وهما صفتان مختلفتان فالرأفة تزيل الآلام والرحمة تزيد الانعام ---[منقول]

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-21, 06:16 PM
الرحمة في القرآن (http://majles.alukah.net/t150740/)

أبو مالك المديني
2016-08-21, 06:18 PM
الرحمة هي العطف والإحسان.
وأما الرقة، فلا أدري مدى صحتها.
بارك الله فيك أيها الغالي .
قد نقل بعض أهل العلم أن الرحمة بمعنى الرقة !
وهو تأويل غير سائغ ، وهو مردود .
قال ابن فارس رحمه الله في معجم مقاييس اللغة 2 / 498:
: الرَّحْمَة: الرِّقة والعطف والتعطف ومنها الرَّحِم: وهي عَلاقة القرابة، ثم سمِّيت رَحِمُ الأنثى رَحِمًا من هذا، لأنَّ منها ما يكون ما يُرْحَمُ وَيُرَقُّ له مِن ولد.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 8 /155 : في كلامه على مقدمة كتاب التفسير :
قوله: "الرحمن الرحيم: اسمان من الرحمة" أي: مشتقان من الرحمة ، والرحمة لغة: الرقة والانعطاف ، وعلى هذا فوصفه بها تعالى مجاز عن إنعامه على عباده، وهي صفة فعل لا صفة ذات ..


قال الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري (وهي مأخوذة من طبعة دار طيبة) :
مضمون هذا نفي حقيقة الرحمة عن الله تعالى، وحمل ما ورد في ذلك على المجاز، وتفسير الرحمة من الله عز وجل إما بإرادة الإنعام أو بالإنعام، وهذا جمع بين التعطيل والتحريف، وهو سبيل الجهمية ومن تبعهم.
والصواب أن الله عز وجل موصوف بالرحمة حقيقة كما دل على ذلك إسماه تعالى: الرحمن الرحيم.
والقول في الرحمة في حقه تعالى كالقول في سائر صفاته من علمه وسمعه وبصره تُثبت له على ما يليق به سبحانه من غير تكييف ولا تمثيل.
وتفسير الرحمة بالرقة يناسب رحمة المخلوق، ورحمة الخالق ليست كرحمة المخلوق، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، فالواجب اتباع سبيلهم، فإنه سبيل المؤمنين الذي قال الله عز وجل فيه: "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" .

محمدعبداللطيف
2016-08-21, 06:23 PM
معنى الرَّحْمَة لغةً:الرحمة: من رحمة يرحمه، رحمة ومرحمة، إذا رقَّ له، وتعطف عليه، وأصل هذه المادة يدلُّ على الرقة والعطف والرأفة، وتراحم القوم: رحم بعضهم بعضًا.
ومنها الرَّحِم: وهي عَلاقة القرابة.
وقد تطلق الرَّحْمَة، ويراد بها ما تقع به الرَّحْمَة، كإطلاق الرَّحْمَة على الرِّزق والغيث (1) .
معنى الرَّحْمَة اصطلاحًا:
(الرَّحْمَة رقَّة تقتضي الإحسان إلى الْمَرْحُومِ، وقد تستعمل تارةً في الرِّقَّة المجرَّدة، وتارة في الإحسان المجرَّد عن الرِّقَّة)

----قال ابن عاشور: (والرَّأفة: رِقَّة تنشأ عند حدوث ضر بالمرؤوف به. يقال: رؤوفٌ رحيم. والرَّحْمَة: رقَّة تقتضي الإحسان للمرحوم، بينهما عمومٌ وخصوص مطلق) (1) .
وقال القفال: (الفرق بين الرَّأفة والرَّحْمَة: أنَّ الرَّأفة مبالغة في رحمة خاصة، وهي دفع المكروه وإزالة الضَّرر، كقوله: وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ[النور: 2] أي: لا ترأفوا بهما فترفعوا الجلد عنهما، وأمَّا الرَّحْمَة فإنَّها اسم جامع، يدخل فيه ذلك المعنى، ويدخل فيه الافضال والإنعام)
وقال أبو البقاء الكفوي: (الرَّحْمَة هي أن يوصل إليك المسار، والرَّأفة هي أن يدفع عنك المضار... فالرَّحْمَة من باب التزكية، والرَّأفة من باب التَّخلية، والرَّأفة مبالغة في رحمة مخصوصة، هي رفع المكروه وإزالة الضر، فذكر الرَّحْمَة بعدها في القرآن مطردًا لتكون أعم وأشمل) (3) .
وقيل: (الرَّأفة أشد من الرَّحْمَة)، وقيل: (الرَّحْمَة أكثر من الرَّأفة، والرَّأفة أقوى منها في الكيفية؛ لأنَّها عبارة عن إيصال النِّعم صافية عن الألم) [موقع الدرر السنية]

جُرَيْج
2016-08-22, 12:45 PM
بارك الله فيكم

جُرَيْج
2016-08-22, 04:23 PM
أحب أن أعلق على تفسير الأخ محمد عبداللطيف بارك الله فيه
أن الرقة هي اللين والعطف تقول رق فلان لفلان اي لان وعطف وحن عليه
ولا تعني الرقة أن الشيء قد ينكسر لأنه ضعيف بل العكس لأنها صفة محمودة كما بينه شيخ الإسلام ردا على من ظن أن الرقة التي تكون في الراحم هي ضعف وخَوَر في الطبيعة، وتألم على المرحوم
وعلى كل اجتنابا للفتنة نفسر الرحمة كما فسرها الأخ محمد عبداللطيف بارك الله فيه بأنها رأفة واللين وعطف
وأزيد تفسيرا قد غفلنا عنه ولكن أشار اليه الإخوة في الأحاديث التي أوردوها وهو أن الرحمة تقتضي دفع الغضب والعذاب
لقوله تعالى: قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153)
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي»
وقال تعالى: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (54)

فبالخلاصة يمكن أن نقول

الرحمة في حق الله تعالى هي رأفة واللين وعطف تناسب جلال الله وإكرامه وتقتضي دفع عذابه وغضبه عن عباده وتستلزم إحسانه اليهم بإنعامه .

جُرَيْج
2016-08-22, 06:09 PM
ولعل بعض الإخوة يحقق لنا صحة هذه الأثار

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُورِ الدَّهَّانُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ النَّيْسَابُورِ يُّ , أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ , أنا يُوسُفُ بْنُ بِلَالٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ , عَنِ الْكَلْبِيِّ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: الرَّحْمَنُ وَهُوَ الرَّقِيقُ , الرَّحِيمُ , وَهُوَ الْعَاطِفُ عَلَى خَلْقِهِ بِالرِّزْقِ , وَهُمَا اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ. (الأسماء والصفات للبيهقي)

وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ , إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , أنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ السَّقَطِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ يَعْقُوبَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَمَّنْ يَرْوِي تَفْسِيرَهُ عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ قَالَ: الرَّحْمَنُ , الرَّحِيمُ اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ الرَّحْمَنُ يَعْنِي الْمُتَرَحِّمَ , الرَّحِيمُ يَعْنِي الْمُتَعَطِّفَ بِالرَّحْمَةِ عَلَى خَلْقِهِ (الأسماء والصفات للبيهقي)

محمدعبداللطيف
2016-08-22, 08:02 PM
ولعل بعض الإخوة يحقق لنا صحة هذه الأثار

وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ , إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , أنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ السَّقَطِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ يَعْقُوبَ , قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَمَّنْ يَرْوِي تَفْسِيرَهُ عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ قَالَ: الرَّحْمَنُ , الرَّحِيمُ اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ الرَّحْمَنُ يَعْنِي الْمُتَرَحِّمَ , الرَّحِيمُ يَعْنِي الْمُتَعَطِّفَ بِالرَّحْمَةِ عَلَى خَلْقِهِ (الأسماء والصفات للبيهقي)


(حديث مقطوع)- أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , أنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ السَّقَطِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ يَعْقُوبَ , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ حَبِيبٍ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَمَّنْ يَرْوِي تَفْسِيرَهُ عَنْهُ مِنَ التَّابِعِينَ ، قَالَ : " الرَّحْمَنُ , الرَّحِيمُ اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الآخَرِ ، الرَّحْمَنُ يَعْنِي الْمُتَرَحِّمَ , الرَّحِيمُ يَعْنِي الْمُتَعَطِّفَ بِالرَّحْمَةِ عَلَى خَلْقِهِ " ، قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : وَهَذَا مُشْكِلٌ , لأَنَّ الرِّقَّةَ لا مَدْخَلَ لَهَا فِي شَيْءٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ , وَمَعْنَى الرَّقِيقِ هَا هُنَا اللَّطِيفُ , يُقَالُ : أَحَدُهُمَا أَلْطَفُ مِنَ الآخَرِ , وَمَعْنَى اللُّطْفِ فِي هَذَا الْغُمُوضُ دُونَ الصِّغَرِ الَّذِي هُوَ نَعْتُ الأَجْسَامِ , وَسَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرَ يَحْكِي ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْبَجَلِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : هَذَا وَهْمٌ مِنَ الرَّاوِي , لأَنَّ الرِّقَّةَ لَيْسَتْ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي شَيْءٍ , وَإِنَّمَا هُمَا اسْمَانِ رَفِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرْفَقُ مِنَ الآخَرِ , وَالرِّفْقُ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى , قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ , وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ " . [اسلام ويب]-

محمدعبداللطيف
2016-08-22, 08:25 PM
أنقل كلام اهل العلم فى تفسير الرحمن الرحيم-قال الشيخ ابن عثيمين-
﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾: الرحمن صفة للفظ الجلالة؛ والرحيم صفة أخرى؛ والرحمن هو ذو الرحمة الواسعة، والرحيم هو ذو الرحمة الواصلة؛ فالرحمن وصفه؛ والرحيم فعلُه؛ ولو أنه جيء بـ"الرحمن" وحدَه، أو بـ"الرحيم" وحده؛ لشمل الوصف والفعل؛ لكن إذا اقترنا فسِّر ﴿ الرَّحْمَنِ ﴾ بالوصف؛ و﴿ الرَّحِيمِ ﴾ بالفعل"؛ .-----------------------------ويقول ايضا--و{ الرحمن } أي ذو الرحمة الواسعة؛ ولهذا جاء على وزن "فَعْلان" الذي يدل على السعة .."

و{ الرحيم } أي الموصل للرحمة من يشاء من عباده؛ ولهذا جاءت على وزن "فعيل" الدال على وقوع الفعل .."



فهنا رحمة هي صفته . هذه دل عليها { الرحمن }؛ ورحمة هي فعله . أي إيصال الرحمة إلى المرحوم . دلّ عليها { الرحيم }..

و{ الرحمن الرحيم }: اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر: أي الحكم الذي تقتضيه هذه الصفة .."والرحمة التي أثبتها الله لنفسه رحمة حقيقية دلّ عليها السمع، والعقل؛--ويقول ايضا--: ( الرحمن : هو ذو الرحمة الواسعة ؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء ، كما يقال : رجل غضبان ، إذا امتلأ غضبا .الرحيم : اسم يدل على الفعل ؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل ، فهو دال على الفعل ، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله واسعة ، وتؤخذ من ( الرحمن ) ، وأنها واصلة إلى الخلق ، وتؤخذ من ( الرحيم )--------------------------------------------------------------------------------------------------------------ويقول الشنقيطي رحمه الله في الأضواء "هما وصفان لله (http://www.alukah.net/library/0/57867) - تعالى - واسمان من أسمائه الحسنى، مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشدُّ مبالغة من الرحيم؛ لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، والرحيم ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، وعلى هذا أكثر العلماء"---------------------------------------------------------------ويقول الشيخ السعدي رحمه الله: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ اسمان دالان (http://www.alukah.net/sharia/0/59644) على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها، الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات (http://www.alukah.net/library/0/26040). فيؤمنون مثلاً بأنه رحمن رحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها، أثر من آثار رحمته،

أحمد القلي
2016-08-22, 08:37 PM
بارك الله فيك أخي عبد الله ووفقك واخواني الى خيري الدنيا والآخرة
هذان الأثران ضعيفان ضعفا شديدا
أما الأول ففيه الكلبي متهم بالكذب والرفض ,وشيخه أيضا ضعيف وأرسل عن ابن عباس
و في التهذيب
(و قال ابن المدينى ، عن القطان ، عن الثورى : قال الكلبى : قال لى أبو صالح : كل ما حدثتك كذب )
ومحمد بن مروان أيضا الرواي عن الكلبي هو السدي الصغير متهم بالكذب
والاسناد الثاني فيه مقاتل وهو أيضا متروك متهم بالكذب ولم يبين اسم التابعي الذي روى عنه
أما اسم الرحمن وكذا الرحيم , فمشتقان من الرحمة وهي لغة الرقة والانعطاف
وهي رقة في القلب تدعو الى الحنو على الغير والعطف عليه وهذا في المخلوق
وهذه الرحمة قد جعلها الله في قلوب عباده كما جاء في الحديث , وهذه الرحمة مخلوقة كما ثبت في الصحيحين
(إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْئَسْ مِنَ الجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ المُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ العَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ»
والرحمة تقتضي ايصال الخير والنعم والاحسان الى الغير و دفع الضرر والنقم عنه
وهذا هو القدر المشترك بين رحمة الله غير المخلوقة القائمة به وبين رحمة المخلوق المخلوقة فيه
فالرحمة تضاف الى المولى عزوجل على نوعين
الأول اضافة مفعول الى فاعله
والثاني اضافة الصفة الى الموصوف
فمن الأول قول الله في الحديث القدسي عن الجنة («أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ» )
وفي الآية (وهو الذي يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته )
وقوله عزوجل عن المطر (فانظر الى أثر رجمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها ..)
أما النوع الثاني (و رحمتي وسعت كل شيء )
وفي الدعاء (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )

(
)

الطيبوني
2017-09-22, 07:26 PM
قال الإمام ابن منده رحمه الله في كتاب التوحيد /

( وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ: هُمَا اسْمَانِ رَقِيقَانِ أَحَدُهُمَا أَرَقُّ مِنَ الْآخَرِ، فَقَوْلُهُ الرَّحْمَنُ يَجْمَعُ كُلَّ مَعَانِي الرَّحْمَةِ مِنَ الرَّأْفَةِ وَالشَّفَقَةِ وَالْحَنَانِ وَاللُّطْفِ وَالْعَطْفِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم: 65] قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يُسَمَّى الرَّحْمَنَ غَيْرَهُ،وَقَال َ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنِ اسْمِي "
وَهَذَا الْخَبَرُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جَمِيعَ أَفْعَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَسْمَائِهِ بِخِلَافِ الْمَخْلُوقِ، مِثْلُ الرَّازِقِ وَالْخَالِقِ وَالْبَاعِثِ وَالْوَهَّابِ وَنَحْوِهَا تُقَدَّمُ أَسْمَاؤُهُ عَلَى أَفْعَالِهِ، بِمَعْنَى أَنَّهُ يَخْلُقُ وَيَرْزُقُ وَيَبْعَثُ وَيَهَبُ وَيُحْيِي وَيُمِيتُ، وَأَسْمَاءُ الْمَخْلُوقِ مُشْتَقَّةٌ مِنْ أَفْعَالِهِمْ

الى ان قال /

وَمِنْ أَسْمَائِهِ الرَّحِيمُ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ مَعْنَاهُ: الْبَالِغُ فِي الرَّحْمَةِ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، الرَّفِيقُ الرَّقِيقُ وَيُقَالُ إِنَّهُمَا بِمَعْنَى رَحِيمٍ وَرَحْمَنٍ وَرَاحِمٍ وَمِثْلُهُ عَلَّامٌ وَعَلِيمٌ وَعَالِمٌ، وَهُوَ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمُسْتَعَارَة ِ لِعَبِيدِهِ إِذَا رَحِمَ، اشْتَقَّ لَهُ اسْمَ الرَّحِيمِ مِنْ فِعْلِهِ إِذَا رَحِمَ

http://shamela.ws/browse.php/book-8210/page-255#page-248

الطيبوني
2022-02-08, 01:10 AM
........................

قال الطبري رحمه الله في تفسيره

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " الرَّحْمَنُ الْفَعْلَانُ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} :
الرَّقِيقُ الرَّفِيقُ بِمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْحَمَهُ، وَالْبَعِيدُ الشَّدِيدُ عَلَى مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعَنِّفَ عَلَيْهِ. وَكَذَلِكَ أَسْمَاؤُهُ كُلُّهَا "

وَهَذَا التَّأْوِيلُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الَّذِيَ بِهِ رَبِّنَا رَحْمَنُ هُوَ الَّذِي بِهِ رَحِيمٌ، وَإِنْ كَانَ لِقَوْلِهِ الرَّحْمَنَ. مِنَ الْمَعْنَى مَا لَيْسَ لِقَوْلِهِ الرَّحِيمَ؛لِأَ نَّهُ جَعَلَ مَعْنَى الرَّحْمَنِ بِمَعْنَى الرَّقِيقِ عَلَى مَنْ رَقَّ عَلَيْهِ، وَمَعْنَى الرَّحِيمِ بِمَعْنَى الرَّفِيقِ بِمَنْ رَفَقَ بِهِ .

وَالْقَوْلُ الَّذِي رُوِّينَاهُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرْنَاهُ عَنِ الْعَرْزَمِيِّ، أَشْبَهُ بِتَأْوِيلِهِ مِنْ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي رَوَيْنَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ؛ وَإِنْ كَانَ هَذَا الْقَوْلُ مُوَافِقًا مَعْنَاهُ مَعْنَى ذَلِكَ، فِي أَنَّ لِلرَّحْمَنِ مِنَ الْمَعْنَى مَا لَيْسَ لِلرَّحِيمِ، وَأَنَّ لِلرَّحِيمِ تَأْوِيلًا غَيْرَ تَأْوِيلِ الرَّحْمَنِ .

https://majles.alukah.net/t162955/

الطيبوني
2022-08-11, 07:06 PM
.............................. ..........

تفسير مقاتل بن سليمان

( وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) يعني إيمان صلاتكم نحو بيت المَقْدِس يَقُولُ لقد تقبّلت منهم إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ يعني يرق لهم رَحِيمٌ حين قبلها منهم قبل تحويل القبلة.

و ذكر مثل هذا في مواضع من كتابه

ابو لمى
2022-08-11, 08:11 PM
لا تتشاغل أخي بمثل مقاتل بن سليمان فهو مشبه مجسم صريح . . . وله كلمة خبيثة . . كتابتها هنا إثم . .
.

محمدعبداللطيف
2022-08-12, 01:53 PM
لا تتشاغل أخي بمثل مقاتل بن سليمان فهو مشبه مجسم صريح . . . وله كلمة خبيثة . . كتابتها هنا إثم . .
.
السؤال

هل مقاتل بن سليمان مجسم ؟ وخاصة أن له تفسيراً للقرآن .
الجواب
الحمد لله.
تحقيق القول في نسبة مقاتل بن سليمان إلى التشبيه، يمكن أن يلخًص في التالي:
الأول: أن بعض أصحاب المقالات نسب التجسيم إلى مقاتل بن سليمان، وحكاه أبو الحسن الأشعري عنه، وذكر عن أبي حنيفة نحو ذلك، " عَن أَبِي يوسف: إن أَبَا حنيفة ذكر عنده جهم، ومقاتل فقال: كلاهما مفرط، أفرط جهم فِي نفي التشبيه حتى قال: إنه ليس بشيءٍ، وأفرط مقاتل حتى جعل اللَّهِ مثل خلقه ".
انظر: تاريخ دمشق: (60/ 122)، تهذيب الكمال: (28/ 443)، ميزان الاعتدال: (4/ 173).
ولم يصب من جعل ظهور مقالة التشبيه على يد مقاتل، فإنها ظهرت قبله على يد السبئية والبيانية .
وقد ذكر هؤلاء أن هذه المقالة إنما ظهرت من مقاتل ، انتهاضًا منه للرد على مقالة الجهمية المعطلة النفاة .
الثاني: توقف شيخ الإسلام ابن تيمية في أن يبلغ مقاتل بن سليمان مبلغ هذا الذي نسب إليه كله، مع جزمه ببراءته من بعض ما نسب إليه من الشناعات . وفي ذلك يقول :
"وأما مقاتل فالله أعلم بحقيقة حاله. والأشعري ينقل هذه المقالات من كتب المعتزلة، وفيهم انحراف عن مقاتل بن سليمان، فلعلهم زادوا في النقل عنه، أو نقلوا عنه، أو نقلوا عن غير ثقة، وإلا فما أظنه يصل إلى هذا الحد.
وقد قال الشافعي: من أراد التفسير فهو عيال على مقاتل، ومن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
ومقاتل بن سليمان، وإن لم يكن ممن يحتج به في الحديث - بخلاف مقاتل بن حيان فإنه ثقة - لكن لا ريب في علمه بالتفسير وغيره، واطلاعه، كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء ، وأنكروها عليه : فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه .
وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعا، مثل مسألة الخنزير البري ونحوها .
وما يبعد أن يكون النقل عن مقاتل من هذا الباب" منهاج السنة: (2/ 619)، وانظر: الملل والنحل، للشهرستاني: (1/ 104).
الثالث: أن بعض العلماء برأ مقاتل من نسبة التشبيه إليه، ومن هؤلاء أبو الحسن الملطي كما في التنبيه (70)، والشهرستاني في الملل: (1/ 104).
ورجح الدكتور جابر بن إدريس بن علي، في كتابه (مقالة التشبيه وموقف أهل السنة منها)، (1/ 232 - 340) = براءة مقاتل بن سليمان مما نسب إليه من التشبيه، ودلل على ذلك بأمور، منها:
1- أن حكاية التشبيه عن مقاتل إنما وقعت من خصومه، أو وقعت من بعض العلماء والأئمة من باب أنه قد حكي هذا القول عنه، لا من باب التحقق من وقوعه في تلك المقالة .
2- أن مقاتلًا برأ نفسه من ذلك، فقد ذكروا أن الخليفة سأل مقاتل بْن سُلَيْمان، فقال: بلغني أنك تشبه. فقال: إنما أقول: (قل هو اللَّه أحد. اللَّه الصمد. لم يلد ولَمْ يُولَدْ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحد) فمن قال غير ذلك فقد كذب، انظر: تهذيب الكمال: (28/ 439).
3- أن كتبه التي بين أيدينا قد خلت من ذلك، فقد فسر المعية بالحفظ والتأييد، وأثبت الصفات الخبرية كذلك، وفسرها أحيانًا باللازم، فمشى على تفسير أهل السنة .
هذا، وقد ذكر الأستاذ جهاد أحمد حجاج في بحثه ( منهج الإمام مقاتل بن سليمان البلخي في تفسيره )، (ص 19)، عدة احتمالات لاتهام مقاتل بالتشبيه، ومنها:
أن يكون ذلك في وقت من حياته ثم رجع عنه، أو أن ذلك صدر من خصومه حسدًا له، غير أنا لا نرجح مثل هذه الافتراضات التي لا دليل يعضدها .
والذي يظهر أن يقال : إن كتبه التي في أيدينا : لا يظهر فيها شيء مما نقل إليه من التشبيه .
فإما أن يكون نقل خصومه والمؤرخين لهذه المقالة عنها : نقلا غير محقق .
أو أن يقال : إن غاية ما في الأمر : أن يكون قد قال بأشياء من ذلك ، لم تبلغ من الشناعة ما نقله الخصوم أو المؤرخون عنه ، ولم يبلغ من ذلك مبلغ من يترك قوله وعلمه بالكلية .
وغاية ما يكون من الاحتياط في ذلك الجانب : أن يتقى قوله في جانب الصفات ، وما يخشى منه سوء المقالة فيه ، إن وجد له شيء من ذلك في كتبه .
وما سوى ذلك من قوله في التفسير ، ومعاني القرآن : فقد درج العلماء على نقله ، والاستفادة منه فيه ، ويراجع للأهمية جواب السؤال رقم (263369).
خلاصة الجواب :
التوقف في نسبة التشبيه إلى مقاتل بن سليمان، لأن ذلك غير ظاهر في كتبه التي بأيدينا، وعليه ؛ فلا مانع من الاستفادة من تفسيره للقرآن .المصدر الاسلام سؤال وجواب

محمدعبداللطيف
2022-08-12, 01:54 PM
السؤال
كيف يأخذ العلماء بتفسير مقاتل بن سليمان ، وخاصة ما يقول البعض عنه أنه مجسّم ؟
الجواب
الحمد لله.
أولًا:
مقاتل بن سليمان البلخي، أبو الحسن، من كبار المفسرين .
وقد فرق العلماء بين كلامه في التفسير، وروايته للحديث، فإن روايته في الحديث لا تقبل، إذ أجمعوا على تركه .
وأما في التفسير، فقد أثنى عليه غير واحد، حتى قال الشافعي: "إن الناس عيال على مقاتل في التفسير" ، وقال: " من أراد التفسير فعليه بمقاتل بْن سُلَيْمان "، وقال إبراهيم الحربي: "وإنما جمع مقاتل تفسير الناس ، وفسر عليه ، من غير سماع.
ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة ، كان يُحسن أن يفسر عليه.
قال إبراهيم: لم أدخل في تفسيري منه شيئا.
قال إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء" .
انظر في ترجمته: تهذيب الكمال: (28/ 434)، وسير أعلام النبلاء: (7/ 201)، ودراسة الدكتور عبدالله شحاته لتفسير مقاتل المطبوعة مع الكتاب .
يقول الدكتور عبد الله شحاته: " ونلاحظ أن الثناء على مقاتل يتجه إلى تفسيره للقرآن الكريم، وأحيانا إلى علمه وشخصه.
أما في الحديث فمقاتل متهم غير موثوق به عند أئمة الحديث، رغم أنه قد مر بنا ثناء بعض الأئمة على مقاتل، كالإمام الشافعي وعباد بن كثير، وحماد بن أبى حنيفة، وشعبة، ومقاتل بن حيان، وغيرهم.
غير أن هذا الثناء على مقاتل ليس معناه توثيق مقاتل، بل هو مدح لعلمه ولشخصه، من غير توثيق له- وهناك فرق بين مدحهم للشخص، وقولهم : إنه ثقة.
أما أئمة الحديث ونقاده، فقد اتهموا مقاتلا بالكذب، ومنهم يحيى بن معين، ومحمد بن سعد، والبخاري، والنسائي، وابن حبان" تفسير مقاتل: (5/ 52).
ثانيًا:
ألَّف مقاتل تفسيرًا للقرآن، وكان طريقته في التأليف أنه ذكر من سيروي عنهم التفسير، ثمَّ سرده بدون إسناد، ولا نسبة الأقوال إلى قائليها.
وتفسيره للقرآن كامل، اعتنى فيه ببيان القرآن بالقرآن، وبذكر أسباب النزول، كما اعتنى ببيان المبهمات، وغيرها من علوم القرآن .
وطبع هذا التفسير بمصر بتحقيق الدكتور عبدالله شحاته رحمه الله، وقدم له بذكر تاريخ التفسير، ودراسة خاصة عن مقاتل وتفسيره .
قال في دراسته: " وتفسير مقاتل يتميز بالبساطة والسهولة، والإحاطة التامة بمعاني الآيات ونظائرها في القرآن، وما يتعلق بها في السنة.
إنه أشبه بالسهل الممتنع.
وفى رأيي: أن تفسير مقاتل لا نظير له في بابه، من جهة الإحاطة بالمعنى ، في عبارة سهلة محدودة، ثم اختيار أقوى الآراء في الآية ، وأولاها ، بدون سرد للخلاف" (5/ 57).
ويقول الشيخ الذهبي رحمه الله عن التفاسير التي اتهم أصحابها بمقالات، أو بالوضع، ونحو ذلك: " ثم إن هذا التفسير الموضوع، لو نظرنا إليه من ناحيته الذاتية بصرف النظر عن ناحيته الإسنادية، لوجدنا أنه لا يخلو من قيمته العلمية، لأنه مهما كثر الوضع في التفسير ، فإن الوضع ينصب على الرواية نفسها، أما التفسير في حد ذاته : فليس دائماً أمراً خيالياً بعيداً عن الآية، وإنما هو - في كثير من الأحيان - نتيجة اجتهاد علمي له قيمته .
فمثلاً مَنْ يضع في التفسير شيئاً ، وينسبه إلى علىّ أو إلى ابن عباس، لا يضعه على أنه مجرد قول يلقيه على عواهنه، وإنما هو رأى له، واجتهاد منه في تفسير الآية، بناه على تفكيره الشخصي، وكثيراً ما يكون صحيحاً، غاية الأمر أنه أراد لرأيه رواجاً وقبولاً، فنسبه إلى مَنْ نُسِب إليه من الصحابة.
ثم إن هذا التفسير المنسوب إلى علىّ أو ابن عباس : لم يفقد شيئاً من قيمته العلمية غالباً، وإنما الشيء الذى لا قيمة له فيه ، هو نسبته إلى علىّ أو ابن عباس.
فالموضوع من التفسير - والحق يقال - لم يكن مجرد خيال ، أو وهم خُلِق خلقاً، بل له أساس ما، يهم الناظر في التفسير درسه وبحثه، وله قيمته الذاتية ، وإن لم يكن له قيمته الإسنادية " . التفسير والمفسرون: (1/ 120).
وعليه؛ فإن الاستفادة من تفسير مقاتل ممكنة متحققة، ولا زال أهل العلم بالتفسير يستفيدون من تفسيره، وينقلون أقواله .

وخلاصة القول في ذلك : التوقف في نسبة التشبيه إلى مقاتل بن سليمان، لأن ذلك غير ظاهر في كتبه التي بأيدينا، وعليه ؛ فلا مانع من الاستفادة من تفسيره للقرآن . المصدر الاسلام سؤال وجواب

ابو لمى
2022-08-12, 02:56 PM
وقد قال الشافعي: من أراد التفسير فهو عيال على مقاتل، ومن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
من أين تأتون بهذا أخي؟
محال أخي ان يقول الشافعي هذا ..
إما انكم لا تعرفون الشافعي أو لا أعرفه أنا . .
.
ولو كان جوابك أن اتيت بها من عند شيخ الإسلام . . . فشيخ الإسلام من أين اتى بها . . . أين إسنادها؟

ابو لمى
2022-08-12, 03:22 PM
أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حُكى لي عن الشافعي أنه قَالَ: الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.
.
.
فإذا كان نقلك عن من تنقل عنه دقيقا ما كان ينبغي له أن يستخدم "وقد قال الشافعي" بدلا من "حُكي لي" . . لداعي التقوى . .

ابو لمى
2022-08-12, 03:25 PM
ومقاتل إن كان في كلامه شيء حسن, فهو .
.


يحيى بن شبل قَالَ: كنت جالسا عند مقاتل بن سليمان، فجاء شاب فسأله ما يقول في قول الله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص 88] . قَالَ: فقال مقاتل: هذا جهمي. قَالَ: ما أدري ما جهم، إن كان عندك علم فيما أقول وإلا فقل لا أدري. قَالَ: ويحك إن جهما والله ما حج هذا البيت، ولا جالس العلماء، إنما كان رجلا أعطي لسانا، وقوله تعالى: كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ [القصص 88] أنما هو كل شيء فيه الروح، كما قال هاهنا لملكة سبإ: وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ [النمل 23] لم تؤت إلا ملك بلادها. وكما قَالَ: وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً [الكهف 84] لم يؤت إلا ما في يده من الملك. ولم يدع في القرآن من كل شيء، وكل شيء، إلا سرده علينا . .
.
.بشرط أن لايوجد نص يخالف هذا الفهم . .
.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-13, 01:26 AM
أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ:
سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حُكى لي عن الشافعي أنه قَالَ:
الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.

خرجه الخطيب في تاريخه، وتوبع فيما خرجه السلفي في المشيخة [35]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَوْشَبِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْخَلِيلِ الْجَلابُ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ:
سَمِعْتُ [أبا] الْحَارِثَ الْجُوزْجَانِيّ َ، يَقُولُ: حُكِيَ لِي عَنِ الشَّافِعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: فذكره.
الإسناد مسلسل بالبغداديين إلى الجوزجاني، ورجاله ثقات إلا أن أحمد بن يوسف لعله الفقيه المخرمي، البغدادي فهو ثقة.
وأبو الحارث الجوزجاني هو محمد بن عيسى راوية كتاب خليفة بن خياط عن موسى بن زكريا التستري.
من شيوخ ابن منده وأبي أحمد الحاكم وغيرهما.
ترجم له ابن منده في فتح الباب في الكنى والألقاب ٢١٤٧، فقال: "قدم بخارا وكتبنا عَنهُ". اهـ.
وقد خرجه ابن عساكر في تاريخه عن الخطيب، فرد عليه قائلا:
"وقد روينا هذه الحكاية عن حرملة، عن الشافعي، متصلة من وجوه". اهـ.
قلتُ: ولم يتفرد به الجوزجاني فقد تابعه ابن عدي (٢٧٧ - ٣٦٥ هـ) في الكامل (8/190)، فقال:
الشافعي مُحَمد بْن إدريس يَقُول: "الناس عيال على مقاتل بْن سُلَيْمَان فِي التفسير".
قال ابن عدي: "وكان من أعلم الناس بتفسير القرآن،
وله كتاب الخمسمِئَة آية الَّتِي يرويها عَنْهُ أَبُو نصير مَنْصُور بْن عَبد الحميد الباوردي،
وفي ذلك الكتاب حديث كثير مسند، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه". اهـ.
والقول مسند فأعلاهم فيما وقفت ما خرجه ابن حمكان في الفوائد والأخبار (٢٠)، فقال:
دَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ لالٍ الْفَقِيهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ إِمْلاءً قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بن عزير القطان المروزي، قال: حدثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ:
النَّاسُ عيالٌ عَلَى هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةِ:فَ َنْ أَرَادَ أن يتبحر فِي الْمَغَازِي، فَهُوَ عيالٌ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق.
ومن أراد أن يتبحر فِي الشِّعْرِ فَهُوَ عيالٌ عَلَى زُهَيْرِ بْنِ أبي سلمى.
ومن أراد أن يتبحر فِي النَّحْوِ فَهُوَ عيالٌ عَلَى الْكِسَائِيِّ.
وَمَنْ أراد أن يتبحر فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ فَهُوَ عيالٌ عَلَى مُقَاتِلِ بن سليمان. اهـ.
خرجه البيهقي في المناقب (1/522)، فقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال:
أخبرني نصر بن محمد بن أحمد الصوفي، قال: حدثنا أبو إسحاق البخاري إبراهيم بن محمد بن أحمد، به.
وخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (13/346)، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الواعظ، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق البخاريّ، به.
قلتُ: مداره على العباس بن عزيز القطان به جهالة لكن ترتفع برواية جماعة الثقات عنه واحتجاج ابن عدي له,
ترجم له ابن ماكولا في الإكمال، وقال: حدث عن بشر بن يحيى الخراساني، وحرملة بن يحيى والحسن بن صبيح،
وروى عنه إبراهيم بن محمد الغشي، وعبد الله بن محمد بن يعقوب، وعبد الله بن الحارث". اهـ.
وعنه أبو الفضل السلمي فيما خرجه البيهقي في القراءة خلف الإمام [342]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ،
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ حَامِدٌ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، نا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السُّلَمِيُّ،
نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَزِيزِ بْنِ سَيَّارً الْقَطَّانُ الْمَرْوَزِيُّ، نا عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِ يُّ، نا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ:
" مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَإِنَّ قِرَاءَةَ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ ".
قِيلَ: هَذِهِ الرِّوَايَةُ إِنْ سَلِمَتْ مِنَ الْعَبَّاسِ الْقَطَّانِ هَذَا، فَإِنِّي لا أَعْرِفُهُ بَعْدَ الْعَدِّ، فَلا تَسْلَمُ مِنْ أَبِي شَيْبَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَبُو شَيْبَةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ مَتْرُوكٌ.
وَجَرَحَهُ أَيْضًا الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ.
وَإِذَا كُنَّا لا نَقْبَلُ رِوَايَةَ الْمَجْهُولِينَ ، فَكَيْفَ نَقْبَلُ رِوَايَةَ الْمَجْرُوحِينَ ؟
لا نَقْبَلُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا مَا رَوَاهُ مِنْ ثَبَتَتْ عَدَالَتُهُ، وَعُرِفَ بِالصِّدْقِ رُوَاتُهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُرْسَلًا". اهـ.
قلتُ: شيخه عتيق بن محمد النيسابوري مثله، فلا يعلم أحد نص على توثيقه، وذكره ابن حبان في الثقات.
وحفص بن عبد الرحمن تكلم فيه.
والحمد لله فقد توبع إلا أنه اختصر فيما خرجه البيهقي في المناقب (1/523)، فقال:
وأخبرنا أبو عبد الله، قال: سمعت أبا أحمد الحافظ، قال: حدثنا أبو محمد: عبد الله بن جامع الحُلْواني، قال:
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، قال: سمعت حرملة بن يحيى يقول: سمعت الشافعي يقول:
من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك.
ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة.
ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان.
توبع فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [60 : 116] من طريق: أبي علي الذهلي الخالدي، قال:
ثنا أبو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ، بسمرقند، نا يَحْيَى بْن عثمان بْن صالح، نا حرملة بْن يَحْيَى، قال:
سمعت الشافعي، يقول: فذكره، لكن بدلا من "أراد"، قال: "أحب".
وتوبع حرملة على ذلك من الربيع بن سليمان، قال ابن عساكر: "وقد رواها الربيع، عن الشافعي". اهـ.
ثم خرج في تاريخه [60 : 117]، من طريق مسلسل بالشافعية إلى أبي مُحَمَّد بْن أَبِي نصر، قال:
أنا عمي أبو علي مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْن أَبِي نصر، نا أبو الْعَبَّاس الزيات، نا أَحْمَد بْن إسحاق، وعبد الواحد بْن أَحْمَد، قالا:
نا صاحب، أنا أبو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطبري، قال: سمعت الجزري بطبرستان، يقول: الشافعي يقول:
"من أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سُلَيْمَان، ومن أراد الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة". اهـ.
قلتُ: وأبو العباس الزيات هو الوليد بن حماد الرملي فإن الإسناد شامي وكذلك أحمد بن إسحاق وهو الربعي الدمشقي.
وأبو الحسن الطبري انقلب الاسم إنما هو الحسن بن أحمد بن محمد الطبري الفقيه الشافعي حافظ انظر الثقات (2774) لمغلطاي.
قلتُ: حدث سقط في الإسناد لعله من الناسخ، فإنه نص ابن عساكر على أنه عن الربيع عن الشافعي قبل روايته للأثر.
إنما قال أبو الحسن الطبري: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الدِّلْهَاثِ الْحَافِظَ الْجَزَرِيَّ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: فذكره.
والدليل على ذلك فيما خرجه الخطيب البغدادي في الجامع للأخلاق [1955] من طريق مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْنِ الأُبَرِيّ، قَالَ:
سَمِعْتُ مَنْ أَخْبَرَنِي مِنَ الثِّقَاتِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الدِّلْهَاثِ الْحَافِظَ الْجَزَرِيَّ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ:
" يَدْخُلُ هَذَا الْحَدِيثُ يَعْنِي حَدِيثَ عُمَرَ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ "، فِي سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفِقْهِ ". اهـ.
والجزري هذا يروي عن أبيه من طريق مسلسل بالأبوة:
عن ياسر بن سويد الجهني في بعثة النبي صلى الله علية وسلم له في سرية ودعا له ولامرأته.
واستشهد الشافعي بمقاتل بن سليمان في التفسير كما خرج البيهقي في أحكام القرآن (٢١٢)، فقال:
أخبرنا أبو عبدِ الرَّحمَن السُّلَمِيُّ، قال: حدثنا عَلِيُّ بنُ عُمرَ الحافظُ -ببغْدَاد-،
حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ محمدِ ابنِ العَبَّاسِ الشَّافِعِيُّ،
أخبرنا أَبي، عن أَبيه، حَدَّثَني أبي: عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ قال: سمعتُ الشَّافِعيَّ يقول:
«نَظَرتُ بَيْن دَفَّتَي المُصْحَفِ، فَعرَفتُ مُرادَ اللهِ - عز وجل - في جَمِيع ما فيه، إلا حرفين: ذَكَرَهُمَا، أُنْسِيتُ أَحَدُهُما،
والآخَرُ قَولُه تعالى: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: ١٠]
فَلم أَجِدْهُ في كَلام العَرَب، فَقرأْتُ لِمُقَاتِل بنِ سُلَيْمَان: أَنَّها لُغَةُ السُّودَان وأَنَّ دَسَّاهَا: أغواها».
قال البيهقي: قوله: «في كَلامِ العَربِ» أراد: لُغَتَه، أو أراد: فِيمَا بَلَغَه مِن كلام العرب.
والذي ذكره مُقَاتِلٌ: -لُغَةَ السُّودَان- مِن كَلامِ العَرَبِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ". اهـ.
ومثله سفيان بن عيينة فيما خرجه ابن عساكر في تاريخه [60 : 115]من طريق نعيم بن حماد، قال:
رأيت عند سفيان بْن عيينة كتابا لمقاتل بْن سُلَيْمَانَ،
فقلت: يا أبا مُحَمَّد، تروي لمقاتل في كتاب ( التفسير )؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين". اهـ.
والله أعلم.

ابو لمى
2022-08-13, 02:01 AM
وقد قال الشافعي: من أراد التفسير فهو عيال على مقاتل، ومن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.
عبد الرحمن هاشم بيومي: هل تعرف من اين اتى شيخ الاسلام بهذه؟ (حسب نقل عبد اللطيف)
ظهر كتب موضوعة في الفضائل بعد سنة 300 هـ وكانت تزيد كل قرن حسب درجة التصعب ربما اشهرها احاديث موضوعة للاحناف مثل "سراج امتي" ومن يضع على النبي اسهل عليه الكذب على الشافعي وابن المبارك . . .
انا نقلت: أَخْبَرَنَا التنوخي، حدّثنا عبيد الله بن محمّد الحوشي، حدّثنا إسحاق بن الخليل الجلاب، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف قَالَ: سمعت أبا الحارث الجوزجاني يقول: حُكى لي عن الشافعي أنه قَالَ: الناس كلهم عيال على ثلاثة، على مقاتل في التفسير، وعلى زهير بن أبي سلمى في الشعر، وعلى أبي حنيفة في الكلام.



وانت اتيت بشيء مسند: ثم خرج في تاريخه [60 : 117]، من طريق مسلسل بالشافعية إلى أبي مُحَمَّد بْن أَبِي نصر، قال: أنا عمي أبو علي مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ بْن أَبِي نصر، نا أبو الْعَبَّاس الزيات، نا أَحْمَد بْن إسحاق، وعبد الواحد بْن أَحْمَد، قالا: نا صاحب، أنا أبو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطبري، قال: سمعت الجزري بطبرستان، يقول: الشافعي يقول: "من أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سُلَيْمَان، ومن أراد الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة".
؟
؟
من أين أتوا بالفقه؟ رغم شهرة ماصح عن الشافعي بالسند المتين في المصدر العتيق "أن نعمان بن ثابت لاشيء في الفقه" كما بينا هنا:

https://majles.alukah.net/t197128/
من لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس . .

. . . ونعيد اخي صاحب الموضوع أمامك الردود حول مقاتل . . . هل هو أهل أن تأخذ عنه أمر جلل أو تتشاغل به . ؟ ابداً . . كب في الصفيحة . .
.

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 03:00 AM
؟
من أين أتوا بالفقه؟ رغم شهرة ماصح عن الشافعي بالسند المتين في المصدر العتيق

قال الشافعي: مَن أراد الفقه فهو عيال على أبي حنيفة.أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص473) أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي - هو أبو بكر بن المقرئ -، قال: سمعت حمزة بن علي البصري (1)، يقول: سمعت الربيع -هو ابن سليمان المرادي ثقة -، يقول: سمعت الشافعي، يقول: الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه.
- (1) حمزة بن علي البصري قلت "البصري" بالباء الموحدة تصحيف وصوابه "المصري" بالميم وهو أبو عمارة حمزة بن علي بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغُبَرِي الجوهري المصري العطار
والدليل أن راوينا هذا هو أن أبا بكر بن المقرئ قال في معجمه حدثنا أبو عمارة حمزة بن علي بن العباس المصري ثم قال في الأثر الذي يليه حدثنا أبو عمارة حمزة قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي (انظر معجم ابن المقرئ ص240) وقال ابن يونس المصري كتبت عنه (انظر تاريخ ابن يونس ج1/ص137) وروى عنه أيضاً الزبير بن عبد الواحد الحافظ (انظر تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج5/ص146 ومناقب الشافعي للأبري ص78) وأبو محمد الحسن بن رشيق المصري (انظر الانتقاء لابن عبد البر ص90) وذكره السمعاني فقال "خيرة" وهذا تصحيف من النساخ وصوابه "حمزة" (ج10/ص16) ومثله تصحف عند ابن حجر (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ج3/ص1031)
زعم البعض أن حمزة بن علي البصري "لا توجد له رواية في أي كتاب غير هذه" ولا شك أن هذا الكلام خطأ وذلك أنهم لم يفطنوا للتصحيف في "البصري" ولم يبحثوا في معجم ابن المقرئ وهو الراوي عنه كما برهنا ووضعنا المصادر وروى عنه أربعة من الثقات وقد أسند حديثاً إلى الرسول وهو حديث صحيح كما في معجم ابن المقرئ لكن لم يوثقه أحد بتوثيق صريح سوى أن ابن يونس المقرئ قال كتبت عنه
وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ت بشار (ج15/ص473) أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، قال: أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري، قال: حدثنا عباس بن عزير أبو الفضل القطان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: الناس عيال على هؤلاء الخمسة، من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة. قال: وسمعته، يعني: الشافعي، يقول: كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه.- أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ هو المعروف بابن العلاف قال الخطيب وكان صدوقاً مستوراً ظاهر الوقار حسن السمت جميل المذهب (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج4/ص173)
- عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق هو أبو القاسم المعروف بابن جنيقا قال الخطيب وكان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية وقال الخطيب أيضاً ذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان ثقة مأموناً فاضلاً حسن الخلق ما رأينا مثله في معناه (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج12/ص109)
- إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق البخاري روى عنه الإمام ابن أبي حاتم الرازي (الجرح والتعديل ج9/ص123) وقال الذهبي قال أبو عبد الله الحاكم كان فقيه أهل النظر في عصره. وروى عنه الأستاذ أبو الوليد الفقيه في صحيحه (تاريخ الإسلام للذهبي ت بشار ج7/ص707)[منقول من موقع حبر الاسلام]
قال حرملة بن يحيى: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: «من أراد أن يتبحر في الفقه، فهو عيال على أبي حنيفة». قال: و سمعته -يعني الشافعي- يقول: «كان أبو حنيفة ممن وفق له الفقه»

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6|404): قال حفص بن غياث: «كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل». وقال الذهبي أيضاً: وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة، فقال: «إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت، وأظنه بورك له في علمه». وقال جرير: قال لي مغيرة: «جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم النخعي لو كان حيا لجالسه». قلت –أي الذهبي–: «الإمامة في الفقه ودقائقه، مسلّمة إلى هذا الإمام. وهذا أمر لا شك فيه». انتهى. وقال الذهبي عنه: «برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب». ثمَّ قال: «وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه». وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (10|110): «الإمام أبو حنيفة... فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء، وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة». وقال ابن العماد في "شذرات الذهب" (1|228): «وكان من أذكياء بني آدم. جمع الفقه والعبادة، والورع والسخاء. وكان لا يقبل جوائز الدولة، بل ينفق ويؤثر من كسبه». ويروى عن سفيان الثوري –كما في الفقيه والمتفقه (2|73)– قوله: «كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه».
وقال محمَّد بن مُزاحِم: سمعت ابن المبارك يقول: «أفقَهُ الناس أبو حنيفة. ما رأيتُ في الفقه مثله».
وقال ابن المبارك أيضاً: «لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان، كنت كسائر الناس».
قَالَ حِبَّانُ بْنُ مُوسَى: سُئِلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: " أَمَالِكٌ أَفْقَهُ أَمْ أَبُو حَنِيفَةَ؟ ، فَقَالَ: أَبُو حَنِيفَةَ "
عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ»
قال علي بن عاصم: لو وزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح عليهم.
قال جعفر بن ربيع: أقمت على أبي حنيفة خمس سنين، فما رأيت أطول صمتاً منه، فإذا سُئل عن شيء من الفقه تفتح وسال كالوادي، وسمعت له دوياً، وجهارة بالكلام.
وقال إبراهيم بن عكرمة المخزومي: ما رأيت أحداً أورع، ولا أفقه من أبي حنيفة.
قال النضر بن شميل: كان الناس نياماً عن الفقه، حتى أيقظهم أبو حنيفة؛ فيما فتقه وبينه ولخصه. قال يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، يَقُولُ: «لَوْ وُزِنَ عِلْمُ أَبِي حَنِيفَةَ بِعِلْمِ أَهْلِ زَمَانِهِ لَرَجِحَ»
قال طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ قال النَّخَعِيُّ، سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ، يَقُولُ: «كَلامُ أَبِي حَنِيفَةَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ لا يَعِيبُهُ إِلا جَاهِلٌ»
قال الْحُمَيْدِيُّ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: " شَيْئَانِ مَا ظَنَنْتُهُمَا أَنْ يَتَجَاوَزَا قَنْطَرَةَ الْكُوفَةِ: قِرَاءَةُ حَمْزَةَ، وَرَأْيُ أَبِي حَنِيفَةَ وَقَدْ بَلَغَا الآفَاقَ "
قال الشافعي: الناس في الفقه عيالٌ على أبي حنيفة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 403). قال عبدالله بن المبارك: ما رأيت رجلًا أوقر في مجلسه، ولا أحسن سمتًا وحِلمًا من أبي حنيفة؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 400).
قال حيان بن موسى المروزي: سئل ابن المبارك: مالكٌ أفقه، أو أبو حنيفة؟ قال: أبو حنيفة؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 402). وقال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقهُ الناس؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 403). قال أبو معاوية الضرير: حُبُّ أبي حنيفة من السنَّة؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 401).
قال علي بن عاصم: لو وُزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه، لرجح عليهم؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 403).
قال حفص بن غياث: كلام أبي حنيفة في الفقه، أدقُّ من الشَّعر، لا يعيبه إلا جاهلٌ؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 403).
سُئل الأعمش عن مسألة، فقال: إنما يُحسِن هذا النعمانُ بن ثابت الخزاز، وأظنه بورك له في علمه؛ (الانتقاء لابن عبدالبر صـ 126).
سمع زيد بن كميت رجلًا يقول لأبي حنيفة: اتقِ اللهَ، فانتفض، واصفرَّ، وأطرق، وقال: جزاك الله خيرًا، ما أحوجَ الناسَ كلَّ وقت إلى من يقول لهم مثل هذا؛ (سير أعلام النبلاء جـ 6 صـ 400).
قال رَوْح بن عبادة: كنت عند عبدالملك بن جريج سنة خمسين ومائة، فأتاه موتُ أبي حنيفة فاسترجع وتوجع، وقال: أيُّ علم ذهب؟!؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 630).
قال عبدالصمد بن عبدالوارث: كنا عند شعبة بن الحجاج، فقيل له: مات أبو حنيفة، فقال شعبة: لقد ذهب معه فقه الكوفة، تفضل الله علينا وعليه؛ (الانتقاء لابن عبدالبر صـ 126).
وقال شعبة بن الحجاج أيضًا: كان والله حسَنَ الفهم، جيد الحفظ؛ (الخيرات الحسان ـ لابن حجر المكي صـ 34). قال عبدالله بن داود الحريبي: ينبغي للناس أن يَدْعوا في صلاتهم لأبي حنيفة؛ لحفظه الفقهَ والسُّنَن عليهم؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 10 صـ 110).
قال مكي بن إبراهيم (شيخ البخاري): كان أبو حنيفة أعلمَ أهلِ الأرض؛ (البداية والنهاية لابن كثير جـ 10 صـ 110).
قال علي بن الجعد: كنا عند زهير بن معاوية، فجاءه رجلٌ، فقال له زهيرٌ: مِن أين جئت؟ فقال: مِن عند أبي حنيفة، فقال زهيرٌ: إن ذهابك إلى أبي حنيفة يومًا واحدًا أنفعُ لك من مجيئك إليَّ شهرًا؛ (الانتقاء لابن عبدالبر صـ 134).
قال حاتم بن آدم: قلت للفضل بن موسى السيناني: ما تقول في هؤلاء الذين يقعون في أبي حنيفة؟ قال: إن أبا حنيفة جاءهم بما يعقِلونه وبما لا يعقِلونه من العلم، ولم يترك لهم شيئًا؛ فحسَدوه؛ (الانتقاء لابن عبدالبر صـ 136).
قال أبو نُعيم الأصبهاني: كان أبو حنيفة صاحبَ غوصٍ في المسائل؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 630).
قال الذهبي: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلَّمةٌ إلى هذا الإمام، وهذا أمرٌ لا شك فيه؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 400).
قال ابن حجر العسقلاني: مناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدًّا؛ فرضِيَ الله تعالى عنه، وأسكنه الفردوسَ، آمين؛ (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني جـ 5 صـ 631).



*****************



من أنا لكي اتجرأ على يحيى القطان او شيخه عبيد الله بن عمر

حدث أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قال سمعت يحيى بن معين، يقول:
سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول:
لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.
(سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 402).

ابو لمى
2022-08-13, 05:42 AM
هل قال: الكلام أم الجدل أم الفقه ؟
وهو يعني هنا بـ الكلام الثرثرة . . .


حدث أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قال سمعت يحيى بن معين، يقول:
سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول:
لا نكذب الله، ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، وقد أخذنا بأكثر أقواله.
(سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 6 صـ 402).

مايخص هذا الأثر ولا تسأل أي أحد فهو كذب . .
ولن تأت به مسندا تاماً حتى الذهبي . .
.
القضاة وعلى رأسهم قاضي القضاة كانوا مشتبثين بمناصب الدنيا . . ولا يعينون الا من هو منهم . . كلهم على مذهب نعمان بن ثابت حتى في التهافت على الدنيا . . وإن كانوا هجروا أغلب فتاويه . . بعد ما شموا قليلاً من السنة . .. . إذا سمعت بخاصية "النتح الأسموزي" . .
..
.

ابو لمى
2022-08-13, 05:44 AM
ولكت أقوال يحيى القطان لا اعترف لأحد على ظهر الكوكب بأفضلية فيها . . .
ولعلك تعود لما ذكره عن نعمان بن ثابت في المصادر العتيقة . .

واعتقد اطلعت على الرابط أعلاه . . . كلام الشافعي واضح جدا عن ابي حتيفة في الفقه وخلاصته "أنه لاشيء"

ابو لمى
2022-08-13, 05:47 AM
حتى دون عودة للمصادر العتيقة انت كمؤمن بخاطرتك تدرك بطلان ما نسبوه . . . .يحيى القطان رأس العلم يأخذ بأكثر أقوال من يراه جاهلاً . . . نتعقل قليلاً أخي . .
محال.

كيف يأخذ بأكثر أقواله بينما تلاميذ ابي حنيفة المباشرين رموا بأكثر أقواله في الحش ؟؟؟ فكر فيها!! خصوصا من اتصل منهم بمالك ونسخ موطأه . .

ابو لمى
2022-08-13, 05:55 AM
ذو علاقة من أحد ردودي اليوم . . .

والحديث الأول هنا . . ايضا الطحاوي في كتاب "مشكل الآثار" والذي أسميه أنا "مشاكل الطحاوي" تعسف وتكلف التوفيق بين المتضادات !! وكأن كل حديث عنده صحيح . . . لا تعجب ممن تحول من مذهب مقبول اسمه مذهب الشافعي الى مذهب رديء اسمه مذهب ابي حنيفة . . لا تعجب من ذلك فقد بدأ ما سمي بالعقيدة الطحاوية المنسوبة له بكذبة كبيرة . . وسنة 2002 او 2003 عندما لخصت سيرته صدمني تحوله من الشافعية الى الحنيفة . . . امر خاج نطاق الاستيعاب ولكن تأولتها لعلها مداهنة لسلطان زمان أو ماشابه . . شيء لايمكن تبريره الا هكذا ..
ونضيف ايضا سلاطين الشرق نزعهم عرق كابل "نعمان بن ثابت بن زوطي الكابلي" -- الدم يحن . . .فكانت ايام الدولة الغزنوية وايضا ايام سبكتين وماشابه ميل لهذا المذهب . . فكان المدخل اليهم التزلف لهم من هذا الباب ووضعت احاديث في الفضائل خلاف المشهور جداً . . .

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-13, 05:23 PM
من أين أتوا بالفقه؟ رغم شهرة ماصح عن الشافعي بالسند المتين في المصدر العتيق "أن نعمان بن ثابت لاشيء في الفقه" كما بينا هنا:
https://majles.alukah.net/t197128/
من لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس . .

أين قال الشافعي عن أبي حنيفة بالنص: "لا شيء في الفقه"؟
أم هذا استنباطك مما أوردته في الرابط، فليس فيه شيء يحط من مكانة أبي حنيفة رحمه الله.


. . . ونعيد اخي صاحب الموضوع أمامك الردود حول مقاتل . . . هل هو أهل أن تأخذ عنه أمر جلل أو تتشاغل به . ؟ ابداً . . كب في الصفيحة . .

يمكن حمل كلام الشافعي على زمانه، فهل هناك في زمانه من صنف تفسيرا يوازي تفسير مقاتل بن سليمان؟

عبد الرحمن هاشم بيومي
2022-08-13, 06:09 PM
مايخص هذا الأثر ولا تسأل أي أحد فهو كذب . .
ولن تأت به مسندا تاماً حتى الذهبي . .
.
قلتُ: هو مسند، وأيضا هو في المصادر العالية.
قال العباس الدوري في تاريخ ابن معين ٢٥٣٠: سَمِعت يحيى، يَقُول:
قَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان: "لَا نكذب الله رُبمَا رَأينَا الشَّيْء من رأى أبي حنيفَة، فاستحسناه فَقُلْنَا بِهِ". اهـ.
وقال ابن عدي في الكامل (8/240) :
سمعتُ ابْن حماد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي سَمِعت يَحْيى بن مَعِين يقول:
سَمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد القطان: "لا نكذب اللَّه ربما سمعنا الشيء من رأي أبي حنيفة فاستحسناه فأخذنا بِهِ".
قال يَحْيى بْن مَعِين وكان يَحْيى بْن سَعِيد يذهب فِي الفتوى إِلَى مذهب الكوفيين". اهـ.
قال الخطيب البغدادي في تاريخه (13/345) : أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كم من شيء حسن قد قاله أَبُو حنيفة.
أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشّاهد، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قال:
سمعت أبا جعفر بن أشرس يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى القطان يقول:
لا نكذب الله، ربما آخذ بالشيء من رأى أبي حنيفة.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حدثني أبي،
حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن سعيد الْقَاضِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان يَقُولُ:
لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، ولقد أخذنا بأكثر أقواله.
قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى إلى قول الكوفيين، ويختار قوله من أقوالهم، ويتبع رأيه من بين أصحابه. اهـ.

وقال ابن عدي في الكامل (1/198): أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، أَخْبَرنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ:
دَلَّنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَلَى حُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَكَانَ حسين عسيرا فِي الْحَدِيثِ،
فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا فِي يَدِهِ كِتَابٌ فِيهِ رَأْيُ أبي حنفية،
فَقَالَ لَهُ عَبد الرَّحْمَنِ: سَلْنِي عَنْ كُلِّ مَسْأَلَةٍ فِي كِتَابِكَ حتى أحدثك فيه بحديث". اهـ.
وقال ابن الجنيد في سؤالاته (92): قلت ليحيى بن معين: ترى أن ينظر الرجل في شيء من الرأي؟
فقال: «أي رأي؟» ، قلت: رأي الشافعي وأبي حنيفة، فقال:
«ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي من أن ينظر في رأي الشافعي». اهـ.


كانوا مشتبثين بمناصب الدنيا

الذي تغمز فيه هو أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي الأموي المروزي قاضي حمص (200-292 هـ).
وثقه النسائي وروى عنه في سننه، وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "ثقة أحد أوعية العلم"، وقال الذهبي: "كان إماما".
والله أعلم.

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 06:49 PM
مايخص هذا الأثر ولا تسأل أي أحد فهو كذب . .
ولن تأت به مسندا تاماً حتى الذهبي . .

.
قلتُ: هو مسند، وأيضا هو في المصادر العالية.
قال العباس الدوري في تاريخ ابن معين ٢٥٣٠: سَمِعت يحيى، يَقُول:
قَالَ يحيى بن سعيد الْقطَّان: "لَا نكذب الله رُبمَا رَأينَا الشَّيْء من رأى أبي حنيفَة، فاستحسناه فَقُلْنَا بِهِ". اهـ.
وقال ابن عدي في الكامل (8/240) :
سمعتُ ابْن حماد، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي سَمِعت يَحْيى بن مَعِين يقول:
سَمعتُ يَحْيى بْن سَعِيد القطان: "لا نكذب اللَّه ربما سمعنا الشيء من رأي أبي حنيفة فاستحسناه فأخذنا بِهِ".
قال يَحْيى بْن مَعِين وكان يَحْيى بْن سَعِيد يذهب فِي الفتوى إِلَى مذهب الكوفيين". اهـ.
قال الخطيب البغدادي في تاريخه (13/345) : أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدّثنا هيثم بن خلف الدّوريّ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كم من شيء حسن قد قاله أَبُو حنيفة.
أَخْبَرَنَا علي بن القاسم الشّاهد، حدّثنا علي بن إسحاق المادراني قال:
سمعت أبا جعفر بن أشرس يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى القطان يقول:
لا نكذب الله، ربما آخذ بالشيء من رأى أبي حنيفة.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حدثني أبي،
حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن سعيد الْقَاضِي قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان يَقُولُ:
لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة، ولقد أخذنا بأكثر أقواله.
قال يحيى بن معين: وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى إلى قول الكوفيين، ويختار قوله من أقوالهم، ويتبع رأيه من بين أصحابه. اهـ.

وقال ابن عدي في الكامل (1/198): أَخْبَرنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيُّ، أَخْبَرنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ:
دَلَّنِي عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَلَى حُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَكَانَ حسين عسيرا فِي الْحَدِيثِ،
فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَإِذَا فِي يَدِهِ كِتَابٌ فِيهِ رَأْيُ أبي حنفية،
فَقَالَ لَهُ عَبد الرَّحْمَنِ: سَلْنِي عَنْ كُلِّ مَسْأَلَةٍ فِي كِتَابِكَ حتى أحدثك فيه بحديث". اهـ.
وقال ابن الجنيد في سؤالاته (92): قلت ليحيى بن معين: ترى أن ينظر الرجل في شيء من الرأي؟
فقال: «أي رأي؟» ، قلت: رأي الشافعي وأبي حنيفة، فقال:
«ما أرى لمسلم أن ينظر في رأي الشافعي، ينظر في رأي أبي حنيفة أحب إلي من أن ينظر في رأي الشافعي». اهـ.

الذي تغمز فيه هو أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم القرشي الأموي المروزي قاضي حمص (200-292 هـ).
وثقه النسائي وروى عنه في سننه، وقال عنه ابن العماد الحنبلي: "ثقة أحد أوعية العلم"، وقال الذهبي: "كان إماما".
والله أعلم. بارك الله فيك أخى عبد الرحمن هاشم بيومي- هل سيطيح أخى ابو لمى بيحيى بن سعيد القطان كما أطاح بالجميع
كما فى قوله القضاة وعلى رأسهم قاضي القضاة كانوا مشتبثين بمناصب الدنيا . . ولا يعينون الا من هو منهم . . كلهم على مذهب نعمان بن ثابت حتى في التهافت على الدنيا . .

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 06:59 PM
يحيى بن سعيد القطان
..
.هل ستصدق هذه التراجم اخى ابو لمى بكل ما فيها حتى ثناء يحيى بن سعيد القطان على ابو حنيفة وهى من مصادر موثوقة أم ستنتقى وتأخذ ما تريد
وأنا جئت بترجمة يحيى بن سعيد القطان- لأنك تعلم من هو يحيى ابن سعيد - وما مدى منزلته عندك
نبذة

الترجمة
يحيى القطان يحيى بن سعيد بن فروخ، الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، أبي سَعِيْدٍ التَّمِيْمِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ، الأَحْوَلُ، القَطَّانُ، الحَافِظُ.
وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
سَمِعَ: سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَهِشَامَ بنَ عُرْوَةَ، وَعَطَاءَ بنَ السَّائِبِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَحُسَيْناً المُعَلِّمَ، وَحُمَيداً الطَّوِيْلَ، وَخُثَيْمَ بنَ عِرَاكٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيَّ، وَابْنَ عَوْنٍ، وَابْنَ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةَ، وَالثَّوْرِيَّ، وَأَخْضَرَ بنَ عَجْلاَنَ، وَإِسْرَائِيْلَ بنَ مُوْسَى -نَزِيْلَ الهِنْدِ- وَأَشْعَثُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الحُمْرَانِيُّ، وَأَشْعَثُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُدَّانِيَّ، وَبَهْزَ بنَ حَكِيْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، وَحَاتِمَ بنَ أَبِي صَغِيْرَةَ، وَحَبِيْبَ بنَ الشَّهِيْدِ، وَحَجَّاجَ بنَ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافَ، وَزَكَرِيَّا بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ حَرْمَلَةَ الأَسْلَمِيَّ، وَعَبْدَ المَلِكِ بنَ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَعُثْمَانَ بنَ الأَسْوَدِ المَكِّيَّ، وَفُضَيْلَ بنَ غَزْوَانَ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَجْلاَنَ، وَخَلْقاً كَثِيْراً.
وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ أَتَمَّ عِنَايَةٍ، وَرَحَلَ فِيْهِ، وَسَادَ الأَقْرَانَ، وَانْتَهَى إِلَيْهِ الحِفْظُ، وَتَكَلَّمَ فِي العِلَلِ وَالرِّجَالِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الحُفَّاظُ: كَمُسَدَّدٍ، وَعَلِيٍّ، وَالفَلاَّسِ، وَكَانَ فِي الفُرُوْعِ عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيْفَةَ -فِيْمَا بَلَغَنَا- إِذَا لَمْ يَجِدِ النَّصَّ.
رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، وَمُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ -وَهُم مِنْ شُيُوْخِهِ- وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَعَفَّانُ، وَمُسَدَّدٌ، وَابْنُه؛ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَعُبَيْدُ اللهِ القَوَارِيْرِيّ ُ، وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيٌّ، وَيَحْيَى، وَأَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، وَبُنْدَارُ، وَابْنُ مُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بنُ حَاتِمٍ السَّمِيْنُ، وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُوْنِي ُّ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدٍ السَّرَخْسِيُّ، وَيَحْيَى بنُ حَكِيْمٍ المُقَوِّمُ، وَعُمَرُ بنُ شَبَّةَ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ القَطَّانُ، وَإِسْحَاقُ الكَوْسَجُ، وَزَيْدُ بنُ أَخْزَمَ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُحَمَّدُ بنُ شَدَّادٍ المِسْمَعِيُّ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: لَزِمْتُ شُعْبَةَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ: رَوَى ابْنُ مَهْدِيٍّ فِي تَصَانِيْفِهِ أَلْفَيْ حَدِيْثٍ عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، فَحَدَّثَ بِهَا وَيَحْيَى حَيٌّ.
وَثَبَتَ أَنَّ أَحْمَد بنَ حَنْبَلٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِعَيْنِي مِثْلَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لاَ تَرَى بِعَيْنَيْكَ مِثْلَ يَحْيَى القَطَّانِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ بِالرِّجَالِ مَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ.
وَقَالَ بُنْدَارُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سعيد إمام أهل زمانه.
وَقَالَ أبي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ : كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ مَوْلَى بَنِي تَمِيْمٍ -زَعَمُوا- وَكَانَ يُوَقَّرُ وَهُوَ شَابٌّ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: قَالَ لِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَيَّ عَقدٌ وَلاَ وَلاَءٌ.
قَالَ العَبَّاسُ بنُ عَبْدِ العَظِيْمِ: سَمِعْتُ ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُوْلُ: لَمَّا قَدِمَ الثَّوْرِيُّ البَصْرَةَ، قَالَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ! جِئنِي بِإِنْسَانٍ أُذَاكِرُهُ. فَأَتَيْتُهُ بِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، فَذَاكَرَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَ: قُلْتُ لَكَ: جِئنِي بِإِنْسَانٍ، جِئْتَنِي بِشَيْطَانٍ -يَعْنِي: بَهَرَهُ حِفْظُهُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ خَاقَانَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بنَ عَلِيٍّ يَقُوْلُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ يَخْتِمُ القُرْآنَ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، يَدعُو لأَلفِ إِنْسَانٍ، ثُمَّ يَخْرُجُ بَعْدَ العَصْرِ، فَيُحَدِّثُ النَّاسَ.
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: سَمِعْتُ بُنْدَاراً يَقُوْلُ: اخْتَلَفتُ إِلَى يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، مَا أَظُنُّهُ عَصَى اللهَ قَطُّ، لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا فِي شَيْءٍ.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ: قَالَ لِي يَحْيَى القَطَّانُ: لَوْ لَمْ أَرْوِ إِلاَّ عَمَّنْ أَرْضَى، لَمْ أَرْوِ إِلاَّ عَنْ خَمْسَةٍ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ بِشْرٍ الطَّالَقَانِيّ ُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ أَثْبَتُ النَّاسِ.
وَقَالَ جَعْفَرُ بنُ أَبَانٍ الحَافِظُ: سَأَلْتُ أَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ عَنْ خَالِدِ بنِ الحَارِثِ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، فَقَالَ: يَحْيَى أَكْثَرُ مِنْهُ بِكَثِيْرٍ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَثِقَةٌ، صَاحِبُ كِتَابٍ. فَقَالَ رَجُلٌ: مَا كَانَ بِالبَصْرَةِ مِثْلُ خَالِدٍ بَعْدَ شُعْبَةَ. فَقَالَ: وَكَانَ شُعْبَةُ يُحْسِنُ مَا يُحْسِنُ يَحْيَى? فَقُلْتُ: فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَ عِنْدَكَ: يَحْيَى، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ? فَإِنَّ قَوْماً يُقَدِّمُوْنَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ. قَالَ: مَا يُنْصِفُوْنَ، هُوَ أَكْبَرُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَعَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: إِنْ كُنْتُم تُرِيْدُوْنَ الحَدِيْثَ، فَعَلَيْكُم بِيَحْيَى القَطَّانِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: فَأَيْنَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ? قَالَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ مُعَلِّمُنَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حنبل يقول: ما كتبت الحَدِيْثَ عَنْ مِثْلِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ.
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: رَوَى يَحْيَى القَطَّانُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ حَدِيْثاً وَاحِداً.
قَالَ أبي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ: كُلُّ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنَ الأَئِمَّةِ كَانُوا يَقُوْلُوْنَ: الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيْدُ وَيَنْقُصُ، وَيُكَفِّرُوْنَ الجَهْمِيَّةَ، وَيُقَدِّمُوْنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الفَضِيلَةِ وَالخِلاَفَةِ.
مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى، قَالَ: مَا حَمَلتُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ شَيْئاً، إِلاَّ مَا قَالَ: حَدَّثَنِي، وَحَدَّثَنَا سِوَى حَدِيْثَينِ مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيْمَ وَعِكْرِمَةَ.
قَالَ أبي بَكْرٍ الصَّغَانِيُّ: قَالَ لِي ابْنُ مَعِيْنٍ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ فَوْقَ يَزِيْدَ ابن زُرَيْعٍ، وَخَالِدِ بنِ الحَارِثِ، وَمُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ.
قَالَ يَحْيَى: رُبَّمَا أَتَيْتُ التَّيْمِيَّ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ، وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ فِي بنِي مُرَّةَ، إِنَّمَا يَكُوْنُ عِنْدَهُ خَمْسَةٌ أَوْ سِتَّةٌ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَمَّارٍ: كُنْتَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى يَحْيَى القَطَّانِ، ظَنَنْتَ أَنَّهُ لاَ يُحْسِنُ شَيْئاً بِزِيِّ التُّجَّارِ، فَإِذَا تَكَلَّمَ، أَنْصَتَ لَهُ الفُقَهَاءُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى القَطَّانُ: لَمْ يَكُنْ جَدِّي يَمْزَحُ، وَلاَ يَضْحَكُ إِلاَّ تَبَسُّماً، وَلاَ دَخَلَ حَمَّاماً، وَكَانَ يَخْضِبُ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: أَقَامَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ عِشْرِيْنَ سَنَةً يَخْتِمُ القُرْآنَ كل ليلة.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، فَقَرَأَ رَجُلٌ سُوْرَةَ الدُّخَانِ، فَصَعِقَ يَحْيَى، وَغُشِيَ عَلَيْهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: لَوْ قَدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَدْفَعَ هَذَا عَنْ نَفْسِهِ، لَدَفَعَهُ يَحْيَى -يَعْنِي: الصَّعْقَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي رَأَيْتُ جَدِّي قَهْقَهَ قَطُّ، وَلاَ دَخَلَ حَمَّاماً قَطُّ، وَلاَ اكْتَحَلَ، وَلاَ ادَّهَنَ.
عَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ إِذَا قُرِئ عِنْدَهُ القُرْآنُ، سَقَطَ حَتَّى يُصِيْبَ وَجْهُهُ الأَرْضَ. وَقَالَ: مَا دَخَلْتُ كَنِيْفاً قَطُّ، إِلاَّ وَمَعِيَ امْرَأَةٌ -يَعْنِي: مَنْ ضَعْفِ قَلْبِهِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: جَعَلَ جَارٌ لَهُ يَشتِمُهُ، وَيَقَعُ فِيْهِ، وَيَقُوْلُ: هَذَا الخُوْزِيُّ، وَنَحْنُ فِي المَسْجَدِ. قَالَ: فَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَقُوْلُ: صَدَقَ، وَمَنْ أَنَا? وَمَا أَنَا?
قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: وَكَانَ يَحْيَى يَجِيْءُ مَعَهُ بِمِسْبَاحٍ، فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي ثِيَابِهِ، فَيُسَبِّحُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: اخْتَلَفُوا يَوْماً عِنْد شُعْبَةَ، فَقَالُوا لَهُ: اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ حَكَماً. قَالَ قَدْ رَضِيْتُ بِالأَحْوَلِ -يَعْنِي: القَطَّانَ. فَجَاءَ، فَقضَى عَلَى شُعْبَةَ. فَقَالَ شُعْبَةُ: وَمَنْ يُطِيْقُ نَقْدَكَ يا أحول؟! قَالَ ابْنُ سَعِيْدٍ: كَانَ يَحْيَى ثِقَةً، مَأْمُوْناً، رفيعًا، حجة.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: أُمَنَاءُ اللهِ عَلَى حَدِيْثِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: شُعْبَةُ، وَمَالِكٌ، وَيَحْيَى القَطَّانُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ بُنْدَارَ الجُرْجَانِيُّ: قُلْتُ لابْنِ المَدِيْنِيِّ: مَنْ أَنْفَعُ مَنْ رَأَيْتَ لِلإِسْلاَمِ وَأَهْلِهِ? قَالَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِلَى يَحْيَى القَطَّانِ المُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي صَفْوَانَ: كَانَ لِيَحْيَى القَطَّانِ نَفَقَةٌ مِنْ غَلَّتِهِ، إِنْ دَخَلَ مِنْ غَلَّتِهِ حِنطَةٌ، أَكَلَ حِنطَةً، وَإِنْ دَخَلَ شَعِيْرٌ، أَكَلَ شعِيْراً، وَإِنْ دَخَلَ تَمرٌ، أَكَلَ تَمراً.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: إِنَّ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ لَمْ يَفُتْهُ الزَّوَالُ فِي المَسْجَدِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ: رَأَى رَجُلٌ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ قَبْلَ مَوْتِهِ أَنْ بَشِّرْ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ بِأَمَانٍ مِنَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقَلَّ خَطَأً مِنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، وَلَقَدْ أَخْطَأَ فِي أَحَادِيْثَ. ثُمَّ قَالَ: وَمَنْ يَعرَى مِنَ الخَطَأِ وَالتَّصْحِيْفِ ?!
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ نَقِيَّ الحَدِيْثِ، لاَ يُحَدِّثُ إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ.
قَالَ أبي قُدَامَةَ السَّرَخْسِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ: أَخَافُ أَنْ يُضَيَّقَ عَلَى النَّاسِ تَتَبُّعُ الأَلْفَاظِ؛ لأَنَّ القُرْآنَ أَعْظَمُ حُرمَةً، وَوُسِّعَ أَنْ يُقْرَأَ عَلَى وُجُوْهٍ إِذَا كَانَ المعنى واحدًا.
قَالَ شَاذُّ بنُ يَحْيَى: قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: مَنْ قَالَ: إِنَّ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَخْلُوْقٌ، فَهُوَ زِنْدِيْقٌ، وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ.
قَالَ أبي حَفْصٍ الفَلاَّسُ: كَانَ هِجِّيْرَى يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ إِذَا سَكَتَ ثُمَّ تَكَلَّمَ يَقُوْلُ: يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ المَصِيْرُ. وَقُلْتُ لَهُ فِي مَرَضِهِ: يُعَافِيْكَ اللهُ -إِنْ شَاءَ اللهُ. فَقَالَ: أَحَبُّهُ إِلَيَّ، أَحَبُّهُ إِلَى اللهِ.
قَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: إِذَا اخْتَلَفَ ابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ فِي حَدِيْثٍ، آخذ بقول يحيى.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى عَنْ أَحَادِيْثِ عِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، فَقَالَ: لَيْسَتْ بِصِحَاحٍ. الفَلاَّسُ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: كُنْتُ أَنَا، وَخَالِدُ بنُ الحَارِثِ، وَمُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، وَمَا تَقَدَّمَانِي فِي شَيْءٍ قَطُّ -يَعْنِي مِنَ العِلْمِ- كُنْتُ أَذهَبُ مَعَهُمَا إِلَى ابْنِ عَوْنٍ، فَيَقْعُدَانِ وَيَكْتُبَانِ، وَأَجِيْءُ أَنَا، فَأَكْتُبُهَا فِي البَيْتِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ: قَالَ أَبِي: كُنْتُ أَخْرُجُ مِنَ البَيْتِ، أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، فَلاَ أَرْجِعُ إِلاَّ بَعْدَ العَتَمَةِ.
قُلْتُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ مُتَعَنِّتاً فِي نَقدِ الرِّجَالِ، فَإِذَا رَأَيْتَهُ قَدْ وَثَّقَ شَيْخاً، فَاعْتمِدْ عَلَيْهِ، أَمَّا إِذَا لَيَّنَ أَحَداً، فَتَأَنَّ فِي أَمرِهِ حَتَّى تَرَى قَوْلَ غَيْرِهِ فِيْهِ، فَقَدْ لَيَّنَ مِثْلَ: إِسْرَائِيْلَ وَهَمَّامٍ، وَجَمَاعَةٍ. احْتَجَّ بِهِمُ الشَّيْخَانِ، وَلَهُ كِتَابٌ فِي الضُّعفَاءِ لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ، يَنْقُلُ مِنْهُ ابْنُ حَزْمٍ وَغَيْرُهُ، وَيَقعُ كَلاَمُهُ فِي سُؤَالاَتِ عَلِيٍّ، وَأَبِي حَفْصٍ الصَّيْرَفِيِّ، وَابْنِ مَعِيْنٍ لَهُ.
قال عبد الرحمن بن عمر رستة: سمعت عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ كُنَّا عِنْدَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ المَسْجَدِ، خَرَجْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا صَارَ بِبَابِ دَارِهِ وَقَفَ، ووقفنا معه، فانتهى إليه الروبي، فَقَالَ يَحْيَى لَمَّا رَآهُ: ادْخُلُوا. فَدَخَلْنَا، فَقَالَ لِلرُّوْبِيِّ: اقْرَأْ. فَلَمَّا أَخَذَ فِي القِرَاءةِ، نَظَرْتُ إِلَى يَحْيَى يَتَغَيَّرُ، حَتَّى بَلَغَ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} [الدُّخَانُ: 40] ، صَعِقَ يَحْيَى، وَغُشِيَ عَلَيْهِ، وَارتَفَعَ صَوْتُهُ، وَكَانَ بَابٌ قَرِيْبٌ مِنْهُ، فَانقَلْبَ، فَأَصَابَ البَابُ فَقَارَ ظَهْرِهِ، وَسَالَ الدَّمُ، فَصَرَخَ النِّسَاءُ، وَخَرَجْنَا، فَوَقَفْنَا بِالبَابِ، حَتَّى أَفَاقَ بَعْدَ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِهِ وَهُوَ يَقُوْلُ: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ} ، فَمَا زَالتْ فِيْهِ تِلْكَ القَرْحَةُ حَتَّى مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَنْبَرِيُّ، عَنْ زُهَيْرٍ البَابِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى القَطَّانَ فِي النَّومِ، عَلَيْهِ قمِيْصٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، مَكْتُوْبٌ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ كِتَابٌ مِنَ اللهِ العَزِيْزِ العَلِيْمِ، بَرَاءةٌ لِيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ مِنَ النَّارِ.
وَقَالَ أبي بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ البَاهِلِيُّ: عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخطَأْتُ، قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَخطَأْتَ يَا يَحْيَى، فَحَدَّثَ يَوْماً عَنْ عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ". فَقُلْتُ: أَخطَأْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ. قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ? قُلْتُ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ نافع، عن زيد بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ1. قَالَ:
صدقت يا يحيى، اعرض علي كُتُبَكَ. قُلْتُ: تُرِيْدُ أَنْ أَلْقَى مِنْكَ مَا لَقِيَ زَائِدَةُ? قَالَ: وَمَا لَقِيَ، أَصلَحتُ لَهُ كُتُبَهُ وَذَكَّرْتُهُ حَدِيْثَهُ.
قُلْتُ: أَقْرَبُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ فِي هَذَا الحَدِيْثِ الوَاحِدِ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ شدَّادٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحَمُ النَّاسَ".
أَخْبَرَنَا أبي المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ زَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَخْبَرَنَا أبي القَاسِمِ بنُ قَفَرْجَلَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبي عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا أبي حَيَّانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيْدُ بنُ حَيَّانَ، سَمِعْتُ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادٍ: مَا أَحَادِيْثُ بَلَغَنِي تُحَدِّثُهَا وَتَروِيهَا عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَذْكُرُ أَنَّ لَهُ حَوْضاً فِي الجَنَّةِ? قَالَ: حَدَّثَنَا ذَاكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَوَعَدَنَاهُ. قَالَ: كَذَبتَ، وَلَكِنَّكَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَقُوْلُ: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"، مَا كَذَبتُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ العَلَوِيِّ بِالثَّغْرِ، أَخْبَرَنَا أبي الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ القَطِيْعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الزَّاغُوْنِيِّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُخَلِّصِ، حَدَّثَنَا أبي القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أبي عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ بنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي جَمْرَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ القَيْسِ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَمَرَهُم بِالإِيْمَانِ بِاللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ: "تَدرُوْنَ مَا الإِيْمَانُ بِاللهِ "؟. قَالُوا: اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُوْلُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ وَإِيْتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ"
رَوَاهُ أبي دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرِو بنِ عُبَيْدَةَ العُصْفُرِيُّ: سمعت علي بن المديني قال: رأيت خالدا بنَ الحَارِثِ فِي النَّومِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ? قَالَ غَفَر لِي، عَلَى أَنَّ الأَمْرَ شَدِيْدٌ. قُلْتُ: فَمَا فَعلَ يَحْيَى القَطَّانُ? قَالَ: نَرَاهُ كَمَا يُرَى الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ.
قَالُوا: تُوُفِّيَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، قَبْلَ مَوْتِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ، بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ -رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى.
قَالَ أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيْدٍ التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: قَدِمْتُ البَصْرَةَ أَكْتُبُ الحَدِيْثَ، وَكَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ يَجْلِسُ عَلَى مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ، وَيَمُرُّ بِهِ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ وَاحِداً وَاحِداً، يُحَدِّثُ كُلَّ إِنْسَانٍ بِحَدِيْثٍ، فَمَرَرْتُ بِهِ لأَسْأَلَهُ، فَقَالَ لِي: اصعَدْ، وَاقرَأْ حَدْراً، وَاقرَأْ مِنْ سُورَةٍ وَاحِدَةٍ. فَقَرَأْتُ: {إِذَا زُلْزِلَتِ} ، فَسَقَطَ مغشيًا عليه، فأصابه خشبة جزار.
قَالَ أبي بَكْرٍ: قَالَ أَبِي عَنْ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: فَمَا رَأَينَا إِلاَّ جِنَازَتَهُ. قَالَ أَبِي: قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ: وَقَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، فَأَصَابَهُ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ سُلَيْمَانَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ -يَعْنِي: أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ- يَقُوْلُ: انْتَهَى العِلْمُ إِلَى أَرْبَعَةٍ: إِلَى ابْنِ المُبَارَكِ، وَوَكِيْعٍ، وَيَحْيَى القَطَّانِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَأَمَّا ابْنُ المُبَارَكِ، فَأَجْمَعُهُم، وَأَمَّا وَكِيْعٌ فَأَسرَدُهُم، وَأَمَّا يَحْيَى فَأَتقَنُهُم، وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَجِهْبِذٌ. ثُمَّ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ وَلاَ أَوعَى لِلْعِلْمِ مِنْ وَكِيْعٍ، وَلاَ أَشْبَهَ بِأَهْلِ النُّسُكِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ: قَالَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: لاَ تَنْظُرُوا إِلَى الحَدِيْثِ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى الإِسْنَادِ، فَإِنْ صَحَّ الإِسْنَادُ، وَإِلاَّ فَلاَ تَغْتَرُّوا بِالحَدِيْثِ إِذَا لَمْ يصح الإسناد.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي يحيى بن سعيد الْقطَّان التَّمِيمِي أَبُو سعيد الْبَصْرِيّ الْأَحول
الْحَافِظ أحد الْأَئِمَّة
روى عَن جَعْفَر الصَّادِق وَمَالك وَحميد الطَّوِيل وَخلق
وَعنهُ أَحْمد وَابْن الْمَدِينِيّ وَخلق
قَالَ أَحْمد لم يكن فِي زَمَانه مثله
وَقَالَ أَبُو زرْعَة من الثِّقَات الْحفاظ
وَقَالَ ابْن منجويه كَانَ من سَادَات أهل زَمَانه حفظا وورعاً وفهماً وفضلاً وديناً وعلماً وَهُوَ الَّذِي مهد لأهل الْعرَاق رسم الحَدِيث وأمعن فِي الْبَحْث عَن الثِّقَات وَترك الضُّعَفَاء مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.


يحيى بن سعيد بن فروخ الْقطَّان التَّمِيمِي مولى بني تَمِيم وَله سنة عشْرين فِي أَولهَا الْأَحول الْبَصْرِيّ كنيته أَبُو سعيد وَمَات يَوْم الْأَحَد الثَّانِي عشر من صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَكَانَ من سَادَات أهل زَمَانه حفظا وورعا وفهما وفضلا ودينا وعلما وَهُوَ الَّذِي مهد لأهل الْعرَاق رسم الحَدِيث وأمعن فِي الْبَحْث عَن النَّقْل وَترك الضُّعَفَاء
روى عَن عُثْمَان بن غياث فِي الْإِيمَان وَيزِيد بن كيسَان وحسين الْمعلم وَالثَّوْري فِي مَوَاضِع وعبيد الله بن عمر وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الْوضُوء وَغَيره وَشعْبَة وَيحيى بن سعيد وَهِشَام بن عُرْوَة وَالْأَوْزَاعِي ّ وَحميد الطَّوِيل وَحَمَّاد بن سَلمَة فِي الصَّلَاة وَمُحَمّد بن عجلَان ومسعر وَهِشَام بن أبي عبد الله وَابْن جريج وحجاج بن أبي عُثْمَان وَهِشَام بن حسان وعبد الملك بن أبي سُلَيْمَان وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة فِي الصَّلَاة وعبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد فِي الْجَنَائِز وَالْعِتْق وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل فِي الزَّكَاة وَعَمْرو بن عُثْمَان فِي الزَّكَاة وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد فِي الزَّكَاة وَمُعَاوِيَة بن عَمْرو فِي الصَّوْم وَعمْرَان بن مُسلم الْقصير فِي الْحَج وَكَفَّارَة الْمَرَض وَابْن أبي ذِئْب فِي الْحَج وعبد الحميد بن جَعْفَر فِي النِّكَاح وَمُحَمّد بن يُوسُف فِي الْبيُوع وقرة بن خَالِد فِي الدِّيات وحاتم بن أبي صَغِيرَة فِي صفة الْحَشْر وَعُثْمَان بن الْأسود فِي عَذَاب الْقَبْر
روى عَنهُ مُحَمَّد بن حَاتِم وَزُهَيْر بن حَرْب وَمُحَمّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن خَلاد الْبَاهِلِيّ وَمُحَمّد بن بشار وَأَبُو كَامِل وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي وعبد الله بن هَاشم وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وعبيد الله بن سعيد وَأحمد بن حَنْبَل وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي وعبيد الله بن عمر القواريري وَأحمد بن عَبدة فِي الزَّكَاة وَعَمْرو بن عَليّ وعبد الرحمن بن بشر.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه. يحيى بن سعيد بن فروخ: الإمام الكبير أمير المؤمنين في الحديث أبي سعيد التميمي مولاهم البصري الأحول القطان الحافظ , انتهى اليه الحفظ , وتكلم في العلل والرجال وتخرج منه الحفّاظ كمسدد وعلي والفلاس , روى عنه سفيان وشعبة ومعتمر بن سليمان وهم من شيوخه , قال احمد بن حنبل (ماكتبت الحديث عن مثل يحيى بن سعيد القطان ) ثقة, مأموناً , رفيعا , حجة , توفي سنة ثمان وتسعون ومائة .
ينظر: سير اعلام النبلاء 9/175-188,وتقريب التهذيب 2/202 0

يحيى بن سعيد الْقطَّان قَالَ يحيى بن معِين كَانَ يُفْتِي بقول أبي حنيفَة سمع مَالِكًا وَابْن عُيَيْنَة ثمَّ روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة وَشعْبَة وروى عَنهُ أَحْمد ابْن الْمَدِينِيّ وَابْن معِين وَقَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن معِين قَالَ سَمِعت يحيى الْقطَّان يَقُول وَالله جالسنا أَبَا حنيفَة وَسَمعنَا مِنْهُ وَكنت وَالله إِذا نظرت إِلَيْهِ عرفت أَنه يَتَّقِي الله عز وَجل وَقَالَ أَقَامَ يحيى الْقطَّان يخْتم الْقُرْآن فى كل يَوْم وَلَيْلَة عشْرين سنة وَلم يفته الزَّوَال فى الْمَسْجِد أَرْبَعِينَ سنة وَمَا رؤى يطْلب جمَاعَة قَالَ إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم الشهيدي كنت أرى يحيى الْقطَّان يُصَلِّي الْعَصْر ثمَّ يسْتَند إِلَى أصل مَنَارَة الْمَسْجِد فيقف بَين يَدَيْهِ عَليّ بن الْمَدِينِيّ والشاذكوني وَعَمْرو بن خَالِد وَأحمد ابْن حَنْبَل وَيحيى بن معِين يسألونه عَن الحَدِيث وهم قيام على أَرجُلهم إِلَى أَن تجب صَلَاة الْمغرب لَا يَقُول لوَاحِد مِنْهُم اجْلِسْ وَلَا يَجْلِسُونَ هَيْبَة لَهُ وإعظاما قَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة مَأْمُونا رفيعا حجَّة توفّي فى صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَولد سنة عشْرين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي- يَحْيى القَطَّان
(120 - 198 هـ = 737 - 813 م)
يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي، أبو سعيد:
من حفاظ الحديث، ثقة حجة. من أقران مالك وشعبة، من أهل البصرة. كان يفتي بقول أبي حنيفة. وأورد له البلخي سقطات. ولم يُعرف له تأليف الّا ما في كشف الظنون من أن له كتاب " المغازي " قال أحمد بن حنبل: ما رأيت بعينيّ مثل يحيى القطان . -الاعلام للزركلي-

ابو لمى
2022-08-13, 07:15 PM
أحسنت أخي . . الآن سلكت درب أهل العلم . . أصل عتيق. . أرأيت .. . أين: "وقد أخذنا بأكثر أقواله" والفائدة الكبرى هنا تبينت أنت وأنا كيف زور القروسطيون المتعصبون العبارات . . أرأيت ماذا يفعلون؟
.
ووضع طبيعي حتى انا وانت من 1000 فتوى نجد فتوى حسنة او خفيفة ظل "مثل توضأ مرتين" أو "أما خشيت أن تطير" أو . .

ولعلك قرأت المثال الذي تقدم عن مقاتل بن سليمان في تفسير "كل شيء هالك الا وجهه"

ابو لمى
2022-08-13, 07:20 PM
لي عتب شديد عليك . . شديد جدا لأنك أخ مسلم حبيب نحب له ما نحب لأنفسنا . .
كيف تقول عن يحيى القطان انه كبير عندي .. . هو يجب أن يكون عظيما عند كل مسلم . . عندي وعندك وعند اي احد صحيح الفهم . . هذا صاحب فضل عظيم على الامة اخي
هذا وأمثاله ابلغك سبعة يظلهم الله في ظله . . .هذا ابلغك مئات غيرها . . . هذا تتدين بشكل صحيح كل يوم عرفنا اسمه او لم نعرفه بحديثه واثاره . .
ومن كان في عيون احمد بن حنبل عظيما . . .يجب ان يكون عظيما في كل العيون السليمة . . نعتقد أن أحمد ممن يتقي الله . . ولن يغشنا . .

يحيى القطان اخي التصعب له شرف . . .
. .
كيف كان احمد احمد لولا امثاله . . كان أحمد في حداثته خلف سفهاء الرأي . . حتى عرف الرجال . . فخلفهم . .
كيف كان صحيح البخاري صحيح البخاري لولا تأثير القطان الكبير وأشباهه . . بل ان ضعاف الصحيح وهي قليلة لأن البخاري تمرد على القطان . . مثلا حديث شهرا عيد لا ينقصان . . (ودائما من يخالف من هو اكبر منه يخطئ)
.
هو فعلا رقم 1 اذا نحيت الصحابة وخواص ابناءهم . .
. .

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 07:49 PM
لي عتب شديد عليك . . شديد جدا لأنك أخ مسلم حبيب نحب له ما نحب لأنفسنا . .
كيف تقول عن يحيى القطان انه كبير عندي .. . هو يجب أن يكون عظيما عند كل مسلم . . عندي وعندك وعند اي احد صحيح الفهم . . هذا صاحب فضل عظيم على الامة اخي

. . أحبك الذى أحببتنى فيه
معنى كلامى انه كبير عندك حتى تتراجع الى كلامه كما سبق وأن تراجعت الى كلامه هذا معنى كبير عندك أما عندى فهو أكبر واكبر وقد نقلت ترجمته لتدل على انه الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، أبي سَعِيْدٍ التَّمِيْمِيُّ ، القَطَّانُ، الحَافِظُ.- ألا يكفى ذلك فى انه كبير عندى بل أقول أنه الامام الكبير وليس كبير فقط-
أنا هنا أخى الفاضل ابو لمى أوثق وأدافع وأرفع الملام عن الائمة الاعلام - لا علاقه لى بالْجَرْح والتَجْرِيح

ابو لمى
2022-08-13, 08:13 PM
أحبك الذى أحببتنى فيه
معنى كلامى انه كبير عندك حتى تتراجع الى كلامه كما سبق وأن تراجعت الى كلامه هذا معنى كبير عندك أما عندى فهو أكبر واكبر وقد نقلت ترجمته لتدل على انه الإِمَامُ الكَبِيْرُ، أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي الحَدِيْثِ، أبي سَعِيْدٍ التَّمِيْمِيُّ ، القَطَّانُ، الحَافِظُ.- ألا يكفى ذلك فى انه كبير عندى بل أقول أنه الامام الكبير وليس كبير فقط-
أنا هنا أخى الفاضل ابو لمى أوثق وأدافع وأرفع الملام عن الائمة الاعلام - لا علاقه لى بالْجَرْح والتَجْرِيح
انا لا اشكك في نيتك . . بالعكس هذا دلالة خير
ولكن نحن خي نعيش "حالة عقادية" نسبة لمصطفى العقاد ومثقفي عصر الاستعمار . . وبئس الثقافة وبئس المثقفون . .

فنحن كثقافة مجتمعية عامة نقول دون خجل المذاهب الاربعة ونعرف فقط اسماء الشافعي واحمد و مالك ونعمان . . والصحابة نعرف كذا اسم مشهور الخلفاء الاربعة وخالد بن الوليد وكذا اسم . . , ومن تطور منهم ممكن يعرف اسم البخاري ومسلم ايضا ابن تيمية حسب رمز كل بلد . .. . اتكلم عن القاسم المشترك بين العوام والعلماء.. والقرن الثاني نصور الامر على انها معركة تحاسد بين اهل الحديث واهل الرأي (فآزينا بالسلف الحقيقين بقصد او دون قصد) . . فنحن عقاديون في حقيقة الأمر . . . .صحيح العلماء الخواص يعرفون . .. ولكن الثقافة الشعبية عقادية . . ولا نتحرج ان نقول "ابو حنيفة رضي الله عنه" شهد بيعة الرضوان!!
.
ما نفعله في الحقيقة وهم . . تراكم الوهن . . وهنا على وهن . . وهن الخلافة ثم الطوائف ثم الفاطميون ثم الاتراك ثم الاستعمار . . وهذه كله على بعضه البعض شكل اذهاننا "نحن صوفيون أخي" حتى لو جلدنا التصوف صباح مساء . .
.
فليس صحيحا ان المذاهب المتبقية ثلاثة او اربعة على وصفكم . . في الحقيقة حتى مذهب اصحاب الفضل مثل مذهب الليث او مذهب الاوزاعي او الثووري او حتى ابي ثور ا ابن عيينة او ابن المبارك وقبلهم الفقهاء السبعة موجود بيننا وهم اصحاب الفضل الحقيقين . . ولكن اسماءهم انصهرت تحت اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
.
فيقول المسلمون مثلاً عند النكاح "على كتاب الله وسنة رسوله" بينما "ذوليك" ميزوا انفسهم "وعلى مذهب الامام الاعظم . . " وكأنها إشارة تركها الله لنا . .
.
نأتي الآن ان هدف ردك أنك تحتج علي بمن احتج به . . هل تخالني لا أعرف . . .هناك اشياء كثيرة يجب أن تقال . . انا عندي ماورد في الجح والتعديل عن القطان حول ابي حنيفة وايضا الاثر الذي اتيت انت به هنا . .من اصل عتيق . . يحيى بن معين عن القطان . . .فأثبتنا حالة تلاعب في الألفظ للمتأخرين . . مثال صارخ في يدك الآن عن التحولات . .
. .
وبالنسبة لي اكبر فائدة من ردودك هنا كلمة "القاضي" . . .هذه كلمة شفرة . . .كلمة القاضي تعني حنفي ! وبالتالي متعصب رأي . . كانوا ماسكين بايديهم واسنانهم القضاء . . وعلى زمن هذا تحديدا او حوله ظهر عبارة "سيكون في امتي رجل اسمه حنيفة النعمان هو سراج امتي" . . . فاذا كذبوا على رسول الله . . الا يحفون في كلام من هو اقل مثل القطان . .
. .
والعاقل خصيم نفسه وعند الحجاج نح اسماء الرجال .
فطرة انسانية ان نعلم الحقيقة فقط .
. . .
.

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 08:19 PM
نحن هنا اخى الكريم رأيان متقابلان فى أبى حنيفة أنا والاخ الفاضل عبد الرحمن هاشم بيومى نمثل الرأى الذى يدافع عن ابى حنيفة وانت اخى الفاضل ابو لمى تمثل الرأى الآخر فى ابى حنيفة-فهنا يُعْرَض الرأى والرأى الآخر بالجة والبرهان أما الترجيج أو الاقتناع برجحان الحجج فهذا ليس إلينا- إنما وظيفتنا ان نبين الحجج بالادلة فقط أما ان يقتنع صاحب الرأى الآخر او لا يقتنع فهذا ليس من شأننا- فليس من شرط قيام الحجة أَنَّهُ لم يفهم كون هذه الحجة رَاجِحَة على حجته فإنَّ هذا لا يُشْتَرَطْ عندنا- ففهم الحجة بمعنى كون هذه الحجة أرجح في المقصود - هذا ليس بشرط، المهم يفهم معناها ودلالتها، ثم بعد ذلك الله - عز وجل - يضل من يشاء ويهدي من يشاء.
لأنَّ أهل السنة والجماعة من حيث التأصيل اشترطوا إقامة الحجة ولم يشترطوا فهم الحجة
أما فى المسائل الدقيقة الجزئية الخفية فقط فنشترط فهم الحجة

ابو لمى
2022-08-13, 08:20 PM
نأتي للعلم والفقه والرأي . .
دعك من كل أحد . . فقط اذهب لكتابهم "المبسوط" للسرخسي!
يكفي فقط ان تلاميذه المباشرين محمد بن الحسن وابو يوسف وزفر تمردوا عليه . . ! وعلى رأيه!!
فإاذا كان مضروب العلم . . مضروب الفقه . . وضرب أصحابه رأيه بعد ان شموا شوية حديث صحيح . . والعقيدة "لك عليها" كيف يذكر اسمه!

يا سبحان الله لا نذكر اسمه الا في هذه المواضيع الجدلية . .
بينما اذا تحدثنا عن التفسير وكلام سول الله وجلسنا عشرين سنة لن يذكر احد اسمه . . وفي ذلك عظة وعبرة .
ملحوظة: ليس بيني وبين نعمان بن ثابت اي خصومة شخصية . . انا ارى الخوصمات ليست من النبل . .
.

ابو لمى
2022-08-13, 08:23 PM
لماذا بعض اهل العلم كاالقطان وربما احمد حتى . . ينظرون احيانا في كتب اهل الرأي ؟؟
ج: بسبب الممارسة . . فاسئلة الناس لا تنتهي . . ويسألون اهل الحديث وغالبا يجيبون كتابا وسنة . . ولكن ترد مسائل غريبة . ولكن في ذلك الزمان الفقهاء الذين هم فقهاء ابن ابي ليلى وابي ثور . . . واغلب مشاهير اهل الحديث في كل مصر . . الليث الثوري الاوزاعي مالك الخ .
. .

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 08:24 PM
--

ابو لمى
2022-08-13, 08:24 PM
اهل الرأي يجلسون يوصوصون الليل والنهار في الجامع وقلما صلوا على النبي عن الحالات المحتملة!!
أرأيت لو ان اخوين تزوجا من اختين وليلة الدخلة كل منهم دخل على زوجة الاخر بالخطأ . . ماهو الحل؟؟ ناس فاضية!!
أرأيت . .
أأيت لو . . .

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 08:25 PM
. . ولكن اسماءهم انصهرت تحت اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
.
فيقول المسلمون مثلاً عند النكاح "على كتاب الله وسنة رسوله"
.نعم أحسنت بارك الله فيك
إن الله تعالى تعبدنا بكتابه العزيز وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ،
والحق أن نفهم النصوص الشرعية بفهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وأتباعهم من العلماء المجتهدين المعتبرين
ومن هؤلاء الأئمة المشهود لهم بالصدق والعدالة والإمامة في الدين والعلم والفضل والخير والصلاح ؛
الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية ( الإمام أبو حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد )
رحم الله الجميع ،
وكل هؤلاء متبعون للنصوص الشرعية ، وكان حرصهم وتعليمهم ونشرهم إنما هو للعلم الشرعي الصحيح ،
وكلهم على الطريق الصحيح ،
وكلهم متبعون للنبي صلى الله عليه وسلم حريصون على ذلك ،
أما الخطأ فهو واقع حتى من الصحابة ؛ لكن المسائل المتبعة في الشرع هي التي قام عليها الدليل وقد يخفى الدليل على بعض العلماء وقد يظهر لغيره أدلة أخرى وهذا لا يقدح في علمهم وعدالتهم ،
فكلهم يطلب الحق وينشره ،
وإذا أراد السائل أن يتبع إماما منهم يكون على مذهبه فيوافقه فيما قام عليه الدليل الصحيح الصريح فإن هذا هو المطلوب ، ولكن لا يتعصب لأحد ، ولا يجوز أن يعتقد وجوب اتباع أحد غير النبي في كل ما يقول . والمؤهل للنظر في كلام العلماء ما وافقه الدليل ، والعامي الذي لا يعرف النظر في الأدلة والموازنة يقلد من يثق بدينه وعلمه من العلماء ويعمل بفتواه . والله أعلم .
رحم الله الجميع ،آمين

ابو لمى
2022-08-13, 08:26 PM
ابو عبد اللطيف خفف الجو وحل هذه المسألة . .
أرأيت لو ان اخوين تزوجا من اختين وليلة الدخلة كل منهم دخل على زوجة الاخر بالخطأ . . ماهو الحل؟؟

محمدعبداللطيف
2022-08-13, 10:10 PM
ابو عبد اللطيف خفف الجو وحل هذه المسألة . .
أرأيت لو ان اخوين تزوجا من اختين وليلة الدخلة كل منهم دخل على زوجة الاخر بالخطأ . . ماهو الحل؟؟ الجو خفيف معلك اخى الفاضل ابو لمى
السؤال:
الفتوى رقم(8306) تزوج أخوان اثنان بأختين في ليلة واحدة، وعند الصباح تبين لهما أن كلا منهما دخل بغير من عقد عليها العقد الشرعي (عقد النكاح) بطريق الخطأ، أي: أن كل واحد دخل بزوجة الآخر خطأ، فما الحكم الشرعي في ذلك، وكم تكون مدة العدة لكل منهما ؟

الجواب:
إذا كان الواقع كما ذكر: أولاً: يجب أن يفرق بين كل منهما وبين موطوءته فورًا حينما يتبين أنها غير زوجته، وأن تستبرئ بحيضة. ثانيًا: الأصل أن تعود كل منهما إلى من عقد له عليها بعد الاستبراء، ومن تبين حملها لحق الولد بالواطئ؛ لأنه وطء شبهة يعتقد حله، لا وطء زنا. ثالثًا: إذا رضي كل من الأخوين بموطوءته ورضيت به طلق كل منهما زوجته وتزوجها الآخر دون عدة ولا استبراء؛ لأن الماء ماؤه، ولو حملت فالولد لاحق به على كل حال. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(19/290- 291) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

الطيبوني
2022-08-13, 10:13 PM
هل هو أهل أن تأخذ عنه أمر جلل أو تتشاغل به . ؟



ناخذ عنه ماذا ؟
و هل يمكن لك او لاي طالب علم ان يستفيد من تفسيره ؟ و ما حدود ذلك ان امكن في رايك اخي الكريم ؟

و بالنسبة لما ذكرت عنه . فمن عادتي ان اذكر في مواضيع المنتدى كل ما ارى ان له علاقة بالموضوع ليسهل علي و على غيري ان يجد ما يهمه في موطن واحد ان شاء الله
و من الفائدة في ذلك ان يستفيد الناقل و القارئ من مشاركات الاخوة الكرام .
و من له اطلاع على تفاسير السلف و اهل السنة يعلم ان مقاتل في جل الكتاب ناقل لكلام غيره فلم يبتدي التفسير من نفسه
فلا يعدم الناظر في كتابه من فائدة ان شاء الله
و اصل الموضوع و جواب الاخوة الكرام و ما نقل من كلام بعض العلماء ارى في نفسي انه لم يمشى فيه على طريقة السلف الكرام
و فيه تثبيت لحجة نفاة الصفات في هذا الباب
فالاصل المقرر عند السلف ان لا يتجاوز القران و الحديث في النفي و الاثبات
و ان ما سكت عنه الشرع يسكت عنه ( كالرقة )
و الواجب ان ينبه في هذا الموطن ان كثير من اهل السنة يبينون احيانا معاني بعض الصفات بما يقرب المعنى . و ليس المقصود اثبات الفاظ او معاني لم يثبتها الشرع . و احيانا يسلط الناظر في ذلك النفي لبعض الالفاظ و المعاني التي ربما ينفى معها بعض المعاني الثابتة في الشرع .

و الله اعلم

ابو لمى
2022-08-14, 03:25 PM
المقصد أخي اذا تفرد بفهم معين تتعامل معه بحذر . . تفسيره يقال انها صحيفة الكلبي . .
واذا كان ماتعرض له مثل "يرق" تتعلق بجناب المولى عز وجل فهو ليس من تقلده دينك او عقيدتك . . ناهيك عن فهمك او رأيك الشخصي . .
. .
ضعفوه جدا بل واتهموه بالكذب ولمسوا عقيدته نفسها . . فإذا كان ثابتا انه ضعيف جدا في الحديث إن كان عنده حديث نفهم أن تفسيره صحف وجدها . .
. .
وانا هنا لا اعترض على ما كتبت . . بالعكس . . لابد من ذكر كل ما ذكر والحديث ذو شجون . .ولكن قصدي لا تبني على كلامه عقيدتك(عنوان الموضوع) . . سواء أصاب أو اخطأ . . إن كان مايقول صواباً فعلماء السلف في القرون الخيرة كثر . .
. .
وابن كرام ثم ابن الهيصم بعده بعد ذلك يقال انهم كانوا متأثرين به والله اعلم . . .وآفة الأخبار رواتها . . أسرفوا كثيرا حتى تحدثوا عن الكبد والطحال!
.
ومع ذلك وعلى شرهم فهم أخف شراً من المعطلة !! أثبتوا على الأقل . .
.

الطيبوني
2023-05-02, 09:22 PM
.............................. ...........

تفسير سورة لقمان للشيخ العثيمين رحمه الله

اللطيف من أسمائه تعالى، وله معنيان حسب ما يتعدى به: إن تعدى باللام {لطيف لما يشاء} فمعناه: الإحسان، وإن تعدى بالباء فمعناه: العلم بالخفايا، فهو لكمال علمه لطيف، كل شي؛ يعلم به.

هناك معنى ثالث - لكن ما لا ندري هل ينطبق على أوصاف الله تعالى أم لا ؟

- اللطيف هو الرقيق عند الناس يقولون: فلان لطيف، يعني: رقيق حسن الخلق ، وعندي أن هذا داخل في قوله تعالى : {إن ربي لطيف لما يشاء} لأنه تعدى باللام يعني: معناه الإحسان، فإن الإحسان أخص أيضا من حسن الخلق؛ لأنه يتضمن الإنعام على من لطف له.