مشاهدة النسخة كاملة : هدى الساري في الاحاديث التي أخرجها التلاميذ عن شيخهم البخاري
وطني الجميل
2016-08-18, 02:56 PM
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين محمد النبي الأمي الأمين والسلام على من تبعه بإحسان إلى يوم الدين ونسأل الله بأن يجعلنا من عباده المتقين سائرين على خطى الصالحين أما بعد : بمشيئة الله سأقوم بذكر الأحاديث التي أخرجها تلاميذ البخاري في كتبهم عن شيخهم البخاري في كتب السنة المختلفة وسأقوم بوضعها على شكل ملف للشاملة بعد أن أجمع مادتها بمساعدة الأخوة في هذا المجلس المبارك ماخذا بعين الاعتبار تعليقاتهم واستدراكاتهم وتعقباتهم وتنبيهاتهم ونسأل من الله التوفيق والسداد.
التلميذ الأول : النسائي روى عنه حديثين .
الحديث الأول:
4483- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ إِسمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثنا مَكِّيٌّ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ اللهِ بنُ سَعِيدٍ، عَن عَبدِ المَجِيدِ بنِ سُهَيْلِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَن أَبي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الجَنَّةِ.(السنن الكبرى)
قلت والشاهد ان البخاري اخرج في صحيحه احاديث عن مكي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وهذا يرجح ان محمد بن اسماعيل هذا هو البخاري والله اعلم
الحديث الثاني :
5473- أَخْبَرَنِي مُحَمدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثنا مَكِّيٌّ، قَالَ: حَدَّثنا الجُعَيْدُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن يَزِيدَ بنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، وَفِي إِمْرَةِ أَبي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ فَنَضْرِبُهُ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا .
قلت محمد بن اسماعيل بن ابراهيم هنا هو البخاري قلت والشاهد هو في صحيح البخاري بسنده حيث قال.
6779 - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الجُعَيْدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ آخِرُ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ "(السنن الكبرى)
قلت :وهذا دليل على أن النسائي حدث عن البخاري وسمع منه والله أعلم
ملاحظة هناك :حديث نسب الى البخاري في الصغرى والراجح انه خطأ في بعض النسخ
أبو البراء محمد علاوة
2016-08-18, 04:35 PM
موضوع طيب
أبو مالك المديني
2016-08-18, 05:36 PM
نفع الله بك أخي الكريم وطني الجميل .
أنقل لكم كلام استاذنا الدكتور عبد القادر المحمدي حفظه الله في كتابه أسماء الرواة والتمييز بينهم ص 13-15 :
قال :"وقد اختلف أهل العلم في سماعه من الإمام البخاري أثبت أم لا ؟ ولا سيما أنّ النسائي حدث عن (محمد بن إسماعيل)،واختلف في المقصود به أهو البخاري أم غيره؟ نص الحافظ المزي على نفي سماعه من البخاري ،وجعل الحمل فيه على ابن السني .
قلت:وسبب نفي المزي سماعه له عدم ثبوته من طريق صحيح ،وحمل محمد بن إسماعيل الذي حدث عنه النسائي على أنه محمد بن إسماعيل بن علية ،أو غيره ،فإنه روى كثيراً عمن اسمه محمد بن إسماعيل ،ثم أيد ذلك من وجهين:
الأول:هو أنّ "في أصل الحافظ أبي عبد الله الصوري الذي كتبه بخطه عن أبي محمد بن النحاس عن حمزة عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل وهو أبو بكر الطبراني، وقال أبو بكر بن السني وحده :عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. ولم نجد للنسائي عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السني حفظه عن النسائي ولم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخاري والله أعلم".
والثاني:كون النسائي روى في الكنى عن عبدالله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخاري عدة أحاديث، فهذه قرينه ظاهرة في أنه لم يلق البخاري ولم يسمع منه .
قلت :ناقش السخاوي هذا الأمر نقاشاً جيداً ،رجح من خلاله سماعه منه ،فأحسن وأجاد.
وأرى في نفي سماعه تكلفاً من الحافظ المزي -رحمه الله –فأما عن الوجه الأول :فإن ثبت عن حمزة الكناني جزمه بانّ الرجل هو أبو بكر الطبراني المِصِّيصي،فإنّ ابن السني جزم أنه الإمام البخاري ،ولا وجه لترجيحه على ابن السني ،وعلى فرض صحة جزم الكناني أنه الطبراني فلا أرى فيه نفياً لاحتمال سماعه من البخاري من وجه آخر،في حين أنّ أثبات ابن السني أصرح وأوضح،والإثبات يقدم على النفي في مثل هذا .والله أعلم.
وأما الوجه الثاني :فالأئمة قد يسمع الواحد منهم من شيخه أحاديث كثيرة ،ولا يروي عنه إلا نزراً قليلاً أو قد لا يروي في مسنده أو سننه،إما طلباً لعلوٍّ أو لصنعة حديثية ما، أو لنكته يراها،ولا يعني من ذلك تقليل شأن الشيخ أو تجنباً لحديثه،فمثلاً الإمام مسلم لم يرو في صحيحه عن شيخه البخاري الذي يجله ويحبه ،وكذا الترمذي فإنه لم يرو إلا أحاديث قليلة جداً عن شيخه أبي داود السجستاني على جلالته وعلو كعبه ،فلماذا لم يرو له إلا ثلاثة أو نحوها في جامعه الذي ضم آلاف الأحاديث ؟ بالتأكيد لسبب أو لآخر قد لا يكون بين يديه إلا رواياته في كتابه السنن ،وهو كتاب مشهور ومتداول بين الناس فما فائدة روايته عنه حينئذ ،والناس لن تلتفت إليها والسنن بين أيديها ! لذا ترى الأئمة يتتلمذون على أئمة جهابذ ولا يروون من حديثهم في مصنفاتهم إلا نزراً قليلاً مما سمعوا منهم ،فهذا مثلا الإمام الترمذي تلميذ الإمام البخاري كم حديث روى عنه؟ قد لا تتجاوز ثلاثين حديثٍ مما يناهز أربعة آلاف حديثاً ! وأكثرها من كتبه الأخرى أو هي في صحيحه ويرويها من غير طريق شيخه ،فتنبه!
وكذا روى الترمذي عن شيخه مسلم بن الحجاج حديثاً واحدا برقم (678) :حديث أبي هريرة :" أحصوا هلال شعبان"،ومسلم لم يخرجه أصلاً .
والترمذي خطأ الحديث،وهو من طريق شيخه مسلم ،ورجح الحديث الآخر الذي لم يخرجه في جامعه وهو عنده –جزماً- من طريق شيخه نفسه (مسلم)،وفي كتابه فقال في ( 687) حدثنا مسلم بن حجاج حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : قال: قال رسول الله :"أحصوا هلال شعبان لرمضان". قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث أبي معاوية والصحيح ما روي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال:" لا تقدموا شهر رمضان بيوم ولا يومين"، وهكذا روي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي نحو حديث محمد بن عمرو الليثي ". ولم أقف إلا على هذا الموضع ولعل المتتبع يجد غيره.
وأخرج أيضاً عن شيخه أبي داود أحاديث ثلاثة فقط فروى عنه في (3769)أصلاً و(2901)متابعة،وفي (466)سؤالاً عن راوٍ في حديث الوتر.وهكذا .
فالأئمة قد يروون الحديث والحديثين كأنهم يشيرون إلى ثبوت سماعهم من أولئك الشيوخ حسب ،ولا يروون عنهم إلا القليل أو النادر في مصنفاتهم الأساس ،وقد يتوسعون في غيرها من كتبهم الأخرى.
لذا فأرى أن الحافظ المزي تكلف في رد سماعه ،ولذا تجده – المزي- أثبت للنسائي سماعاً من أبي داود بمثل ما نفاه عنه في سماعه من البخاري فقال:في ترجمة أبي داود:( وروى النسائي في " السنن " عن أبي داود، عن سليمان بن حرب، وعبد الله بن محمد النفيلي، وعبد العزيز بن يحيى الحراني، وعلي ابن المديني، وعمرو بن عون الواسطي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي.
وروى في كتاب " عمل اليوم والليلة " عن أبي داود عن محمد بن كثير العبدي.
والظاهر أن أبا داود في هذا كله هو السجستاني، فإنه معروف بالرواية عن هؤلاء، وقد شاركه أبو داود سليمان بن سيف الحراني في بعضهم، وروى عنه في كتاب " الكنى " وسماه ولم يكنه).
وهذا يعني أن النسائي روى عن أبي داود حديثاً واحداً في السنن.
فلماذا ننفي مثله عن الإمام البخاري ؟ والله أعلم".
http://majles.alukah.net/t111501/
وطني الجميل
2016-08-18, 06:22 PM
بارك الله فيك
وطني الجميل
2016-08-18, 06:27 PM
التلميذ الثاني : أبو بكر بن أبي عاصم وهو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني ( المتوفى: 287هـ)
الحديث الأول:
(22)(667) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: " لَا نَعْلَمُ أَرْبَعَةً أَدْرَكُوا هُمْ وَأَبْنَاؤُهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةَ: أَبُو قُحَافَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو عَتِيقِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ "، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ: وَاسْمُ أَبِي عَتِيقٍ: مُحَمَّدٌ، وَقَالَ: هُوَ جَدُّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدٍ ابْنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ(الاحاد والمثاني)
الحديث الثاني :
1685 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ حَاجِبِ بْنِ قُدَامَةَ الْحَنَفِيِّ وَهُوَ أَخُو عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ قُدَامَةَ لِأَبِيهِ وَعَبْدُ الْحَمِيدِ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ لِأُمِّهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ عِيسَى بْنَ خُثَيْمٍ، أَنَّ وَبَرَ بْنَ مُشْهِرٍ الْحَنَفِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ بَعَثَهُ هُوَ وَابْنَ شَعَافٍ الْحَنَفِيَّ وَابْنَ النَّوَّاحَةِ حَتَّى " قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَبَرُ بْنُ مُشَهِّرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَا هُمَا أَسَنَّ مِنِّي فَتَشَهَّدَا ثُمَّ شَهِدَ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّ مُسَيْلِمَةَ مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «بِمَ تَشْهَدُ يَا غُلَامُ؟» فَقُلْتُ: أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ وَأُكَذِّبُ بِمَا كَذَّبْتَ بِهِ. قَالَ: «فَإِنِّي أَشْهَدُ عَدَدَ تُرْبِ الدَّهْنَاءِ وَتُرْبِ يَثْرِبَ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ كَذَّابٌ» . قَالَ وَبَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: شَهِدْتُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُذُوهُمَا» . قَالَ: فَأُخِذَا فَأُخْرِجَ بِهِمَا إِلَى الْبَيْتِ يُحْبَسَانِ فَقَالَ رَجُلٌ: هَبْهُمَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَفَعَلَ فَخَرَجَا، وَأَقَامَ وَبَرُ بْنُ مُشَهِّرٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ حَتَّى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعَ صَاحِبَاهُ " فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ وَبَرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنَزَلَ عَلَى أُمِّهِ بِعَرْقَبَا فَسَمِعَ بِهِ مُسَيْلِمَةُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: لَا يَرَانِي اللَّهُ تَعَالَى أَمْشِي إِلَيْهِ أَبَدًا. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ إِذًا لَأُدْمِيَنَّكَ فِي حِجْرِ أُمِّكَ. فَأَبَى فَأَصْرَفَ عَنْهُ حَتَّى جَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَغَزَاهُ وَغَزَا مَعَهُ، وَقُتِلَ مُسَيْلِمَةُ وَخَرَجَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِي ( الاحاد والمثاني )
الحديث الثالث :
3467 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , ثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ , حَدَّثَتْنِي أُمُّ خَارِجَةَ , امْرَأَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَتْ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ إِذْ قَالَ: «أَوَّلُ مَا يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ فَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا إِلَّا وَهُوَ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ وَرَاءَ الْحَائِطِ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْنَا حِسًّا فَرَفَعْنَا أَبْصَارَنَا عَلَيْهِ نَنْظُرُ مَنْ هُوَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَسَى أَنْ يَكُونَ عَلِيًّا فَدَخَلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» ( الاحاد والمثاني ) ( الأوائل 105 )
الحديث الرابع :
273 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: « الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ » ( الجهاد )
قلت : الدليل هو قول البخاري في الصحيح (6857 - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ... فذكر الحديث )
الحديث الخامس :
94 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ هَلَاكًا قَوْمُكِ، وَأَوَّلُ قُرَيْشٍ هَلَاكًا أَهْلُ بَيْتِي » ( الاوائل )
قلت: وهو البخاري والدليل قول في التاريخ الكبير (350 - وَقَالَ لِي أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، فذكر حديثا ... . )
الحديث السادس :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَةٌ» ( الديات )
قلت :محمد بن إسماعيل هو البخاري والدليل قول البخاري في الادب المفرد( 1096 - حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.... فذكر حديثا )
الحديث السابع :
139 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَقَامُ أَحَدِكُمْ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَجُلٍ سِتِّينَ سَنَةً » ( كتاب الجهاد )
الحديث الثامن:
277 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: « اتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ » ( الزهد )
قلت : محمد بن اسماعيل هو البخاري والدليل قول البخاري في التاريخ الكبير
(581 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ... فذكر حديثا)
الحديث التاسع :
189 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ إِلَّا حُمْرَةٌ عَلَى سَعَفِ النَّخْلِ، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا» (الزهد)
الحديث العاشر :
(ج1 ص139) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ» ( الجهاد)
قلت محمد بن اسماعيل هو البخاري والدليل قول البخاري في الادب المفرد ( 363 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ... فذكر حديثا ) وفي صحيح البخاري (5184 - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ..فذكر حديثا )
الحديث الحادي عشر :
772 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقِفُ عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَيُلْزِقُ ظَهْرَهُ إِلَى صَفْحَتِهَا، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: يَعْنِي أَصْلَهَا، وَيَقُولُ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، مَا أَحَدٌ عَلَى الْأَرْضِ عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ غَيْرِي» ، وَكَانَ تَرَكَ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ، وَأَكْلَ مَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ، وَكَانَ يُفَادِي الْمَوْؤدَةَ أَنْ تُقْتَلَ ( الاحاد والمثاني )
الحديث الثاني عشر :
775 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: « يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ » ( الاحاد والمثاني )
الحديث الثالث عشر :
1524 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسَ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: " سَأَلْتُهُ عَنْ إِيمَانِ ثَقِيفٍ فَقَالَ اشْتَرَطُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا صَدَقَةَ عَلَيْهِمْ وَلَا جِهَادَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سَيَصَّدَّقُون َ وَيُجَاهِدُونَ إِذَا أَسْلَمُوا» ( الاحاد والمثاني )
الحديث الرابع عشر :
3468 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , ثَنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ , عَنْ رَيْطَةَ يَعْنِي امْرَأَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَأَمَّ وَلَدِهِ وَكَانَتِ امْرَأَةً صَنَاعًا وَلَيْسَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَالٌ وَكَانَتْ تُنْفِقُ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ مِنْ ثَمَنِ صَنْعَتِهَا فَقَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ شَغَلْتَنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ عَنِ الصَّدَقَةِ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَصَدَّقَ مَعَكُمْ بِشَيْءٍ فَقَالَ: وَمَا أُحِبُّ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرَانِ تَفْعَلِي فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ وَهُوَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي امْرَأَةٌ ذَاتُ صَنْعَةٍ أَبِيعُ مِنْهَا وَلَيْسَ لِي وَلَا لِزَوْجِي وَلَا لِوَلَدِي شَيْءٌ فَشَغَلُونِي فَلَا أَتَصَدَّقُ فَهَلْ لِي فِي النَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَكِ فِي ذَلِكَ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ فَأَنْفِقِي عَلَيْهِمْ . ( الاحاد والمثاني )
الحديث الخامس عشر :
771 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، حَدَّثَنِي جَابِرٌ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُونِي فَأَنَا عَلَى الْحَوْضِ، وَالْحَوْضُ مَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، وَسَيَأْتِي رِجَالٌ وَنِسَاءٌ يُطْرَدُونَ مِنْهُ فَلَا يَطْعَمُونَ مِنْهُ شَيْئًا» (السنة)
الحديث السادس عشر :
842 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرِ الْحَيَاءِ - أَوِ الْحَيَاةِ، شَكَّ مَالِكٌ - فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً؟ " ( السنة )
الحديث السابع عشر :
264 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ» (الزهد)
الحديث الثامن عشر :
713 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِي حَوْضًا كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ، آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ» (السنة)
الحديث التاسع عشر:
235 - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ يَمِينُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا أَسْمَعُهُ يَقُولُهَا: «لَا، وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ» . (السنة)
الحديث العشرون :
1128 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، " أَنَّ الْأَغَرَّ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ مُزَيْنَةَ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ لَهُ أَوْسُقٌ مِنْ تَمْرٍ عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ مِرَارًا، قَالَ: فَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ مَعِي أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فَكُلُّ مَنْ لَقِينَا سَلَّمُوا عَلَيْنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَلَا تَرَى النَّاسَ يَبْدَءُونَكَ بِالسَّلَامِ فَيَكُنْ لَهُمُ الْأَجْرُ، فَابْدَأْهُمْ بِالسَّلَامِ يَكُنْ لَكَ الْأَجْرُ ( الاحاد والمثاني )
الحديث الحادي والعشرون:
757 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَفَعَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ سَمِعَ وَرَاءَهُ زَجْرًا شَدِيدًا وَضَرْبًا فِي الْأَعْرَابِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «السَّكِينَةَ أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِالْإِيضَاعِ » (الاحاد والمثاني )
الحديث الثاني والعشرون :
1705 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يُبْغِضُ الْأَنْصَارَ إِلَّا مُنَافِقٌ» ( الاحاد والمثاني)
الحديث الثالث والعشرون :
1800 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الْأَنْصَارِ؟ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ ثُمَّ دَارُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ دَارُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ثُمَّ دَارُ بَنِي سَاعِدَةَ» ( الاحاد والمثاني)
الحديث الرابع والعشرون :
3004 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ نِسَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِزْبَانِ، حِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ، وَحِزْبٌ فِيهِ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "(الاحاد والمثاني)
الحديث الخامس والعشرون :
155 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا رَجُلٌ قَدْ سَمَّاهُ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ» (الزهد)
الحديث السادس والعشرون :
773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَالَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:[ البحر الوافر]
«عَزَلْتُ الْجِنَّ وَالْجِنَّانَ عَنِّي ... كَذَلِكَ يَفْعَلُ الْجَلِدُ الصَّبُورُ
فَلَا الْعُزَّى أَدِينُ وَلَا ابْنَتَيْهَا ... وَلَا أُطُمَ بَنِي طَسْمٍ أُدِيرُ
وَلَا غَنَمًا أَدِينُ وَكَانَ رَبًّا ... لَنَا فِي الدَّهْرِ إِذْ حِلْمِي صَغِيرُ
أَرَبًّا وَاحِدًا أَمْ أَلْفَ رَبٍّ ... أَدِينُ إِذَا تَقَسَّمَتِ الْأُمُورُ
أَلَمْ تَعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ أَفْنَى ... رِجَالًا كَانَ شَأْنُهُمُ الْفُجُورُ
وَأَبْقَى آخَرِينَ بِبِرِّ قَوْمٍ ... فَيَرْبُلُ مِنْهُمُ الطِّفْلُ الصَّغِيرُ
وَأَوْشَكَ أَنْ يَعِيشَ الْمَرْءُ يَوْمًا ... كَمَا يَتَرَوَّحُ الْغُصْنُ النَّضِيرُ
» وَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ:[البحر الطويل]
رَشَدْتَ وَأُنْعِمْتَ ابْنَ عَمْرٍو ... وَإِنَّمَا تَوَقَّيْتَ تَنُّورًا مِنَ النَّارِ حَامِيَا
بِدِينِكَ رَبًّا لَيْسَ رَبٌّ كَمِثْلِهِ ... وَتَرْكِكَ جِنَّانَ الْجِبَالِ كَمَا هِيَا
يَقُولُ إِذَا جَاوَرْتُ أَرْضًا مُخِيفَةً ... حَنَانَيْكَ لَا تُظْهِرْ عَلَيَّ أَلْأَعَادِيَا
أَدِينُ لِرَبٍّ يَسْتَجِيبُ وَلَا أَدِينُ ... لِمَنْ لَا يَسْمَعُ الدَّهْرَ دَاعِيَا
أَقُولُ إِذَا صَلَّيْتُ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ ... تَبَارَكْتَ قَدْ أَكْثَرْتُ بِاسْمِكَ دَاعِيَا ( الاحاد والمثاني)
الحديث السابع والعشرون :
3461 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْحَارِثُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ تُوَيْلَةَ بِنْتِ أَسْلَمَ وَهِيَ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ أَنَّهُنَّ لَبِمُقَامِهِنّ َ يُصَلِّينَ فِي بَنِي حَارِثَةَ فَقَالَ عَبَّادُ بْنُ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اسْتَقْبَلَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ أَوْ الْكَعْبَةَ قَالَ: فَتَحَوَّلَ الرِّجَالُ مَكَانَ النِّسَاءِ وَالنِّسَاءُ مَكَانَ الرِّجَالِ فَصَلَّوُا السَّجْدَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْن ِ نَحْوَ الْكَعْبَةِ. (الاحاد والمثاني)
الحديث الثامن والعشرون :
879 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، نا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ»
والحديث هو :(878 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نا أَبِي، نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُحَيْنَةَ، وَكَانَ مِنَ الْأَزْدِ وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَلَمْ يَجْلِسْ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ وَانْتَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، وَسَجَدْنَا مَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ سَجْدَةً أُخْرَى، فَسَجَدْنَا مَعَهُ» ، قَالَ: وَكَانَ مِنَّا الْمُتَشَهِّدُ فِي قِيَامِهِ مَنْ نَسِيَ أَنْ يَتَشَهَّدَ وَهُوَ جَالِسٌ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَالزُّبَيْدِيّ ُ، وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، وَالْأَوْزَاعِي ُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْنَةَ ) (الاحاد والمثاني)
الحديث التاسع والعشرون :
3120 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلًا تَزُورُهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَقَالَ: «إِنِّي أَخْشَى أَنْ يَقْذِفَ الشَّيْطَانُ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا» .
والحديث هو :(3117 - حَدَّثَنَا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ، نا خَالِدٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ وَكَانَ عَاكِفًا فِي الْمَسْجِدِ فَقَامَ مَعِي لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي يُبَلِّغُنِي بَيْتِي فَلَقِيَهُ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَتْ: فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَيَا فَرَجَعَا فَقَالَ: «تَعَالَيَا فَإِنَّهَا صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَقَالَا: نَعُوذُ بِاللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ. فَقَالَ: «مَا أَقُولُ لَكُمَا هَذَا أَنْ تَكُونَا تَظُنَّا سُوءًا، وَلَكِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ» ) ( الاحاد والمثاني )
وطني الجميل
2016-08-18, 08:02 PM
التلميذ الثالث : أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي المعروف بالبزار (المتوفى: 292هـ)
الحديث الأول :
1034 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنِ ابْنِ عُلَاثَةَ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تُذْهِبُ الْمَالَ أَوْ تَذْهَبُ بِالْمَالِ» وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَلَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ إِلَّا ابْنُ عُلَاثَةَ، وَابْنُ عُلَاثَةَ هَذَا لَيِّنُ الْحَدِيثِ
الحديث الثاني :
1220 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: نَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَعْدٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ» وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ يُرْوَى عَنْ سَعْدِ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ هَذَا رَجُلٌ مَشْهُورٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ
الحديث الثالث :
1480 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: نا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ بِمِنًى رَكْعَتَيْنِ» وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا أَبُو حَمْزَةَ
الحديث الرابع :
2081 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: نَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: نَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، لِكُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ، وَنَهَى أَنْ يَسْتَلْقِيَ الرَّجُلُ ـ أَحْسَبُهُ قَالَ: فِي الْمَسْجِدِ ـ وَيَضَعَ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى "، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ عَجْلَانَ رَوَى عَنِ الْهَجَرِيِّ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
الحديث الخامس :
2550 - وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الحديث هو(2548 - وَأَخْبَرَنَاهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَا رِبَا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ»)
الحديث السادس :
4265- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، قَال: حَدَّثنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، عَن أَبيهِ، عَن سِمَاك عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا لَيْلَةُ رِيحٍ وَقَطْرٍ.
الحديث السابع :
4567- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، قَال: حَدَّثنا مُحَمد بن بلال، قَال: حَدَّثنا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَن الْحَسَنِ عَنْ سَمُرة، رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَعَلَى خَالَتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَن سَمُرة إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هَمَّامٍ إلاَّ مُحَمد بْنُ بِلالٍ وَيَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ الْكِلابِيُّ، ومُحَمَّد بْنُ بِلالٍ أَثْبَتُ مِنْ يَعْلَى بْنِ عباد.
الحديث الثامن :
6436- حَدَّثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حَدَّثنا عبد الرحمن بن شيبة، حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ إِسْحَاقَ، عَن أَنَس؛ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمداَ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ , عَنْ إِسْحَاقَ، عَن أَنَس، إلاَّ هَذَا الحديث.
الحديث التاسع :
6732- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ وَرَوْحُ بْنُ حاتم، قَالاَ: حَدَّثنَا الصلت بن محمد الخاركي، حَدَّثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ، عَن أَنَس , وَعَنْ سِنَانٍ أَبِي رَبِيعَةَ , وَعَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثمَان، عَن أَنَس؛ أَن أُمَّهُ عَمِدَتْ إِلَى مُدٍّ مِنْ شَعِيرٍ فَجَشَّتْهُ وَطَحَنَتْهُ وَعَمِدَتْ إِلَى عُكَّةٍ فِيهَا سَمْنٌ فَعَصَرَتْهَا، ثُمَّ بَعَثَتْ بِي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَأَتَيْتُهُ، وهُو فِي أَصْحَابِهِ فَدَعَوْتُهُ فَقَالَ: وَمَنْ مَعِي؟ فَجِئْتُ، يَعْنِي إِلَى أَبِي طَلْحَةَ فَقُلْتُ: قَالَ لِي: وَمَنْ مَعِي؟ قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو طلحة فقال: يارسول اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ صَنَعَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ قَالَ: فَجِئْنِي بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ، أَوْ مَوْضِعَ يَدِهِ فِيهِ، وَقال: أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَالَ: أَدْخِلْ عَلَيَّ عَشَرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى عَدَّ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَقَامَ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا مَا نَقَصَ مِنْهُ شَيْءٌ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَن أَنَس إلاَّ حَمَّادُ بْنُ زيد.
الحديث العاشر :
6739- حَدَّثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حَدَّثنا عبد الله بن عُثمَان بن جبلة، حَدَّثنا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ , عَنْ عَاصِم , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: كَانَ قَدَحٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَشْرَبُ فِيهِ فَانْكَسَرَ فَضُبِّبَ قَالَ: فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَشْرَبُ فِيهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَاصِم، عَن ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَنَس إلاَّ أَبُو حمزة.
الحديث الحادي عشر:
6998- حَدَّثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حَدَّثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَن أَبِي بَكْر بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَن سُليمان بْنِ بِلالٍ , عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَنْ ثابتٍ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فِي سَفَرٍ فَأُتِيَ بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ يَسِيرٍ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم.
الحديث الثاني عشر :
6999- وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ البخاري، حَدَّثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَن أَبِيه، عَن سُليمان بْنِ بِلالٍ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَنْ ثابتٍ، عَن أَنَس؛ أَن رَجُلا قَالَ: يارسول اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ، يَعْنِي {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قَالَ: حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الجنة.
الحديث الثالث عشر :
7298- حَدَّثنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وعَبد اللهِ بن شَبِيب، قَالاَ: حَدَّثنَا أيوب بن سليمان بن بلال، حَدَّثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، يَعْنِي أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، عَن سُليمان بْنِ بِلالٍ , قَالَ ابْنُ شَبِيب: عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن حُمَيد عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَن أَنَسٍ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَمْ أَجِدْ فِي كِتَابِي عَنِ الْبُخَارِيِّ إلاَّ عَن سُليمان عَنْ حُمَيد عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَن أَنَس؛ أَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم أَوْلَمَ عَلَى صَفِيَّةَ.
وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ حُمَيد عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَن أَنَس إلاَّ هَذِهِ الثَّلاثَةَ أحاديث.
الحديث الرابع عشر :
7713- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، قَال: حَدَّثنا ابن أبي أويس عَنْ أَخِيهِ، عَن سُليمان بْنِ بِلالٍ، عَن يَحْيَى بن سَعِيد، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إله إلاَّ الله فمن قال: لا إله إلاَّ الله فقد عصم مني ماله ودمه وحسابه على الله.
الحديث الخامس عشر :
7817- وسمعت مُحَمد بن إسماعيل البخاري يذكر عن مُحَمد بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، عَن سَعِيد بن بشير، عَن قَتادة، عَن ابن الْمُسَيَّب، وأبي العالية، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم؛ أَنَّه نَهَى أَنْ تُنْكَحَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا وَعَلَى خَالَتِهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَن قَتادة، عَن ابن الْمُسَيَّب، وأبي العالية، عَن أبي هُرَيرة إلاَّ سَعِيد بن بشير.
الحديث السادس عشر :
7821- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، ومُحَمد بن عيسى، قَالاَ: حَدَّثنَا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه أبي بكر، عَن سُليمان بْنِ بِلالٍ، عَن يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عَن سَعِيد، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن قام فتوضأ انحلت عقدة فإن قام فصلفى انحلت عقده كلها فيصبح نشيطا طيب النفس إذا أصبح ولم يفعل ذلك أصبح كسلان خبيث النفس لم يصب خيرا.
الحديث السابع عشر :
8213- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، وَأحمد بن منصور قالا حَدَّثنا أصبغ بن الفرج، قَال: حَدَّثنا ابن وهب عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأشج عن بُسْر بن سَعِيد وسليمان الأغر، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: إذا كان اليوم الحار فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم.
الحديث الثامن عشر :
8856- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل البخاري، قَال: حَدَّثنا أيوب بن سُلَيْمان بن بلال، قَال: حَدَّثنا أَبْو بَكْر بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَن سُليمان بْنِ بلال عن صالح بن كَيْسان عن عَبد الرحمن الأَعرَج، عَن أبي هُرَيرة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: أبردوا بصلاة الظهر في شدة الحر فإن شِدَّةُ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نحفظه من حديث صالح بن كَيْسان عن عَبد الرحمن الأَعرَج، عَن أبي هُرَيرة إلاَّ من حديث سُلَيْمان بن بلال عنه.
الحديث التاسع عشر :
2300 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، قَالَ: لَقِيتُ امْرَأَةً فَالْتَزَمْتُهَ ا غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَنْكَحْهَا، فَأَتَيْتُ عُمَرَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا، قَالَ: فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «هَلْ جَهَّزْتَ غَازِيًا؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَخَلَفْتَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ؟» قُلْتُ: لَا، فَقَالَ لِي حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ فِي الْإِسْلَامِ تِلْكَ السَّاعَةِ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَرَأَ عَلَيَّ {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114] فَقَالَ أَصْحَابُهُ: أَلِهَذَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً، قَالَ: «بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً» . وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ إِلَّا مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، وَلَا عَنْ مُوسَى إِلَّا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ شَرِيكٌ وَقَيْسٌ، فَذَكَرْنَا حَدِيثَ شَرِيكٍ لِأَنَّهُ كَانَ أَجَلَّ مِنْ قَيْسٍ، وَاقْتَصَرْنَا عَلَيْهِ وَلَا نَعْلَمُ هَذَا الْكَلَامَ يُرْوَى إِلَّا عَنْهُ وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْو مِنْهُ بِخِلَافِ اللَّفْظِ، نَذْكُرُهُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
الحديث العشرون :
2498 - ((حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ،)) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، وَاللَّفْظُ، لَفْظُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ أُكْرِهَ عَلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا فِي الْآخِرَةِ، يَا سُلَيْمَانُ، الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ»
الحديث الحادي والعشرون :
6317- حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَزُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوِيَةَ الْمَرْوَزِيُّ قالوا: حَدَّثنا ابن أبي أويس، حَدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ يُونُس بْنِ يَزِيدَ، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أَنَس؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ خَاتَمًا فِي يَمِينِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ إلاَّ يُونُس، ولاَ عَن يُونُس إِلَّا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ.
الحديث الثاني والعشرون :
7822- حَدَّثنا مُحَمد بن إسماعيل، ومُحَمد بن عيسى، واللفظُ لمحمد بن عيسى، قَالاَ: حَدَّثنَا ابن أبي أويس عن أخيه، عَن سُليمان، عَن يَحْيَى بن سَعِيد، عَن سَعِيد بن الْمُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرة، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قال: رأيت عَمْرو بن لحي يجر قصبه في النار.
وهذان الحديثان لا نعلم رواهما عَن يَحْيَى، عَن سَعِيد، عَن أبي هُرَيرة إلاَّ سُلَيْمان بن بلال، ولاَ نعلمُ رواهما عَن سُليمان إلاَّ أَبْو بَكْر بن أبي أويس وهما معروفان من حديث أبي هُرَيرة يروى ذلك عَن أبي هُرَيرة من طرق.
الحديث الثالث والعشرون:
3174 - وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عُبَيْد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَيُّ الدُّعَاءِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: دُعَاءُ الْمَرْءِ لِنَفْسِهِ " (زوائد البزار)
الحديث الرابع والعشرون :
3131 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِئٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: لا يُرْوَى عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ (زوائد البزار)
الحديث الخامس والعشرون :
2834 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غِلَظُ الْقُلُوبِ وَالْجَفَاءُ فِي أَهْلِ الْمَشْرِقِ، وَالإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ» .(زوائد البزار)
الحديث السادس والعشرون :
1184 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ابْن أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ الْيَمَنِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ» ، وَنَظَرَ قِبَلَ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا» .
قَالَ الْبَزَّارُ: لا نَعْلَمُهُ عَنْ جَابِرٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. (زوائد البزار)
الحديث السابع والعشرون :
1075 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَيْرُ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ، وَمَسْجِدُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمَا» .(زوائد البزار)
الحديث الثامن والعشرون :
871 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا ابْنُ أُوَيْسٍ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَخْلا لِبَنِي النَّجَّارِ، فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا، فَلَمْ يَزَلْ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.(زوائد البزار)
الحديث التاسع والعشرون :
47 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
الحديث هو (45 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءٍ، يَعْنِي: ابْنَ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ أَحْيَانًا وَتَصْرَعُهَا، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الأَرْزَةِ لا تَزَالُ قَائِمَةً حَتَّى تَنْقَصِفَ» ).(زوائد البزار)
أم علي طويلبة علم
2016-08-18, 11:38 PM
ما تشكيل هدى الساري:
هُدى السَّاري أم هَديُ السَّاري؟
وطني الجميل
2016-08-19, 12:01 AM
هدى الساري
أم علي طويلبة علم
2016-08-19, 12:10 AM
تعني بالضم؟
أبو البراء محمد علاوة
2016-08-19, 12:13 AM
ما تشكيل هدى الساري:
هُدى السَّاري أم هَديُ السَّاري؟
هَدْيُ السَّاريّ، أم هُدَى السَّاري؟؟
نوَّاف بن مُحمَّد العبد الله الرشيد
إنَّ ممَّا هُوَ معلومٌ لدى طَالِبِ العِلمِ الشريفِ أنَّ الحافِظَ أحمد بن علي ابن حجر . ت 852 هـ - رحمهُ اللهُ تعالى - وضعَ مُقدمةً نفيسةً لكِتابهِ: (فَتْح البَاري شرح صحيح البخاري) بيّن فيها المنهج الذي اختاره في شرحِ الصحيح وهي تشتمل على جميع مقاصد الشرح وسمَّاها باسم يختلف عن اسم الشرح، وكل من اعتنى بالكتاب المذكور ضبطَ عنوان الكتاب هكذا: (هَدْيُ السَّاري) بفتحِ الهاء وسكون الدال، لكن السؤال هنا هل هذا هُو الضبط الذي رسمه المؤلف؟
الذي تلقيناه عن مشايخنا - حفظهم الله تعالى - أن ضبط اسم الكتاب كما ذكرته آنفاً, لكني وقفتُ مُؤخراً على نُسخةٍ نفيسةٍ من مقدمةِ فتحِ الباري عنوانها مكتوب بخطِ مؤلفها الحافظ ابن حجر، وضبطَ اسم كِتابهِ هكذا: (هُدَى السَّاري) ضمَّ الهاء، وفتحَ الدّال.
فأحدث ذلك اضطراباً لديَّ، هل نسمي هذه المقدمة ب هَدْي السَّاري، بناءً على جميع النُسخ المطبوعة اليوم ؟، أم نسميها ب هُدى السَّاري كما ضبطها مؤلفها، ونُغيّر هذا الضبط الشائع المخالف لما ضبطهُ المؤلف ؟؟
فسألتُ بعض أساتذتي كالمحقق الشيخ محمود ميرة حفظه الله وأطلعته على خطِ الحافظ، وهاتفتُ العالم السيد مُحمَّد بن حمَّاد الصقلي أستاذ الحديث بجامعة القرويين بفاس حفظه الله تعالى، وغيرهما، فأبديا ترجيحهما للضبط الأخير وهو (هُدى السَّاري)، وقالوا: إنَّ العبرة بما قالهُ وكتبه مؤلف الكِتاب، وربَّ شائع لا أصلَ لهُ! وإن كان سليماً من حيث اللغةُ إلاَّ أنه لم يرسمهُ المؤلف!
ثمَّ وقفت على ثمان نسخ خطيّة للكتاب المذكور ووجدتها كلها مضبوطة بالضبط الشائع وهو: هَدْيُ السَّاري، إلاَّ نُسخة وقفتُ عليها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رقم 1804 ضُبطت بالضبط الذي رسمهُ مؤلف الكتاب: هُدَى السَّاري.
قلتُ: ثم إنْ توسعنا قليلاً فنظرنا إلى معنى الهَدْيَ والهُدى، نجدُ أنَّ معنى الهُدى هو الرشاد والدلالة بلطف إلى ما يُوصل إلى المطلوب كما قال صاحب تاج العروس، وإنْ كان الهُدى والهدي يشتركان في المصدرية لفعل هداه الله، لكنَّ ضبط المؤلف لها بهُدى يُخصص الدلالة الدقيقة لهذه المقدمة، ويوضح ما حوتهُ بدقةٍ وعنايةٍ.
وأيضاً نستأنس بترجيح هُدى على هَدْي لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ} (73) سورة آل عمران، فأضافه إلى نفسهِ، وهذا يدل على قداسة هذه الكلمة وشرفها، فإنَّ المُضاف إلى العظيم عظيمٌ، والملحوظ أيضاً أنَّ الهَدْيَ قد ينصرف إلى السيرة الحسنة، والقدوة الصَّالحة. فيقالُ: فلانٌ سارَ على هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
مع التأكيدِ أنَّ هَدْي وهُدى كلتاهما فصيحتان صحيحتان.
ولا يفهم من قولي: هُدى أدل من هدي، أنَّ هذا هو الدليل الذي اعتمدتُ عليه في ترجيح هُدَى على هدي إنَّما هو توسع في الفائدة, والله تعالى أعلم.
وصف النسخة الخطيَّة المعنية في هذا المقال:
هي نسخة بخطِ مُحمَّد بن صدقة المالكي، وقد وقع الفراغ من نسخها في يوم الأربعاء 3 صفر سنة 851 هـ، وهي في ملك الحافظ شهاب الدين البقاعي، وعليها خط الحافظ ابن حجر، حيث كتبَ عُنوان الكتاب: هُدى، ثمَّ في نهايتها كتب نص سماع تلميذه المحدث الحافظ شهاب الدين البقاعي عليه وإجازتهُ له، إضافة إلى كتابة مراحل السماع عليه من حيث عدد المجالس، وتأتي أهمية هذه النُسخة من وجوه:
1- أنَّ عليها خط الحافظ ابن حجر نفسه.
2- أنَّها بيّنت لنا الاسم الصحيح لهذه المُقدمة، حيثُ ضبطها مؤلفها بنفسه : هُدَى السَّاري كما تقدم .
3- أنَّ الحافظ كتب نص السماع في السنة التي توفي فيها - رحمه الله تعالى - وهي 852هـ.
وهذه النُسخة محفوظة اليوم في مكتبة الأسد بدمشق منقولة إليها من مكتبة الظَّاهرية، وقد حصلت على صورة عنها بواسطةِ الأستاذ مُحمَّد كمال عُبيد - جزاهُ الله خيراً -.
أمَّا وصفها:
فقد كتب الحافظ ابن حجر عنوانها بخط يده وذلك كما يلي: (هُدَى السَّارى لمقدمه فتح الباري للفقير أحمد بن علي العسقلاني).
وعليها بعض التملكات نذكر منها:
- هذا ما وقفه الوزير المكرم والمشير المفخم الحاج أسعد باشا محافظ الشام على مدرسة والده المرحوم الحاج إسماعيل باشا.
- ملكهُ الفقير إبراهيم بن العربي لطف الله به سنة 985 هـ.
- ملكهُ بالابتياع الشرعي كويتب هذه الأحرف خليل الدين بن موسى المقرئ بعد وفاة الشيخ برهان الدين البقاعي تغمده الله برحمته، من وارثه وهو ابن عمه يوسف على يد نور الدين الدلال بتاريخ مستهل سنة 887.
- الحمد لله تعالى من كتب فقير عند الله تعالى محمد بن محمد بن محمد الغزي العامري الشافعي عفا الله عنهم ومن شاء من المسلمين سنة 965.
وفي خاتمةِ النُسخةِ كتبَ الحافظ ابن حجر بخطهِ ما نصّهُ: (الحمدُ لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى أمَّا بعد فقد قرأ عليَّ جميع هذا الكتاب صاحبهُ الإمام العلاَّمة الأوحد المفسر المحدث الحافظ شهاب الدين البقاعي من أولهِ إلى آخرهِ في ليال آخرها ليلة الأحد لليلة بقيت من شهر ربيع الأوَّل سنة اثنين وخمسين وثمانمائة وسمع معه جماعة من الثقات وأذنتُ له أن يرويه عني ويفيده لمن شاء وجميع ما يجوز عني روايته قالهُ وكتبه أحمد بن علي بن محمَّد بن محمَّد بن علي العسقلاني الأصل الشافعي الشهير بابن حجر حامداً مصلياً مسلماً).
http://www.al-jazirah.com/20101017/wo1d.htm (http://www.al-jazirah.com/20101017/wo1d.htm)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=225036
وطني الجميل
2016-08-19, 12:40 AM
بارك الله فيك
وطني الجميل
2016-08-19, 12:41 AM
التلميذ الرابع : الفاكهي
الحديث الأول:
948 - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: ثنا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: " كَانُوا إِذَا قَضَوْا حَجَّهُمْ تَصَدَّقُوا بِشَيْءٍ، وَيَقُولُونَ: اللهُمَّ هَذَا عَمَّا لَا نَعْلَمُ " (أخبار مكة)
الحديث الثاني :
1038 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ، مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَكُمْ ثَلَاثًا: أَنْ يُثَبِّتَ قَائِمَكُمْ، وَأَنْ يَهْدِيَ ضَالَّكُمْ، وَأَنْ يُعَلِّمَ جَاهِلَكُمْ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَكُمْ جُودًا نُجُدًا رُحَمَاءَ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا صَفَنَ بَيْنَ الرُّكْنِ، وَالْمَقَامِ وَصَلَّى وَصَامَ، ثُمَّ لَقِيَ اللهَ تَعَالَى وَهُوَ مُبْغِضٌ لِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ النَّارَ " وَقَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ الصُّفُونَ:
[البحر الكامل]لَزِمَ الصُّفُونَ فَمَا يَزَالُ كَأَنَّهُ ... مِمَّا يَقُومُ عَلَى الثَّلَاثِ كَسِيرَا (اخبار مكة)
الحديث الثالث :
1083 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا عَفَّانُ قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: بَيْنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي زَمْزَمَ، وَهُمْ يَنْزِعُونَ وَيَخَافُونَ أَنْ تَنْزِحَ، فَجَاءَ كَعْبٌ فَقَالَ: " انْزِعُوا، وَلَا تَهَابُوا؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ الرُّوَاءَ "، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَأَيُّ عُيُونِهَا أَغْزَرُ؟ قَالَ: " الْعَيْنُ الَّتِي تَجْرِي مِنْ قِبَلِ الْحِجْرِ "، قَالَ: صَدَقْتَ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: " أَنَا كَعْبٌ "، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسْلِمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ قَالَ: " إِنَّ أَبِي كَتَبَ لِي كِتَابًا مِنَ التَّوْرَاةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ: اعْمَلْ بِهَذَا، وَخَتَمَ عَلَى سَائِرِ كُتُبِهِ، وَأَخَذَ عَلَيَّ بِحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ أَلَّا أَفُضَّ الْخَاتَمَ، قَالَ: فَلَمَّا كَانَ الْآنَ فَرَأَيْتُ الْإِسْلَامَ يَظْهَرُ، قَالَتْ لِي نَفْسِي: لَعَلَّ أَبَاكَ غَيَّبَ عَنْكَ عِلْمًا كَتَمَكَ، فَلَوْ قَرَأْتَهُ، فَفَضَضْتُ الْخَاتَمَ فَقَرَأْتُهُ، فَوَجَدْتُ فِيهِ صِفَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ، فَجِئْتُ الْآنَ مُسْلِمًا "
(اخبار مكة)
الحديث الرابع:
1524 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ: ثنا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَبْدِ اللهِ شَيْخٌ مِنْ حَضْرَمَوْتَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: " بَيْنَمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنَ سَمْعٍ، يَا مَنْ لَا يَغْلَطُهُ السَّائِلُونَ، يَا مَنْ لَا يَتَبَرَّمُ بِإِلْحَاحِ الْمُلِحِّينَ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَعِدْ دُعَاءَكَ هَذَا قَالَ: أَوَقَدْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَادْعُ بِهِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِنَ الذُّنُوبِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ وَقَطْرِهَا وَحَصْبَاءِ الْأَرْضِ وَتُرَابِهَا لَغَفَرَ اللهُ لَكَ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ "(اخبار مكة)
الحديث الخامس :
1652 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ الذِّمَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا تَثَاقَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَأَظْهَرَ شَتْمَهُ بَلَغَ ذَلِكَ يَزِيدَ، فَأَقْسَمَ أَنْ لَا يُؤْتَى بِهِ إِلَّا مَغْلُولًا فَأَرْسَلَ، فَقِيلَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَلَا نَصْنَعُ لَكَ غُلًّا مِنْ فِضَّةٍ تَلْبَسُ عَلَيْهِ الثَّوْبَ وَتَبِرُّ قَسَمَهُ؟ فَالصُّلْحُ أَجْمَلُ بِكَ قَالَ: " لَا أَبِرُّ وَاللهِ قَسَمَهُ "(اخبار مكة)
الحديث السادس :
2498 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالشَّمْسُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ فَقَالَ: " مَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِكُمْ فِي أَعْمَارِ مَنْ مَضَى إِلَّا كَمَا بَقِيَ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ " فَحَدُّ ذَلِكَ مَا بَيْنَ دَارِ يَزِيدَ بْنِ مَنْصُورٍ الَّتِي بِالسُّوَيْقَةِ وَيُقَالُ لَهَا دَارُ الْعَرُوسِ إِلَى دُورِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا إِلَى الشِّعْبِ الَّذِي مُنْتَهَاهُ فِي أَصْلِ الْأَحْمَرِ إِلَى فَلَقِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا الَّذِي يُسْلَكُ مِنْهُ إِلَى الْأَبْطَحِ. وَالسُّوَيْقَةُ عَلَى فَمِ قُعَيْقِعَانَ وَيُقَالُ: إِنَّ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ نَزَلَ هَذِهِ الدَّارَ - دَارَ الْعَرُوسِ - مَرَّةً (اخبار مكة)
الحديث السابع :
2754 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: ثنا الْخَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ قَيْسٍ السَّكُونِيَّ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، فَقَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: إِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمَ عَرَفَةَ "
2755 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ: ثنا ابْنُ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا بِنَحْوِهِ (اخبار مكة)
وطني الجميل
2016-08-19, 12:44 AM
التلميذ الخامس : المروزي
الحديث الأول :31 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ اللَّيْثِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَمَّنِي جِبْرِيلُ عِنْدَ الْبَيْتِ مَرَّتَيْنِ، فَصَلَّى الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الْفَيْءُ مِثْلَ الشِّرَاكِ.» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ .( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث الثاني :
80 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْهُ وَزَوْجُهَا غَائِبٌ بَعَثَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْثٍ، فَقَالَتْ لَهُ: بِعْنِي بِدِرْهَمٍ تَمْرًا، قَالَ: قُلْتُ لَهَا وَأَعْجَبَتْنِي : إِنَّ فِي الْبَيْتِ تَمْرًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا، فَانْطَلَقَ بِهَا فَغَمَزَهَا وَقَبَّلَهَا، فَفَزِعَ ثُمَّ خَرَجَ، فَلَقِيَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ، قَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَصَّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، فَقَالَ: هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، تُبْ وَلَا تَعُدْ، وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْأَمْرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَلَّفْتَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ لِي أَبَدًا ، وَأَطْرَقَ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَزَلَتْ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ فَقَرَأَهُنَّ عَلَيَّ ".( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث الثالث :
234 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَشْعَثَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمِّهِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ فَسَايَرْتُ بِهِ نَاقَتَهُ الْقُصْوَى حَتَّى تَرَكْتُ الطَّرِيقَ وَأَبْعَدْتُ بِهِ، ثُمَّ نَزَلَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ سُورَةً ذَكَرَهَا، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الْإِنْسَانُ سُورَةَ هُودٍ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، فَمَكَثَ طَوِيلًا ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «سَأَلْتُ رَبِّي وَرَغِبْتُ إِلَيْهِ فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّي شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ فَسَأَلْتُ فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الْآخَرَ، فَخَرَرْتُ سَاجِدًا شُكْرًا، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثُّلُثَ الْآخَرَ فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الْآخَرَ فَخَرَرْتُ سَاجِدًا».( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث الرابع :
381 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَا: ثنا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، يَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ مَا اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ: هُوَ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ، أَتَعْرِفُونَ الرَّجُلَ؟ قَالُوا: مَا نَعْرِفُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَبِالْمَلَائِك َةِ، وَبِالْكِتَابِ، وَبِالنَّبِيِّي نَ، وَبِالْمَوْتِ، وَبِالْبَعْثِ، وَبِالْحِسَابِ، وَبِالْجَنَّةِ وَبِالنَّارِ، وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ " قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَشْرَاطٌ» ثُمَّ قَامَ فَذَهَبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِيَّ بِالرَّجُلِ» فَاتَّبَعُوهُ يَطْلُبُونَهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا اتَّبَعَنَا الرَّجُلَ فَطَلَبْنَاهُ فَمَا رَأَيْنَا شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَنْ ذَاكَ؟ ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي عَلَى حَالَةٍ أَنْكَرْتُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ».( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث الخامس :
398 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَقَدْ تَوَسَّطَ الْإِيمَانَ، وَمَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ، وَأَبْغَضَ فِي اللَّهِ، وَأَعْطَى فِي اللَّهِ، وَمَنَعَ فِي اللَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ».( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث السادس :
799 - وَقَدْ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا صَدَقَةُ أَبُو الْمُغِيرَةِ وَهُوَ ابْنُ مُوسَى الدَّقِيقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنْ سُمَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَدِّدُوا إِيمَانَكُمْ» قَالُوا: وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَفِي هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنَ مَتَى قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا مُتَقَرِّبًا بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ إِيمَانًا. وَتَحْقِيقُ ذَلِكَ الْأَخْبَارُ الَّتِي رُوِّينَاهَا عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يَقُولُ لِبَعْضٍ: اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنُ سَاعَةً، يَعْنِي نَذْكُرُ اللَّهَ. وَالذِّكْرُ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ إِيمَانٌ مَتَى أَتَوْا بِهِ ازْدَادُوا إِيمَانًا.( تعظيم قدر الصلاة )
الحديث السابع :
(ص108)حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَقَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ ذَنْبِي وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ، اللَّهُمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ» . (مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر)
وطني الجميل
2016-08-19, 01:42 AM
التلميذ السادس :(حصريا) (أبو حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري)
الحديث الأول :
30 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث ، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قالت: توفي النبي صلى الله عليه، وهو ابن ثلاث وستين.(المستخرج على صحيح البخاري)
الحديث الثاني :
399 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو اليمان ، قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه حين أنزل الله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا.
• وتابعه ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب.(المستخرج على صحيح البخاري)
الحديث الثالث :
553 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: حزنت على من أصيب بالحرة من قومي، فكتب إلي زيد بن أرقم، وبلغه شدة وجدي عليهم، يذكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول: اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار - وشك ابن الفضل في: أبناء أبناء الأنصار -، فسأل أنسا بعض من كان عنده، عن زيد بن أرقم، فقال: هو الذي يقول له رسول الله صلى الله عليه: هذا الذي أوفى الله له بأذنه.(المستخرج على صحيح البخاري)
الحديث الرابع :582 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث ، عن عقيل، قال ابن شهاب: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن جابر بن عبد الله الأنصاري قال وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: فبينا أنا أمشي، يعني النبي عليه السلام، سمعت صوتا من السماء، فرفعت بصري، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض، فروعت منه، فرجعت فقلت: زملوني، فأنزل الله: {يا أيها المدثر قم فأنذر} إلى قوله: {وثيابك فطهر}، ثم حمي الوحي وتتابع.
(المستخرج على صحيح البخاري)
الحديث الخامس :
634 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، قبل أن يرجع إلى أهله، ثم يرجع إلى خديجة ويتزود، حتى جاءه الحق، وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت : ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد، فقال: زملوني زملوني فزملوه، حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة، حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، ويكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، ويقال: ماذا ترى يا ابن أخي؟ فأخبره، فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، لكي أكون حيا إذ يخرجك قومك، [فقال]: أو مخرجي هم، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي.(المستخرج على صحيح البخاري)
الحديث السادس :
638- حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن بكير ، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، ذكرت حديث بدء الوحي.
الحديث هو (637 - حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه من الوحي الرؤيا الصالحة، جاءه الملك، فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، حتى بلغ: {ما لم يعلم}. (المستخرج على صحيح البخاري)
وطني الجميل
2016-08-19, 01:54 AM
التلميذ السابع : الدولابي
الحديث الأول :
279 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ:، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ حَتَّى يُمْسِيَ، فَإِذَا قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي فَكَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: يُقَالُ: إِنَّ اسْمَهُ زَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ وَفِيهِ نَظَرٌ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: أَبُو عَيَّاشٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمُهُ زَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ.(الكن ى والأسماء)
الحديث الثاني :
1228 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدٌ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: «كُنْتُ أَشْتَرِي لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَوَائِجَهُ»
(الكنى والأسماء)
وطني الجميل
2016-08-19, 02:14 AM
التلميذ الثامن : أبو العباس محمد بن اسحاق السراج
الحديث الأول :
490 -514 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُعْطِيتُ سِتًا لَا أَقُولُهُنَّ فَخْرًا، لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي، غُفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي وَمَا تَأَخَّرَ، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرُ الأُمَمِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحَلُّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . (مسند السراج) (حديث السراج 289)
الحديث الثاني :
1340 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ أَبِي شِهَابٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالا: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ فَيَقُولُ: سَمِعَ الله لمن حدمه رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ يَدْعُوا لِرِجَالٍ بِأَسْمَائِهِمْ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَ فِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرٍ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ.( مسند السراج)
الحديث الثالث :
1460 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِي ِّ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ ذَاتِ رِيَاحٍ بَارِدَة أَن صوا فِي رِحَالِكُمْ.(مسن د السراج)
الحديث الرابع :
1903- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ((أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نَعْتَدِلَ فِي السُّجُودِ وَلا يَسْجُدُ أَحَدُنَا باسطاً ذِرَاعَيْهِ عَلَى الأَرْضِ كَالْكَلْبِ)) .(حديث السراج)
وطني الجميل
2016-08-19, 08:24 AM
التلميذ التاسع : المحاملي ( أبو عبد الله البغدادي الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي المحاملي) (235ه- 330 ه)
الحديث الأول :
6 - حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق قال سئل ابن شهاب عن الحرير تلبسه النساء فزعم أن أنس بن مالك أخبره أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برد [ثوب] حرير سيراء.(الأمالي رواية ابن مهدي الفارسي)
الحديث الثاني :
217 - حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن أبي بردة قال أخبرني جدي أبو بردة عن أبيه أبي موسى قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا إذ جاءه رجل أو طالب حاجة فأقبل علينا بوجهه فقال اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على يدي رسوله ما شاء.(الامالي رواية ابن مهدي الفارسي)
الحديث الثالث :
272 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَضْلُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعِينَ دَرَجَةً» (الامالي رواية بن يحيى البيع )
الحديث الرابع :
243 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ , وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ ذَكَرَ لِي ذِكْرًا مِنْ حَدِيثِهِ ذَلِكَ , فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ , فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ الْحَدِيثِ , فَقَالَ مَالِكٌ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي أَهْلِي حِينَ مَتَعَ النَّهَارُ إِذَا رَسُولُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَأْتِينِي , فَقَالَ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى عُمَرَ , فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى رِمَالِ سَرِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ , مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ , فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ , ثُمَّ جَلَسْتُ , فَقَالَ: يَا مَالِ , إِنَّهُ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ قَوْمِكَ أَهْلُ أَبْيَاتٍ , وَقَدْ أَمَرْتُ فِيهِمْ , فَاقْبِضْهُ , فَاقْسِمْهُ فِيهِمْ , فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ أَمَرْتَ بِهِ غَيْرِي؟ قَالَ: اقْبِضْهُ أَيُّهَا الْمَرْءُ قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَهُ أَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَأُ , فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ , وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَالزُّبَيْرِ , وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ يَسْتَأْذِنُونَ ؟ قَالَ: نَعَمْ , ائْذَنْ لَهُمْ , فَدَخَلُوا , وَسَلَّمُوا , فَجَلَسُوا , ثُمَّ جَلَسَ يَرْفَأُ يَسِيرًا , ثُمَّ قَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَأَذِنَ لَهُمَا قَالَ: فَدَخَلَا , فَسَلَّمَا , وَجَلَسَا , فَقَالَ عَبَّاسٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا , وَهُمَا يَخْتَصِمَانِ فِيمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ , فَقَالَ الرَّهْطُ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ اقْضِ بَيْنَهُمَا وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا مِنَ الْآخَرِ , فَقَالَ عُمَرُ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ , هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ؟ قَالَ الرَّهْطُ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ , فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ , فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالَا: قَدْ قَالَ ذَلِكَ. قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَإِنِّي أُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْفَيْءِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ , ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ} [الحشر: 6] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَدِيرٌ} [الحشر: 6] , فَكَانَتْ هَذِهِ خَاصَّةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ وَاللَّهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ , وَلَا اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ , قَدْ أَعْطَاكُمُوهُ , وَبَثَّهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا الْمَالُ , فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ , ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ , فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ , فَعَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ حَيَاتَهُ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ , ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ وَلِلْعَبَّاسِ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالَ عُمَرُ: ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ , ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ , وَكُنْتُ أَنَا وَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ , فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ مِنْ إِمَارَتِي أَعْمَلُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ , وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي فِيهَا لَصَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ , ثُمَّ جِئْتُمَانِي تُكَلِّمَانِي , وَكَلِمَتُكُمَا وَاحِدَةٌ , وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ وَاحِدٌ , فَجِئْتَنِي يَا عَبَّاسُ , تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ , وَجَاءَنِي هَذَا يُرِيدُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُرِيدُ نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقُلْتُ لَكُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» , فَلَمَّا بَدَا لِي أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَيْكُمَا قُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَتَعْمَلَانِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ , وَبِمَا عَمِلْتُ فِيهَا مُنْذُ وُلِّيتُهَا , فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَيْنَا , فَبِذَلِكَ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ دَفَعَتْ إِلَيْكُمَا؟ قَالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ , فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ؟ قَالَا: نَعَمْ قَالَ: فَتَلْتَمِسَانِ قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَوَاللَّهِ , الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ لَا أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ , فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا , فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ , فَأَنَا أَكْفِيكُمَاهَا "(الامالي رواية بن يحيى البيع )
الحديث الخامس :
84 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ قَامَ وَلَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي صَلَاةٍ مِنْ صَلَوْاتِ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ , فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ , فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ , وَنَظَرْنَا تَسْلِيمَهُ كَبَّرَ , فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ , ثُمَّ سَلَّمَ» (الامالي رواية بن يحيى البيع )
الحديث السادس :
69 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ بُحَيْنَةَ، أَخْبَرَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِي اثْنَتَيْنِ , فَلَمْ يَجْلِسْ , فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ سَجَدَ السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ , ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ» (الامالي رواية بن يحيى البيع )
الحديث السابع :
86 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَاحَ قَافِلًا إِلَى الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ: «آيِبُونَ، تَائِبُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ» (الدعاء)
الحديث الثامن :
69 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنَ الْجَيْشِ أَوِ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ إِذَا أَدَفَّى عَلَى فَدْفَدٍ أَوْ ثَنِيَّةٍ، كَبَّرَ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ» ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ
الحديث هو (68 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ مِنَ الْأَرْضِ ثَلَاثَ تَكْبِيرَاتٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمَلِكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ») (الدعاء)
الحديث التاسع :
354 - حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث قال: حدثني محمد بن عجلان عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ عَنْ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ الله وأشهد أن لا يشهد بهذا أَحَدٌ مُخْلِصًا إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.(الام الي رواية بن مهدي الفارسي)
الحديث العاشر :
364 -وحدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني الليث قال حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنِ الصّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ أَنَّهُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسول الله حرمه الله على النار.هذا لفظ حديث قتيبة(الامالي رواية بن مهدي الفارسي)
وطني الجميل
2016-08-19, 10:46 AM
التلميذ العاشر : أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير البغدادي الحَرْبي (المتوفى: 285هـ)
الحديث الأول :
9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ»(اكرام الضيف)
الحديث الثاني:
105 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الضِّيَافَةُ ثَلَاثٌ , فَمَا بَعْدَهُنَّ فَهُوَ صَدَقَةٌ»(اكرام الضيف )
الحديث الثالث :
(ج2 ص 598)حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , حَدَّثَنِي أَخِي , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ حَدِيثِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقَ: " أَنَّ عُمَرَ , ضَرَبَ عُثْمَانَ بْنَ حُنَيْفٍ حَتَّى خَضَبَهُ ثُمَّ نَدِمَ فَقَالَ عُثْمَانُ: «لَا يَهُولُكَ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنْتَهِكُ مِمَّنْ وَلَّيْتَنِي أَكْثَرَ مِمَّا انْتَهَكْتَ مِنِّي» قَوْلُهُ: «النَّهْكُ» مُبَالَغَةُ الْجَهْدِ كَمَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: انْهَكُوا وُجُوهَ الْعَدُوِّ أَيِ ابْلُغُوا الْجَهْدَ فِيهِمْ وَنَهَكَتْهُ الْحُمَّى: تَنَقَّصَتْهُ فَهُوَ مَنْهُوكٌ , أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: نَهَكَتْهُ الْحُمَّى نَهَكَ يَنْهَكُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: النَّهْكُ أَنْ تُبَالِغَ , فِي الْعَمَلِ , وَإِنْ بَالَغْتَ فِي شَتْمِ الْعِرْضِ قَالَ: انْتَهَكَ عِرْضَهُ , وَنَهَكَتْهُ الْحُمَّى نَهْكَةً شَدِيدَةً , وَرَأَيْتُ فُلَانًا مَنْهُوكًا إِذَا بَلَغَ مِنْهُ الْمَرَضُ , وَأَنْكَهَهُ عُقُوبَةً أَيْ أَبْلَغَ فِي عُقُوبَتِهِ , وَمَا يَنْهَكُ فُلَانٌ الطَّعَامَ أَيْ يَشْتَدُّ أَكْلُهُ وَالنَّهِيكُ: الشُّجَاعُ لِأَنَّهُ يَنْهَكُ عَدُوَّهُ نَهِيكٌ: بَيِّنُ النَّهَاكَةِ وَرَجُلٌ مَنْهُوكُ الْبَدَنِ: بَيِّنُ النَّهْكَةِ قَوْلُهُ: «إِنِّي لَأَنْتَهِكُ مِمَّنْ وَلَّيْتَنِي» انْتُهِكَتْ حُرْمَةَ فُلَانٍ إِذَا نِيلَتْ بِمَا لَا يَحِلُّ وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ نَاهِيكَ مِنْ رَجُلٍ أَيْ قَدِ انْتَهَى فِي كَمَالِهِ الْغَايَةَ قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَمِثْلُهُ حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ , وَكَافِيكَ , وَجَازِيكَ , وَهَمُّكَ وَشَرْعُكَ قَالَ:[البحر الوافر]
هُوَ الشَّيْخُ الَّذِي حُدِّثْتُ عَنْهُ ... نَهَاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمَةً وَفَخْرَا
أَنْشَدَنَا عَمْرٌو:[البحر الطويل]
نَوَاهِكُ بَيُّوتِ الْحِيَاضِ إِذَا غَدَتْ ... عَلَيْهِ وَقَدْ ضَمَّ الضَّرِيبَ الْأَفَاعِيَا
وَصَفَ إِبِلًا فَقَالَ: نَوَاهِكُ تَنْهَكُ: تَشْرَبُ بُيُوتَ الْحِيَاضِ: مَا بَاتَ مِنْهُ الْمَاءُ فِيهَا , تَشْرَبُهُ لَا تَعَافُهُ وَالضَّرِيبُ: الْجَلِيدُ وَقَدْ ضَمَّ الْأَفَاعِيَ فِي الْجِحَرَةِ مِنَ الْبَرْدِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ: " نَهَكْتُ فُلَانًا بِالشَّيْءِ: تَزِيدُهُ عَلَى مَتَاعٍ يَسْتَامُ بِهِ أَوِ الدَّابَّةُ تَقُولُ: نَهِّكِ الْقَوْمَ بِشَيْءٍ فَهُوَ أَطْيَبُ لِأَنْفُسِهِمْ وَنَهَكَتْهُ الْحُمَّى وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: النَّهِيكُ: الشُّجَاعُ نَهُكَ نَهَاكَةً وَالْغَشَمْشَمُ : الَّذِي يَرْكَبُ رَأْسَهُ وَالصِّهْمِيمُ مِثْلُهُ وَالْمَرِيرُ: الشَّدِيدُ الْقَلْبِ وَالْحَمِيزُ مِثْلُهُ وَالرَّابِطُ الْجَأْشَ: يُرْبِطُ نَفْسَهُ عَنِ الْفِرَارِ وَالشَّهْمُ: الذَّكِيُّ وَمِثْلُهُ النِّزْقُ وَالْأَصْمَعُ وَالْمَشْهُومُ: الْحَدِيدُ الْفُؤَادِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: الذِّمْرُ: الشُّجَاعُ وَرَجُلٌ ثَبْتُ الْقَدَمِ إِذَا ثَبَتَ فِي قِتَالٍ أَوْ كَلَامٍ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الصَّمِعُ: الشُّجَاعُ. قَالَ أَبُو عَمْرٍو: مِخَشٌّ وَمِخْشَفٌ: الْجَرِيءُ (غريب الحديث )
وطني الجميل
2016-08-19, 11:23 AM
التلميذ الحادي عشر : أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض الفِرْيابِي (المتوفى: 301هـ)
الحديث الأول :
(ص106)أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: سُئِلَ رَبِيعَةُ عَنْ وَقْتِ الْفِطْرِ، وَالْأَضْحَى، قَالَ رَبِيعَةُ: «إِذَا طَلُعَتِ الشَّمْسُ فَالتَّعْجِيلُ فِيهِمَا أَحْسَنُ مِنَ التَّأْخِيرِ». ( احكام العيدين )
الحديث الثاني :
132 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: قَالَ رَبِيعَةُ: «التَّكْبِيرُ سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا فِي الْآخِرَةِ، وَلَا أَذَانَ فِيهِمَا وَلَا إِقَامَةَ» . ( احكام العيدين )
الحديث الثالث :
389 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ يَقُولُ: " أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ:
الْعَصَبِيَّةَ، وَالْقَدَرِيَّة َ، وَالرِّوَايَةَ " . (القدر)
الحديث الرابع:
(ص218)حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: " مَا أَضَلَّ مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ، لَوْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِمْ فِيهِ حُجَّةٌ، إِلَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} [التغابن: 2] لَكَفَى بِهَا حُجَّةٌ " . (القدر)
الحديث الخامس :
264 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، قَالَ:
كُنْتُ أَنَا وَطَاوُسٌ نَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ طَاوُسٍ، فَذَكَرَ أَنَّ مَعْبَدًا الْجُهَنِيَّ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ، فَعَدَلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ طَاوُسٌ: أَنْتَ
الْمُفْتَرِي عَلَى اللَّهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ يَكْذِبُ عَلَيَّ، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : «أَرُونِي مِنْهُمْ إِنْسَانًا، فَوَاللَّهِ لَا تُرُونِيهِ إِلَّا جَعَلْتُ يَدِي فِي رَأْسِهِ، فَلَا أُفَارِقَهُ حَتَّى أَدُقَّ عُنُقَهُ» .(القدر)
الحديث السادس :
74 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، قَاضِي الْأَرْبَاعِ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «السُّورَةُ الَّذِي يُذْكَرُ فِيهَا الْبَقَرَةُ» قَالَ: فَأَيُّ آيِ الْقُرْآنِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «آيَةُ الْكُرْسِيِّ وَخَوَاتِمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، أُنْزِلَتْ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ». ( فضائل القرءان )
الحديث السابع :
73 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَلَمَةَ بْنَ قَيْصَرٍ الْحَضْرَمِيَّ، وَكَانَ
أَوَّلَ أَمِيرٍ عَلَى إِيلِيَا يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِهَا: " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي التَّوْرَاةِ، وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ، وَلَا فِي الزَّبُورِ آيَةً هِيَ أَعْظَمُ مِنْ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] ، حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ ". ( فضائل القرءان )
وطني الجميل
2016-08-19, 11:47 AM
التلميذ الثاني عشر : أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار الدوري البغدادي (المتوفى: 331هـ)
227 - 0 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «كُنَّا نَرْمِي الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ» (منتقى حديث أبي عبد الله محمد بن مخلد)
وطني الجميل
2016-08-19, 01:51 PM
التلميذ الثالث عشر : أبو محمد :يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب الهاشمي البغدادي (المتوفى: 318هـ)
30 - أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَرَأَ كِتَابًا كَتَبَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ» .(مسند ابن أبي أوفى)
وطني الجميل
2016-08-19, 01:58 PM
التلميذ الرابع عشر : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)
الحديث الأول :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى رَأْسِ عَشْرٍ مِنْ مَخْرَجِهِ قال أبو جعفر: وقال آخرون: بل أقام بعد ما استنبئ بمكة ثلاث عشرة سنة.(تاريخ الطبري)
الحديث الثاني :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابو نعيم، قال: حدثنا حبان ابن عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو موسى الأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ: إِنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ لَهَا تَأْرِيخٌ قَالَ: فَجَمَعَ عُمَرُ النَّاسَ لِلْمَشُورَةِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرِّخْ لمبعث رسول الله ص وقال بعضهم: لمهاجر رسول الله ص، فَقَالَ عُمَرُ: لا بَلْ نُؤَرِّخُ لِمُهَاجَرِ رَسُولِ الله ص، فَإِنَّ مُهَاجَرَهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ.(تا ريخ الطبري)
الحديث الثالث :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو يَزِيدَ الْخَرَّازُ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: رُفِعَ إِلَى عُمَرَ صَكٌّ مَحِلُّهُ فِي شَعْبَانَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيُّ شَعْبَانَ؟الَّذ ِي هُوَ آتٍ، أَوِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ضَعُوا لِلنَّاسِ شَيْئًا يَعْرِفُونَهُ، فَقَالَ: بَعْضُهُمُ: اكْتُبُوا عَلَى تَأْرِيخِ الرُّومِ، فَقِيلَ: إِنَّهُمْ يَكْتُبُونَ مِنْ عَهْدِ ذِي الْقَرْنَيْنِ، فَهَذَا يَطُولُ وَقَالَ بَعْضُهُمُ: اكْتُبُوا عَلَى تَأْرِيخِ الْفُرْسِ، فَقِيلَ: إِنَّ الْفُرْسَ كُلَّمَا قَامَ مَلِكٌ طَرَحَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ، فَاجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يَنْظُرُوا: كم اقام رسول الله ص بِالْمَدِينَةِ؟ فَوَجَدُوهُ عَشْرَ سِنِينَ، فَكُتِبَ التَّأْرِيخُ مِنْ هجره رسول الله .(تاريخ الطبري)
الحديث الرابع :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ ابن سَعْدٍ، قَالَ: مَا أَصَابَ النَّاسُ الْعَدَدَ، مَا عدوا من مبعث رسول الله ص، وَلا مِنْ وَفَاتِهِ، وَلا عَدُّوا إِلا مِنْ مَقْدِمِهِ الْمَدِينَةَ.(تا ريخ الطبري)
الحديث الخامس :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَال: كَانَ التَّأْرِيخُ فِي السَّنَةِ الَّتِي قدم فيها رسول الله ص الْمَدِينَةَ، وَفِيهَا وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ (تاريخ الطبري)
الحديث السادس :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحْصِنٍ، أَنَّ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ فِي: «وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ» ، قَالَ: الْفَجْرُ هُوَ الْمُحَرَّمُ، فَجْرُ السَّنَةِ.(تاريخ الطبري)
الحديث السابع :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: إِنَّ الْمُحَرَّمَ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَهُوَ رَأْسُ السَّنَةِ، فِيهِ يُكْسَى الْبَيْتُ، وَيُؤَرَّخُ التَّأْرِيخُ، وَيُضْرَبُ فِيهِ الْوَرَقُ، وَفِيهِ يَوْمٌ كَانَ تَابَ فِيهِ قَوْمٌ، فَتَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ.(تاري خ الطبري)
الحديث الثامن :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «يُبَدِّلُهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَرْضٍ مِنْ فِضَّةٍ» . وَقَالَ آخَرُونَ: يُبَدِّلُهَا خُبْزَةً .(تاريخ الطبري)
الحديث التاسع :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: ثنا آدَمُ، قَالَ: ثنا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22] قَالَ: حَسَنَةٌ {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 23] قَالَ: تَنْظُرُ إِلَى الْخَالِقِ، وَحَقَّ لَهَا أَنْ تَنْضُرَ وَهِيَ تَنْظُرُ إِلَى الْخَالِقِ. (تفسير الطبري)
وطني الجميل
2016-08-19, 03:50 PM
التلميذ الخامس عشر(المكثر) :محمد بن عيسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاك، الترمذي، أبو عيسى (المتوفى: 279هـ)
الحديث الأول :
5 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : « لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، ضَخْمَ الرَّأْسِ ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ . إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ . لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ » . (الشمائل)
الحديث الثاني :
313 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ - أَنَّهُ سَمِعَ عَاصِمَ بْنَ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً ، فَاسْتَاكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي . فَقُمْتُ مَعَهُ ، فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ ، فَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلَّا وَقَفَ فَسَأَلَ ، وَلَا يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلَّا وَقَفَ فَتَعَوَّذَ . ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعًا بِقَدْرِ قِيَامِهِ ، وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : « سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاء ِ وَالْعَظَمَةِ ! » ثُمَّ سَجَدَ بِقَدْرِ رُكُوعِهِ ، وَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ : « سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاء ِ وَالْعَظَمَةِ ! » ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ ، ثُمَّ سُورَةً سُورَةً ، يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ .(الشمائل)
الحديث الثالث :
جزء: 1 صفحة: 191
342 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، قَالَتْ : قِيلَ لِعَائِشَةَ : مَاذَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ : « كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ ، يَفْلِي ثَوْبَهُ ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ » . (الشمائل)
الحديث الرابع:
372 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا ، وَلَا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ . فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ : « مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ » قَالَ : خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ ، وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ ! فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ : « مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ ؟ » قَالَ : الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللهِ ! قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ » . فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ النَّخِيلِ وَالشَّاءِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ . فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَقَالُوا لِامْرَأَتِهِ : أَيْنَ صَاحِبُكِ ؟ فَقَالَتِ : انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ . فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا ، فَوَضَعَهَا . ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ . ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ ، فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَفَلَا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ ؟ » فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا ، أَوْ تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ! فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ . فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : ظِلٌّ بَارِدٌ ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ ، وَمَاءٌ بَارِدٌ » . فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَا تَذْبَحَنَّ لَنَا ذَاتَ دَرٍّ » ، فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا . فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « هَلْ لَكَ خَادِمٌ ؟ » قَالَ : لَا . قَالَ : « فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ ، فَأْتِنَا » . فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ ، فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اخْتَرْ مِنْهُمَا » ! فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اخْتَرْ لِي ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ! خُذْ هَذَا ؛ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي ، وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا » . فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ ، فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ حَقَّ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِأَنْ تُعْتِقَهُ ! قَالَ : فَهُوَ عَتِيقٌ ! فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ : بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا . وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ . ! » (الشمائل)
الحديث الخامس :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ ، قَالَ: غُفْرَانَكَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، وَأَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى اسْمُهُ: عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ ، وَلَا يُعْرَفُ فِي هَذَا الْبَابِ إِلَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ . (جامع الترمذي)
الحديث السادس :
186 - وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ قُرَيْشِ بْنِ أَنَسٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ .
قَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ عَلِيٌّ : وَسَمَاعُ الْحَسَنِ مِنْ سَمُرَةَ صَحِيحٌ ، وَاحْتَجَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ .
الحديث هو (185 - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الْعَصْرِ .
وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ ، وَعَائِشَةَ ، وَحَفْصَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ .
قَالَ مُحَمَّدٌ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ : حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ سَمُرَةَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ .
حَدِيثُ سَمُرَةَ فِي صَلَاةِ الْوُسْطَى حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعَائِشَةُ : صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الظُّهْرِ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرَ : صَلَاةُ الْوُسْطَى صَلَاةُ الصُّبْحِ .
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ : سَلِ الْحَسَنَ مِمَّنْ سَمِعَ حَدِيثَ الْعَقِيقَةِ ؟ فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ). (جامع الترمذي)
الحديث السابع :
366 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلَاثَةٌ لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمُ: الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ ، وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَأَبُو غَالِبٍ اسْمُهُ: حَزَوَّرٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثامن :
629 - وَقَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ، عَنْ غَالِبٍ بِهَذَا.
الحديث هو :(628 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ أَبُو بِشْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَائِذٍ [1/601] الطَّائِيِّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُعِيذُكَ بِاللهِ يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ مِنْ أُمَرَاءَ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي فَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَمَنْ غَشِيَ أَبْوَابَهُمْ أَوْ لَمْ يَغْشَ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ فِي كَذِبِهِمْ ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي ، وَأَنَا مِنْهُ وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ! الصَّلَاةُ بُرْهَانٌ وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ! إِنَّهُ لَا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى.
وَأَيُّوبُ بْنُ عَائِذٍ يُضَعَّفُ وَيُقَالُ: كَانَ يَرَى رَأْيَ الْإِرْجَاءِ.
وَسَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى وَاسْتَغْرَبَهُ جِدًّا. (جامع الترمذي)
الحديث التاسع :
634 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كُنَّا نَتَمَنَّى أَنْ يَبْتَدِئَ الْأَعْرَابِيُّ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَثَا بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ رَسُولَكَ أَتَانَا فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَبِالَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ وَبَسَطَ الْأَرْضَ وَنَصَبَ الْجِبَالَ ، آللهُ أَرْسَلَكَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِي السَّنَةِ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ . قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا فِي أَمْوَالِنَا الزَّكَاةَ ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : صَدَقَ . قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ إِلَى الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ . فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَدَعُ مِنْهُنَّ شَيْئًا وَلَا أُجَاوِزُهُنَّ ! ثُمَّ وَثَبَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ صَدَقَ الْأَعْرَابِيُّ دَخَلَ الْجَنَّةَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ : قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ : فِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الْعَالِمِ وَالْعَرْضَ عَلَيْهِ جَائِزٌ مِثْلُ السَّمَاعِ ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّ الْأَعْرَابِيَّ عَرَضَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . (جامع الترمذي)
الحديث العاشر :
656 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : أَلَا مَنْ وَلِيَ يَتِيمًا لَهُ مَالٌ فَلْيَتَّجِرْ فِيهِ وَلَا يَتْرُكْهُ حَتَّى تَأْكُلَهُ الصَّدَقَةُ .
وَإِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ ؛ لِأَنَّ الْمُثَنَّى بْنَ الصَّبَّاحِ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ .
وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْبَابِ ؛ فَرَأَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَالِ الْيَتِيمِ زَكَاةً ، مِنْهُمْ : عُمَرُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَائِشَةُ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَبِهِ يَقُولُ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ .
وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : لَيْسَ فِي مَالِ الْيَتِيمِ زَكَاةٌ - وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ .
وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَشُعَيْبٌ قَدْ سَمِعَ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَقَدْ تَكَلَّمَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَقَالَ : هُوَ عِنْدَنَا وَاهٍ ، وَمَنْ ضَعَّفَهُ فَإِنَّمَا ضَعَّفَهُ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُ يُحَدِّثُ مِنْ صَحِيفَةِ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَأَمَّا أَكْثَرُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فَيَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَيُثْبِتُونَهُ ، مِنْهُمْ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَغَيْرُهُمَا . (جامع الترمذي)
الحديث الحادي عشر :
661 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ . ( ح ) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الْعَامِلُ عَلَى الصَّدَقَةِ بِالْحَقِّ كَالْغَازِي فِي سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ .
حَدِيثُ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وَيَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَصَحُّ . (جامع الترمذي)
الحديث الثاني عشر :
679 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ بَعْدَ رَمَضَانَ ؟ فَقَالَ : شَعْبَانُ لِتَعْظِيمِ رَمَضَانَ . قِيلَ : فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : صَدَقَةٌ فِي رَمَضَانَ .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَصَدَقَةُ بْنُ مُوسَى لَيْسَ عِنْدَهُمْ بِذَاكَ الْقَوِيِّ . (جامع الترمذي)
الحدبث الثالث عشر :
708 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ ، قَالَ : أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ؟ أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : يَا بِلَالُ ، أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا . (جامع الترمذي)
الحديث الرابع عشر :
715 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ ، وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ : إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا أَنَّ الصَّوْمَ وَالْفِطْرَ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَعُظْمِ النَّاسِ . (جامع الترمذي)
الحديث الخامس عشر :
821 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : أَتَيْتُ أَنَسَ بْنُ مَالِكٍ فِي رَمَضَانَ - فَذَكَرَ نَحْوَهُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، هُوَ مَدِينِيٌّ ثِقَةٌ ، وَهُوَ أَخُو إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ هُوَ ابْنُ نَجِيحٍ وَالِدُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَدِينِيِّ ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يُضَعِّفُهُ .
وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ ؛ وَقَالُوا : لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُفْطِرَ فِي بَيْتِهِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْصُرَ الصَّلَاةَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ جِدَارِ الْمَدِينَةِ أَوِ الْقَرْيَةِ . وَهُوَ قَوْلُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيِّ . (جامع الترمذي)
الحديث السادس عشر :
1386 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ ، قَاضِيَانِ فِي النَّارِ وَقَاضٍ فِي الْجَنَّةِ ، : رَجُلٌ قَضَى بِغَيْرِ الْحَقِّ فَعَلِمَ ذَاكَ ، فَذَاكَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ لَا يَعْلَمُ فَأَهْلَكَ حُقُوقَ النَّاسِ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَقَاضٍ قَضَى بِالْحَقِّ فَذَلِكَ فِي الْجَنَّةِ .(جامع الترمذي)
الحديث السابع عشر :
جزء: 3 صفحة: 42
1434 - قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ مَالِكٍ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
الحديث هو (1433 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ ، فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ ، وَلَهُ نَفَقَتُهُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ .
وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ .
وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَقَالَ: لَا أَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ شَرِيكٍ ). (جامع الترمذي)
الحديث الثامن عشر :
1819 رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ .
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَرَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا ، وَهَذَا أَصَحُّ .
قَالَ مُحَمَّدٌ : وَرَوَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ .
سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، يَقُولُ هَذَا: غَيْرُ مَحْفُوظٍ ، وَإِنَّمَا الصَّحِيحُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا .
والحديث هو ( 1818 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُ ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَنَسٍ ، وَأَبِي مُوسَى .
وَحَدِيثُ أَبِي مُوسَى غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَحَدِيثُ أَنَسٍ غَيْرُ مَحْفُوظٍ .
وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ). (جامع الترمذي)
الحديث التاسع عشر:
2511 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الطَّائِيِّ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ" وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ قَالَ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللهُ عِزًّا" . وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا . وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ قَالَ: إِنَّمَا الدُّنْيَا لِأَرْبَعَةِ نَفَرٍ : عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا ، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ ، وَيَعْلَمُ لِلهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا ، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ ، يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلَانٍ ، فَهُوَ بِنِيَّتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ ، وَعَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ عِلْمًا ، فَهُوَ يَخْبِطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لَا يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ وَلَا يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ وَلَا يَعْلَمُ لِلهِ فِيهِ حَقًّا ، فَهَذَا بِأَخْبَثِ الْمَنَازِلِ ، وَعَبْدٍ لَمْ يَرْزُقْهُ اللهُ مَالًا وَلَا عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلَانٍ فَهُوَ بِنِيَّتِهِ ، فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث العشرون:
2534 - حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، نَحْوَهُ.
وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ .
الحديث هو : (2533 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ وَمَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُمَيْلَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
وَحِيزَتْ: جُمِعَتْ . (جامع الترمذي)
الحديث الحادي والعشرون :
جزء: 4 صفحة: 180
2559 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَاعَةٍ لَا يَخْرُجُ فِيهَا وَلَا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ" فَقَالَ: خَرَجْتُ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَالتَّسْلِيمَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ" . قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ" فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ رَجُلًا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَدَمٌ فَلَمْ يَجِدُوهُ ، فَقَالُوا لِامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتِ: انْطَلَقَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ ، فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا فَوَضَعَهَا ، ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُفَدِّيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَتِهِ ، فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفَلَا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ" فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا ، أَوْ قَالَ: تَخَيَّرُوا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ظِلٌّ بَارِدٌ وَرُطَبٌ طَيِّبٌ ، وَمَاءٌ بَارِدٌ" فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ لِيَصْنَعَ لَهُمْ طَعَامًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَذْبَحَنَّ ذَاتَ دَرٍّ " . قَالَ: فَذَبَحَ لَهُمْ عَنَاقًا أَوْ جَدْيًا ، فَأَتَاهُمْ بِهَا فَأَكَلُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ لَكَ خَادِمٌ؟" قَالَ: لَا. قَالَ: فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ فَأْتِنَا" فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسَيْنِ لَيْسَ مَعَهُمَا ثَالِثٌ ، فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْتَرْ مِنْهُمَا" . فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ اخْتَرْ لِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمُسْتَشَارَ مُؤْتَمَنٌ ، خُذْ هَذَا فَإِنِّي رَأَيْتُهُ يُصَلِّي ، وَاسْتَوْصِ بِهِ مَعْرُوفًا" فَانْطَلَقَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى امْرَأَتِهِ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا أَنْتَ بِبَالِغٍ مَا قَالَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَّا أَنْ تُعْتِقَهُ ، قَالَ: فَهُوَ عَتِيقٌ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا وَلَا خَلِيفَةً إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا ، وَمَنْ يُوقَ بِطَانَةَ السُّوءِ فَقَدْ وُقِيَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثاني والعشرون :
2648 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَحُمِلْتُ عَلَى الْبَرِيدِ ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْ شَقَّ عَلَيَّ مَرْكَبِي الْبَرِيدُ ، فَقَالَ: يَا أَبَا سَلَّامٍ مَا أَرَدْتُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ ، وَلَكِنْ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ تُحَدِّثُهُ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَوْضِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُشَافِهَنِي بِهِ ، قَالَ أَبُو سَلَّامٍ : حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَوْضِي مِنْ عَدَنَ إِلَى عَمَّانِ ، الْبَلْقَاءِ مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَكْوَابُهُ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا ، أَوَّلُ النَّاسِ وُرُودًا عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الشُّعْثُ رُءُوسًا الدُّنْسُ ثِيَابًا ، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَا تِ وَلَا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السُّدَدِ " . قَالَ عُمَرُ : لَكِنِّي نَكَحْتُ الْمُتَنَعِّمَا تِ ، وَفُتِحَ لِيَ السُّدَدُ ، وَنَكَحْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، لَا جَرَمَ أَنِّي لَا أَغْسِلُ رَأْسِي حَتَّى يَشْعَثَ ، وَلَا أَغْسِلُ ثَوْبِي الَّذِي يَلِي جَسَدِي حَتَّى يَتَّسِخَ .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَأَبُو سَلَّامٍ الْحَبَشِيُّ اسْمُهُ مَمْطُورٌ وَهُوَ شَامِيٌّ ثِقَةٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثالث والعشرون :
2761 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ فِي سُوقِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ سَعِيدٌ : أَفِيهَا سُوقٌ؟ قَالَ: نَعَمْ ، أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا نَزَلُوا فِيهَا بِفَضْلِ أَعْمَالِهِمْ ، ثُمَّ يُؤْذَنُ فِي مِقْدَارِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، فَيَزُورُونَ رَبَّهُمْ وَيُبْرِزُ لَهُمْ عَرْشَهُ ، وَيَتَبَدَّى لَهُمْ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، فَتُوضَعُ لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ وَمَنَابِرُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَمَنَابِرُ مِنْ يَاقُوتٍ وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَمَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ وَمَنَابِرُ مِنْ فِضَّةٍ ، وَيَجْلِسُ أَدْنَاهُمْ ، وَمَا فِيهِمْ مِنْ دَنِيٍّ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ وَالْكَافُورِ ، مَا يَرَوْنَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَرَاسِيِّ بِأَفْضَلَ مِنْهُمْ مَجْلِسًا . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَهَلْ نَرَى رَبَّنَا ؟ قَالَ: نَعَمْ . قَالَ: هَلْ تَتَمَارَوْنَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قُلْنَا: لَا . قَالَ: كَذَلِكَ لَا تَتَمَارَوْنَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ ، وَلَا يَبْقَى فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلَّا حَاضَرَهُ اللهُ مُحَاضَرَةً حَتَّى يَقُولَ لِلرَّجُلِ مِنْهُمْ ، يَا فُلَانُ ابْنَ فُلَانٍ ، أَتَذْكُرُ يَوْمَ قُلْتَ كَذَا وَكَذَا ، فَيُذَكِّرُهُ بِبَعْضِ غَدَرَاتِهِ فِي الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ ، أَفَلَمْ تَغْفِرْ لِي ، فَيَقُولُ: بَلَى فَبِسَعَةِ مَغْفِرَتِي بَلَغْتَ مَنْزِلَتَكَ هَذِهِ ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ ، غَشِيَتْهُمْ سَحَابَةٌ مِنْ فَوْقِهِمْ فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمْ طِيبًا ، لَمْ يَجِدُوا مِثْلَ رِيحِهِ شَيْئًا قَطُّ. وَيَقُولُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قُومُوا إِلَى مَا أَعْدَدْتُ لَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ ، فَخُذُوا مَا اشْتَهَيْتُمْ ، فَنَأْتِي سُوقًا قَدْ حَفَّتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ فِيهِ مَا لَمْ تَنْظُرِ الْعُيُونُ إِلَى مِثْلِهِ وَلَمْ تَسْمَعِ الْآذَانُ ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى الْقُلُوبِ ، فَيُحْمَلُ إِلَيْنَا مَا اشْتَهَيْنَا ، لَيْسَ يُبَاعُ فِيهَا وَلَا يُشْتَرَى ، وَفِي ذَلِكَ السُّوقِ يَلْقَى أَهْلُ الْجَنَّةِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، قَالَ: فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ ذُو الْمَنْزِلَةِ الْمُرْتَفِعَةِ ، فَيَلْقَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَمَا فِيهِمْ دَنِيٌّ فَيَرُوعُهُ مَا يَرَى عَلَيْهِ مِنَ اللِّبَاسِ ، فَمَا يَنْقَضِي آخِرُ حَدِيثِهِ حَتَّى يَتَخَيَّلَ عَلَيْهِ مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْزَنَ فِيهَا ، ثُمَّ نَنْصَرِفُ إِلَى مَنَازِلِنَا فَتَتَلَقَّانَا أَزْوَاجُنَا ، فَيَقُلْنَ مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، لَقَدْ جِئْتَ وَإِنَّ بِكَ مِنَ الْجَمَالِ أَفْضَلَ مِمَّا فَارَقْتَنَا عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ : إِنَّا جَالَسْنَا الْيَوْمَ رَبَّنَا الْجَبَّارَ ، وَيَحِقُّنَا أَنْ نَنْقَلِبَ بِمِثْلِ مَا انْقَلَبْنَا .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رَوَى سُوَيْدُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ شَيْئًا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ . (جامع الترمذي)
الحديث الرابع والعشرون :
2912 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقِيهٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، وَلَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ . (جامع الترمذي)
الحديث الخامس والعشرون :
2966 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ الْمَدِينَةَ ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي فَأَتَاهُ فَقَرَعَ الْبَابَ ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عُرْيَانًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُهُ عُرْيَانًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ ، فَاعْتَنَقَهُ وَقَبَّلَهُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. (جامع الترمذي)
الحديث السادس والعشرون :
3114 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ ، بَصْرِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي كَرَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَكْمَلَهَا وَأَحْسَنَهَا إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا [4/544] وَيَتَعَجَّبُون َ مِنْهَا وَيَقُولُونَ : لَوْلَا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ .
وَفِي الْبَابِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. (جامع الترمذي)
الحديث السابع والعشرون :
3115 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ حَدَّثَهُ ، أَنَّ الْحَارِثَ الْأَشْعَرِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا ، وَيَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا ، وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا ، فَقَالَ عِيسَى: إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا وَتَأْمُرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ ، وَإِمَّا أَنَا آمُرُهُمْ ، فَقَالَ يَحْيَى: أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِي بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِي أَوْ أُعَذَّبَ ، فَجَمَعَ النَّاسَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرَفِ ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ : أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي ، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ ، فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟ وَإِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا ، فَإِنَّ اللهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ ، وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ ، فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا ، وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ ؛ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ ، فَقَالَ: أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ ، فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ ، وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللهَ ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ ، كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ ، اللهُ أَمَرَنِي بِهِنَّ؛ السَّمْعُ ، وَالطَّاعَةُ ، وَالْجِهَادُ ، وَالْهِجْرَةُ ، وَالْجَمَاعَةُ ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ ، إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ ، وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَى جَهَنَّمَ . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ، قَالَ: وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ ، وَلَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. (جامع الترمذي)
الحديث الثامن والعشرون :
3123 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذِهِ وَمَا هَذِهِ ، وَرَمَى بِحَصَاتَيْنِ ، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: هَذَاكَ الْأَمَلُ وَهَذَاكَ الْأَجَلُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. (جامع الترمذي)
الحديث التاسع والعشرون :
3137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَطَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ نَوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَأْتِي الْقُرْآنُ وَأَهْلُهُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ . قَالَ نَوَّاسٌ : وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ ، قَالَ : تَأْتِيَانِ كَأَنَّهُمَا غَيَابَتَانِ وَبَيْنَهُمَا شَرْقٌ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ سَوْدَاوَانِ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا ظُلَّةٌ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُجَادِلَانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا .
وَفِي الْبَابِ عَنْ بُرَيْدَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ .
وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ يَجِيءُ ثَوَابُ قِرَاءَتِهِ ، كَذَا فَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ يَجِيءُ ثَوَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ . وَفِي حَدِيثِ النَّوَّاسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَدُلُّ عَلَى مَا فَسَّرُوا ، إِذْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَأَهْلُهُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا " . فَفِي هَذَا دَلَالَةٌ أَنَّهُ يَجِيءُ ثَوَابُ الْعَمَلِ . (جامع الترمذي)
الحديث الثلاثون :
3138 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ . قَالَ سُفْيَانُ : لِأَنَّ آيَةَ الْكُرْسِيِّ هُوَ كَلَامُ اللهِ ، وَكَلَامُ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ خَلْقِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ . (جامع الترمذي)
الحديث الحادي والثلاثون :
3160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ ، فَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ يَقْرَأُ بِهَا ، افْتَتَحَ بِقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا ، ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ أُخْرَى مَعَهَا ، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : إِنَّكَ تَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ ، ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِيكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى ، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِسُورَةٍ أُخْرَى ، قَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا ، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِهَا فَعَلْتُ ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ ، وَكَانُوا يَرَوْنَهُ أَفْضَلَهُمْ ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، مَا يَمْنَعُكَ مِمَّا يَأْمُرُ بِهِ أَصْحَابُكَ ، وَمَا يَحْمِلُكَ أَنْ تَقْرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ " ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أُحِبُّهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ . (جامع الترمذي)
الحديث الثاني والثلاثون :
3188 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ يَعْرِضُ نَفْسَهُ بِالْمَوْقِفِ ، فَقَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثالث والثلاثون :
3189 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ شَغَلَهُ الْقُرْآنُ عَنْ ذِكْرِي وَمَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ ، وَفَضْلُ كَلَامِ اللهِ عَلَى سَائِرِ الْكَلَامِ كَفَضْلِ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ " .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الرابع والثلاثون:
3384 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ [5/170] الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ عَلِيًّا ، فَبَيْنَا أَبُو بَكْرٍ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ سَمِعَ رُغَاءَ نَاقَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَصْوَاءِ ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَزِعًا ، فَظَنَّ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا هُوَ عَلِيٌّ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يُنَادِيَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، فَانْطَلَقَا فَحَجَّا ، فَقَامَ عَلِيٌّ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ ، فَنَادَى : ذِمَّةُ اللهِ وَرَسُولِهِ بَرِيئَةٌ مِنْ كُلِّ مُشْرِكٍ ، فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَلَا يَحُجَّنَّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ ، وَلَا يَطُوفَنَّ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ . وَكَانَ عَلِيٌّ يُنَادِي ، فَإِذَا عَيِيَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ ، فَنَادَى بِهَا .
وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ . (جامع الترمذي)
الحديث الخامس والثلاثون :
3432 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ ، فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللهِ . ثُمَّ قَرَأَ : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ } .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ } قَالَ : لِلْمُتَفَرِّسِ ينَ . (جامع الترمذي)
الحديث السادس والثلاثون :
3481 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْتُ الْعَتِيقَ لِأَنَّهُ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ جَبَّارٌ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا . (جامع الترمذي)
الحديث السابع والثلاثون :
جزء: 5 صفحة: 254
3510 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : { الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ } فَكَانَتْ فَارِسُ يَوْمَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَاهِرِينَ لِلرُّومِ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ ظُهُورَ الرُّومِ عَلَيْهِمْ ؛ لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ ، وَفِي ذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ } فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُحِبُّ ظُهُورَ ، فَارِسَ ؛ لِأَنَّهُمْ وَإِيَّاهُمْ لَيْسُوا بِأَهْلِ كِتَابٍ وَلَا إِيمَانٍ بِبَعْثٍ ، فَلَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَصِيحُ فِي نَوَاحِي مَكَّةَ : { الم } { غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ } قَالَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ لِأَبِي بَكْرٍ : فَذَلِكَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، زَعَمَ صَاحِبُكُمَ أَنَّ الرُّومَ سَتَغْلِبُ فَارِسًا فِي بِضْعِ سِنِينَ ، أَفَلَا نُرَاهِنُكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِ الرِّهَانِ ، فَارْتَهَنَ أَبُو بَكْرٍ وَالْمُشْرِكُون َ وَتَوَاضَعُوا الرِّهَانَ ، وَقَالُوا لِأَبِي بَكْرٍ : كَمْ تَجْعَلُ الْبِضْعُ ثَلَاثَ سِنِينَ إِلَى تِسْعِ سِنِينَ ، فَسَمِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ وَسَطًا تَنْتَهِي إِلَيْهِ قَالَ : فَسَمَّوْا بَيْنَهُمْ سِتَّ سِنِينَ قَالَ : فَمَضَتِ السِّتُّ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يَظْهَرُوا ، فَأَخَذَ الْمُشْرِكُونَ رَهْنَ أَبِي بَكْرٍ ، فَلَمَّا دَخَلَتِ السَّنَةُ السَّابِعَةُ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ فَعَابَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْمِيَةَ سِتِّ سِنِينَ ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ : فِي بِضْعِ سِنِينَ ، قَالَ : وَأَسْلَمَ عِنْدَ ذَلِكَ نَاسٌ كَثِيرٌ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ نِيَارِ بْنِ مُكْرَمٍ ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ . (جامع الترمذي)
الحديث الثامن والثلاثون :
3800 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَرْحُومٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
وَأَبُو مَرْحُومٍ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مَيْمُونٍ . (جامع الترمذي)
الحديث التاسع والثلاثون :
جزء: 5 صفحة: 536
3935 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الشَّنِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَدِّي ، سَمِعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ .
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . (جامع الترمذي)
الحديث الأربعون :
3973 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ [6/6] وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى هَاشِمًا مِنْ قُرَيْشٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الحادي والأربعون :
3982 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ، ثُمَّ سَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ، وَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
قَالَ مُحَمَّدٌ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ هَذَا قُرَشِيٌّ وَهُوَ مِصْرِيٌّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ شَامِيٌّ. (جامع الترمذي)
الحديث الثاني والأربعون :
3989 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، وَبِالْمَدِينَة ِ عَشْرًا ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثالث والأربعون :
3996 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ أَبِي ظِبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: بِمَ أَعْرِفُ أَنَّكَ نَبِيٌّ؟ قَالَ: إِنْ دَعَوْتُ هَذَا الْعِذْقَ مِنْ هَذِهِ النَّخْلَةِ ، تَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ يَنْزِلُ مِنَ النَّخْلَةِ حَتَّى سَقَطَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ" ، فَعَادَ ، فَأَسْلَمَ الْأَعْرَابِيُّ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الرابع والأربعون :
4005 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، ضَخْمَ الرَّأْسِ ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا ، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الخامس والأربعون:
4074 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ وَاقِعٍ الرَّمْلِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْفِ دِينَارٍ ، قَالَ الْحَسَنُ بْنُ وَاقِعٍ: وَكَانَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ كِتَابِي ، فِي كُمِّهِ حِينَ جَهَّزَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، فَنَثَرَهَا فِي حِجْرِهِ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَلِّبُهَا فِي حِجْرِهِ ، وَيَقُولُ: مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ! مَرَّتَيْنِ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. (جامع الترمذي)
الحديث السادس والأربعون:
4090 – حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ إِسْرَائِيلَ . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ . وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث السابع والأربعون :
4142 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ .
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . (جامع الترمذي)
الحديث الثامن والأربعون :
4280 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا .
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنْ هَذَا مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ .(جامع الترمذي)
الحديث التاسع والأربعون :
4335 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَهْدَى رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةً مِنْ إِبِلِهِ الَّتِي كَانُوا أَصَابُوا بِالْغَابَةِ ، فَعَوَّضَهُ مِنْهَا بَعْضَ الْعِوَضِ فَتَسَخَّطَ ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ رِجَالًا مِنَ الْعَرَبِ يَهْدِي أَحَدُهُمُ الْهَدِيَّةَ ، فَأُعَوِّضُهُ مِنْهَا بِقَدْرِ مَا عِنْدِي ثُمَّ يَتَسَخَّطُهُ ، فَيَظَلُّ يَتَسَخَّطُ فِيهِ عَلَيَّ ، وَايْمُ اللهِ لَا أَقْبَلُ بَعْدَ مَقَامِي هَذَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ هَدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ .
وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ . (جامع الترمذي)
أبو مالك المديني
2016-08-19, 06:09 PM
نفع الله بك .
أقترح عليك عنوانا أخصر قليلا :
هدى الساري في الأحاديث التي أخرجها التلاميذ في كتبهم عن شيخهم البخاري.
أي بدون تكرار البخاري .
وطني الجميل
2016-08-19, 07:30 PM
التلميذ السادس عشر : أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي الأموي القرشي المعروف بابن أبي الدنيا (المتوفى: 281هـ)
الحديث اليتيم :
212 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَمِّهِ عُمَارَةَ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ لحْمًا بِالْجِعْرَانَة ِ، فَأَتَتِ امْرَأَةٌ فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: أُمَّهُ الَّتِي أَرْضَعَتْهُ " ( مكارم الاخلاق)
أم علي طويلبة علم
2016-08-19, 08:55 PM
نفع الله بك .
أقترح عليك عنوانا أخصر قليلا :
هدى الساري في الأحاديث التي أخرجها التلاميذ في كتبهم عن شيخهم البخاري.
أي بدون تكرار البخاري .
هدي الساري في الأحاديث التي أخرجها تلاميذ البخاري
وطني الجميل
2016-08-19, 10:31 PM
استدارك على احاديث النسائي :
الحديث الثالث :
2096 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ، كَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُدَارِسُهُ، كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: «هَذَا خَطَأٌ وَالصَّوَابُ حَدِيثُ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، وَأَدْخَلَ هَذَا حَدِيثًا فِي حَدِيثٍ»(السنن الصغرى)(السنن الكبرى 2417)
قلت : حفص بن عمر بن الحارث روى عنه محمد بن اسماعيل واحد وهو البخاري وهو الاولى والله اعلم
وطني الجميل
2016-08-19, 10:53 PM
ملاحظة هناك :حديث نسب الى البخاري في الصغرى والراجح انه خطأ في بعض النسخ
قلت وقد ترجح لي انها الصواب والحديث ذكرته سابقا .والله اعلم
وطني الجميل
2016-08-19, 11:21 PM
استدراك :
التلميذ الطبري
الحديث الأول :
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى رَأْسِ عَشْرٍ مِنْ مَخْرَجِهِ قال أبو جعفر: وقال آخرون: بل أقام بعد ما استنبئ بمكة ثلاث عشرة سنة.(تاريخ الطبري)
قلت محمد بن اسماعيل هذا الراجح انه الاسماعيلي النيسابوري روى عنه احاديث قليلة ولم يرو البخاري عنه والله أعلم.
وطني الجميل
2016-08-19, 11:50 PM
استدراك : التلميذ البزار
الحديث العشرون :
2498 - ((حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ،)) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، وَاللَّفْظُ، لَفْظُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ أُكْرِهَ عَلَى طَعَامٍ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا فِي الْآخِرَةِ، يَا سُلَيْمَانُ، الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ.(مسند البزار)
قلت : سعيد بن الوراق كوفي ضعيف وليس من شيوخ البخاري والراجح ان محمد بن اسماعيل هو ابن علية وهو حديث مسلسل بالعراقيين وقلت ايضا عطية بن عامر فيه جهالة .والله أعلم
وطني الجميل
2016-08-20, 12:08 AM
استدراك على الحديث الثامن التلميذ :الطبري
الحديث الثامن :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «يُبَدِّلُهَا اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَرْضٍ مِنْ فِضَّةٍ» . وَقَالَ آخَرُونَ: يُبَدِّلُهَا خُبْزَةً .(تاريخ الطبري)
قلت محمد ابن اسماعيل هو ابو اسماعيل الترمذي كما صرح به الطبري في تفسيره حيث قال :
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، أنه تلا هذه الآية (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ) قال: يبدّلها الله يوم القيامة بأرض من فضة لم يُعمل عليها الخطايا، ينزلها الجبَّار تبارك تعالى.(
( تفسير الطبري)
يحيى أبو عمر
2016-08-20, 02:29 AM
بارك الله فيك نفع بك
يحيى أبو عمر
2016-08-20, 02:48 AM
استدراك على الحديث الأول التلميذ :النسائي
4483- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ إِسمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثنا مَكِّيٌّ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ اللهِ بنُ سَعِيدٍ، عَن عَبدِ المَجِيدِ بنِ سُهَيْلِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَن أَبي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الجَنَّةِ.(السنن الكبرى)
قلت والشاهد ان البخاري اخرج في صحيحه احاديث عن مكي عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ وهذا يرجح ان محمد بن اسماعيل هذا هو البخاري والله اعلم
جاء في تحفة الأشراف ط. عبد الصمد (10/ 465)
14975 -[س] حديث منبري على ترعة من ترع الجنة. (س) في الحج (الكبرى 314: 2) عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم - ابن علية - عن مكي بن إبراهيم البلخي، عن عبد الله [ص:466] سعيد بن أبي هند، عنه به.
وفي ط. بشار عواد (10/ 356)
ومكي بن إبراهيم شيخ للبخاري، ولمحمد بن إسماعيل ابن علية
يحيى أبو عمر
2016-08-20, 02:54 AM
ولعل الحديث الثاني أيضا عن محمد بن إسماعيل ابن علية
والله أعلم
يحيى أبو عمر
2016-08-20, 03:21 AM
استدارك على احاديث ابن أبي الدنيا:
له حديث آخر:
التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا ط. الرشد (ص: 401)
356 - حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس أخبرني أخي عن سليمان يعني ابن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال (يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا هو نام فإذا استيقظ فذكر الله عز و جل انحلت عقده فإذا توضأ انحلت عقدة فإذا صلى انحلت العقد كلها واصبح نشيطا " طيب النفس وإلا اصبح خبيث النفس كسلان)
وهو في ط. مكتبة القرآن برقم (217)
يحيى أبو عمر
2016-08-20, 03:48 AM
استدراك على حديث التلميذ الثاني عشر: أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار الدوري البغدادي (المتوفى: 331هـ)
227 - 0 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «كُنَّا نَرْمِي الْجِمَارَ بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ» (منتقى حديث أبي عبد الله محمد بن مخلد)
شيخه في هذا الحديث هو محمد بن إسماعيل الحساني
بدليل الحديث الذي قبله:
منتقى حديث أبي عبد الله محمد بن مخلد (ص: 227)
226 - حدثنا محمد، قال: نا محمد بن إسماعيل الحساني، قال: نا يزيد بن هارون، قال: ثنا قيس بن الربيع، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: «كنا نكري الأرض يعني على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلثها»
وطني الجميل
2016-08-20, 05:15 AM
بارك الله فيك على التنبيهات القيمة ونفع بك
قلت لم أجد أحاديث لاسماعيل ابن علية عن مكي بن ابراهيم غير هذين الحديثين المختلف فيهما ونسبه المزي في التحفة لابن علية من اضافاته وليس من اصل كتاب النسائي .وتاكيد ذلك او نفيه يحتاج الى قرائن وهي للبخاري أقرب والله أعلم .
وطني الجميل
2016-08-21, 10:45 AM
تنبيه تلميذين :مشكوك في اخراجهم لاحاديث عن البخاري :
الاول :أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (242هـ- 319هـ)
صاحب كتب :
الاوسط في الاجماع وهو كتاب كبير جدا عدد ما طبع منه من اثار واحاديث يقارب 10000 ولم يكتمل والتفسير والاقناع والاشراف على مذاهب العلماء وغيرها
روى احاديث كثيرة عن محمد بن اسماعيل بن الصائغ وغيره وصرح في بعضها ولم يصرح في الاخرى وهنا المعضلة في كون ان الاحاديث الاخرى يحتمل ان اخذها عن البخاري ولكن لم اجد له تصريحا واحدا في كل كتبه انه حدث عن البخاري فتركت جمع احاديثه وهي بالمئات والراجح انها عن الصائغ وليس البخاري من خلال تتبعي لكثير مما لم يصرح به والله اعلم (البخاري امتحن باخر سني عمره وخرج من بلده) ولعل بعض الاخوة يفيدنا اكثر .
الثاني : قيل ان ابن الجارود صاحب المنتقى روى عن البخاري في كتابه الكنى (انظر تقييد المهمل) ولكن كتابه من الكتب المفقودة ولم يعثر عليها حتى اليوم.
قلت والغرابة ان ابن الجاود صاحب المنتقى لم يحدث بحديثا واحد عن البخاري وهو من اهل بلده .
يحيى أبو عمر
2016-08-21, 07:04 PM
بالنسبة لابن المنذر:
فقد جاء في تفسير ابن المنذر (2/ 456)
1086 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شباب بن خليفة العصفري، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: " كنت فيمن أنزل عليهم النعاس يوم أحد، سقط سيفي من يدي مرارا، يسقط وآخذه، ويسقط وآخذه "
والحديث عند البخاري:
صحيح البخاري (5/ 99)
4068 - وقال لي خليفة، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة رضي الله عنهما، قال: «كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط فآخذه»
ولم أجد في تلاميذ خليفة بن خياط في "التهذيب" من اسمه محمد بن إسماعيل غير البخاري، والله أعلم.
وابن المنذر ولد في حدود موت أحمد بن حنبل، كما قال الذهبي في "السير". يعني في سنة (241)، والبخاري توفي سنة (256) يعني يوم توفي البخاري كان عمره (15) سنة، فالله أعلم.
وقال محقق "تفسير ابن المنذر" في مقدمته (1/ 18):
شيوخه:
روى عن: الإمام البخاري، والترمذي، واسحاق الدبري، وأبي حاتم الرازي، والربيع بن سليمان، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، وعلي بن عبد العزيز البغوي. أهـ.
وراجعت أغلب مراجع المحقق في ترجمته فلم أجد من ذكر في شيوخه البخاري
وطني الجميل
2016-08-21, 08:33 PM
قلت: بارك الله فيك ونفع بك -هذا الاحتمال قائم ولكن الاعتماد على كتاب التهذيب والتسليم له امر فيه نظر: فقد حدث محمد بن اسماعيل الصائغ عن هوذة بن خليفة ولم يذكره التهذيب ان من تلاميذه محمد بن اسماعيل :
وفي الاوسط لابن المنذر :
(176) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، ثنا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا عَوْفٌ، ثنا أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَدَعَا بِوَضُوءٍ، ثُمَّ نُودِيَ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَانْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَنَعَكَ يَا فُلَانُ أَنْ تُصَلِّيَ فِي الْقَوْمِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، وَلَا مَاءَ قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ»
وهو عند البخاري :
(338)- [348] حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ: " يَا فُلَانُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي الْقَوْمِ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ "
أحمد القلي
2016-08-21, 09:09 PM
فقد جاء في تفسير ابن المنذر (2/ 456)
1086 - حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شباب بن خليفة العصفري، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: " كنت فيمن أنزل عليهم النعاس يوم أحد، سقط سيفي من يدي مرارا، يسقط وآخذه، ويسقط وآخذه "
والحديث عند البخاري:
صحيح البخاري (5/ 99)
4068 - وقال لي خليفة، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة رضي الله عنهما، قال: «كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا يسقط وآخذه ويسقط فآخذه»
بارك الله فيكم
لفظ الحديثين مختلفان , وقد رواه البخاري في موضع آخر باسناد مختلف لكن بلفظ مغاير
ويوجد اختلاف ثان في الاسناد
فابن المنذر قال ( محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شباب بن خليفة العصفري)
فقد نقل عن محمد أنه قال (حدثنا ) بصيغة الجمع
لكن الذي قاله البخاري في صحيحه بصيغة الافراد ( وقال لي خليفة،)
أي أنه قول له وحده , والبخاري روى لخليفة مقرونا بغيره , أو تعليقا(ولم يخرج له باقي الستة ) و لذلك -والله أعلم - افتتح البخاري الرواية بحرف الواواشارة الى أن هذه الرواية مقرونة بغيرها أو متابعة لأخرى
ولم أجد في تلاميذ خليفة بن خياط في "التهذيب" من اسمه محمد بن إسماعيل غير البخاري، والله أعلم
بارك الله فيك , نعم لم يذكر الا البخاري و ذلك لأن الرواة الذين رووا عنه غير مشهورين بل غير معروفين ولا توجد لهم ترجمة في التهذيب
وقد ذكر في التهذيب من الرواة عنه ( محمد بن عبدوس الصائغ )
وليست له ترجمة أيضا , ويحتمل جدا أنه وقع تصحيف أو تحريف فيكون اسمه (محمد بن اسماعيل الصائغ) شيخ ابن المنذر
والله أعلم
يحيى أبو عمر
2016-08-21, 10:38 PM
بارك الله فيك
صحيح المزي لم يستقص كل شيوخ الراوي، وكذلك تلاميذه
ولكن ابن المنذر روى الحديث عن محمد بن إسماعيل، عن خليفة بن خياط المعروف بشباب، ورواه البخاري عن خليفة، بلفظه
يحيى أبو عمر
2016-08-22, 12:08 AM
بارك الله فيك أخي أحمد
أحمد القلي
2016-08-22, 12:24 AM
بارك الله فيك أخي أحمد
وفيك بارك الله و وفقك الى ماتحبه ويرضاه
وعلى فرض أن محمد بن اسماعيل هذا هو البخاري , فهذه الرواية ليس مرفوعة الى النبي عليه الصلاة والسلام فهي كلام صحابي
والله اعلم
أحمد القلي
2016-08-22, 01:43 AM
الحديث الثاني :
5473- أَخْبَرَنِي مُحَمدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثنا مَكِّيٌّ، قَالَ: حَدَّثنا الجُعَيْدُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن يَزِيدَ بنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، وَفِي إِمْرَةِ أَبي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ فَنَضْرِبُهُ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا .
قلت محمد بن اسماعيل بن ابراهيم هنا هو البخاري قلت والشاهد هو في صحيح البخاري بسنده حيث قال.
6779 - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الجُعَيْدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ آخِرُ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ "(السنن الكبرى)
قلت :وهذا دليل على أن النسائي حدث عن البخاري وسمع منه والله أعلم،
بارك الله فيك ونفع بك ووفقك
يبدو لي أن النسائي لم يخرج للبخاري , وهذا الحديث فيه اختلاف بين لفظ النسائي ولفظ البخاري المخرج في الصحيح
لأن فيه هذه الزيادة (حَتَّى كَانَ آخِرُ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ )
و التي لا توجد عند النسائي من طريق محمد بن اسماعيل , نعم قد اخرجها النسائي لكن من غير طريق محمد هذا , فروى في السنن
أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْجُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: «كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَهْدِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ إِمَارَةِ عُمَرَ فَنَقُومُ إِلَيْهِ فَنَضْرِبُهُ بِأَيْدِينَا، وَأَرْدِيَتِنَا ، وَنِعَالِنَا حَتَّى كَانَ وَسَطَ إِمَارَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ فِيهَا أَرْبَعِينَ حَتَّى إِذَا عَتَوْا، وَفَسَقُوا جُلِدَ فِيهَا ثَمَانِينَ»
لكن فيها مخالفة لرواية البخاري في الاسناد باسقاط يزيد بن خصيفة , وفي المتن حيث جعل مكان (آخر امرة عمر ) عبارة (وسط امارة عمر )
ورواية البخاري أصح لأن المغيرة بن عبد الرحمن صدوق كان يهم كما قال الحافظ
والمقصود أن رواية البخاري مختلفة عن رواية النسائي , فلو كان قد حدث بها عن البخاري لساق الحديث بلفظ البخاري لاتحاد الاسناد
وقد ذكر في التهذيب أربعة رواة باسم (محمد بن اسماعيل ) قد روى عنهم النسائي وليس فيهم البخاري
وكذلك الذهبي لم يذكر البخاري
وطني الجميل
2016-08-22, 05:27 AM
قلت بارك الله فيك ونفع بك
الحديث اخرجه ابن حزم في المحلى بتمامه من طريق البخاري :
انظر :مَسْأَلَةٌ: فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ وَاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي حَدِّ شَارِبِهَا؟
(1659)- [12 : 365] نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ نا إبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ نا الْفَرَبْرِيُّ نا الْبُخَارِيُّ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ نا أَبُو حُصَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ سَعْدٍ النَّخَعِيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: ..ثم ذكر الحديث
ثم قال ابن حزم :
(1662)- [12 : 365] وَبِهِ إلَى الْبُخَارِيِّ نا مَكِّيُّ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنْ [ ج 12 : ص 366 ]السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: " كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِمْرَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إلَيْهِ بِأَيْدِينَا، وَنِعَالِنَا، وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ آخِرَ إمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ "
قلت وفي مسند احمد ما يشهد بذلك :
(15406)- [15292] حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي إِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ، فَنَضْرِبُهُ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ صَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ فِيهَا أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا فِيهَا وَفَسَقُوا، جَلَدَ ثَمَانِينَ
وهذا يدل ان البخاري عندما كتب الحديث اختصره ربما للاختلاف على الجملة الاخيرة فيه او كعادته ايراد الشاهد من الحديث ولا سيما انه من قول صحابي فهو موقوف والله أعلم.
وطني الجميل
2016-08-22, 06:19 AM
احاول تعديل عنوان الموضوع الرئيسي ولم اسطع في ذلك ؟
هدى الساري في الاحاديث التي أخرجها التلاميذ عن شيخهم البخاري
وطني الجميل
2016-08-22, 04:30 PM
اثبات سماع النسائي من البخاري والدليل في كتاب الايمان لابن منده :
124 - أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، أَنْبَأَ أَبُو حَاتِمِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ح، وَأَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو طَاهِرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، وَمُسْلِمٌ، قَالُوا: أَنْبَأَ شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَىَ بْنَ طَلْحَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: «أَرِبَ مَا لَهُ؟، تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ» . زَادَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: «وَتَصِلُ الرَّحِمَ ذَرْهَا» . أَنْبَأَ حَمْزَةُ، ثَنَا النَّسَائِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ هُوَ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ، وَلَا أَعْرِفُ مُحَمَّدًا وَهِمَ شُعْبَةُ فِي اسْمِهِ
والحمد لله الموفق على كل حال
أبو مالك المديني
2016-08-22, 06:25 PM
احاول تعديل عنوان الموضوع الرئيسي ولم اسطع في ذلك ؟
هدى الساري في الاحاديث التي أخرجها التلاميذ عن شيخهم البخاري
تم تعديله .
أحمد القلي
2016-08-22, 08:52 PM
قلت بارك الله فيك ونفع بك
الحديث اخرجه ابن حزم في المحلى بتمامه من طريق البخاري :
انظر :مَسْأَلَةٌ: فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ وَاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي حَدِّ شَارِبِهَا؟
قَالَ: " كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِمْرَةَ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إلَيْهِ بِأَيْدِينَا، وَنِعَالِنَا، وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ آخِرَ إمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ "
قلت وفي مسند احمد ما يشهد بذلك :
(15406)- [15292] حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي إِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ، فَنَضْرِبُهُ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا ، حَتَّى كَانَ صَدْرًا مِنْ إِمْرَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ فِيهَا أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا فِيهَا وَفَسَقُوا، جَلَدَ ثَمَانِينَ
وهذا يدل ان البخاري عندما كتب الحديث اختصره ربما للاختلاف على الجملة الاخيرة فيه او كعادته ايراد الشاهد من الحديث ولا سيما انه من قول صحابي فهو موقوف والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم
أظن أن الأمر قد انعكس عندك , فرواية البخاري هي التامة ورواية النسائي هي الناقصة
لكن روى النسائي الحديث كاملا لكن من غير طريق محمد بن اسماعيل كما سبق بيانه وبلفظ فيه بعض الاختلاف
وهذا الأثر المروي وان كان فيه حكاية عن فعل الصحابة ولكن له حكم الرفع لأن في أوله ذكر النبي عليه السلام وحكمه في شارب الخمر
اثبات سماع النسائي من البخاري والدليل في كتاب الايمان لابن منده :
..... . أَنْبَأَ حَمْزَةُ، ثَنَا النَّسَائِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ، يَقُولُ: أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ هُوَ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ، وَلَا أَعْرِفُ مُحَمَّدًا وَهِمَ شُعْبَةُ فِي اسْمِهِ
والحمد لله الموفق على كل حال
وفقك الله الى خيرات الدنيا والآخرة
هذا الكلام يدل على أن النسائي سمع من البخاري وهذا لا خلاف فيه لأنه معاصره ولا شك أنه سمع منه وأخذ عنه
لكن محل الاشكال هل روى عنه في السنن أم لا ؟
فالامام مسلم من أخص تلاميذ شيخه البخاري , لكنه لم يخرج له في صحيحه وهذا الفعل من هؤلاء الأئمة لأسباب يطول تتبعها
والله أعلم
وطني الجميل
2016-08-22, 09:28 PM
قلت بارك الله فيك ونفع بك :
وقلت وللشيخ الاثيوبي كلام في كتابه ذخيرة العقبى في شرح المجتبى على الحديث الذي اخرجه النسائي في السنن الصغرى
2096 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ, وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, مِنْ لَعْنَةٍ, تُذْكَرُ, وَكَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ, عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يُدَارِسُهُ, كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ, مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هَذَا خَطَأٌ, وَالصَّوَابُ حَدِيثُ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ, وَأَدْخَلَ هَذَا حَدِيثًا فِي حَدِيثٍ).
حيث قال الشيخ : ثم وجدت في رواية ابن الأحمر في "السنن الكبرى" عن النسائيّ، عن البخاريّ عدّة أحاديث، واللَّه أعلم.
يحيى أبو عمر
2016-08-23, 12:10 AM
بارك الله فيك أخي وطني الجميل، ونفع بك
هل هناك تلاميذ أخر؟
وطني الجميل
2016-08-23, 12:24 AM
هل هناك تلاميذ أخر؟
قلت : بارك الله فيك ووفقك
في الكتب المتوفرة لدي في الشاملة والبرامج الحاسوبية لم أعثر على تلميذ غير ما ذكر انفا .والان لقد عملت على ذكر الاحاديث التي اخرجها التلاميذ عن شيخهم مسلم بن الحجاج وهي قليلة ومعظمها اخرجها مسلم في صحيحه .
http://majles.alukah.net/t155461/
أحمد القلي
2016-08-23, 02:42 AM
قلت بارك الله فيك ونفع بك :
وقلت وللشيخ الاثيوبي كلام في كتابه ذخيرة العقبى في شرح المجتبى على الحديث الذي اخرجه النسائي في السنن الصغرى
2096 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَارِثِ, قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ, وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, مِنْ لَعْنَةٍ, تُذْكَرُ, وَكَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ, عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - يُدَارِسُهُ, كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ, مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: هَذَا خَطَأٌ, وَالصَّوَابُ حَدِيثُ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ, وَأَدْخَلَ هَذَا حَدِيثًا فِي حَدِيثٍ).
حيث قال الشيخ : ثم وجدت في رواية ابن الأحمر في "السنن الكبرى" عن النسائيّ، عن البخاريّ عدّة أحاديث، واللَّه أعلم.
بارك الله فيك
قال المزي بعد أن روى هذا الحديث
(هكذا رواه أبو القاسم حمزة بن محمد الكنانى الحافظ ، و أبو على الحسن بن الخضر الأسيوطى ، و أبو الحسن بن حبويه النيسابورى عن النسائى ، عن محمد بن إسماعيل حسب . و فى أصل الحافظ أبى عبد الله الصورى الذى كتبه بخطه ، عن أبى محمد بن النحاس ، عن حمزة ، عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل و هو أبو بكر الطبرانى .
و قال أبو بكر ابن السنى وحده عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى ،
و لم نجد للنسائى عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السنى حفظه عن النسائى ، و لم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخارى ، و الله أعلم .
و قد روى النسائى الكثير عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، و هو ابن علية و هو يشارك البخارى فى بعض شيوخه كما سيأتى فى ترجمته .
و روى فى كتاب " الكنى " عن عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخارى عدة أحاديث ، فهذه قرينة ظاهرة فى أنه لم يلق البخارى و لم يسمع منه ، و الله أعلم )) انتهى
فتبين مما سبق أن ثلاثة حفاظ من تلاميذ النسائي رووا الحديث بذكر محمد بن اسماعيل فحسب , وكذلك هو مذكور في السنن الكبرى
وصرح الحافظ الثبت حمزة الكناني وحده أنه محمد بن اسماعيل الطبراني
وصرح الحافظ الكبير ابن السني وحده أنه البخاري
ولذلك أخرج الحديث كذلك في المجتبى أو الصغرى لأن أبا بكر ابن السني هو الذي اختصره من الكبرى
وتصريحه هو معارض بتصريح الكناني فيتساقطان , فتبقى رواية الثلاثة وهم الأكثر على عدم نسبته
فيبقى الآن النظر في المتن ومقارنته مع رواية البخاري في صحيحه
ومن أول نظرة يمكن الجزم أن هذا المتن لا يمكن أن يرويه أحد مثل البخاري , للخطأ البين الذي وقع فيه أحد الرواة وتخليطه في الاسناد وفي المتن
والحديث رواه البخاري ومسلم والنسائي أيضا وغيرهم بلفظ
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ»
وهذه الرواية رويت من طريق معمر ويونس كليهما عن الزهري من مسند ابن عباس
ورواية النسائي الخاطئة رواها الامام أحمد عن عفان وهو ثقة ثبت قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، وَنُعْمَانُ، أَوْ أَحَدُهُمَا، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
ففيه هذه الزيادة (أو أحدهما ) وهي تكشف مصدر الخطأ , فمعمر قد ثبت عنه في الصحيحين أنه وافق يونس على الرواية الصحيحة حيث رويا الحديث عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس وليس عن الزهري عن عروة عن عائشة
فلم يبق الا النعمان والنعمان هذا له مناكير ,وسيء الحفظ وفي حديثه وهم كثير
فيكون هذا من أوهامه حيث دخل له حديث في حديث آخر
ولهذا يبعد جدا أن يروي عنه البخاري هذا التخليط وهذا الوهم, فلا يمكن الا أن يكون الطبراني الذي تفرد بالرواية عنه النسائي من دون الستة
أما ما قاله الحافظ المزي من انكار سماع النسائي من البخاري لأجل أنه روى عنه بواسطة الخفاف , فقد رده الحافظ ابن حجر فلا يمنع وجود الواسطة من أن يسمع منه بدونها
وكذلك أنكر الذهبي سماعه منه , وسواء أسمع منه أو لم يسمع فالظاهر أنه لم يخرج له في سننه
والله أعلم
وطني الجميل
2016-08-23, 05:47 AM
قلت بارك الله فيك ونفع بك ولاشك ان الوهم من النعمان فقد ضغفوه وقال ابن خزيمة (في القلب منه ، فإن في حديثه عن الزهري تخليطا كثيرا )
وقلت :وقد وجدت كلاما للشيخ ضياء الدين المقدسي صاحب المختارة في كتابه جزء الأوهام في المشايخ النبل ان الرواية ليست لابن السني وحده كما ذكرت :
27 - (5 - أ) محمد بن إسماعيل (خ) قال روى عنه (ت) قلت وقد روى عنه (س) حَدِيثًا فِي كِتَابِ الصِّيَامِ رَأَيْتُهُ في غير نسخة من السنن (س) وَهُوَ مَذْكُورٌ أَيْضًا فِي الْأَطْرَافِ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ وَكَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ كَانَ أَجْوَدَ بالخير من الريح المرسلة
والله اعلم
يحيى أبو عمر
2016-08-23, 10:19 AM
جاء في "المنتقى من الفوائد الحسان في الحديث" انتقاء المزي:
المنتقى من الفوائد الحسان في الحديث (ص: 52)
الحديث الخامس والعشرون
وبه قال: ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا عمر بن عبد الوهاب الرياحي، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه سليمان التيمي، عن منصور، عن ربعي، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
فبعث إلى علي، فجاء وهو أرمد فتفل في عينه وأعطاه الراية، فما رد وجهه حتى فتح الله عليه وما أشكاها بعد.
المنتقى من الفوائد الحسان في الحديث (ص: 66)
الحديث الثامن والثلاثون
وبه ثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا محمد بن بلال، ثنا همام، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمترجلة.
والجزء عبارة عن جزء فيه منتقى من جزء فيه من الفوائد الحسان من حديث أبي حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن مياح الحضرمي عن شيوخه، رواية أبي طاهر المخلص عنه.
وليس عندي هذا الجزء مصورا
وأبو حامد الحضرمي مترجم له في سير أعلام النبلاء ط الرسالة (15/ 25)
12 - أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون بن عبد الله *
المحدث، الثقة، المعمر، الإمام، أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد الحضرمي، البغدادي، من بقايا المسندين.
سمع: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا همام السكوني، ونصر بن علي الجهضمي، وطبقتهم.
حدث عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني ووثقه، ويوسف القواس، وعمر بن شاهين، وعيسى بن الوزير، والمخلص (2) ، وخلق كثير.
مات: في المحرم، سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وله نيف وتسعون سنة.
وقع لي من عواليه في جزء ابن الطلايه.
أحمد القلي
2016-08-23, 04:03 PM
محمد بن إسماعيل (خ) قال روى عنه (ت) قلت وقد روى عنه (س) حَدِيثًا فِي كِتَابِ الصِّيَامِ رَأَيْتُهُ في غير نسخة من السنن (س) وَهُوَ مَذْكُورٌ أَيْضًا فِي الْأَطْرَافِ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ وَكَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ كَانَ أَجْوَدَ بالخير من الريح المرسلة
جزاك الله خيرا ووفقك الى ما فيه الخير والرشاد
قد تكون النسخ التي رآها كلها للسنن الصغرى , فهو لم يصرح باسم رواتها فلا يترك تصريح الحافظ المزي بأسماء الحفاظ الثلاثة الذين ذكروه غير منسوب
وهذا القول ( قال روى عنه (ت) قلت وقد روى عنه (س) حَدِيثًا فِي كِتَابِ)
لم يتبين لي من هو القائل الأول والقائل الثاني
لأن الثاني يبعد أن يكون الضياء المقدسي لأنه متقدم على المزي ولا يمكن أن يرى كتابه الأطراف
أما هذا الحديث فيستحيل أن يرويه ألبخاري للخطأ البين والظاهر في اسناده وحتى في لفظه
فلفظه مروي بطرق أخرى عن جماعة باأتم من هذا ,(مَا لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْلِمًا مِنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ، وَلَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ شَيْئًا يُؤْتَى إِلَيْهِ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَا سُئِلَ شَيْئًا قَطُّ فَمَنَعَهُ، إِلَّا أَنْ يُسْأَلَ مَأْثَمًا، فَإِنَّهُ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام يُدَارِسُهُ، كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ ")
وتفرد محمد بن اسماعيل فرواه بنفس السند وبلفظ مختصر , فلا يشبه هذا الصنيع فعل البخاري
ولا يقال انه يمكن أن يرويه خارج الصحيح في كتبه التي لم يلتزم فيها الصحة
لأنه رواه في الأدب بلفظ واسناد الصحيح المتفق عليه
ذلك يترجح جدا أن النسائي لم يخرج له في السنن و هذا صنيع مسلم الذي لم يخرج له في صحيحه وأخرج له خارج الصحيح
والله أعلى وأعلم
وطني الجميل
2016-08-23, 05:18 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم
أبو مالك المديني
2016-08-23, 08:53 PM
قال المزي بعد أن روى هذا الحديث
(هكذا رواه أبو القاسم حمزة بن محمد الكنانى الحافظ ، و أبو على الحسن بن الخضر الأسيوطى ، و أبو الحسن بن حبويه النيسابورى عن النسائى ، عن محمد بن إسماعيل حسب . و فى أصل الحافظ أبى عبد الله الصورى الذى كتبه بخطه ، عن أبى محمد بن النحاس ، عن حمزة ، عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل و هو أبو بكر الطبرانى .
و قال أبو بكر ابن السنى وحده عن النسائى : حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى ،
و لم نجد للنسائى عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السنى حفظه عن النسائى ، و لم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخارى ، و الله أعلم .
و قد روى النسائى الكثير عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، و هو ابن علية و هو يشارك البخارى فى بعض شيوخه كما سيأتى فى ترجمته .
و روى فى كتاب " الكنى " عن عبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخارى عدة أحاديث ، فهذه قرينة ظاهرة فى أنه لم يلق البخارى و لم يسمع منه ، و الله أعلم )) انتهى
فتبين مما سبق أن ثلاثة حفاظ من تلاميذ النسائي رووا الحديث بذكر محمد بن اسماعيل فحسب , وكذلك هو مذكور في السنن الكبرى
وصرح الحافظ الثبت حمزة الكناني وحده أنه محمد بن اسماعيل الطبراني
وصرح الحافظ الكبير ابن السني وحده أنه البخاري
ولذلك أخرج الحديث كذلك في المجتبى أو الصغرى لأن أبا بكر ابن السني هو الذي اختصره من الكبرى
وتصريحه هو معارض بتصريح الكناني فيتساقطان , فتبقى رواية الثلاثة وهم الأكثر على عدم نسبته
نفع الله بكم .
سبق أن نقلتُ :
نص الحافظ المزي على نفي سماعه من البخاري ،وجعل الحمل فيه على ابن السني .
قلت:وسبب نفي المزي سماعه له عدم ثبوته من طريق صحيح ،وحمل محمد بن إسماعيل الذي حدث عنه النسائي على أنه محمد بن إسماعيل بن علية ،أو غيره ،فإنه روى كثيراً عمن اسمه محمد بن إسماعيل ،ثم أيد ذلك من وجهين:
الأول:هو أنّ "في أصل الحافظ أبي عبد الله الصوري الذي كتبه بخطه عن أبي محمد بن النحاس عن حمزة عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل وهو أبو بكر الطبراني، وقال أبو بكر بن السني وحده :عن النسائي حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. ولم نجد للنسائي عنه رواية سوى هذا الحديث إن كان ابن السني حفظه عن النسائي ولم ينسبه من تلقاء نفسه معتقدا أنه البخاري والله أعلم".
والثاني:كون النسائي روى في الكنى عن عبدالله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف عن البخاري عدة أحاديث، فهذه قرينه ظاهرة في أنه لم يلق البخاري ولم يسمع منه .
قلت :ناقش السخاوي هذا الأمر نقاشاً جيداً ،رجح من خلاله سماعه منه ،فأحسن وأجاد.
وأرى في نفي سماعه تكلفاً من الحافظ المزي -رحمه الله –فأما عن الوجه الأول :فإن ثبت عن حمزة الكناني جزمه بانّ الرجل هو أبو بكر الطبراني المِصِّيصي،فإنّ ابن السني جزم أنه الإمام البخاري ،ولا وجه لترجيحه على ابن السني ،وعلى فرض صحة جزم الكناني أنه الطبراني فلا أرى فيه نفياً لاحتمال سماعه من البخاري من وجه آخر،في حين أنّ أثبات ابن السني أصرح وأوضح،والإثبات يقدم على النفي في مثل هذا .والله أعلم.
وأما الوجه الثاني :فالأئمة قد يسمع الواحد منهم من شيخه أحاديث كثيرة ،ولا يروي عنه إلا نزراً قليلاً أو قد لا يروي في مسنده أو سننه،إما طلباً لعلوٍّ أو لصنعة حديثية ما، أو لنكته يراها،ولا يعني من ذلك تقليل شأن الشيخ أو تجنباً لحديثه،فمثلاً الإمام مسلم لم يرو في صحيحه عن شيخه البخاري الذي يجله ويحبه ،وكذا الترمذي فإنه لم يرو إلا أحاديث قليلة جداً عن شيخه أبي داود السجستاني على جلالته وعلو كعبه ،فلماذا لم يرو له إلا ثلاثة أو نحوها في جامعه الذي ضم آلاف الأحاديث ؟ بالتأكيد لسبب أو لآخر قد لا يكون بين يديه إلا رواياته في كتابه السنن ،وهو كتاب مشهور ومتداول بين الناس فما فائدة روايته عنه حينئذ ،والناس لن تلتفت إليها والسنن بين أيديها ! لذا ترى الأئمة يتتلمذون على أئمة جهابذ ولا يروون من حديثهم في مصنفاتهم إلا نزراً قليلاً مما سمعوا منهم ،فهذا مثلا الإمام الترمذي تلميذ الإمام البخاري كم حديث روى عنه؟ قد لا تتجاوز ثلاثين حديثٍ مما يناهز أربعة آلاف حديثاً ! وأكثرها من كتبه الأخرى أو هي في صحيحه ويرويها من غير طريق شيخه ،فتنبه!
أحمد القلي
2016-08-24, 12:29 AM
بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك
وأرى في نفي سماعه تكلفاً من الحافظ المزي -رحمه الله –فأما عن الوجه الأول :فإن ثبت عن حمزة الكناني جزمه بانّ الرجل هو أبو بكر الطبراني المِصِّيصي،فإنّ ابن السني جزم أنه الإمام البخاري ،ولا وجه لترجيحه على ابن السني ،وعلى فرض صحة جزم الكناني أنه الطبراني فلا أرى فيه نفياً لاحتمال سماعه من البخاري من وجه آخر،في حين أنّ أثبات ابن السني أصرح وأوضح،والإثبات يقدم على النفي في مثل هذا .والله أعلم.
امام كبير وحافظ قدير مثل أبي الحجاج المزي لا يتكلف , ولا يجزم بشيء مثل هذا الا بعد استقراء واستقصاء يعجز عنه كل الباحثين في هذا العصر وان استعانوا بكل حواسبيهم وآلات بحثهم وكان بعضهم لبعض ظهيرا
امام الحفاظ كما قال تلميذه ابن السبكي وكتابه التهذيب والأطراف , لهو بالنسبة الينا معجزة يعجز عن تأليف مثلها الحفاظ في عصره فكيف بأمثالنا ممن لا يستطيع أن يعرف ترجمة رجل الا اذا هرع الا حاسوبه ليسهل له ويعجل اليه اخراج ما قاله المزي في تهذيبه
والحافظ ابن كثير وماأدراك ما ابن كثير كان كثيرا ما يسأل شيخه المزي عن الحديث الفلاني , و الرجل الفلاني , فيقول قد سألت شيخنا المزي عن كذا وكذا فقال لي كذا وكذا
وكذلك كان يفعل الحافظ ابن القيم وكذلك الذهبي
:فإن ثبت عن حمزة الكناني جزمه بانّ الرجل هو أبو بكر الطبراني المِصِّيصي،فإنّ ابن السني جزم أنه الإمام البخاري ،ولا وجه لترجيحه على ابن السني
قد سبق فيما مضى أن الصحيح الثابت عن النسائي في الكبرى عدم نسبة محمد بن اسماعيل , وقد ذكر المزي أن ثلاثة من تلاميذ النسائي قد رووه كذلك
وهذا من فرائد الحافظ , ومن دلائل سعة حفظه ومدى اطلاعه , فهل يستطيع أحد غيره أن يقول ويجزم بذلك ؟
واتفاق هؤلاء الثلاثة على ذلك يدل على أن من نسبه انما نسبه من عند نفسه , ظنا منه أنه هو الرجل المقصود
،في حين أنّ أثبات ابن السني أصرح وأوضح،والإثبات يقدم على النفي في مثل هذا
الكناني لم ينف وانما أثبت أيضا خلاف ما أثبت ابن السني ولا وجه لترجيح أحد الاثباتين على الآخر , وابن السني أثبت في هذا الحديث أنه البخاري
فان وجد حديث آخر فيه اثباث مثل اثباته كان ينبغي ذكره وتبيانه , والا فالاقتصار على الأصل وعدم نسبة الرجل كما روى النسائي , فان وجد تصريح فلينظر هل هو من كلام النسائي أو أحد من تلاميذه ولا يجزم بأحد الاحتمالين الا بقرائن مؤكدة ومقوية
وقد نقل الحفاظ مثل المزي والذهبي الذين اشتغلوا بهذا الأمر أنه لم يسمع منه ونحن قد قبلنا وسلمنا لهم الأمر في غير النسائي أفلا يكون لنا اجتهاد الا في معارضتهم بخصوص شيوخ النسائي ؟
والحاصل من هذا تصريح الكناني وابن السني ان قوليهما متعارضان فيتساقطان ويرجع الى الأصل و الأصل أن النسائي رواه غير منسوب كما اتفق عليه الثلاثة وكما أخرجه في الكبرى
فيبقى الآن اعمال القرائن لكشف حال محمد بن اسماعيل هذا
وقد سبق تفصيل الأوهام التي حوتها تلك الرواية مما يستحيل معها أن يكون محمد راويها هو البخاري
والنسائي أصلا قد وهن هذه الرواية وأشار الى تخليط راويها فيها
أفيعقل أن لا يخرج النسائي لجبل الحفظ و امام الدنيا في الحديث الا هذا الحديث ؟
وطني الجميل
2016-08-24, 07:47 PM
استدراك على التلميذ التاسع : المحاملي ( أبو عبد الله البغدادي الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي المحاملي) (235ه- 330 ه)
الحديث التاسع (ز) :
35 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نافع، أن عبد الله بن عمر أخبره: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج"، ثم ذكر نحوه، وزاد في إسناده سعيد بن أبي هلال.
والحديث هو :(34 - حدثنا الحسين، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ليث، عن خالد بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر والأضحى بالحربة، ثم يغرزها بين يديه، حين يريد أن يصلي" ).(احكام العيدين الجزء الثاني -مكتبة احمدالخضيري )
حسن المطروشى الاثرى
2016-09-23, 05:22 AM
وفقكم الله وشكر الله سعيكم ....
أبو عمر غازي
2016-11-02, 10:51 PM
(ج1 ص139) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ» ( الجهاد)
قلت محمد بن اسماعيل هو البخاري والدليل قول البخاري في الادب المفرد ( 363 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ... فذكر حديثا ) وفي صحيح البخاري (5184 - حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ..فذكر حديثا )
قال مقيده أبو عمر غازي: الدليل الأكثر هو تصريح الحافظ ابن حجر بذلك فقد قال في "تغليق التعليق" (3/ 432):قال ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد: حدثنا محمد بن إسماعيل هو البخاري ثنا عبد العزيز بن عبد الله ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى ابن عقبة عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله قال كتب عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لاتتمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا فإن الجنة تحت ظلال السيوف".
وطني الجميل
2017-01-05, 07:31 AM
بارك الله فيك
محمد العبدلي
2017-03-24, 07:37 PM
بورك فيكم
وطني الجميل
2017-12-27, 09:28 PM
للفائدة: هل روى النسائي في سننه الصغرى أو الكبرى أو أي من كتبه عن البخاري؟وهل البخاري شيخ للنسائي ؟.
استكمالا للطرح السابق
قال الحافظ المزي كما ذكر سابقا : "وروى في كتاب "الكنى "عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عبد السلام الخفاف عَنِ الْبُخَارِيّ عدة أحاديث، فهذه قرينة ظاهرة في أَنَّهُ لم يلق الْبُخَارِيّ ولم يسمع منه، والله أعلم".
وورد ما يؤكد قول الحافظ المزي في تاريخ دمشق وقد حصرت ما فيه :
1-تاريخ دمشق لابن عساكر (ن جوامع الكلم) (ص: 5171)
(13263) -[15: 59] قرأت عَلَى أبي الفضل بْن ناصر، عن أبي الفضل بْن الحكاك، أنا أبو نصر عبيد الله بْن سعيد، أنا الخصيب بْن عَبْد الله، أخبرني عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرحمن، أخبرني أبي، قال: أبو صالح الحكم بْن مُوسَى بغدادي. أنا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد السلام، عن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال: مات الحكم بْن مُوسَى أبو صالح بغدادي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.وعنه في بغية الطلب فى تاريخ حلب (6/ 2884).
2-تاريخ دمشق لابن عساكر (ن جوامع الكلم) (ص: 9099)
(25041) -[25: 185] قال النسائي: وأنبأ عبد الله بن أحمد بن عبد السلام، عن محمد بن إسماعيل: اسم أبي الأسود سارق بن ظالم، ويقال: عمرو بن ظالم.
3-تاريخ دمشق لابن عساكر (ن جوامع الكلم) (ص: 24268)
(69060) -[63: 293] قرأت على أَبِي الْفَضْل السلامي، عَنْ جعفر المكي، أَخْبَرَنا عبيد اللَّه بْن سعيد بْن حاتم، أَخْبَرَنا الخصيب بْن عَبْد اللَّه، أخبرني عَبْد الكريم ابْن أَبِي عَبْد الرحمن، أخبرني أَبِي، أَخْبَرَنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد السلام، حَدَّثَنا مُحَمَّد بْن إسماعيل، حدثني إبراهيم بْن المنذر، قَالَ: قَالَ لي حرملة بْن عَبْد العزيز ـ هو ابن الربيع بْن سبرة الجهني أَبُو سعيد ـ نزل عَلِيّ الوليد بْن مسلم قافلا من الحج، فمات عندي بذي المروة.
أما الحافظ ابن حجر : قال في تهذيب التهذيب (9/ 63) :"قلت أنكر المؤلف[يعني المزي] أن يكون النسائي روى عن البخاري وقد وقع لي خبر صرح فيه النسائي بالرواية عن البخاري فقال أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة في كتاب الا يمان له حديث حدثنا حمزة بن محمد الكناني ومحمد بن سعد البارودي قالا ثنا أحمد بن شبيب أبو عبد الرحمن النسائي ثنا محمد بن إسماعيل البخاري فذكر خبرا فهذا يدل على أن بن السني قد حفظ نسب محمد بن إسماعيل في الحديث الذي تقدم ولم ينسبه من عند نفسه ثم وجدت في رواية بن الأحمر في السنن الكبرى عن البخاري عدة أحاديث والله أعلم".
رضا الحملاوي
2017-12-27, 09:31 PM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
حسن المطروشى الاثرى
2018-09-19, 08:26 PM
جزاكم الله خيرا ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.