المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللَّهُمَّ كُنْ لِي مُؤَيِّداً وَنَاصِراً، وَكُنْ بِي رَؤُوفاً رَحِيماً،



احمد ابو انس
2016-08-01, 12:41 AM
من دعاء المهموم والمحزون والمكروب.

اللَّهُمَّ كُنْ لِي مُؤَيِّداً وَنَاصِراً، وَكُنْ بِي رَؤُوفاً رَحِيماً، يَا خَيْرَ الْمَسْؤُولِينَ . إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. إِرْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ. يَا حَيٌّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ.(ثلا ثا )
هل ثبت في ذلك حديث ؟

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-01, 03:05 AM
لم أهتد إليه.

أحمد القلي
2016-08-01, 05:43 PM
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
نعم هو بهذا السياق ليس له أصل , لكن يبدو أنه ملفق من مجموع أحاديث منفصلة قد رويت بأسانيد حسنة
فهذا الجزء منه ( إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)
قد روي في دعاء النبي عليه السلام المشهور الذي قاله حين ذهب الى الطائف , وحدث له ما حدث من طرف سفهائهم

رواه الطبراني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَانْصَرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ:(اللهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ...)
وفيه محمد بن اسحاق مدلس وقد عنعنه

لكن رواه من وجه آخر مصرحا بالسماع لكنه مرسل, قال ابن اسحاق فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي...
أما هذا الجزء من الدعاء
'وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ. يَا حَيٌّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ.)
فقد روي بأسانيد حسنة , لكن في المتن تقديم وتأخير
رواه الترمذي (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ»
ورواه النسائي و البزار بساق أتم
عن أنس ( يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ اسْتَغِيثُ أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، ولاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ.
قال البزار (وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى، عَن أَنَس إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.)
وصححه الحاكم وحسنه الضياء والألباني
لكن رواه بلفظ مقارب ابن أبي عاصم من طريق آخر فيه رجل مبهم
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، اكْفِنِي كُلَّ شَيْءٍ وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ»


وقد رواه أبو بكرة بلفظ مقارب باسناد حسن
(دَعوات المَكروب: اللهمَّ رَحمتَك أَرجُو، وَلَا تَكلنِي إِلَى نَفسِي طَرفَة عَينٍ وأَصلِح لِي شَأنِي كُلهُ لَا إِلَهَ أَلَا أَنت)

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-01, 07:24 PM
بارك الله فيك شيخنا الحبيب
نعم هو بهذا السياق ليس له أصل , لكن يبدو أنه ملفق من مجموع أحاديث منفصلة قد رويت بأسانيد حسنة


وفيك بارك الله، يالحبيب الغالي.
والأحاديث التي ذكرتها فيها ضعف.

أحمد القلي
2016-08-01, 08:00 PM
نعم بارك الله فيك هي لا تخلو من ضعف
فالدعاء المأثور في حادثة الطائف ضعف اسناده الألباني لأجل عنعنة محمد بن اسحاق
لكنه لم يذكر -حسب معرفتي - السند الآخر الذي صرح فيه بالسماع , وقد رواه مرسلا عن محمد بن كعب القرظي وهو من التابعين وجل رواياته عن الصحابة
وقد قيل أنه ولد في حياة النبوة ولو لم يكن الأمر كذلك فمثل هذه الحكاية مشهورة في السير فاحتمال قوي أن يكون تلقاها عنهم
ومثل هذا المرسل يتقوى بالرواية الأخرى المسندة عن عبد الله بن جعفر , لذلك صححها ابن كثير ,
أما الأسانيد الأخرى في الدعاء الثاني وان كان كل واحد منها لا يخلو من مقال الا أن بمجموعها تكون حسنة مقبولة لذلك حسنها جماعة من العلماء

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 01:26 AM
لكنه لم يذكر -حسب معرفتي - السند الآخر الذي صرح فيه بالسماع

أين هذا الإسناد؟
لو كنت تقصد ما عند ابن كثير في السيرة النبوية والبداية والنهاية، فهو ضعيف أيضًا، من أجل جهالة يزيد بن أبي زياد:
ففي عيون الأثر تـ الخطراوي ومستو (2/ 38):
(وعند ابن إسحاق رجل آخر يقال له: يزيد بن أبي زياد وهو يزيد بن أبي زياد ميسرة يروي عن محمد بن كعب القرظي مستور الحال).

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 01:33 AM
لذلك صححها ابن كثير ,


أين صححها ابن كثير؟

أحمد القلي
2016-08-02, 03:32 AM
أين هذا الإسناد؟
لو كنت تقصد ما عند ابن كثير في السيرة النبوية والبداية والنهاية، فهو ضعيف أيضًا، من أجل جهالة يزيد بن أبي زياد:
ففي عيون الأثر تـ الخطراوي ومستو (2/ 38):
(وعند ابن إسحاق رجل آخر يقال له: يزيد بن أبي زياد وهو يزيد بن أبي زياد ميسرة يروي عن محمد بن كعب القرظي مستور الحال).
نعم , وقد ذكرت سابقا أنه مرسل عن القرظي , أما يزيد فهو ثقة
قال المزى :
قال الترمذى : يزيد هذا مدينى قد روى عنه مالك بن أنس و غير واحد .
و قال النسائى : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ))
وفي الميزان ( يزيد بن زياد
عن محمد بن كعب، عن معاوية.
وعنه مالك وابن إسحاق.
وثقه النسائي.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.)) انتهى
وذكر ابن كثير في التفسير أنه رواه عن يزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرضي , فان لم يكن وهما فيزيد هذا أيضا تقة

أين صححها ابن كثير؟
في التفسير حيث قال
(وَذَكَرَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي قصة خُرُوجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ وَدُعَائِهِ إِيَّاهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِبَائِهِمْ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا وَأَوْرَدَ ذَلِكَ الدُّعَاءَ الْحَسَنَ «اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين وأنت رب المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى صديق قريب ملكته أمري، إن ..........» .
قَالَ : فَلَمَّا انْصَرَفَ عَنْهُمْ بَاتَ بِنَخْلَةَ فَقَرَأَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَاسْتَمَعَهُ الْجِنُّ مِنْ أهل صِيبِينَ، وَهَذَا صَحِيحٌ،
وَلَكِنَّ قَوْلَهُ إِنَّ الْجِنَّ كَانَ اسْتِمَاعُهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فِيهِ نَظَرٌ، لِأَنَّ الْجِنَّ كَانَ اسْتِمَاعُهُمْ فِي ابْتِدَاءِ الْإِيحَاءِ كَمَا دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما المذكور، وخروجه صلى الله عليه وسلم إِلَى الطَّائِفِ كَانَ بَعْدَ مَوْتِ عَمِّهِ، وَذَلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِسَنَةٍ أَوْ سَنَتَيْنِ كَمَا قَرَّرَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ )) انتهى

فقد صحح القصة و لكن رد قصة لقائه بالجن في تلك الرحلة الى الطائف
وأخرجه الضياء في المختارة , وهذا اشارة منه الى تصحيحه
وأيضا شيخ الاسلام أقر هذه القصة وكذا الدعاء الوارد فيها حيث قال
( وَفِي الدُّعَاء الَّذِي دَعَا بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما فعل بِهِ أهل الطَّائِف مَا فعلوا: " اللَّهُمَّ إِلَيْك أَشْكُو ضعف قوتي..)
وابن القيم
(ولنور وَجهه أشرقت الظُّلُمَات كَمَا قَالَ النَّبِي فِي دُعَاء الطَّائِف أعوذ بِنور وَجهك الَّذِي أشرقت لَهُ الظُّلُمَات وَصلح عَلَيْهِ أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة )
وقال انه قابل للتحسين , وأثبت به هو وغيره صفة النور لله عزوجل , قال
(وقوله: "أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات" إسناده قابل للتحسين وما استعاذ به النبي صلى الله عليه وسلم غير مخلوق فإنه لا يستعيذ إلا بالله أو صفة من صفاته..)) انتهى
و قال أيضا ابن القيم (هذا حديث كبير جليل تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنه قد خرج من مشكاة النبوة)
وصحح اسناده أيضا الحافظ العلائي , قال
(رواه الطبراني في كتاب "الدعاء" له.
وروى فيه أيضًا بإسنادٍ صحيح عن عبد اللَّه بن جعفر -رضي اللَّه عنه- قال: لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَاشِيًا إِلَى الطَّائِفِ عَلَى قَدَمَيْهِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَانْصَرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ ....)
والله أعلم

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 05:17 AM
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.)) انتهى


فائدة: قول البخاري ليس في يزيد بن أبي زياد هذا، وليس هو من كلام المزي، وإنما ذكره بشار عواد في الهامش على سُلَيْمان بن بلال، حيث قال: (وزاد في الرواة عَنه: سُلَيْمان بن بلال. وقَال البُخارِيُّ: لا يتابع على حديثه (ميزان: 4 / الترجمة 9693) . ووثقه الذهبي في " الكاشف" متابعة لما عند المزي وابن حجر في "التقريب"، فإذا صح قول البخاري فيه، ويصح إن شاء الله، فلا ينبغي توثيقه مطلقًا).

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 05:22 AM
نعم , وقد ذكرت سابقا أنه مرسل عن القرظي , أما يزيد فهو ثقة
قال المزى :
قال الترمذى : يزيد هذا مدينى قد روى عنه مالك بن أنس و غير واحد .
و قال النسائى : ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ))
وفي الميزان ( يزيد بن زياد
عن محمد بن كعب، عن معاوية.
وعنه مالك وابن إسحاق.
وثقه النسائي.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه.)) انتهى


كلام المزي: (يزيد بن زياد، ويُقال: يزيد بْن أَبي زياد، ويُقال: يزيد بْن زياد بْن أَبي زياد، المدني، مولى عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي، واسم أَبِي زياد ميسرة. ويُقال: إنهما اثنان.رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن رافع مولى أم سلمة، ومحمد بْن كعب القرظي (بخ ت كن) .
رَوَى عَنه: مالك بْن أَنَس (بخ ت كن) ، ومحمد بن إسحاق ابن يسار (ت) .
قال التِّرْمِذِيّ: يزيد هذا مديني قد روى عنه مالك بْن أَنَس وغير واحد.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات".
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب" والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي " حديث مالك ...).
فقد أشار المزي إلى أن يزيد بن أبي زياد، اثنان، وهذا يقوي قول صاحب عيون الأثر، وأن المَعْنِي في إسناد ابن كثير هو مستور الحال، والله أعلم.
وهذا صنيع ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: (9/ 263): (1110 - يزيد بن زياد القرظى روى عن عبد الله بن رافع ومحمد بن كعب روى عنه مالك بن أنس وعمران بن الحارث ومحمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك.نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال: ليس به بأس.
1111 - يزيد بن زياد بن أبي زياد، واسم ابى زياد ميسرة مولى
عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة المخزومي المديني روى عن محمد بن كعب القرظي روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك).
كما يبقى الإرسال الذي في السند.

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 05:28 AM
وذكر ابن كثير في التفسير أنه رواه عن يزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرضي , فان لم يكن وهما فيزيد هذا أيضا تقة


أما ذكر ابن كثير للحديث عن يزيد بن رومان وليس عن يزيد بن أبي زياد فأخشى أن يكون ابن كثير ظن أنهما راويان، فصححه لهذا، ومما يقوي هذا روايته الحديث في التفسير بالعنعنة وفي البداية والنهاية والسيرة بالتحديث، ولم أجد لزيد بن رومان رواية عن محمد بن كعب القرظي سوى هذه، والله أعلم.
وعلى كل حال الأمر يحتاج مزيد بحث علَّنا نقف على الصواب مع المدارسة بيننا ومع مشايخنا في المجلس.

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 05:56 AM
https://www.youtube.com/watch?v=RWtOryzBNQs

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 05:58 AM
https://www.youtube.com/watch?v=Gsu0KZGXS9I

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 04:41 PM
في التفسير حيث قال
(وَذَكَرَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرظي

لم أجد رواية لزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرظي إلا هذه.

أحمد القلي
2016-08-02, 05:07 PM
قول البخاري (لا يتابع على حديثه ) هو في زياد بن أبي زياد
وهذا ليس تجريحا قادحا لأنه مخصوص بحديث معين رواه زياد عن القرظي عن معاوية
قال ابن عدي في الكامل
(يزيد بن زياد مولى بني هاشم.عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يتابع عليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري)) انتهى
وهو يقصد أنه لا يتابع على هذا الحديث بالذات , أي أنه تفرد به
وزياد هذا ليس مستور الحال فلم يقل ذلك فيه أحد من الأئمة وانما ذلك رجل آخر أما هذا فقد وثقه النسائي وابن حبان وقال أبو حاتم لا بأس به
أما الموجود في الفيديو فلم أستطع أن أسمعه لضعف النات , وغالب ظني أن فيه تضعيف لهذا الدعاء
وعلى كل حال من صححه أعلم وأقدم ممن تكلم في اسناده
مع أن بعض المشايخ المعاصرين كالعثيمين احتجوا به في اثبات صفة الوجه كما فعل في شرح العقيدة السفاريينية
والله أعلم

أبو مالك المديني
2016-08-02, 08:01 PM
وقد رواه مرسلا عن محمد بن كعب القرظي وهو من التابعين وجل رواياته عن الصحابة

إذن احتمال أخذه عن غير صحابي قائم ، فبقي الحديث ضعيفا مرسلا .
ثم إن الحديث قد اختلف على ابن إسحاق :
الأول : من طريقين عن وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر .
قلت : ومعلوم أن محمد بن إسحاق مدلس ، وقد عنعنه .
الثاني : من طريق زياد بن البكائي ، عن محمد بن إسحاق ، قال : فحدثني يزيد بن زياد ، عن محمد بن كعب القرظي مرسلاً .
قلت : فهذا إختلاف على محمد بن إسحاق ، ومن المعلوم أن زياد البكائي من أثبت الناس في محمد بن إسحاق ، فالراجح أن الصواب في هذه الرواية أنها مرسلة ، فلا يحتج بها .
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية: 3/208) :
" هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده " انتهى.

وقد يتسامح في مثل هذه الروايات لضعفها اليسير ؛ لذلك حكاها العلماء في كتبهم كشيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وغيرهم ، وهذا لا يعني صحة الحديث أو ثبوته ، لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم ، وبيان أيضا لجواز الاستئناس به في معرض السير والفضائل ، لكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف : رُوي ، أو : حكي .

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 08:12 PM
قول البخاري (لا يتابع على حديثه ) هو في زياد بن أبي زياد
وهذا ليس تجريحا قادحا لأنه مخصوص بحديث معين رواه زياد عن القرظي عن معاوية
قال ابن عدي في الكامل
(يزيد بن زياد مولى بني هاشم.عَنْ مُحَمد بْنِ كَعْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ يتابع عليه.
سمعتُ ابن حماد يذكره عن البخاري)) انتهى
وهو يقصد أنه لا يتابع على هذا الحديث بالذات , أي أنه تفرد به


يبقى أن الكلام ليس للمزي في كتابه تهذيب الكمال.
ثانيًا: المستور ليس زياد بن أبي زياد المدني، وإنما هو ميسرة، كذا قال صاحب عيون الأثر.

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 08:58 PM
إذن عندنا الاختلاف على محمد بن إسحاق يدل على عدم ثبوت الرواية الموصولة ويقوي جانب الرواية المرسلة.
ثانيًا: على افتراض صحتها فإن الذي صرح محمد بن إسحاق من السماع منه مختلف هل هو يزيد بن أبي زياد المدني الثقة، أما يزيد بن أبي زياد ميسرة الذي نص على أنه مستور الحال ابن سيد الناس في عيون الأثر.
ولو سلمنا أنه المدني فقد خطئه البخاري في حديث معاوية: (من يرد الله به خيرًا ...)، وقال: (لا يتابع عليه)، وهنا أيضًا لم يتابع عليه.
ثالثًا: تصحيح ابن كثير للحديث فيه نظر؛ لأنه أخطأ في ذكر يزيد بن رومان وهو ليس له رواية عن محمد بن كعب القرظي، فغالب الظن أن هذا ما حمله على التصحيح للحديث.
رابعًا: أما قولك (وعلى كل حال من صححه أعلم وأقدم ممن تكلم في اسناده)، فليتك تذكر من صححه من المتقدمين.
خامسًا: استشهاد واحتجاج ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بالحديث لا يلزم منه تصحيحه له، ففرق بين الاحتجاج والتصحيح.
سادسًا: تحسينك للحديث بهذه الطريقة فيه تساهل ملحوظ حيث جمعت بين مرسل احتمال الضعف فيه أقوى من الصحة، ورواية يستدل بها على ضعف الحديث لأجل الاختلاف الدائر على محمد بن إسحاق، وكذا ذكرك لشهرة القصة لا يدل على صحتها، والتحسين بالشهرة غير معهود في كلام العلماء، والله أعلم.

أبو مالك المديني
2016-08-02, 09:35 PM
وتصحيح ابن كثير - بظنه أنه يزيد بن رومان - مقابل بكلام الهيثمي في المجمع حيث قال:
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة،وبقية رجاله ثقات .

أحمد القلي
2016-08-02, 09:37 PM
يبقى أن الكلام ليس للمزي في كتابه تهذيب الكمال.
ثانيًا: المستور ليس زياد بن أبي زياد المدني، وإنما هو ميسرة، كذا قال صاحب عيون الأثر.
يا أخي لم يقل أحد أنه للمزي
لما نقلت الترجمة قلت أنها للذهبي في كتابه الميزان
وميسرة هذا هو أبوه أو جده ,هذا نقلك

يزيد بن زياد بن أبي زياد، واسم ابى زياد ميسرة مولى
عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة
فأبو زياد هو ميسرة
أما تصحيح الدعاء فليس هو موضوع السؤال
فقد سأل السائل عن دعاء معين
فذكرت أن قطعة منه رويت بهذين الاسنادين
لم لما اعترضت أنت على تحسينها ذكرت لك من صححها
أما تفريقك بين التصحيح والاحتجاج فهو حجة عليك
فالحتجاج أقوى من التصحيح , وقبول الحديث والعمل به أقوى من تصحيحه وتحسينه كما لا يخفى
وشيخ الاسلام وابن القيم ذكروه في كتبهم على سبيل الجزم أن النبي عليه السلام قد قاله
((قال النبي عليه السلام )
وما كان لهم أن ينسبوا اليه شيئا لم يروه صحيح النسبة اليه والا لشملهم الوعيد الذي في الحديث

أبو مالك المديني
2016-08-02, 09:49 PM
فالحتجاج أقوى من التصحيح , وقبول الحديث والعمل به أقوى من تصحيحه وتحسينه كما لا يخفى

لعلك تقصد : فالاحتجاج . ولعله سبق زر.

قولك هذا يا أخي عجيب جدا !!
بل الصواب أن الاحتجاج أوسع من التصحيح ، وليس أقوى ، لأن صحة الحديث - من حيث الأصل - تقتضي العمل بالحديث ، أما الاحتجاج فقد يكون الحديث ضعيفا لكن الإمام الفلاني يحتج به لقرائن تقويه أو مرجحات أخرى عنده ، ويفترق ذلك من إمام لأخر في اجتهاده لذلك ، فقد يحتج إمام بحديث فيه ضعف مع كونه هو نفسه يضعفه لكن المعضدات والمرجحات الأخرى كعمل الخلفاء أو بعض الصحابة له ، أو يؤيده قياس معتبر عنده ، أو نحو ذلك من الأمور التي لا تخفى على طالب العلم هي التي جعلته يحتج به ، أما إذا ثبتت صحة الحديث فلا يسع أحدا إلا العمل به إلا أن يكون في مقابله حديث آخر أو أنه منسوخ ، أو قرائن أخرى تقتضي عدم العمل به ، لا لأنه غير صحيح ، بل لأنه مقابَل بشيء آخر.

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-02, 10:20 PM
بل الصواب أن الاحتجاج أوسع من التصحيح ، وليس أقوى ، لأن صحة الحديث - من حيث الأصل - تقتضي العمل بالحديث ، أما الاحتجاج فقد يكون الحديث ضعيفا لكن الإمام الفلاني يحتج به لقرائن تقويه أو مرجحات أخرى عنده ، ويفترق ذلك من إمام لأخر في اجتهاده لذلك ، فقد يحتج إمام بحديث فيه ضعف مع كونه هو نفسه يضعفه لكن المعضدات والمرجحات الأخرى كعمل الخلفاء أو بعض الصحابة له ، أو يؤيده قياس معتبر عنده ، أو نحو ذلك من الأمور التي لا تخفى على طالب العلم هي التي جعلته يحتج به ، أما إذا ثبتت صحة الحديث فلا يسع أحدا إلا العمل به إلا أن يكون في مقابله حديث آخر أو أنه منسوخ ، أو قرائن أخرى تقتضي عدم العمل به ، لا لأنه غير صحيح ، بل لأنه مقابَل بشيء آخر.

هذا صحيح لذا نجد أحاديث ضعيفة باتفاق المحدثين والعمل عليها أيضًا باتفاق العلماء، ولشيخنا عاطف الفاروقي حفظه الله، رسالة ماتعة سماها: (أحاديث ضعاف وعليها العمل بغير خلاف).

أحمد القلي
2016-08-02, 11:11 PM
قولك هذا يا أخي عجيب جدا !!
أين العجب في ذلك ؟
الاحتجاج أقوى من التصحيح لأنه الغاية منه
لأن المقصود من دراسة اسناد الحديث هو معرفة هل هو صحيح أو ضعيف
والمقصود من تمييز الصحيح من الضعيف هو العمل بالحديث أو الاحتجاج به
وشيخ الاسلام وابن القيم ذكرا الحديث محتجين به
وهل يجوز عندكم أن يحتجا بحديث لم يقله النبي عليه السلام ؟
وهذا كلامك

خامسًا: استشهاد واحتجاج ابن تيمية وتلميذه ابن القيم بالحديث لا يلزم منه تصحيحه له، ففرق بين الاحتجاج والتصحيح.
هل الغاية من الحديث التصحيح أو الاحتجاج به ؟
والامام مالك قد رد عدة أحاديث صحيحة لأن العمل ليس عليها كما يقول , -ولا يهمنا ان كان مذهبه هذا صحيحا أو غير ذلك - كما تجدهم يقبلون الاحتجاج بالحديث الضعيف السند لما يعضده من قرائن خارجية , كدخوله في عموم آية او نص حديث عام أو كلام جماعة من الصحابة كما فعلوا بحديث (لا أحل المسجد لحائض أو جنب )

رابعًا: أما قولك (وعلى كل حال من صححه أعلم وأقدم ممن تكلم في اسناده)، فليتك تذكر من صححه من المتقدمين.
صححه ابن كثير , وقال ابن القيم أنه قابل للتحسين , وقال ان جلالة ألفاظه تنادي على أنها خرجت من مشكاة النبوة
وصححه الضياء المقدسي في المختارة
وذكره شيخ الاسلام بصيغة الجزم (قال ) وليس (يروى ) محتجا به
والقصة ثابتة مشهورة في الصحيح , وقد رواه أيضا ابن اسحاق عن الزهري من طريق عائشة
ثم فصل الدعاء بالاسناد السابق عن القرظي
والدعاء احتج به جماهير العلماء ولم يتكلم فيه أحد من المتقدمين وابن اسحاق لا يجاريه أحد في رواية السير والمغازي
فهؤلاء هم من قبل الحديث واعتمده
فاذكروا لي وأخرجوا لي من المتقدمين من أنكره ورده واعترضه

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-03, 01:41 AM
هل الغاية من الحديث التصحيح أو الاحتجاج به ؟


هل يلزم من التصحيح الاحتجاج؟

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-03, 02:03 AM
فاذكروا لي وأخرجوا لي من المتقدمين من أنكره ورده واعترضه


قال ابن عدي في الكامل: (6 / 111): (وهذا حديث أبي صالح الراسبي لم نسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه)

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (6/35): (رواه الطبراني وفيه ابن اسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات).

قال الحافظ في الفتح: (6/ 315): (وذكر موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب أنه صلى الله عليه وسلم لما مات أبو طالب توجه إلى الطائف رجاء أن يؤوه ... فردوا عليه أقبح رد، وكذا ذكره ابن إسحاق بغير إسناد مطولًا).

قال الحافظ العراقي عن الدعاء: (رواه ابن الجوزي في السيرة في دعائه يوم خرج إلى الطائف بلفظ: (وعافيتك أوسع لي). وكذا رواه ابن أبي الدنيا في (كتاب الدعاء) من رواية حسان بن عطية مرسلًا. ورواه أبو عبد الله بن منده من حديث عبد الله بن جعفر مسندًا وفيه من يُجهل). ينظر: تخرج أحاديث إحياء علوم الدين (5/ 2176).

أحمد القلي
2016-08-03, 02:57 AM
قال ابن عدي في الكامل: (6 / 111): (وهذا حديث أبي صالح الراسبي لم نسمع أن أحدًا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه)
وهذا لا يضره لأنه ثقة مأمون وهو( القاسم بن الليث بن مسرور) من شيوخ الطبراني و النسائي (وهو من أقرانه ) وابن عدي
وثقه النسائي , ووثقه الدارقطني
(قال النسائى : ثقة . و قال حمزة بن يوسف السهمى : سألت أبا الحسن الدارقطنى عنه ، فقال : ثقة مأمون و قال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر قديما ، و سكن تنيس ، و توفى بها سنة أربع و ثلاث مئة ، و كان ثقة .)) انتهى
ومع ذلك فلم يتفرد , فقد روي من طريق آخر عن القرظي مرسلا كما سبق

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (6/35): (رواه الطبراني وفيه ابن اسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله ثقات).
الهيثمي لم يزد على أن ذكر تدليس ابن اسحاق , وهو يتكلم على هذا السند خاصة
ولم يتكلم على السند الآخر الذي صرح فيه ابن اسحاق بالسماع من غيره

قال الحافظ في الفتح: (6/ 315): (وذكر موسى بن عقبة في المغازي عن ابن شهاب أنه صلى الله عليه وسلم لما مات أبو طالب توجه إلى الطائف رجاء أن يؤوه ... فردوا عليه أقبح رد، وكذا ذكره ابن إسحاق بغير إسناد مطولًا).
هذا سند آخر للقصة عن تابعي آخر (الزهري) وليس من طريق محمد بن اسحاق وليس في هاته القصة هذا الدعاء المشهور
لكن وافقه في أغلب أحداثها
وهذا كله يزيد في ثبوت هذه القصة على العموم , لأنها رويت من طريق تابعيين اثنين , ويضم اليهما الرواية المسندة السابقة عند الطبراني وابن عدي

قال الحافظ العراقي عن الدعاء: (رواه ابن الجوزي في السيرة في دعائه يوم خرج إلى الطائف بلفظ: (وعافيتك أوسع لي). وكذا رواه ابن أبي الدنيا في (كتاب الدعاء) من رواية حسان بن عطية مرسلًا. ورواه أبو عبد الله بن منده من حديث عبد الله بن جعفر مسندًا وفيه من يُجهل).
ورواية ابن أبي الدنيا هذه وان كانت مرسلة فهي تفيدنا هنا غاية الافادة
فحسان بن عطية من التابعين
فيضم الى من سبقه , فيصير عندنا ثلاثة من التابعين الثقات الذين تواطؤوا على هذه الحكاية
فاذا انضم الى رواياتهم المختلفة المخارج الرواية المرفوعة (ورجالها ثقات )لم يبق أي شك في قبول هذه القصة المشهورة

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-03, 03:14 AM
هذا سند آخر للقصة عن تابعي آخر (الزهري) وليس من طريق محمد بن اسحاق وليس في هاته القصة هذا الدعاء المشهور


مراسيل الزهري حالها معلوم .

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-03, 03:24 AM
فحسان بن عطية من التابعين
فيضم الى من سبقه , فيصير عندنا ثلاثة من التابعين الثقات الذين تواطؤوا على هذه الحكاية
فاذا انضم الى رواياتهم المختلفة المخارج الرواية المرفوعة (ورجالها ثقات )لم يبق أي شك في قبول هذه القصة المشهورة

وهل سلمنا بصحة الأول والثاني حتى تضم إليها ثالث، ألم أقل لك أنك تتوسع في التحسين بشكل ملحوظ !!!
مرة بمجرد الاشتهار وأخرى بمراسيل منها ما لا يصح ...

أحمد القلي
2016-08-03, 05:01 PM
والله أن أمركم لعجاب
هل قرأتم كلام الامام الشافعي في المراسيل ؟
المرسل يعتضد بعدة أمور
أولها وأرفعها أن يروى مثل معناه بمسند آخر
وثانيها أن يروى بمرسل آخر غير الأول ,
وثالثها أن يروى مثل معناه عن صحابي من قوله
ورابعها أن يقول بمعناه عامة أهل العلم
وهي في القوة بحسب ترتيبها
فمرسل القرظي قد روي بمسند عبد الله بن جعفر باسناد رجاله كلهم ثقات
وروي بمرسل الزهري , وبمرسل حسان بن عطية
والمرسل يتقوى بأحد الأمرين السابقين اذا وجد أحدهما فكيف اذا اجتمهعا واعتضدا

وهل سلمنا بصحة الأول والثاني حتى تضم إليها ثالث، ألم أقل لك أنك تتوسع في التحسين بشكل ملحوظ !!!
مرة بمجرد الاشتهار وأخرى بمراسيل منها ما لا يصح ..
هذا توسع منك في رد المراسيل الثلاثة
المرسل يعتضد بمرسل آخر , فكيف بمرسلين اثنين مقترنين متآلفين ؟
أما مسألة الاشتهار فقد قولتني ما لم أقل
والذي قال ذلك شيخ الاسلام وابن القيم , قال (في الدعاء المشهور ..
وأنت منذ البداية تتهمني أني صححت وتوسعت
وأنا منذ البداية والى ما لا نهاية أقول لك , لم أصحح ولم أحسن , ولكن نقلت لك من صحح ومن حسن ومن قبل
وسأعيد لك كلامي في أول مشاركة حين ذكرت لك أن القصة سندها ضعيف

فهذا الجزء منه ( إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ)
قد روي في دعاء النبي عليه السلام المشهور الذي قاله حين ذهب الى الطائف , وحدث له ما حدث من طرف سفهائهم

رواه الطبراني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيْهِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَانْصَرَفَ فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ:(اللهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ...)

وفيه محمد بن اسحاق مدلس وقد عنعنه

لكن رواه من وجه آخر مصرحا بالسماع لكنه مرسل, قال ابن اسحاق فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي..

فهذه كانت أول مشاركة كتبتها بعد مشاركتك التي قلت فيعا (لم أهتد اليه )
فكتبت أن هذا الدعاء ملفق من جزءين اثنين
ثم عقبت أنت قائلا

وفيك بارك الله، يالحبيب الغالي.
والأحاديث التي ذكرتها فيها ضعف.
فقلت لك مقرا ومعترفا بذلك

نعم بارك الله فيك هي لا تخلو من ضعف
فالدعاء المأثور في حادثة الطائف ضعف اسناده الألباني لأجل عنعنة محمد بن اسحاق
لكنه لم يذكر -حسب معرفتي - السند الآخر الذي صرح فيه بالسماع , وقد رواه مرسلا عن محمد بن كعب القرظي وهو من التابعين وجل رواياته عن الصحابة
وقد قيل أنه ولد في حياة النبوة ولو لم يكن الأمر كذلك فمثل هذه الحكاية مشهورة في السير فاحتمال قوي أن يكون تلقاها عنهم

ثم كتبتم واستطردتم في بيان ضعف الاسنادين بكلام قد سبق ذكره وتقريره , لكن قلت احتمال أخذها عن الصحابي قائم
لا سيما أن هذه القصة رويت من غير طريق محمد بن اسحاق , وفيها الاتفاق الكامل على بعض التفاصيل , وأصل القصة مروي في صحيح البخاري
فاذا رأى أحد أن يصحح أحداثها وما روي فيها , اتباعا لمن صححها واعتمدها وقبلها فله ذلك وله سلفه وقدوته
ومن رأى غير ذلك فله ذلك
اما الاجتهاد في تضعيف القصة وتوهينها فلم أره في كتاب ولم أقرأه الا ههنا

أبو مالك المديني
2016-08-03, 05:58 PM
مراسيل الزهري حالها معلوم .
شبه الريح ، ليست بشيء ،كما قال أهل العلم .

أبو مالك المديني
2016-08-03, 06:29 PM
والله أن أمركم لعجاب
هل قرأتم كلام الامام الشافعي في المراسيل ؟

؟!!
قوله في الرسالة ص 465 :
أما من بعد كبار التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله فلا أعلم منهم واحدا يقبل مرسله لأمور أحدها أنهم أشد تجاوزا فيمن يروون عنه والآخر أنهم يوجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه والآخر كثرة الاحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه.
ثم قال :
ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين

أحمد القلي
2016-08-03, 09:22 PM
قوله في الرسالة ص 465 :
أما من بعد كبار التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله فلا أعلم منهم واحدا يقبل مرسله لأمور أحدها أنهم أشد تجاوزا فيمن يروون عنه والآخر أنهم يوجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه والآخر كثرة الاحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه.
ثم قال :
ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين




و محمد بن كعب القرظي ليس من صغارهم كما هوالشأن في الزهري
وقد نقلت لكم من قبل أن من الأئمة من عده من الصحابة , لكن عد ذلك وهم
قال الحافظ في الاصابة في تمييز الصحابة
(قال التّرمذيّ في جامعه: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظيّ ولد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكذلك حكى أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، عن قتيبة،))
ثم تعقبه الحافظ وقال ان ذلك وهم من الامام قتيبة.
واذا كان امامان مثل الترمذي وأبي داود قد حكيا عن شيخهما أنه ولد في حياة النبي عليه السلام ولم يستدركا عليه حرفا واحدا فكيف يأتي أحد بعد قرون فيحكم بجزم أن الرجل قد وهم ؟
وهذا الكلام قاله الترمذي محتجا به على سماع القرظي من عبد الله بن مسعود , فروى في الجامع فقال
...عن أيوب بن موسى قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ القرظي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مسعود يقول: قَالَ....)
ثم قال عقبه ((هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظي وُلِدَ في حياة النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -))
وعبد الله رضي الله عنه توفي في سنة اثنتين وثلاثين مما يدل على أنه متقدم الولادة وقديم السماع
وقد ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب والبغوي في معجم الصحابة
وعلى فرض أنه من التابعين فهو من متقدميهم فكيف لا يقبل مرسله اذا اعتضد بمسند أو بمرسل غيره ؟

شبه الريح ، ليست بشيء ،كما قال أهل العلم .
نعم هو بمزلة الريح كما قال القطان لأنه من صغار التابعين

أما اذا انضم اليه
مسند عبد الله بن جعفر
و مرسل القرظي
ومرسل حسان بن عطية

فان الرواية تنقلب الى ريح قوية
وأعيد لكم القول المتكرر
اذكروا لنا أحد العلماء المتقدمين صرح تصريحا لا يبقى معه ريب أن هذه القصة التي حدثت في الطائف والدعاء الذي قيل فيها ضعيف مردود غير مقبول

أبو مالك المديني
2016-08-04, 12:40 AM
ومحمد بن كعب القرظي ليس من صغارهم كما هوالشأن في الزهري
وقد نقلت لكم من قبل أن من الأئمة من عده من الصحابة , لكن عد ذلك وهم

وعلى فرض أنه من التابعين فهو من متقدميهم فكيف لا يقبل مرسله اذا اعتضد بمسند أو بمرسل غيره ؟
القرظي من طبقة الوسطى من التابعين .
وعلى فرض أنه من كبارهم ، فالشافعي ذكر سعيدا ، لتتبعه لمراسيله فوجدها مسندة - - والقرظي ليس من أشباهه ، فلم ينص أحد من أهل العلم أنه تتبع أحاديثه فوجدها مسندة.
وقال الذهبي في السير :
قِيْلَ: وُلِدَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ.


نعم هو بمزلة الريح

فان الرواية تنقلب الى ريح قوية

لعلك تقصد : بمنزلة الريح .
ثم لو كان كما تقول : ريح قوية . فهي ريح على كل حال !! ( ابتسامة )


اذكروا لنا أحد العلماء المتقدمين صرح تصريحا لا يبقى معه ريب أن هذه القصة التي حدثت في الطائف والدعاء الذي قيل فيها ضعيف مردود غير مقبول
قد ذكر لك أخونا محمد أبو البراء نقولات عن العلماء .

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-04, 02:00 AM
فقلت لك مقرا ومعترفا بذلك



أي بالضعف ؟؟؟

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-04, 02:02 AM
قال الحافظ في الاصابة في تمييز الصحابة
(قال التّرمذيّ في جامعه: سمعت قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن محمد بن كعب القرظيّ ولد في حياة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، وكذلك حكى أبو عبيد الآجري، عن أبي داود، عن قتيبة،))
ثم تعقبه الحافظ وقال ان ذلك وهم من الامام قتيبة.
واذا كان امامان مثل الترمذي وأبي داود قد حكيا عن شيخهما أنه ولد في حياة النبي عليه السلام ولم يستدركا عليه حرفا واحدا فكيف يأتي أحد بعد قرون فيحكم بجزم أن الرجل قد وهم ؟


التعليل بالخلاف لا يصح، وليس بحجة.
وقد قيل:
وليس كلُّ خلافٍ جاءَ معتبرًا ... إلا خلافًا له حظٌ من النَّظَرِ

أحمد القلي
2016-08-04, 03:40 AM
وعلى فرض أنه من كبارهم ، فالشافعي ذكر سعيدا ، لتتبعه لمراسيله فوجدها مسندة - - والقرظي ليس من أشباهه ، فلم ينص أحد من أهل العلم أنه تتبع أحاديثه فوجدها مسندة.
وقال الذهبي في السير :
قِيْلَ: وُلِدَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَصِحَّ ذَلِكَ.

الشافعي يفرق بين التابعين الصغار وبين الكبار ,
ولا حاجة لي بأن أنقل لك كلام من لا يحصى من الأئمة من يقبل المرسل اذا اعتضد بمثله
والقرضي ان لم يكن من الصحابة فهو ألصق بهم وهذا يكفيه ,


أي بالضعف ؟؟؟
نعم ضعف الاسنادين منفردين , لكن اذا اجتمعا اعتضدا وقويا , وهذا الذي يدخل في رسم الحسن عند الترمذي
فيصير قابلا للاحتجاج
وأظنك قد نسيت أصل الموضوع
السائل سأل عن الدعاء
فقلت أنت لم أهتد اليه
فقلت أن الدعاء قد روي بجزأيه ملفقا بأسانيد منفصلة حسنة ,
فالجزء الثاني لا خلاف في ذلك
ويبقى الجزء الأول , الوارد في الدعاء يوم الطائف , فهذا قد حسنه وصحح بعض العلماء
وقد بينت ما في الاسنادين من المقال
وكان يمكن أن يتوقف الأمر هنا , لأن الذي ذكر من بعد راجع الى ما سبق ولكن كان ما كان ولا يزال

التعليل بالخلاف لا يصح، وليس بحجة.
وقد قيل:
وليس كلُّ خلافٍ جاءَ معتبرًا ... إلا خلافًا له حظٌ من النَّظَرِ
عن أي خلاف تتحدث ؟
لو صح أنه صحابي فقد قضي الأمر
و الترمذي وأبو داود وقتيبة أعلم بمراحل من ابن حجر ,
وقصدت بنقل كلام القدماء في القرظي لتبيان أنه ان لم يكن من الصحابة فهو قريب منهم
وقد ذكرت لكم من صحح وحسن وقبل القصة وفيها الدعاء المشهور
فاذكروا لي واحدا فقط صرح أن القصة ضعيفة - وليس أحد أسانيدها كما فعلت من قبل -
فان لم تجدوا ولم تفعلوا , فالجواب قد سبق عن سؤال السائل ,
ولا حاجة الى اعادة الكلام في شيء قد قيل مرارا وتكرارا
فان وجدتم رجلا ضعف القصة والدعاء المشهور فسموه واذكروه
وان لم تجدوا ....

أبو البراء محمد علاوة
2016-08-04, 04:12 PM
وأظنك قد نسيت أصل الموضوع


!!! جزاكم الله خيرًا على حسن ظنكم

أبو مالك المديني
2016-08-04, 06:41 PM
لو صح أنه صحابي فقد قضي الأمر
و الترمذي وأبو داود وقتيبة أعلم بمراحل من ابن حجر ,

قد اعترفتَ آنفا بأنه وهم فقلتَ:

وقد نقلت لكم من قبل أن من الأئمة من عده من الصحابة ,
لكن عد ذلك وهم

فلا داعي لتكثير وتكرار الكلام !

أحمد القلي
2016-08-04, 09:30 PM
كل هذا لأبين لك أنه ليس من صغار التابعين
والمرسل وحده حجة عند مالك وأبي حنيفة وهو حجة اذا اعتضد عند الشافعي وهي احدى الروايتين عن أحمد
قال علم الأعلام وشيخ الاسلام
(وَقَدْ عَمِلَ بِهَذَا الْمُرْسَلِ عَوَامُّ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَالْمُرْسَلُ فِي أَحَدِ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ حُجَّةٌ كَمَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَأَحْمَدَ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْن ِ عَنْهُ، وَفِي الْآخَرِ هُوَ حُجَّةٌ إذَا عَضَّدَهُ قَوْلُ جُمْهُورِ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَظَاهِرِ الْقُرْآنِ أَوْ أُرْسِلَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَهَذَا قَوْلُ الشَّافِعِيِّ، فَمِثْلُ هَذَا الْمُرْسَلِ حُجَّةٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ، ...)) انتهى
أي الذي يعتضد , وقد قال هذا عن مرسل الحسن بن محمد بن الحنفية في أخذ الجزية من المجوس
والحسن هذا ليس من كبار التابعين , لكن اباه منهم ومع ذلك فمرسله قد قوي بموافقة فتوى الصحابة
وقد سبق مرارا وتكرارا , وأعيده الآن , أن قصة ذهاب النبي عليه السلام الى الطائف في صحيح البخاري بلا شك ولا ريب
والذي حكاه ابن اسحاق في بداية القصة أنه عليه السلام ذهب ولقي ابن عبد ياليل واخويه هو موجود البخاري
والذي حكاه بعد ذلك من تعرض السفهاء له بالاذاية ودخوله الحائط
كل هذا لا يختلف فيه أهل السير والحديث , وقد رواه أربعة من التابعين
الثلاثة السابقون , وأضيف لكم رابعا وهو عروة بن الزبير(رواه عنه أبو نعيم في دلائل النبوة ) , وخامسا هو سليمان التيمي والد المعتمر رواه عنه أبو القاسم الأصبهاني في المستخرج وقد حكوا القصة بالتفاصيل نفسها'(الا القرظي فقد زاد عليهم الدعاء المشهور حين دخل الحائط)
وقد رووا جريان الدم من رجلي النبي عليه السلام الشريفتين , وكيف أن
عداس النينوي جاءه بقطف من العنب , وأخبره بأنه من مدينة يونس عليه السلام , فطفق يقبل يديه وقدميه حين علم أنه نبي مثل يونس عليهما الصلاة والسلام
وعداس هذا لا يعرف الا في هذه القصة لذلك ذكره من صنف في الصحابة كأبي نعيم و غيره

أبو مالك المديني
2016-08-04, 10:30 PM
والمرسل وحده حجة عند مالك وأبي حنيفة وهو حجة اذا اعتضد عند الشافعي

1 - نقلت لك كلام الشافعي فيمن دون كبار التابعين ، وهو ( القرظي ) ليس من كبارهم على نحو ما بينت لك آنفا.
2 - ذهب جماهير المحدثين ، وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول إلى أن المرسل ضعيف ولا يحتج به ، وحكاه الحاكم في المدخل في أصول الحديث ص 92 عن ابن المسيب والزهري ومالك والأوزاعي والشافعي وأحمد بن حنبل ومن بعدهم من فقهاء المدينة .
3 - ما سبق هو ما أقره مسلم في صدر صحيحه ، كما نقلته لك آنفا .
4 - نقل ابن أبي حاتم في المراسيل ص 7 عن أبيه وأبي زرعة قولهما : لا يحتج بالمراسيل ، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد المتصلة .
5 - نسب ابن عبد البر هذا القول في التمهيد 1 / 5 إلى سائر الفقهاء وجميع المحدثين.


والحسن هذا ليس من كبار التابعين , لكن اباه منهم ومع ذلك فمرسله قد قوي بموافقة فتوى الصحابة

لتعلم أن هناك فرقا بين الاحتجاج والتصحيح ، فهنا باب الاحتجاج أوسع ، فإنهم احتجوا به لموافقته فتوى الصحابة، أو بعضهم، أو القياس ، أو لقرائن أو أصول عندهم ... إلخ ، وهذا باب من أبواب الاحتجاج ، كما بيت له .


(الا القرظي فقد زاد عليهم الدعاء المشهور حين دخل الحائط)

وهذا دليل على أنه لم يحفظ ما حفظه الحفاظ الكبار ، ومن ثم فقد أتى بما لم يأت به الحفاظ .
والحديث لا يصح ، ونقلت لك سابقا :
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية: 3/208) :
" هذا الحديث ضعيف من جهة إسناده " انتهى.
وقد يتسامح في مثل هذه الروايات لضعفها اليسير ؛ لذلك حكاها العلماء في كتبهم كشيخ الإسلام وابن القيم وابن كثير وغيرهم ، وهذا لا يعني صحة الحديث أو ثبوته ، لكنه فقط بيان لعذر من ينقله ويرويه من أهل العلم ، وبيان أيضا لجواز الاستئناس به في معرض السير والفضائل ، لكن يساق بصيغة التمريض والتضعيف : رُوي ، أو : حكي .