صدام أبو زيد
2016-07-30, 07:42 PM
ويحك ! و من علمك منهج السلف ؟
-----------------------
هو طعن فيهم من حيث دريت أو لم تدر!
تذكر له أقوال بعض العلماء المعاصرين فيصد عنك و يقول اعطني من كلام السلف
ويحك ! و من علمك منهج السلف و حببك فيهم و دلك على طريقهم و أرشدك إلى سبيلهم ؟
من انتشلك من بيئة المشركين و المبتدعة و المخرفين و وضعك على سبيل الحق المبين
رجال أفنوا أعمارهم في تحقيق كتب السلف و آثارهم و شرحها و الدفاع عنها و منهم من ضح بنفسه و أهله و ماله من أجل ذلك ، صرت أنت أعلم بمنهج السلف منهم؟!
حتى إن خيل لك أن تقريراتهم خالفت ما عليه السلف -و قد يقع - فاسأل و ابحث و لا تتعجل بإسقاط كل كلامهم و تضعيفه و احتقاره.
فكم لك في طريق طلب العلم خمس، عشر أو عشرون سنة ؟ يا حبيبي إني أحدثك عن رجال شابت لحاهم بين كتب السلف و جابوا الدنيا ليتعلموا حتى جاءتهم الدنيا لتتعلم.
و الله ما رأيت هذا الخلق منتشرا كما رأيته عند الذين تعلموا من الكتب و ما ثنوا ركبهم عند العلماء
الذين اعتادوا على الوجبات السريعة من البحوث المختصرة على الإنترنات أو حبوب الفتاوى غير المؤصلة و أقراص النقول المجتزأة .
يزعمون التعلق بأقوال السلف و أحسنهم حالا قد قرأ الصحيحين و لم يتجاوزهما بل لعله لم يكمل شرحا واحدا لهما، أما القرآن و تفاسيره المسندة فحدث و لا حرج !
كم قرأت من تفسير للقرآن كاملا من الجلدة الى الجلدة
كم قرأت من شرح للبخاري أو لمسلم أو لغيرهما من كتب السنة
كم من كتاب جمع أقوال السلف بأسانيدها قرأت و على من شرحت .
و إن كنت قرأت و قرأت و قرأت ....
فو الله و بالله و تالله لجلسة واحدة مع عالم رباني ناصح أنفع و أزكى للنفس من قراءة مجلدات
جلسة يلخص لك فيها مسيرته في الطلب، يحدثك عن الصعوبات التي واجهته و كيف خرج منها
يحدثك عن أخطائه و كيف اعتبر منها
كل حياته و تجاربه العلمية تأتيك بيسر بين يديك فتقوم من عنده و على عاتقك تجارب سنوات كأنك عشتها بنفسك.
فانظر إلى هذا العالم الذي انتقصته كم من عالم جالس و كم استفاد من خبراتهم إلى جانب خبرته.
هل علمت الآن أن كلامك ذاك هو طعن فيهم من حيث دريت أم لم تدر ،
هو احتقار لكل لحظة أفناها ذاك العالم في الدراسة و التدريس
هو استهتار بما لقاه من مشقة و تعب و نصب و غربة في سبيل التحصيل
هو استهزاء بصبره على المحن و الإحن و الإبتلاءات التي اعترضته في سبيل الدعوة الى التوحيد و نبذ الشرك و التنديد و إحياء عقيدة السلف.
إنهم العلماء ورثة الأنبياء، كانوا أحق بالميراث من أبنائهم و زوجاتهم
فاللهم إرحم ميتهم و احفظ حيهم و أنصر مجاهدهم و فك قيد الأسير منهم و جازهم عنا خيرا يا رب العالمين
هذا و الله أعلم و أحكم و رد العلم إليه أسلم.
_____________________
كتبه: صدام أبو زيد
-----------------------
هو طعن فيهم من حيث دريت أو لم تدر!
تذكر له أقوال بعض العلماء المعاصرين فيصد عنك و يقول اعطني من كلام السلف
ويحك ! و من علمك منهج السلف و حببك فيهم و دلك على طريقهم و أرشدك إلى سبيلهم ؟
من انتشلك من بيئة المشركين و المبتدعة و المخرفين و وضعك على سبيل الحق المبين
رجال أفنوا أعمارهم في تحقيق كتب السلف و آثارهم و شرحها و الدفاع عنها و منهم من ضح بنفسه و أهله و ماله من أجل ذلك ، صرت أنت أعلم بمنهج السلف منهم؟!
حتى إن خيل لك أن تقريراتهم خالفت ما عليه السلف -و قد يقع - فاسأل و ابحث و لا تتعجل بإسقاط كل كلامهم و تضعيفه و احتقاره.
فكم لك في طريق طلب العلم خمس، عشر أو عشرون سنة ؟ يا حبيبي إني أحدثك عن رجال شابت لحاهم بين كتب السلف و جابوا الدنيا ليتعلموا حتى جاءتهم الدنيا لتتعلم.
و الله ما رأيت هذا الخلق منتشرا كما رأيته عند الذين تعلموا من الكتب و ما ثنوا ركبهم عند العلماء
الذين اعتادوا على الوجبات السريعة من البحوث المختصرة على الإنترنات أو حبوب الفتاوى غير المؤصلة و أقراص النقول المجتزأة .
يزعمون التعلق بأقوال السلف و أحسنهم حالا قد قرأ الصحيحين و لم يتجاوزهما بل لعله لم يكمل شرحا واحدا لهما، أما القرآن و تفاسيره المسندة فحدث و لا حرج !
كم قرأت من تفسير للقرآن كاملا من الجلدة الى الجلدة
كم قرأت من شرح للبخاري أو لمسلم أو لغيرهما من كتب السنة
كم من كتاب جمع أقوال السلف بأسانيدها قرأت و على من شرحت .
و إن كنت قرأت و قرأت و قرأت ....
فو الله و بالله و تالله لجلسة واحدة مع عالم رباني ناصح أنفع و أزكى للنفس من قراءة مجلدات
جلسة يلخص لك فيها مسيرته في الطلب، يحدثك عن الصعوبات التي واجهته و كيف خرج منها
يحدثك عن أخطائه و كيف اعتبر منها
كل حياته و تجاربه العلمية تأتيك بيسر بين يديك فتقوم من عنده و على عاتقك تجارب سنوات كأنك عشتها بنفسك.
فانظر إلى هذا العالم الذي انتقصته كم من عالم جالس و كم استفاد من خبراتهم إلى جانب خبرته.
هل علمت الآن أن كلامك ذاك هو طعن فيهم من حيث دريت أم لم تدر ،
هو احتقار لكل لحظة أفناها ذاك العالم في الدراسة و التدريس
هو استهتار بما لقاه من مشقة و تعب و نصب و غربة في سبيل التحصيل
هو استهزاء بصبره على المحن و الإحن و الإبتلاءات التي اعترضته في سبيل الدعوة الى التوحيد و نبذ الشرك و التنديد و إحياء عقيدة السلف.
إنهم العلماء ورثة الأنبياء، كانوا أحق بالميراث من أبنائهم و زوجاتهم
فاللهم إرحم ميتهم و احفظ حيهم و أنصر مجاهدهم و فك قيد الأسير منهم و جازهم عنا خيرا يا رب العالمين
هذا و الله أعلم و أحكم و رد العلم إليه أسلم.
_____________________
كتبه: صدام أبو زيد