تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن القرآن الذي هو من علم الله ؟



يوسف التازي
2016-07-22, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أستفسركم في مسألة القرآن إني أؤمن بأن نوع الكلام في حق الله قديم وأن الكلام المعين ليس قديما بقدم الله وأن الله تكلم بالقرآن بمشيئته وقدرته عندما خاطب به جبريلا عليه السلام وكذلك جميع كتبه يقال فيها نفس الشيء ولكني علمت أن القرآن من علم الله وعلم الله أزلي فهل يجوز إطلاق كلمة قديم على القرآن وعلى كتب الله وعلى سائر كلام الله كله باعتبار أن جميع ذلك الكلام سبق في علم الله وكان من علم الله الأزلي فمثلا القرآن قديم باعتبار علم الله الأزلي المتضمن للقرآن وكتب الله كلام الله القديم باعتبار علم الله الأزلي المتضمن لها وكذلك سائر كلام الله أزلي باعتبار علم الله المتضمن وهكذا لها لأن علم الله أزلي ولكن باعتبار الكلام فكلام الله قديم النوع متجدد الآحاد يتكلم الله متى شاء إذا شاء كيف شاء وباعتبار العلم فعلم الله المتضمن بكلامه قديم فهل يجوز ما ذكرت وهل كلامي صحيح لا شيء علي فيه ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا ؟

محمد طه شعبان
2016-07-22, 08:31 PM
العلم بالشيء ليس هو الشيء؛ فنحن جميعًا ومن سيأتي بعدنا في علم الله ومع ذلك نحن لا نُوصف بالقدم.

يوسف التازي
2016-07-22, 08:33 PM
نعم إذن القرآن وجميع كلام الله سبق في علم الله و مع ذلك لا يوصف القرآن بالقدم لأن الله تكلم به بمشيئته لما خاطب جبريلا عليه السلام وكلام الله قديم النوع متكرر الآحاد
جزاكم الله خيرا

محمد طه شعبان
2016-07-22, 09:10 PM
نعم، الأولى ألا يطلق على القرآن أنه قديم، وأما نوع الكلام فإنه قديم.

أحمد القلي
2016-07-22, 09:42 PM
علم الله تعالى صفة من صفاته و كلامه صفة من صفاته , و من أسمائه (العليم ) و (المتكلم ) ليس من أسمائه الحسنى
لكن يوصف بأنه يتكلم , وجنس كلامه أزلي أما أفراده فهي تحدث متى شاء الله ,في الوقت الذي يريد أن يتكلم فيه
لذلك فأنه عزوجل سيتكلم يوم القيامة وهذا الكلام لم يقع بعد
أما علمه عزوجل فمتعلق بذاته , فقد علم كل شيء قبل أن يكون
وقد يتعلق بمخلوقاته , قال عزوجل ( وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )
مع أنه قد علم ذلك قبل وقوعه ...

يوسف التازي
2016-07-23, 03:24 PM
جزاكم الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-23, 09:41 PM
بارك الله فيكم
لا يصح اطلاق العبارة (القرآن قديم ) ولم يقل بذلك أحد من أئمة السلف
و لكن لما قال المعتزلة والجهمية أن القرآن مخلوق , قابلهم الكلابية بالنفي المطلق فقالوا ان كلام الله حروفه وصوته قديم أزلي , وأن الله تكلم بالقرآن في الأزل
لكن مذهب أهل السنة وهو وسط بين الطائفتين , أن القرآن كلام الله غير مخلوق
وهو أول النوع حادث الآحاد (ولفظ أول أولى وأسلم من لفظ قديم )
والله يتكلم بما شاء متى شاء
وعلم الله ليس هو كلامه لكن هو متضمن لعلمه ,
والقرآن أنزل بعلم الله , فلا يصح أن يقال علم الله أنزل بعلم الله
و قال عزوجل (..فأجره حتى يسمع كلام الله ) فلا يصح أن يقال( فأجره حتى يسمع علم الله )

يوسف التازي
2016-07-24, 03:30 PM
أنا كنت أعتقد سابقا أن القرآن قديم ولكن صححت عقيدتي وبدأت أعتقد أن القرآن ليس قديما بقدم الله لأن الله تكلم به بمشيئته لما خاطب به جبريلا والملائكة ولكن كيف أفهم قول الإمام اللالكائي الذ قال في شرح أصول اعتقاد أهل السنة القرآن من صفاته ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر
والعياذ بالله
وقال الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة القرآن تكلم الله به في الأزل
كيف أفهم كلام أهل العلم جزاكم الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-24, 05:54 PM
لا شك أن هذا الكلام الأخير خطأ فالأشاعرة والكلابية هم من قال أن الله تكلم بالقرآن في الأزل
وهذا في مقابلة المعتزلة الذين زعموا أن كلام الله مخلوق , يوجده الله في بعض مخلوقاته و قالوا ان الله لم يكن متكلما وأنه صار كذلك بعد أن لم يكن فرد عليهم أولائك أنه لا يزال متكلما وأنه تكلم في الأزل وكلامه معنى قائم في نفسه لا منفصلا عنه في بعض مخلوقاته .
لكن قالوا ان كلامه ليس بصوت مسموع , ونفوا أيضا أن يتكلم بمشيئته وقدرته
فجعلوا كلامه صفة قائمة بذاته لا تكون باختياره , فهي عندهم صفة ذات وليست صفة فعل
لكن أهل الحق قالوا انها صفة ذات وصفة فعل , وفعله لا يكون الا بارادته فهو متعلق بالمشيئة
(انما قولنا لشيء اذا أردناه أن نقول له كن فيكون )
فاذا أراد الله الشيء فانه يتكلم ويقول (كن ) , واذا لم يرد لم يكن
فالارادة تسبق الكلمة , فدل على أن كلمته متعلقة بمشيئته وارادته
ولو كانت كلمته هذه أزلية لا ابتداء لها لكانت ارادته لهذا الشيء أزلية , ولو كانت كذلك لحدث هذا الشيء في الأزل , وهذا محال ممتنع
والدليل على أن الله يتكلم متى شاء , أنه كلم موسى عليه السلام حين جاء الى الطور , ولم يكلمه قبل مجيئه
وكلمه حين جاء الى الميقات (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه .) فالكلام سمعه حين مجيئه
بخلاف الأشاعرة والكلابية الذين قالوا ان الله خلق له ادراكا فسمع به كلامه الأزلي وكذلك خلق لجبريل ادراكا فسمع به القرآن الذي تكلم به في القدم
وربما قالوا ان الله رفع عن موسى الحجاب فسمع صوته القديم ثم أعاد الحجاب
والحاصل أن لفظ (القرآن قديم أو أزلي ) أو عبارة (لم يزل متكلما ) يجب أن تقيد بالمشيئة
قال شيخ الاسلام (إن السلف قالوا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وقالوا لم يزل متكلماً إذا شاء، فبينوا أن كلام الله قديم أي جنسه قديم لم يزل، ولم يقل أحد منهم إن نفس الكلام المعين قديم، و لا قال أحد منهم القرآن قديم، بل قالوا إنه كلام الله منزل غير مخلوق وإذا كان منزلاً غير مخلوق، ولم يكن مع ذلك أزلياً قديماً بقدم الله وإن كان الله لم يزل متكلماً إذا شاء فجنس كلامه قديم....) انتهى
فيجب تقييد ذلك بالمشيئة والارادة
وقال رضي الله عنه
(فالسلف، والأئمة نصوا على أن الرب - تعالى - لم يزل متكلماً إذا شاء وكما شاء، كما نص على ذلك عبد الله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أئمة الدين، وسلف المسلمين" ))
وقال العثيمين في شرح العقيدة السفارينية مخطئا لهذا القول الذي قاله المصنف
(وعلى هذا يقول المؤلف: إن القرآن كلام الله القديم يعني الأزلي، أي أن القرآن قديم بقدم الله عز وجل، فهو أزلي؛ أي لم يزل هذا القرآن على زعمه موجودا من قبل خلق السموات، بل من قبل كل شيء.
ولا شك أن هذا القول باطل لان القرآن يتكلم الله به حين إنزاله، والدليل على هذا أن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن أشياء وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بصيغة الماضي، وهذا يدل على أن كلامه بها كان بعد وقوعه

فالله لم يزل متكلما، وكلامه سبحانه وتعالى أزلي من حيث النوع، أما من حيث الآحاد فانه متعلق بمشيئته وليس أزليا....)

أبوأحمد المالكي
2016-07-24, 08:00 PM
صدقت فكلام الله صفة ذاتية فعلية فيتكلم بما شاء متى شاء والقرآن كلامه منه بدا وإليه يعود وهذا معتقد أهل السنة والجماعة ,ثم أخي أحمد القلي حاول تصحيح الآية من سورة العنكبوت قلت : وليعلمن الله الذين ءامنوا ...... والصواب :فليعلمن الله الذين صدقوا.....الآيه. موفق بارك الله فيك

أحمد القلي
2016-07-24, 08:22 PM
صدقت فكلام الله صفة ذاتية فعلية فيتكلم بما شاء متى شاء والقرآن كلامه منه بدا وإليه يعود وهذا معتقد أهل السنة والجماعة ,ثم أخي أحمد القلي حاول تصحيح الآية من سورة العنكبوت قلت : وليعلمن الله الذين ءامنوا ...... والصواب :فليعلمن الله الذين ءامنوا......الآيه. موفق بارك الله فيك
بارك الله فيك
ومشكور على التصحيح مع أنني لم أكتب هذه الآية وانما كتبت التي قبلها و أبدلت الفاء بالواو والآية التي ذكرتها أنت قد عكست بين الصحيح والخطأ
والصحيح (فليعلمن الله الذين صدقوا ..)
وأيضا الصحيح في الآية الأخرى (وليعلمن الله الذين آمنوا )
وشكرا ثانيا

يوسف التازي
2016-07-24, 08:36 PM
جزاكم الله خيرا أنا أعتقد أن اللالكائي قصد أن نوع الكلام في حق الله قديم وكفر من زعم أن الله تكلم بالقرآن بعد أن لم يكن متكلما كالكرامية بل تكلم الله بالقرآن بعد أن كان متكلما منذ الأزل لعل هذا ما أراده الإمام وكفر من خالف في هذا
أما الأصبهاني رحمه الله فعنده كلام يدل على أن الله يتكلم بمشيئته
فتجده يقول في الحجة1/398:

"فصل يدل على أن الله عز وجل كلم ملك الموت ويكلمه إذا شاء وكلم الرحم لما خلقه" وأورد عدة أحاديث صريحة في تقرير هذا الأصل وينظر أيضاً 1/386-387

وقال أيضاً في 1/254: ((استنباط آية أخرى : وهو قوله: "َولَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَام" الآية ، والمخلوقات كلها تفنى وتبيد ، ولكمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه ((لمن الملك اليوم))؟ فيجيب الله نفسه ((لله الواحد القهار)) "

أورد في 1/288 قال: ((فصل يدل على أن الله تعالى إذا أراد أن يحدث أمراً سمعه حملة العرش ثم يسمعه أهل كل سماء حتى يبلغ الخبر أهل السماء الدنيا قال الله عز وجل : ((حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ)) ثم أورد حديثاً))

وقال في1/289 : "فصل في بيان أن الله عز وجل يكلم عباده المؤمنين يوم القيامة"

و1/291 قال:

((فصل في إثبات النداء صفة لله عز وجل قال الله تعالى : "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ" وقال:" فلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ()ي َا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" وقال:" فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى ()إِنِّي أَنَا رَبُّكَ"

ثم ساق بسند قوله صلى الله عليه وسلم : "إذا أحب الله عبداً نادى جبريل ...))


قال: ((والدليل على أن الكلام لا يفارق المتكلم ، أنه لو كان يفارقه لم يكن للمتكلم إلا كلمة واحدة ، فإذا تكلم بها لم يبقى له كلام ، فلما كان المتكلم قادراً على كلمات كثيرة بعد كلمة ، دل على أن تلك الكلمات فروع لكلامه الذي هو صفة له ملازمة.))انتهى

قلت نرد المحكم الى المتشابه فيكون مقصوده لذلك
أنه غير مخلوق ، كما تقدم ؛ وأن جنس الكلام ، في حق الله تعالى ، قديم ، لم يزل متكلما ، متى شاء ، وكيف شاء ، ويكلم من عباده من شاء . وهذا حق ، وهذا هو مأخذ من أطلق " القِدَم " في حق القرآن ، أو في حق كلام الله تعالى عامة ، من أهل السنة .
كما في هذا فتوى الإسلام سؤال جواب
وهكذا يُفهم سائر كلام الأئمة الآخرين كلهم بهذا النحو المذكور هذا ما يظهر عندي والله أعلم
فهل توافقونني في هذا الفهم ؟


قول الإمام اللالكائي الذ قال في شرح أصول اعتقاد أهل السنة القرآن من صفاته ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر

هل لم اقع في الكفر ولاشيء علي لأني أخاف الوقوع في الكفر والعياذ بالله ؟؟؟ وهل فهمي صحيح ولا شيء علي جزاكم الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-25, 03:35 AM
بارك الله فيك , ما قلته هو معتقد السلف الصحيح كما قال شيخ الاسلام
و اللالكائي انما يقصد المعتزلة الذين يقولون أن كلام الله مخلوق مربوب
ويقصد الرد على من قال بالكلام النفسي من الأشاعرة بأن هذا القرآن ليس كلام الله بل هو عبارة عنه
قال (ما دل من الآيات من كتاب الله تعالى وما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على أن القرآن تكلم به على الحقيقة، وأنة أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وأمره بالتحدي، وأنه يدعو الناس إليه، وأن القرآن على الحقيقة، متلو في المحاريب، مكتوب في المصاحف محفوظ في صدور الرجال ليس بحكاية ولا عبارة عن القرآن، وهو قرآن واحد غير مخلوق، وغير مجهول ومربوب، بل صفة من صفات ذاته لم يزل به متكلماً، ومن قال غير هذا فهو كافر ضال مضل مبتدع مخالف )) انتهى
فالعبارة الأخيرة (بل صفة من صفلت ذاته لم يزل به متكلما )
انما قالها بعد تأكيده أنه غير مخلوق كما يقول المعتزلة , فأخبر أنه من صفات الله ,وما كان من صفاته فهو غير مخلوق
فهو في معرض رد قول المعتزلة والجهمية لذلك لم يفصل واقتصر على رد باطلهم
لكن تتمة الكلام أن يقال أن كلامه صفة من صفات ذاته , وهو أيضا من صفات أفعاله يتكلم متى شاء بما شاء
وأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وأن الله لم يزل متكلما اذا شاء

يوسف التازي
2016-07-25, 03:32 PM
جزاكم الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-25, 03:49 PM
واياكم

انما قالها بعد تأكيده أنه غير مخلوق كما يقول المعتزلة , فأخبر أنه من صفات الله ,وما كان من صفاته فهو غير مخلوق
بعد تأكيده أنه غير مخلوق ردا لمذهب المعتزلة

يوسف التازي
2016-07-25, 05:16 PM
كنت أناقش موضوع هل القرآن قديم مغ إخوة في منتدى الدفاع عن السنة فكتب لي أحدهم

عندما تقول أن القرآن أزلي مع الله فهذا يعني أنك تثبت تعدد الآلهة مع الله فيكف يكون الله ومعه أحد؟!!!!!

المعلوم من المنقول بأن الله كان ولم يكن معه غيره، وأنت تقول كان الله ومعه القرآن!!!!! وهذا قول باطل. بل كان الله ولم يكن معه أحد.

وأما جنس الكلام فنعم أزلي أولي باولية الله عز وجل فالله عز وجل لم يزل متكلماً فلا يختلط عليك صفة الكلام وآحاد وأفراد الكلام.
فالأزلي هو الله عز وجل ومن أثبت شيئاً أزلياً مع الله فقد أثبت تعدد الآلهة.
راجع أقوال أهل العلم حتى تعلم خطورة فهمك يا رحمك الله


قلت واتهموني بعدم الفهم لنصوص العلماء كان هذا الكلام قبل أن أصحح عقيدتي أما الآن فاني أعتقد أن كلام الله قديم النوع متجدد الآحاد وأن القرآن ليس قديما بقدم الله بل تكلم به الله لما خاطب به الملائكة وإن كان نوع الكلام في حق الله قديم وأفهم كلام العلماء كذلك بهذا الإعتبار
أنا المهم عندي إنما هو تصحيح عقيدتي لأنجو من الكفر ومن النار أسأل الله أن يثبتنا على العقيدة الصحيحة وأن ينجينا من الشرك ومن النار

أحمد القلي
2016-07-25, 05:55 PM
بارك الله فيك
يجب التفريق عند الوصف بين كلام الله , وبين القرآن
فكلامه أول النوع حادث الآحاد
والقرآن هو من الآحاد , فلا يكون أزليا
وكذلك الكتب التي أنزلت قبل القرآن تكلم الله بها في وقتها عند تنزيلها ولم يتكلم بها في الأزل
فمثلا السمع من صفات الله , وهذه صفة أزلية لا ابتداء لها ولم يسبقها عدم , ولم تحدث له صفة السمع بعد أن لم تكن
ولكن الله تعالى لا يسمع الأصوات الا عند وجودها فاذا وجد الصوت المحدث سمعه الله تعالى , فالسماع لا يتعلق بالمعدوم
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها )
(لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن أغنياء...)...
فهو لم يسمعه قبل وجوده , لذلك أنكر من أنكر من أهل البدع مثل هذه الصفات بحجة أن الله أول والأول والقديم لا تقوم به الحوادث




بل تكلم به الله لما خاطب به الملائكة

تقصد جبريل عليه السلام فهو الروح الأمين والرسول الكريم الذي نزل بالقرآن

يوسف التازي
2016-07-25, 06:44 PM
نعم جزاك الله خبرا أقصد جبريل عليه السلام
فالله تكلم بالقرآن و تكلم بالكتب لما خاطب بها جبريل كما يدل عليه هذا الحديث
قال ابو داود في سننه حدثنا أحمد بن أبي سريج الرازي (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12213)وعل بن الحسين ابن إبراهيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16596)وعل بن مسلم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16636)قال ا حدثنا أبو معاوية (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12156)حدث ا الأعمش (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13726)عن مسلم (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11870)عنم روق (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17073)عن عبد الله (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=10)قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم قال فيقولون يا جبريل ماذا قال ربك فيقول الحق فيقولون الحق الحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=8193#docu)
فالكلام المعين ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم لأن الله لم يزل بجميع صفاته قديما قبل خلقه (وهذا هو معنى القرآن لم يزل الله به متكلما كما قال اللالكائي على ما فهمت)
قال الإمام الذهبي رحمه الله ( ومذهب داود وطائفة أنه كلام الله وأنه محدث مع قولهم
بأنه غير مخلوق، وقال آخرون من الحنابلة وغيرهم : هو كلام الله قديم غير محد ث ولا
مخلوق وقالوا إذا لم يكن مخلوقا فهو قديم ونوزعوا في هذا المعنى وفي إطلاقه )
ولا اقول القرآن قديم ولا محدث أكتفي بقول ان الله تكلم به بمشيئته لما سمعه جبريل وأسكت لا ازيد وكلام الله غير مخلوق

قال الحافظ الذهبي رحمه الله: ((لم يأت عنه ولا عن السلف القول: بأن القرآن قديم.
ما تفوه أحد منهم بهذا.
فقولنا: قديم: من العبارات المحدثة المبتدعة.
كما أن قولنا: هو محدث بدعة.))
وأؤمن أن كلام الله قديم النوع متجدد الآحاد أي يتكلم متى شاء كيف شاء بما يليق به سبحانه فلم يزل متكلما إذا شاء
وكذلك صفات الله الفعلية قديمة النوع متجددة الآحاد

ولكن بالنسبة لصفة السمع والبصر أنا أعتقد أنهما صفتان قديمتان لله وأن الله يسمع كل شيء ويبصر كل شيء كما تدل عليه نصوص القرآن والسنة
وقال أبو القاسم الأصبهاني في كتابه الحجة في بيان المحجة ( ٢
(ومذهب أهل السنة، والمقتدين بالسلف أن الله تعالى كان ولا شيء ، معه وهو الأول
قل كل شيء، والآخر بعد كل شيء ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخرته انقضاء. قال الله عز
وجل: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) وقال: (كل من عليها فان ويبقي وجه ربك
ذو الجلال والإكرام) وقال: (كل شيء هالك إلا وجهه) لم يزل ربنا عز وجل ولا يزال ،
وكان أبدًا عالمًا سميعًا بصيرًا. قال عز وجل: (إنه كان بعباده خبيرًا بصيرًا). فهذا يدل
على أنه سبحانه بصير بخلقه قبل أن يخلقهم ، بصير بأعمالهم قبل أن يخلقهم، فمن قال:
بصره في خلقه محدث فقد كفر، خلق الخلق بعلمه وبصره فيهم، وكانوا معدومين
فأوجدهم ، ولم يتغيروا عما كانوا في علم الله وبصره فيهم، وما زاد في علم الله وبصره
ما نقص بعد وجودهم لأنه لا تخفي عليه خافية، وفعله وصنعه بخلاف صنع العباد وفعلهم
، يصنع العبد شيئًا على أصل كان قبله ، أو قياس شيء بشيء ، والله تعالى يحدث في
خلقه ما يشاء ، ولا تغيير في علمه، ولا إحداث في صفته . فمذهب أهل السنة إثبات
صفات الله الأزلية ، ونفي قدم العالم ، ونفي تشبيه صفته بصفة خلقه فمن قال: إن الله لم
ير خلقه حتى خلقهم ثم رآهم فقد قال: بإحداث الصفة)

أحمد القلي
2016-07-25, 09:23 PM
(وهذا هو معنى القرآن لم يزل الله به متكلما كما قال اللالكائي على ما فهمت)
هذا هو قول الأشاعرة والكلابية , الذين يجعلون كلام الله كله .-وليس القرآن فحسب- شيئا واحدا أزليا تكلم به في القدم لأنه صفة ذات لا تعلق لها بالمشيئة
وها خطأ كما سبق بيانه , فالقرآن قد تكلم الله به وأنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم ,فيمتنع أن يكون الله متكلما به على الدوام كما قالوا .

ولكن بالنسبة لصفة السمع والبصر أنا أعتقد أنهما صفتان قديمتان لله وأن الله يسمع كل شيء ويبصر كل شيء كما تدل عليه نصوص القرآن والسنة
نعم هما صفتان أزليتان , بخلاف المعتزلة وغيرهم ممن قال أنه صار سميعا بصيرا بعد أن لم يكن , فالصفات عندهم حادثة , صارت ممكنة بعد أن كانت ممتنعة
وماذا تقصد أخي بأن الله يسمع ويبصر كل شيء ؟
ان كنت تقصد أن ذلك قد كان في القدم فهذا باطل , لأنه لو أبصرها أوسمع أصواتها في الأزل لدل على أنها قد وجدت معه في الأزل
فان قلت انها غير موجودة معه - وهذا هو الحق - لكانت عدما , والعدم لا يرى , ولا يسمع له صوت
وأظن أنك تقصد أن الله تعالى قد علمها قبل وجودها , فهذا الذي أجمع عليه أهل السنة خلافا للمعتزلة ومن شابههم
قال الطحاوي في عقيدته ((وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، وَعَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ).ان تهى
فعلمه سابق لكل موجود , و لا يخفى عليه كل مخلوق
أما أن يرى أو يسمع الأشياء قبل وجودها فهذا قد اتفق العقلاء على بطلانه

فهذا يدل
على أنه سبحانه بصير بخلقه قبل أن يخلقهم ، بصير بأعمالهم قبل أن يخلقهم
فقارن بين هذا الكلام وكلام الطحاوي السابق يتبين لك الفارق
كيف يبصر الله شيئا معدوما وكيف يرى عملا لم يعمل بعد ؟
فالصواب أن يقال(على أنه سبحانه عليم بخلقه قبل أن يخلقهم لم يخف عله عملهم قبل أن يخلقهم )

فمن قال:
بصره في خلقه محدث فقد كفر، خلق الخلق بعلمه وبصره فيهم،
ليس بصره هو المحدث وانما الشيء المبصر هو المحدث
وليس سمعه هو المحدث , ولكن المسموع هو المحدث
لأن الصوت محدث لا يمكن أن يوجد الا من المخلوق , فكيف يسمعه الخالق وهو لم يخلق بعد؟
وليس بالامكان ابصار ما لم يكن
أما قوله (بصره فيهم ) فغير ممكن , فعلى من يرجع الضمير (هم )؟
فان قال على موجود مخلوق بطل قوله , لأنه مادام موجودا مخلوقا فقد سبق بالعدم , فهل يكون بصره في المعدوم ؟

يوسف التازي
2016-07-25, 09:51 PM
(وهذا هو معنى القرآن لم يزل الله به متكلما كما قال اللالكائي على ما فهمت)


هذا هو قول الأشاعرة والكلابية , الذين يجعلون كلام الله كله
هل اللالكائي يقول أن القرآن قديم أزلي تكلم الله به في الأزل ويكفر من قال غير هذا والعياذ بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟



وأظن أنك تقصد أن الله تعالى قد علمها قبل وجودها
نعم طبعا أقصد أن الله يعلم عن خلقه كل شيء قبل أن يخلقهم يعلم أزلا وأبدا المسموع عنهم والمبصر عنهم
الله بصير بحلقه قبل أن يخلقهم يعني أنه عليم أزلا وابدا بالمبصر عنهم
الله سميع بحلقه قبل أن يخلقهم يعني أنه عليم ازلا وأبدا بالمسموع عنهم فالله يعلم كل شيء عن جميع خلقه قبل ان يخلقهم ازلا وأبدا
لا أزلي إلا الله وكل ما سواه مخلوق محدث والله يعلم كل شيء عن خلقه (المسموع والمبصر وكل شيء) أزلا وأبدا دائما
هل تتفق معي يااخي في جميع هذا ولا تخالفني هل عقيدتي صحيحة فيما ذكرت لك ولا شيء علي أليس كذلك؟؟؟


هل اللالكائي يقول أن القرآن قديم أزلي تكلم الله به في الأزل ويكفر من قال غير هذا والعياذ بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟

أحمد القلي
2016-07-25, 11:28 PM
هل اللالكائي يقول أن القرآن قديم أزلي تكلم الله به في الأزل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
أخي بارك الله فيك علامة استفهام واحدة تكفي وتغني
وأنا أحق بالاستفهام والاستغراب منك , لأنك أنت الذي ابتدأت بنقل كلام اللالكائي الذي استغربته الآن

ولكن كيف أفهم قول الإمام اللالكائي الذ قال في شرح أصول اعتقاد أهل السنة القرآن من صفاته ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر
والعياذ بالله
وقال الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة القرآن تكلم الله به في الأزل
كيف أفهم كلام أهل العلم جزاكم الله خيرا
وقدسبق نقاش كلامه وكلام الأصبهاني من قبل ولكني أراك قد نسيت أو وهمت
أما كلامك في صفتي السمع والبصر فأظن أنه لا يزال عندك اشكال فقولك

الله بصير بحلقه قبل أن يخلقهم يعني أنه عليم أزلا وابدا بالمبصر عنهم
الله سميع بحلقه قبل أن يخلقهم يعني أنه عليم ازلا وأبدا بالمسموع عنهم فالله يعلم كل شيء عن جميع خلقه قبل ان يخلقهم ازلا وأبدا
فلا زلت أخي تخلط بين العلم بالشيء قبل وجوده و بين رؤيته
فكيف يمكن أن يبصر الله الشيء قبل أن يخلقه
وكيف يسمع الصوت قبل وجوده ؟
لو أبصر الشيء فهذا يدل على أنه موجود , لكن قبل أن يوجد فلا يبصر ولا يرى لأنه عدم ,
فأنت مثلا اذا سمعت صوتا معينا , فالصوت محدث لم يكن موجودا قبل أن تسمعه , ومع ذلك فان صفة السمع كانت عندك موجودة قبل وجود ذلك الصوت
وكذلك يقال في الشيء المرئي
ولله المثل الأعلى فصفة السمع والبصر أزليتان لم تحدثا بعد أن لم تكونا
ولكن الذي يحدث ويتجدد هو السماع (المتعلق بالمسموع ) والرؤية لأنهما متعلقتان بالمخلوق المحدث
(والله يسمع تحاوركما ) فهذا السمع لم يقع الا لما تكلمت خولة مع النبي عليه السلام وحاورته في شأن زوجها
والله تعالى قد علم هذا الحوار قبل وجوده منذ الأزل لكنه لم يسمعه الا وقت حدوثه

يوسف التازي
2016-07-26, 01:53 AM
بالنسبة لكلام اللالكائي يااخي أنا أريد النجاة من الكفر ومن النار والعياذ بالله ماذا ترى الأسلم والأحوط والأنجى لي منهما أتبعه وأدين الله به للنجاة انصحني جزاك الله خيرا
1 أن أفهم كلام اللالكائي على أن القرآن قديم تكلم الله به في الأزل وأثبت في نفس الوقت ان الله يتكلم اذا شاء كيف شاء فكلامه قديم مع أنه يتكلم بمشيئته قدرته هذا حتى أنجو من شبهة الكفر والعياذ بالله الكفر خطير جدا كما تعلم
2 أو أتأول كلام اللالكائي أنه قصد نوع الكلام قديم في حق الله وكفر الكرامية المخالفين لهذا لا غير وأعتقد أن القرآن ليس قديما بقدم الله بل تكلم الله به لما خاطب به جبريل والملائكة كما يدل عليه هذا الحديث إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم قال فيقولون يا جبريل ماذا قال ربك فيقول الحق فيقولون الحق الحق (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=8193#docu)
فلهذا الدليل أعتقد أن القرآن كلام الله ليس قديما بقدم الله بل تكلم به بمشيئته وقدرته ولا أقول قديم ولا محدث أسكت ولا أزيد على كلام الله غير مخلوق وأكتفي بهذا
بماذا تنصحني يااخي بالعقيدة الأولى ام الثانية أنا أريد النجاة من الكفر ومن النار وأنا انسان موسوس كثيرا جزاك الله خيرا انصحني وبين ما هو الواجب أن أعتقده وماذا يجب علي أن أفعل المهم هو النجاة يوم القيامة لا غير نسأل الله السلامة والعافية


أما سمع الله وبصره فأنا كما قلت لك أعتقد أن الله يعلم كل المبصرات ويعلم كل المسموعات بعلمه الأزلي الأبدي ولا أزلي الا الله وكل ما سواه محدث مخلوق وأتبع كلام الإمام الأصبهاني الذي نقلته وهو سلفي في ذلك رحمه الله أظن أن عقيدتي صحيحة لأن الله بكل شيء عليم قبل خلقه منذ
الأزل وعلم الله يشمل المسوعات والمبصرات وكل شيء وعلم الله أزلي أظن أن عقيدتي صحيحة كافية للنجاة يوم القيامة ان شاء الله
ولا أخوض فيما زاد عن ذلك وأعتقد أن صفات الله قديمة بقدم الله لم يزل بجميع صفاته قبل خلقه ولا يزال
عقيدتي صحيحة ولا شيء علي أليس كذلك جزاك الله خيرا أن تبين لي وتنصحني حتى ننجو من عذاب الله

أحمد القلي
2016-07-26, 06:15 PM
أخي بارك الله فيك , الأمر لا يصل الى حد الكفر وعلى فرض أن المسلم أخطأ في مسألة من مثل هذه المسائل فالمؤاخذة عنه مرفوعة والملامة عند مدفوعة
فقد اجتهد وتحرى وفتش, فكان هذا منتهى فهمه مع استفراغ وسعه وغاية جهده ومبلغ علمه .
ودعك من كلام اللالكائي والأصبهاني , ولا تشتغل بتأويله ولا تفسيره
وحسبك بكلام الأأئمة المعتمدين و السابقين الأولين
وقد قال شيخ العارفين ابن تيمية , أن لا أحد من السلف قد قال أن القرآن قديم
قال ( "إن السلف قالوا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، وقالوا لم يزل متكلماً إذا شاء، فبينوا أن كلام الله قديم أي جنسه قديم لم يزل، ولم يقل أحد منهم إن نفس الكلام المعين قديم،

ولا قال أحد منهم القرآن قديم،)) انتهى
وقال الامام أحمد في الرد على الجهمية : "نقول إن الله لم يزل متكلماً إذا شاء )) انتهى
أما أن يقال (لم يزل متكلما ) ولم يقيد ذلك بالمشيئة , فهذا قول الكلابية والأشاعرة .
فهذا الأمر سهل بين واضح , فلا تشتغل أخي بكثرة الأقاويل واطرح عنك الوساوس ولا تلتفت اليها
واشتغل بالعمل و أكثر من العبادة والتعبد والتقرب , فهذا هو المقصود من طلب العلم
وعليك بقراءة شروح العلماء الربانيين في العقيدة , كشرح العثيمين على الواسطية وعلى السفاريينية
وعلى كتاب التوحيد ,و أيضا شروح غيره من المشايخ , كصالح آل الشيخ وغيره

يوسف التازي
2016-07-26, 09:52 PM
جزاك الله خيرا أخي أنا صححت عقيدتي حتى أنجو من الكفر والعياذ بالله وهذا ما أعتقده أسأل الله أن ينجينا من النار
1 أن صفات الله الفعلية قديمة النوع لأن الله لم يزل فعالا ولا يزال فعالا واذا قيل متجددة الآحاد فمعناها الله يفعل ما يشاء ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة ويجيء يوم القيامة خلق السموات والأرض ثم استوى على العرش اؤمن بصفات الله الفعلية كلها وأنزه الله وأفوض الكيفية الى الله اي الحقيقة
2 كلام الله قديم النوع فصفة الكلام لازم لذات الله لا يخلوا منها وقت وهي صفة فعل اذا قيل متجددة الآحاد فمعناه الله يتكلم متى شاء كيف شاء بما شاء لم يزل متكلما اذا شاء فكلام الله قديم مع أنه يتكلم بمشيئته وقدرته وأؤمن بنصوص كلام الله ولا أخوض في قديم وحادث أؤمن لا أزيد وأسكت ولا أخوض فمثلا قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه أؤمن بظاهر الآية أن الله كلم موسى لما جاء الميقات وأسكت لا أتكلم في قديم او حادث مثال ثاني قوله عليه الصلاة والسلام أتدرون ماذا قال ربكم الليلة أؤمن بظاهره الله قال تلك الليلة وأسكت ولا أخوض في قديم وحادث مثال ثالث أؤمن بقوله عليه الصلاة والسلام إذا تكلم الله بالوحي .... الحديث ويدخل فيه كتب الله كلها ووحي الله كله فأؤمن بظاهر الحديث وأصمت ولا اخوض في قديم أو حادث بل أكتفي بالايمان بالظاهر وأسكت ولا أزيد ولا اخوض في اكثر من ذلك وهكذا أفعل مع سائر النصوص كلها جميعا بدون استثناء
3 أؤمن بأن الله يتكلم متى شاء إذا شاء والقرآن كلام الله القديم كما قال العمراني وأن القرآن كلام الله القديم حروفه ومعانيه كما قال السفاريني والقرآن كلام الله الأزلي كما قال السكسكي ولم يزل به متكلما كما قال اللالكائي وكفر من قال غير هذا (والعياذ بالله وأنا من الآن قولي هو قوله وعقيدتي كلامه رحمه الله ) تكلم الله به في الأزل كما قال الأصبهاني تكلم الله به في القدم كما قال الشيرازي الحنبلي وهو صفة من صفات الله القديمة كما قال اللالكائي وهو صفة أزلية لله كما قال الأصبهاني وهو كلام الله حقيقة ليس مخلوقا ولا حادثا ولا محدثا كما قال وكيع والداني اللذان كفرا من قال ان القرآن مخلوق أو محدث والعياذ بالله
أعتقد هذا حتى ينجيني الله من الكفر وبالتالي من النار والعياذ بالله وهذه عقيدتي وهذا ما أدين الله به


واشتغل بالعمل و أكثر من العبادة والتعبد والتقرب , فهذا هو المقصود من طلب العلم
نعم صدقت هذا ما ينبغي لنا أن نفعله جميعا ياأخي وسأشتغل بقراءة كتاب لوامع الأنوار البهية للسفارني ومختصره للشطي وشرحه لابن مانع رحمهم الله (وكلهم يقولون ان القرآن كلام الله القديم حروفه ومعانيه ) وأنا من الآن عقيدتي هي عقيدتهم وسأشتغل بقراءة كتبهم والتعلم منها ان شاء الله
فياأخي أنا بينت لك عقيدتي(ما أراه الأسلم والأحوط والأنجى ان شاء الله) وبينت لك ما سأفعله ان شاء الله (الكتب التي سأتخذها مصدرا لعلمي) حتى أنجوا من الكفر ومن عذاب الله والعياذ بالله ولو كنت أخالفك فليتسع صدرك ونحن إخوة مسلمون ولو اختلفنا فما قولك يااخي فيما كتبت لك أنا لست كافرا ولا مشركا ولا مبتدعا ولا ضالا ولا شيء خطير ولا شيء علي إطلاقا والعياذ بالله أليس كذلك ؟؟ جزاك الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-27, 02:26 AM
أخي لا تكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة
قررت عقيدة السلف في أول كلامك ثم نقضتها بكلام الأشاعرة والكلابية في آخر كلامك ومعتقدك

نعم صدقت هذا ما ينبغي لنا أن نفعله جميعا ياأخي وسأشتغل بقراءة كتاب لوامع الأنوار البهية للسفارني ومختصره للشطي وشرحه لابن مانع رحمهم الله (وكلهم يقولون ان القرآن كلام الله القديم حروفه ومعانيه ) وأنا من الآن عقيدتي هي عقيدتهم وسأشتغل بقراءة كتبهم والتعلم منها ان شاء الله
نعم كلهم يقولون ذلك , وقبلهم الأشاعرة وأتباع ابن كلاب قالوا ذلك , وهذا قول قديم
وقد قاله الأشعري في الابانة , وجعل صفة الكلام كصفة العلم , أزلية ليس لها ابتداء كما أنه ليس لها انتهاء
وهذا الكلام محدث لم يقل به أحد من السلف كما سبق وأن قلته لك مرارا وتكرارا
وما دمت معرضا عن أقوال وكتب شيخ الاسلام ,والعلماء الربانيين المعاصرين فانك ستظل في حيرة لست بخارج منها
وأعيد لك النصح لآخر مرة
دع عنك القيل والقال واشتغل بصالح الأعمال

أبو البراء محمد علاوة
2016-07-27, 02:38 AM
دع عنك القيل والقال واشتغل بصالح الأعمال

أحسنت قولًا، وأبلغت نصحًا

يوسف التازي
2016-07-27, 02:55 PM
أولا أنا لا أختلف معكم في أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته وأنه يتكلم متى شاء كيف شاء اذا شاء بما شاء أنا أقر وأؤمن بذلك لأن هذه عقيدة السفاريني نفسه كما في لوامع الأنوار البهية وأؤمن بنصوص كلام الله كلها ولا أخوض في قديم وحادث أكتفي بالإيمان بالنصوص على ظاهرها وأسكت لا ازيد ولا أخوض في أكثر من ذلك لأن السفاريني لم يخض في ذلك فأنا أيضا لا أخوض تبعا له أيضا
ولكن الخلاف بيني وبينكم هو في شأن القرآن فأنا أعتقد أنه كلام الله القديم حروفه ومعانيه كما قال السفاريني تكلم الله يه في الأزل كما قال الأصبهاني قوام السنة أنا أقلد الإمام السفاريني لأنه عالم فاضل صاحب كرامات وأنا تأثرت بكتابه لوامع الأنوار البهية ومختصره للشطي وشرحه لابن مانع وأنا على عقيدتهم
أنا ما جعلني أغير عقيدتي أمرين أولهما كثرة العلماء الذين قالوا أن القرآن كلام الله القديم وهم كثيرون جدا أكثر من 20 عالم كلهم من أهل السنة ومنهم أفاضل أصحاب كرامات وصلاح كعبد القادر الجيلاني والشيرازي الحنبلي وقوام السنة الأصبهاني والسفاريني وغيرهم كثير
وثانييهما وهذا هو الأهم وهو لأنجو من الكفر فاللالكائي قال القرآن من صفات ذاته لم يزل به متكلما ومن قال غير هذا فهو كافر وقال الداني في أرجوزته من قال أنه محدث أو مخلوق فقوله مروق وقال وكيع بن الجراح من قال أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرآن محدث ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر والعياذ بالله فأنا أريد أن أنجو من الكفر ومن النار وأقلد هؤلاء العلماء الربانيون الأفاضل
قال الإمام محمد بن جرير الطبري في تاريخه 5/186 في أحداث سنة 218هـ ما نصه :وفي هذه السنة كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم في امتحان القضاة والمحدثين وأمر بجماعة منهم إليه إلى الرقة وكان ذلك أول كتاب كتب في ذلك ونسخة كتابه إليه: .............. وما أنزل من القرآن فأطبقوا مجتمعين على انه قديم أول لم يخلقه الله ويحدثه ويخترعه

وقال إسحاق بن راهويه في تفسير آية الأنبياء قديم من رب العزة محدث إلى الأرض رواه الهروي كما في فتح الباري وقال بعض السلف في تفسير آية الأنبياء محدث عند الناس لا عند الله ليس عند الله بمحدث نقل ذلك عنهم الحافظ ابن حجر في فتح الباري

قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: فالقرآن من علم الله وفيه أسماء الله، فلا نشك أنه غير مخلوق، وهو كلام الله عز وجل، ولم يزل به متكلما، ثم (2/ 89) قال: وأي كفر من هذا ؟ وأي كفر أشر من هذا ؟ منقول من كتاب الإبانة للأشعري
نقل الذهبي عن الإمام أحمد أنه لما كان في المحنة قالوا له: ما تقول في القرآن؟ قال ما تقولون في علم الله فحجهم بأن جعل الكلام في القرآن كالكلام في صفة علم الله تعالى، وكأنه يقول: أقول في كلام الله ما أقول في علم الله تعالى
في كتاب التعريف بمحنة الإمام أحمد قال أبو عبد الله: فقال لي عبد الرحمن: كان الله ولا قرآن، قلت له: فكان الله ولا علم؟ فأمسك
قلت والمعلوم أن علم الله قديم ليس حادثا إذن فالقرآن كذلك هو كلام الله القديم ليس حادثا يقال فيه مايقال في صفة العلم لله
قال السفاريني الحنبلي في لوامع الأنوار وتحرير مذهب السلف أن الله تعالى متكلم كما مر وأن كلامه قديم وأن القرآن كلام الله وأنه قديم حروفه ومعانيه
قال المرداوي الحنبلي في شرح لامية ابن تيمية ومذهب السلف أن القرآن كلام الله وأنه قديم حروفه ومعانيه وقد توعد الله جل شأنه من جعله من قول البشر
قال ابن الزاغوني في أصول الدين اتفق أصحابنا على أن حروف القرآن قديمة
قال الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة قال الحنابلة القرآن تكلم الله به في القدم
قال ابن الجوزي في تفسيره فصل: استدل أصحابنا على قدم القرآن بقوله: كن
وقال في المنتظم في تاريخ الملوك والأمم وكان الناس لا يختلفون أن هذا المسموع كلام الله وانه نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالأئمة المعتمد عليهم قالوا: انه قديم والمعتزلة قالوا مخلوق
والقول أن القرآن كلام الله القديم هو قول القحطاني وعبد الوهاب وابن قدامة وعلي بن البنا والأرموي صاحب جزء في اعتقاد السلف في الحرف والصوت وابن العطار والهكاري والطوفي والكلوذابي والعمراني والأصبهاني والجوزقاني وعبد القادر الجيلاني والشيرازي والسكسكي والسفاريني والشطي وابن مانع وابن حجر والنووي وسالم ولد عدود في منظومته في عقائد السلف
أنا أطمئن لهؤلاء العلماء الكثيرون لا سيما أني اريد النجاة من الكفر واللالكائي كفر من خالف في أن الله لم يزل متكلما بالقرآن ووكيع والداني كفرا من قال أن القرآن محدث والسلامة هي الأهم أنا اريد النجاة والعياذ بالله
لكن أرجوكم أن تجيبوني على سؤال حتى أطمئن يااخي فيما كتبت أنا لست كافرا ولا مشركا ولا مبتدعا ولا ضالا ولا شيء خطير ولا شيء علي إطلاقا والعياذ بالله أليس كذلك ؟؟ بين لي ووضح لي الحقيقة جزاك الله خيرا

أحمد القلي
2016-07-27, 08:28 PM
أحسنت قولًا، وأبلغت نصحًا
أحسن الله اليك

يوسف التازي
2016-07-27, 08:51 PM
أنا لست كافرا ولا مشركا ولا مبتدعا ولا ضالا ولا شيء خطير ولا شيء علي إطلاقا والعياذ بالله أليس كذلك ؟؟
الجواب لا هذا ليس كفرا ولا شركا لأن الشبكة الإسلامية للفتاوي أفتوا بأن هذا ليس كفرا فقالوا

ليس هذا من الشرك أو الكفر، وليس مراد قائله إثبات قديم مع الله تعالى، وإنما أراد مخالفة القائلين بخلق القرآن من المعتزلة ومن وافقهم






قال عبد الله بن أحمد : حدثني احمد بن ابراهيم حدثني أبو جعفر السويدي قال سمعت وكيعا وقيل له أن

فلانا يقول: إن القرآن محدث. فقال سبحان الله! هذا كفر.




فالإمام أحمد رحمه الله أدرك هذه المخالفة العظيمة التي صدرت من داود الظاهري فحذر عنه ولم يأذن بدخوله إليه بل إنه دعا عليه بقوله : لا فرج الله عنه . [السير (13/ 103)]
والأئمة وقفوا من داود الظاهري نفس الموقف الذي وقفه منه أحمد , فهذا الإمام إسحاق بن راهويه لما سمع كلام داود في بيته، وثب على داود وضربه، وأنكر عليه . [طبقات الشافعية (2/286)] .

اذن لا كفر علي ولا شرك ولست مبتدعا ولا ضالا بل عقيدتي هي الصحيحة ان شاء الله ولا شيء علي عقيدتي هي عقيدة السفاريني كما في كتابه لوامع الأنوار ومختصره للشطي وشرحه لابن مانع عقيدتي سنية صحيحة بفضل الله ونعمته أرجوا من الله النجاة من الكفر ومن النار وأن يدخلني الجنة بلا عذاب والحمد لله رب العالمين

أحمد القلي
2016-07-27, 09:42 PM
نقض كلام الأشعري
من المعلوم أن الأشعري لما تحول من مذهب الاعتزال صار الى مذهب ابن كلاب
وابن كلاب مذهبه هو نفي الصفات الاختيارية التي تحدث بمشيئة الله , لذلك لما أراد أن ينقض مذهب المعتزلة في أن القرآن محدث مخلوق قال بضده فزعم أنه أزلي لم يزل متكلما به منذ الأزل الى ما لا نهاية , ونفى الأفعال الاختيارة لأن الله ليس محلا للحوادث
وتبع أصله في ذلك وزعم أن ارادة الله كلها أزلية , لا تتجدد له ارادة فكلها كانت في الأزل
قال الأشعري
(وهذا الدليل على قدم الكلام هو الدليل على قدم الإرادة لله تعالى لأنها لو كانت محدثة لكانت لا تخلو من أن يحدثها في نفسه أو في غيره أو قائمة بنفسها، فيستحيل .... فلما استحالت هذه الوجوه التي لا تخلو الإرادة منها لو كانت محدثة، صح أنها قديمة، وأن الله لم يزل مريدا بها"))
وهذا يبطله قوله عزوجل (انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ))
وهذه الآية ونظيراتها تهدم مذهب الأشاعرة والكلابية وتنقض أسسه وتدك عرشه
مثلها( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
فقول الله تعالى للشيء (كن ) , هل هذا القول وقع في الأزل ؟؟
الأشاعرة والكلابية وأتباعهم وأشياعهم وأصحابهم سيجيبون أن كلامه كله وقع في الأزل
وعليه فقوله (كن ) قد قاله في الأزل .
ولكن أليس في الآية التصريح الواضح أن الله قال ذلك بعد أن قضى وأراد هذا الأمر أن يكون
و لفظ (اذا) شرط وظرف , لا يتحقق المشروط الا بعد وقوع الشرط
تقول (اذا أردت الدخول علي فاستأذن وقل السلام عليك)
فهل هذه الأفعال الثلاثة تقع دفعة واحدة أم تقع مترتبة الواحدة بعد الأخرى ؟
الارادة ثم الاستئذان ثم التسليم ,
وكذلك في أفعال الله عزوجل , الارادة ثم الأمر الكوني
فالكلام اذا وقع بعد الارادة , أي أنه لم يكن الله تعالى متكلما قبل الارادة وانما تكلم بعدها
ففسد القول أن كلامه أزلي ليس له ابتداء
وفسد قولهم أيضا أن الارادة كلها أزلية , لأنه قال (اذا )
وهذا شرط فيمكن أنه يريد ويمكن أنه لا يريد , وقبل قضاء هذا الأمر الذي قضاه لم يكن الله تعالى مريدا له
لأنه لو أراده في الأزل لحدث هذا الأمر أيضا في الأزل
فلا يمكن أن تتخلف الارادة عن مقتضاها ...

يوسف التازي
2016-07-27, 11:37 PM
(انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ))

( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
}
نعم صحيح الله يتكلم بمشيئته وقدرته مع أن كلامه قديم والأدلة على ذلك كثيرة من الكتاب والسنة فكلام الله صفة ذات لازمة لذاته لا يخلوا منها وقت وهو صفة فعل لأنه يتكلم متى شاء كيف شاء بما شاء فلم يزل متكلما إذا شاء وهذه عقيدة السلف وأهل السنة ومنهم السفاريني رحمه الله في لوامع الأنوار وهو مذهب أهل الحق خلافا للكلابية والسالمية والأشاعرة فمذهبهم مخالف للقرآن والسنة والحق مع أهل القرآن والسنة وأتباع السلف رحمهم الله لا غير أن الله لم يزل متكلما إذا شاء سبحانه وبحمده

أحمد القلي
2016-07-28, 01:41 AM
لكن هذا المذهب المخالف للقرآن أنت اعتنقته واعتقدته وأبيت مفارقته
ومذهب السلف الحق أن الله يتكلم متى شاء , في أي وقت أراد , والقرآن لم يتكلم به في الأزل بل تكلم به في وقت النبوة وأنزله على محمد صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي أراد
فكلامه متعلق بمشيئته
لكن مذهب الأشاعرة والكلابية ومن وافقهم --ممن ذكرت ومن لم تذكر -ينفون أن يتكلم الله بارادته ومشيئته , والقرآن عندهم شيء واحد تكلم به الله في الأزل ولا يزال متكلما به الى الأبد (مع أنهم لا يقولون أن الله يتكلم بل يقولون بالكلام النفسي بغير صوت ولا حرف)
وهذا هو الفرق بين منهج السلف القويم و بين من تتبع منهجهم السقيم , الفارق هو التقييد بالمشيئة
وهذا آخر كلام لي في هذا الموضوع والحق واضح أبلج
و أرجو أن لا تتهم نفسك بالكفر والبدعة ثم تعود فتبرئها في كل مرة
والله هو الهادي الى سواء السبيل

يوسف التازي
2016-07-28, 09:12 PM
أنا أعتقد ما قاله السفاريني رحمه الله في لموامع الأنوار البهية فيقول رحمه الله
يجب له - سبحانه وتعالى - ( الكلام ) ، أي [ ص: 133 ] يجب الجزم بأنه - تعالى - متكلم بكلام قديم ذاتي وجودي ، غير مخلوق ولا محدث ولا حادث ، لا يشبه كلام الخلق ، قال شيخ الإسلام أبو العباس تقي الدين ابن تيمية في شرح " رسالة الأصفهاني " الإمام المتكلم الأشعري : قد اتفق سلف الأمة وأئمتها على أن الله - تعالى - متكلم بكلام قائم بذاته ، وأن كلامه - تعالى - غير مخلوق ، وأنكروا على الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة وغيرهم في قولهم : إن كلامه - تعالى - مخلوق ، خلقه في غيره ، وأنه كلم موسى بكلام خلقه في الشجرة ، وكلم جبريل بكلام خلقه في الهواء ، واتفق أئمة السلف على أن كلام الله منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ....... فإن قيل : هل كلام الباري - جل وعلا - صفة ذات أو صفة فعل ؟ فالجواب مذهب سلف الأمة ومحققي الأئمة ، أنه صفة ذات وفعل معا ، فإن صفة الكلام لله - عز شأنه - ثابتة بإجماع الأنبياء على ذلك ، فيتكلم إذا شاء ومتى شاء بلا كيف ، فإن الكلام صفة كمال لا نقص فيه ، فالرب أحق أن يتصف بالكلام من كل موصوف بالكلام ، إذ كل كمال لا نقص فيه يثبت للمخلوق ، فالخالق أولى به ; لأن القديم الواجب الخالق أحق بالكمال المطلق من المحدث الممكن المخلوق ، ولأن كل كمال يثبت للمخلوق فإنما هو من الخالق ، وما جاز اتصافه به من الكمال وجب له ، فإنه لو لم يجب له لكان إما ممتنعا ، وهو محال بخلاف الفرض ، وإما ممكنا فيتوقف ثبوته له على غيره ، والرب - تعالى - لا يحتاج في ثبوت كماله إلى غيره ، فإن معطي الكمال أحق بالكمال ، فيلزم أن يكون غيره أكمل منه لو كان غيره معطيا له الكمال ، وهذا محال ، بل هو - جل شأنه - بنفسه المقدسة مستحق لصفات الكمال ، فلا يتوقف ثبوت كونه متكلما على غيره ، فيجب ثبوت كونه متكلما وأن ذلك لم يزل ولا يزال ، والمتكلم بمشيئته وقدرته أكمل ممن يكون الكلام لازما له بدون قدرته ومشيئته ، والذي لم يزل يتكلم إذا شاء أكمل ممن صار الكلام يمكنه بعد أن لم يكن الكلام ممكنا له ، وحينئذ فكلامه ( قديم ) مع أنه يتكلم بمشيئته وقدرته
ويقول رحمه الله مذهب السلف في الكلام
وتحرير مذهب السلف أن الله - تعالى - متكلم كما مر ، وأن كلامه قديم ، وأن القرآن كلام الله ، وأنه قديم حروفه ومعانيه
فصل في مبحث القرآن العظيم والكلام المنزل القديم "
فمذهب السلف الصالح وأئمة أهل الأثر هو ما أشير إليه بقوله ( ( وأن ) ) أي نجزم ونتحقق فهو معطوف على قوله بأنه واحد البيت وما بعده فالواجب اعتقاده ، والملزوم اعتماده ، بأن ( ( ما ) ) أي الوحي والكلام الذي ( ( جاء ) ) من الله ( ( مع جبريل ) ) الملك المكرم أمين الله على وحيه لأنبيائه ورسله ، وفيه لغات عديدة منها : جبرائيل ( ( وجبرئيل ) ) كجبرعيل وكحزقيل كما في النظم وجبرين بنون وغيرها .

( ( من محكم القرآن ) ) العظيم ( ( و ) ) محكم ( ( التنزيل ) ) الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - بواسطة أمينه الفضيل الملك المعظم جبريل فهو عطف مرادف ( ( كلامه سبحانه ) ) وتعالى ( ( قديم ) )
ويقول القرآن العظيم كلام الله القديم
من لوامع الأنوار البهية للامام السفاريني الحنبلي وهو كتاب مهم مفيد في الاعتقاد السني الصحيح أنصحكم بقراءته هو ومختصره للشطي وهذا ما أعتقده وأدين الله به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والحمد لله رب العالمين