المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب من كتبه أو نقله عنه تلميذ له ؟



أبو مالك المديني
2016-07-18, 07:42 PM
يذكر عنه رحمه الله قوله :
لا أرى الله تعالى أن يغفر للمأمون زلته هذه ، أي: قوله بخلق القرآن .

هل وجد أحد منكم هذا اللفظ ( يغفر ) عن شيخ الإسلام رحمه الله .

وقد سأل الشيخ فهد بن عبدالله السنيد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في مجموعة سؤالاته التي طبعتها دار التدمرية 1429 ص 16-17:

س13: مقالة شيخ الإسلام في المأمون: " لا أظن الله يغفل عن المأمون" هل هي من التألّي؟ وأين قال الشيخ هذه المقالة؟


ج: ليست من التألّي؛ لأنه ما جزم ولا يخفى ما أدخل المأمون على الأمة. ونقل هذه المقالة عن الشيخ السفّاريني في شرحه (1)، ولا أذكر أنها مرت علي في كتب الشيخ.


س 14: وسألته مرة أخرى عن مقالة شيخ الإسلام؟


فقال: ليس فيها شيء وليست من التألي، ثم إن الشيخ لم يجزم بل قال: ما أظن. فقلت له: قال السفاريني في لوامع الأنوار (9/1) : قال الصلاح الصفدي: حدثني من أثق به أن شيخ الإسلام كان يقول، فذكره. فقال: هذا على قاعدة المحدثين ضعيف. فقلت: إذن نرده ونرتاح فقال: أبدًا ما فيه شيء وإن صحت عن شيخ الإسلام. أهـ. هذا معنى كلام الشيخ رحمه الله.
_____________
في الحاشية:


(1) قالها في كتابه "لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية شرح الدرية المضية في عقيدة الفرقة المرضية" (9/1) : قال الصلاح الصفدي: حدثني من أثق به أن شيخ الإسلام ابن تيمية روح الله روحه كان يقول: " ما أظن الله يغفل عن المأمون، ولا بد أن يقابله على ما اعتمده مع هذه الأمة من إدخال هذه العلوم الفلسفية بين أهلها" قلت: والصفدي توفي سنة 764 هـ، وشيخ الإسلام توفي سنة 728 هـ، والصفدي لم يسم شيخه الذي حدثه بذلك وتوثيقه لا يكفي، والله أعلم.

أبوأحمد المالكي
2016-07-18, 08:40 PM
بارك الله فيك أخي الذي وجدته في حاشية العواصم من القواصم للإشبيلي للمحققين محب الدين الخطيب و محمود مهدي استنبولي دار الجيل ط2 ذكرا في الحاشية
قال شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ما أظن الله يغفلعن المأمون، ولابد أن يعاقبه على ما أدخله على هذه الأمة. اه ولم يذكرا المصدر انظر ص 266
وجاء في كتاب نقض أصول العقلانين لسليمان بن صالح الخراشي حيث نقل عن الحافظ السيوطي عن شيخ الإسلام نفس الكلام السالف وعزاه إلى كتاب صون المنطق 9
الجزء 2 ص27
لكن هناك فرق في قوله: ولابد أن يعاقبه على ما أدخله على هذه الأمة... وبين ما نقله سليمان عن السيوطي في الحاشية حيث قال ..ولابد أن يقابله على ما اعتمده مع هذه الأمة من إدخاله هذه العلوم الفلسفية بين أهلها أو كما قال ...اه موفق أخي

أبو مالك المديني
2016-07-21, 12:21 AM
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل .
ولا يزال السؤال قائما :
هل قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب من كتبه أو نقله عنه تلميذ له ؟
لا أرى الله تعالى أن يغفر للمأمون زلته هذه .

أحمد القلي
2016-07-21, 05:57 PM
هذا الكلام لا يصح عن شيخ الاسلام
ولا يجوز لأحد أن يحكم على أحد بعدم المغفرة أو بالمؤاخذة بالذنب مهما كان ,و لعل هذا يدخل في التألي على الله عزوجل كما فعل ذلك الرجل الذي حلف أن الله لا يغفر لفلان لأنه كان قائما على المعاصي فأحبط الله عمله و غفر لذلك الرجل الذي أقسم أن ذنبه غير مغفور
و لو كان لأحد أن يجزم بأن الله لا يغفر لأحد لكان هذا من اختصاص النبي عليه السلام لكنه كما علم من سيرته أراد وعزم على أن يستغفر للمنافقين ويصلي عليهم , فمنعه عمر رضي الله عنه ونزل قوله عزوجل (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )
وهذا النهي عن الاستغفار هو خاص بالكفار , أما المسلم فلا شيء يمنع من الاستغفار له بل ذلك مطلوب محمود لا سيما اذا تعلق الأمر بخليفة المسلمين
لذلك استغفر الامام أحمد للخليفة في وقته مع أنه سجنه وضربه و قهر الناس على القول بخلق القرآن ودعا الى ذلك بالقول وبالضرب والحبس
والامام أحمد كفر من قال أن القرآن مخلوق , لكنه لم يكفر أعيان الجهمية الا من تحققت فيه الشروط وانتفت عنه موانع التكفير
قال شيخ الاسلام
(ثُمَّ إنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد دَعَا لِلْخَلِيفَةِ وَغَيْرِهِ. مِمَّنْ ضَرَبَهُ وَحَبَسَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ وحللهم مِمَّا فَعَلُوهُ بِهِ مِنْ الظُّلْمِ وَالدُّعَاءِ إلَى الْقَوْلِ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ وَلَوْ كَانُوا مُرْتَدِّينَ عَنْ الْإِسْلَامِ لَمْ يَجُزْ الِاسْتِغْفَارُ لَهُمْ؛ فَإِنَّ الِاسْتِغْفَارَ لِلْكَفَّارِ لَا يَجُوزُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ وَالْأَعْمَالُ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ صَرِيحَةٌ فِي أَنَّهُمْ لَمْ يُكَفِّرُوا الْمُعَيَّنِينَ مِنْ الْجَهْمِيَّة الَّذِينَ كَانُوا يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يُرَى فِي الْآخِرَةِ )

وقال أيضا (هَذَا مَعَ أَنِّي دَائِمًا وَمَنْ جَالَسَنِي يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنِّي: أَنِّي مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ نَهْيًا عَنْ أَنْ يُنْسَبَ مُعَيَّنٌ إلَى تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ وَمَعْصِيَةٍ، إلَّا إذَا عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الرسالية الَّتِي مَنْ خَالَفَهَا كَانَ كَافِرًا تَارَةً وَفَاسِقًا أُخْرَى وَعَاصِيًا أُخْرَى وَإِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَطَأَهَا) انتهى

والمأمون وان قال بذلك فانه توفي وهو بالثغر قبل أن يصل اليه الامام , و محنته بدأت مع الخليفة المعتصم
والرجل وان وقعت منه هذه الأشياء المنكرة والمبتدعة فله من الحسنات ما قد يذهب الله بها عنه تلك السيئات
فانه كان كثير العفو و محبا للغزو وجهاد الروم وتوفي وهو بالثغر
قال شيخ الاسلام (ثُمَّ لَمَّا وَلِيَ الْخِلَافَةَ اجْتَمَعَ بِكَثِيرِ مِنْ هَؤُلَاءِ وَدَعَا إلَى قَوْلِهِمْ فِي آخِرِ عُمْرِهِ وَكَتَبَ إلَى بَغْدَادَ وَهُوَ بِالثَّغْرِ بطرسوس الَّتِي بِبَلَدِ سِيسَ - وَكَانَتْ إذْ ذَاكَ أَعْظَمَ ثُغُورِ بَغْدَادَ وَمِنْ أَعْظَمِ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ يَقْصِدُهَا أَهْلُ الدِّينِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَيُرَابِطُونَ بِهَا رَابَطَ بِهَا الْإِمَامُ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالسَّرِيُّ السقطي....)

أبوأحمد المالكي
2016-07-22, 08:02 AM
بارك الله فيك أخي أحمد القلي :الذي جاء عن شيخ الإسلام قوله: ما أظن الله يغفل عن المأمون ....كما جاء في حاشية العواصم من القواصم للإشبيلي بتحقيق محب الدين الخطيب ومحمود مهدي استنبولي, وكذا نقض أصول العقلانين لسليمان بن صالح الخراشي ,ولم نعثر على كلمة :يغفر:, ثم هذا لايعد من التألي على الله كما نقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأنه ما جزم شيخ الإسلام بل قال ما أظن ...كما نقل أخونا أبومالك في الصفحة أعلاه فلتراجع .
وحقيقة التألي هو الحلف أي يحلف الرجل على أن لا يغفر الله لفلان أو لا يدخل الجنة أو يدخل النار ,بالجزم والقطع حالفا’ كما جاء في صحيح مسلم وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّث أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك.
فتأمل أخي بارك الله فيك .

أحمد القلي
2016-07-22, 05:12 PM
وفيك بارك الله ووفقك الى ما يرضاه
قد تأملت أخي غاية التأمل قبل تسطير تلك الأسطر , وما كان جوابي الا على السؤال الأخير الذي رفعه شيخنا أبو مالك في آخر مشاركة
فأرت التنبيه الى أنه من المحال أن يقول مثل هذا الكلام أحد مثل شيخ الاسلام
لأنه ليس له لا هو ولا أحد من المخلوقات أن يحكم على أحد من الخلق (المسلمين) أن الخالق لا يغفر له .
وهذا أمر لا ينازع فيه أحد الا في المشركين فان الله تعالى قد أخبرنا أنه لا يغفر لمن أشرك به
وهذا لعله يدخل في التألي ويلحق به (وتنبه أخي أني قلت لعل كما في المشاركة السابقة )

ثم هذا لايعد من التألي على الله كما نقل عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأنه ما جزم شيخ الإسلام بل قال ما أظن
قد يكون من التألي وان لم يحلف , لأن مقصود القائل أن ينفي المغفرة عن العبد , والحلف شيء زائد يراد به التأكيد
واقرأ أخي كلام الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى لتستيقن ولتستوثق
((سئل فضيلة الشيخ: عن قول بعض الناس إذا شاهد من أسرف على نفسه بالذنوب: " فلان بعيد عن الهداية، أو عن الجنة، أو عن مغفرة الله " فما حكم ذلك؟ .
فأجاب بقوله: هذا لا يجوز لأنه من باب التألي على الله - عز وجل - وقد ثبت في الصحيح «أن رجلًا كان مسرفًا على نفسه، وكان يمر به رجل آخر فيقول: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله - عز وجل -: " من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان قد غفرت له، وأحبطت عملك» )) انتهى
فقد جزم الشيخ بأنه تأل وان لم يقسم بل قال انه بعيد عن المغفرة ((وهذا مثل مسألة الحلف بالطلاق المشهورة في الفقه فليس في اللفظ أي يمين لكن ألحق به لأن فيه معنى التأكيد) .
وانما نفى في الكلام أعلاه أنه تأل لأنه يتحدث عن الصيغة الأخرى (ما أظن الله يغفل عن المأمون ) فليس فيها ذكر للمغفرة أصلا , ووردت بصيغة الظن وليست جزما

الذي جاء عن شيخ الإسلام قوله: ما أظن الله يغفل عن المأمون .
الله تعالى لا يغفل عن المأمون ولا عني ولاعن كل أحد من خلقه
قال عزوجل في أكثر من آية (وما الله بغافل عما تعملون )
وان كان المقصود أن هذا الخليفة كان ظالما معتديا (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )
فكل انسان يقع له ظلم لنفسه و هذا الرجل وان وقع منه ما وقع فقد كانت له حسنات معلومات قد تدفع عنه تلك السيئات المرتكبات
وهو عند ربه وهو أرحم الراحمين , وقد وعد ووعده الحق أنه يغفر لمن يشاء , فلعل الله أن يتجاوز عن سيئاته بعفوه ومنه
أما ما قيل عنه , أنه من أمر بترجمة كتب الفلسفة والمنطق اليوناني , فهذا قد يكون صحيحا وقد يكون قد حدث في غير عصره , وان كان قد حدث في وقته فلا نجزم أنه قد أمر بذلك ورضيه , وقد ترجمت مع تلك العلوم علوم الرياضيات والفلك والطب وفيها منافع للناس , وعلماء الكلام هم من نشر كتب المنطق والفلسفة وأدخلوها في مسائل الاعتقاد وأفسدوا بها دينهم
قال شيخ الاسلام (وَلَمْ يُسْمَعْ سَلَفًا بِذِكْرِ هَذَا الْمَنْطِقِ الْيُونَانِيِّ. وَإِنَّمَا ظَهَرَ فِي الْإِسْلَامِ لَمَّا عُرِّبَتْ الْكُتُبُ الرُّومِيَّةُ فِي عهد دَوْلَةِ الْمَأْمُونِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا)

اللهم اغفر لي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب

أبو مالك المديني
2016-07-22, 06:08 PM
التألي على الله: معناه، حكم فاعله جهلا.

السؤال



كيف يكون التألي على الله مع ‏التمثيل؟ وهل يكفر؟ وهل يأثم الشخص إذا لم ‏يعلم بأن ما قاله حرام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:


فالتألي في الأصل معناه: الحلف، والتألي على الله يكون بحلف العبد ألا يفعل الله كذا، كأن يقول: والله لا يغفر الله لفلان، أو لا يرحمه.


جاء في تاج العروس: ... وقالَ الفرَّاءُ: {الائْتِلاءُ الحَلِفُ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلَه تَعَالَى: {وَلَا} يَأَتلِ أُولُو الفَضْلِ}، أَي لَا يَحْلِفُ؛ لأنَّها نزلتْ فِي حلفِ أَبي بكْرٍ أَنْ لَا يُنْفِقَ على مِسْطَح؛ وقَرَأَ بعضُ أَهْلِ المَدينَةِ {وَلَا يَتَأَلَّى أُولْو الفَضْل} بمَعْناه، وَهِي شاذَّةٌ. وَفِي الحدِيثِ: (وَيْلٌ للمُتَأَلِّينَ مِن أُمَّتِي)، يعْني الَّذين يَحْكمونَ على اللَّهِ، ويَقولُونَ فلانٌ فِي الجَّنةِ، وفلانٌ فِي النارِ. وقيلَ: التَّأَلِّي على اللَّهِ أَنْ يقولَ: وَالله لَيُدْخِلَنَّ فلَانا النارَ. اهـ.


فلا يخفى ما في التألي على الله من الجهل به تعالى، وبما اتصف به سبحانه من حلم، وسعة رحمة، ومغفرة، وما فيه من سوء الأدب مع الله تعالى.
ولذلك فإن صاحبه معرض للإثم، وحبوط العمل -والعياذ بالله- ففي صحيح مسلم وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّث أن رجلًا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان، وأحبطت عملك.


وليس على من صدر منه التألي كفارة معينة، ولكن عليه أن يبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى ويستغفره، وينبغي أن يكثر من النوافل والطاعات، وأعمال الخير.
ولا يبعد هنا أن يكون جهله بالتحريم يرفع عنه الإثم، فقد يخفى على كثير من الناس الحكم في مثل هذه المسألة؛ وانظر الفتوى رقم: 75673.


والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=268282

وينظر هنا للفائدة :
4=ع74ttp://www.alukah.net/sharia/0/82497/

أبو مالك المديني
2016-07-22, 06:12 PM
وقال المباركفوري في شرح المشكاة:
(قال: من ذا الذي يتألى عليّ) بفتح الهمزة وتشديد اللام المفتوحة، أي: يتحكم علي, ويحلف باسمي من الألية اليمين، يقال: آلى يؤلي إيلاء وائتلى يأتلي ائتلاء وتألى يتألى أي: حلف, والاسم الألية (إني لا أغفر لفلان) وهذا استفهام إنكار فلا يجوز لأحد الجزم بالجنة أو النار أو عدم المغفرة إلا لمن ورد فيه النص (فإني قد غفرت لفلان) أي: رغمًا لأنفك (وأحبطت عملك) قال المظهر: أي: أبطلت قسمك وجعلت حلفك كاذبًا؛ لما ورد في حديث آخر من يتأل على الله يكذبه (أي: من حكم وحلف نحو والله ليدخل الله فلانًا النار أبطل قسمه وجعل حلفه كاذبًا). اهـ


وجاء في تيسير العزيز الحميد:
قوله يتألى" أي: يحلف, والألية بالتشديد الحلف, وصح من حديث أبي هريرة, قال البغوي في شرح السنة وساق بالسند إلى عكرمة بن عمار قال: دخلت مسجد المدينة فناداني شيخ, قال: يا يمامي تعال, وما أعرفه قال: لا تقولن لرجل والله لا يغفر الله لك أبدًا ولا يدخلك الجنة, قلت: ومن أنت يرحمك الله, قال: أبو هريرة, فقلت: إن هذه كلمة يقولها أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه, قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين: أحدهما مجتهد في العبادة, والآخر كأنه يقول مذنب, فجعل يقول: أقصر عما أنت فيه, قال فيقول: خلني وربي, قال: فوجده يومًا على ذنب استعظمه, فقال: أقصر, فقال: خلني وربي, أبعثت عليّ رقيبًا, فقال: والله لا يغفر الله لك, ولا يدخلك الجنة أبدًا, قال: فبعث الله إليهما ملكًا فقبض أرواحهما فاجتمعا عنده, فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي, وقال للآخر: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي, قال: لا يا رب, قال" اذهبوا به إلى النار, قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته. رواه أبو داود في سننه, وهذا لفظه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول: كان رجلان في بني إسرائيل متآخين, فكان أحدهما يذنب, والآخر مجتهد في العبادة, فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب, فيقول: اقصر فوجده يومًا على ذنب, فقال له: أقصر, فقال: خلني وربي, أبعثت عليّ رقيبًا, قال: والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة, فقبضت أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين, فقال لهذا المجتهد: أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا؟ فقال للمذنب: اذهب فادخل الجنة, وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار. اهـ

أحمد القلي
2016-07-22, 09:12 PM
رجل قال لآخر (لا يغفر الله لك )
هل هذا القول محرم أم جائز ؟
لا شك أنه غير جائز , فان قيل وما دليل تحريمه ؟
فالجواب أن هذا من (وتأمل في كلمة من ) التألي على الله عزوجل بعدم المغفرة أو هو حكم على الله
وقد سبق في التعريف المنقول في الأأعلى أن التألي قد يقصد به الحكم على الله تعالى في الأمور الغيبية
كما ورد في الحديث المرسل عن جَعْفَر الْعَبْدي ((وَيْلٌ لِلْمُتَأَلِّين َ مِنْ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ، فُلَانٌ فِي الْجَنَّةِ فلان فِي النَّارِ.))
مع أنهم لم يقسموا فقد سماهم متألين
وقال الخطابي في معالم السنن (وقيل أراد بها الشهادات التي يقطع بها على المغيب فيقال فلان في الجنة وفلان في النار.
وفيه معنى التألي على الله تعالى ولذلك ذم وزجر عنه.) انتهى
فليس هذا تأليا لكن يدخل في معناه
وكذلك قال العثيمين (لأنه من باب التألي على الله ) ولم يقل هو تأل على الله
لذلك قال الامام ابن قتيبة (وَأَمَّا أَحْكَامُ الآخِرَةِ فَلَوْلَا كَرَاهَةُ التَّأَلِي عَلَى اللَّهِ لَقُلْنَا فِي الَّذِي رَكِبَ الْفَاحِشَةَ، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ أنَّ اللَّهَ حَرَّمَهَا مَعْفُوٌّ عَنْهُ.)
فمع أنه لم يحلف فقد سمى هذا تأليا
لأن المقصود الحكم بهذا الأمر , الذي لا يعلمه الا الله , فالشهادة به لا تنبغي وانما يرجى له ذلك و يدعى له به ان كان خيرا
أما التعذيب و عدم المغفرة فالجكم بها أشد , وسواء أأقسم بوقوع ذلك أم لم يقسم ولم يجزم فهذا قول على الله بلا علم ,
وقد صح في الحديث عن الذي قال ذلك أنه قد حبط عمله وعوقب بنقيض قصده ووقع عليه ما رمى به أخاه , وغفر الله تعالى للذي قال عنه أن ذنبه لا يغفر

أبو مالك المديني
2016-07-23, 06:20 PM
الشهادات التي يقطع بها على المغيب فيقال فلان في الجنة وفلان في النار.
وفيه معنى التألي على الله تعالى ولذلك ذم وزجر عنه.) انتهى
فليس هذا تأليا لكن يدخل في معناه

بارك الله فيكم .
أحسنتم ، فالمقصود من النقول السابقة أن التألي يكون بالحلف - وهو الأصل - وما كان فيه حكم على الله بغير حلف كأن يقول : فلان في الجنة أو النار ، كان في معنى التألي كما تفضلتَ بنقله.

أبوأحمد المالكي
2016-07-23, 06:48 PM
بارك الله فكما إخواني فالحمد لله لا إشكال في التألي لكن الذي نقلته لأخينا أحمد القلي أن قول شيخ الإسلام ليس تأليا كما قال قال الشيخ ابن عثيمين رحم الله الجميع في قوله ما أظن أن الله يغفل عن المأمون نحن ناقشنا هذه الحيثية فقط وإلا فكلا مك صحيح سوى ما ذكرت لك من قول الشيخ ابن عثيمين لما سئل فقال :
ليست من التألّي؛ لأنه ما جزم .....هذا الذي نحن بصدده موفق أخي القلي

أحمد القلي
2016-07-23, 08:10 PM
بارك الله فيك وأحسن اليك
المقولة المنسوبة اليه والتي فيها نفي المغفرة من المحال أن تخطر على بال شيخ الاسلام , وقد نقل هو بقلمه عن الامام أحمد أنه استغفر للخليفة المعتصم وقد فعل معه ومع أهل السنة في وقته أشد مما فعله المأمون بل انه لم يواجهه لأنه توفي قبل وصول الامام مقيدا اليه .
أما المقولة المنسوبة اليه والتي فيها نفي غفلة الله عن المأمون فهذه أيضا مستبعدة جدا أن تكون من كلامه
لأنه يعلم يقينا , وليس ظنا ولا تخمينا أن الله لا يغفل عن المأمون و لا عن أخيه المعتصم ولا ابنه الواثق ولا غيرهم
والله تعالى لا يغفل عن كل عامل وما عامل
وان كان المراد أن الله لا يغفل عنه بمعنى أنه سيؤاخذه بما صنع و سيعذبه جراء ما ابتدع , فبهذا سنرجع الى القول الأول والتألي على الله بغير علم ولا دليل ولا مستند معتمد
وهذا لا يمكن أن يقع منه كما سلف ذكره
وتلك أمة لها ما كسبت ولنا ما كسبنا ولا نسأل عما كانوا يعملون
والله أعلم

محمدعبداللطيف
2016-07-28, 12:51 AM
يمكن تأويلها من باب--{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ }إبراهيم42

أحمد القلي
2016-07-28, 01:23 AM
بارك الله فيك

نعم هذا أمر محتمل , وقد سبقت الاشارة اليه فيما مضى من المشاركات



الله تعالى لا يغفل عن المأمون ولا عني ولاعن كل أحد من خلقه
قال عزوجل في أكثر من آية (وما الله بغافل عما تعملون )
وان كان المقصود أن هذا الخليفة كان ظالما معتديا (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )

وتم توجيهها كالتالي

فكل انسان يقع له ظلم لنفسه و هذا الرجل وان وقع منه ما وقع فقد كانت له حسنات معلومات قد تدفع عنه تلك السيئات المرتكبات
وهو عند ربه وهو أرحم الراحمين , وقد وعد ووعده الحق أنه يغفر لمن يشاء , فلعل الله أن يتجاوز عن سيئاته بعفوه ومنه
أما ما قيل عنه , أنه من أمر بترجمة كتب الفلسفة والمنطق اليوناني , فهذا قد يكون صحيحا وقد يكون قد حدث في غير عصره , وان كان قد حدث في وقته فلا نجزم أنه قد أمر بذلك ورضيه , وقد ترجمت مع تلك العلوم علوم الرياضيات والفلك والطب وفيها منافع للناس , وعلماء الكلام هم من نشر كتب المنطق والفلسفة وأدخلوها في مسائل الاعتقاد وأفسدوا بها دينهم
قال شيخ الاسلام (وَلَمْ يُسْمَعْ سَلَفًا بِذِكْرِ هَذَا الْمَنْطِقِ الْيُونَانِيِّ. وَإِنَّمَا ظَهَرَ فِي الْإِسْلَامِ لَمَّا عُرِّبَتْ الْكُتُبُ الرُّومِيَّةُ فِي عهد دَوْلَةِ الْمَأْمُونِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا)

محمدعبداللطيف
2016-07-28, 01:14 PM
وتم توجيهها كالتالي--جزاك الله خيرا اخى الكريم - الاولى توجيه كلام شيخ الاسلام الى معنى ما تضمنه قوله تعالى : ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1944&idto=1944&bk_no=48&ID=1372#docu) -يقول اهل التفسبر-هذا تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن أعجبه من أفعال المشركين ومخالفتهم دين إبراهيم ; أي اصبر كما صبر إبراهيم ، وأعلم المشركين أن تأخير العذاب ليس للرضا بأفعالهم ، بل سنة الله إمهال العصاة مدة . قال ميمون بن مهران (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17188): هذا وعيد للظالم ، وتعزية للمظلوم . -لا تحسبه إذ أنظرهم وأجلهم أنه غافل عنهم مهمل لهم ، لايعاقبهم على صنعهم بل هو يحصي ذلك عليهم ويعده عدا -فيمكن ان يقولها ايضاشيخ الاسلام من باب التسلية لنفسه و للعلماء الذين كان يقع عليهم اذى الامراء والظالمين كما كانت تسليه للنبى صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين من بعده - وأن سنة الله إمهال العصاة مدة وان هذاتعزية للمظلوم حتى لاييأس من روح ويعلم أن فرج الله قريب فيصبر على اذى المخالفين والظالمين كما صبر إبراهيم عليه السلام- ---فشيخ الاسلام إستحضر ما كان يجرى للامام احمد وللعلماءفى زمن المأمون لان المأمون هو من إمتحن الناس على هذه البدعه السيئة ومن سن سنه سيئه فله وزرها ووزر من عمل بها وحصل بسبب ذلك فتنه عظيمه وظهرت بدعة خلق القران وامتحن الناس والعلماء عليها فلو سكت الامام احمد لظهرت بدعة خلق القران هذا بغض النظر عن مسألة الحسنات والسيئات فهذه مسألة اخرى سننبه عليها فى الفقرة التاليةفى كلام الشيخ صالح-----
هذا الرجل وان وقع منه ما وقع فقد كانت له حسنات معلومات قد تدفع عنه تلك السيئات المرتكبات[/B]

مسألة الحسنات والسيئات لها باب اخر وضحه شيخ الاسلام فى كتاب منفرد-بإسم الحسنات والسيئات وهو كتاب عظيم النفع----------------------يقول الشيخ صالح ال الشيخ طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية وجد أنه ذكر الحسنات والسيئات في مسائل معلومة موجودة وفي حكمه على بعض الفئات حتّى بعض المعتزلة وبعض الأشاعرة ولم يأخذ بهذه القاعدة في مسائل فجعلها قاعدة مطردة هو مما افتقر إلى تنظيم وتأصيل متبعًا في طريقة السلف الصالح وكان فيها نوع عدم استقراءً كامل لذلك فحصل منها الخلل نعم لا يوازن بين الحسنات والسيئات إذا كان المقام مقام رد على المخالف مقام رد على مبتدع، مقام رد على ضال لأنك إذا ذكرت حسنات ذلك المردود عليه أو ذلك الضال أو ذلك المبتدع أو ذلك الظالم إذاذكرت حسناته في مقام الرد عليه فإنك تغري وفي هذا المقام إنما يذكر ماعنده من الأخطاء أو السيئات ويرد عليه لأنّ القصد نصيحة الامة وذكر الحسنات في هذا المقام إغراء له وفي المقابل أو في الحالة الأخرى أن الحسنات والسيئات تذكر إذا كان المقصود تقيم الحالة المقصود تقيم الشخص المقصود تقيم المؤلَّف، المقصود تقييم الكتاب المقصود تقييم فئة إلخ ذلك فا الأخذ بهذا والتقعيد له عامة ونسبة ذلك إلى السلف بإطلاق ليس بدقيق لا في هذه الجهة ولا في تلك الجهة وتحتاج المسألة هذه وغيرها من المسائل التي يقعد منها أن تعرض على أهل العلم كغيرها من التقعيدات الحاضرة لأني ذكرت لكم في المقدمة أن التقعيد لا بد أن يكون من الراسخين في العلم حتَّى لا يحصل خلل في الامة خلل في الفهم أو خلل في الصورات هذا وأسل اله وجل وعلا أن ينفعني وإياكم بما ذكرنا وأن يغفر لي زللي وخطأي وخطلي وكل ذلك عندي وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والهداية وأن يجعلنا من المتبعين لسلفنا الصالح المبتعدي عن طرق أهل الضلال والخلاف وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

-----------------------------------------------------------------------------------------------فكلام شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله ليس عليه اى غبار كما بين الشيخ ابن عثيمين ويمكن ان يوجه هذا التوجيه الذى هو فى معنى الايه هذا ما اردرت بيانه فى المشاركه السابقة

أحمد القلي
2016-07-28, 09:23 PM
بارك الله فيك

لكن سبق القول أن هذا الكلام بعيد عن شيخ الاسلام وهو بعيد عن مثل هذا الكلام
و هو قد أوذي في وقته وسجن واتهم ولم يتكلم بكلمة في حق أمراء المسلمين
وقد سبق الكلام حول الخليفة المأمون و ليس هو من امتحن الامام أحمد ولا ضربه و انما فعل ذلك المعتصم أخوه
فالمأمون توفي قبل أن يصل اليه لما كان في الطريق مقيدا , نعم هو بدأ بامتحان الناس
لكن ماكان لشيخ الاسلام أن يعرض به , كيف وهو ينقل عن الامام أحمد أنه استغفر للمعتصم .
مع أنه قال (من قال أن القرآن مخلوق فقد كفر )
قال شيخ الاسلام
(ثُمَّ إنَّ الْإِمَامَ أَحْمَد دَعَا لِلْخَلِيفَةِ وَغَيْرِهِ. مِمَّنْ ضَرَبَهُ وَحَبَسَهُوَاسْ تَغْفَرَ لَهُمْ وحللهم مِمَّا فَعَلُوهُ بِهِ مِنْ الظُّلْمِ وَالدُّعَاءِ إلَى الْقَوْلِ الَّذِي هُوَ كُفْرٌ..))
وقال غن نفسه ((هَذَا مَعَ أَنِّي دَائِمًا وَمَنْ جَالَسَنِي يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنِّي: أَنِّي مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ نَهْيًا عَنْ أَنْ يُنْسَبَ مُعَيَّنٌ إلَى تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ وَمَعْصِيَةٍ، إلَّا إذَا عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الرسالية الَّتِي مَنْ خَالَفَهَا كَانَ كَافِرًا تَارَةً وَفَاسِقًا أُخْرَى وَعَاصِيًا أُخْرَى وَإِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَطَأَهَا) انتهى
وهو لم يتكلم في الأمراء في زمانه في مصر وفي الشام , بل كان يجاهد معهم ضد التتار , فكيف يمكن أن يتطاول الى أحد من الخلفاء لم يدركه ولم يلق منه شيء ؟
كيف يكون هذا وقد رأى قدوته الامام أحمد يستغفر لمن سجنه وضربه حتى مكث في السجن سنتين .؟
أما مسألة الحسنات والسيئات فقد ذهبت بعيد يا أخي الكريم
فلم أقصد الموازنة ولا المقارنة , فهذا الخليفة هو عند ربه الآن , لا يجوز ولا يحق لي ولا لك ولا لغيرك الحكم عليه
وان كان ولا بد أن يذكر أحد مساوئه فلتذكر بالتي هي أحسن وما كان هذا من صنيع السلف ,
وعلى فرض صحة هذه المقولة عنه فانه قال أن الله سيقابله على ما أدخل على هذه الأمة من العلوم الفلسفية
لكن قد سبق نقل كلام شيخ الاسلام من كتبه وبقلمه وليس بالنقولات المنقطعة أن الكتب قد عربت في زمن المأمون أو قريبا من زمانه , ولم يجزم , وان جزم فالاثم على من عربها , بل الأثم ينال من أدخل الفلسفة في مسائل العقيدة وهم علماء الكلام ,
وقد سبق أيضا الاشارة أن الرجل توفي وهو بالثغر بطرطوس-من أعظم ثغور المسلمين ببغداد-- وقد عرف بكثرة الغزو والجهاد في سبيل الله
رحمه الله وغفر له ولجميع المسلمين المؤمنين في كل مكان وآن

محمدعبداللطيف
2016-07-28, 09:36 PM
أخى الكريم المسألة كما قال الشيخ صالح ال الشيخ--
نعم لا يوازن بين الحسنات والسيئات إذا كان المقام مقام رد على المخالف مقام رد على مبتدع، مقام رد على ضال لأنك إذا ذكرت حسنات ذلك المردود عليه أو ذلك الضال أو ذلك المبتدع أو
ذلك الظالم
إذاذكرت حسناته في مقام الرد عليه فإنك تغري
وفي هذا المقام إنما يذكر ماعنده من الأخطاء أو السيئات ويرد عليه
لأنّ القصد نصيحة الامة ------------------------------------------------------------------------------------اما قولك[
أما مسألة الحسنات والسيئات فقد ذهبت بعيد يا أخي الكريم
فلم أقصد الموازنة ولا المقارنة ,]-يرده قولك
هذا الرجل وان وقع منه ما وقع فقد كانت له حسنات معلومات قد تدفع عنه تلك السيئات المرتكبات

أحمد القلي
2016-07-29, 01:41 AM
يا أخي بارك الله فيك ,الأمر متعلق بخليفة المسلمين , وفي زمانه لم يتكلم أحد فيه وماكان له ذلك وهو ولي أمره الواجب طاعته والصبر على أذاه وان ضربه وجلد ظهره
وهذا ما كان من الامام أحمد , فانه استغفر للخليفة الذي ضربه وحبسه
فكيف يأتي أحد بعد قرون لم يلق منه شيئا فيخرج عيوبه وينشر مساوئه بل ويحكم عليه ؟
وكلام شيخ الاسلام معروف مبثوث في كتبه , وليس فيه اساءة ولو بحرف واحد الى أمرائه مع أنهم سجنوه في الشام وفي مصر وسعى حساده وشانؤوه اليهم بالوشاية والكذب عليه , وقد ناظرهم أمام الأمير وناظرهم وهو في السجن يكتب رده اليهم وهم بحضرة السلطان
ولم يخرج منه حرف واحد في أحد منهم
نحن أمة الاسناد , وهذا القول ينزه عنه عوام المسلمين المسالمين فضلا عن أئمتهم وساداتهم

أبو مالك المديني
2016-08-18, 06:46 PM
ينظر هنا فله علاقة :
http://majles.alukah.net/t113983/

محمدعبداللطيف
2016-08-19, 01:00 AM
ينظر هنا فله علاقة :http://majles.alukah.net/t113983/]
يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كتاب ]كشف الاوهام ]--------------------كلام أهل العلم في الجهمية مشهور ومعروف وذكر من صنف في السنة تكفيرهم عن عامة أهل العلم ذكر منه شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه بعض أقوال أهل العلم في الرسالة الحموية وذكر طرفا منه في التدمرية واستوفى الكلام فيه في موافقة العقل الصحيح للنقل الصريح وفي التسعينية وذكر ذلك في غالب مصنفاته وذكر ابن القيم منه بعضا في الجيوش الإسلامية وفي الكافية الشافية في



..............................

الانتصار للفرقة الناجية وفي غالب مصنفاته وذكر عبد الله ابن الإمام أحمد رحمه الله ما يشفي العليل ويروي الغليل في كتاب السنة وكذلك الإمام عبد العزيز بن يحيى الكناني صاحب الحيدة والإمام عثمان بن سعيد الدارمي وذكر من صنف في السنة تكفيرهم عن عامة أهل العلم والأثر ومن آخر من ذكر ذلك عنهم شيخنا وقدوتنا الشيخ عبد اللطيف----------------ويقول ايضا------وقد ذكر أهل العلم تكفير الجهمية ولم يختلفوا في تكفيرهم وأنهم ضلال زنادقة فمن ذكر عنهم غير ذلك فقد كذب عليهم وافترى فلو ذكر من أئمة المسلمين عددا يبلغ معشار ما ذكره أهل العلم في عدم تكفيرهم لكان ذلك كافيا وجوابا شافيا لكنه لم يذكر ولو رجلين من أئمة الإسلام وهداة الأنام يصرحون بعدم تكفير الجهمية وأنهم مسلمون
وأما ما فهمه هذا الغبي من قول ابن القيم رحمه الله تعالى
ولقد تقلد كفرهم خمسون في ... عشر من العلماء في البلدان
فهو مفهوم فاسد ولا يدري كلام ابن القيم إلا أهل العلم فإن هذا الجاهل زعم أن ما عدى هذا العدد المذكور في كلام ابن القيم




..............................

ونحوهم لا يكفرون الجهمية وإنما كفرهم جمهور أهل العلم ولم يكفرهم الباقون وهذا المفهوم يرده صريح منطوق ما ذكره العلماء من أهل التحقيق الذين هم أعلم بالله وبدينه وشرعه وبكلام أهل العلم من هؤلاء المتعمقين المتمعلمين الصعافقة الذين تكلفوا أن يتجرؤا فينا بلا أثمان
قال شيخنا الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن في جواب سؤال ورد عليه من ساحل عمان وجواب هذا لو سلم من أوضح الواضحات عند طلبة العلم وأهل الأثر وذلك أن الإمام أحمد وأمثاله من أهل العلم والحديث لا يختلفون في تكفير الجهمية وأنهم ضلال زنادقة وقد ذكر من صنف في السنة تكفيرهم عن عامة أهل العلم والأثر وعد اللالكائي رحمه الله تعالى منهم عددا يتعذر ذكرهم في هذه الرسالة وكذلك ابن الإمام أحمد رحمه الله تعالى في كتاب السنة والخلال في كتاب السنة وابن أبي مليكة في كتاب السنة وإمام الأئمة ابن خزيمة قد قرر كفرهم ونقله عن




..............................

أساطين الأئمة وقد حكى كفرهم شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في كافيته عن خمسمائة من أئمة المسلمين وعلمائهم
والصلاة خلفهم لا سيما الجمعة لا تنافي القول بتكفيرهم لكن تجب الإعادة حيث لا تمكن الصلاة خلف غيرهم

محمدعبداللطيف
2016-08-19, 01:04 AM
قال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في جواب سؤال ورد عليه فاعلم ألهمك الله للصواب وأزال عنك ظلم الشك والارتياب أن الذي عليه المحققون من العلماء أن أهل البدع كالخوارج والمرجئة والقدرية ونحوهم لا يكفرون وذلك أن الكفر لا يكون إلا بإنكار ما علم بالضرورةوأما الجهمية فالمشهور من مذهب أحمد رحمه الله وعامة أئمة السنة تكفيرهم فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب والسنة وحقيقة قولهم جحود الصانع وجحود ما أخبر به عن نفسه وعلى لسان رسوله بل وجميع الرسل ولهذا قال عبد الله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية
وبهذا كفروا من يقول القرآن مخلوق وأن الله لا يرى في الآخرة وأن الله ليس على العرش وأنه ليس له علم ولا قدرة ولا رحمة ولا غضب ولا غير ذلك من صفاته وهم عند كثير من السلف مثل ابن المبارك ويوسف بن أسباط وطائفة من أصحاب أحمد ليسوا من الثلاث وسبعين فرقة التي افترقت عليها الأمة انتهى [كشف الاوهام]------------------------------حكم السلف على مقالة الجهمية بالكفر هل يلزم منها تكفير قائلها بعينه ؟ (http://majles.alukah.net/t153109/)--------------------------------------------------وقال شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه وهو في السجن لما طلب منه أعداؤه أن يوافقهم على أمر كتبوه في ورقة، وقالوا: المطلوب منه أن يعتقد هذا، فأبى عليهم، فأعادوا عليه الجواب، فأبى وأغلظ لهم في الجواب قال: فرفعت صوتي وقلت: يا زنادقة يا كفار يا مرتدين أو كلاماً نحو هذا ذكره في التسعينية.

-[كشف الشبهتين للشيخ سليمان بن سحمان]


(http://majles.alukah.net/t153109/)

أبو مالك المديني
2016-08-19, 05:37 PM
نعم ، بارك الله فيك .
هذا معروف للعلماء في ذلك - تكفير أعيان الجهمية - قولان ، لذلك قال العلامة عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين :

كقوله - أي شيخ الإسلام - للجهمية : "أنتم
عندي
لا تكفرون ؛ لأنكم جهال "
وقوله : "عندي "
يبين أن عدم تكفيرهم
ليس أمرا مجمعا عليه
لكنه اختياره .

وقوله: في هذه المسألة خلافُ المشهور من المذهب ؛
فإن الصحيح من المذهب
تكفير المجتهد الداعي إلى القول بخلق القرآن ، أونفي الرؤية ، أو الرفض ، ونحو ذلك ، وتفسيق المقلد ...
فانظر كيف حكموا بكفرهم مع جهلهم ، والشيخ رحمه الله يختار عدم كفرهم ؛ لأجل الجهل ، وأنهم لا يفسقون أيضا ، وكذلك الشيخ موفق الدين رحمه الله يختار عدم كفرهم ، ويفسقون عنده .
http://majles.alukah.net/t136440/

محمدعبداللطيف
2016-08-19, 07:45 PM
يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام-الخلاف الواقع بين العلماء في نوع من جهال المقلدينلهم لا في الجهال المقلدين لهم مطلقاولم يستثن ابن القيم رحمه الله إلا العاجز كما سيأتي بيانه
فتبين من هذا أنه لا خلاف بين العلماء في الجهمية مطلقا بل قد ذكر شيخ الإسلام في بعض أجوبته تكفير الإمام أحمد للجهمية وذكر كلام السلف في تكفيرهم وإخراجهم من الثلاث والسبعين فرقة وغلظ القول فيهم وذكر الروايتين في تكفير من لم يكفرهم وذكر شيخنا الشيخ عبد اللطيف رحمه الله أن هؤلاء الذين شبهوا بكلام شيخ الإسلام لم يفهموه وإنما كلامه في طوائف مخصوصة وأن الجهمية وعباد القبور وأهل الكتاب غير داخلين فيه يقول-و قال الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في جواب سؤال ورد عليه فاعلم ألهمك الله للصواب وأزال عنك ظلم الشك والارتياب أن الذي عليه المحققون من العلماء أن أهل البدع كالخوارج والمرجئة والقدرية ونحوهم لا يكفرون وذلك أن الكفر لا يكون إلا بإنكار ما علم بالضرورة وأما الجهمية فالمشهور من مذهب أحمد رحمه الله وعامة أئمة السنة تكفيرهم فإن قولهم صريح في مناقضة ما جاءت به الرسل من الكتاب والسنة وحقيقة قولهم جحود الصانع وجحود ما أخبر به عن نفسه وعلى لسان رسوله بل وجميع الرسل ولهذا قال عبد الله بن المبارك إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية --- و لم يستثن ابن القيم إلا العاجز عن إدراك الحق مع شدة طلبه وإرادته له وليس كلامه في خصوص الجهمية النفاة المعطلين أهل العناد وأتباعهم المعرضين عن طلب الحق بل صريح كلامه في الجهال المقلدين لهم من المتكلمين وغيرهم ممن دخل عليه شيء من كلام الجهميةمن أهل المذاهب الأربعة وغيرهم من طوائف أهل البدع الذين أحسنوا الظن بمن قلدوه ممن نزع إلى مذهب الجهمية فأعرضوا عن طلب الحق واستسهلوا التقليد وردوا قول الرسول وطعنوا في دينه لظنهم أن ما قالته أشياخهم هو الحق وسيأتي تفصيله في هؤلاء
وأما من صدر عنه ما يوجب كفره من الأمور التي هي معلومةمن ضروريات الدين مثل عبادة الله سبحانه وتعالى وإثبات علوه على عرشه وإثبات أسمائه وصفاته فمن أشرك بالله تعالى وجحد علو الله على خلقه واستوائه على عرشه ونفى صفات كماله ونعوت جلاله الذاتية والفعلية ومسألة علمه بالحوادث والكائنات قبل
..............................
كونها فإن المنع من التكفير والتأثيم بالخطأ والجهل في هذا كله رد على من كفر معطلة الذات ومعطلة الربوبية ومعطلة الأسماء والصفات ومعطلة إفراد الله تعالى بالإلهية والقائلين بأن الله لا يعلم الكائنات قبل كونها كغلاة القدرية ومن قال بإسناد الحوادث إلى الكواكب العلوية ومن قال بالأصلين النور والظلمة فإن من التزم هذا كله فهو أكفر وأضل من اليهود والنصارى
وشيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى قد صرحا في غير موضع أن الخطأ والجهل قد يغفرا لمن لم يبلغه الشرع ولم تقم عليه الحجة في مسائل مخصوصةإذا اتقى الله ما استطاعواجتهد بحسب طاقته وأين التقوى وأين الاجتهاد الذي يدعيه عباد القبور والداعون للموتى والغائبين والمعطلون للصانع عن علوه على خلقه ونفي أسمائه وصفات كماله ونعوت جلاله كيف والقرآن يتلى في المساجد والمدارس والبيوت ونصوص السنة النبوية مجموعة مدونة معلومة الصحة والثبوت
وقد بين ابن القيم رحمه الله تعالى في الطبقات تنويع الجهال المقلدين لأهل الكفر من الجهمية وعباد القبور وغيرهم وفصل النزاع وأزال الإشكال
..............................

محمدعبداللطيف
2016-08-19, 07:50 PM
وإنما ذكر ابن القيم رحمه الله القولين للعلماء في الجهال المقلدين الذين أحسنوا الظن بمن قلدوه وأعرضوا عن قبول الحق تقليدا لأشياخهم الذين تمكنوا من العلم والمعرفة وقد فصل النزاع وبين أنواع هؤلاء------------------------------------------------------------- قال شيخنا الشيخ عبد اللطيف لما ذكر كلام ابن القيم المتقدم ذكره قال -
فقف هنا وتأمل هذا التفصيل البديع فإنه رحمه الله لم يستثن إلا من عجز عن إدراك الحق مع شدة طلبه وإرادته له فهذا الصنف هو المراد في كلام شيخ الإسلام وابن القيم وأمثالهما من المحققين وأما العراقي وإخوانه المبطلون فشبهوا أن الشيخ لا يكفر الجاهل وأنه يقول هو معذور وأجملوا القول ولم يفصلوا وجعلوا هذه الشبهة ترسا يدفعون بها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وصاحوا على عباد الله الموحدين كما جرى لأسلافهم من عباد القبور والمشركين وإلى الله المصير وهو الحاكم بعلمه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون انتهى
..............................
وهذا الرجل وأضرابه من الجهال سلكوا مسلك داود[بن جرجيس] بإلقاء الشبه وزعموا أن أهل العلم لا يكفرون الجاهل بل الجهمية مطلقا وأجملوا ولم يفصلوا وصاحوا على عباد الله الموحدين ولكل قوم وارث وقد أورد يوسف بن شيب الكويتي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الذي أورده داود في كتابه صلح الإخوان وشبه به على عباد الله وزعم كما زعم داود أن الجاهل المخطيء معذور وسمى رسالته نصيحة المؤمنين عن تكفير المسلمين وانتصر له حسين بن حسن بقصائد يهجوا فيها أهل الإسلام وجهل وضلل من اعترض عليه وحسبنا الله ونعم الوكيل
والمقصود أن هذا الرجل زعم أن لأهل العلم في الجهمية قولين طائفة تكفرهم وهم الجمهور وطائفة لا يكفرونهم فأجمل ولم يفصل والخلاف إنما هو في القسم الثاني من جهالهم المقلدين المتمكنين من الهدى والعلم المعرضين عن طلبه وقد قطع النزاع وأزال الإشكال ولم يستثن إلا من عجز عن إدراك الحق مع شدة طلبه له وإرادته له وهؤلاء العاجزون عن بلوغ الحق ضربان
..............................

محمدعبداللطيف
2016-08-19, 07:51 PM
فالضرب الأول من قلد أشياخ الضلال الذين سلكوا على طريقة الجهمية وقفوا آثارهم فقلدهم هؤلاء وأحسنوا بهم الظن لأجل ديانتهم في الناس ولم يجدوا سوى أقوالهم فقنعوا بها ورضوا بها ولو يقدرون على الهدى وسلوك الصراط المستقيم الذي كان عليه أصحاب رسول الله وتابعوهم لم يرتضوا بسواه ولم يستبدلوا به أقوال من صدف عن الحق ونكب عنه وقال بالبهتان فهؤلاء معذورون إن لم يظلموا ويكفروا بالجهل والعدوان
والضرب الثاني من طلب الحق وبحث وصنف وقصده التوصل إلى معرفة الحق لكن طلبه للحق ليس هو من بابه بل سلك طرقا تفضي به إلى غير الحق ودرك اليقين وحقائق الإيمان فلم يتبين له الحق من الباطل بل اشتبهت عليه الأمور وموارد الطرق التي تورده إلى الصراط المستقيم وإلى ما كان عليه السلف الصالح فوقف متحيرا لا يدري أين طريق الحق الذي ينجيه من طريق الباطل الذي يرديه مع حسن قصده وعدم شكه في الله ودينه وكتابه ورسوله ولقائه فهذا الضرب بين الذنب والأجرين أو أحدهما أو مغفرة الله وهذا بخلاف العاجز المعرض الذي لم يرفع رأسا بدين الإسلام بل هو راض بما هو عليه لا يؤثر غيره ولا تطلب نفسه سواه ولا طلب الحق ولا أحبه ولا أراده وهؤلاء الأقسام كلهم مجتمعون في البدعة وإن اختلفت أحكامهم وإذا
..............................
كانوا أهل بدعة وضلالة فما المسوغ للذب عنهم والمجادلة دونهم بالباطل ومعادات من عاداهم وأظهر الشناعة عليهم لولا متابعة الهوى وحمية الجاهلية ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ومن لم يجعل الله نورا فما له من نور [باختصار من كتاب كشف الاوهام للشيخ سليمان بن سحمان]
..............................

أبو محمد المأربي
2017-03-02, 10:16 AM
جزاكم الله خيرا على التوضيحات والتنبيهات المهمّة
- وإليكم نص صلاح الدين الصفدي في كتابه: الغيث المسجم في شرح لامية العجم (1/ 79) (حدثني من أثق به أن الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله كان يقول: ما أظنّ أن الله يغفل عن المأمون، ولا بدّ أن يقابله على ما اعتمده مع هذه الأمة من إدخال هذه العلوم الفلسفية بين أهلها).
- أما المعتصم الخليفة فهو جاهل ورجل حرب لا يعرف حقيقة البدعة التي ضرب بها ودعا إليها عند الإمام أحمد وابنه الخليفة المتوكل على الله فلا يكفّر كما في الإبانة لابن بطة والبداية والنهاية لابن كثير، وقد ذُكِر أنه تراجع وأمر رفع المحنة.
- وأما المأمون فهو عدوّ الله وعدوّ الإسلام بل الظاهر كفره عند ابنه المتوكل على الله وعند الإمام أحمد كما في السنة للخلال وطبقات الحنابلة والأحكام السلطانية للقاضي أبي يعلى.
- أما الدعاة والقضاة الذين آذوا الإمام ودعوه إلى خلق القرآن فقد كفّرهم بأعيانهم كما هو منصوص في السنة للخلال وعبد الله بن أحمد والإبانة ابن بطة وفي غيرها.

الطيبوني
2017-03-02, 03:27 PM
المتامل لكلام السلف في الجهمية لا يشك في انهم كانوا يكفرونهم عينا
فالذي يامر الناس باخبار نساء الجهمية انهن طوالق
و انهن لا يحللن لازواجهم
لا يحمل كلامه الا انه بنى الحكم و الاثر على الكفر العيني
و الا لما طلقهن و لما حرمهن على ازواجهم
فالاثار المترتبة على التكفير التي عبر بها السلف عند ذكرهم للجهمية
لا تتمشى مع من يريد حمل كلامهم على النوع دون العين
و لا يجوز ان يحمل كلامهم رحمهم الله على غير مرادهم
خاصة في هذه الابواب
فينبغي ان يحصل الخلاف في حكم شيخ الاسلام على الجهمية و فهمه لكلام السلف
لا في حكم السلف على الجهمية فهو بين واضح

أبو مالك المديني
2017-03-16, 06:51 PM
وهذه فائدة فيما يتعلق بالتألي على الله كما سبق النقاش حوله :

هل قول الرجل : " صلاة فلان غير مقبولة " من التألي على الله ؟

السؤال:
هل قول : صلاة شخص غير مقبولة من التألي على الله تعالى ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا :
ما عُلم بالشرع بطلانه لترك ركن من أركانه ، أو شرط من شروط صحته ، أو فعل ما يبطله ، ونحو ذلك : يُقطع فيه بعدم القبول ، كمن صلى قبل الوقت ، أو صلى ولم يقرأ بفاتحة الكتاب ، أو أكل وشرب في نهار رمضان عامدا : فهذا ونحوه معلوم البطلان بالشرع ، فالقطع بعدم قبوله صحيح .
أما إذا استوفى المصلى شروط وأركان الصلاة ، ولم يأت بشيء ظاهر يبطلها فهنا لا يمكن لأحد القول بأن صلاته مقبولة أو غير مقبولة، لأن ذلك ينبني على ما قام بقلبه من الإخلاص والتعبد لله ، وذلك أمر لا يعلمه إلا الله تعالى .
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" العلم بوقوع القبول وعدم وقوعه من الأمور الغيبية، التي لا يعلمها إلا الله " .
انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/ 195) .
فقول القائل : صلاة فلان غير مقبولة :
- إن كان قال ذلك لأنه اطلع منه على ما يقتضي بطلان صلاته ، كأن يكون علم أنه صلى وهو محدث ، أو ترك ركنا من أركان الصلاة أو فعل شيئا من مبطلاتها: فقوله صحيح ، ولا شيء عليه .
- وإن كان لم يطلع على ما يقتضي بطلان صلاته ، ولكنه قال ذلك لأنه رآه يفعل منكرا أو كان فاحشا في القول ونحو ذلك ، فقطع بأن صلاته غير مقبولة : فهذا محرم لا يجوز ، وهو من التقول على الله ؛ لأن قبول صلاته وعدم قبولها لا يعلمه إلا الله ، والتقول على الله من كبائر الذنوب .
ولكنه ليس من التألي على الله ، لأن "التألي" معناه القسم ، وهو لم يقسم على ذلك .
روى مسلم (2621) عَنْ جُنْدَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ ( أَنَّ رَجُلًا قَالَ: وَاللهِ لَا يَغْفِرُ اللهُ لِفُلَانٍ ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلَانٍ ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ ) .
قال النووي رحمه الله :
" مَعْنَى يَتَأَلَّى: يَحْلِفُ، وَالْأَلْيَةُ: الْيَمِينُ " .
انتهى من"شرح النووي على مسلم" (16/ 174) .
راجع جواب السؤال رقم : (14258 (https://islamqa.info/ar/14258)) ، لمعرفة شروط قبول الأعمال عند الله عز وجل .
وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (8596 (https://islamqa.info/ar/8596)) ، (81874 (https://islamqa.info/ar/81874)) .
والله تعالى أعلم .

https://islamqa.info/ar/228449