تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه عقيدتي في استواء الله عز وجل ما رأيكم



يوسف التازي
2016-07-03, 06:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله
أنا أؤمن بأن الله استوى على العرش حقيقة بمعنى علا وارتفع فالله فوق سبع سموات فوق العرش حقيقة بلا تشبيه ولا تكييف
ولكن لا أقول بأن معنى الإستواء استقرار لأن هذا مما لم يرد صراحة وأقلد في ذلك الشيخ الألباني رحمه الله حيث
قال: "لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل"اهـ (مختصر العلو ص 16، المقدمة ط. المكتب الإسلامي بيروت - عمان - دمشق ط. سنة 1412هـ- 1991م )
سُئِلَ في [542 - 15] عن وصفِ اللهِ بالاسقرارِ ؟ فقالَ : لا يجوزُ أنْ يُوصفُ الله بأنَّهُ مستقرٌّ لأن الاستقرارَ أولاً: صفةٌ بشريةٌ

ثانية: لم يوصفْ بها الله عزوجل حتى نقول استقرارٌ يليقُ بجلالهِ .. ا. هـ
أنا أطمئن لقوله رحمه الله في هذه المسألة فأثبت الإستواء لله عز وجل على ظاهره وحقيقته وأسكت ولا أزيد
فما رأيكم هل عقيدتي صحيحة ولا تثريب علي ولا شيء علي ؟؟ جزاكم الله خيرا

يوسف التازي
2016-07-03, 06:33 PM
ومثله قال الامام ابو الحسن الاشعري رحمه الله بعد توبته من الإعتزال ومن الكلابية في كتابه الإبانة يقول وأنه مستو (2/ 117) على عرشه سبحانه، بلا كيف ولا استقرار، تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا، فلم يثبتوا له في وصفهم حقيقة، ولا أوجبوا له بذكرهم إياه وحدانية؛ إذ كل كلامهم يؤول إلى التعطيل، وجميع أوصافهم تدل على النفي، يريدون بذلك التنزيه، ونفي التشبيه على زعمهم، فنعوذ بالله من تنزيه يوجب النفي والتعطيل
انتهى النقل.

يوسف التازي
2016-07-03, 06:44 PM
قال حافظ حكمي في معارج القبول قلت تفسير الاستواء بالاستقرار لم يرد في الكتاب ولا السنة ونحن لا نصف الله إلا بما ثبت في الكتاب والسنة لا نزيد عليه ولا ننقص منه
قلت ومثله يفهم من كلام الذهبي في كتابه العلو للعلي الغفار

يوسف التازي
2016-07-03, 06:50 PM
وقال العلامة مصطفى مراد حفظه الله في كتابه القيم عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم 1000 سؤال وجواب في العقيدة عند كلامه عن صفة الإستواء لله أن الله استوى على العرش بلا استقرار ولا مماسة (انظر كتاب عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم صفحة 203 دار الفجر للثرات)

محمد طه شعبان
2016-07-04, 12:07 PM
أصبت.

أبو مالك المديني
2016-07-04, 02:20 PM
هذه مما اختلف فيها العلماء ، أعني تفسير الاستواء بالاستقرار ، وتفسيره به قال به جمع كثير من أهل العلم ، ومنهم - فيما يظهر - شيخ الإسلام ابن تيمية.
قال رحمه الله في مجموع الفتاوى 5 / 403 - 404:
والثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ عَمْدُهُ وَقَصْدُهُ . وَهَكَذَا تَأَوَّلَ هَؤُلَاءِ قَوْله تَعَالَى { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ } قَالُوا قَصَدَ وَعَمَدَ . وَهَذَا تَأْوِيلُ طَائِفَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ مِنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُتَيْبَةَ ذَكَرَ فِي كِتَابِ " مُخْتَلِفِ الْحَدِيثِ " لَهُ : الَّذِي رَدَّ فِيهِ عَلَى أَهْلِ الْكَلَامِ الَّذِينَ يَطْعَنُونَ فِي الْحَدِيثِ . فَقَالَ : قَالُوا حَدِيثٌ فِي التَّشْبِيهِ يُكَذِّبُهُ الْقُرْآنُ وَالْإِجْمَاعُ . قَالُوا رَوَيْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { يَنْزِلُ اللَّهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ دَاعٍ ؟ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ . أَوْ مُسْتَغْفِرٍ ؟ فَأَغْفِرَ لَهُ } و { يَنْزِلُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إلَى أَهْلِ عَرَفَةَ } . و { يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ } . وَهَذَا خِلَافٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا } وَقَوْلُهُ : { وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إلَهٌ } . فَقَدْ أَجْمَعَ النَّاسُ أَنَّهُ يَكُونُ بِكُلِّ مَكَانٍ . وَلَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ . وَنَحْنُ نَقُولُ فِي قَوْلِهِ : { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ } أَنَّهُ مَعَهُمْ بِالْعِلْمِ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ كَمَا تَقُولُ لِرَجُلِ وَجَّهْته إلَى بَلَدٍ شَاسِعٍ وَوَكَّلْته بِأَمْرِ مِنْ أَمْرِك : احْذَرْ التَّقْصِيرَ وَالْإِغْفَالَ لِشَيْءِ مِمَّا تَقَدَّمْت فِيهِ إلَيْك ؛ فَإِنِّي مَعَك ؛ يُرِيدُ أَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيَّ تَقْصِيرُك أَوْ جَدُّك بِالْإِشْرَافِ عَلَيْك ؛ وَالْبَحْثِ عَنْ أُمُورِك ؛ فَإِذَا جَازَ هَذَا فِي الْمَخْلُوقِ وَاَلَّذِي لَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ : فَهُوَ فِي الْخَالِقِ الَّذِي يَعْلَمُ الْغَيْبَ أجوز . وَكَذَلِكَ هُوَ بِكُلِّ مَكَانٍ يَرَاك لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا فِي الْأَمَاكِنِ هُوَ فِيهَا بِالْعِلْمِ بِهَا وَالْإِحَاطَةِ فَكَيْفَ يَسُوغُ لِأَحَدِ أَنْ يَقُولَ : إنَّهُ بِكُلِّ مَكَانٍ عَلَى الْحُلُولِ مَعَ قَوْلِهِ : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } أَيْ اسْتَقَرَّ ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } أَيْ اسْتَقْرَرْت وَمَعَ قَوْلِهِ : { إلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ؟ . وَكَيْفَ يَصْعَدُ إلَيْهِ شَيْءٌ هُوَ مَعَهُ أَوْ يَرْتَفِعُ إلَيْهِ عَمَلٌ هُوَ عِنْدَهُ ؟ وَكَيْفَ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ وَتَعْرُجُ بِمَعْنَى تَصْعَدُ يُقَالُ عَرَجَ إلَى السَّمَاءِ إذَا صَعِدَ وَاَللَّهُ ذُو الْمَعَارِجِ وَالْمَعَارِجُ الدَّرَجُ ...اهــ

وفي الموضع السابق وإن كان ينقل فيه عن ابن قتيبة إلا أنه في هذا الموضع التالي ينقله عن ابن المبارك وأهل العلم وهم كثير ، مما يظهر أنه من اختياراته رحمه الله .

قال رحمه الله 5 / 518 - 519:
قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " ثَنَا عِصَامُ بْنُ الرواد ثَنَا آدَمَ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } يَقُولُ : ارْتَفَعَ . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ وَالرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ مِثْلُهُ كَذَلِكَ . وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " فِي " كِتَابِ التَّوْحِيدِ " قَالَ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : { اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } ارْتَفَعَ فَسَوَّى خَلْقَهُنَّ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } عَلَا عَلَى الْعَرْشِ . وَكَذَلِكَ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " فِي قَوْلِهِ : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَرُوِيَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَنْ الْحَسَنِ وَعَنْ الرَّبِيعِ مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ . وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } قَالَ : فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الطلمنكي : وَأَجْمَعُوا - يَعْنِي أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ - عَلَى أَنَّ لِلَّهِ عَرْشًا وَعَلَى أَنَّهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ بِكُلِّ مَا خَلَقَهُ قَالَ : فَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } وَنَحْوُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ أَنَّ ذَلِكَ عِلْمُهُ وَأَنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ بِذَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ . قَالَ : وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي قَوْلِهِ : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } الِاسْتِوَاءُ مِنْ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ الْمَجِيدِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِ اللَّهِ : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } وَبِقَوْلِهِ : { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وَبِقَوْلِهِ : { وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ } . إلَّا أَنَّ الْمُتَكَلِّمِي نَ مِنْ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ فِي هَذَا عَلَى أَقْوَالٍ : فَقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ إنَّ الِاسْتِوَاءَ مَعْقُولٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُمْ كَثِيرٌ : إنَّ مَعْنَى اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ : اسْتَقَرَّ وَهُوَ قَوْلُ القتيبي. وَقَالَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ : اسْتَوَى أَيْ ظَهَرَ ... اهــ

وقال رحمه الله في درء تعارض العقل والنقل 3 / 229 :
وأن ابن فورك كتب إلى أبي إسحق الأسفراييني يطلب الجواب عن ذلك فلم يكن الجواب إلا أنه لو كان فوق العرش للزم أن يكون جسما ومن الناس من يقول : إن السلطان لما ظهر له فساد قول ابن فورك سقاه السم حتى قتله وتناظر عنده فقهاء الحديث من أصحاب الشافعي وغيرهم وفقهاء الرأي فرأى قوة مذهب أهل الحديث فرجحه وغزا المشركين بالهند وهذه العقيدة مشهورة وفيها : ( كان ربنا وحده ولا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجته إليه فاستوى على استواء استقرار كيف شاء وأراد لا استقرار راحة كما يستريح الخلق وهو يدبر السماوات والأرض ويدبر ما فيهما ومن في البر والبحر لا مدبر غيره ولا حافظ سواه يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم ويميتهم والخلق كلهم عاجزون ..اهــ

ونقلها أيضا ابن القيم في الصواعق المرسلة 4 / 1288

وقال في اجتماع الجيوش ص 79:
وقال غيره: استوى أي استقر واحتج بقوله تعالى: ( ولما بلغ أشده واستوى ) انتهى شبابه واستقر فلم يكن في شبابه مزيد.
قال ابن عبد البر ( قلت - المديني - : قوله في التمهيد 7 / 131 ) : الاستواء الاستقرار في العلو، وبهذا خاطبنا الله تعالى في كتابه فقال: ( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )
وقال تعالى: ( واستوت على الجودي )
وقال تعالى: ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ) ..اهــ

أبو مالك المديني
2016-07-04, 02:39 PM
قال الإمام ابن القيم :
ولهم عبارات عليها أربع ******** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر ، وقد علا ، وكذلك **** ارتفع الذي ما فيه نكران
وكذاك قد صعد الذ ي هو رابع ***** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره ****** أدرى من الجهمي بالقرآن

محمد طه شعبان
2016-07-04, 04:03 PM
ولما كانت هذه اللفظة مما اختُلف فيه، كان له ألا يقول بها.

أبو مالك المديني
2016-07-04, 04:16 PM
لكن لا ينكر أن كثيرا من العلماء رحمهم الله قال به ، والقول به سائغ .

أبو مالك المديني
2016-07-04, 04:22 PM
ومما ذهل فيه العلامة بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية ( وهذا ضمن ما يستدرك عليه رحمه الله في هذا الكتاب ) - ويبدو أنه اعتمد على العلامة الألباني رحمه الله في ذلك - حيث قال رحمه الله في معجم المناهي:
استقر على العرش :
نسب بعض الأفَّاكين إلى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - أنه يثبت استقرار الله على العرش . وهذه النسبة افتراء عليه - رحمه الله تعالى - ومعتقده معلوم مشهور من إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلا تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل ، ومنه : إثبات استواء الله على عرشه كما يليق بجلاله ، وتجد رد تلك الفرية في مقدمة تحقيق : (( مختصر العلو )) للألباني .اهــ

قلت : وقد تقدم لك أن شيخ الإسلام رحمه الله نقله عن أئمة السلف كابن المبارك وغيره، وهو ظاهر أنه يقول به أو على الأقل لا يمنع القول به.

يوسف التازي
2016-07-04, 08:10 PM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم


ولما كانت هذه اللفظة مما اختُلف فيه، كان له ألا يقول بها.
نعم هو كذلك وهو الأسلم والأحوط والأصح لئلا نقول على الله شيئا غير مصرح به في الكتاب والسنة
فنحن لا نصف الله إلا بما ثبت في الكتاب والسنة لا نزيد عليه ولا ننقص منه

يوسف التازي
2016-07-04, 08:23 PM
لا سيما أن هذا المنسوب إلى ابن المبارك لا سند له حسب ما أعلم وكذلك ما نسبه ابن القيم رحمه الله الى مجاهد لا أعرف له سندا وكذلك ما نسب البغوي في تفسيره إلى الكلبي ومقاتل لا سند له على أنهما ضعيفان في الرواية وقد نسب ذلك إلى ابن عباس أيضا ولكن سنده لا يصح فيه الكلبي متروك يبقى قول ابن قتيبة وقد عارضه أبو الحسن الأشعري في الإبانة رحمهم الله جميعا لهذا فالصحيح إن شاء الله هو قول الشيخ الألباني طيب الله ثراه حيث يقول
لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل
أسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وإيماننا وأن يختم لنا به

أبو مالك المديني
2016-07-05, 12:56 AM
قد قال به جماعة كثر من السلف ، على ما حكاه شيخ الإسلام ، وقد قال به الإمام ابن عبد البر رحمه الله وهو من أئمة أهل السنة .
ومعلوم أن أهل العلم يفسرون الاستواء بما يوافق النصوص الشرعية مع وضع اعتبار اللغة أيضا، مع القرائن الدالة على المعنى المراد .
فتفسير الاستواء بالعلو أو الارتفاع ؛ ذلك لأن معنى الاستواء من ضمن معانيها في اللغة ، مع موافقة ظواهر النصوص ، وتفسيرها بالاستقرار أيضا يتوافق مع الآيات - واللغة أيضا - التي ذكرها ابن عبد البر وشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم ، كقوله تعالى :
( لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه )
وقال تعالى: ( واستوت على الجودي )
وقال تعالى: ( فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك )

وفي الحقيقة لا أعلم من أنكر ذلك سوى الذهبي، وتبعه الحكمي والألباني - ومعهم أبو الحسن الأشعري - وقلة قليلة ممن لم تشبهم شائبة بدعة أو تأويل ، والله أعلم .

يوسف التازي
2016-07-05, 03:27 PM
أنا أوفقك على أن الإستواء في اللغة هو الإستقرار ولكن هذا لازم في حق المخلوق كالإنسان والسفينة ونحو ذلك أما في حق الله فالله سبحانه لا يقاس بخلقه ولا يشبه شيئا من مصنوعاته لهذا فلا يلزم تفسير الإستواء في في حقه تعالى بذلك بل يفسر على أنه بالعلو والإرتفاع لأن اللوازم التي تلزم المخلوق منتفية في حق الله لأنه ليس كمثله شيء لهذا قال الألباني رحمه الله أنها صفة بشرية وأنها لم ترد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله تبارك وتعالى

أبو مالك المديني
2016-07-05, 03:44 PM
وفي الحقيقة لا أعلم من أنكر ذلك سوى الذهبي، وتبعه الحكمي والألباني - ومعهم أبو الحسن الأشعري - وقلة قليلة ممن لم تشبهم شائبة بدعة أو تأويل ، والله أعلم .
......

يوسف التازي
2016-07-05, 05:18 PM
فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا

أبو أمينة المصري
2016-07-06, 09:16 PM
الاستواء جلوس وهذه هي الأدلة http://abo-musa.blogspot.com.eg/2016/02/blog-post.html

يوسف التازي
2016-07-06, 10:17 PM
لا.... أستغفر الله العظيم ... أنا سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يقول أن الله ليس جالسا ولا قاعدا حاشا لله هذا لا يقوله مسلم
ثم ان الأحاديث الواردة في الجلوس كلها ضعيفة لا تصح البتة ضعفها كلها الشيخ الألباني وقال لا أعرف في ذلك حديثا ثابتا لهذا لا يجوز اعتقاد ذلك في الله تعالى عن ذلك ويخشى أن يكون هذا القول كفرا والعياذ بالله أسأل الله أن يحفظنا ويحفظ إيماننا وعقيدتنا الإسلامية
قال الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ
أسأل الله السلامة والعافية والله وحده هو المستعان

يوسف التازي
2016-07-06, 10:47 PM
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله : (( وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل ، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية ، ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية ، ولا معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة ، لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك ، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق ))
[ الغنية ص 73 / 1 ] .

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-07, 01:11 AM
لا.... أستغفر الله العظيم ... أنا سمعت الشيخ الألباني رحمه الله يقول أن الله ليس جالسا ولا قاعدا حاشا لله هذا لا يقوله مسلم ثم ان الأحاديث الواردة في الجلوس كلها ضعيفة لا تصح البتة ضعفها كلها الشيخ الألباني وقال لا أعرف في ذلك حديثا ثابتا لهذا لا يجوز اعتقاد ذلك في الله تعالى عن ذلك ويخشى أن يكون هذا القول كفرا والعياذ بالله أسأل الله أن يحفظنا ويحفظ إيماننا وعقيدتنا الإسلاميةقال الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَأسأل الله السلامة والعافية والله وحده هو المستعانو هل خفى على السلف ان إثبات الجلوس لله كفر ؟

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-07, 01:13 AM
وقال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله : (( وينبغي إطلاق صفة الاستواء من غير تأويل ، وأنه استواء الذات على العرش لا على معنى القعود والمماسة كما قالت المجسمة والكرامية ، ولا على معنى العلو والرفعة كما قالت الأشعرية ، ولا معنى الاستيلاء والغلبة كما قالت المعتزلة ، لأن الشرع لم يرد بذلك ولا نقل عن أحد من الصحابة والتابعين من السلف الصالح من أصحاب الحديث ذلك ، بل المنقول عنهم حمله على الإطلاق )) [ الغنية ص 73 / 1 ] . إن كان هؤلاء الأئمة: الثوري و الأعمش، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وابن ماجه و الدرامى وعبد الله بن احمد وعبد الوهاب الوراق وغيرهم ممن يطول ذكرهم مجسمه فإني بحمد الله ربي مجسم *** هلموا شهوداً واملئوا كل محضر......

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-07, 01:29 AM
لا سيما أن هذا المنسوب إلى ابن المبارك لا سند له حسب ما أعلم وكذلك ما نسبه ابن القيم رحمه الله الى مجاهد لا أعرف له سندا وكذلك ما نسب البغوي في تفسيره إلى الكلبي ومقاتل لا سند له على أنهما ضعيفان في الرواية وقد نسب ذلك إلى ابن عباس أيضا ولكن سنده لا يصح فيه الكلبي متروك يبقى قول ابن قتيبة وقد عارضه أبو الحسن الأشعري في الإبانة رحمهم الله جميعا لهذا فالصحيح إن شاء الله هو قول الشيخ الألباني طيب الله ثراه حيث يقول
لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجلأسأل الله أن يحفظ لنا ديننا وإيماننا وأن يختم لنا بهإن جاز لك ان تعارض كلام رجل من السلف بكلام رجل من الخلف فلما لا يجوز لنا ان نعارض كلام رجل من الخلف بكلام رجل من السلف؟

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-07, 02:22 AM
‏ اعتقادك بان الاستقرار يلزم منه الجلوس. هو حجه عليك وليست لك لأن ذلك يفيد ان كل من يثبت الجلوس يثبت الاستقرار وهنا يقال لك لم يتفرد ابن قتيبه وحده بتفسير الاستواء بالاستقرار.‏ ‏ ‏

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 11:34 AM
نفسير الاستواء بالاستقرار تفسير سلفي لا ينازع فيه إلا رجل جهمي أو متأثر بكلامهم من حيث لا يشعر

يوسف التازي
2016-07-07, 03:38 PM
أولا لم يرد في القرآن ولا السنة لفظة الإستقرار وحتى السلف لم يصح ذلك عن ابن عباس لأنه في سنده الكلبي متروك ولا عن ابن المبارك او مجاهد أو مقاتل أو الكلبي لأن كل ذلك مروي بلا اسناد مما يدل على عدم الثبوت لم يبق إلا ابن قتيبة وقد عارضه الأشعري في الإبانة الذي قال فيها أن استواء الله بلا استقرار وعلى هذا الإمام الذهبي في العلو وشيخنا الألباني رحمهم الله جميعا
ثانيا لفظة الجلوس وردت في بعض الأحاديث ولكنها لا تصح البتة أما حديث عمر ففيه عبد الله بن خليفة وهو ضعيف ثم ان الحديث مضطرب كما بين المحدث الشيخ الألباني رحمه الله لهذا قال أنه لا يعرف في الجلوس حديثا ثابتا وهو كذلك صدق رحمه الله فلا يحتجوا علينا بأحاديث ضعيفة لا سيما في العقائد يرحمكم الله
ثالثا يجب على الإنسان أن يحفظ إيمانه وعقيدته فقد قال الشيخ الألباني عن الجلوس أن هذا لا يقوله مسلم وقال الذهبي من قال أن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ فتنبهوا لهذا




نفسير الاستواء بالاستقرار تفسير سلفي لا ينازع فيه إلا رجل جهمي أو متأثر بكلامهم من حيث لا يشعر

ما دليلك على ما كتبت كيف تقول ذلك ؟؟ ليكن جوابك من الكتاب أو السنة وأقوال السلف الصحيحة الثابتة المسندة ؟
ياأخي الصحيح إن شاء الله هو قول الشيخ الألباني طيب الله ثراه حيث يقول لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل
لأنه صفة بشرية فاستواء المخلوق هو استقرار اما استواء الخالق الذي لا يشبه شيئا من خلقه ولا يقاس بشيء من خلقه فلا يجوز ان يقال فيه كذلك لهذا قال الشيخ الألباني انها صفة بشرية وهذا مما لم يرد
ثم أن هذا القول هو قول الإمام أبو الحسن الأشعري في الإبانة وهو الصواب لأنه لم يرد في القرآن ولا في السنة الصحيحة لفظة الإستقرار فلا نصف الله إلا بما ورد لا نزيد ولا ننقص كما قال حافظ حكمي وعلى هذا الإمامين الذهبي والألباني رحمهم الله لا يمكن أن يكون هؤلاء جهمية حاشاهم
إذا خالفتموني فما هي أدلتكم أين هي أدلتكم ؟؟؟ ولتكن أدلة سلفية مسندة بأسانيد صحيحة ثابتة عن السلف ؟؟ ولتكن أدلة صحيحة ثابتة لا مطعن فيها ولا علة ؟؟

يوسف التازي
2016-07-07, 04:28 PM
الجهمي هو من أنكر علو الله واستوائه سبحانه على عرشه بل ذلك كفر والعياذ بالله كما قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله قال: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وأنه على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة
انظر درء التعارض 6/ 264
قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
"الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة ".
ونقل عنه قوله : "من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا ". انتهى .
أما ما تذكرونه فهو أمر زائد على الاستواء الذي هو العلو والارتفاع وليس هناك دليل على الاستقرار من الكتاب ولا السنة وليس هناك دليل صحيح ثاب على القعود أو الجلوس تعالى الله عن ذلك
يقول الإمام الألباني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
اين رايت بن تيمية يقول بالاستقرار على العرش علماً بانه امر زائد على العلو وهو مما لم يرد به الشرع.
وفي كتاب سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة واثرها السيء في الامة (3): مقتضى راي السلف ان نحذف الاستقرار من العلو
فهلا قلتم كما قال السلف استوى استعلى ثم جردتم الاستعلاء من كل ما لا يليق بالله تعالى كالمكان والاستقرار ونحو ذلك ولا سيما وذلك غير لازم من الاستعلاء حتى في المخلوق
فالسماء فوق الارض ومستعلية عليها ومع ذلك هي غير مستقرة عليها ولا هي بحاجة اليها فالله تعالى اولى بان لا يلزم من استعلائه على المخلوقات كلها استقراره عليها او حاجته تعالى اليها.

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 04:41 PM
لا تكثر بذكر الألباني فالمرجع في هذا ليس إلى الألباني وأضرابه بل إلى سلف الأمة وأئمتها

وقد سبق أن أشرت على مقالي فيه أدلة الجلوس http://abo-musa.blogspot.com.eg/2016/02/blog-post.html وقد تم فيه رد شبهات الألباني ومن معه

وأما الجهمي من أنكر علو الله فالجهمي كل من يتصرف في الصفات بعقله الفاسد فينكرها ويزعم أنها تشبيه وتجسيم إلخ

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 04:47 PM
أما تفسير الاستواء بالاستقرار

فنقله ابن القيم عن مجاهد في مختصر الصواعق

وقال الطلمنكي وهو من سنية المالكية: "وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم -وهم كثير- إن معنى استوى على العرش استقر وهو قول القتبي"

قال ابن قتيبة "قوله الرحمن على العرش استوى أي استقر"

قال القصاب في العقيدة القادرية: "كان ربنا عزوجل وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجة إليه فاستوى عليه إستواء إستقرار كيف شاء وأراد لا إستقرار راحة كما يستريح الخلق"

والعقيدة القادرية أجمع عليها علماء العصر وأمر الحكام باتستابة من خالفها!

قال ابن عبد البر: "الاستواء الاستقرار في العلو"

قال الكرجي الشافعي: "وإذا تقرر أن تأويل الصحابة مقبول فتأويل ابن عباس أولى بالاتباع والقبول فإنه البحر العباب وبالتأويل أعلم الأصحاب فإذا صح عنه تأويل الاستواء بالاستقرار وضعنا له الحد بالإيمان والتصديق وعرفنا من الاستقرار ما عرفناه من الاستواء وقلنا إنه ليس باستقرار يتعقب تعباً واضطراباً بل هو كيف شاء وكما يشاء والكيف فيه مجهول والإيمان به واجب كما نقول في الاستواء سواء"

وأقره ابن تيمية في مواضع كثيرة

قال ابن القيم هذا وسادس عشرها إجماع أهـ ... ـل العلم أعني حجة الأزمان

من كل صاحب سنة شهدت له ... أهل الحديث وعسكر القرآن

لا عبرة بمخالف لهم ولو ... كانوا عديد الشاء والبعران

إن الذي فوق السماوات العلى ... والعرش وهو مباين الأكوان

هو ربنا سبحانه وبحمده ... حقا على العرش استوى الرحمن

فاسمع لذا أقوالهم واشهد عليـ ... ـهم بعدها بالكفر والإيمان

اقرأ تفاسير الأئمة ذاكري الإسـ ... ـناد فهي هداية الحيران

وانظر إلى قول ابن عباس بتفسـ ... ـير استوى إن كنت ذا عرفان

وانظر إلى أصحابه من بعده ... كمجاهد ومقاتل حبران

وانظر إلى الكلبي أيضا والذي ... قد قاله من غير ما نكران

وكذا رفيع التابعي أجلهم ... ذاك الرياحي العظيم الشان

كم صاحب ألقى إليه علمه ... فلذاك ما اختلفت عليه اثنان

فليهن من قد سبه إذ لم يوا ... فق قوله تحريف ذي البهتان

فلهم عبارات عليها أربع ... قد حصلت للفارس الطعان

وهي استقر وقد علا وكذلك ار ... تقع الذي ما فيه من نكران

وكذاك قد صعد الذي هو أربع ... وأبو عبيدة صاحب الشيباني

يختار هذا القول في تفسيره ... درى من الجهمي بالقرآن

فابن القيم كما ترى ينقله عن السلف والحمد لله

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "أنه تعالى فوق جميع المخلوقات; وهو الذي ورد عن الصحابة، والتابعين من المفسرين وغيرهم، في معنى قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: 5] إن معنى استوى: استقر، وارتفع، وعلا، وكلها بمعنى واحد؛ لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق، يحكم على الله وعلى أسمائه وصفاته بالتعطيل، قاتلهم الله أنى يؤفكون"

صدق الشيخ والله

قال الشيخ ابن سحمان: "لكنما السلف الأبرار قد ذكروا ... تفسير معنى استوى قولا شفى وكفى ففسروا ذاك باستقراره"

وقال: "وليس يلزم من لفظ استقر بأن ... يكون جسما كما قد قال من صدفا
فاترك أقاويل جهم والذين غووا ... واستحدثوا بدعا صاروا بها هدفا"

وقال: "وأما تفسيره: بالاستقرار، وبالصعود، والارتفاع، والعلو، فقد ذكره ابن القيم، رحمه الله تعالى، في الكافية الشافية، وذكر الإجماع عليه عن علماء أهل السنة، الذين هم القدوة وبهم الأسوة، فقال رحمه الله تعالى"

وقال: "وأما تفسير الاستواء بالاستقرار فهو من تفاسير أهل السنة والجماعة"
###

يوسف التازي
2016-07-07, 06:13 PM
فنقله ابن القيم عن مجاهد في مختصر الصواعق
أين السند ؟؟

وقال الطلمنكي وهو من سنية المالكية: "وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم -وهم كثير- إن معنى استوى على العرش استقر وهو قول القتبي"
أين السند ؟

قال ابن قتيبة "قوله الرحمن على العرش استوى أي استقر"

ابن قتيبة عارضه أبو الحسن الأشعري في الإبانة فأثبت استواء الله بلا استقرار


قال القصاب في العقيدة القادرية: "كان ربنا عزوجل وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه فخلق كل شيء بقدرته وخلق العرش لا لحاجة إليه فاستوى عليه إستواء إستقرار كيف شاء وأراد لا إستقرار راحة كما يستريح الخلق"

قال الذهبي في العلو : "315- قلت: ليته حذف "استواء استقرار" وما بعده فإن ذلك لا فائدة فيه بوجه
فلا نصف الله الا بما ثبت في الكتاب والسنة لا نزيد ولا ننقص كما قال حافظ حكمي أيضا في تعليقه على هذا الكلام أيضا في معارج القبول
قلت فالحجة هي قال الله وقال رسوله أما أقوال العلماء فاذا كان لها شاهد من القرآن والسنة فهي حجة أما اذا لم يكن لها شاهد من القرآن والسنة فأقوال العلماء يحتج لها لا يحتج بها بمفردها لا سيما وأنها في أمر هام وهو العقيدة


والعقيدة القادرية أجمع عليها علماء العصر وأمر الحكام باتستابة من خالفها!

ما هو دليلك على صحة ما ذكرت وكيف تستدل لاثبات ذلك ؟؟

قال ابن عبد البر: "الاستواء الاستقرار في العلو"

أجيبك عنه بمثل ما أجبتك عن كلام القصاب وأزيد
وقال العلامة مصطفى مراد حفظه الله في كتابه القيم عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم 1000 سؤال وجواب في العقيدة عند كلامه عن صفة الإستواء لله أن الله استوى على العرش بلا استقرار ولا مماسة (انظر كتاب عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم صفحة 203 دار الفجر للثرات)



قال الكرجي الشافعي: "وإذا تقرر أن تأويل الصحابة مقبول فتأويل ابن عباس أولى بالاتباع والقبول فإنه البحر العباب وبالتأويل أعلم الأصحاب فإذا صح عنه تأويل الاستواء بالاستقرار وضعنا له الحد بالإيمان والتصديق وعرفنا من الاستقرار ما عرفناه من الاستواء وقلنا إنه ليس باستقرار يتعقب تعباً واضطراباً بل هو كيف شاء وكما يشاء والكيف فيه مجهول والإيمان به واجب كما نقول في الاستواء سواء"

إذا صح عنه إذا صح عنه وهو لم يصح عنه لأن في سنده الكلبي وهو متروك فلا حجة في الأثر ولا في كلام العالم لأنه قال إن صح عنه ولم يصح عنه أصلا ؟؟


وأقره ابن تيمية في مواضع كثيرة وإن رغم الألباني
رحمهم الله جميعا ياأخي يجب أن تتأدب مع أهل العلم حتى لو خالفت العلامة الألباني رحمه الله فيجب عليك أن تحترمه وتوقره وتترحم عليه ولا تذكر الا بخير سواءا وافقته أم لا فلحوم العلماء مسمومة فلا تذكرهم الا يخير


قال ابن القيم
هذا المنسوب إلى ابن المبارك لا سند له حسب ما أعلم وكذلك ما نسبه ابن القيم رحمه الله الى مجاهد لا أعرف له سندا وكذلك ما نسب البغوي في تفسيره إلى الكلبي ومقاتل لا سند له على أنهما ضعيفان في الرواية وقد نسب ذلك إلى ابن عباس أيضا ولكن سنده لا يصح فيه الكلبي متروك يبقى قول ابن قتيبة وقد عارضه أبو الحسن الأشعري في الإبانة رحمهم الله جميعا فالمسألة خلافية بين أهل العلم ولا انكار في مسائل الخلاف واختلاف العلماء رحمة وأظنك تعرف قصة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما اختلفوا عند ذهابهم الى بني قريظة فلم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم لهذا لا انكار في هذه المسألة لأن العلماء اختلفوا


قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: "أنه تعالى فوق جميع المخلوقات; وهو الذي ورد عن الصحابة، والتابعين من المفسرين وغيرهم، في معنى قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه آية: 5] إن معنى استوى: استقر، وارتفع، وعلا، وكلها بمعنى واحد؛ لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق، يحكم على الله وعلى أسمائه وصفاته بالتعطيل، قاتلهم الله أنى يؤفكون"

صدق الشيخ والله

يعني ماذا تريد هل أنا جهمي أو شيء أخطر من ذلك ؟؟ ما حكمي عندك وضح لي

يوسف التازي
2016-07-07, 06:16 PM
وقال: "وأما تفسيره: بالاستقرار، وبالصعود، والارتفاع، والعلو، فقد ذكره ابن القيم، رحمه الله تعالى، في الكافية الشافية، وذكر الإجماع عليه عن علماء أهل السنة، الذين هم القدوة وبهم الأسوة، فقال رحمه الله تعالى"




المسألة خلافية ليس فيها إجماع فقد أنكر تفسير الإستواء بالاستقرار الأشعري والذهبي وحافظ حكمي والألباني ومصطفى مراد رحمهم الله فلا اجماع اذا

يوسف التازي
2016-07-07, 06:30 PM
وأنت أجبني عن هؤلاء العلماء
الأشعري في الإبانة
الذهبي في العلو
حافظ حكمي في معارج القبول
الألباني كما سبق أن نقلت عنه
مصطفى مراد في عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم

يوسف التازي
2016-07-07, 06:44 PM
وكيف تفسر هذا النص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ

يوسف التازي
2016-07-07, 07:20 PM
سبحان الله

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 07:22 PM
من أبو الحسن الأشعري وما أبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة شواىب التعطيل تنبه لها بعضهم # أما اللمعة والرسالة في تعلم الكلام فهذا ما هو عليه ولذا درج أتباعه على الثاني لا على الأول

وهنا مقال مفيد عن كتابه الإبانة "http://majles.alukah.net/t125339/

مع أن نفي الاستقرار غير موجود في أكثر نسخ الإبانة

أما السند وما أشبه ذلك فالطلمنكي رجل متقدم وكتابه مسند وإن لم يصل إلينا

أما الذهبي فكلامه باطل بل فيه فائدة عظيمة وهو تحقيق الصفة على ظاهرها غلقا لباب التعطيل على الأشاعرة والعلماء الذين اتفقوا على القادرية أعلم من الذهبي

###

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 07:26 PM
ونفي المماسة باطل بل المماسة ثابتة في آثار كثيرة عن خلق آدم وغير ذلك وقال شيخ الإسلام إن إثباتها مذهب السلف

أما الكلام الممسوب زورا للذهبي فهذا باطل فكتاب الكبائر محرف وهذا مشهور

والذهبي نفسه أثبت الجلوس في كتاب العرش

قال قال الذهبي: " هذا حديث محفوظ من حديث أبي إسحاق السبيعي إمام الكوفيين في وقته، سمع من غير واحد من الصحابة، وأخرجا حديثه في الصحيحين، وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة. تفرد بهذا الحديث عن عبد الله بن خليفة من قدماء التابعين، لا نعلم حاله بجرح ولا تعديل، لكن هذا الحديث حدث به أبو إسحاق السبيعي مقرًا له كغيره من أحاديث الصفات، وحدث به كذلك سفيان الثوري وحدث به أبو أحمد الزبيري، ويحي بن أبي بكير ووكيع عن إسرائيل.وأخرجه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب "السنة والرد على الجهمية" له، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله ابن خليفة، عن عمر رضي الله عنه، ولفظه "إذا جلس الرب على الكرسي، سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد" ورواه أيضا عن أبيه، حدثنا وكيع بحديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر "إذا جلس الرب على الكرسي" فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع، فغضب وكيع، وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها
قلت: وهذا الحديث صحيح عند جماعة من المحدثين، أخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في صحيحه، وهو من شرط ابن حبان فلا أدري أخرجه أم لا؟، فإن عنده أن العدل الحافظ إذا حدث عن رجل لم يعرف بجرح، فإن ذلك إسناد صحيح.
فإذا كان هؤلاء الأئمة: أبو إسحاق السبيعي، والثوري، والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سُرُج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم؟، بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله عز وجل.
قال الإمام أحمد: "لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته لشناعة شنِّعت وإن نَبَت عن الأسماع"
فانظر إلى وكيع بن الجراح الذي خلف سفيان الثوري في علمه وفضله، وكان يشبه به في سمته وهديه، كيف أنكر على ذلك الرجل، وغضب لما رآه قد تلون لهذا الحديث" هـــ

أبو أمينة المصري
2016-07-07, 07:29 PM
وأتحداك وأمثالك أن تنقولوا عن أحد من السلف نفي الاستقرار والجلوس وأن الله منزه عنهما

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-07, 07:48 PM
و هل خفى على السلف ان إثبات الجلوس لله كفر ؟اين جوابك قل :لا .او قل نعم.

يوسف التازي
2016-07-07, 08:31 PM
الله منزه عن المماسة كما قال السجزي في رده على من أنكر الحرف والصوت بل هو قول الكرامية الضلال وكذلك الشيخ عبد القادر الجيلاني نزه الله عن المماسة والإمام مرعى الكرمي كفر من نسب إلى الله المماسة والكمية والضخامة تعالى الله عن ذلك والعياذ بالله
الشيخ عبد القادر الجيلاني والمواهبي والسفاريني نصوا في كتبهم على أن الله ليس بجسم تعالى الله عن ذلك
صحح عقيدتك وتب فإن الخطأ في العقيدة خطير


و هل خفى على السلف ان إثبات الجلوس لله كفر ؟
أنا لا أعرف أحد من السلف كفر بهذا القول ولكن الشيخ الألباني رحمه الله قال أن الله ليس جالسا ولا قاعدا حاشا لله هذا لا يقوله مسلم وهذا مسجل بصوته رحمه الله
قال الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ
وأنت يا أبا أمينة المصري لم تأت بدليل على تحريف هذا الكتاب فالكلام كلام الذهبي ولا شبهة تنفي ذلك بل الكتاب كتابه رحمه الله

يوسف التازي
2016-07-07, 08:52 PM
في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ص 499 : ( قال الوالد السعيد: فمن اعتقد أن الله سبحانه جسم من الأجسام وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والانتقال: فهو كافر لأنه غير عارف بالله عز وجل لأن الله سبحانه يستحيل وصفه بهذه الصفات وإذا لم يعرف الله سبحانه: وجب أن يكون كافراً . ) اه
* وفي الاعتقاد لابن أبي يعلى ص16 : ( فإن اعتقد معتقد في هذه الصفات ونظائرها مما وردت به الآثار الصحيحة التشبيه في الجسم والنوع والشكل والطول- فهو كافر.
وإن تأولها على مقتضى اللغة وعلى المجاز فهو جهمي.
وإن أمرها كما جاءت، من غير تأويل، ولا تفسير، ولا تجسيم، ولا تشبيه، كما فعلت الصحابة والتابعون فهو الواجب عليه ) اه
*وفي مجموع فتاوى ابن تيمية 6/ 356 : ( إذ لا يختلف أهل السنة أن الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله بل أكثر أهل السنة من أصحابنا وغيرهم يكفرون المشبهة والمجسمة ) اه
*وفي أقاويل الثقات لمرعي الكرمي ص 64 : (ومن العجب أن أئمتنا الحنابلة يقولون بمذهب السلف ويصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ومع ذلك فتجد من لا يحتاط في دينه ينسبهم للتجسيم ومذهبهم أن المجسم كافر بخلاف مذهب الشافعية فإن المجسم عندهم لا يكفر فقوم يكفرون المجسمة فكيف يقولون بالتجسيم ) اه
أبو الحسن الأشعري رحمه الله من أعلام الإسلام وأئمة السلف وقد تاب من كلابيته واعتزاله وألف كتابه الإبانة موافقة للإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة وقد قال الناس بعد موته مات ناصر السنة وقد صرح في كتابه الإبانة أن الله استوى على العرش بلا استقرار
ومصطفى مراد ليس أشعريا بل هو على مذهب أهل السنة وكتابه عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم قرأته فوجدته كتابا مفيدا جيدا في بابه أثبت فيه علو الله وصفاته وان القرآن كلامه حقيقة وأن الله يتكلم بالصوت فكتابه كتاب سنة وصواب
أما مسألة الإستقرار والجلوس فأنا أطمئن وأرتاح لكلام شيخ السنة والحديث الإمام الألباني رضي الله عنه ورحمه الله رحمة واسعة فقد قال أن الله ليس جالسا ولا قاعدا حاشا لله هذا لا يقوله مسلم وقال أن تفسير الإستواء بالاستقرار تفسير باطل وهذا مسجل بصوته
قال الشيخ الألباني رحمه الله « ولست أدري ما الذي منع المصنف عفا الله عنه من الاستقرار على هذا القول ، وعلى جزمه بأنّ هذا الأثر منكر كما تقدم عنه ، فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الاستقـرار عليـه ، وهـذا مما لم يــرد فـلا يجوز اعتقاده ونسبتـه إلى الله عز وجل » انتهى
(مختصر العلو /الألباني)
وقال الألباني أيضًا: «وخلاصة القول: إن قول مجاهد هذا -وإن صح عنه- لا يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة»..
(مختصر العلو /الألباني)
قال: "لا يجوز اعتقاد أن الله عز وجل يقعد على العرش، ولا نسبة الاستقرار عليه؛ لأنه لم يرد؛ فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى، وهذا مما لم يرد؛ فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل"اهـ (مختصر العلو ص 16، المقدمة ط. المكتب الإسلامي بيروت - عمان - دمشق ط. سنة 1412هـ- 1991م )

سُئِلَ في [542 - 15] عن وصفِ اللهِ بالاسقرارِ ؟ فقالَ : لا يجوزُ أنْ يُوصفُ الله بأنَّهُ مستقرٌّ لأن الاستقرارَ أولاً: صفةٌ بشريةٌ
ثانية: لم يوصفْ بها الله عزوجل حتى نقول استقرارٌ يليقُ بجلالهِ .. ا. هـ


قال الألباني عن الجلوس: "لا أعلم في جلوس الرب تعالى حديثاً ثابتاً."

وحين سئل (سؤال: قضية استواء الله على عرشه هل تعني أن الله مستقر بذاته
على العرش؟)

أجاب: "لا يجوز استعمال ألفاظ لم ترد في الشرع؛ لا يجوز أن يُوصف الله بأنه مستقر؛ لأن الاستقرار أولاً: صفة بشرية، ثانياً: لم يوصف بها ربنا عز وجل حتى نقول: استقرار يليق بجلاله وكماله كما نقول في الاستواء، فنحن لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم مقروناً مع التنزيل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:11)"

وقال رحمه الله فاين رايت بن تيمية يقول بالاستقرار على العرش علماً بانه امر زائد على العلو وهو مما لم يرد به الشرع. وفي كتاب سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة واثرها السيء في الامة (3): مقتضى راي السلف ان نحذف الاستقرار من العلو فهلا قلتم كما قال السلف استوى استعلى ثم جردتم الاستعلاء من كل ما لا يليق بالله تعالى كالمكان والاستقرار ونحو ذلك ولا سيما وذلك غير لازم من الاستعلاء حتى في المخلوق فالسماء فوق الارض ومستعلية عليها ومع ذلك هي غير مستقرة عليها ولا هي بحاجة اليها فالله تعالى اولى بان لا يلزم من استعلائه على المخلوقات كلها استقراره عليها او حاجته تعالى اليها.


يقول الشيخ الألباني رحمه الله في جواب سؤال حول وصف الله بالاستقرار، ما نصه : (( لا يجوز استعمال ألفاظ لم ترد في الشرع؛ لا يجوز أن يوصف الله بأنه مستقر؛ لأن الاستقرار أولاً : صفة بشرية، ثانياً : لم يُوصف بها ربُّنا عز وجل حتى نقول : استقرار يليق بجلاله وكماله كما نقول في الاستواء، فنحن لا نصف الله إلا بما وصف به نفسه ثم مقروناً مع التنزيل ï´؟لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُï´¾ (الشورى:11). "الهدى والنور"(542/ 19: 15: 00)".)).انتهى من [ سلسلة جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة، الجزء 4 صفحة 344، صَنَعَهُ شادي بن محمد بن سالم آل نعمان ] (الوثيقة 02)


قال رحمه الله : "ومن العجائب التي يقف العقل تجاهها حائراً؛ أن يفتي بعض العلماء من المتقدمين بأثر مجاهد هذا؛ كما ذكره الذهبي (ص 100 - 101 و117 - 118) عن غير واحد منهم؛ بل غلا بعض المحدثين؛ فقال: لو أن حالفاً حلف بالطلاق ثلاثاً؛ أن الله يقعد محمداً صلى الله عليه وآله وسلم على العرش، واستفتاني؛ لقلت له: صدقت، وبررت!"اهـ (الضعيفة 2/255 - 256)

وقال: "وإن عجبي لا يكاد ينتهي من تحمس بعض المحدثين السالفين لهذا الحديث الواهي، والأثر المنكر، ومبالغتهم في الإنكار على من رده، وإساءتهم الظن بعقيدته ... وهب أن الحديث في حكم المرسل؛ فكيف تثبت به فضيلة؟! بل كيف يبنى عليه عقيدة؛ أن الله يقعد نبيه صلى الله عليه وسلم معه على عرشه"اهـ (مختصر العلو ص 234)

وقال الإمام الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ
وقد علق الذهبي بقوله (قلت: ليته حذف "استواء استقرار" وما بعده فإن ذلك لا فائدة فيه بوجه)

أنا أطمئن الى رأي الشيخ الألباني رحمه الله وكلامه أراه هو عين الصواب وأنا أطمئن وأرتاح لقوله رضي الله عنه وأسكنه فسيح جناته

يوسف التازي
2016-07-07, 09:26 PM
الامام الطبري نقل إجماع الموحدين على فساد وصف الله بالحركة والسكون كما في كتابه التبصير في معالم الدين ص 202
قلت والاستقرار في اللغة العربية معناه السكون فدل ذلك على أن الله لا يوصف بالاستقرار الذي معناه السكون
والإمام الطبري من ائمة السلف رحمه الله مجمع على فضله وإمامته
احفظوا إيمانكم وصححوا عقائدكم يا اخوان

يوسف التازي
2016-07-07, 10:32 PM
قال الإمام الطبري رحمه الله في التبصير في معالم الدين ص 202 :- ( إجماع الموحدين من أهل القبلة وغيرهم على فساد وصف الله تعالى بالحركة والسكون والألوان والأرايح والطعوم )

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-08, 02:20 AM
قولك :أنا لا أعرف أحد من السلف كفر بهذا القول ولكن الشيخ الألباني رحمه الله قال أن الله ليس جالسا ولا قاعدا حاشا لله هذالا يقوله مسلم وهذا مسجل بصوته رحمه الله.‏ ‏

اقول على عجاله لضيق الوقت عندى :عجبا كيف تقول لا اعرف فإن كان تفسير الاستواء بالجلوس او بالاستقرار كفر فلا يمكن ان يخفى ذلك على السلف الصالح رضى الله عنهم وهنا يلزمك ان تقول: لم يخفى عليهم ذلك باعتبار ان تفسير الاستواء بالجلوس والاستقرار كفر عندك فقل ذلك حتى الزمك بشئ واحتجاجك برفض الشيخ الألبانى او غيره من الخلف لتفسير الاستواء بالاستقرار او الجلوس مرفوض عندى فإن جاز لك ان تحتج بقولهم جاز لى ان احتج بكلام غيرهم من الخلف فلا داعى لتكرار نقل كلامهم بارك الله فيك. والاشعرى ليس من السلف اصلا حتى تصفه بانه من اكابر السلف فانتبه لما تكتبه... واما كلامك عن الجسم فدفعه هين لان الجسم فى اللغه هو الجسد وذات المخلوقات ليست كلها اجساد فلا يلزم بهذا الاعتبار اطلاق الجسم بالمعنى اللغوى على الله ثم إن توسعت انت فيه بالمعنى الاصطلاحى ونفيت عن الله كل معنى إصطلاحى فسوف يلزمك مذهب الجهميه. والاجماع الذى نقلته عن الطبرى فيه تدليس منك ولولا ضيق الوقت عندى لنقلت لك كلامه عن اختلاف اهل القبله فى مسأله الكلام بدون بتر ثم لا يهمنى بترك لكلامه ففى تفسير الطبرى ما ينقض ذلك الإجماع الذى تريد به رفض ان يكون الجلوس او الاستقرار من معانى صفه الاستواء على العرش العظيم وكذلك فى كلام السلف وبالله التوفيق.-

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-08, 07:08 AM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206834

يوسف التازي
2016-07-08, 05:53 PM
و
الاشعرى ليس من السلف اصلا حتى تصفه بانه من اكابر السلف فانتبه لما تكتبه
الأشعري تاب الى مذهب اهل السنة ولما توفي قال الناس عند جنازته مات ناصر السنة فكلامه معتبر سواءا كان من السلف أم لا


... واما كلامك عن الجسم فدفعه هين لان الجسم فى اللغه هو الجسد وذات المخلوقات ليست كلها اجساد فلا يلزم بهذا الاعتبار اطلاق الجسم بالمعنى اللغوى على الله ثم إن توسعت انت فيه بالمعنى الاصطلاحى ونفيت عن الله كل معنى إصطلاحى فسوف يلزمك مذهب الجهميه.
لقد نزه الله عن الجسمية كثير من علماء السنة كالسجزي وعبدالقادر الجيلاني والسفاريني والمواهبي والرحبي والأشعري وابن حمدان وأبو يعلى وأبو الفضل التميمي وابن عبد البر وغيرهم وهذا هو الحق لأن الله ليس كمثله شيء
الجهمية هم الذين ينفون الصفات الالهية أنا لا أنفيها بل أثبتها كلها بلا تفريق كما هو مذهب أهل السنة والسلف


والاجماع الذى نقلته عن الطبرى فيه تدليس منك ولولا ضيق الوقت عندى لنقلت لك كلامه عن اختلاف اهل القبله فى مسأله الكلام بدون بتر ثم لا يهمنى بترك لكلامه
أنا هذا ما فهمت من كلام الإمام الطبري رحمه الله أن الله منزه عما ذكر كيف فهمت كلامه أنت ؟


ففى تفسير الطبرى ما ينقض ذلك الإجماع الذى تريد به رفض ان يكون الجلوس او الاستقرار من معانى صفه الاستواء على العرش العظيم وكذلك فى كلام السلف وبالله التوفيق.-
ما دليلك على ما ذكرت ؟

يوسف التازي
2016-07-08, 07:11 PM
أنا لست جهميا الحمد لله بل عقيدتي صحيحة تماما لأنها موافقة لكلام الشيخ الألباني الذي نقلته لهذا فعقيدتي هي الصحيحة ولا شيء علي الحمد لله رب العالمين

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-09, 07:24 PM
كنت سوف اكمل معك الحوار لكن مشاركتك الأخيره منعتنى من الحوار ووفقكم الله.

يوسف التازي
2016-07-09, 09:23 PM
لماذا ؟؟ ... أنا أعتذر إذا حصل مني خطأ أنا أنقل كلام العلماء وأفهمه حسب علمي إذا أخطأت فصحح لي فإني لم أتعمد الكذب على العلماء وإنما كذلك فهمت كلامهم حسب علمي إذا أردت نصحي أو أن تصحح لي أو تقول لي شيئا فافعل
سامحني ياأخي إذا وقع مني خطأ فإني أعتذر

محمدعبداللطيف
2016-07-09, 10:20 PM
ذكر شيخ الإسلام في القاعدة الرابعة من الرسالة التدمرية: أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في أربعة أنواع من المحاذير:
أحدها كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل.
الثاني أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله، بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات.
الثالث أنه ينفي تلك الصفات عن الله عز وجل بغير علم.. الرابع: أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات.
ومثال ذلك أن النصوص كلها دلت على وصف الإله بالعلو والفوقية على المخلوقات واستوائه على العرش، فيظن المتوهم أنه إذا وصف بالاستواء على العرش كان استواؤه كاستواء الإنسان على ظهور الفلك والأنعام، فيخيل له أنه إذا كان مستويا على العرش كان محتاجا إليه كحاجة المستوي على الفلك والأنعام، فقياس هذا أنه لو عدم العرش لسقط الرب سبحانه وتعالى، ثم يريد بزعمه أن ينفي هذا فيقول: ليس استواؤه بقعود ولا استقرار. ولا يعلم أن مسمى القعود والاستقرار يقال فيه ما يقال في مسمى الاستواء ؛ فإن كانت الحاجة داخلة في ذلك فلا فرق بين الاستواء والقعود والاستقرار، وليس هو بهذا المعنى مستويا ولا مستقرا ولا قاعدا، وإن لم يدخل في مسمى ذلك إلا ما يدخل في مسمى الاستواء فإثبات أحدهما ونفي الآخر تحكم (مجموع الفتاوى 3 / 48 باختصار).

يوسف التازي
2016-07-10, 01:16 AM
الإستواء(وهو العلو والإرتفاع) ثابت في القرآن والسنة ويجب الإيمان به وهو أن الله فوق العرش فوق سبع سموات لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق والعياذ بالله وقد كفر السلف من أنكر هذا وهذا هو محل اتفاق أهل السنة والله سبحانه لا يشبه شيئا ولا يقاس بخلقه ليس كمثله شيء ونفوض كيفية الإستواء الى الله أي حقيقته ولا يحيطون به علما
ولكن لا نصف الله إلا بما وضف نفسه أو وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يرد في القرآن ولا في صحيح السنة لفظة الإستقرار ولا الجلوس هذا أولا وثانيا أنهما صفتان بشريتان فلهذين السببين لا يجوز اعتقاد ذلك ونسبته الى الله بل نؤمن بعلو الله واستوائه على عرشه ونجرده عما لا يليق بالله وعن صفات البشر وهذا مستفاد من كلام الشيخ الألباني رحمه الله وأنا أطمئن لكلامه راجعه فلهذا أرى أن عقيدتي صحيحة لا شيء علي والحمد لله رب العالمين

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-10, 02:42 AM
قولك كان يشعر بانك لا تريد الحوار وحصل خير .

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-10, 02:50 AM
وكيف تفسر هذا النص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟قال الذهبي في "الكبائر" (ص: 153):وَلَو قَالَ: إِن الله جلس للإنصاف، أَو قَامَ للإنصاف، كَفَرَ- هذا النقل فى ثبوته عن الذهبى نظر باعتبار ان مخطوطه كتاب الكبائر مختلفه عن المطبوعه وعلى فرض ثبوته فلا يفيد ان الجلوس كفر لمن تدبر وهب انه يفيد فلا عبره بكلام من خالف السلف.

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-10, 02:53 AM
الإستواء(وهو العلو والإرتفاع) ثابت في القرآن والسنة ويجب الإيمان به وهو أن الله فوق العرش فوق سبع سموات لا ينكر هذا إلا جهمي زنديق والعياذ بالله وقد كفر السلف من أنكر هذا وهذا هو محل اتفاق أهل السنة والله سبحانه لا يشبه شيئا ولا يقاس بخلقه ليس كمثله شيء ونفوض كيفية الإستواء الى الله أي حقيقته ولا يحيطون به علماولكن لا نصف الله إلا بما وضف نفسه أو وصف به رسوله صلى الله عليه وسلم ولم يرد في القرآن ولا في صحيح السنة لفظة الإستقرار ولا الجلوس هذا أولا وثانيا أنهما صفتان بشريتان فلهذين السببين لا يجوز اعتقاد ذلك ونسبته الى الله بل نؤمن بعلو الله واستوائه على عرشه ونجرده عما لا يليق بالله وعن صفات البشر وهذا مستفاد من كلام الشيخ الألباني رحمه الله وأنا أطمئن لكلامه راجعه فلهذا أرى أن عقيدتي صحيحة لا شيء علي والحمد لله رب العالمينهل نسيت ما قاله لك عثمان المنيعى فى مندى الاصلين؟!قال لك:أنت تقول أن الله تعالى ارتفع على العرش ( و هذا عندك معنى ) استوى على العرش ( .حيث أنك تُعرِّف الاستواء بالعلو و ) الارتفاع ( .و أنت تقول أنك لا تأخذ إلا بالقرآن و السنة .فهل يوجد في القرآن أن الله تعالى ) ارتفع على العرش ( ؟لقد جئت لك بهذا المثال ، لأبين لك أننا نأخذ معاني القرآن من اللغة ؟!...انتهى‏ ‏

وهل نسيت ردك عليه؟قلت له انت:هذا هو فهم السلف ياأخي اقرأ صحيح البخاري باب وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم قال أبو العالية استوى إلى السماء ارتفع فسواهن خلقهن وقال مجاهد استوى علا على العرشوقال ابن عباس المجيد الكريم و الودود الحبيب يقالحميد مجيد كأنه فعيل من ماجد محمود من حمديجب فهم النصوص بفهم سلفنا الصالح ...انتهى‏ ‏

وقلت"ممدوح" :وهل الارتفاع فوق العرش يفيد ان الله لا يجلس على العرش ؟!‏ ‏

قولك الجلوس صفه بشريه حجه عليك وليست لك فمثل ما قلت الله لا يجلس على العرش فقل كذلك الله لا يضع قدميه على كرسيه لان وضع القدم على الكرسى صفه بشريه وقل لن يقبض الله الارض بيده يوم القيامه لان القبض صفه بشريه و.......

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-10, 03:06 AM
والأشعري تاب الى مذهب اهل السنة ولما توفي قال الناس عند جنازته مات ناصر السنة فكلامه معتبر سواءا كان من السلف أم لالقد نزه الله عن الجسمية كثير من علماء السنة كالسجزي وعبدالقادر الجيلاني والسفاريني والمواهبي والرحبي والأشعري وابن حمدان وأبو يعلى وأبو الفضل التميمي وابن عبد البر وغيرهم وهذا هو الحق لأن الله ليس كمثله شيءالجهمية هم الذين ينفون الصفات الالهية أنا لا أنفيها بل أثبتها كلها بلا تفريق كما هو مذهب أهل السنة والسلفأنا هذا ما فهمت من كلام الإمام الطبري رحمه الله أن الله منزه عما ذكر كيف فهمت كلامه أنت ؟ ما دليلك على ما ذكرت ؟قولك :ولما توفي قال الناس عند جنازته مات ناصر السنة فكلامه معتبر.‏ ‏ ‏ أقول : هب ان اهل السنه اتفقوا على هذا القول فهل جميع اهل السنة فى عهده قلدوه ؟!ثم هل انت قلدته فى العقيده ام تخالفه فى بعض المسائل المتعلقه بكلام الله وغيره؟!قولك: لقد نزه الله عن الجسمية كثير من علماء السنة كالسجزي وعبدالقادر الجيلاني والسفاريني والمواهبي والرحبي والأشعري وابن حمدان وأبو يعلى وأبو الفضل التميمي وابن عبد البر وغيرهم وهذا هو الحق لأن الله ليس كمثله شيء.‏ ‏ ‏ أقول :الجسم فى اللغه هو الجسد كما ذكر غير واحد من اهل اللغه فمن نفى شئ غير الجسد واعتبره نفى للجسم فنفيه غير موافق للغه.‏ ‏ ‏ وابن عبد البر يثبت الاستقرار فهل تقبل ان تثبت الاستقرار مثله كما قبلت ان تنفى الجسم مثله وهل صحيح هو ليس مجسم عندك مع إثباته للاستقرار ؟وأبو الفضل التميمى من اجل الهروب من الجسميه نفى عن الله صورته فهل تقبل ذلك النفى منه؟!لكن إن جاز عندك ان ترى الله بلا صوره هل يجوز عندك ان تسمع كلام الله بلا صوت ولا حرف منه؟! ‏ ‏ ‏ معنى كلام الطبرى ان الصفات لا تقوم إلا بالموصوف بها فلا يجوز ان يكون كلامك ليس من صفاتك ويكون كلام لله ولا يجوز ان تكون حركتك ليست من صفاتك وتكون حركه لله ففساد ذلك بالضروره معلوم عند المسلمين وعند غيرهم كما ذكر الطبرى ،واما ان تفهم ان الطبرى يقصد ان المسلمين وغيرهم اجمعوا على ان الله لا يجلس على عرشه العظيم فلا ولاسيما ان الطبرى قيد فساد ذلك القول بنسبه الصفات للخالق دون المخلوق وإن لم تسلم بذلك سوف انقل لك من تفسيره ما يؤكد صحه ذلك.واما الادله على قبول السلف لتفسير الاستواء بالجلوس فكثيره ولكن انقل لك الان لضيق الوقت عندى اضعف دليل فى نظر من لا يثبت الجلوس وهذا الدليل فى نظرى قوى وهو قول خارجه الذى لا يسلم به من يرفض تفسير الاستواء بالجلوس لان خارجه متروك وانا احتج به لانه عبد الله ذكره فى كتابه السنه فيفيد ان عبد الله بن احمد يثبت الجلوس بل ويفيد ان عبدالله يوافق خارجه على ان الجهميه هم الذين نفوا الجلوس، بل وهل يعقل ان يقبل عبدالله من خارجه ان يتهم ابيه إمام اهل السنه بالتجهم؟!وكذلك نقله حرب فى مسائله ولا يخفى عليك ان حرب تلميذ الإمام أحمد بن حنبل ومن مشايخه إسحاق بن راهويه وأبو الوليد الطيالسى وعبد الله بن الزبير الحميدى فهل يجوز عندك ان يتهم حرب مشايخه بالتجهم؟! ويا يوسف إن لم تسلم بهذا الدليل فأنا مستعد اذكر لك على ما وقفت عليه . وانا كنت على عقيدتك فى مسأله الاستواء لكن لما ظهر لى ان السلف لم ينكروا تفسير الاستواء بالجلوس قبلته وبالله التوفيق.

يوسف التازي
2016-07-10, 03:34 PM
لا يلزم من علو الله واستوائه على العرش الاستقرار أو نحوه بخلاف المخلوقين لأن الله ليس بجسم ولا يشبه شيئا من خلقه ولا يقاس بخلقه والاستقرار صفة بشرية لا يوصف الله بها لما سبق لا سيما أن هذا لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله
إذا أردت أن تقنعني باستدل بصريح القرآن وصحيح السنة وأقوال الصحابة وأنا حسب علمي لا أعلم دليلا من الكتاب ولا من السنة على الاستقرار أما ما ورد عن الصحابة فأثر ابن عباس ضعيف لأن فيه الكلبي متروك وأثر ابن مسعود ضعيف لأن الشعبي لم يسمع منه اذن فليس هنالك دليل


فهل جميع اهل السنة فى عهده قلدوه ؟!ثم هل انت قلدته فى العقيده ام تخالفه فى بعض المسائل المتعلقه بكلام الله وغيره؟!

الأشعري رحمه الله هناك من خالفه في قوله وأنا كذلك لا أوافقه في كل شيء بل أخالفه إذا خالف السنة والسلف أنا أخاف على نفسي التجسيم والكفر إذا قلت بالاستقرار او نحوه لهذا الأسلم والأحوط ما دامت المسألة خلافية بين أهل العلم أن أقلد من نفى عن الله الاستقرار والجلوس لأنه أقرب الى التنزيه وأبعد من التجسيم والكفر والعياذ بالله لا سيما أنه منهم الشيخ الألباني رحمه الله وكذلك لا دليل عليهما من الكتاب ولا من السنة ولا من اقوال الصحابة فلهذا مذهب الألباني هو الأسلم والأحوط لينجو الإنسان من النار نسأل الله السلامة

فياأخي ما يمعني من تقليد قولك أني على نفسي من الكفر فما دامت المسألة خلافية فالأنجى والأحوط والأسلم انما هو مذهب الشيخ الألباني لأن المهم هو النجاة لا غير
أما أثر خارجة بن مصعب فقد ضعفه المحقق لكتاب السنة المنسوب إلى الإمام عبد الله بن أحمد فضعفه سندا ومتنا لأن قوله قريب من التجسيم
المهم أنا مقتنع بما ذكره الشيخ الألباني رحمه الله ولكن أسألك سؤالا أجبني عنه صراحة
أنا عقيدتي أثبت علو الله واستوائه على عرشه ولا أقول بلا استقرار وأقصد من هذه الكلمة أي بلا جلوس ولا اتصال ولا تمكن كما أقر ذلك الألباني وبلا تجسيم ولا مماسة كما قال السجزي وبلا حلول فأؤمن بالإستواء مع التنزيه وتفويض الكيفية اي الحقيقة الى الله
إذا خالفتك في قضية الإستقرار هل ستحكم علي بالكفر والزندقة والتجهم ؟ أم ستعذرني لأن المسألة خلافية فإذن لا شيء علي اطلاقا وإن خالفتك في قولك لأن المهم عندي هو النجاة من الكفر وأنا انسان موسوس فأريد أن أعرف ما حكمي الشرعي فهل عقيدتي صحيحة ولاشيء علي ؟؟؟؟

يوسف التازي
2016-07-10, 04:49 PM
في اللغة العربية كلمة استقر تأتي بمعنى أناخ وكلمة جلس تعني أناخ وهذا يدل على أن استقر في العربية تأتي بمعنى جلس
مع أني ياأخي لا أعتد بأقوال الأشاعرة ولا بتقريراتهم ولكن نفي الإستقرار والجلوس عن الله هذا وافق فيه بعض علماء أهل السنة لهذا كان هذا المذهب أصح وأسلم للنجاة من الكفر مع أني أثبت علو الله واستوائه على العرش وأعتقد كفر من أنكر ذلك كما سبق أن نقلت عن ابن خزيمة رحمه الله وأعتقد كفر من أنكر شيئا مما وصف الله به نفسه أو وصف به رسوله والعياذ بالله
اقال لإمام الحافظ أبو العباس السراج : من لم يقر بأن الله تعالى يعجب و يضحك , و ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول : ( من يسألني فأعطيه ) , فهو زنديق كافر يستتاب , فإن تاب و إلا ضربت عنقه , و لايصلى عليه , و لا يدفن في مقابر المسلكين .
قلت ولكن لم يثبت الإستقرار ولا الجلوس في نص ولا أثر عن صحابي إطلاقا أنا نظرت إلى الأحاديث التي فيها ذلك فوجدتها كلها ضعيفة لا يصح منها شيء (كما قال الشيخ الألباني رحمه الله )فالثابت انما هو الإستواء فقط والنص هو العمدة فمادام النص لم يرد وجب الإيمان بالوارد والسكوت عما لم يرد وعدم الزيادة على النص الوارد
أنا أخاف كثيرا من الكفر والشرك فمن أنكر صفات الله الثابتة الواردة كفر ومن شبه الله واعتقد التجسيم كفر أسأل الله أن يحفظ إيماننا وعقيدتنا

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-10, 10:08 PM
لو كان تفسير الاستواء بالجلوس كفر فلن يخفى ذلك على السلف وهنا اكرر وأسالك. ‏ ‏

هل خفى على السلف ان تفسير الاستواء بالجلوس كفر؟ ‏ ‏

واعتقادك بان تفسير الاستواء بالجلوس كفر يلزم منه ان يكون جوابك لا.

يوسف التازي
2016-07-11, 01:10 AM
لا أعرف أحدا من السلف صرح بأن من اعتقد الجلوس كفر ولكن المسلم ينبغي له أن يحتاط لدينه ويتبع أسلم الذاهب وأحوطها حتى ينجو بإيمانه ويخرج من الخلافات ولا تنس أن الذهبي نفسه يكفر من نسب إلى الله الجلوس في كتابه الكبائر (لم أقتنع بقول من يزعم أن هذا مدسوس عنه بل هذا ثابت عنه ) والجلوس في اللغة يأتي بمعنى أناخ واستقر تأتي بنفس المعنى فمعناهما واحد فلهذا أرى الأسلم والأحوط هو مذهب الشيخ الألباني رحمه الله

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-11, 02:20 PM
كلام الذهبى قد علقت عليه فلا فائده من التكرار.http://ar.islamway.net/fatwa/30913/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B5%D8%AD-%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%A7 %D8%A6%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7 %D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8 %D9%8Aوانا لم أسالك هل وقفت على كلام للسلف فيه تكفير لمن يثبت الجلوس بل قلت لك: هل خفى على السلف ان تفسير الاستواء بالجلوس كفر ؟! فقل لا فلو كان تفسير الاستواء بالجلوس كفر فلن يخفى ذلك عليهم.

يوسف التازي
2016-07-11, 02:52 PM
حتى لو قال أحد من السلف بما ذكرت فقوله ليس بحجة ما دام ليس له دليل واضح صريح من الكتاب ولا من السنة ولا من أقوال الصحابة فهذه هي الحجة لا غير فلا حجة بعد كلام الله ورسوله أما أقوال السلف فليست حجة ما دام ليس لها شاهد من الوحيين
إذا أردت أن تقنعني فاستدل لي بحديث ثابت لا علة فيه أو استدل بقول لصحابي يكون ثابتا كذلك فعلى الرأس والعين هذه هي الحجة التي يجب الأخذ بها لا غير
وإذا لم تستطع أن تأتي بدليل مما ذكرت لك فأنا ثابت على عقيدتي التي أراها صحيحة أن الله استوى على العرش حقيقة بلا استقرار وبلا جلوس ولا قعود (كما هو مذهب الشيخ الألباني ومصطفى مراد رحمهما الله راجع كلامهما الذي نقلت ) ولا مماسة

يوسف التازي
2016-07-11, 06:53 PM
سأكتب لك ما وقفت عليه
أما الإستقرار فلم يرد في القرآن ولا في السنة أما الصحابة فورد عن ابن عباس سنده ضعييف جدا فيه الكلبي متروك اذن فلا يصح هذا اطلاقا
أما الجلوس فورد في سبعة أحاديث
أولها حديث عمر فيه عبد الله بن خليفة ضعيف وحديثه مضطرب فهو ضعيف جدا
الثاني قصة المرأة فيه مدلسان ورجل اختلط فهو ضعيف
الثالث حديث يقول الله للعلماء .... هذا ذكر الألباني انه موضوع
الرابع عن ابن المسيب عن ابي هريرة فيه راو ضعيف وهو مضطرب مرة يكون موصولا ومرة مرسلا فهو ضعيف جدا قال عنه الألباني باطل
الخامس حديث ابن عباس فيه الحكم بن أبان متروك ساقط الرواية فحديثه ضعيف جدا
السادس رواية فيها راو سيء الحفظ وراو آخر مختلط ثم قد تفرد بزيادة لفظة الجلوس وخالف بذلك الثقات لهذا فهو منكر لأنه خالف الرواية الصحيحة التي فيها \ارى ربي على كرسيه فأخر له ساجدا فالرواية الصحيحة ليست فيها ذكر الجلوس اطلاقا والضعيف خالف الثقة فصار منكرا
السابع رواية إذا جالسنا الجبار ...... فيها راو ضعيف تفرد عن الأوزاعي لهذا فهو منكر لتفرده ثم هو غير صريح في نسبة ذلك لله وانما المؤمنون هم الذين يجلسون لا غير
اذن صدق الشيخ الألباني رحمه الله قال الألباني عن الجلوس: "لا أعلم في جلوس الرب تعالى حديثاً ثابتاً."
فالأحاديث كما ترى كلها ضعيفة لا تصلح للاحتجاج ولا للاعتبار
أنتقل للموقوف الموقوف هناك عن ابن عباس ذكره ابن القيم في اجتماع الجيوش لكن سنده ضعيف فيه السدي ضعيف اتهمه البعض بالكذب ويذكر كذلك عن ابن الأعرابي عن ابن عباس بلا سند فلا يصح كذلك فهو ضعيف
وهناك أثر عن ابن مسعود علته راو مختلط وفيه الشعبي لم يسمع من ابن مسعود فهو ضعيف كذلك
اذن كما ترى لم يصح هذا مرفوعا ولا موقوفا كله ضعيف لا يحتج به
وأقوال السلف ليست حجة اطلاقا ما دام ليس لها شاهد من الكتاب ولا من السنة ولا من أقوال الصحابة فلم يثبت شيء من ذلك كما بينت لك فلا يشهد لها الوحي اذن لهذا فأقوال السلف ليست حجة
اذن النتيجة سأثبت على على عقيدتي التي أراها صحيحة أن الله استوى على العرش حقيقة بلا استقرار وبلا جلوس ولا قعود ولا مماسة لأنها صفة بشرية الله ليس بجسم لا يشبه خلقه ولا يقاس بخلقه ليس كمثله شيء وثانيا لأن هذا مما لم يرد ولم يثبت لهذا لا يجوز اعتقاده ونسبته الى الله كما قال الشيخ الألباني رحمه الله مقتضى راي السلف ان نحذف الاستقرار من العلو فهلا قلتم كما قال السلف استوى استعلى الإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب ثم جردتم الاستعلاء من كل ما لا يليق بالله تعالى كالمكان والاستقرار ونحو ذلك ولا سيما وذلك غير لازم من الاستعلاء حتى في المخلوق وكما قال الشيخ مصطفى مراد في عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله استوى على العرش بلا استقرار ولا مماسة
فهذه عقيدتي وهذا ما أراه الصواب والصحيح والأسلم والأحوط والأنجى إن شاء الله

يوسف التازي
2016-07-12, 01:05 AM
فلا حجة بعد كلام الله ورسوله أما أقوال السلف فليست حجة ما دام ليس لها شاهد من الوحيين
أقوال التابعين في مسألة ليست بحجة فما بالك بمن دونهم


ذكر صاحب توضيح أصول الفقه زكريا غلام ص 148

قال ابو داود سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يسأل :إذا جاء الشيء عن الرجل من التابعين لا يوجد فيه كلام النبي صلى الله عليه وسلم يلزم الرجل أن يأخذ به ؟ قال : لا


وذكر أيضا قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
قال شعبة بن الحجاج وغيره : أقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير يعني أنها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح أما إذا اجتمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك
مجموع الفتاوى (13 /137)


قال نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك قال سمعت أبا حنيفة يقول إذا جاء عن النبي ص - فعلى الرأس والعين وإذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم .ذكره ابن القيم في إعلام الموقعين

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-12, 06:48 PM
لم تأتى بشى جديد ونكرر الرد عليك.‏ ‏

أقول :كما قيل لك فى منتدى الاصلين :وأين فى القران قال الله: ارتفع على العرش ،واين فى الحديث قال الرسول ارتفع على العرش ؟؟//وجواب اخر :أقول جوابى عليك هو نفس جوابك على الاشاعره لما طلبوا منك ان تاتى بنص من القران فيه لفظ" ارتفع" الله على العرش.فقلت لهم :علينا ان نفهم النصوص بفهم السلف. ان لم تستطيع ان تجاوب على السؤال فلن اكتبه لك مره اخرى:أئمه السلف الذين لم ينكروا جلوس الله على عرشه هل خفى عليهم ان تفسير الاستواء بالجلوس كفر؟

يوسف التازي
2016-07-12, 09:29 PM
:وأين فى القران قال الله: ارتفع على العرش
تفسير الإستواء بالعلو موافق للقرآن وللسنة التي فيها نصوص كثيرة تدل على علو الله علو خلقه التي يعطلها الأشاعرة لهذا تفسير السلف الاستواء بالعلو والارتفاع صحيح موافق للنصوص أما الإستقرار فهو أمر زائد على الاستواء لا دليل عليه لا سيما أن الله لا يقاس بخلقه ولا يشبههم فالاستقرار لازم لاستواء المخلوقين أما الله الذي ليس بجسم فلا يلزم تفسيره بذلك لأنه صفة بشرية ولما لم يرد كان الواجب أن نصف الله بالاستواء وهو العلو ولا نزيد عليه ما لم يرد لا سيما ما كان من صفات البشر التي لا يوصف الله بها لأنه ليس كمثله شيء

أ
ئمه السلف الذين لم ينكروا جلوس الله على عرشه هل خفى عليهم ان تفسير الاستواء بالجلوس كفر؟
لا من فسر منهم بذلك التفسير لم ير أنه كفر ولكن تفسيرهم بذلك لا دليل عليه وانما نتبع النصوص فالنصوص دلت على علو الله على خلقه فنفسر الاستواء بالعلو الوارد ونسكت عما لم يرد هذا هو الأسلم والأحوط
ولكن أجبني أنت يااخي على سؤالي اذا خالفتك في قولك بالاستقرار هل ستحكم علي بالكفر او التجهم أو شيء خطير أم لا شيء علي اطلاقا لأنه لا انكار في مسائل الخلاف فعقيدتي اذن صحيحة لا شيء علي ؟؟؟

محمدعبداللطيف
2016-07-12, 10:38 PM
الاستقرارهو أحد المعاني الصحيحة للاستواء على العرش
--------------------------------------------------------------------------أهل السنة والجماعة يعتقدون أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله ولا يماثل استواء المخلوقين، وأنه بائن من خلقه، وانظر أدلة ذلك من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة في الفتوى رقم: 6707 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=6707).وقد سبق لنا أيضا إيراد مذهب الأمام أبي حنيفة وغيره في إثبات علو الله على خلقه واستوائه على عرشه، في الفتوى رقم: 66332 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=66332).
وأما الخطأ في هذه العبارات فهو نفي الاستقرار عن الاستواء، وقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم:50216 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=50216)، أن صفة الاستواء لها معنى ثابت وهو العلو والفوقية والاستقرار على الشيء. وراجع لمزيد الفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 60784 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=60784)، 76111 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=76111)، 7256 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=7256).
وقد ذكر ابن القيم هذه المعاني الأربعة في نونيته فقال:
فلهم عبارات عليها أربع *** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار*** تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو رابع..
وقال الشيخ الغنيمان في شرح العقيدة الواسطية: ذكر السلف لمعنى الاستواء ألفاظاً أربعة كلها مترادفة، فقالوا هو: الارتفاع والعلو والصعود والاستقرار، فهذه الألفاظ الأربعة جاءت مروية بأسانيد عن الصحابة وغيرهم، وكلها بمعنىً واحد، وهو الاستواء. اهـ.
بهذا يعلم ما في نفي الاستقرار عن معنى الاستواء من الخطأ.
ثم لابد من التنبه إلى أن كل لازم يُنفَى معنى الاستقرار من أجله، أنه يلزم مثله في لفظ الاستواء نفسه، وفي بقية معانيه من الصعود والارتفاع والعلو.

محمدعبداللطيف
2016-07-12, 10:46 PM
الاستقرار من معاني الاستواء المنقولة عن السلف----------------------------------------------------------------------------------السؤال
قال الألباني رحمه الله: لا يجوز وصف الله بالاستقرار، لأن الاستقرار من صفات البشر وليس من صفات رب البشر ـ ونحن نقول إن معنى الاستواء هو العلو والارتفاع والاستقرار, مما يعني أن الاستقرار عندنا بمعنى الاستواء، فلمذا اعتبرها صفة للبشر لا تقبل في حق الله؟ وهذا الاختلاف هل هو فقهي أم عقدي؟.



الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستقرار من معاني الاستواء المنقولة عن السلف، وقد تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 118504 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=118504).
وللشيخ الدكتور تحقيق مفيد لرسالة الاعتقاد القادري لأبي طاهر الكرجي، نشر في العدد التاسع والثلاثين من مجلة جامعة أم القرى، قال فيه: بعض الأئمة تعقّب هذا الاعتقاد، فقد ساق الحافظ الذهبي مآخذ لطيفة لبعض عبارات الاعتقاد، فقد حكى الذهبي هذه العبارات: كان ربنا عزّ وجلّ وحده لا شيء معه، ولا مكان يحويه، فخلق كل شيء بقدرته، وخلق العرش لا لحاجة إليه، فاستوى عليه استواء استقرار كيف شاء وأراد، لا استقرار راحة كما يستريح الخلق، ثم أعقبها بقوله: قلت: ليته حذف ـ استواء استقرار ـ وما بعده، فإن ذلك لا فائدة فيه بوجه، والباري منزه عن الراحة والتعب... ويمكن أن يُستدرك على تعقيب الإمام الذهبي، فيقال: إن قوله: ليته حذف استواء استقرار ـ محل نظر، فإن عدداً كثيراً من أهل العلم قالوا: إن معنى استوى العرش: استقر انظر: تفسير البغوي 2/165، وشرح حديث النزول لشيخ الإسلام صـ 390، وشرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان 1/356ـ وقال الحافظ ابن عبد البر: الاستواء الاستقرار في العلو، بهذا خاطبنا الله عزّ وجلّ ـ ولا محذور في تفسير الاستواء بالاستقرار، فإن ذلك لا يوهم نقصاً ولا تمثيلاً، بل هذا المعنى على الوجه اللائق بالله تعالى، لاسيما وأن تلك العبارة ـ التي تمنى الذهبي حذفها ـ قد نقلها أئمة كبار كابن تيمية في كتابه الدرء، وابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة وقررا ذلك دون تعقيب. اهـ.
وأما الخلاف في هذه المسألة فلا يقال فيه: هل هو فقهي أم عقائدي؟ فليس هذا من الفقه في الاصطلاح، وإنما يقال فيه: هل هو من الفروع أم من الأصول؟ وهل يسوغ الخلاف فيه أم لا؟ ولجواب ذلك يمكن الرجوع للفتوى رقم: 132935 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=132935).
والله أعلم.--مركز الفتوى--

يوسف التازي
2016-07-13, 03:31 PM
فهذه الألفاظ الأربعة جاءت مروية بأسانيد عن الصحابة وغيرهم، وكلها بمعنىً واحد، وهو الاستواء
أولا مادام معناها واحد فلماذا هذه الزيادة اذن لا نحتاج زيادة استقرار يكفي أن نقول علا وارتفع فالله فوق العرش حقيقة ولا حاجة الى هذه اللفظة التي لم ترد لا سيما انها صفة بشرية يكفي الإيمان بعلو الله أن الله فوق العرش حقيقة وانتهى لماذا يزاد عليه ما لم يرد ؟؟؟؟
ثانيا قوله جاءت مروية بأسانيد عن الصحابة وغيرهم أثبت لي هذه الأسانيد الصحيحة عن الصحابة أين هي ؟ أنا أتبع القرآن والسنة (ولم يرد فيهما لفظ الاستقرار) وما ثبت عن الصحابة ان كان لديك نص صحيح عنهم لا علة فيه فعلى الرأس والعين اكتبه لي
إذا أردتم أن تقنعوني اكتبوا لي دليلا من القرآن صريحا أو من السنة ثابتا أو قولا لصحابي ثابتا واللوم والعتاب كله علي إن لم أتبعه ولم آخذ به
ثالثا ما هو الجواب عن سؤالي اذا خالفتك في قولك بالاستقرار هل ستحكم علي بالكفر او التجهم أو شيء خطير أم لا شيء علي اطلاقا لأنه لا انكار في مسائل الخلاف فعقيدتي اذن صحيحة لا شيء علي ؟؟؟

يوسف التازي
2016-07-13, 05:44 PM
قال:أبو الحسن الأشعري - (ج 1 / ص 23)في رسالة العقائد المجمع عليها:وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء كما قال وليس مجيئه حركة ولا زوالا وإنما يكون المجيء حركة وزوالا إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فإذا ثبت أنه عز وجل ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه نقلة أو حركة ألا ترى أنهم لا يريدون بقولهم جاءت زيدا الحمى أنها تنقلت إليه أو تحركت من مكان كانت فيه إذ لم تكن جسما ولا جوهرا وإنما مجيئها إليه وجودها به وأنه عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كما روى عن النبي وليس نزوله نُقلة لأنه ليس بجسم ولا جوهر.وقال في رسالة العقائد المجمع عليها (ج 1 / ص 24): وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف به نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه ولا تكيف له وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم.وقال في مقالات الإسلاميين - (ج 1 / ص 128): وقال أهل السنة وأصحاب الحديث : ليس بجسم ولا يشبه الأشياء وأنه على العرش كما قال عز وجل : {الرحمن على العرش استوى } ولا نقدم بين يدي الله في القول بل نقول استوى بلا كيف
قلت وكذلك يقال في الإستواء إنما يكون الاستواء استقرارا اذا كان ذلك في حق المخلوق الذي هو جسم فلما ثبت أن الله ليس بجسم ولا عرض لم يجب أن يكون استواؤه استقرارا لأنها صفة بشرية

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-13, 10:28 PM
#قولك :"أما الإستقرار فهو أمر زائد على الاستواء لا دليل عليه "‏ ‏

اقول : ليس كل عالى فوق شئ مستوى عليه ولو كان الاستقرار امر زائد على الاستواء لجاز ان يقال القمر مستوى على الأرض ! ولجاز ان يقال النجوم مستويه على الأرض! .ولجاز ان يقال القمر مستوى على الأرض ! لكن هذا لا يجوز فى اللغه فبطل قول الاستقرار أمر زائد على الاستواء.‏ ‏

وايضا سياق :"الله على العرش" يدل على استقرار الله على العرش "فعلى"فى هذا السياق تكون أخص من "فوق" فلا يقال فى اللغه "القمر على الأرض" ولا يقال "النجوم على الأرض" بل يقال "القمر فوق الأرض" ويقال "النجوم فوق الأرض" باعتبار ان "فوق"لا يلزم منها فى كل سياق الأستقرار .... أفيجوز عندك لو خلق الله ادم فقط ان يقال "الله على ادم" ام يقال الله فوق ادم؟‏ ‏

وقول السلف الله على العرش او ارتفع على العرش او استقر على العرش معناه واحد ولو قلت انت جبريل على العرش وقلت انا جبريل استقر فوق العرش هل يكون هناك فرق فى كلامنا! ‏ ‏

#قولك :لا من فسر منهم بذلك التفسير لم ير أنه كفر.‏ ‏

أقول :معنى كلامك ان ائمه السلف الذين فسروا الاستواء بالجلوس قد خفى عليهم ان تفسير الاستواء بالجلوس كفر !!

يوسف التازي
2016-07-14, 01:16 AM
فبطل قول الاستقرار أمر زائد على الاستواء.

هذا ما قاله الألباني رحمه الله
وهذا الذي ذكرته لازم في حق المخلوق اما الله تعالى فأين دليلك على هذا القول لأن الله لا يقاس بخلقه ولا يشبه شيئا من خلقه ؟؟
ولماذا لا أكتفي بقول استوى على العرش بدون زيادة هذه الكلمة (استقر) أقف عند النص أقول استوى ولا أزيد ألا يكيفيني هذا ؟؟
أقول الاستواء معلوم والكيف مجهول ايمانا باللفظ بلا زيادة على النص وأسكت أليس هذا أسلم؟؟
وأين الدليل على تفسير الاستواء بالاستقرار من السنة ومن أقوال الصحابة ؟؟؟
اذا خالفتك في قولك بالاستقرار هل ستحكم علي بالكفر او التجهم أو شيء خطير أم لا شيء علي اطلاقا لأنه لا انكار في مسائل الخلاف فعقيدتي اذن صحيحة لا شيء علي ؟؟؟

محمدعبداللطيف
2016-07-14, 01:40 PM
ثالثا ما هو الجواب عن سؤالي اذا خالفتك في قولك بالاستقرار هل ستحكم علي بالكفر او التجهم أو شيء خطير أم لا شيء علي اطلاقا لأنه لا انكار في مسائل الخلاف فعقيدتي اذن صحيحة لا شيء علي ؟؟؟الاجابة فى الكلام السابق ولا مانع من تكرارها --------وأما الخلاف في هذه المسألة فلا يقال فيه: هل هو فقهي أم عقائدي؟ فليس هذا من الفقه في الاصطلاح، وإنما يقال فيه: هل هو من الفروع أم من الأصول؟ وهل يسوغ الخلاف فيه أم لا؟ ولجواب ذلك يمكن الرجوع للفتوى رقم: 132935 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=132935) واليك نص الفتوى.ما مدى صحة هذا القول لأحد العلماء رحمه الله تعالى: ولكن الحقيقة أنه لا يمكن أن نقول : إن جميع مسائل العقيدة يجب فيها اليقين، لأن من مسائل العقيدة ما اختلف فيه العلماء، وما كان مختلفاً فيه بين أهل العلم فليس يقينياً، لأن اليقين لا يمكن نفيه أبداً فمثلاً اختلف العلماء في عذاب القبر هل هو على البدن أو على الروح ؟ واختلف العلماء في الذي يوزن هل هي الأعمال أو صحائف الأعمال أو صاحب العمل ؟ واختلف العلماء في الجنة التي أسكنها آدم هل هي جنة الخلد أو جنة في الدنيا ؟ واختلف العلماء في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه هل رآه بعينه - يعني في الحياة - أو رآه بقلبه ؟ واختلف العلماء في النار هل هي مؤبدة أو مؤمدة ؟ وكل هذه من العقائد. والقول : بأن ( العقيدة ليس فيها خلاف على الإطلاق ) غير صحيح، فيه من مسائل العقيدة ما يعمل فيه الإنسان بالظن ، مثلاً : في قوله تعالى : ( من تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً ) لا يجزم الإنسان بأن المراد القرب الحسي، فإن الإنسان لا شك ينقدح في ذهنه أن المراد بذلك القرب المعنوي ( من أتاني يمشي أتيته هرولة ) هذا أيضاً لا يجزم الإنسان بأن الله يمشي مشياً حقيقياً هرولة، ينقدح في ذهنه أن المراد الإسراع في إثابته وأن الله تعالى إلى الإثابة أسرع من الإنسان إلى العمل، ولهذا اختلف علماء أهل السنة في هذه المسألة هل هو هذا أو هذا ؟ فأنت إذا قلت هذا أو هذا لست تتيقنه كما تتيقن نزول الله عز وجل الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) هذا لا يشك فيه الإنسان أنه نزول حقيقي، وكما في قوله : { استوى على العرش }. ( الأعراف 54 ). لا يشك الإنسان أنه استواء حقيقي.
فالحاصل : أن مسائل العقيدة ليست كلها مما لا بد فيه من اليقين، لأن اليقين أو الظن حسب تجاذب الأدلة وتجاذب الأدلة حسب فهم الإنسان وعلمه، قد يكون هذان الدليلان متجاذبين عند شخص، ولكن عند شخص آخر ليس بينهما تجاذب إطلاقاً وقد اتضح عنده أن هذا له وجه وهذا له وجه، فمثل هذا الأخير ليس عنده إشكال في المسألة بل عنده يقين، والأول يكون عنده إشكال، وإذا رجّح أحد الطرفين فإنما يرجحه بغلبة الظن. لهذا لا يمكن أن نقول : إن جميع مسائل العقيدة مما يتعين فيه الجزم ، ومما لا خلاف فيه ، لأن الواقع خلاف ذلك ، ففي مسائل العقيدة ما فيه خلاف ، وفي مسائل العقيدة ما لا يستطيع الإنسان أن يجزم به، لكن يترجح عنده، إذًا هذه الكلمة التي نسمعها بأن ( مسائل العقيدة لا خلاف فيها ) هذه ليست على إطلاقها، لأن الواقع يخالف ذلك، كذلك مسألة العقيدة بحسب اعتقاد الإنسان ليس كل مسائل العقيدة مما يجزم فيه الإنسان جزماً لا احتمال فيه في بعض المسائل حديث أو آيات قد يشك الإنسان فيها، فمثلاً : { يوم يُكشف عن ساقٍ } ( القلم 42 ). هذه من مسائل العقيدة وقد اختلف فيها السلف: هل المراد ساقه عز وجل أو المراد الشدة ؟ وعلى هذا فقس.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الكلام صواب وموافق للواقع، وقد قاله واحد من أئمة هذا العصر، وهو العلامة ابن عثيمين في (شرح العقيدة السفارينية). وقد قال به قبله شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مختصر الفتاوى المصرية).
قال: تقسيم المسائل إلى مسائل أصول يكفر بإنكارها، ومسائل فروع لا يكفر بإنكارها، ليس له أصل لا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن أئمة الإسلام، وإنما هو مأخوذ عن المعتزلة ونحوهم من أئمة البدعة، وهم متناقضون، فإذا قيل لهم: ما حد أصول الدين؟ فإن قيل: مسائل الاعتقاد. يقال لهم: قد تنازع الناس في أن محمدا صلى الله عليه وسلم هل رأى ربه؟ وفي أن عثمان أفضل أم علي؟ وفي كثير من معاني القرآن وتصحيح بعض الأحاديث، وهي اعتقادات ولا كفر فيها باتفاق المسلمين. ووجوب الصلاة والزكاة والحج وتحريم الفواحش والخمر هي مسائل عمليه، والمنكر لها يكفر اتفاقا. وإن قيل: الأصول هي القطعية. فيقال: كثير من مسائل النظر ليست قطعية، وكون المسألة قطعية أو ظنية هي أمور تختلف باختلاف الناس، فقد يكون قاطعا عند هذا ما ليس قاطعا عند هذا، كمن سمع لفظ النص وتيقن مراده ولا يبلغ قوة النص الآخر عنده، فلا يكون عنده ظنيا فضلا عن كونه قطعيا. اهـ.
وهذا هو عين كلام الشيخ ابن عثيمين من حيث المعنى والمؤدى، ولزيادة الإيضاح نقول: إن المقصود بالعقيدة في اصطلاح العلماء: كل خبر جاء عن الله أو رسوله يتضمن خبرًا غيبيًّا لا يتعلق به حكم عملي شرعي، كالحديث عن الآخرة والجنة والنار وخروج الدجال ونزول عيسى وعذاب القبر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 34532 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=34532).
وهي بهذا الإطلاق تقابل الشريعة، فالإسلام عقيدة وشريعة، والشريعة تعني التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات. والعقيدة ليست أموراً عملية بل هي أمور علمية يجب على المسلم اعتقادها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 2246 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=2246).
ولابد من الانتباه إلى أن مسائل العقيدة وإن كان يجب التصديق بها، إلا أن هذا التصديق يتفاوت من مسألة إلى مسألة، بحسب ما فيها من أدلة واستفاضتها وقوة دلالتها ووضوحها، ثم بحسب الاتفاق أو الاختلاف على مدلولها، فإذا حصل غلبة الظن صح إطلاق وجوب التصديق بشأنها، فإن غلبة الظن تنزل منزلة العلم، ولهذا وجب قبول خبر الواحد في العقائد، وإن كان يفيد الظن عند جمهور العلماء، لأن الظن الذي يفيده ظن راجح فيجب العمل به واعتقاد مقتضاه، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6906 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=6906) ، 28926 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=28926) ، 97011 (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&lang=A&Id=97011).
وقد وقع في بعض المسائل ـ وإن كانت قليلة ـ خلاف بين الصحابة الكرام لهذه الاعتبارات السابقة. وهذا لا يقدح في وحدة منهجهم في التلقي والاستدلال، ولا في اتفاقهم من حيث الجملة، لأن هذه المسائل التي اختلفوا فيها قد تحقق فيها ضابط الاختلاف السائغ، حيث تمسك كل صاحب بدليل يراه راجحا، ولم يخالف نصا ولا إجماعا سابقا.
ومع ذلك فلابد من الانتباه إلى أن الأصل في باب العقائد هو حصول الاتفاق، وأن الاختلاف فيها أمر نادر، وهكذا كان حال الصحابة رضي الله عنهم، وكذلك ينبغي أن يكون حال تابعيهم بإحسان. وأمر آخر وهو أن الاختلاف السائغ في هذا الباب لم يقع بحمد الله إلا في جزئيات تفصيلية يسيرة، وليست في أمور كلية، فمثلا: مسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في ليلة المعراج، وإن كان قد حصل فيها اختلاف، إلا إنهم لم يختلفوا في رؤية المؤمنين عامة لربهم يوم القيامة، بخلاف أهل البدع الذي أحدثوا بعد ذلك القول بعدمها، وأن الله تعالى لا يرى يوم القيامة.
ولندرة هذا الخلاف السائغ في باب العقائد، وقرب مأخذه ويسر الخطب فيه، أطلق بعض أهل العلم القول بأنه لم يحصل فيها اختلاف، وبعضهم أخرج هذه المسائل أصلا من باب الخلاف في العقيدة ، كما فعل الشيخ عبد المحسن العباد في رده لأباطيل حسن المالكي في (الانتصار للصحابة الأخيار) فقال:ومِثْل اختلاف عائشة وابن عباس رضي الله عنهما في رؤية النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ربَّه ليلة المعراج لا يُعدُّ خلافاً في العقيدة؛ لدلالة الآيات الكثيرة والأحاديث المتواترة وإجماع أهل السنة والجماعة على ثبوت رؤية الله في الدار الآخرة. اهـ.
وقال الدكتور عبد الرحمن البراك: الصحابة لم يختلفوا في مسائل الاعتقاد، ولم يختلفوا في صفات الله ... وكذلك لم يختلفوا في القدر وأفعال العباد وفي حكم أهل الكبائر، وهذا الاتفاق لا يمنع أن يختلفوا في بعض الجزئيات، كمسألة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه ليلة المعراج، كما اختلفوا في تفسير بعض الآيات، هل هي من آيات الصفات؟ كقوله تعالى: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. [البقرة: 115]، فالأكثرون قالوا: المراد بالوجه الجهة، وهي القبلة، فوجه الله قبلة الله، كما قال مجاهد. وقال بعض أهل السنة: (وجه الله) هو وجهه الذي هو صفته سبحانه وتعالى، وليس ذلك اختلافاً في إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى، فإنه ثابت بالنصوص التي لا تحتمل، كقوله تعالى: "ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" [الرحمن: 27] .. اهـ.
وقال في (موقف ابن تيمية من الأشاعرة): لم يكن بين الصحابة خلاف في العقيدة، فهم متفقون في أمور العقائد التى تلقوها عن النبي صلى الله عليه وسلم بكل وضوح وبيان، وهذا بخلاف مسائل الأحكام الفرعية القابلة للاجتهاد والاختلاف، يقول ابن القيم رحمه الله: "إن أهل الإيمان قد يتنازعون في بعض الأحكام، ولا يخرجون بذلك عن الإيمان، وقد تنازع الصحابة في كثير من مسائل الأحكام وهم سادات المؤمنين، وأكمل الأمة إيمانا. ولكن بحمد الله لم يتنازعوا في مسألة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة، كلمة واحدة، من أولهم إلى آخرهم، لم يسوموها تأويلا، و لم يحرفوها عن مواضعها تبديلا .. " اهـ.
ثم قال: والأمور اليسيرة التي اختلفوا فيها كرؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه، وغيرها لا تؤثر في هذه القاعدة العامة، لأن الخلاف فيها كان لأسباب وقد يكون لبعض الصحابة من العلم ما ليس عند الآخر، لكنهم رضي الله عنهم إذا جاءهم الدليل خضعوا له بلا تردد. اهـ.
وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء: هل يجوز القول: إن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا في العقيدة، مثل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه سبحانه في ليلة المعراج؟ وهل الموتى يسمعون أم لا؟ ويقول: إن هذا من العقيدة؟
فأجابت: العقيدة الإسلامية والحمد لله ليس فيها اختلاف بين الصحابة ولا غيرهم ممن جاء بعدهم من أهل السنة والجماعة؛ لأنهم يعتقدون ما دل عليه الكتاب والسنة، ولا يحدثون شيئا من عند أنفسهم أو بآرائهم، وهذا الذي سبب اجتماعهم واتفاقهم على عقيدة واحدة ومنهج واحد؛ عملا بقوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}. ومن ذلك مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فهم مجمعون على ثبوتها بموجب الأدلة المتواترة من الكتاب والسنة ولم يختلفوا فيها. وأما الاختلاف في هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ليلة المعراج رؤية بصرية، فهو اختلاف في واقعة معينة في الدنيا، وليس اختلافا في الرؤية يوم القيامة. اهـ.
والحاصل أن من نظر من أهل العلم إلى الأصل والغالب نفى حصول الاختلاف، ومن نظر إلى الجزئيات التفصيلية أثبته بقدر معلوم ومحصور في دائرة الخلاف السائغ، ولا يتعدى حد النادر.
والله أعلم.--مركز الفتوى--

يوسف التازي
2016-07-14, 02:00 PM
إذن لست واقعا في كفر ولا بدعة ولا شيء خطير وإن خالفتكم في هذه المسألة ولا شيء علي الحمد لله جزاك الله خيرا
يا اخوان الكلام في صفات الله لا يجوز إلا بدليل صريح واضح لا بالقياس أو بما لم يرد أو بما ورد عن السلف بمجرده بل لا يوصف الله الا بما ورد في الوحيين لهذا فإذا أردتم إقناعي فاكتبوا لي آية صريحة أو حديث صريح ثابت أو أثر عن صحابي ثابت هذه هي الحجة الشرعية التي يجب الأخذ بها لا غير

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-14, 07:56 PM
استاذ يوسف ، لو خلق الله عزوجل ادم عليه السلام ففط هل يجوز عندك ان يقال "الله على ادم"مثل ما جاز عندك ان يقال: الله على العرش؟وإن لم يجوز ذلك فأخبرنى لماذا.

يوسف التازي
2016-07-14, 08:47 PM
لا يا استاذ لا أقول ذلك ولكن أقول الله فوق آدم وفوق جميع خلقه لأنه لم يرد هذا التعبير في القرآن وانما ورد الرحمن على العرش استوى فأقول ما ورد وأقول الله هو القاهر فوق عباده والله فوق خلقه والله مستو على العرش كما تدل عليه النصوص ولا أزيد عبارات لم ترد بل أقتصر على ما ورد فقط

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-15, 12:11 AM
كلامى وقيدته "بلو" وغرضى ابين لك الفرق بين على وفوق .ولو فرضنا شخص قال الاستواء هو القهر وانت قلت له لو خلقك الله وحدك فهل يجوز ان يقال "ثم استوى عليك"ويكون معنى ذاك انه قهرك بعدك ان كان عاجز عنك حتى تبين له فساد قوله!فهل يكون معنى ذلك انك تصفه بانه استوى عليه ؟!!!!

يوسف التازي
2016-07-15, 01:32 AM
لا لا يمكن هذا الكلام بل الرحمن على العرش استوى فالله فوق العرش كما وصف نفسه

ممدوح عبد الرحمن
2016-07-15, 05:19 PM
لا لا يمكن هذا الكلام بل الرحمن على العرش استوى فالله فوق العرش كما وصف نفسهوكأنك تقول انا من أقول استولى الله على العرش!

يوسف التازي
2016-07-15, 10:36 PM
لا هذا تأويل لا يصح لغة ولا شرعا لأن الله لا يغالبه أحد
أبو عبد الله ابن الأعرابي (231 هـ) : قال أبو سليمان داود بن علي: كنا عند ابن الاعرابي فأتاه رجل فقال له: "ما معنى قول الله عز و جل: {الرحمن على العرش استوى} ؟
فقال: « هو على عرشه كما أخبر عز و جل. »
فقال: "يا أبا عبد الله ليس هذا معناه، إنما معناه استولى."
قال: « اسكت! ما أنت وهذا لا يقال: استولى على الشيء إلا أن يكون له مضاد فإذا غلب أحدهما قيل: استولى، أما سمعت النابغة:

ألا لمثلك أو من أنت سابقه *** سبق الجواد إذا استولى على الأمد»
بل الله مستو على عرشه فهو عال على العرش بائن من خلقه بلا تجسيم ولا تشبيه ولا تكييف والأدلة على علو الله كثيرة فالله هو العلي الأعلى علو القهر والقدر وعلو الصفات وعلو الذات
قال يوسف بن موسى القطان (17): (قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: الله عز و جل فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان؟
قال: « نعم على العرش وعلمه لا يخلو منه مكان. “ صحيح

محمد عبدالعظيم
2019-05-20, 05:09 PM
قال:أبو الحسن الأشعري - (ج 1 / ص 23)في رسالة العقائد المجمع عليها:وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء كما قال وليس مجيئه حركة ولا زوالا وإنما يكون المجيء حركة وزوالا إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فإذا ثبت أنه عز وجل ليس بجسم ولا جوهر لم يجب أن يكون مجيئه نقلة أو حركة



لا يصح اطلاق هذا الكلام
اما الحركة فمن ائمة السنة من اثبتها كحرب الكرماني في كتاب السنة من مسائلة وقد نقل عقيدته عن كثير من السلف
ومنهم من توقف فلم يثبت ولم ينف بل يستفصل عن مراد القائل
اما اطلاق النفي فقول باطل وهذا القول مبني علي قول الاشاعرة في مسألة حلول الحوادث ويلزم من هذا لوازم باطلة كثيرة
اما الجسم فلا يثبت ولا ينفي بل يستفصل عن مراد قائله

محمد عبدالعظيم
2019-05-20, 05:17 PM
السؤال

قال الإمام البيهقي: يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه، كما أخبر بلا كيف، بلا أين، بائن من جميع خلقه، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة. وأنا أتبع البيهقي، وأنزه الله عن الحركة، والقيام، والقعود، والاعوجاج، والاعتدال، وأشباههما من صفات المحدثات، وأطمئن إلى قول البيهقي، فهل عقيدتي صحيحة؟ وهل أنا مصيب ولا شيء عليّ؟ وهل لي الحق في ذلك؟ وما حكم عقيدتي؟

الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشرح للحق صدورنا، وأن يسدد به ألسنتنا وأقلامنا.
وأما سؤالك: فينبغي أن يفتتح جوابه بالتنبيه على عقيدة الإمام البيهقي، فإنه مع منزلته في العلم ـ رحمه الله ـ إلا إنه كان على مذهب الأشاعرة، وإن كان خالفهم في مسائل وافق فيها مذهب السلف، فكان له بذلك فضل على غيره؛ ولذلك يصفه شيخ الإسلام ابن تيمية فيقول في مجموع الفتاوى: فضلاء الأشعرية: كالباقلاني، والبيهقي. اهـ.
وقال في شرح العقيدة الأصفهانية: بل والحافظ أبو بكر البيهقي، وأمثاله أقرب إلى السنة من كثير من أصحاب الأشعري المتأخرين الذين خرجوا عن كثير من قوله إلى قول المعتزلة، أو الجهمية، أو الفلاسفة. اهـ.
وكتاب الاعتقاد للإمام البيهقي الذي ذكر فيه الكلام الذي نقله السائل، مبني في كثير من مواضعه على مذهب الأشاعرة؛ ولذلك لما طلب الشيخ ابن باز من الشيخ عبد الرزاق عفيفي تقريرًا عن كتاب الاعتقاد للبيهقي، كتب معلقًا عليه بقوله: قرأت الكتاب فوجدته موافقًا للسلف في مواضع كثيرة، ومخالفًا لهم في أخرى، وسأجمل فيما يلي ما يؤخذ عليه مما خالف فيه السلف في العقيدة... اهـ. وذكر من جملة هذه المآخذ، الموضع الذي نقله السائل، فقال: ذكر في الاستواء طريقتين: طريقة التفويض في معناه مع نفي الكيفية، وطريقة حمله على وجه يصح استعماله في اللغة ـ وأتبع ذلك نفيًا تفصيليًا للكيفية في الاستواء، وفي النزول، وفي المجيء والإتيان... إلخ ص 57، وأحال في ذلك على كتاب الأسماء والصفات. اهـ. ص: 8.
وزيادة على ما ذكره الشيخ تعليقًا على قول البيهقي: بلا أين ـ هذا ينافي ما عليه أهل السنة والجماعة من أن الله على العرش استوى، استواء يليق بجلاله، وعظمته تعالى، فهو تعالى في السماء، مستو على عرشه، ونفي السؤال بأين نفي للعلو، وكيف ينفى وقد ثبت السؤال به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الجارية المشهور الوارد في الصحيح وغيره؟!. اهـ.
ثم تناول الموضع الذي نقله السائل بالنقد، فقال: قول البيهقي: وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة ـ يقال: هذه الطريقة في الإثبات مع نفي التشبيه ليس منهجًا للسلف ـ رحمهم الله تعالى ـ بل هي منهج لأهل البدع، والسلف يثبتون هذه الصفات مع نفي التشبيه، ولا يدخلون في التفصيل المنفي الذي قد يؤدي إلى تعطيل الصفة، فهذه العبارات التي ذكرها البيهقي اشتملت على ثلاثة أشياء:
1ـ ما هو باطل مؤد إلى تعطيل الصفة، كقوله: وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ـ فقد ثبت أن الله تعالى يأتي يوم القيامة لفصل القضاء، فنثبت هذا ولا نكيّفه، ومعلوم أنه قد دلت الأدلة على أن الله يقرب من عباده، وأن عباده يقربون منه، كما حدث للمصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، ومثله قوله: وأن وجهه ليس بصورة ـ وقد ثبت حديث الصورة..
2ـ ما هو من الألفاظ المجملة التي لا تثبت، ولا تنفى، لاحتمال معانيها الحق والباطل، مثل قوله: وأن نفسه ليست بجسم ـ فالجسم لفظ مجمل كما هو معلوم، فنفيه مطلقًا هكذا قد يدخل فيه ما هو حق من إثبات الوجه، واليدين، والعين، والرجل لله تعالى.
3 ـ ما هو من النفي التفصيلي الذي لم يرد عن السلف، والنفي هكذا قد يكون سُلّمًا لأهل التعطيل أن يعطلوا صفات الله تعالى، كقوله: وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن عينه ليست حدقة، وأن يده ليست بجارحة ـ فهذا النفي من طرائق أهل البدع، وأهل السنة يثبتون هذه الصفات كما يليق بالله تعالى من غير تعطيل، ولا تكييف، ولا تحريف، ولا تشبيه. اهـ.
وراجع للفائدة عن تفصيل الجزئيات الواردة في السؤال، الفتاوى التالية أرقامها: 6707 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/6707/الله-فوق-عرشه-،-بائن-عن-خلقه)، 66332 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/66332/نقول-عن-علماء-السنة-في-مسألة-الاستواء)، 283111 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/283111/مسألة-إثبات-أو-نفي-الجسمية-عن-الله-تعالى)، 128296 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/128296/جواب-شبهات-حول-مجيء-الله-تعالى-ورؤية-المؤمنين-ربهم-يوم-القيامة)، 77605 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/77605/شبهة-وجوابها-حول-إثبات-صفة-اليد-لله-عز-وجل)، 2359 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/2359/معنى-قول-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم-إن-الله-خلق-آدم-على-صورته)، 199975 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/199975/مرجع-الضمير-في-حديث-إن-الله-خلق-آدم-على-صورته).
ولمزيد الفائدة عن عقيدة البيهقي ـ رحمه الله ـ يمكن الرجوع إلى أطروحة الدكتواره للشيخ أحمد بن عطية الغامدي: البيهقي وموقفه من الإلهيات.
والله أعلم.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/326644/

محمد عبدالعظيم
2019-05-20, 06:46 PM
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ س . خ وفقه الله لما فيه رضاه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد .
فقد وصلني كتابكم الكريم الذي ذكرتهم فيه أنكم أثناء تحقيقكم لكتاب ( فضائل الأوقات ) للبيهقي مر عليكم هذا النص : سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول : سمعت أبا محمد أحمد بن عبد الله المزي يقول : حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه صحيحة ، وورد في النزول ما يصدقه وهو قوله وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا[1] (https://binbaz.org.sa/old/29901#ftn1) والنزول والمجيء صفتان منفيتان عن الله من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال ، بل هما صفتان من صفات الله بلا تشبيه جل عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيرا . اهـ .
ولا شك أن هذا القول باطل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة ، فإن الله سبحانه قد أثبت لنفسه المجيء وكما أخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بالنزول ولم يبين لنا سبحانه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم كيفية النزول ولا كيفية المجيء فوجب الكف عن ذلك . كما وسع السلف الصالح رضي الله عنهم ذلك ، ولم يزيدوا على ما جاء في النصوص .
فالواجب السير على منهاجهم ولزوم طريقهم في إثبات الصفات الواردة في الكتاب العزيز والسنة الصحيحة بلا كيف . مع الإيمان بأنه سبحانه لا كفو له ولا شبيه له ولا مثيل له كما قال عز وجل وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ[2] (https://binbaz.org.sa/old/29901#ftn2) فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ[3] (https://binbaz.org.sa/old/29901#ftn3) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[4] (https://binbaz.org.sa/old/29901#ftn4) ومعلوم أن نفي الحركة والانتقال دخول في التكييف بغير علم ونحن ممنوعون من ذلك لعدم علمنا بكيفية صفاته سبحانه ، لأنه عز وجل لم يخبرنا بذلك ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل به والثبات على الحق والسلامة من مضلات الفتن إنه سميع قريب . .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
https://binbaz.org.sa/old/29901

محمدعبداللطيف
2019-05-21, 11:34 PM
قال الإمام البيهقي: وأنزه الله عن الحركة، والقيام، والقعود، والاعوجاج، والاعتدال، وأشباههما من صفات المحدثات،/ (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/326644/)

اما الحركة فمن ائمة السنة من اثبتها كحرب الكرماني في كتاب السنة من مسائلة وقد نقل عقيدته عن كثير من السلف

نعم بارك الله فيك -فال الشيخ سليمان بن سحمان - فى كتابه [تنبيه ذوى الالباب السليمة]
ولأئمة السلف ومنهم أحمد كلام في الحركة والانتقال، فنذكر من ذلك ما يتبين به صحة مذهب السلف وبطلان ما خالفهم من كلام أهل البدع. قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في العقل والنقل بعد كلام طويل قال فيه: والفعل صفة كمال لا صفة نقص كالكلام والقدرة وعدم الفعل صفة نقص، كعدم الكلام وعدم القدرة، فدل العقل على صحة ما دل عليه الشرع وهو المطلوب. وكان الناس قبل أبي محمد بن كلاب صنفين، فأهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها، والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا.وهذا


فأثبت ابن كلاب قيام الصفات اللازمة به ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها، ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري وغيرهما، وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه، ثم قيل عن الحادث أنه رجع عن قوله، وقد ذكر الحارث في كتاب فهم القرآن عن أهل السنة في هذه المسألة قولين ورجح قول ابن كلاب، وذكر ذلك في قوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون َ} ، وأمثال ذلك.
وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين، وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم، كحرب الكرماني، وعثمان ابن سعيد الدارمي وغيرهما، بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة وأن ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين، وذكر حرب الكرماني قول من لقيه من أئمة السنة؛ كأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وقال عثمان بن سعيد وغيره: إن الحركة من لوازم الحياة، فكل حي متحرك، وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية، نفاة الصفات الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم، وطائفة أخرى من السلفيين؛ كنعيم بن حماد الخزاعي، والبخاري صاحب الصحيح، وأبي بكر بن خزيمة، وغيرهم؛ كأبي عمر بن عبد البر وأمثاله يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء، ويسمون ذلك فعلا ونحوه، لكن يمنعون عن إطلاق لفظ الحركة لكونه


غير مأثور وأصحاب أحمد منهم من يوافق هؤلاء، كأبي بكر عبد العزيز، وأبي عبد الله بن بطة، وأمثالهما، ومنهم من يوافق الأولين: كأبي عبد الله ابن حامد، وأمثاله – ثم ذكر كلاما – طويلا إلى أن قال: وقال أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله المعروفة التي نقلها عن أحمد، وإسحاق، وغيرهما، وذكر معهما من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وغيرهم ما ذكر – إلى أن قال: وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب أحمد، وإسحاق، وإبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور، وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم، وذكر الكلام في الإيمان، والقدر، والوعيد، والإمامة، وما أخبر به الرسول من أشراط الساعة، وأمر البرزخ، والقيامة، وغير ذلك، إلى أن قال: وهو سبحانه بائن من خلقه، لا يخلو من علمه مكان، ولله عرش، وللعرش حملة يحملونه، وله حد، الله أعلم بحده، والله على عرشه، عز ذكره، وتعالى جده، ولا إله غيره، والله تعالى سميع لا يشك، بصير لا يرتاب، عليم لا يجهل، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حفيظ لا ينسى، يقظان لا يسهو، رقيب لا يغفل، يتكلم، ويتحرك، ويسمع، ويبصر، وينظر، ويقبض، ويبسط، ويحب، ويكره، ويبغض، ويرضى، ويسخط، ويغضب، ويرحم، وعفو، ويغفر، ويعطي، ويمنع، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف شاء، وكما شاء، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

إلى أن قال: ولم يزل متكلما عالما {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} اهـ ?.
والمقصود أنه ذكر عن أئمة السلف في أفعال الله الاختيارية التي تتعلق بمشيئة وقدرته وإرادته الحركة فليس لنا أن نعدل عن قولهم ونأخذ بمذاهب أهل البدع وآرائهم [تنبيه ذوى الالباب السليمة]

محمدعبداللطيف
2019-05-21, 11:53 PM
وله حد، الله أعلم بحده، قال الشيخ سليمان بن سحمان فى كتابه تنبيه ذوى الالباب السليمة فى رده على الناظم -
اعلم وفقك الله أن هذا الكلام الذي أورده الشارح في هذا المقام من الألفاظ المجملة الموهمة المطلقة المحتملة لمعنيين حق وباطل فلا ينفصل النزاع إلا بتفصيل تلك المعاني وتنزيل ألفاظها عليها كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى على هذه الألفاظ المبتدعة المخترعة التي لم ينطق بها سلف الأمة وأئمتها، ويقولون نحن ننزه الله تعالى عن الأعراض والأغراض والأبعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث، فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها أنهم ينزهون الله عما يفهم من معانيها عند الإطلاق من العيوب والنقائص والحاجة فلا يشك أنهم يمجدونه، ويعظمونه ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ فيرى تحتها لإلحاد وتكذيب الرسل وتعطيل الرب تعالى عما يستحقه من كماله – إلى آخر كلامه. وقد تقدم.
وقال شيخ الإسلام قدس الله روحه: وكذلك إذا قالوا إن الله منزه عن الحدود والأحياز والجهات أوهموا الناس بأن مقصودهم بذلك أنه لا تحصره المخلوقات ولا تحوزه المصنوعات، وهذا المعنى صحيح مقصودهم أنه ليس مباينا للخلق ولا منفصلا عنه، وأنه ليس فوق السموات ولا على العرش إله، وأن محمداً لم يعرج به إليه ولم ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ولا يتقرب إليه بشيء ولا ترفع الأيدي إليه في الدعاء ولا غيره ونحو ذلك من معاني الجهمية. انتهى.
فإذا تبين لك هذا فاعلم أن قول الشارح على هذه اللفظة المحتملة الموهمة المطلقة حيث قال: تعالى الله أن يحد وفيه الرد على من زعم أنه يلزم
من كونه مستويا على عرشه أن يحد، تعالى الله عن ذلك، إذ المحدود محدث، والمحدث مفتقر للخالق إلى آخر كلامه هو من كلام أهل البدع من الجهمية وغيرهم ممن نحا نحوهم من المتكلمين. فإذا كان هذا هو المفهوم من كلام الناظم والشارح قطعا ولا محيد عنه لإطلاقه ألفاظا لم ينطق بها الكتاب والسنة ولا نطق بها أئمة السلف رضوان الله عليهم بل المتكلم بها من هؤلاء المبتدعة يوهمون الناس أن مقصودهم بذلك أنه لا تحصره المخلوقات، ولا تحوزه المصنوعات، وهذا المعنى صحيح، ولكن مقصودهم هو ما تقدم بيانه عنهم من كلام شيخ الإسلام آنفا. وإذا كان ذلك كذلك فنحن نسوق كلام أئمة السلف رضوان الله تعالى عليهم في هذا المقام ليتبين لك خطأ الناظم والشارح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه في العقل والنقل بعد أن ذكر كلاما طويلا قال: وقال حنبل في موضع آخر عن أحمد قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} في ذاته كما وصف به نفسه قد أجمل تبارك وتعالى بالصفة لنفسه فحد لنفسه صفة ليس يشبهه شيء فنعبد الله بصفاته غير محدودة ولا معلومة إلا بما وصف به نفسه، قال فهو سميع بصير بلا حدود ولا تقدير ولا يبلغ الواصفون صفته وصفاته منه وله، ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه كما وصف نفسه، ولا نتعدى ذلك ولا تبلغه صفة الواصفين؛ نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوه بعبده
يوم القيامة ووضعه كنفه عليه، هذا يدل على أن الله تبارك وتعالى يرى في الآخرة، والتحديد في هذا كله بدعة، والتسليم لله بأمره بغير صفة ولا حد إلا ما وصف به نفسه، سميع بصير لم يزل متكلما، عالما غفورا، عالم الغيب والشهادة علام الغيوب، فهذه صفات وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد، وهو على العرش بلا حد كما قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} كيف شاء، المشيئة إليه عز وجل والاستطاعة ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء وكما وصف نفسه سميع بصير بلا حدود ولا تقدير. قال إبراهيم لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ} ، فنثبت أن الله سميع بصير صفاته منه لا نتعدى القرآن والحديث، والخبر: "يضحك الله"، ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول، وبتثبيت القرآن، لا يصفه الواصفون، ولا يحده أحد تعالى الله عما تقول الجهمية والمشبهة. "قلت": والمشبهة ما يقولون؟ قال من قال: بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي، فقد شبه الله بخلقه، وهذا يحده – وهذا كلام سوء وهذا محدود والكلام في هذا لا أحبه.
وقال محمد بن مخلد، قال أحمد: نصف الله بما وصفه به نفسه وبما وصفه به رسوله. وقال يوسف بن موسى: إن أبا عبد الله قيل له: ولا يشبه ربنا شيئا من خلقه؟ قال نعم {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ، فقول أحمد أنه ينظر إليهم ويكلمهم كيف شاء، وإذا شاء. وقوله: وهو على العرش بلا حد، كما قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} ، كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة له ليس كمثله شيء يبين أن نظره وتكليمه وعلوه على العرش واستواءه على العرش مما
يتعلق بمشيئته واستطاعته، وقوله بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد ـ نفي به إحاطة علم الخلق به وأن يحدوه أو يصفوه علي ما هو عليه إلا بما أخبر به عن نفسه ليتبين أن عقول الخلق لا تحيط بصفاته، كما قال الشافعي في خطبة الرسالة: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه وفوق ما يصف به خلقه 1 ولهذا قال أحمد لا تدركه الأبصار يجد ولا غاية. فنفى أن يدرك له حد أو غاية. فهذا أصح القولين في تفسير الإدراك وقد بسط الكلام على شرح هذا الكلام في غير هذا الموضع.
وما في هذا الكلام من نفي تحديد الخلق وتقديرهم لربهم وبلوغهم صفته لا ينافي ما نص عليه أحمد وغيره من الأئمة كما ذكره الخلال أيضا. قال حدثنا أبو بكر المروذى قال سمعت أبا عبد لله لما قيل له: روى علي بن الحسن ابن شقيق عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف الله عز وجل؟ قال على العرش بحد. قال قد بلغني ذلك عنه وأعجبه ثم قال أبو عبد الله، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَام} ثم قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} . قال الخلال: وأنبأنا محمد بن علي الوراق حدثنا أبو بكر الأثرم حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال قلت لأحمد بن حنبل يحكي عن

ابن المبارك وقيل له نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد فقال أحمد هكذا هو عندنا وأخبرني حرب بن إسماعيل قال: قلت لإسحاق يعني ابن راهويه: هو على العرش بحد؟ قال: نعم بحد، وذكر عن ابن المبارك قال: هو على عرشه بائن من خلقه بحد، قال: وأخبرني المروذي قال: قال إسحاق بن إبراهيم بن راهويه قال الله تبارك وتعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شيء في أسفل الأرض السابعة وفي قعور البحار ورؤس الآكام وبطون الأودية، وفي كل موضع كما يعلم علم ما في السموات السبع وما فوق العرش، أحاط بكل شيء علما، فلا تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة ظلمات البر والبحر إلا وقد عرف ذلك كله وأحصاه، فلا تعجزه معرفة شيء عن معرفة غيره. فهذا بينوا أن ما أثبتوه له من الحد لا يعلمه غيره، كما قال مالك وربيعة وغيرهما: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، فتبين أن كيفية استوائه مجهولة للعباد، فلم ينفوا ثبوت ذلك في نفس الأمر، ولكن نفوا علم الخلق به، وكذلك مثل هذا في كلام عبد العزيز بن عبد الله بن الماجشون وغير واحد من السلف والأئمة ينفون علم الخلق بقدره وكيفيته، وبنحو ذلك قال عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون في كلامه المعروف. وقد ذكره ابن بطة في الإبانة وأبو بكر الطلمنكي في كتابه الأصول ورواه أبو بكر الأثرم، قال حدثنا عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال: أما بعد، فقد فهمت ما سألت عنه فيما تتابعت فيه الجهمية
ومن خالفها في صفة الرب العظيم الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير وكلت الألسن عن تفسير صفته، وانحسرت العقول عن معرفة قدره، إلى أن قال: فإنه لا يعلم كيف هو، وكيف يعرف قدر من لا يموت ولا يبلى؟ وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهى يعرفه عارف، أو يحد قدره واصف، الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته، عجزها عن تحقيق صفة أصغر خلقه، – إلى أن قال: اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف منها، إذا لم تعرف قدر ما وصف، فما تكلفك علم ما لم يصف؟ هل تستدل بذلك على شيء من طاعته، أو تنزجر عن شيء من معصيته؟ وذكر كلاما طويلا إلى أن قال: فأما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا قد استهوته الشياطين في الأرض حيران، فصار يستدل بزعمه على جحد ما وصف الرب وسمى من نفسه بأن قال: لا بد إن كان له كذا من أن يكون له كذا، فعمي عن البين بالخفي بجحد ما سمى الرب من نفسه ويصف الرب بما لم يسم فلم يزل يملي له الشيطان حتى جحد قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، فقال لا يراه أحد يوم القيامة، فجحد والله أفضل كرامة الله التي أكرم بها أولياءه يوم القيامة من النظر في وجهه {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} قد قضى أنهم لا يموتون فهم بالنظر إليه ينضرون. وذكر كلاما طويلا كتب في غير هذا الموضع، ثم ذكر بعد هذا كلام الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه الذي سماه "رد عثمان بن

سعيد، على الكافر العنيد، فيما افتراه على الله في التوحيد" فقال:
"باب الحد والعرش"
قال أبو سعيد: وادعى المعارض أيضاً أنه ليس لله حد ولا غاية ولا نهاية، قال: وهذا هو الأصل الذي بنى عليه جهم جميع ضلالاته، واشتق منها جميع أغلوطاته، وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهما إليها أحد من العالمين. فقال له قائل ممن يحاوره: قد علمت مرادك أيها الأعجمي، تعني أن الله لا شيء، لأن الخلق كلهم قد علموا أنه ليس شيء يقع عليه اسم شيء إلا وله حد وغاية وصفة، وأن لا شيء ليس له حد ولا غاية ولا صفة، فالشيء أبداً موصوف لا محالة، ولا شيء يوصف بلا حد ولا غاية، وقولك لا حد له تعني أنه لا شيء، قال أبو سعيد: والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره ولا يجوز لأحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه، لكن يؤمن بالحد وبكل علمه. انتهى.
إذا فهمت هذا وتحققته، تبين لك منافاة ما قاله الناظم والشارح لكلام أئمة السلف رضوان الله عليهم، لأن مرادهم في قولهم بلا حد كما قال أحمد وهو على العرش بلا حد، وقوله: وكما وصف نفسه سميع بصير بلا حد، وقوله لا يصفه الواصفون ولا يحده أحد. فمرادهم بقوله بلا حد، معناه ما ذكره شيخ الإسلام قدس الله روحه بقوله بلا حد ولا صفة يبلغها واصف أو يحده أحد نفى به إحاطة علم الخالق به، وأن يحدوه أو يصفوه على ما هو عليه إلا بما أخبر به عن نفسه ليتبين أن عقول الخلق لا تحيط بصفاته كما قال الشافعي في خطبة الرسالة: الحمد لله الذي هو كما وصف به نفسه وفوق
ما يصفه به خلقه. ولهذا قال أحمد: لا تدركه الأبصار بحد ولا غاية، فنفى أن يدرك له حد أو غاية، وكذلك ما ذكره الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون حيث قال: وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهى يعرفه عارف، أو يحد قدره واصف إلى آخر كلامه.
فهذا ما ذكره أئمة السلف رضوان الله عليهم في معنى قولهم بلا حد، وهو خلاف ما فهمه الشارح في معنى قولهم بلا حد، فإنه قال: وفيه رد على من زعم أنه يلزم من كونه مستويا على عرشه أن يحد تعالى الله عن ذلك، إذ المحدود محدث، والمحدث مفتقر للخالق، وهذا يوافق ما قاله أهل البدع من أهل الكلام وغيرهم ممن أخذ بأقوال الجهمية المنكرين لعلوه على عرشه، ومباينته لمخلوقاته كما ذكر ذلك عنهم الإمام عثمان بن سعيد الدارمي في رده على بشر المريسي حيث قال: وادعى المعارض أيضا أنه ليس لله حد ولا غاية ولا نهاية، قال: وهذا هو الأصل الذي بنى عليه جهم جميع ضلالاته واشتق منها جميع أغلوطاته، وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهما إليها أحد من العالمين، فقال له قائل ممن يحاوره: قد علمت مرادك أيها الأعجمي، تعني أن الله لا شيء لأن الخلق كلهم قد علموا أنه ليس شيء يقع عليه اسم الشيء إلا وله حد وغاية أو صفة، وأن لا شيء ليس له حد ولا غاية ولا صفة، فالشيء أبداً موصوف لا محالة، ولا شيء يوصف بلا حد ولا غاية، وقولك لا حد له، تعني أنه لا شيء، قال أبو سعيد: والله تعالى له حد لا يعلمه أحد غيره، ولا يجوز لأحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه، ولكن يؤمن بالحد، وبكل علم، انتهى. فإذا كان ذلك كذلك تعين ما ذكره أئمة السلف حيث قالوا: كيف نعرف الله عز وجل؟ قال: على العرش بحد كما رواه علي بن الحسين بن شقيق عن عبد الله بن المبارك رضي الله عنه، وكما رواه الخلال بإسناده إلى الإمام أحمد أنه قيل له: يحكى عن ابن المبارك وقيل له: كيف تعرف ربنا؟ قال: على عرشه بحد، قال أحمد: هكذا هو عندنا، وذكر أيضا عنه حرب بن إسماعيل قال: قلت لإسحاق، يعني ابن راهويه: هو على العرش بحد؟ قال: نعم بحد. وذكر عن ابن المبارك، قال: هو على عرشه بائن من خلقه بحد. ثم قال شيخ الإسلام بعد أن ذكر أقوال أئمة السلف: إنه بحد، قال رحمه الله: بينوا أن ما أثبتوه له من الحد لا يعلمه غيره كما قال مالك وربيعة وغيرهما: الاستواء معلوم، والكيف مجهول. فبين أن كيفية استوائه مجهولة للعباد، فلم ينفوا ثبوت ذلك في نفس الأمر، ولكن نفوا علم الخلق به. واعلم أني أعدت هذا الكلام وكررته ليتبين لك ما بين اللفظين من قوله: بلا حد، ومن قوله: بحد، لتعلم الفرق بين هاتين اللفظين كما بينه شيخ الإسلام فيما تقدم. والله أعلم : تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة

محمدعبداللطيف
2019-05-22, 12:03 AM
قال الإمام البيهقي: وأن نفسه ليس بجسم،
قال الشيخ سليمان بن سحمان -اعلم وفقني الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح أن لفظ الجوهر والعرض والجسم ألفاظ مبتدعة مخترعة لم يرد بنفيها ولا إثباتها كتاب ولا سنة ولا قول صاحب ولا أحد من أئمة التابعين ولا من بعدهم من الأئمة المهتدين الذين يعتد بقولهم في هذا الباب، فإذا تحققت ذلك فهذه الألفاظ التي لم يرد نفيها ولا إثباتها لا تطلق حتى ينظر في مقصود قائلها، فإن كان معنى صحيحا قبل، لكن ينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص دون الألفاظ المجملة إلا عند الحاجة مع قرائن تبين المراد مثل أن يكون الخطاب مع من لا يتم المقصود معه إن لم يخاطب بها ونحو ذلك، فإذا تبين هذا فالواجب على من منحه الله العلم والمعرفة أن ينظر في هذا الباب أعني باب الصفات فما أثبته الله


ورسوله أثبته، وما نفاه الله ورسوله نفاه. والألفاظ التي ورد بها النص يعتصم بها في الإثبات والنفي، فنثبت ما أثبته الله ورسوله من الألفاظ والمعاني، ونفي ما نفته نصوصها من الألفاظ والمعاني. وأما كون شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه وتلميذه ابن القيم ما لا إلى أنه لا وجود للجوهر الفرد، فحق ولكن المقصود بذلك الرد على من أثبت الجوهر الفرد وأنه لا حقيقة لوجوده، ولا يلزم من ذلك إذا رده ونفاه أنه يرى أن إطلاق هذه الألفاظ على الله نفيا وإثباتا جائز، فقد ذكر رحمه الله في بعض أجوبته ما نصه: فإن ذكر لفظ الجسم في أسماء الله تعالى بدعة لم ينطق بها كتاب ولا سنة ولا قالها أحد من سلف الأمة وأئمتها ولم يقل أحد منهم أن الله تعالى جسم، ولا أن الله تعالى ليس بجسم، ولا أن الله تعالى جوهر، ولا أن الله تعالى ليس بجوهر، انتهى. وكما صرح بذلك فيما ذكرناه عنهما وفي بعض مواضع أخر خلافا لما ذكره الناظم وأقره الشارح.
إذا تقرر هذا فلا بد من ذكر كلام أئمة أهل السنة على هذه الألفاظ المبتدعة المخترعة التي أدخلها بعض المنتسبين إلى السنة من أهل الكلام وغيرهم في العقائد ونسبها بعضهم إلى مذهب السلف رضوان الله عليهم، وذلك مثل لفظ الجوهر والجسم، والأعراض، والأغراض، والأبعاض والحدود، والجهات، وحلول، والحوادث وغيرها. قال شيخ الإسلام بن تيمية قدس الله روحه: وكانت المعتزلة تقول: إن الله منزه عن الأعراض، والأبعاض والحوادث والحدود، ومقصودهم نفي الصفات ونفي الأفعال

ونفي مباينة للخلق وعلوه على العرش، وكانوا يعبرون عن مذهب أهل الإثبات أهل السنة بالعبارات المجملة التي تشعر الناس بفساد المذهب، فإنهم إذا قالوا: إن الله منزه عن الأعراض لم يكن في ظاهر العبارة ما ينكر، لأن الناس يفهمون من ذلك أنه منزه عن الاستحالة والفساد كالأعراض التي تعرض لبني آدم من الأمراض والأسقام، ولا ريب أن الله منزه عن ذلك، ولكن مقصودهم: أنه ليس له علم ولا قدرة ولا حياة ولا كلام قائم به، ولا غير ذلك من الصفات التي يسمونها أعراضا- وكذلك إذا قالوا: إن الله منزه عن الحدود والأحياز والجهات، أوهموا الناس بأن مقصودهم بذلك أنه لا تحصره المخلوقات، ولا تحوزه المصنوعات، وهذا المعنى صحيح، ومقصودهم به أنه ليس مباينا للخلق ولا منفصلا عنه، وأنه ليس فوق السموات رب، ولا على العرش إله، وأن محمدا لم يعرج إليه، ولم ينزل منه شيء، ولا يصعد إليه شيء، ولا يتقرب إليه بشيء، ولا ترفع الأيدي إليه في الدعاء ولا غيره، ونحو ذلك من معاني الجهمية. وإذا قالوا إنه ليس بجسم، أوهموا الناس أنه ليس من جنس المخلوقات، ولا مثل أبدان الخلق، وهذا معنى صحيح، ولكن مقصودهم بذلك: أنه لا يرى ولا يتكلم بنفسه ولا تقوم به صفة، ولا هو مباين للخلق، وأمثال ذلك. وإذا قالوا لا تحله الحوادث، أوهموا الناس أن مرادهم أنه لا يكون محلا للتغيرات والاستحالات، ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحيلهم وتفسدهم، وهذا المعنى صحيح، ولكن مقصودهم بذلك: أنه ليس له فعل اختياري يقوم بنفسه ولا

له كلام ولا فعل يقوم به يتعلق بمشيئته وقدرته، وأنه لا يقدر على استواء أو نزول أو إتيان أو مجيء، وأن المخلوقات التي خلقها الله لم يكن منه عند خلقها فعل أصلا بل عين المخلوقات هي الفعل، ليس هناك فعل ومفعول وخلق ومخلوق بل المخلوق عين الخلق والمفعول عين الفعل ونحو ذلك، انتهى.

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة": ويقولون نحن ننزه الله تعالى عن الأعراض والأغراض والأبعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث، فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها أنهم ينزهون الله عما يفهم من معانيها عند الإطلاق من العيوب والنقائص والحاجة، فلا يشك أنهم يمدحونه ويمجدونه ويعظمونه، ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ فيرى تحتها الإلحاد وتكذيب الرسل وتعطيل الرب تعالى عما يستحقه من كماله – فتنزيههم عن الأعراض هو جحد صفاته كسمعه وبصره وحياته وعلمه وكلامه وإرادته، فإن هذه أعراض له عندهم لا تقوم إلا بجسم، فلو كان متصفا بها، لكان جسما، وكانت أعراضا له، وهو منزه عن الأعراض.
وأما الأغراض فهي الغاية والحكمة التي لأجلها يخلق ويفعل ويأمر وينهى ويثيب ويعاقب، وهي الغايات المحمودة المطلوبة من أمره ونهيه وفعله، فيسمونها أغراضا منه وعللا ينزهونه عنها.
وأما الأبعاض فمرادهم بتنزيهه عنها: أنه ليس له وجه ولا يدان ولا يمسك السموات على أصبع، والأرض على إصبع، والشجر على أصبع، والماء على أصبع، فإن ذلك كله أبعاض والله منزه عن الأبعاض.


وأما الحدود والجهات فمرادهم بتنزيهه عنها: أنه ليس فوق السموات رب، ولا على العرش إله، ولا بشار إليه بالأصابع إلى فوق كما يشار إليه أعلم الخلق به، ولا ينزل منه شيء، ولا يصعد إليه شيء، ولا تعرج الملائكة والروح إليه، ولا رفع المسيح إليه، ولا عرج برسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه إذ لو كان كذلك لزم إثبات الحدود والجهات وهو منزه عن ذلك.
وأما حلول الحوادث فيريدون به أن لا يتكلم بقدرته ومشيئته، ولا ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ولا يأتي يوم القيامة ولا يجيء ولا يغضب بعد أن كان راضيا، ولا يرضى بعد أن كان غضبانا ولا يقوم به فعل البتة، ولا أمر مجدد بعد أن لم يكن، ولا يريد شيئا بعد أن لم يكن، ولا يريد شيئا بعد أن لم يكن مريداً له، فيقول له كن حقيقة ولا استوى على عرشه بعد أن لم يكن مستويا، ولا يغضب يوم القيامة غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله ولا ينادي عباده يوم القيامة بعد أن لم يكن مناديا لهم ولا يقول للمصلي إذا قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حمدني عبدي، فإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال: أثنى علي عبدي، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قال: مجدني عبدي، فإن هذه كلها حوادث وهو منزه عن حلول الحوادث.
إلى أن قال: واعلم أن لفظ الجسم لم ينطق به الوحي إثباتا، فيكون له الإثبات، ولا نفيا، فيكون له النفي، فمن أطلقه أو إثباتا سئل عما أراد، فإن قال: أردت الجسم معناه في لغة العرب وهو البدن الكثيف الذي لا يسمى في اللغة جسم سواه، فلا يقال للهواء جسم لغة، ولا للنار ولا للماء فهذه اللغة وكتبها بين أظهرنا فهذا المعنى منفي عن الله عقلا

وسمعا. وإن أردتم به مركب من المادة والصورة، والمركب من الجوهر الفرد، فهذا منفي عن الله قطعا، والصواب نفيه عن الممكنات أيضاً، فليس جسم المخلوق مركبا من هذا ملا من هذان وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ويرى بالأبصار ولا يتكلم ويكلم ويسمع ويبصر ويرضى ويغضب فهذه المعاني ثابتة لله تعالى وهو موصوف بها فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما – إلى أن قال: وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه حسية، فقد أشار أعرف الخلق به بأصبعه رافعا بها إلى السماء بمشهد الجمع الأعظم، مستشهدا له لا للقبلة، وإن أردتم بالجسم ما يقال له أين؟ فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه، وسمع السؤال باين وأجاب عنه، ولم يقل: هذا السؤال إنما يكون عن الجسم، وأنه ليس بجسم، وإن أردتم بالجسم ما يلحقه "من" و"إلى" فقد نزل جبريل من عنده وعرج برسوله إليه، وإليه يصعد الكلام الطيب، وعبده المسيح رفع إليه. وإن أردتم بالجسم ما يتميز منه أمر غير أمر، فهو سبحانه موصوف بصفات الكمال جميعها من السمع والبصر والعلم والقدرة والحياة، وهذه صفات متميزة متغايرة ومن قال إنها صفة واحدة، فهو بالمجانين أشبه منه بالعقلاء، وقد أعلم الخلق به: "أعوذ برضاك من سخطك" الحديث – قال وأما استعاذته صلى الله عليه وسلم به منه باعتبارين مختلفين، فإن الصفة المستعاذ بها والصفة المستعاذ منها صفتان لموصوف واحد، ورب واحد، فالمستعيذ بإحدى الصفتين من الأخرى مستعيذ بالموصوف بهما منه – وإن أردتم بالجسم

ما له وجه ويدان وسمع وبصر، فنحن نؤمن بوجه ربنا الأعلى وبيديه وبسمعه وبصره وغير ذلك من صفاته التي أطلقها على نفسه، وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ومستويا على غيره فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.
وكذلك إن أردتم بالتشبيه والتركيب هذه المعاني التي دل عليها الوحي والعقل فنفيكم لها بهذه الألقاب المنكرة خطأ في اللفظ والمعنى وجناية على ألفاظ الوحي، أما الخطأ اللفظي فتسميتكم الموصوف بذلك جسما مركبا مؤلفا مشبها بغيره وتسميتكم هذه الصفات تركيبا وتجسيما وتشبيها، فكذبتم على القرآن وعلى الرسول وعلى اللغة ووضعتم لصفاته ألفاظا منكم بدأت وإليكم تعود، وأما خطأكم في المعنى فنفيكم وتعطيلكم لصفات كماله بواسطة هذه التسمية والألقاب فنفيتم المعنى الحق وسميتموه بالاسم المنكر.
إلى أن قال: وكذلك إذا قال الفرعوني لو كان على السموات رب أو على العرش إله لكان مركبا، قيل له لفظ المركب في اللغة هو الذي ركبه غيره في محله، كقوله تعالى {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} وقولهم ركبت الخشبة والباب وما يركب من أخلاط أجزاء بحيث كانت أجزاؤه مفرقة فاجتمعت وركبت حتى صار شيئا واحدا كقولهم ركبت الدواء من كذا وكذا، وإن أردتم بقولكم لو كان فوق العرش كان مركبا هذا التركيب المعهود وأنه كان متفرقا فاجتمع فهو كذب وفرية وبهت على الله وعلى الشرع وعلى العقل، وإن أردتم أنه لو كان فوق العرش لكان عاليا على خلقه

بائنا منهم مستويا على عرشه ليس فوقه شيء فهذا المعنى حق، فكأنك قلت: لو كان فوق العرش لكان فوق لعرش فنفيت الشيء بتغيير العبارة وقبلها إلى عبارة وأخرى وهذا شانكم في أكثر مطالبكم.
وإن أردتم بقولكم كان مركبا أنه يتميز منه شيء عن شيء فقد وصفته أنت بصفات يتميز بعضها من بعض فهل كان عندك هذا تركيبا؟ فلا أثبت له صفة واحدة فرار من التركيب، قيل لك العقل لم يدل على نفي المعنى الذي سميته أنت مركبا، وقد دل الوحي والعقل والفطرة على ثبوته أتننفيه بمجرد تسميتك الباطلة؟ فإن التركيب يطلق ويراد به خمسة معان:
(1) تركيب الذات من الوجود والماهية عند من يجعل وجودها زائداً على ما هيتها، فإذا نفيت هذا جعلته وجوداً مطلقا إنما هو في الأذهان لا وجود له في الأعيان.
" الثاني " تركيب الماهية من الذات والصفات فإذا نفيت هذا التركيب جعلته ذاتا مجردة عن كل وصف لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم ولا يقدر ولا يريد ولا حياة له ولا مشيئة ولا صفة أصلا فكل ذات في المخلوقات من هذه الذات، فاستفدت بهذه التركيب كفرك بالله وجحدك لذاته ولصفاته وأفعاله.
" الثالث " تركيب الماهية الجسمية من الهيولي والصورة كما يقوله الفلاسفة.

" الرابع " التركيب من الجواهر الفردة كما يقوله كثير من أهل الكلام.
" الخامس " تركيب الماهية من أجزاء كانت متفرقة فاجتمعت وتركبت، فإن أردت بقولك لو كان فوق العرش لكان مركبا كما يدعيه الفلاسفة والمتكلمون قيل لك: جمهور العقلاء عندهم أن الأجسام المحدثة المخلوقة ليست مركبة لا من هذا ولا من هذا فلو كان فوق العرش جسم مخلوق ومحدث لم يلزم أن يكون مركبا بهذا الاعتبار فكيف ذلك في حق خالق الفرد والمركب الذي يجمع المتفرق ويفرق المجتمع ويؤلف بين الأشياء فيركبها كما يشاء؟ والعقل إنما دل على إثبات إله واحد ورب واحد لا شريك له ولا شبيه له لم يلد ولم يولد، ولم يدل على أن ذلك الرب الواحد لا اسم له ولا صفة له، ولا وجه ولا يدين، ولا هو فوق خلقه، ولا يصعد إليه شيء، ولا ينزل منه شيء، فدعوى ذلك على العقل كذب صريح عليه كما هي كذب صريح على الوحي وكذلك قولهم ننزهه عن الجهة إن أردتم أنه منزه عن جهة وجودية تحيط به وتحويه إحاطة الظرف بالمظروف فنعم هو أعظم من ذلك وأكبر وأعلى، ولكن لا يلزم من كونه فوق عرشه هذا المعنى.
وإن أردتم بالجهة أمراً يوجب مباينة الخالق للمخلوق وعلوه على خلقه واستواءه على عرشه فنفيكم بهذا المعنى باطل وتسميته جهة وقلتم منزه عن الجهات وسميتم العرش حيزاً وقلتم ليس بمتحيز وسميتم الصفات أعراضاً وقلتم الرب منزلة عن الأعراض، وسميتم كلامه بمشيئة ونزوله إلى سماء الدنيا ومجيئة يوم القيامة لفصل القضاء بمشيئته وإرادته المقارنة لمرادها وإدراكه المقارن


لوجود المدرك وغضبه إذا عصي ورضاه إذا أطيع، وفرحه إذا تاب إليه العباد، ونداءه لموسى حين أتى الشجرة، ونداءه للأبوين حين أكلا من الشجرة، ونداءه لعباده يوم القيامة، ومحبته لمن كان يبغضه حال كفره ثم صار يحبه بعد إيمانه، وربوبيته التي هو كل يوم هو في شأن "حوادث". وقلتم هو منزه عن حلول الحوادث وحقيقة هذا التنزيه أنه متنزه عن الوجود وعن الربوبية وعن الملك وعن كونه فعالا لما يريد بل عن الحياة والقيومية.


فانظر ماذا تحت تنزيه المعطلة النفاة بقولهم ليس بجسم ولا جوهر ولا مركب ولا تقوم به الأعراض ولا يوصف بالأبعاض ولا يفعل بالأغراض ولا تحله الحوادث ولا تحيط به الجهات ولا يقال في حقه أين وليس بمتحيز كيف كسوا حقائق أسمائه وصفاته وعلوه على خلقه واستوائه على عرشه وتكليمه لخلقه ورؤيتهم له بالأبصار في دار كرامته هذه الألفاظ ثم توسلوا إلى نفيها بواسطتها وكفروا وضللوا من أثبتها واستحلوا منه ما لم يستحلوه من أعداء الله من اليهود والنصارى، فالله الموعد وإليه التحاكم، وبين يديه التخاصم.
نحن وإياهم نموت ولا ... أفلح يوم الحساب من ندما ---تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة