المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخصيص ليلة 27 بقيام أغلب الليل



أبو وائل الجزائري
2016-07-01, 09:51 PM
السؤال:

في أحد المساجد و في كل عام في ليلة سبع وعشرين من رمضان يقيمون الليل إلى الفجر، فهل هذه بدعة؟ أفيدونا بارك الله فيكم.


الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:فإن تخصيص ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان بالقيام دون بقية الليالي أمر مشروع؛ حيث إن هذا التخصيص يستند إلى أدلة خاصة، فمن ذلك:أولا: حديث أبي ذر في قيام النبي صلى الله عليه وسلم بهم في أفراد السبع الأواخر، وأنه قام بهم في الثالثة و العشرين إلى ثلث الليل، وفي الخامسة إلى نصف الليل، و في السابعة إلى آخر الليل حتى خشوا أن يفوتهم الفلاح.
ثانيا: ما رواه الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: (من كان منكم متحريها فليتحرها ليلة سبع و عشرين) أو قال: (تحروها ليلة سبع وعشرين).
ثالثا: ما ورد أن رجلا قال: يا رسول الله إني شيخ كبير عليل يشق علي القيام، فمرني بليلة يوفقني الله فيها لليلة القدر قال: عليك بالسابعة.
رابعا: عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: و الله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين.
قال ابن رجب بعد أن ذكر طائفة من الأحاديث والآثار: (وهذا كله يدل على تأكدها -يعني ليلة السابع والعشرين- على سائر أفراد السبع والعشر).ومما يتعين التنبيه عليه في هذا المقام وجوب التثبت والاحتياط عند إطلاق لفظ البدعة على شيء من الأعمال، وذلك أن التبديع حكم شرعي؛ إذ البدعة تقتضي الذم والتحريم والبطلان.
وقد قال الله سبحانه: "قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون".
وإني أقدر للسائل حسن سؤاله وبحثه عن الحق، وفقنا الله جميعا للخير، والحمد لله أولا وآخرا.
المجيب: د. محمد بن حسين الجيزاني
(http://www.islamtoday.net/fatawa/scholarCV-292.htm)عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية

الرابــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــط
http://www.islamtoday.net/fatawa/quesshow-60-165773.htm

أبو مالك المديني
2016-07-03, 01:10 AM
نفع الله بك .
ومن ذلك تخصيص - أو الحرص على - الاعتكاف في هذه الليلة؛ فإن بعض الناس يعتكف في هذه الليلة ، يريد بذلك تحريها ، أو العمرة فيها أيضا !

في فتاوى ورسائل شيخنا ابن عثيمين رحمه الله .
سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - : كثير من الناس يعتقد أن ليلة السابع والعشرين من رمضان هي ليلة القدر فيحيونها بالصلاة والعبادة ولا يحيون غيرها في رمضان فهل هذا موافق للصواب؟
فأجاب فضيلته بقوله: هذا ليس بموافق للصواب، فإن ليلة القدر تتنقل قد تكون ليلة سبع وعشرين، وقد تكون في غير تلك الليلة كما تدل عليه الأحاديث الكثيرة في ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذات عام أري ليلة القدر فكان ذلك ليلة إحدى وعشرين، وثبت عنه أنه قال: «التمسوها في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى» ثم إن القيام لا ينبغي أن يخصه الإنسان في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر فقط، بل يجتهد في العشر الأواخر كلها، فذلك هديه صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا دخل العشر شد المئزر، وأيقظ أهله، وأحيا الليل عليه الصلاة والسلام، فالذي ينبغي للمؤمن الحازم أن يجتهد في ليالي هذه الأيام العشر كلها حتى لا يفوته الأجر.اهــ