المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خرافات ( سلوة الأنفاس ) ... تنتظر تعليق ( حمزة ) .. ولكن !



سليمان الخراشي
2008-05-05, 12:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبر الأستاذ حمزة الكتاني – هداه الله – في أحد نقاشاته مع بعض الإخوة في ملتقى أهل الحديث بأنه " سني سلفي " ! ، وهذا الادعاء – للأسف - يخالف كثيرًا من كتاباته وتصرفاته ؛ كعدم تعليقه على الانحرافات العقدية الخطيرة في الكتب التي يُحققها ، وكمشاركته في بعض المواقع البدعية " الصوفية " ، وتبادل المديح مع أهلها ؛ مما تبين لي من خلاله أنه يريد مسك العصا من الوسط ، أو الجمع – كما يُقال – بين الضب والنون ، وهذا غير ممكن في أمور المعتقد ، إلا عند من تساوى لديه الحق والباطل ، أو كان مذبذبًا يعيش في ريب وشك ، لم يستقر قراره بعد .
ومن أخطر ماوقع منه – هداه الله – قيامه بالمشاركة في تحقيق كتاب لأحد أسلافه من " الصوفية " ، مليء بالخرافة والبدع ، بل الشركيات !
أعني كتاب " سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس " لمحمد بن جعفر الكتاني ، الذي حشاه مؤلفه بانحرافات أصّل لها في مقدمة الكتاب ، وكانت مهمة الأستاذ حمزة ومن معه ضبط النص فقط ، دون التعليق على المخالفات الشرعية الخطيرة ! مما يعني أنه إما : موافق عليها ، أو جامل غيره فيها ، فوقع في غش الأمة وخيانتها ، وكلاهما يعنيان عدم صدقه في ادعاء السلفية .
وإليكم بعض ما قاله صاحب السلوة في مقدمته ( 12-70) من تأصيل للبدع والشركيات ؛ كدعاء الأموات والاستمداد منهم ، والالتجاء إليهم من دون الله .. الخ - والعناوين مني - :
- قال : ( من فوائد زيارة قبور الصالحين: ..
ومنها : الاستمداد من بحر جودهم وكرمهم، والاغتراف من فيض نوالهم وعطائهم. ومنها: التعرض لنفحات الرحمة الإلهية، والتطلب لعوارف المعارف الإحسانية، إذ هم أبواب الله تعالى وبواب حضراته، ويوجد عند أضرحتهم من الرحمات والبركات ما لا يوجد عند غيرها.
ومنها: التوسل بهم إلى الله تعالى، والاستشفاع بهم إليه؛ فإن شفاعتهم مقبولة، وجاههم عند الله عظيم، فلا يكاد يستشفع بجاههم أحد ويخيب. ومن جواب للشيخ التاودي –رحمه الله- مذكور في نوازله ما نصه: "وأما السر في زيارة الصالحين؛ فلأنهم عباد الله المخلصون، وأولياؤه المقربون، فهم باب من أبواب رحمته، وخلائف النبوءة، وسر من أسرارها، وانبسط عليهم جاهها فيتوسل بهم إلى الله تعالى...."...
واعلم أن من أعظم نعم الله علينا، وأكبر أياديه لدينا: وجود الأولياء وظهورهم، وظهور أضرحتهم، وفي ذلك من المنافع والفوائد ما لا يدخل تحت حصر؛ فمن الفوائد في ذلك: وجود البركة بالأرض، وكثرة النفع، وإدرار الرزق، إذ لولاهم ما أرسلت السماء قطرها، ولا أبرزت الأرض نباتها، ولصُب البلاء على أهل الأرض صباً.
ومنها: أن برؤيتهم والجلوس بين أيديهم تصفو القلوب وتمحى عنها الذنوب، وتجدُّ في طلب رضى المحبوب، وهم سبب سعادة ابن آدم في الدنيا والآخرة.
ومنها أنهم مفزع الخائفين، ومستراح العاصين والمذنبين، إليهم يلجأ كل مكروب، وبهم يسلو كل محزون، وكل من نزل به أمر أو شدة، توجه إليهم، وتوسل إلى الله بجاههم، لأنهم أبواب الله في الأرض.
ومنها: أنهم أمان البلاد والعباد، ورحمة من الله الكريم الجواد.
ومنها: أنهم يشفعون في الآخرة كل على قدر رتبته مع الله عز وجل، وقد جاء أن الأنبياء والرسل والملائكة والعلماء والشهداء والأولياء وآل البيت يشفعون يوم القيامة، بل ورد أنه: ما من مؤمن إلا وله شفاعة، أخرج ابن النجار في تاريخه عن أنس مرفوعاً: "استكثروا من الإخوان؛ فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة".
وقد حكي عن بعض الصالحين –كما ذكره الإمام المرابي في "التحفة"، وابن زكري في :شرح الصلاة المشيشية" وغيرهما أنه: "رأى رجلاً بعد وفاته في النوم؛ فقال له: ما فعل الله بك وماذا لقيت؟ فقال له: لما دخلت القبر جاءني زبانية العذاب وأرادوا الانصراف بي إلى جهنم، فقلت لهم: أما تعرفونني؟ فقال لي واحد منهم: ومن أنت؟ فقلت: أنا خديم أبي يزيد البسطامي، فقال لأصحابه: دعوه حتى نرى أبا يزيد، فإن كان كما قال خلينا سبيله، وإن كان غير ذلك أخذناه، فأتوا أبا يزيد وقالوا له: إن هذا الرجل ادعى صحبتك. فقال لهم: لم أعرفه وليس كما قال. فقال له الرجل: سبحان الله؛ ما أسرع ما نسي الناس، أما تذكر يوم كنت خارجا من المسجد الفلاني وتحت إبطك ثوب، وأردت أن تنتعل نعلك فمنعك الثوب من ذلك، فناولتنيه وانتعلت؟!! فقال له: نعم. فخلي وتُرك ، ومضوا عنه"، قال العلامة ابن زكري عقب هذه الحكاية : فأدنى انتساب لهم، وأقل قرب منهم نافع غاية النفع، حتى مصافحتهم وملاقاتهم".
وذكر صاحب "إثمد العينين في مناقب الأخوين" وغير واحد أن: الولي يوم القيامة يكون في موكبه ذاهباً إلى الجنة، فينظر وإذا ببعض العصاة يساق إلى النار –والعياذ بالله تعالى-، فيقف ويأتيه، فيسأله: "هل رأيتني في دار الدنيا؟"؛ فيقول: "لا"؛ فيقول: هل زرتني؟ فيقول: لا. فيقول: هل سمعت بذكري؟ فيقول: نعم كنت أسمع الناس يقولون: سيدي فلان، فيقول ذلك الولي: امض إلى الجنة . حتى لا يمشي للنار من سمع اسمي في دار الدنيا. فإذا النداء من قبل الباري جل جلاله: "خلو سبيله" فيمضي مع ذلك الولي إلى الجنة.
وفي "المقصد الوريف" أنه: يروى أن رجلاً من أصحاب أبي يزيد كان خياطاً فمات، فريء في المنام بعد موته فقيل له: ما كان من أمرك؟ فقال: لما دفنت وأتاني الملكان يسألاني قلت لهما: كيف تسألاني وقد خطت فرواً لأبي يزيد؟ فانصرفا عني ) .
====================
وقال :
( مدد الميت أقوى من مدد الحي، لأنه على بساط الحق، ولأن التعلق به عري عن الأغراض والعوارض من الاستيناس ونحوه. كما قال لنا شيخنا أبو العباس الحضرمي رضي الله عنه: كرامة الله لأوليائه لا تنقطع بموتهم، بل ربما زادت، كما هو معلوم في كثير منهم") .

الولي الميت يتصرف في الكون !!
قال : ( تنبيهات : الأول: ذكر غير واحد أن الولي إذا مات انقطع تصرفه في الكون، وما يعطيه الله عز وجل لزائريه إنما هو علي يد بعض أهل التصرف من الأحياء، لكن هذا محمول على غير الأفراد من الكمل، أما هم فيتصرفون أحياءً وأمواتاً ) .

الغلو في زيارة القبور :
قال : ( في كيفية الزيارة وبعض آدابها وما ينبغي للزائر أن يفعل بسببها :
فأقول: قال العلماء –رضي الله عنهم: ينبغي للزائر أن يقعد عند رأس المزور قبالة وجهه، بحيث يستدبر القبلة ثم يقول: "التحيات لله، الزاكيات لله، الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته – يكرر السلام عليه صلى الله عليه وسلم ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ثم يقول: - السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين- وينوي بذلك: السلام على كل عبد لله صالح في السماء والأرض، ثم يقول: السلام عليك يا سيدي فلان- إن كان يعرف اسمه، وإلا؛ قال بدل: يا سيدي فلان: يا صاحب هذا القبر، أو: هذا الضريح- ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله"، فإنه إذا تشهد؛ يجلس الولي في قبره متربعاً اعتناء بقضاء حاجته، ويرد عليه جميع ما يقول حتى ينصرف.
ومنها: أن يكون متطهراً طهارة صغرى، لأنها مطلوبة في الدخول على الملوك والعظماء، فأهل الله أحرى.
ومنها: أن يلبس نظيف ثيابه، تعظيماً لشأن الذاهب له منهم ، نص على ذلك في "معتمد الراوي".
ومنها: أن يفرغ الزائر قلبه عن كل شيء من أمور الدنيا الدنية، وما لا تعلق له بالزيارة، حتى يصلح قلبه للاستمداد من ذلك الولي.
ومنها: أن يعتقد استمداده من حضرة المصطفى عليه الصلاة والسلام. إذ هو المزور على الحقيقة، وهؤلاء إنما هم أبوابه ونوابه وخدام بساطه وحضراته، وهو – صلى الله عليه وسلم- الممد لجميعهم، والمعطي لكل واحد منهم ما يمد به زواره وقصاده على حسب الزائر والمزور) .
أما مربط الفرس عند الصوفية ، وهو كسب الأموال المحرمة من الجهال والسذج ، فقال حاثًا عليه ومؤصلا له !! :
( حكم دفع الأموال عند الأضرحة : مما جربه كثير من الناس لقضاء الحوائج: الإتيان بهدية للولي من فلوس وغيرها. ويدل لصحة ذلك ما في ترجمة الشيخ أبي المواهب الشاذلي من "الطبقات الشعرانية" من أنه كان يقول: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام؛ فقال لي: إذا كانت لك حاجة وأردت قضاءها؛ فانذر لنفيسة الطاهرة –يعني: الشريفة الحسنية، (بفتح الحاء)، المدفونة بمصر- ولو فلساً؛ فإن حاجتك تُقضى". انتهى. قال الشيخ سيدي عبدالمجيد المنالي في رحلته بعد نقله: "وكنت أسمع ذلك على لسان المشايخ قبل أن أقف عليه؛ فكنت أصفه للناس فينتفعون به". انتهى. قلت: وقد عمل الناس به في كثير من الأضرحة، وخصوصاً في ضريح قطب المغرب مولانا إدريس –رضي الله عنه- بفاس، وضريح سيدي أبي العباس السبتي بمراكش، فشاهدوا منه العجب. والأمر أوسع من أن تدركه العقول أو يصفه المقول ) !!
ومن خرافاته :
قوله : ( وما يذكر من حضور النبي – صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأولياء هناك لا تبعد صحة، سيما وقد أخبر به من ثبتت ولايته، واتضحت عنايته في غير ما موطن الأولياء، كمولد مولانا إدريس –رضي الله عنه- وأضرابه، وقد ذكر غير واحد من الأكابر أن أولياء الله من البحر المحيط وسائر الجبال والبلاد يحضرون مولد القطب الشريف الحسيني أبي العباس سيدي أحمد بن علي البدوي دفين طنطا بأعلى النيل، المتوفى سنة خمس وسبعين وستمائة، وولد بفاس ) .
تجويز البناء على القبور وتعظيمها :
قال : ( مما شاع وذاع، في سائر القرى والمدن والبقاع: بناء القباب على قبور الأولياء والعلماء، ووضع الثياب عليها والستور عندها، وفي ذلك بين العلماء اضطراب وخلاف، والعمل على الجواز إذا قصد به التعظيم. كما الشأن في ذلك ) .
توسلات شركية نقلها ؛ منها :
أوليــاء الإله إني مــريض
والدواء لديكم والشفــاء
أنتم الباب والإلــه كــريم
من أتاكم له المنا والهـناء
كم أتى لحمـاكم من سقـيم
زال عنــه سقامه والبلاء
كم أعنتم على الدوام مريـضا
في فراش وقد كفـاه النداء
فانظروا لي بفضلكم في علاجي
وامنحوني بجودكم ما أشاء
كرامة طريفة تحتاجها شركات التبغ !!
كان رحمه الله كثيراً ما يأوي إلى حانوت برأس التيالين من عدوة فاس القرويين، وكان يشرب بها القهوة والدخان المعروف، ويتبعه رجل يقال له: مزور، يباشر له أموره، ويتكلم مع الناس على لسانه، ويأخذ منهم ما يعطونه، وشاهد الناس له عدة كرامات: منها: ما أخبرني به بعض الناس قال: "اجتمعت معه مرة في دار عند رجل، فجعل يشرب الدخان المرة بعد المرة، وقد قهرتني رائحته غاية. فدعاني وقال لي: اشرب! فأبيت من ذلك. فألح علي حتى فعلت؛ فوالله ما وجدت في فمي سوى طعم العنبر، وبقيت رائحته في فمي نحواً من شهرين" !!
تنبيه :
ليت حمزة ومن معه - عندما ابتلوا بإخراج هذا الكتاب - فعلوا كما فعل من اختصره قديمًا ؛ أعني محمد العزوزي ، الذي قال في مقدمة اختصاره ( ص 13 ) :
( و حيث ان هذا المجموع العظيم قد اشتمل على تراجم رجال كنا نعدهم فيما غبر من الأخيار وقت ما كان الاعتقاد في الامة سائدًا ، أما و قد قل الاعتقاد وساد الانتقاد ، حتى صار ذلك يُعد عندهم من الخرافات أو الهذيان . و لقد أخبرت شيخنا المؤلف بأني رأيت بفاس بين يدي أحد المستشرقين نسخة من السلوة و قد علّم على عدة مواضع منها بالحبر الأحمر ؛ فأطلعني على ما عليه علم و قال : أهذا من دين الله !! فلما سمع مني ذاك قال رضي الله عنه : إننا ألفنا ذلك في وقت كان السائد فيه حسن الاعتقاد و عدم الانتقاد ، ولو كنت أعلم أننا نصير إلى ما صرنا إليه ما ذكرت شيئاً من ذلك . فإني اؤذنك باختصارها و حذف ما ذكر فيها مما ظاهره مخالف لمعتقد أهل هذا العصر ) !
فليت حمزة ومن معه على الأقل : فعلوا فعله - حياء وخجلا من هذه الخرافات المظلمة في زمن انتشار نور دعوة الكتاب والسنة . هداه الله ، وشرح صدره للحق .

رابطان مهمان لكشف شبهات القبوريين

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=110
http://www.khayma.com/kshf/R/amwat.htm
موقع آل البيت ( من أهل السنة )
http://www.alalbayt.com/

ابن الرومية
2008-05-05, 12:15 AM
بارك الله فيكم شيخنا

حمزة الكتاني
2008-05-05, 04:28 AM
الأخ سليمان، أهيب بك أن تبتعد عن أسلوب التشهير والدعاية، فقد كنت عندنا في مقام أرفع من ذلك، ذلك أنك تنشر مقالات تناظرنا فيها، هنا، وفي "ملتقى أهل الحديث"، مع علمك البين أنني موقوف من المشاركة في الملتقى منذ سنة ونصف، وأنني لن أجيبك هناك،

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74303&highlight=%C7%E1%DB%E3%C7%D1%E D

خاصة في هذا المقال الذي تنتظر مني جوابه، فكن - أخي - عند المسؤولية العلمية، أو انقل إجاباتي لك هناك حتى تكون منصفا وموضوعيا...

وقد وضعتَ إشكالات حول عائلتنا الكتانية هنا وهناك، وأجبناك بما لا مناص لك من قبوله، وشهّرت بأخي الشيخ المعتقل في سبيل الله حسن الكتاني ، فأجبناك بما لا محيد لك عن طأطأة الرأس إليه...وها نحن هنا سنجيبك بما يليق بالمقام، بإذنه تعالى، فلا داعي للفرار إلى ملتقيات تعلم أنني لن أصل إليك فيها، لتتظاهر بالانفراد والفوز، وحيازة الحق المطلق...

على أن الإشكالات التي تزعمها، أجبنا عنها في بحث نشرناه في "ملتقى أهل الحديث" نفسه:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70107&highlight=%D3%E1%E6%C9+%C7%E1% C3%E4%DD%C7%D3

ونشرناه في المجلد الخامس لسلوة الأنفاس، الذي عني بما أقيم من الدراسات حولها وحول قيمتها، وهو منشور ومطبوع...وفيه جميع انتقاداتك وأكثر، ولا حرج من الانتقاد، فخزانة كسلوة الأنفاس، أثبتت نفسها في المكتبة الإسلامية، لا شك أن تلاك بين ألسنة المنتصر والمنتقد، وهذا حال جميع الموسوعات...وللح يث بقية إن شاء الله تعالى...

حمزة الكتاني
2008-05-05, 05:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبر الأستاذ حمزة الكتاني – هداه الله – في أحد نقاشاته مع بعض الإخوة في ملتقى أهل الحديث بأنه " سني سلفي " ! ، وهذا الادعاء – للأسف - يخالف كثيرًا من كتاباته وتصرفاته ؛ كعدم تعليقه على الانحرافات العقدية الخطيرة في الكتب التي يُحققها ، وكمشاركته في بعض المواقع البدعية " الصوفية " ، وتبادل المديح مع أهلها ؛ مما تبين لي من خلاله أنه يريد مسك العصا من الوسط ، أو الجمع – كما يُقال – بين الضب والنون ، وهذا غير ممكن في أمور المعتقد ، إلا عند من تساوى لديه الحق والباطل ، أو كان مذبذبًا يعيش في ريب وشك ، لم يستقر قراره بعد
أما قولك: "هداه الله"..فإني أسأل الله لي الهداية ولكل إنسان، والتوفيق لما فيه السداد والإيمان، والاعتقاد الصحيح، والعمل المبني على الكتاب والسنة والإجماع والقياس، على وفق مباديء أهل العلم الرجيح...لي ولكل مسلم، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منك هذا الدعاء.

أما قولك: "يخالف كثيرا من كتاباته وتصرفاته"...إلخ، فدعوى تحتاج إلى بينة، ورحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا...

أما "الانحرافات العقدية الخطيرة" التي لا أعلق عليها، فأنا لا أنشر كتبا فيها انحرافات عقدية، ولو كان فيها انحرافات لما نشرتها...وكثيرا ما أعلق على أمور لا أفهمها أو لا أعتقدها ولكن بأسلوب مهذب، لأنني أعتقد أنني أدون من أولئك العلماء بمراحل فيح...علما وعملا..

و"مشاركاتي في بعض المنتديات البدعية"، العبرة بما أشارك به، لا أين أشارك، فكما أشارك في منتديات بدعية وأخرى سنية، أشارك في منتديات متعصبة أو منغلقة، والعبرة بما أقوله لا مع من أقول، وقد دارت بيني وبين من تسميهم بدعيين مناظرات طويلة في نصرة عقيدة السلف، أو الدفاع عن الصحابة الكرام، وغير ذلك...وهذا أمر شخصي لا علاقة له بالعقيدة، ولا شأن لك به.

وقولك: "تبادل المديح مع أهلها"..فكما أمدحك أحيانا وأناقشك أخرى، أمدحهم وأناقشهم، المهم أنني لا أمدح بدعتهم، فلا عتب علي، فإن وجدتُ هوى متبعا وشحا مطاعا، واعتداد كل ذي رأي برأيه، ألتزم خويصة نفسي، اقتداء بأمر جدي النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله...

أما استنتاجك، فأمر متعلق بك لا بي، وروي في الحديث: "المؤمن مرآة أخيه". فكل إناء بالذي فيه ينضح..

وقولك: أمسك العصا من الوسط، هو مدح قصد به ذم، لأن إمساكها من الوسط خير من إمساكها من الطرف...و"هلك المتنطعون" كما في الحديث الشريف...

قلت: "والجمع بين الضب والنون"...فعندك لا يجتمعان، ولكن عندي إذا قامت المناسبة اجتمع المتضادان، وهو علم شريف لا ينال إلا بكذا وكذا...

جمع الله بيننا على خير بمنه وكرمه...وللحديث بقية إن شاء الله تعالى...

سليمان الخراشي
2008-05-05, 01:34 PM
الأخ الكريم : ابن الرومية : وجزاك ربي مثله .

=========

الأستاذ حمزة :
تقول : ( فأنا لا أنشر كتبا فيها انحرافات عقدية، ولو كان فيها انحرافات لما نشرتها...) !!! كونك لا تعد الشركيات والبدع انحرافات .. أو تدين بوحدة الوجود .. هذا خلل في عقيدتك ، ومع هذا لن أنازعك فيه ، فأنت حرٌ ، تلقى الله بما شئت ، وليس لي وأمثالي إلا نصحك ، وقد فعلتها معك ( سريًا وعلنيًا فيما مضى ، ولكنك تكابر ) .
الذي أنازعك فيه : ادعاؤك السلفية ، وتمظهرك بها في منتديات أهلها ، رغم اعتناقك لهذه الانحرافات الخطيرة !
فأربأ بك أن تكون ممن قال عنهم صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ) متفق عليه .
وفقك الله لما يُحب ويرضى ، وباعدك عمن قال عنهم {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون} (النحل: 25).

فريد المرادي
2008-05-05, 02:39 PM
الشيخ الكريم سليمان الخراشي : بارك الله فيكم على هذه التنبيهات المهمة ، خاصة وهي تتعلق بأهم مسائل الاعتقاد ( توحيد العبادة ) ...

وفي الواقع أن هذه الملاحظات تنطبق على أكثر كتب تراجم المغاربة في العصور الأخيرة ( مثل " عنوان الدراية " ، و " كفاية المحتاج " ، و " تعريف الخلف برجال السلف " ) ، حيث انتشرت الطرق الصوفية مع ما فيها من انحرافات عقدية وأعمال شركية ، والله المستعان .

وهنا يُطرح سؤال لا بد منه : ما الواجب على من يقوم بنشر مثل تلك الكتب ( خاصة والكثير منها لا يزال مخطوطاً ) ؟

هل من الأحسن تهذيب تلك الكتب وحذف كل المخالفات المسطورة فيها .
أو تركها على حالها ، مع التعليق على كل المخالفات والانحرافات التي حوتها .

أسأل الله التوفيق للأستاذ حمزة الكتاني لاجتناب نشر تلك الانحرافات الخطيرة ، وإلا فلا فليعلق عليها يهد أركانها في مكانها .

أما أن ينشر تلك الكتب مع حوته من طوام نقداً ، ويؤخر التعليق عليها نسيئةً ، فلن يبرئ ساحته أمام الله الواحد الأحد - جل في علاه - ...

ولليعلم أن كل من يتأثر بتلك الانحرافات قد ( !! ) يصبح في ميزان سيئات الناشر لتلك الكتب ، وتذكر أن " الدين النصيحة " ...

وقولك - وفقك الله - :


لأنني أعتقد أنني أدون من أولئك العلماء بمراحل فيح...علما وعملا..


هذه هي شبهة كل من قلد الأسلاف في ضلالاتهم ، حتى أهل الشرك - كما لا يخفاك - قد تركوا اتباع التوحيد - الذي جاءتهم به رسل الله - بزعم أنهم وجدوا أجدادهم على أمة فهم على آثارهم مقتدون ....

هنا مربط الفرس ، وبيت القصيد ، فاخرج - يا رعاك الله - من هذه الحفرة التي وضعتَ نفسك فيها ، وتذكر أنه لن يغنيك لا نسبك الشريف ولا عائلتك الكريمة ، بل كل نفس بما كسبت رهينة ، إني لك من الناصحين ...

أمغار عبد الواحد
2008-05-05, 02:44 PM
بارك الله فيكم سيدي حمزة الكتاني وكثر من أمثالكم.....قد شاهدت بعض مناظراتكم مع اهل البدع وكذالك عند دخولي لأحد المنتديات الأشعرية وجدت أحدهم يقدح في شخصكم الكريم وذالك لدفاعكم عن مذهب محمد بن عبد الوهاب وانتقاصكم لأئمتهم كما يزعم هو........جعلكم الله مفخرة للمغرب والمغاربة....ومما زادكم رفعة عندي أدبكم الجم في ردكم على المخالفين مع الرغم أنهم ينتقصون من عائلتكم الشريفة .....وهذا خلق عظيم وأدب جم لا يستطيعه إلا من كان له سلف في ذالك.....

حمزة الكتاني
2008-05-05, 05:40 PM
ومما زادكم رفعة عندي أدبكم الجم في ردكم على المخالفين مع الرغم أنهم ينتقصون من عائلتكم الشريفة .....وهذا خلق عظيم وأدب جم لا يستطيعه إلا من كان له سلف في ذالك.....
أخي الكريم، هذا إنما هو من حسن أدبك وحسن أرومتك، ولكن العجب ممن يجرني لنقاشات مخالفة لشروط المنتدى،ثم أعاتَب من طرف إدارة المنتديات على مخالفتي شروطها...

العيب عيبي إن فتحتُ مواضيع تنافي شروط المنتدى أي منتدى، والعيب عيبي أيضا إن سئلتُ عن أمور ولم أجِب عنها...


كونك لا تعد الشركيات والبدع انحرافات .. أو تدين بوحدة الوجود .. هذا خلل في عقيدتك...الذي أنازعك فيه : ادعاؤك السلفية ، وتمظهرك بها في منتديات أهلها ، رغم اعتناقك لهذه الانحرافات الخطيرة

هات نصا نشرتُه يدعو إلى وحدة الوجود؟....هذا الذي تقوله إنما هو في عهدتك يا شيخ سليمان....

وهات البدع والانحرافات والشرك المخالف لهدي السلف الذي نشرتُه ودعوتُ إليه...

وأنت تنازعني في ادعائي السلفية، هذا أمر يخصك، أنا أيضا أنازعك في ادعائك السلفية، لاعتقادي بأنك تخالف السلف في كثير من الأمور، وقد نتحادث شفاها في غير هذا المكان فنعرِّفك وتعرِّفنا...

أما أنا؛ فما لم يكن من السنة، وهدي السف الصالح، فأنا بريء منه سابقا ولاحقا...


هذه هي شبهة كل من قلد الأسلاف في ضلالاتهم ، حتى أهل الشرك - كما لا يخفاك - قد تركوا اتباع التوحيد - الذي جاءتهم به رسل الله - بزعم أنهم وجدوا أجدادهم على أمة فهم على آثارهم مقتدون
جزاك الله خيرا على قصدك الكريم أخي، ولكن أحب التنبيه لأمر؛ وهو:

أن الاستغاثة بالقبور وأربابها، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى، وأنهم ليس لهم من الأمر شيء، أخف عندي بكثير من الاستغاثة بالأمريكان واليهود والنصارى، من أجل النصرة ضد إخوانننا المسلمين، واعتقاد أن النفع والضر بأيديهم، والذي هو كفر بالإجماع، والفتيا لهم، والضرب بيد من حديد كل من قال كلمة الحق في هذا الباب، والتسبب في دمار إقليم ضخمن من أقاليم الإسلام، وقتل أهله واستحياء نسائه...

وهؤلاء الطائفة من المشركين، لا أظن أن الشيخ سليمان الخراشي يتبرأ إلى الله منهم، بل يمدحهم، ويبجلهم، ويجلهم، ويعتبرهم أئمة السنة والدين، ويتخذ لهم الأعذار، ويعتبر أن كل من خالفهم مبتدع...


ويكفيكمُ هذا التفاوت بيننا===وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

الأمل الراحل
2008-05-05, 06:40 PM
هات نصا نشرتُه يدعو إلى وحدة الوجود؟....هذا الذي تقوله إنما هو في عهدتك يا شيخ سليمان....
وهات البدع والانحرافات والشرك المخالف لهدي السلف الذي نشرتُه ودعوتُ إليه...
وأنت تنازعني في ادعائي السلفية، هذا أمر يخصك، أنا أيضا أنازعك في ادعائك السلفية، لاعتقادي بأنك تخالف السلف في كثير من الأمور، وقد نتحادث شفاها في غير هذا المكان فنعرِّفك وتعرِّفنا...
أما أنا؛ فما لم يكن من السنة، وهدي السف الصالح، فأنا بريء منه سابقا ولاحقا...
جزاك الله خيرا على قصدك الكريم أخي، ولكن أحب التنبيه لأمر؛ وهو:
أن الاستغاثة بالقبور وأربابها، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى، وأنهم ليس لهم من الأمر شيء، أخف عندي بكثير من الاستغاثة بالأمريكان واليهود والنصارى، من أجل النصرة ضد إخوانننا المسلمين، واعتقاد أن النفع والضر بأيديهم، والذي هو كفر بالإجماع، والفتيا لهم، والضرب بيد من حديد كل من قال كلمة الحق في هذا الباب، والتسبب في دمار إقليم ضخمن من أقاليم الإسلام، وقتل أهله واستحياء نسائه...
وهؤلاء الطائفة من المشركين، لا أظن أن الشيخ سليمان الخراشي يتبرأ إلى الله منهم، بل يمدحهم، ويبجلهم، ويجلهم، ويعتبرهم أئمة السنة والدين، ويتخذ لهم الأعذار، ويعتبر أن كل من خالفهم مبتدع...

ويكفيكمُ هذا التفاوت بيننا===وكل إناء بالذي فيه ينضحُ
أما مخالفتك للسنة فواضح جدا . . ومحاولتك الساذجة لرمي عقيدة الشيخ سليمان لتبرئ عقيدتك من الخلل لا تنطلي علينا .
ومجلسنا مجلس سني لا بدعي فافهم !

مصرى سلفى
2008-05-05, 07:18 PM
يا اخ حمزة
انت لم ترد على البلايا والمخازى فى الكتاب الذى حققته وتريد ان تجر الشيخ لأمور اخرى
نطالبك ببيان موقفك من هذه المخازى فان تبرأت منها هنا فلما لم تتبرأ منها فى الكتاب وتعلن ذلك وانها مخالفة لعقيدة الاسلام

هذا ما اراده الشيخ الكريم ولكنك لم تفعل
دخلت بنا فى ملاسنات تاركا الهدف الاصلى من موضوع شيخنا الفاضل وكما قالت اختنا الفاضلة (الامل الراحل )
لن تنجح محاولاتك الساذجة للنيل من عقيدة هذا الاسد المغوار الذى نذر نفسه للدفاع عن العقيدة والفتك بمخالفيها سواء كان المخالف علمانيا ليبراليا رافضيا قبوريا او مائع يرقص على الحبال بين القبوريين بوجه وبين الموحدين بوجه آخر
مرة اخرى ادخل فى الموضوع الذى طرحه الشيخ
اللهم احفظ حراس العقيدة وسدنة التوحيد وائمة الهدى ونعوذ بك من زوغان القلوب

علي أحمد عبد الباقي
2008-05-05, 08:38 PM
COLOR="Blue"]أن الاستغاثة بالقبور وأربابها، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى، وأنهم ليس لهم من الأمر شيء، أخف عندي بكثير من الاستغاثة بالأمريكان واليهود والنصارى، من أجل النصرة ضد إخوانننا المسلمين، واعتقاد أن النفع والضر بأيديهم، والذي هو كفر بالإجماع، والفتيا لهم، والضرب بيد من حديد كل من قال كلمة الحق في هذا الباب، والتسبب في دمار إقليم ضخمن من أقاليم الإسلام، وقتل أهله واستحياء نسائه...[/COLOR]
وهؤلاء الطائفة من المشركين، لا أظن أن الشيخ سليمان الخراشي يتبرأ إلى الله منهم، بل يمدحهم، ويبجلهم، ويجلهم، ويعتبرهم أئمة السنة والدين، ويتخذ لهم الأعذار، ويعتبر أن كل من خالفهم مبتدع...

ويكفيكمُ هذا التفاوت بيننا===وكل إناء بالذي فيه ينضحُ
الأخ حمزة - هداك الله - لا داعي للمغالطة والخروج من موضوع النقاش لموضوع آخر لا تحسن فهمه ، يا أخي الفاضل فرق كبير بين الاستغاثة والاستعانة كلامك يدل على أنك لا تحسن فهم هذا الفرق .
هل أجاز أحد ممن تقصدهم في كلامك الاستغاثة بالأمريكان أو غيرهم من خلق الله ، أما الاستعانه بالمشركين فأمر آخر وفيه كلام آخر ، وليس هذا موضوع النقاش.
وكلام الشيخ سليمان معك واضح فإن كان لديك رد بعيدًا عن الغمز واللمز والخروج عن الموضوع فهات ، غفر الله لنا ولك ، وإلا فدعك من هذا.

ابن الرومية
2008-05-06, 04:44 AM
أفلا يكون العدل أن يرد على القائلين بالشرك الأول قولهم كما رد على القائلين "بالشرك" الثاني قولهم و يحفظ بعد ذلك للجميع فضلهم و سابقتهم في العلم و العمل؟؟ أما ان يتخذ فضل هؤلاء في الجهاد والعلم و العمل مبررا للتدليس على أخطائهم و تمريرها للناس بدعوى توحيد الأمة فهو النفاق الذي يعاب عليه صاحبه فقد يرى سلفي اجتهادا أن تليين القول مع من وقعوا في بدعة و مخالطتهم اولى من هجرهم بل و يسكت على بعض بدعهم رجاء الوصول الى الأهم فالأهم فقد تكون سياسته هذه محلا للخلاف بين اخوانه قبولا و رفضا و لكن أن يعلن أقوالهم مما علم من دين الاسلام عند العامي قبل العالم أنها مناقضة للتوحيد الذي أتى به الأنبياء مناقضة من كل وجه فهذا سيرده عوام أهل السنة قبل أهل العلم منهم و ذكر مثال الشيخ الكوراني أو الكاندهلوي يغني عن ما سواهما فبعد ادعاءات حافلة باتباع السلف و الصحابة من كليهما حين أبرزا القول بوحدة الوجود و متعلقاتها من الاستغاثة بالأموات و طلب المدد و النور المحمدي و الرجل الكامل و غيرها ...رد على الأول عوام من دعاهم بسورتي الاخلاص و الكافرون و رد على الثاني زانية من الزانيات في بلدته...و لاعجب فمن أراد رفعة كلمة الله و هي التوحيد رفعه الله بها و أرغم الناس على الاعتراف به و بتر شانئه و رفع له ذكره و من أراد رفع كلمة بعض الناس وكله الله الى الناس حتى ليفحمنه أراذلهم ...و أول الطريق "انما الأعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى"

حمزة الكتاني
2008-05-06, 05:30 AM
ليكن ما شئتم، ننتقل الآن لصلب كلام الشيخ سليمان رعاه الله، وقد أجبنا عن الفقرة الأولى التي عرّض فيها صاحب المقال بنا...

حمزة الكتاني
2008-05-06, 05:48 AM
أذكر هنا ديباجة بذكر ثناء العلماء، وأئمة العصر، على صاحب "سلوة الأنفاس" ليُعلم مقداره ومرتبته:

عبد الكبير بن محمد الكتاني (جبل السنة والدين): قال له في بعض رسائله: ((إلى من أحببته مقه، واتخذته ثقة، وصيرته سميري، وجعلته أسيري، الذي لم يمله قط خاطري، ولا كل عنه ناظري، إن أمر ائتمر الفؤاد، وإن زجر انزجر انزجار المنقاد، شيخنا ومفيدنا أمير المؤمنين في علم الحديث...)).

وقال في أخرى: ((ابن عمنا وحبيبنا، وصديقنا وخليلنا، وبركتنا وحبنا الحليم الأواه، المملو قلبه بمحبة الله ثم محبة سيدنا ومولانا رسول الله، من اختاره الله لحضرة حبيبه وصفيه وخليله، من بين أبناء جنسه، {يخص برحمته من يشاء}، {نرفع درجات من نشاء}، عالم الشرفاء، وشريف العلماء، التقي النقي الزكي، الورع الخاشع المتواضع...)).

محمد بن عبد الكبير الكتاني (الإمام المجدد وزعيم الحركة الوطنية والدينية بالمغرب): قال في إجازته لنجل المترجم الشيخ محمد الزمزمي الكتاني: ((الإمام، علم الأعلام، جبل السنة علما وعملا، وزهدا وورعا، العلامة المكين، السري المتين...إلى أن قال موصيا المجاز: وأوصيه بأن يقتفي أثر والده، وهديه وسننه، فإنه إذا استمسك به كان على نهج السلف الصالح: { أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون}.[المجادلة: 22].)).

محمد بدر الدين بن يوسف البيباني (محدث الشام وإمامها): قال في بعض مجالسه وقد أمر نجله الرئيس تاج الدين الحسني بالأخذ عن المترجم: ((أنا ما رأيت في حياتي مثل السيد محمد بن جعفر الكتاني!)).(حياتي: 2/ 321)

جمال الدين القاسمي (المجدد المجتهد): قال في إجازته له: ((وكان ممن استنارت به آفاق معالمه – أي: العلم – وعزفت له في أنديته عوارف معارفه ولطائف مكارمه؛ فبحث وحقق، وقرأ ودقق، وقيد وصنف، وحرر وألف؛ حضرة كوكب المغرب، ودرة المطرب والمغرب، نخبة الفضائل الفضلاء الأخيار، وقدوة الأتقياء الأبرار؛ السيد محمد ابن الإمام الهمام، أوحد الأعلام؛ السيد جعفر الإدريسي الفاسي، الشهير بالكتاني، لا زال بيان بلاغته مرصعا بجواهر المعاني...)).

عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني (حافظ العصر ومحدثه): قال فيه في "فهرس الفهارس": ((هو – رحمه الله – ممن خاض في السنة وعلومها خوضا واسعا، واطلع اطلاعا عريضا على كتبها وعويصاتها، بحيث صار له في الفن ملكة وإشراف لم يشاركه فيهما أحد من أقرانه بفاس والمغرب، وتم له سماع وإسماع غالب الكتب الستة، وقرر عليها وأملى، وقيد وضبط، وعرف بملازمة السنة في هديه ونطقه وفعله، وشدة التثبت والتحري في علمه وعمله، واشتهر أمره في مشارق الأرض ومغاربها بذلك...ولم يخلف بعده في هديه وسمته العلمي وانقباضه مثله، بحيث بتغميضه عينيه ودعنا آخر مثال لرجال الدين السابقين، والعلماء العاملين لأخراهم. رحمه الله رحمة واسعة)).ص517، 518. وله في مدحه قصائد.

محمد بن محمد الحجوجي (حافظ دمنات): قال عنه في "كنز اليواقيت الغالية من الأسانيد العالية": ((هذا السيد من العلماء المحققين، المتقين الورعين، جمع – رحمه الله – من العلوم علوما جمة من تفسير وحديث، وفقه وأصلين، ونحو وتصريف، وبيان ومنطق وتصوف، والغالب عليه: علم الحديث وصناعته، فإنه فيه لا يبارى...ثم قال: وقد جمع – رحمه الله – من الأخلاق الحسنة، والأوصاف المستحسنة، ما يقصر عنه اللسان، ويكل عن جمعه البنان، مع ليونة جانب، وتواضع وشفقة، وحلم وصفح، وكظم للغيظ، وصبر ورأفة...)).(ص23 مخطوط).

محمد بن محمد مخلوف التونسي (مؤرخ المالكية): قال عنه في "شجرة النور الزكية في طبقات المالكية": ((الأستاذ العارف بالله الرباني، جمع الله له المناقب فاختار منها وانتقى، ورأى أن أحسنها وأكرمها التقوى، الرجل الصالح، والإمام الناصح، خاتمة المحدثين، والعلماء العاملين)).(ص1/ 436).

محمد المدني ابن الحسني (حافظ الرباط وشيخها): ذكر الشيخ محمد المنتصر الكتاني في بعض كنانيشه قال: ((وأخبرني شيخنا ابن الحسني وقتما كنت بالرباط شادا الرحلة للاستجازة منه ومن الشيخ أبي شعيب الدكالي أصيل يوم الاثنين 18 ربيع الثاني سنة 1356 قال: أنا لا أقول لجدكم دائما إلا: محمد بن إدريس؛ تشبيها له بالإمام الشافعي، إذ أعتقد أنه إمام الحديث بالمغرب من بعد الحافظ إدريس العراقي، ولست في نسبته لإدريس كاذبا؛ إذ جده الأدنى: إدريس بن الطائع، وليس هذا من باب التدليس كما نص عليه السيوطي في شرح "التدريب")).

أحمد بن محمد الرهوني (شيخ الجماعة بالشمال المغربي ووزير العدلية بالمنطقة الخليفية): قال عنه في ترجمته من الجزء التاسع من "عمدة الراوين في تاريخ تطاوين": ((ومن أشياخنا وأجلهم: شمس الدين، وقطب الإسلام وقمره: عالم الشرفاء، وشريف العلماء، أحد أفراد الأئمة المجددين، وخاتمة الأعلام المجتهدين، محيي رسوم الزهد والورع بعد اندثارها، وجامع أشتات الفضائل والفواضل بعد انتشارها....)).

ثم قال: ((هذا السيد من الرجال العظام، الذين لا تفي الدفاتر العديدة بترجمتهم لما اجتمع فيه من شرف النسب وكرم الحسب والعلم والأدب، والزهد والورع، والمشاركة في جميع العلوم، وتحرير المنطوق منها والمفهوم؛ خصوصا: الحديث والتصوف، والتوحيد العام والخاص، والفناء في محبة الله ورسوله، وآل بيته الكرام، وأولياء الله العظام)).

((فهو أويس زمانه، وابن مبارك أوانه، والحسن البصري في عصره، وابن سيرين في دهره، ومالك أقرانه، وشافعي إخوانه، وابن حنبل في أترابه، وأبو حنيفة في أحزابه، والشاذلي في وقته، والجيلاني في قطبانيته، قد جمع الله له الإمامة في علمي الباطن والظاهر، وخصه من الولاية الكبرى بالسر الباهر. {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم})).

ثم قال: ((وسيدنا الشيخ يحرر المسائل الصعبة كلها، وذلك على طريقة الاجتهاد، فيقرر المسألة من كل فن، ويوضحها حتى تصير ضرورية، بحيث لا يقوم الطالب من بين يديه إلا وقد أحاط علما بما قرره عليه شيخه الذي يقصر اللسان عن وصفه وبيانه)).

محمد بن المفضل غريط (الوزير الأديب): قال عنه: ((كان من طبقة سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك، لم يكن يميل إلى الملوك فمن دونهم، ولا يدخل دورهم ولا يتناول طعامهم، ولا يقبل صِلاتهم)).(فاس عاصمة الأدارسة: ص91).

أحمد بن محمد بن الصديق الغماري (الحافظ المجتهد): قال عنه في "المثنوني والبتار": ((شيخنا الإمام العارف بالله تعالى، بقية السلف الصالح، وخاتمة الطراز السالف؛ أبو عبد الله سيدي محمد بن جعفر الكتاني الحسني – رضي الله عنه ونفعنا به – كانت الملوك والأمراء تخدمه وتتشرف بالانتساب إليه، وهذا معلوم لدى الخاص والعام من أهل البلاد المغربية والحجازية والشامية، ومن وفد إليها من الأقطار البعيدة النائية...وكان يحترمه ويعظمه أمراء الحجاز والدولة التركية، وعظماء البلاد الشامية، ويفدون لزيارته والتبرك به، والاهتداء بهديه...)).(ص66 باختصار).

عبد الحفيظ بن الطاهر الفاسي (المحدث المسند القاضي): قال عنه في معجم شيوخه "رياض الجنة": ((عين من أعيان علماء فاس وسراتها الأمجاد، مشارك متفنن في كثير من العلوم، متضلع في علم الحديث، بصير بمعانيه وفقهه، دؤوب على تدريسه وسرده، حسن النطق به، عارف بتراجم رجاله، مطلع على أخبار صلحاء وعلماء فاس، وطبقات علماء المذهب، مشارك في التصوف، عارف بمقاصد أهله واصطلاحاتهم، صحيح النقل، متحر في العزو، أصيل الضبط، مشار إليه اجتهادا في العلم، ودؤوبا على تدريسه والاعتناء به والاطلاع على غرائبه)).

((جانح إلى الخير، محب في أهل الصلاح، محسن الظن فيهم، منحاش إليهم. تام المروءة، حسن السمت، ميمون الحظ، ميسر المآرب، موفق المسعى، إلى سراوة، وفضل ولين جانب، وبعد عن الريب، وتمسك بعرى النزاهة، وسحب أذيال العفة، واكتساب الذكر والشهرة، وتعظيم عند الخاصة والعامة شرقا ومغربا...وبالجمل ؛ فهو آخر مثال رجال العلم والدين السابقين)).(ص64).

ليجعل القاريء هذه الممادح من أئمة الصر بين عينيه، مستحضرا أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتهكهم معلومة، ومن تعرض للعلماء بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب والعياذ بالله تعالى، كما قاله الحافظ ابن عساكر رحمه الله...

حمزة الكتاني
2008-05-06, 05:56 AM
ثم اعلم يا شيخ سليمان، أننا ننتقد عليك أمرين؛

الأول: بترَك للنصوص، بحيث أخرجت الكلام في جل المواضع عن سياقه، ووقفت عند قولهم: {فويل للمصلين..}، وتركت تتمة المعنى.

الثاني: أنك أغفلت منهجية المؤلف في الكتاب، وحملت الكتاب ما لا يحتمله...

فالكتاب ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: مقدمة المؤلف، وقد قرر فيها أحكاما فقهية متعلقة بما أورد الكتاب له.

القسم الثاني: متن الكتاب، وهو صورة طبق الأصل لواقع المؤلف، حاول جهده أن لا يتصرف فيه، وأن ينقل كل ما فيه بأمانة،عازيا كل معلومة لصاحبها بتدقيق وأمانة نقل، فما نقله من كرامات غريبة، وأحوال - صرح نفسه بأنها مخالفة للشرع مرارا - إنما هي من المصادر التي تحدثت عنها، بحيث لو أغفلها لما نقل الصورة الصحيحة للمجتمع وقته...

حمزة الكتاني
2008-05-06, 06:41 AM
وإليكم بعض ما قاله صاحب السلوة في مقدمته ( 12-70) من تأصيل للبدع والشركيات ؛ كدعاء الأموات والاستمداد منهم ، والالتجاء إليهم من دون الله .. الخ - والعناوين مني - :
أقول، بالنسبة لموضوع اشركيات، وأنت تعني به: الاستغاثة بالأموات، والدعاء لهم...إلخ...

وقد جلبت نصوصا كثيرة في غير محلها، ونسيت تقرير المؤلف - رحمه الله - في المسألة، فقد قال في المقدمة ص54:

"قلت: وسبب هذا الجهل العظيم الصادر منهم: أنهم يعتقدون في الأولياء أنهم يضرون وينفعون، ويعزلون ويعطون ويمنعون، ويولون ويعزلون...إلى غير ذلك مما هو مختص بالباري تبارك وتعالى، ولذلك تجد أحدهم يأتي إلى ضريح الولي ويقول له: يا سيدي فلان؛ أسألك بالله إلا ما شفيتني، أو: إلا ما رفعت عني هذا الضرر. أو: إلا ما أعطيتني كذا، أو: إلا ما سهلت علي كذا...إلى غير ذلك من سؤالاتهم الفظيعة، وأحوالهم الذميمة الشنيعة، التي يوهمون بها وجود شريك مع الباري سبحانه".

"وقائل ذلك ونحوه؛ إن اعتقد أن الولي هو الذي يؤثر في قضاء حاجته ويوجد ما بقدرته على حسب إرادته كما يوجدها الباري سبحانه؛ كفر وكان مرتدا، لأنه أشرك مع الله غيره".

"وإن اعتقد بأنه يؤثر فيها بما جعله الله فيه من القوة والسر؛ كان مبتدعا، وفي كفره خلاف".

"وإن اعتقد نفي التأثير عنه رأسا، وكان يرى أن الفاعل المختار في جميع الأشياء هو الله سبحانه لا غيره من جميع المخلوقات....كان مصيبا في اعتقاده المذكور، موافقا فيه لاعتقاد أهل السنة والجماعة، إلا أنه مخطيء من جهة إسناده الفعل ظاهرا إلى من ليس له على الحقيقة، مع أن المقام لا يصلح لذلك....فاجتنب ذلك هداك الله ووفقك، ولا تنسب الأشياء إلا إلى خالقها وبارئها، ولا تسألها إلا منه سبحانه"...إلخ باختصار.

ثم أسهب في هذا المعنى فراجعه..

والحاصل؛ أن الذي يوهم من كلامه الطلب من غير الحق تعالى، إنما المقصود به التوسل إلى الله عز وجل، ومسألة التوسل مسألة خلافية، جمهور العلماء على جوازها، وفعل السلف رضي الله عنه، وقصة عمر بن الخطاب مع العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما شهيرة...

أما ما يتعلق بفضائل زيارة الصالحين، أمواتا ومنتقلين:


- قال : ( من فوائد زيارة قبور الصالحين: ..
ومنها : الاستمداد من بحر جودهم وكرمهم، والاغتراف من فيض نوالهم وعطائهم. ومنها: التعرض لنفحات الرحمة الإلهية، والتطلب لعوارف المعارف الإحسانية، إذ هم أبواب الله تعالى وبواب حضراته، ويوجد عند أضرحتهم من الرحمات والبركات ما لا يوجد عند غيرها.
ومنها: التوسل بهم إلى الله تعالى، والاستشفاع بهم إليه؛ فإن شفاعتهم مقبولة، وجاههم عند الله عظيم، فلا يكاد يستشفع بجاههم أحد ويخيب. ومن جواب للشيخ التاودي –رحمه الله- مذكور في نوازله ما نصه: "وأما السر في زيارة الصالحين؛ فلأنهم عباد الله المخلصون، وأولياؤه المقربون، فهم باب من أبواب رحمته، وخلائف النبوءة، وسر من أسرارها، وانبسط عليهم جاهها فيتوسل بهم إلى الله تعالى...."...

فهذا تقرير لما استدل به من قبل من الآثار، وأقوال العلماء سلفا وخلفا، وهو من معاني: "عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمات"، قال المؤلف رحمه الله:

وقد أخرج الديلمي في "مسند الفردوس" عن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعا: (( ذكر الصالحين كفارة للذنوب )). ذكره جماعة منهم ابن عسكر في دوحته، وهو قطعة من حديث أورده جلال الدين الأسيوطي في "جمع الجوامع" أوله: (( ذكر الأنبياء من العبادة، وذكر الصالحين... )) الحديث.
وفي "الطبقات" للشعراني من كلام معروف الكرخي- رضي الله عنه - قال: (( عند ذكر[11] الصالحين تنزل الرحمة )).

وقال المواق أول كتابه "سنن المهتدين": (( قال سفيان: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ))، وفي صدر "المدارك" لعياض، والتشوف للتادلي، و"جنا زهرة الآس" للجزنائي، و"الروض والابتهاج": (( قال سفيان بن عيينة رحمه الله: عند ذكر الصالحين تنزل الرحـمة ))، زاد في "الروض": (( ومثله روي عن معروف الكرخي، نفعنا الله به ))، وفي "الدوحة" لابن عسكر: (( وقال سفيان الثوري وابن عيينة: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ))، وقال العلامة ابن زكري في شرح همزيته: (( قد جاء عن سفيان ابن عيينة وغيره أنه: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة ))، وذلك لأنهم عبيد الله القائمون بأمره ونهيه، الدالون عليه ؛ فالمقصود من تعظيمهم تعظيم الله، ومن الثناء عليهم الثناء على الله، ومن ذكر أقوالهم التعرف إلى الله، فالمراد من ذكرهم ذكر الله، فألحقوا به، وحكم لهم بحكمه من نزول الرحمة والسكينـــة عنـــده )).

وفي "غنية اللبيب في شرح التقريب" أي: تقريب النووي لأبي الخير السخاوي، ما نصه: (( ابن الصلاح: من أقرب الوجوه في إصلاح النية في الحديث: ما رويناه عن أبي عمرو بن نجيد أنه: سأل أبا جعفر بن حمدان، وكانا من الصالحين، بأي نية أكتب الحديث؟، فقال: ألستم تروون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة؟!، قال: نعم. قال: فرسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الصالحين )).
قلت: وقوله: (( تروون ))، ربما يوهم أنه حديث مرفوع. وليس كذلك، فقد نص الحافظان العراقي وتلميذه ابن حجر العسقلاني، كما نقله عنهما السيد السمهودي "في الغماز" على أنه: لا أصل له، يعنيان من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.

وفي شرح "النصيحة" للعلامة ابن زكري ما نصه: (( وحديث: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . ذكره أبو حامد في كتاب "العزلة". قال العراقي: وليس له أصل في الحديث المرفوع، وإنما هو قول سفيان ابن عيينة. كذا رواه ابن الجوزي في مقدمة "صفوة الصفوة" )).

وفي صدر "المدارك" لعياض، نقـلا عــن أبي حنيفـــة الإمام – رضي الله عنه – قال: (( الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه ؛ لأنها آداب القوم )) .هكذا رأيته فيها بلفظ: العلماء، وهكذا نقله المواق في أول "سنن المهتدين"، والمقري في أول كتابه "أزهار الرياض"، ونقله في "الابتهاج" بلفظ: (( الحكايات عن الصالحين ))، وفي صدر "المدارك" أيضا وكتاب "جنا زهرة الآس للجزنائي". قال بعض المشايخ [12]: (( الحكايات – أي: عن الصالحين - جند من جنود الله تعالى، يثبت بها قلوب أوليائه، قال: وشاهده قــــوله تعـــالى: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}. [ هود: 120 ]. وقال بعضهــــم: كان الإمام المـــــازري كثير الحكايات في المجلس، ويقول: (( هي جند من جنود الله ))، حتى كان لا يخلو مجلسه عنها.

وقال في "سنن المهتدين" ما نصه: (( وحدثني شيخنا المنتوري بسنده إلى أبي العباس ابن العريف قال: كنت جالسا في مجلس أستاذي أبي علي الصدفي أقرأ عليه الحديث، فقرأ يوما الحديث ثم أغلق الكتاب، وجعل يحكي حكايات الصالحين، فوقع في نفسي: كيف يجيز الشيخ أن يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكي حكايات الصالحين؟، قال: فما تم لي الخاطر حتى نظر إلي الشيخ شزرا وقال لي: يا أحمد؛ الحكايات جند من جنود الله، يثبت الله بها قلوب العارفين من عباده. قال: فما بقي في جسدي شعرة إلا قطر منها العرق، فلما رآني دهشت، قال لي: يا أحمد ؛ أين مصداق ذلك من كتاب الله؟، قلت: الشيخ أعلم، قال: قوله تعالى: {وكلا نقص عليك من أبناء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}. [ هود : 120])) .

ولا شك أن جميع ما ذكر إنما هو من معاني الرحمات، وثمة آثار أخرى، ليس المجال لذكرها والاستطراد بها هنا...إذ المقصود أن المؤلف - رحمه الله - دلل لأقواله بأقوال السلف والخلف، أدلة الكتاب والسنة...

حمزة الكتاني
2008-05-06, 07:07 AM
وقولكم:


واعلم أن من أعظم نعم الله علينا، وأكبر أياديه لدينا: وجود الأولياء وظهورهم، وظهور أضرحتهم، وفي ذلك من المنافع والفوائد ما لا يدخل تحت حصر؛ فمن الفوائد في ذلك: وجود البركة بالأرض، وكثرة النفع، وإدرار الرزق، إذ لولاهم ما أرسلت السماء قطرها، ولا أبرزت الأرض نباتها، ولصُب البلاء على أهل الأرض صباً.
هذا الذي علمت عليه بالأزرق استنكارا، إنما هو لفظ حديث شريف رواه أبو يعلى الموصلي قال: حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "مهلا عن الله ، مهلا ، فإنه لولا شيوخ ركع ، وشباب خشع ، وأطفال رضع ، وبهائم رتع ، لصب عليكم العذاب صبا"..قال الإمام الرازي في تفسيره (17/ 74): "وفيه إشارة إلى زيادة فضيلة هذه الأمة ، فإنه تعالى كان يرد الألوف لمذنب واحد ، وههنا يرحم المذنبين لمطيع واحد "..

ومعلوم تفسير آية: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا}...فكل ذلك بسبب الاستغفار والمستغفرين، الذين خاصتهم أولياء الله، ولا شك أن نفعهم يتعدى لغيرهم بذلك الدعاء وذلك التبتل، وهو معنى: "المدد" كما لا يخفى...

وقد حذفت يا شيخ سليمان هنا تتمة كلام المؤلف رحمه الله، ولا يتم المعنى بغير ذلك، فقد قال:

"وجود البركة بالأرض، وكثرة النفع، وإدرار الرزق، إذ لولاهم ما أرسلت السماء قطرها، ولا أبرزت الأرض نباتها، ولصب البلاء على أهل الأرض صبا ؛ لحديث الطبراني في "الأوسط" عن أنس رفعه: (( لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن، فبهم تسقون وبهم تنصرون... ))، الحديث وسنده حسن، وفي لفظ آخر أخرجه ابن حبان في تاريخه عن أبي هريرة مرفوعا: (( لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن، فبهم تغاثون وبهم ترزقون، وبهم تمطرون ))، وأخرج الطبراني في "الكبير" عن عبادة بن الصامت مرفوعا: (( الأبدال في أمتي ثلاثون، بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون، وبهم تنصرون ))، وورد من طرق مرفوعا: (( لولا عباد لله ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع ؛ لصب عليكم البلاء صبا، ثم لترصُّن رصا ))....

فتنبه أخي، وهذا تدليس منك غير محمود...


ومنها: أن برؤيتهم والجلوس بين أيديهم تصفو القلوب وتمحى عنها الذنوب، وتجدُّ في طلب رضى المحبوب، وهم سبب سعادة ابن آدم في الدنيا والآخرة.
ومنها أنهم مفزع الخائفين، ومستراح العاصين والمذنبين، إليهم يلجأ كل مكروب، وبهم يسلو كل محزون، وكل من نزل به أمر أو شدة، توجه إليهم، وتوسل إلى الله بجاههم، لأنهم أبواب الله في الأرض.
ومنها: أنهم أمان البلاد والعباد، ورحمة من الله الكريم الجواد
مضى من أدلة ذلك فيما مضى، وقد أغفلت ما سبق من استدلالات المؤلف - رحمه الله - قال:

"ومنها: أن من أحبهم وواصلهم ووالاهم، كان منهم، واستوجب محبة الله ودخول الجنة، للحديث المتواتر: (( المرء مع من أحب ))، وحديث أحمد وغيره بسند صحيح عن عبادة بن الصامت مرفوعا قال: قال الله تعالى: (( حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاوين في، وحقت محبتي للمتباذلين في ؛ المتحابون في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيئون والصديقون والشهداء )). وحديث البخاري في "الأدب"، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في "الشعب"، وغيرهم عن أبي هريرة رفعه: (( إذا عاد الرجل أخاه أو زاره في الله قال الله له: طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة ))".انتهى...

وما ذكر من الفضائل، هو في عموم المسلمين ومواصلتهم والتودد إليهم، غير أنه يتأكد في الصالحين وأمثالهم من الأولياء رضي الله عنهم...

وما في النقلين عن "إثمد العينين"، و"المقصد الوريف" فهو من الفضائل والمحفزات، مما ينبني على أصل من الشريعة، يتساهل فيه العلماء وفي إيراده، وكتب السلف وأئمة الحديث كحلية الأولياء وغيرها، مليئة بمثل ذلك...


-يتبع-

ابو عبد الله عمر
2008-05-06, 07:21 PM
أفلا يكون العدل أن يرد على القائلين بالشرك الأول قولهم كما رد على القائلين "بالشرك" الثاني قولهم و يحفظ بعد ذلك للجميع فضلهم و سابقتهم في العلم و العمل؟؟ أما ان يتخذ فضل هؤلاء في الجهاد والعلم و العمل مبررا للتدليس على أخطائهم و تمريرها للناس بدعوى توحيد الأمة فهو النفاق الذي يعاب عليه صاحبه فقد يرى سلفي اجتهادا أن تليين القول مع من وقعوا في بدعة و مخالطتهم اولى من هجرهم بل و يسكت على بعض بدعهم رجاء الوصول الى الأهم فالأهم فقد تكون سياسته هذه محلا للخلاف بين اخوانه قبولا و رفضا و لكن أن يعلن أقوالهم مما علم من دين الاسلام عند العامي قبل العالم أنها مناقضة للتوحيد الذي أتى به الأنبياء مناقضة من كل وجه فهذا سيرده عوام أهل السنة قبل أهل العلم منهم و ذكر مثال الشيخ الكوراني أو الكاندهلوي يغني عن ما سواهما فبعد ادعاءات حافلة باتباع السلف و الصحابة من كليهما حين أبرزا القول بوحدة الوجود و متعلقاتها من الاستغاثة بالأموات و طلب المدد و النور المحمدي و الرجل الكامل و غيرها ...رد على الأول عوام من دعاهم بسورتي الاخلاص و الكافرون و رد على الثاني زانية من الزانيات في بلدته...و لاعجب فمن أراد رفعة كلمة الله و هي التوحيد رفعه الله بها و أرغم الناس على الاعتراف به و بتر شانئه و رفع له ذكره و من أراد رفع كلمة بعض الناس وكله الله الى الناس حتى ليفحمنه أراذلهم ...و أول الطريق "انما الأعمال بالنيات و انما لكل امرئ ما نوى"
احسنت واجدت وهذا ما خلصت اليه بعد صراعا مرير بين كوني من ال البيت صلوات الله عليهم ونسبي يمتد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق الولي الصالح سي عياد بن الحسن الاراوي الادريسي الممتد نسبه الى مولاى ادريس بن عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على رضي الله عنه وحال الاسر المغربية من بدع وشركيات الا من رحم الله وحال اهل السلف اصحاب الاعتقاد الصحيح والنهج الواضح .
فيتضح امرنان فيهما قو لان القول الاول: ان اهل وطلبة العلم بلاد الحرم بعد قيام الدعوة النجدية المباركة وتحريرها من البدع والشركيات والدعوة الى توحيد رب البريات وتوحيد الاسماء والصفات حفظها الله وجعلها دخرا للاسلام والمسلمين ينتهجون نهج حادا جدا في التعامل مع اهل البدع وهذا واجب في مجتمعهم لقلة البدعة وحتى لا تنتشر بعدما بذل من جهدا في محربتها لكن وهذا هو الاساس عندنا في المغرب والدول المجاور السنة عزيزة والبدع والشركيات منتشرة ولو تم التعامل مع الامر بنفس الحدة ما نفع لان البدعة عاشت مع الناس قرون وبالتالي وجب اخذ ود الناس و البر بهم لنريهم الحق لكن من دون الدفاع عن الشرك و البدع (هذا القول الثاني)بل يتم تقسيم الناس الى صنفين و البدع الى اقسام:
الصنف الاول: من الناس المبتدعة المدافعون ومنظرون لبدعتهم في الخطب و الكتب وهم قليل فيجب بذل النصح لهم واقامة الجحة عليهم من غير مهادنة لبدعهم سوء كانت في كتب او افعال واقوال ولا يجب الاخذ بقول البر و الود لانهم علموا ونظروا لبدعتهم.
الصنف الثاني:الناس العوام وغالب بدعهم وشركياتهم جهل وتقليد فالاخذ بالقول الاول مخالف للحكمة و الموعظة الحسن من اخذ به عليه ان ينتقل الى اعالي الجبال او يبحث عن تأشيرة لسفر الى بلاد الحرم والعيش هناك لذلك وجب الاخد بالقول الثاني.
واما اقسام البدع
فالقسم الاول :المتعلق بمعتقدات الصوفية و الشركيات وجب التبرء منها و ذكر اصحابها
بما لهم من علم وجهاد وفضائل من دون جفاء مع ذكر شطحاتهم و شركياتهم وبدعهم بدون محابة والدعاء لهم بالمغفرة مع حسن الظن.
القسم الثاني:البدع التي تفرضها الحكومات والدول ويقوم بها عامة الناس كقرءاة الحزب جماعة و الصلاة الابراهمية بعد الصوات الخمس وغيرها وجب تبينها لناس بالحكمة والموعظة الحسنة وبدون الدخول في صراعات مع ولاة الامور.
القسم الثالث:البدع التي يحدثها الناس من جهلهم بامور دينهم من دون تدخل الدولة وجب توضيحها وتبينها بالحكمة والموعظة الحسنة مع مخالطة الناس والبر بهم.
واود التنبه الى مسألة انتبهت اليها انا اخواننا في الله في بلاد الحرم يتعاملون بشدة مع ال البيت
ولعله نزغ من الشيطان فالمرجوا من الاخوة الحذر من هذه المسألة
والمرجوا ان اكون وضحت الفكرة والمنهج واضح كتابا وسنة بفهم سلف الامة
والم نجد الا قوت يومنا والم نجد ما نشتري به الكتب لطلب العلم والم نجد من نحج به بيت الله
ولو مرة في العمر ولو اتخذنا طريقا من الطرائق غير طريق السلف لسكنا القصور وجحننا في كل
سنة لكن الجنة و صحبة جدنا ابتغينا فتحقق فينا قوله كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة :اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً و في رواية :" اللهم اجعل قوت آل محمد كفافاً " بارك الله فيكم واسال لاخي حمزة السداد والتوفيق واستسمح ان تقدم بين يدي الشيوخ الكبار و طلبة العلم وهذا سوء ادبا مني فما انا الا طويليب علم وما كان لي التقدم بينكم فالمرجوا المعذرة.

حمزة الكتاني
2008-05-07, 06:00 AM
أما قولكم:

وقال :
( مدد الميت أقوى من مدد الحي، لأنه على بساط الحق، ولأن التعلق به عري عن الأغراض والعوارض من الاستيناس ونحوه. كما قال لنا شيخنا أبو العباس الحضرمي رضي الله عنه: كرامة الله لأوليائه لا تنقطع بموتهم، بل ربما زادت، كما هو معلوم في كثير منهم") .

قلت: هذا ليس من كلام امؤلف - رحمه الله - وقد أوهمتم أنه من كلامه، إنما هو من كلام الشيخ أحمد زروق البرنسي، الملقب بمحتسب الفقهاء والصوفية...هذا أولا..

أما ثانيا؛ فقد أغفلتم قوله أولا ص28: "قلت: نقل في "شرح الحصن" عن الشيخ زروق في "عدة المريد" قال ما نصه: أما التمسك بالأموات؛ فهو من قلة الاعتقاد في الأحياء، وذلك من نقص الهمة...". قلت وصاحب "شرح الحصن الحصين" هو شيخ الإسلام محمد بن عبد القادر الفاسي الفهري، إمام المغرب في وقته، توفي نحو عام 1114، والكتاب طبع حديثا بدار ابن حزم بتحقيق صاحبنا الدكتور محمد بن عزوز وفقه الله..

أما ثالثا: فالمقصود هنا الاقتداء والاهتداء، وقد ثبت عن السلف قولهم: "عليك بامر العتيق، فإن الحي لا تؤمن فتنته"..وهذا من ذاك..

قال : ( تنبيهات : الأول: ذكر غير واحد أن الولي إذا مات انقطع تصرفه في الكون، وما يعطيه الله عز وجل لزائريه إنما هو علي يد بعض أهل التصرف من الأحياء، لكن هذا محمول على غير الأفراد من الكمل، أما هم فيتصرفون أحياءً وأمواتاً )
قلت: التصرف عندهم بمعنى التوجه، أي: التوجه إلى الله تعالى بالدعاء، وهو من التوسل، فالولي إذا توجه لله تعالى بالدعاء لغيره لقضاء الحوائج يكون ذلك أدعى للإجابة، وهو معنى الحديث الصحيح: {إن لله عبادا لو أقسموا على الله لأبرهم}...والأحاد يث والآثار في معنى ذلك كثيرة..

وقد تقدم قول المؤلف - رحمه الله:

"قلت: وسبب هذا الجهل العظيم الصادر منهم: أنهم يعتقدون في الأولياء أنهم يضرون وينفعون، ويعزلون ويعطون ويمنعون، ويولون ويعزلون...إلى غير ذلك مما هو مختص بالباري تبارك وتعالى، ولذلك تجد أحدهم يأتي إلى ضريح الولي ويقول له: يا سيدي فلان؛ أسألك بالله إلا ما شفيتني، أو: إلا ما رفعت عني هذا الضرر. أو: إلا ما أعطيتني كذا، أو: إلا ما سهلت علي كذا...إلى غير ذلك من سؤالاتهم الفظيعة، وأحوالهم الذميمة الشنيعة، التي يوهمون بها وجود شريك مع الباري سبحانه".

"وقائل ذلك ونحوه؛ إن اعتقد أن الولي هو الذي يؤثر في قضاء حاجته ويوجد ما بقدرته على حسب إرادته كما يوجدها الباري سبحانه؛ كفر وكان مرتدا، لأنه أشرك مع الله غيره".

"وإن اعتقد بأنه يؤثر فيها بما جعله الله فيه من القوة والسر؛ كان مبتدعا، وفي كفره خلاف".

"وإن اعتقد نفي التأثير عنه رأسا، وكان يرى أن الفاعل المختار في جميع الأشياء هو الله سبحانه لا غيره من جميع المخلوقات....كان مصيبا في اعتقاده المذكور، موافقا فيه لاعتقاد أهل السنة والجماعة، إلا أنه مخطيء من جهة إسناده الفعل ظاهرا إلى من ليس له على الحقيقة، مع أن المقام لا يصلح لذلك....فاجتنب ذلك هداك الله ووفقك، ولا تنسب الأشياء إلا إلى خالقها وبارئها، ولا تسألها إلا منه سبحانه"...إلخ باختصار.

فيحمل ذاك على هذا، لا غير...


الغلو في زيارة القبور :
قال : ( في كيفية الزيارة وبعض آدابها وما ينبغي للزائر أن يفعل بسببها :
فأقول: قال العلماء –رضي الله عنهم: ينبغي للزائر أن يقعد عند رأس المزور قبالة وجهه...إلخ
قلت: هذا ليس من الغلو، إنما هو من الآداب العامة، منها من آداب الزيارة: كاستقبال الميت واستدبار القبلة، وقد روي هذا عن الإمام مالك في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم...

ومنها: ما هو من آداب الذكر، ومجالسة العلماء...إلخ؛ كالطهارة الصغرى، والثياب النظيفة...إلخ، فهي مندوبة شرعا في كل أمر حسن، وقد امتلأت كتب الفقهاء بمثل ذلك في مواطن، وفي الحديث الشريف: "الطهارة من الإيمان"، و"إن الله جميل يحب الجمال"...وقال الحق تعالى: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}..إلخ...وهذا مما لا يحتاج إلى دليل، والأمر فيه واسع إن شاء الله تعالى...


[COLOR="red"]أما مربط الفرس عند الصوفية ، وهو كسب الأموال المحرمة من الجهال والسذج ، فقال حاثًا عليه ومؤصلا له !! :
( حكم دفع الأموال عند الأضرحة : مما جربه كثير من الناس لقضاء الحوائج: الإتيان بهدية للولي من فلوس وغيرها....إلخ

قلت: كأنك فهمت الموضوع خطأ، فالمقصود هنا:إهداء الثواب، ومعلوم الخلاف بين العلماء في مسألة إهداء الثواب للميت، بأن تقرأ قرآنا أو تتصدق صدقة وتهدي ثواب ذلك له، وهنا تحدث عن إهداء المال "الصدقة" فيوضع في صندوق ويوزع على الفقراء والمحتاجين...

وقد وردت أحاديث وآثار في فضل الصدقة، وأنها تدرأ البلاء، وتكون بركة على صاحبها، ومعروف ما لدفع المال من فضل كبير، حتى قصر الله تعالى نيل البر عليه في قوله تعالى: {لن تنالوا البر حى تنفقوا مما تحبون}...

أخرج ابن حبان عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد موبقها ، يا كعب بن عجرة الصلاة قربان، والصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا ".

وأخرج أحمد وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن عقبة بن عامر: "سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كل امرىء في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس".

وأخرج ابن خزيمة والحاكم وصححه عن عمر قال: "ذكر لي أن الأعمال تباهي فتقول الصدقة : أنا أفضلكم".

وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما يخرج رجل بشيء من الصدقة حتى يفك عنها لحيي سبعين شيطانا".

وأخرج الطبراني والبيهقي في "الشعب" عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "إن الصدقة لتطفىء على أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته".

وأخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".

وأخرج البيهقي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار".

وأخرج الطبراني عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "الصدقة تسد سبعين بابا من السوء".

وأخرج الطبراني عن عمرو بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله بها الكبر والفخر".

....إلأخ، والآثار في ذلك كثيرة، فلتراجع، وهي من صميم ما ذكر المؤلف رحمه الله، ولا شك أن باب الفضائل والقربات يتساهل فيه كما نص عليه العلماء رضي الله عنهم.


ومن خرافاته :
قوله : ( وما يذكر من حضور النبي – صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأولياء هناك لا تبعد صحة...إلخ
قلت: هذا ليس من الخرافات، بل هو ظاهر الحديث الصحيح في البخاري وغيره: "من رآني في المنام فسيراني في اليقظة فإن الشيطان لا يتمثل بي"..

وقد حدث هذا للأنبياء، وما قصة الإسراء والمعراج، واجتماع النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة والأنبياء والرسل ببعيدة، وفي اعتقاد السنة: "ما كان معجزة لنبي صح أن يكون كرامة لنبي إلا ما استثني" كالوحي وشبهه..وكتب السلف مليئة بعشرات القصص من أمثال ذلك، وراجع "حلية الأولياء"،و"تاريخ بغداد"..و"الرسالة" للقشيري، وكتب ابن اجوزي، وغير ذلك ففيها الكثير من العجائب الشبيهة بذلك..

وللحافظ السيوطي - رحمه الله - كتاب: "تنوير الحلك في إمكان رؤية النبي والملك"..مطبوع ضمن كتاب "الحاوي للفتاوي"، ذكر فيه حججا لا تتجاوز، راجعها على الرابط:
http://www.alnabil.net/nb/showthread.php?t=7371

وقصيدة الشيخ أبي مدين أجبنا عن معناها أعلاه، فلا داعي للتكرار...

-يتبع-

الباجي
2008-05-07, 07:44 AM
كان حق الشيخ سليمان أن يعنون مقاله بـــ : شركيات سلوة الأنفاس ... وليس بخرفات ... فالأمر أكبر من ذلك بكثير.
وأنا والله أربأ بأخينا حمزة أن يتمادى في هذا ... فقد ردّ القبورية العفنة جذعة في ملتقانا ... وهو يحسب نفسه يخاطب بعض المريدين بالزاوية الكتانية أو غيرها ... ارجع فاقرأ كتاب ربنا جيدا يا أخي حمزة ... ففيه الشفاء ... ... ... ودعك من هذه التمحلات الباردة ... والتفسيرات السمجة ... فقد بان الصبح لذي عينين منذ أمد بعيد.

الباجي
2008-05-07, 08:00 AM
http://www.archive.org/download/sewsdsewsd/garn0.pdf
http://www.archive.org/download/sewsdsewsd/garn1.pdf
http://www.archive.org/download/sewsdsewsd/garn2.pdf

اويس المغربي
2008-05-07, 09:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيمقال الحافظ ابن حجر كما في الفتح: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة زاد مسلم من هذا الوجه أو فكأنما رآني في اليقظة هكذا بالشك ووقع عند الإسماعيلي في الطريق المذكورة فقد رآني في اليقظة بدل قوله فسيراني ومثله في حديث بن مسعود عند بن ماجة وصححه الترمذي وأبو عوانة ووقع عند بن ماجة من حديث أبي جحيفة فكأنما رآني في اليقظة فهذه ثلاثة ألفاظ فسيراني في اليقظة فكأنما رآني في اليقظة فقد رآني في اليقظة وجل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله في اليقظة.وأنت ترى مابين هذه الألفاظ من التباين. قال المازري إن كان المحفوظ فكأنما رآني في اليقظة فمعناه ظاهر وإن كان المحفوظ فسيراني في اليقظة احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة وأوحي الله بذلك إليه صلى الله عليه و سلم.
قال بن بطال: « فسيراني في اليقظة » يعنى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق؛ لأنه عليه السلام ستراه يوم القيامة في اليقظة جميع أمته من رآه في النوم، ومن لم يره منهم.
وقال العيني :معنى لفظ البخاري أن المراد أهل عصره أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه والتشرف بلقائه أو يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الآخرة أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة.
وقال النووي: فيه أقوال أحدها المراد به أهل عصره ومعناه أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه و سلم في اليقظة عيانا والثاني معناه أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الآخرة لأنه يراه في الآخرة جميع أمته من رآه في الدنيا ومن لم يره والثالث يراه في الآخرة رؤية خاصته في القرب منه وحصول شفاعته.
قال القرطبي في المفهم: اختلف في معنى الحديث فقال قوم هو على ظاهره فمن رآه في النوم رأى حقيقته كمن رآه في اليقظة سواء قال وهذا قول يدرك فساده بأوائل العقول ويلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها وأن لا يراه رائيان في آن واحد في مكانين وان يحيا الآن ويخرج من قبره ويمشي في الأسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه ويلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده فلا يبقى من قبره فيه شيء فيزار مجرد القبر ويسلم على غائب لأنه جائز أن يرى في الليل والنهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل.
قال بن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين :(من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ) وهذا كالبشارة لمن يراه بأنه يلقاه يوم القيامة.

أبو الوليد المغربي
2008-05-07, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.للتعرف على حقيقة حمزة الكتاني وأنه من الداعين الى وحدة الوجود فهذه مشاركاته في منتدى روض الرياحين تظهر ما خفي من شخصيته فتفضلوا هذا الرابط:
http://cb.rayaheen.net/userposts.php?uid=3097&reply=0

أبو الوليد المغربي
2008-05-07, 09:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.لقد أثبت حمزة الكتاني في موقع روض الرياحين مقطع فيديو لحضرة صوفية تقرأ فيها قصيدة البردة بالزاوية الوزانية وقد قام بحضورها وتصويرها كما أكد في هذا الرابط.
http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=19029&pno=0#p111438
من هنا يتبين أن الرجل صوفي خرافي جلد.

حمزة الكتاني
2008-05-08, 07:11 AM
كان حق الشيخ سليمان أن يعنون مقاله بـــ : شركيات سلوة الأنفاس ... وليس بخرفات ... فالأمر أكبر من ذلك بكثير.
وأنا والله أربأ بأخينا حمزة أن يتمادى في هذا ... فقد ردّ القبورية العفنة جذعة في ملتقانا ... وهو يحسب نفسه يخاطب بعض المريدين بالزاوية الكتانية أو غيرها ... ارجع فاقرأ كتاب ربنا جيدا يا أخي حمزة ... ففيه الشفاء ... ... ... ودعك من هذه التمحلات الباردة ... والتفسيرات السمجة ... فقد بان الصبح لذي عينين منذ أمد بعيد.
أخي الكريم، هذا ليس أسلوب حوار، فالحجة تعارض بالحجة لا بمثل هذا...

ومريدوا الزاوية الكتانية منهم أمثال: محمد المنوني ومحمد بن أبي بكر التطواني وأضرابهما، وليسوا دراويش فتنبه.

حمزة الكتاني
2008-05-08, 07:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيمقال الحافظ ابن حجر كما في الفتح: من رآني في المنام فسيراني في اليقظة زاد مسلم من هذا الوجه أو فكأنما رآني في اليقظة هكذا بالشك ووقع عند الإسماعيلي في الطريق المذكورة فقد رآني في اليقظة بدل قوله فسيراني ومثله في حديث بن مسعود عند بن ماجة وصححه الترمذي وأبو عوانة ووقع عند بن ماجة من حديث أبي جحيفة فكأنما رآني في اليقظة فهذه ثلاثة ألفاظ فسيراني في اليقظة فكأنما رآني في اليقظة فقد رآني في اليقظة وجل أحاديث الباب كالثالثة إلا قوله في اليقظة.وأنت ترى مابين هذه الألفاظ من التباين. قال المازري إن كان المحفوظ فكأنما رآني في اليقظة فمعناه ظاهر وإن كان المحفوظ فسيراني في اليقظة احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة وأوحي الله بذلك إليه صلى الله عليه و سلم.
قال بن بطال: « فسيراني في اليقظة » يعنى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها وخروجها على الحق؛ لأنه عليه السلام ستراه يوم القيامة في اليقظة جميع أمته من رآه في النوم، ومن لم يره منهم.
وقال العيني :معنى لفظ البخاري أن المراد أهل عصره أي من رآه في المنام وفقه الله للهجرة إليه والتشرف بلقائه أو يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الآخرة أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة.
وقال النووي: فيه أقوال أحدها المراد به أهل عصره ومعناه أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر يوفقه الله تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه و سلم في اليقظة عيانا والثاني معناه أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الآخرة لأنه يراه في الآخرة جميع أمته من رآه في الدنيا ومن لم يره والثالث يراه في الآخرة رؤية خاصته في القرب منه وحصول شفاعته.
قال القرطبي في المفهم: اختلف في معنى الحديث فقال قوم هو على ظاهره فمن رآه في النوم رأى حقيقته كمن رآه في اليقظة سواء قال وهذا قول يدرك فساده بأوائل العقول ويلزم عليه أن لا يراه أحد إلا على صورته التي مات عليها وأن لا يراه رائيان في آن واحد في مكانين وان يحيا الآن ويخرج من قبره ويمشي في الأسواق ويخاطب الناس ويخاطبوه ويلزم من ذلك أن يخلو قبره من جسده فلا يبقى من قبره فيه شيء فيزار مجرد القبر ويسلم على غائب لأنه جائز أن يرى في الليل والنهار مع اتصال الأوقات على حقيقته في غير قبره وهذه جهالات لا يلتزم بها من له أدنى مسكة من عقل.
قال بن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين :(من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ) وهذا كالبشارة لمن يراه بأنه يلقاه يوم القيامة.
هذا أسلوب التأويل، أسلوب المأولة وأهل الرأي، ومن يقيسون النقل بالعقل، لا أسلوب أهل الحديث والأثر...

ولكن قال ابن أبي جمرة في شرحه للبخاري: "هذا الحديث يدل على أن من رآه صلى الله عليه وسلم في النوم فسيراه في اليقظة، وهل هذا على عمومه في حياته وبعد مماته؟، أو: هذا كان في حياته؟، وهل ذلك لكل من رآه مطلقا أو خاص بمن فيه الأهلية والاتباع لسنته عليه السلام؟، اللفظ يعطي العموم، ومن ادعى الخصوص فيه بغير مخصص منه صلى الله عليه وسلم فمتعسف...".

قال: "وقد وقع من بعض الناس عدم التصديق بعمومه، وقال على ما أعطاه عقله: وكيف يكون من قد مات يراه الحي في عالم الشاهد؟. قال: وفي قول هذا القولمن المحذور وجهان خطران:

أحدهما: عدم التصديق لقول الصادق عليه السلام الذي لا ينطق عن الهوى.

والثاني: الجهل بقدرة القادر وتعجيزها"...إلخ فراجعه فقد أطال...

حمزة الكتاني
2008-05-08, 07:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.للتعرف على حقيقة حمزة الكتاني وأنه من الداعين الى وحدة الوجود فهذه مشاركاته في منتدى روض الرياحين تظهر ما خفي من شخصيته فتفضلوا هذا الرابط:
http://cb.rayaheen.net/userposts.php?uid=3097&reply=0
لقد غلوت في كذبك وافترائك يا هذا؛ أين في تلك المقالات قولي بوحدة الوجود؟...ألا تخاف الله، ألا تتقي الله؟...أنا لم ولا أقول قط لا بوحدة الوجود ولا بالحلول والاتحاد، والعياذ بالله تعالى...

حمزة الكتاني
2008-05-08, 07:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.لقد أثبت حمزة الكتاني في موقع روض الرياحين مقطع فيديو لحضرة صوفية تقرأ فيها قصيدة البردة بالزاوية الوزانية وقد قام بحضورها وتصويرها كما أكد في هذا الرابط.
http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=19029&pno=0#p111438
من هنا يتبين أن الرجل صوفي خرافي جلد.
في هذا كذبتان جديدتان من كذباتك الكثيرة:

الأولى: أن المجلس في منزل الشرفاء الوزانيين بفاس، لا في الزاوية.

الثانية: أنه مجلس فيه سماع وأناشيد، وليس مجلس حضرة..فتنبه ولا تشوش...وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم سماع الإنشاد والحداء، فلا ضير في ذلك...فأين التصوف والخرافة؟....

الباجي
2008-05-08, 07:45 AM
أخي الكريم حمزة ... أنت - في كثير من أقوالك - لم تأت بعلم حتى أناقشك بمثله ... المشكلة عندك أخي الكريم أنك تمزج البحث بالعاطفة ... والدفاع عن الأشخاص ... والعلم إذا اقترن بذلك ضاع وتلاشى ... ثم إني إلى ساعتنا أحبك كثيرا في الله - بصدق - ولا أريد أن تفهم من كتابتي أني أسئ إليك بأي وجه كان لعدة أسباب ... لأنك مسلم ... ومنتسب إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ... وطالب علم ... الخ
ولا أخفي عليك أني قد تأثرت جدا بمشاركاتك الأخيرة هنا ... وما كنتُ أحسب أن العاطفة تدفعك إلى مثل ما ذكرت ... مما يطول شرحه وأراني في غنية عن بيانه فتفطن بارك الله فيك فإن الأمر دين ... بل هو في أعلا الدين ... بل هو أسه ولبه ... ألا هو جانب توحيد الباري جلّ في علاه ... والخلل فيه غير مغتفر فتنبه وراجع ما كتبتَ بروية وتأن يظهر لك الحق إن شاء الله جليا... وعمدا وضعت لك روابط غاية الأماني لتنظر فيه فلعله يسهم في توضيح بعض ما خفيت عليك معرفته ... فهو مفيد جدا في بابه ... والله الموفق لا إله غيره.

حمزة الكتاني
2008-05-08, 07:50 AM
جزاك الله خيرا أخي، أحبك الله الذي أحببتني من أجله...

أعلاه أوجزت وما فصلت، وتحت كل لفظ معان، لأن الأمر يطول، إنما يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق...

أما العاطفة، فلا محل لها هنا...واعلم أخي أنني لا أرى الاستغاثة بالمقبورين، ولا أحبها، وأدعو إلى تركها، ولكن لا أعتبرها شركا إلا بقرائن...

الباجي
2008-05-08, 08:29 AM
أخي الكريم ... الأمور لا تسير بحسب هواي أو هواك - رعاك الله - بل هناك حق مجرد يدركه سليم الفطرة ببداهة العقل ... والناظر في مشاركاتك الأخيرة يلمس جليا أثر الدفاع عن بعض أجدادك في تحويل مسار الحق عن طريقه اللاحب ... الآن تقول: واعلم أخي أنني لا أرى الاستغاثة بالمقبورين، ولا أحبها، وأدعو إلى تركها، ولكن لا أعتبرها شركا إلا بقرائن...
تدعو إلى تركها ... ولا تحبها ... هذا جيد ... لماذا؟ إذا لم تكن شركا - ونحن هنا نتكلم باطلاق وتنزيل الأحكام له أهله، وله أسبابه وموانعه - فلماذا لاتحبها وتدعو إلى تركها ... ما الاسم الذي أطلقته عليها غير " الشرك " حتى كرهتها ...؟
يا أخي الفاضل أرأيت الملتجئ للمقبورين يدعوهم من دون الله لو لم يعتقد فيهم نفعا أو ضرا مهما قل أو خفي أكان يلجأ إليهم ؟ لماذا لم يأت لحجر أو شجر أقرب إليه منهم يدعوه ويسأله قضاء حاجته؟ السبب أنه تيقن في الثاني أنه خال من أي سبب للنفع والضر ... واعتقد في الأولين شيئا من ذلك فكان ما كان منه والعياذ بالله ... أوَ تدري ما أدخل عليه ذلك المعتقد الفاسد ... تلك التأويلات السمجة من مثل ما نقلتَه سلفا .. ومن مثل التأصيلات المنكرة في مسألة زيارة الأضرحة وتعظيم الأولياء والمشايخ في طليعة السلوة وغيرها ... ثم يأتي جدك محمد بن جعفر - رحمه الله - ليعيب عليهم استغاثتهم بالمقبورين ... ويفصل تلك التفصيلات في بيان حالهم ... أليس هذا من أعجب العجب ... يهئ لهم أسباب الضلال ثم يلومهم عليه رحمه الله ... وكل هذا جاء من الغبش وعدم وضوح الرؤية ...
وحفظ القرآن برواياته الخمسين .. واستحضار عشرات الدواوين ... وجمع الآف الأحاديث على مرّ السنين .. وتدريسها على المسلمين في الزوايا والتكايا ... وشهادة الشاهدين المجاملين كل أوان وحين = هل تظنها في نظرك تقلب الباطل حقا ... وتجعل من التبس عليه الحق والباطل مبصرا ... هيهات هيهات ...

أبو الوليد المغربي
2008-05-10, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.أما كلامك عما تسميه كذبتان.
1 ما الفرق أن تكون الحضرة في الزاوية الوزانية أو في بيت أحد الوازنيين لن يغير من الأمر المقصود شيئا فهذا أمر تافه.
2قولك " مجلس فيه سماع وأناشيد، وليس مجلس حضرة".فهذا من تلاعب الصوفية بالمصطلحات فان كل الحضرات التي استمعنا لها ورأيناها يقول أصحابها انها حلقات سماع وأناشيد وهكذا تكون بدايتها.
أما التصوف و الخرافة فلن أتكلم معك فيه فقد ناقشك الإخوة من قبل وأنت تعرف هذا جيدا وانما يمنعك من قبول الحق قول
إنا وجدنا آبائنا كذلك يفعلون.
ويكفي ما يرتكبه الوازنيون من قراءة البردة والإستغاثة بالأولياء وبالنبي وعبادة القبور المتمثلة في الموسم السنوي الذي يعقدونه لمؤسس طريقتهم عبد الله الشريف.

ابن الرومية
2008-05-10, 02:11 AM
قد أشار الحافظ ابن حجر في أول البحث الى اتحاد الروايات في المخرج فلابد أن يكون المحفوظ لفظا واحدا خاصة مع ورود الشك في أغلب الروايات..هذا مع أن الامام ابن حزم نقل الاجماع على عدم رجوع النبي صلى الله عليه و سلم الى الدنيا و أقره شيخ الاسلام و مستنده قول أبي بكر رضي الله عنه في التعقب على كلام عمر رضي الله عنه ولو كان ممكنا شرعا لأمكن عقلا و ما كان لأحد أن يتعقب قول عمر ...فان قيل ان المقصود أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يرجع بذاته انما بروحانيته قيل فهذا تأويل أيضا منكم لعموم الحديث و اطلاقه و هو لازم لكم و هو أبعد من تأويل من تأول الحديث من العلماء بان المقصود به أهل عصره لكل من تأمل المسالة لعدم خلوه من المعارضة الشرعية و العقلية كالقول بعدم انقطاع الصحبة و الحاصل أن اللفظة على القولين تستلزم التأويل و لا ريب ان تأويل العلماء المتقدمين أصوب رواية و دراية سندا و متنا و أليق باصول الشرع و سد الذرائع و عمل الأئمة المصنفين

أبو الوليد المغربي
2008-05-10, 02:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.
أما قولك "لقد غلوت في كذبك وافترائك يا هذا؛ أين في تلك المقالات قولي بوحدة الوجود؟...ألا تخاف الله، ألا تتقي الله؟...أنا لم ولا أقول قط لا بوحدة الوجود ولا بالحلول والاتحاد، والعياذ بالله تعالى...".
فالدليل على هذا نقلك ودفاعك عن هذه العقيدة في تحقيقك لكتب شيوخ الطائفة الكتانية .ومثال على ذلك نقلك عن كتاب "الطلاسم في الكمالات المحمدية" لمحمد بن عبد الكبير الكتاني.
المنشور على هذا الرابط
http://www.elnafeas.net/montada/index.php?showtopic=1524&hl=
وعنوانه غريب فلا ريب أن الرجل مولع بالسحر.قوله
"وأما المشاهدة فكانت حاصلة له كغيره قطعا. وأما الرؤية فأول من أكرم بها في عالم البرزخ بعد ظهور الهيكل الإنساني هو ثم لمن شاء الله. وأما أفراد الأمة وضراغم الحضرة فأعطيت لهم وراثة في مظهريته،
إذ الإجماع ممن يعتد به أنه لا يُرى في غير مظهريته، وهنا زلت أقدام. وانظر حال الحلاج، باز الحضرة وتاج الديباج. حتى قال قطب المحققين وبرزخ المدققين شيخنا ومولانا الوالد سيدنا عبد الكبير الكتاني سقاني الله من فيضه المتداني أن جميع من ادعى شهودا في غير مظهر ذاته فهو غالط أو كذاب هـ.
ومعناه أن الذات لا تتجلى مجردة قط، إذ لا يقدر على ذلك أحد، بل تضمحل الكائنات عند بروز شمس سلطان الحقيقة إلا من كانته، إلا الأحمدية المحمدية فلا دخل للعقل في مرماها فأحرى غير ذلك، وذلك لأن الذات لا تقتضي شيئا زائدا على السحق والمحق، إذ لها السلطنة المطلقة المجردة الجامعة لجميع الأضداد منها الجمال والجلال. على أن شهودها مجردة على تقديره لا يكون فيه نعيم ولا لذة ولا معرفة ولا شهود، وإنما فيه الفتك والمحق.
وغاية ما يصل إليه مقام الآحاد، وهم الذين أحاطت بهم الأحدية إحاطة خاصة فطوتهم في حُلل ذاتها فهم {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} ليس إلا مجرد الصورة والتسمية كحال المجاذيب وهم مراتب وفنون. فمنهم أهل الفناء وهم فنون، ومنهم أهل الاصطلام، ومنهم أهل السكر، ومنهم أهل الذهول،
ومنهم أهل الوله، ومنهم أهل السحق، ومنهم أرباب المحق، ومنهم أرباب الآحاد ولا فوق فوقهم في مقامات الفناء لكن ليس في علو المقام، بل لا شهود ولا معرفة وإنما هكذا تفعل أحكام الحَوَر وهو مقام صلصلة الجرس الذي تنحل فيه التراكيب، وتلبس فيه الجلابيب. وتنفصم عرى الهياكل، وتنحسم جزئيات الخلاخل.
وأرباب الكمال والتمكين هم الذين يشهدونه في مظهره وهو المحمدية عند الكمَّل ولا أرفع منهم. وأنت ترى من وصل إلى هنا ينشد أو ينشئ".
وهذا الكلام أغلبه مقتبس من كتابي الفصوص والفتوحات لابن عربي وعلى طريقته.فان لم تكن هذه تدل على الحلول ووحدة الوجود فعلى ماذا تدل وهلا تفضلت بشرحها.

حمزة الكتاني
2008-05-10, 07:07 AM
ههههه، يا أخي قديما قيل:


إذا لم تستطع شيئا فدعه===وجاوزه إلى ما تستطيع

أين السحر هنا؟، وهل كل طلسم سحر؟، وأين الحلول والاتحاد، لم أر لفظة تشير إلى ذلك فيما سقته لنا...

وهو قد خطّأ الحلاج، الذي ادعى رؤية الحق تعالى، فماذا تنكر عليه؟...اللهم إن كنتَ حلاجيا...

أظنك لم تقرأ كتب ابن القيم؛ كمدارج السالكين شرح منازل السائرين، وطريق الهجرتين، وروضة المحبين، ومن لم يتعود على ذلك النفَس، لا يفهمه...

الرجل يتحدث هنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا عن الحق تعالى، وحاصل كلامه:

أن الإنسان لا يرتقي في مرتقى من مدارج السالكين، إلا ودليله في رقيّه هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل في ذلك بمقامات الفناء الذي هو مزلة الأقدام، وتحدث عنه ابن القيم بإسهاب في مدارجه...والحديث في هذا عن الحديث الصحيح: "كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد"...

فأين ما ذكرتَه من السحر وأشباهه..

والطلسم لغة: كل ما يعسر فهم مدلوله، وقد يطلق على السحر، وعلى غميض العلم، ولا علاقة لهذا الكتاب بالسحر، إنما هو من غميض العلم..

أما قولك أخي: بأن الأخوة أجابوني أعلاه، فإلى الآن لم يجبني أحد، إلا التهويل، والقذف...وصاحب المقال سليمان الخراشي انسحب من الموضوع، وكأنه عجر عن إتمامه...

ابن الرومية
2008-05-10, 06:56 PM
خطأ الحلاج ؟؟؟ لم التدليس هداني الله و اياكم و كأن عقول الموحدين هي أسخف من عقول المجاذيب ؟؟؟ أو يظن أن الساكتين لما يعرفونه و يعظمونه من سابقة العلم و النسب و الجهاد هنا لا يفهمون ما يرمي اليه أصحاب مثل هذا الكلام؟؟؟ فان كان عنده الحلاج زنديقا كافرا لم يحليه بأوصاف باز الحضرة و تاج الديباج الا ان كان معترفا بعلو كعبه في التصوف الحق؟؟؟خطأ الحلاج هنا لأنه لم يصل بسحب زعمه الى المقام الحق و هو عين الاتحاد فهذا الراقم لهذا الافك على رب العالمين يزعم أن ذاته تعالى يستحيل أن تتجلى لأحد مجردة مطلقة بل تتجلى عبر اتحادها مع مخلوقاتها بعد سحقها و محقها فتنعدم المخلوقات و هو مقام الوحدة العام و هو الذي يزعم المصنف غفر الله له أنه المقام الذي علق فيه الحلاج و لم يتجاوزه و أن المقام الأسمى هو رؤية الذات المقدسة متحدة بالذات المحمدية أو بالنبي صلى الله عليه و سلم و هذا عندهم هو المقام الأسمى ما بعد الفناء و مقام الكمل أي رؤية الوجود كله متحدا بالذات النبوية و فيها العلة و المعلول و منها الصدور و اليها الورود و هذا مبني على قولهم في النور المحمدي و بقية ترهاتهم و هو كما ترى مناقضة لنهي جده صلى الله عليه و سلم له بأن لا يغلو فيه كغلو النصارى في المسيح عليه السلام و مناقضة تامة لافتخار جده بمقام الفرق ذاتا و روحا حين أعلن على الملأ أنه في مقام الحضرة الا لهية -حيث لا يطمع أحد أن يصل الى مقام مثله بله أعلى منه في القرب من الذات الالهية قاب قوسين أو ادنى- كان أرفع وسام توج به النبي صلى الله عليه و سلم هو وسام العبودية....أي الاقرار بعلو الخالق عنه و مباينته له تمام المباينة و المفاصلة فاعبد ما شئت و اضطلم في الفناء كما تريد فلن تصل الى مقام النبي صلى الله عليه و سلم و ها هو بأبي و أمي قد صرح ان ما ثم اتحاد و لا حلول بل العكس ما ثم الا العلو للعلي الغفار و خضوع للمخلوق و المباينة و المفاصلة و لن تصل الى مقام نبي العباد والمتنسكين المسيح عليه السلام و هو يقولها فيما أثر عند اهل الملل الثلاث أن العبد أبدا -مهما ترقى- لن يصل لأن يكون مثل سيده....فالمصنف هنا يتعقب الحلاج كما يتعقب الامام الشافعي مثلا أبا حنيفة كما لو ان الحلاج له كبير منزلة في التصوف الحق و الشهود الا أنه قصر عن بلوغ المنزلة القصوى...و الكتاب مليئ بالتغني بالوحدة على منوال ملاحدة الصوفية كابن الفارض و ابن سبعين ما زاد عليها الا بالتركيز على جعل النور المحمدي قطب الرحى في هذا الغثيان المشرك الملحد فلا فتق و لا رتق عندهم بل ما ثم خالق و لا مخلوق في الحقيقة و هذه الفروق انما هي من صنع أوهام الخلق و العوام و لهم الحقيقة المحضة المتجلية في كون النور المحمدي هو عين أعيان الوجود و المتصرف فيه و هو هو نفسه و ذاته و الكل سائر في مدده "لا رتق ولا فتق، بل ربية محضة مجردة ساذجة عن أوهام الخلق، لا تقتضي شيئا زائدا على السحق والمحق ويمكن التعبير عَنها بحسب الرسم بالخواص، هوية الأحدية الجمعية المضمتة المحيطة اللطيفة المتصفة بالبطون في عين الظهور، وهو في عين البطون" ثم يقول بان الفروق التي يدركها العقل هنا تسقط و ينمحي الفرق و يجب في مقامهم الأسمى هذا الغاء التقييدات و التغني فقط بالمطلق و هذا نفسه أصل الجهمية و هو اصل الملاحدة باختلاف انواعهم "وأما الكنه فللعقول حدود لا تجاوزها، والعما عبارة عما كانت عليه قبل التنزل لحضرة الأحدية وهو كنه النقطة، وحقيقته عدم التقييد بل الإحاطة به فيه إليه له. وكما كان يُعجز عن مثل هذا المعنى نطاق العبارة، أفصح عنه الفارضي حسبما سنح له بقوله:
صفاء ولا ماء ولطف ولا هوى  ونور ولا نار وروح ولا جسم
وتخميسه:
لقد كان في مجلى البطون وما حوى
بمرأى العما للذات بالكنز قد طوى
بنقطة غيب الغيب للغيب فاستوى
صفاء ولا ماء ولطف ولا هوى
ونور ولا نار وروح ولا جسم "
وهذه فقط مقدمة الكتاب فكيف بما بعدها و هو موغل تمام الايغال في الوحدة و محو الفرق فكيف يقال انه لا يرى فيه شيء من ذلك؟؟ ألهذه الدرجة عميت الأبصار؟؟؟ حتى لم تعد تستطيع التفريق بين ما في هذا الكلام الابليسي اليهودي النمرودي الفرعوني السبئي السامري الجهمي الحلاجي و بين كلام أئمة الطريق من الجنيد و بشر و الفضيل و غيرهم رضي الله عنهم و نفعنا بصحصح علومهم المبثوثة في طريق الهجرتين و روضة المحبين و غيرها؟؟ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون، أم لكم كتاب فيه تدرسون، إن لكم فيه لما تخيرون، أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون، سلهم أيهم بذلك زعيم، أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين، يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون، خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون...؟؟ فو الله ان لم يرغموا انيتهم بالسجود للعلو الرباني و مباينته لهم في هذه الدنيا ليرغمنهم عليها سبحانه في الآخرة و الذلة ترهقهم و قد كانوا قبلا يدعون الى التسليم بعلوه و هم سالمون و هذا يبين لك لم جعلت الصلاة العهد الذي بيننا و بينهم....فان كان أحدهم بذلك زعيم فما أسهل أن يفحم بالمطابقة التامة بين كلام هؤلاء الملاحدة الذئاب و كلام اخوانهم في الضلالة من ملاحدة الأمم كماني و مزدك و أفلوطين و هوسرل و برتاجوراس و نيتشه و هايدغر ويفحم ببيان كبير الفرق بين كلامهم و كلام أئمة الطريق الأتباث و اتباعهم كذلك لتستبين سبيل المجرمين ...

الهزبر
2008-05-11, 05:25 AM
يعني الرجل الان يدفع عن نفسه بإنه ليس بقبوري, ولايرى الغوث,,
لكن المشكل تبقى علامات إستفهام كثيرة على نهجك , ولسنا ممن يحاكمك أخونا حمزة سلمك الله
ولانرى فيك إلا الخير لكن ماتنبه له إلى الصواب فيما يظهر لنا , فليس لك من مفر بيان معتقدك الصحيح حتى أقلها نعذرك ونتصل لك في الإعتذار إن لم نبالغ وندفع عنك..
فلا مثل ماساقه الأخ الخراشي سدده الله إلا ماظهر له وسيظهر لكل مبتدىء في طلب العلم مخالفات تجعل من مثلك يبتعد عن كتب فيه بطونها الحشو والتكثر , والمؤمن يبعد بنفسه عن مواطن يظن به السوء, فمابالك وقد قيل فيك ماقيل من تهم!
نسأل الله لك الخير والتوفيق والصواب
مع أمنيتي أن ترينا منهجك بوضوح وجلي من أهل الإتحاد , والحلول , والطرق الشاذلية الصوفية التي تجعل السماع لهم وجدا وتنصلوا عن أحكــام رب العالمين, وهذا لن ينزل من قدرك بل يرفعك..
ثم أدركت امرا آخرا يجعلك في محل شبهه تقوي أنك متلون وتخفي شيئا الله أعلم مافي نفسك غفر الله لك

http://cb.rayaheen.net/showthread.php?tid=19664&pno=0#p115625

ربيع الأديب
2011-04-25, 03:43 AM
بارك الله فيكم سيدي حمزة الكتاني وكثر من أمثالكم.....قد شاهدت بعض مناظراتكم مع اهل البدع وكذالك عند دخولي لأحد المنتديات الأشعرية وجدت أحدهم يقدح في شخصكم الكريم وذالك لدفاعكم عن مذهب محمد بن عبد الوهاب وانتقاصكم لأئمتهم كما يزعم هو........جعلكم الله مفخرة للمغرب والمغاربة....ومما زادكم رفعة عندي أدبكم الجم في ردكم على المخالفين مع الرغم أنهم ينتقصون من عائلتكم الشريفة .....وهذا خلق عظيم وأدب جم لا يستطيعه إلا من كان له سلف في ذالك.....
جعله الله لك مفخرة وحدك أمّا المغاربة الموحدون فلا علاقة لهم بأمثال هؤلاء القبوريين الخرافيين !!!

أبوالليث الشيراني
2011-04-25, 10:44 PM
الأخ حمزة الكتاني,
لن ألج حومة العلم وأسبق شيخنا سليمان في الردّ عليك؛ وإن كنت أرى كلامك يعرف خطله صغار طلبة العلم الموحّدين.

أخي الفاضل,
راجع نفسك, وانظر في جوانحها, واسأل الله أن يوفقك للهدى ودين الحقّ, وأكثر من اللجأ لله خالصًا من قلبك, فما خاب من اطّرح على عتبة باب ربّه, وما خسر سأل ربّه الثبات في حضره وسفره.
واعلم أنك ستلقى ربك يوم العرض, ويسألك عما قدمت وأخرت, فأعدّ للسؤال جوابًا, وللجواب صوابًا..
وإن جرت بك نفسك في مطاوي الجهل والهوى -وكلنا ذاك الرجل-, فعلينا أن نذكر قول الله جلّ ذكره وتقدس في آيات من سورة الزمر:

((أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِ ينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُ مْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِي نَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) )).

اسماعيل علوي حسني
2011-06-02, 03:55 AM
أخي الكريم، هذا إنما هو من حسن أدبك وحسن أرومتك، ولكن العجب ممن يجرني لنقاشات مخالفة لشروط المنتدى،ثم أعاتَب من طرف إدارة المنتديات على مخالفتي شروطها...

العيب عيبي إن فتحتُ مواضيع تنافي شروط المنتدى أي منتدى، والعيب عيبي أيضا إن سئلتُ عن أمور ولم أجِب عنها...



هات نصا نشرتُه يدعو إلى وحدة الوجود؟....هذا الذي تقوله إنما هو في عهدتك يا شيخ سليمان....

وهات البدع والانحرافات والشرك المخالف لهدي السلف الذي نشرتُه ودعوتُ إليه...

وأنت تنازعني في ادعائي السلفية، هذا أمر يخصك، أنا أيضا أنازعك في ادعائك السلفية، لاعتقادي بأنك تخالف السلف في كثير من الأمور، وقد نتحادث شفاها في غير هذا المكان فنعرِّفك وتعرِّفنا...

أما أنا؛ فما لم يكن من السنة، وهدي السف الصالح، فأنا بريء منه سابقا ولاحقا...


جزاك الله خيرا على قصدك الكريم أخي، ولكن أحب التنبيه لأمر؛ وهو:

أن الاستغاثة بالقبور وأربابها، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى، وأنهم ليس لهم من الأمر شيء، أخف عندي بكثير من الاستغاثة بالأمريكان واليهود والنصارى، من أجل النصرة ضد إخوانننا المسلمين، واعتقاد أن النفع والضر بأيديهم، والذي هو كفر بالإجماع، والفتيا لهم، والضرب بيد من حديد كل من قال كلمة الحق في هذا الباب، والتسبب في دمار إقليم ضخمن من أقاليم الإسلام، وقتل أهله واستحياء نسائه...

وهؤلاء الطائفة من المشركين، لا أظن أن الشيخ سليمان الخراشي يتبرأ إلى الله منهم، بل يمدحهم، ويبجلهم، ويجلهم، ويعتبرهم أئمة السنة والدين، ويتخذ لهم الأعذار، ويعتبر أن كل من خالفهم مبتدع...


ويكفيكمُ هذا التفاوت بيننا===وكل إناء بالذي فيه ينضح
ُ
أهلا بأخي حمزة الكتاني
كان المرحوم عبد الحي الكتاني إذا تكلم أسكت الجميع. رحمة الله عليه :
هل تعرف إبراهيم المولودي الحسني من طلبة القرويين