هل بالفعل ظلم أخوة سيدنا يوسف أخيه الآخر !!!؟

[ابو عليان]

هل بالفعل ظلم أخوة سيدنا يوسف أخيه الآخر !!!؟
انظر الرابط
http://aelyuan.blogspot.com/2016/05/blog-post_26.html

[أبو البراء محمد علاوة]

قال ابن حزم في كتاب الفصل في الملل والنحل: (4/ 7- 8)، تحت كلامه عن: (هل تعصي الأنبياء عليهم السلام): (الْكَلَام فِي أخوة يُوسُف عَلَيْهِم السَّلَام:
وَاحْتَجُّوا بِفعل أخوة يُوسُف وبيعهم أَخَاهُم وكذبهم لأبيهم وَهَذَا لَا حجَّة لَهُم فِيهِ لِأَن أخوة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام لم يَكُونُوا أَنْبيَاء وَلَا جَاءَ قطّ فِي أَنهم أَنْبيَاء نَص لَا من قُرْآن وَلَا من سنة صَحِيحَة وَلَا من إِجْمَاع وَلَا من قَول أحد من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَإِمَّا يُوسُف صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَسُول الله بِنَصّ الْقُرْآن قَالَ عز وَجل {وَلَقَد جَاءَكُم يُوسُف من قبل بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زلتم فِي شكّ مِمَّا جَاءَكُم بِهِ} إِلَى قَوْله {من بعده رَسُولا} وَأما أخوته فأفعالهم تشهد أَنهم لم يَكُونُوا متورعين عَن العظائم فَكيف أَن يَكُونُوا أَنْبيَاء وَلَكِن الرسولين أباهم وأخاهم قد استغفرا لَهُم وأسقطا التثريب عَنْهُم وبرهان مَا ذكرنَا من كذب من يزْعم أَنهم كَانُوا أَنْبيَاء قَول الله تَعَالَى حاكياً عَن الرَّسُول أخيهم عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ لَهُم {أَنْتُم شَرّ مَكَانا} وَلَا يجوز الْبَتَّةَ أَن يَقُوله نَبِي من الْأَنْبِيَاء نعم وَلَا لقوم صالحين إِذْ توقير الْأَنْبِيَاء فرض على جَمِيع النَّاس لِأَن الصَّالِحين لَيْسُوا شرا مَكَانا وَقد عق ابْن نوح أَبَاهُ أَكثر مِمَّا عق بِهِ أخوة يُوسُف أباهم إِلَّا أَن أخوة يُوسُف لم يكفروا وَلَا يحل لمُسلم أَن يدْخل فِي الْأَنْبِيَاء من لم يَأْتِ نَص وَلَا إِجْمَاع أَو نقل كَافَّة بِصِحَّة نبوته وَلَا فرق بَين التَّصْدِيق بنبوة من لَيْسَ نَبيا وَبَين التَّكْذِيب بنبوة من صحت نبوته مِنْهُم فَإِن ذكرُوا فِي ذَلِك ماروى عَن بعض الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَهُوَ زيد بن أَرقم انمامات إِبْرَاهِيم بن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لَا نَبِي بعد رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَوْلَاد الْأَنْبِيَاء أَنْبيَاء فَهَذِهِ غَفلَة شَدِيدَة وزلة عَالم من وُجُوه أَولهَا أَنه دَعْوَى لَا دَلِيل على صِحَّتهَا وَثَانِيها أَنه لَو كَانَ مَا ذكر لأمكن أَن ينبأ إِبْرَاهِيم فِي المهد كَمَا نبىء عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وكما اوتي يحي الحكم صَبيا فعلى هَذَا القَوْل لَعَلَّ إِبْرَاهِيم كَانَ نبياوقد عَاشَ عَاميْنِ غير شَهْرَيْن وحاشا لله من هَذَا وَثَالِثهَا أَن ولد نوح كَانَ كافرابنص الْقُرْآن عمل عملا غير صَالح فَلَو كَانَ أَوْلَاد الْأَنْبِيَاء أَنْبيَاء لَكَانَ هَذَا الْكَافِر المسخوط عَلَيْهِ نَبيا وحاشا لله من هَذَا وَرَابِعهَا لَو كَانَ ذَلِك لوَجَبَ ولابد أَن تكون الْيَهُود كلهم أَنْبيَاء إِلَى الْيَوْم بل جَمِيع أهل الأَرْض أَنْبيَاء لِأَنَّهُ يلْزم أَن يكون الْكل من ولد آدم لصلبه انبياءلان اباهم نَبِي واولاده أَنْبيَاء أَيْضا لِأَن آبَاءَهُم أَنْبيَاء وهم أَوْلَاد أَنْبيَاء وَهَكَذَا أبدا حَتَّى يبلغ الْأَمر إِلَيْنَا وَفِي هَذَا من الْكفْر لمن قَامَت عَلَيْهِ الْحجَّة وَثَبت عَلَيْهِ مَالا خَفَاء بِهِ وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق).

[أم يعقوب]

http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=11 988&stc=1
باركَ اللهُ في الأخِ صاحبِ الموضوعِ،لكنْ منْ أينَ جاءَ بتفسيرِ ظلمِ إخوةِ يوسفَ لأخيهِ بإذاقتِهِ الحسرةِ لرؤيتِهِ الدمِ على قميصِ يوسفَ؟
لو فتحْنا بابَ التفسيرِ الاجتهاديِ لقلتُ:لعلّ يوسفَ قصدَ بالظلمِ هنا،تأكيدَ إخوتِهِ جريمةِ السرقةِ في حقِّ أخيهِ قياسًا على افترائِهم واتهامِهمْ يوسفَ عليهِ السلامِ بالسرقةِ.
لا نريدُ أنْ نفسّرَ كلامَ اللهِ على هوانا،نرجو منَ الأخِ الفاضلِ أنْ يفيدَنا بإرفاقِ تفسيرٍ لهذهِ الآيةِ الكريمةِ منْ كتبِ التفسيرِ المعتمدةِ،وله جزيلُ الشكرِ،وأعتذرُ إنْ تجاوزتُ أو أسأتُ،واللهُ منْ وراءِ القصدِ

[ابو عليان]

نفع الله بكم أختنا الفاضلة أم يعقوب ، نسأل الله العظيم أن ينفع بعلمك وأن يجعلك ممن يحب ويرضى عنهم.
أولا : راجعت تفسير الطبري والبغوي وابن كثير ومجمل ما قالوه " أن سيدنا يوسف يقصد هنا بظلم أخيه ما حدث بينه وبين أخيه من فرقه " ولك ان تتفضلي بمراجعة ذلك حتى لا أكثر المقال هنا.
ثانياً : القرآن تنزيل من عزيز حكيم وقال الله تعالى فى آخر هذة السورة " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ... " أي أننا لابد أن نتفكر في هذا القرآن ونتدبر ونستخرج منه العبر .
ثالثاً : أما قول المقصود تأكيد الجريمة بيجوز لك قول ذلك لأن الله لم يحفظ إلا النص القرآني فقط وترك تفسير يتفاوت الناس فيه ليوم القيامة حسب أوصول التفسير المعتبرة وهذا من عظمته سبحانه ولكن استطيع بعون الله تعالى بيان عدم حجية هذا القول لكن لا مجال هنا.
رابعاً : قولي " الحسرة فاتكة بقلبه منذ أن رأي الدم على قميص أخيه " هو نفس ما قاله المفسرون " الفرقة " ولكن باستخدام جمال اللغة العربية إن جاز لي ذلك لبيان صعوبة الفرقة ومرارتها وجهل الظالمين .
خامساً : لك أن تعتبري هذة عبرة وليست تفسير فلست طالب علم حتى أكون من أهله. واسأل الله العفو والعافية

وجزاكم الله خيرا .. وكم سعدت بتعليقكم الكريم

[أم يعقوب]

باركَ اللهُ في الأخِ صاحبِ الموضوعِ،لكنْ منْ أينَ جاءَ بتفسيرِ ظلمِ إخوةِ يوسفَ لأخيهِ بإذاقتِهِ الحسرةِ لرؤيتِهِ الدمِ على قميصِ يوسفَ؟
لو فتحْنا بابَ التفسيرِ الاجتهاديِ لقلتُ:لعلّ يوسفَ قصدَ بالظلمِ هنا،تأكيدَ إخوتِهِ جريمةِ السرقةِ في حقِّ أخيهِ قياسًا على افترائِهم واتهامِهمْ يوسفَ عليهِ السلامِ بالسرقةِ.
لا نريدُ أنْ نفسّرَ كلامَ اللهِ على هوانا،نرجو منَ الأخِ الفاضلِ أنْ يفيدَنا بإرفاقِ تفسيرٍ لهذهِ الآيةِ الكريمةِ منْ كتبِ التفسيرِ المعتمدةِ،وله جزيلُ الشكرِ،وأعتذرُ إنْ تجاوزتُ أو أسأتُ،واللهُ منْ وراءِ القصدِ
سؤالُنا عنْ مصدرِ التفسيرِ لمْ يكنْ إلّا لحرصنا على أنْ نأخذَ العلومَ الدينيةَ منْ مظانِها الثقاتِ،وقولُنا لا نريدُ تفسيرَ كلامِ اللهِ على هوانا(يعلمُ اللهُ أنّي ما قصدتُ بهذا إلّا نفسي حينَ عقّبتُ على التفسيرِ الافتراضيِّ الذي وضعتُهُ؛فلا أجرؤُ على تفسيرِ كلامِ الخالقِ جلَّ وعلا ؛وأنا الفقيرةُ إلى أبسطِ العلومِ التي منْ خلالِها يقومُ أهلُ العلمِ بتفسيرِ كلامِ اللهِ تباركَ وتعالى.
أمّا طلبُ إرفاقِ تفسيرٍ معَ الإشارةِ إلى مصدرِهِ من كتبِ التفسيرِ المعتمدةِ؛لأجلِ الانتفاعِ ليسَ إلّا،وأعوذُ باللهِ أنْ أكونَ ممّنْ يسألُ إخوتَهُ منْ بابِ الاختبارِ أو حبِّ الظهورِ.
واللهَ نسألُ أنْ يرزقَنا الإخلاصَ في القولِ والعملِ.
نسألُهُ جلَّ وعلا أنْ يرزقَنا وجميعَ المسلمينَ الفقهَ في الدينِ،ويجزيَنا بهِ جنّةَ النعيمِ.

[ابو عليان]

اللهم آمين
جزاكم الله خيرا ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة
لكن هل وصل اليكم ما كنت اريده من المنشور ؟ أم العبارات غامضة ولم تخدم المعنى ؟

[أم يعقوب]

جزى اللهُ الأخَ الفاضلَ خيرَ الجزاءِ،نعمْ ،للهِ الحمدُ والمنّةُ أولًا
ثمَّ شكّرَ اللهُ للأخِ توضيحَهُ للعبارةِ بما عادَ علينا والمسلمينَ بالفائدةِ القيّمةِ.
كتبَ اللهُ أجرَهُ ونفعَ بعلمِهِ.

[ابو عليان]

أخونا الكريم أبو البراء نفع الله بكم
ما علاقة ما تفضلت به بعالية بالمنشور ؟

[أبو مالك المديني]

رابعاً : قولي " الحسرة فاتكة بقلبه منذ أن رأي الدم على قميص أخيه " هو نفس ما قاله المفسرون " الفرقة "

لكن ألا ترى أن بينهما فرقا ؟
ففرق بين حزنه لرؤيته الدم على قميصه ولم يكن ثمة فرقة ، وبين الفرقة نفسها بعد ذلك.

[أبو البراء محمد علاوة]

أخونا الكريم أبو البراء نفع الله بكم
ما علاقة ما تفضلت به بعالية بالمنشور ؟

وبك نفع الله، ليس إلا الفائدة، وأن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء فليس في فعلهم قدوة.

[أبو مالك المديني]

وبك نفع الله، ليس إلا الفائدة، وأن إخوة يوسف ليسوا بأنبياء فليس في فعلهم قدوة.
http://majles.alukah.net/t110268/

[ابو عليان]

لكن ألا ترى أن بينهما فرقا ؟
ففرق بين حزنه لرؤيته الدم على قميصه ولم يكن ثمة فرقة ، وبين الفرقة نفسها بعد ذلك.

نفع الله بكم أخي أبو مالك المديني وتقبل الله منكم .
نعم هناك في الظاهر فرق لكن وودت أن أجعلك كأنك تشاهد الموقف بعينيك ويلمس قلبك .
فمنذ متى شعر بالفرقة ؟
منذ رأى الدم على قميص أخيه فهو ليس كأبيه يعقوب عليه السلام " إني أعلم من الله ما لا تعلمون " .
وما علاقة الدم بالفرقة ؟
أن الدم علامة مفارق أخيه للحياة على حد قول أخوته ، وبذلك تيقن أنه لن يرى أخيه مرة أخري وامتلكت قلبه الحسرة ومرارت الفراق.
والله أعلم بكتابه
ونسأل الله العفو والعافية