المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لَمَّا أَخْفَوْا أَعْمَالهمْ كَذَلِكَ أَخْفَى اللَّه لَهُمْ مِنْ الثَّوَاب



أم علي طويلبة علم
2016-05-27, 09:35 PM
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

قال تعالى: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[السجدة:17]

وَقَوْله تَعَالَى " فَلَا تَعْلَم نَفْس مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّة أَعْيُن " الْآيَة أَيْ فَلَا يَعْلَم أَحَد عَظَمَة مَا أَخْفَى اللَّه لَهُمْ فِي الْجَنَّات مِنْ النَّعِيم الْمُقِيم،
وَاللَّذَّات الَّتِي لَمْ يَطَّلِع عَلَى مِثْلهَا أَحَد، لَمَّا أَخْفَوْا أَعْمَالهمْ كَذَلِكَ أَخْفَى اللَّه لَهُمْ مِنْ الثَّوَاب، جَزَاء وِفَاقًا؛ فَإِنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل.

قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ : أَخْفَى قَوْم عَمَلهمْ فَأَخْفَى اللَّه لَهُمْ مَا لَمْ تَرَ عَيْن، وَلَمْ يَخْطُر عَلَى قَلْب بَشَر .

أبو مالك المديني
2016-06-09, 02:51 AM
نفع الله بكم .
نسأل الله من فضله .
وفي حديث أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
مصداق ذلك في كتاب الله: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }

أم أروى المكية
2016-06-09, 06:27 AM
نفع الله بكم .
نسأل الله من فضله .
وفي حديث أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
مصداق ذلك في كتاب الله: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم .
وأزيد على هذه الفوائد القيمة قرأ حمزة ويعقوب ما أخفي لهم ساكنة الياء والباقون بفتحها وروي في الشواذ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي هريرة وأبي الدرداء وابن مسعود قرأت أعين.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ : اللَّهُ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنَ رَأَتْ ، وَلاَ أُذُنَ سَمِعَتْ ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ فَاقْرَؤُوا إِنْ شئْتُمْ {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}.

وفائدة الإخفاء من وجوه (أحدها) أن الشيء إذا عظم خطره وجل قدره لا تستدرك صفاته على كنهه إلا بشرح طويل ومع ذلك فيكون إبهامه أبلغ
(وثانيها) أن قرة العيون غير متناهية فلا يمكن إحاطة العلم بتفاصيلها
(وثالثها) أنه جعل ذلك في مقابلة صلاة الليل وهي خفية فكذلك ما بإزائها من جزائها
وما من حسنة إلا ولها ثواب مبين في القرآن إلا صلاة الليل فإن الله عز اسمه لم يبين ثوابها لعظم خطرها قال ﴿فلا تعلم نفس﴾ الآية وقرة العين رؤية ما تقر به العين وإنما أضاف القرة إلى الأعين على الإطلاق لا إلى أعينهم تنبيها على أنها غاية في الحسن والكمال فتقر بها كل عين ﴿جزاء بما كانوا يعملون﴾ .
والله أعلم

أم علي طويلبة علم
2017-09-28, 11:12 PM
بارك الله فيكم