زوجة وأم
2008-05-03, 05:58 PM
السلام عليكم
قال الله تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )
قال الطبري رحمه الله في تفسيره:
وقيل: أتينا طائعين، ولم يقل طائعتين، والسماء والأرض مؤنثتان، لأن النون والألف اللتين هما كناية أسمائهما في قوله( أَتَيْنَا ) نظيره كناية أسماء المخبرين من الرجال عن أنفسهم، فأجرى قوله( طَائِعِينَ ) على ما جرى به الخبر عن الرجال كذلك. وقد كان بعض أهل العربية يقول: ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهنّ.
وقال آخرون منهم: قيل ذلك كذلك لأنهما لما تكلمتا أشبهتا الذكور من بني آدم.
وقال البغوي رحمه الله في تفسيره
و { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [ولم يقل طائعتين] ، لأنه ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهن، مجازه: أتينا بما فينا طائعين، فلما وصفهما بالقول أجراهما في الجمع مجرى من يعقل.
قال القرطبي رحمه الله في (الجامع لأحكام القرآن)
وقال: " طائعين " ولم يقل طائعتين على اللفظ ولا طائعات على المعنى، لأنهما سموات وأرضون، لأنه أخبر عنهما وعمن فيهما،
وقيل: لما وصفهن بالقول والإجابة وذلك من صفات من يعقل أجراهما في الكناية مجرى من يعقل،
ومثله: " رأيتهم لي ساجدين " [ يوسف: 4 ] وقد تقدم.
في الكشاف للزمخشري
فإن قلت : هلا قيل : طائعتين على اللفظ؟ أو طائعات على المعنى؟ لأنها سموات وأرضون .
قلت : لما جعلن مخاطبات ومجيبات ، ووصفن بالطوع والكره قيل : طائعين ، في موضع : طائعات . نحو قوله : ( ساجدين )
في معاني القرآن الفراء:
وقوله: {أَتَيْنَا طَآئِعِينَ...}.
ولم يقل: طائعتين، ولا طائعياتٍ. ذُهب به إلى السماوات ومن فيهن، وقد يجوز: أن تقول، وإن كانتا اثنَتين: أتينا طائعين، فيكونان كالرجال لمّا تكلمتا.
___________________
استفسار: هل (طائعيات) في النص المنقول من (معاني القرآن للفراء) خطأ مطبعي؟ فقد نقلته من المكتبة الشاملة
قال الله تعالى
(ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )
قال الطبري رحمه الله في تفسيره:
وقيل: أتينا طائعين، ولم يقل طائعتين، والسماء والأرض مؤنثتان، لأن النون والألف اللتين هما كناية أسمائهما في قوله( أَتَيْنَا ) نظيره كناية أسماء المخبرين من الرجال عن أنفسهم، فأجرى قوله( طَائِعِينَ ) على ما جرى به الخبر عن الرجال كذلك. وقد كان بعض أهل العربية يقول: ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهنّ.
وقال آخرون منهم: قيل ذلك كذلك لأنهما لما تكلمتا أشبهتا الذكور من بني آدم.
وقال البغوي رحمه الله في تفسيره
و { قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [ولم يقل طائعتين] ، لأنه ذهب به إلى السموات والأرض ومن فيهن، مجازه: أتينا بما فينا طائعين، فلما وصفهما بالقول أجراهما في الجمع مجرى من يعقل.
قال القرطبي رحمه الله في (الجامع لأحكام القرآن)
وقال: " طائعين " ولم يقل طائعتين على اللفظ ولا طائعات على المعنى، لأنهما سموات وأرضون، لأنه أخبر عنهما وعمن فيهما،
وقيل: لما وصفهن بالقول والإجابة وذلك من صفات من يعقل أجراهما في الكناية مجرى من يعقل،
ومثله: " رأيتهم لي ساجدين " [ يوسف: 4 ] وقد تقدم.
في الكشاف للزمخشري
فإن قلت : هلا قيل : طائعتين على اللفظ؟ أو طائعات على المعنى؟ لأنها سموات وأرضون .
قلت : لما جعلن مخاطبات ومجيبات ، ووصفن بالطوع والكره قيل : طائعين ، في موضع : طائعات . نحو قوله : ( ساجدين )
في معاني القرآن الفراء:
وقوله: {أَتَيْنَا طَآئِعِينَ...}.
ولم يقل: طائعتين، ولا طائعياتٍ. ذُهب به إلى السماوات ومن فيهن، وقد يجوز: أن تقول، وإن كانتا اثنَتين: أتينا طائعين، فيكونان كالرجال لمّا تكلمتا.
___________________
استفسار: هل (طائعيات) في النص المنقول من (معاني القرآن للفراء) خطأ مطبعي؟ فقد نقلته من المكتبة الشاملة