مشاهدة النسخة كاملة : يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي ابن تيمية
محمدعبداللطيف
2016-05-01, 12:27 AM
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي *** رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه *** لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ *** وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّل
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ *** لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَل
وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهٍ *** آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُتنزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا *** حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا *** وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَـيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ *** وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ *** وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي *** أَرجو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ *** فَمُوَحِّدٌنَاج ٍ وآخَـرَ مُهْمِلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ *** وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ *** عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هناك وَيُسْأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ *** وأبي حنيفـةَ ثم أحمدَ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ *** وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلً
محمد طه شعبان
2016-05-01, 12:45 AM
http://majles.alukah.net/t114718/
محمد طه شعبان
2016-05-01, 12:34 PM
قَوْلُهُ: (يَا سَائِلِي عَنْ مَذْهَبِي وَعَقِيدَتِي): يَدُلُّ عَلَى أَنَّ السَّبَبَ فِي تَأْلِيفِهِ هَذَا النَّظْمَ هُوَ إِجَابَةُ بَعْضِ السَّائِلِينَ.
وَيَدُلُّ – أَيْضًا - عَلَى تَوَاضُعِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ، وَأَدَبِهِ؛ حَيْثُ لَمْ يَأْنَفْ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنْ عَقِيدَتِهِ، مَعَ مَكَانَتِهِ وَعِلْمِهِ، وَشُهْرَتِهِ بَيْنَ النَّاسِ.
محمد طه شعبان
2016-05-01, 12:41 PM
قَوْلُهُ: (مَذْهَبِي): أَيْ: مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّيْخُ فِي عَقِيدَتِهِ؛ لِأَنَّ مَذَاهِبَ النَّاسِ كَثِيرَةٌ، وَمُخْتَلِفَةٌ؛ فَهُنَاكَ مَذْهَبُ الْخَوَارِجِ، وَمَذْهَبُ الْمُرْجِئَةِ، وَمَذْهَبُ الْمُعْتَزِلَةِ ، وَمَذْهَبُ الْأَشَاعِرَةِ، وَمَذْهَبُ الرَّافِضَةِ، وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَغَيْرُهَا مِنَ الْمَذَاهِبِ وَالْعَقَائِدِ الْمُخْتَلِفَةِ .
ابوخزيمةالمصرى
2016-05-01, 02:18 PM
أكمل أبا يوسف مسكنا الله وإياك كتابه وسنة نبيه ورزقنا الفهم فيهما وجعلنا من الذين يمسِّكون بهما .
محمد طه شعبان
2016-05-01, 02:23 PM
قَوْلُهُ: (وَعَقِيدَتِي): الْعَقِيدَةُ لُغَةً: قَالَ ابْنُ فَارِسٍ: ((الْعَيْنُ، وَالْقَافُ، وَالدَّالُ، أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى شَدٍّ وَشِدَّةِ وُثُوقٍ، وَإِلَيْهِ تَرْجِعُ فُرُوعُ الْبَابِ كُلِّهَا([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1)))).
وَعَقَدَ الْحَبْلَ، وَالْبَيْعَ، وَالْعَهْدَ، يَعْقِدُهُ: شَدَّهُ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)).
وَاعْتَقَدَ الشَّيْءُ: اشْتَدَّ، وَصَلُبَ.
وَالْعَقِيدَةُ: الْحُكْمُ الَّذِي لَا يَقْبَلُ الشَّكَّ فِيهِ لَدَى مُعْتَقِدِهِ([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3)).
وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: 89].
فَمَادَّةُ ((عَقَدَ)) فِي اللُّغَةِ تَدُورُ حَوْلَ الثُّبُوتِ عَلَى الشَّيْءِ، وَالِالْتَزَامِ بِهِ، وَالتَّأَكُّدِ مِنْهُ، وَالِاسْتِيثَاق ِ بِهِ.
وَالْعَقِيدَةُ اصْطِلَاحًا؛ هِيَ:
الْإِيمَانُ الْجَازِمُ بِاللهِ تَعَالَى، وَبِمَا يَجِبُ لَهُ مِنَ التَّوْحِيدِ، وَالْإِيمَانِ بِمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَومِ الْآخِرِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَبِمَا يَتَفَرَّعُ عَنْ هَذِهِ الْأُصُولِ وَيَلْحَقُ بِهَا مِمَّا هُوَ مِنْ أُصُولِ الدِّينِ([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4)).
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1))) ((معجم مقاييس اللغة)) (4/ 86).
[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2))) ((القاموس المحيط)) (383).
[3] (http://majles.alukah.net/#_ftnref3))) ((المعجم الوسيط)) (2/ 614).
[4] (http://majles.alukah.net/#_ftnref4))) ((مختصر تسهيل العقيدة الإسلامية)) (3).
ابوخزيمةالمصرى
2016-05-01, 02:38 PM
أتمنى أن يكون مختصرا عن ذلك في سطرين أو ثلاثة دون اسهاب ليضبطه المبتدئ .
محمد طه شعبان
2016-05-01, 06:14 PM
أتمنى أن يكون مختصرا عن ذلك في سطرين أو ثلاثة دون اسهاب ليضبطه المبتدئ .
نسأل الله التيسير.
محمدعبداللطيف
2016-05-02, 12:04 AM
الاعتقاد: ما يُعقد عليه القلب أو ما يعقد القلب عليه من الأمور التي تعتقد .
وأصلها : من العلم الجازم .
فإذا علمت شيئاً وجزمت به صرت معتقداً له .
وخص هذا الاسم ( الاعتقاد ) بشرح أركان الإيمان الستة :
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله و الإيمان باليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
وما أضيف إلى ذلك من المسائل التي تميز بها أهل الاعتقاد الحق – في أسماء الله وصفاته وفي أركان الإيمان الستة – و ما يتميز به أهل السنة والجماعة عن ما سواهم من المبتدعة والزائغين من أهل الفرق المختلفة .---
محمدعبداللطيف
2016-05-02, 12:09 AM
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتى----------------------- عقيدتناهى عقيدة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .. عقيدة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان .. عقيدة أئمة الهدى .. أبي حنيفة والشافعي و مالك وأحمد وابن عيينة والثوري وابن المبارك والبخاري ومسلم وأبي داود وسائر أصحاب السنن وأهل الفقه والاثر رحمهم الله
وعقيدتنا ايضا الدعوة إلى الله وحده لا شريك له و إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم------------- وندعوا كذلك الى الرجوع إلى الإسلام كما أنزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، و فهم الصحابة والتابعون وتابعوهم من أهل القرون المفضلة ، عقيدة و شريعة و سلوكاً .
وهي العقيدةالتي تكفل الله بحفظها ووعد من حملها بالظهور والنصر إلى قيام الساعة مهما خذلها المتخاذلون وخالفها الخصوم والمناوئون وأخبر بذلك سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ) . البخاري مع الفتح6/632-
محمدعبداللطيف
2016-05-02, 01:20 PM
جزاكم الله خيرا أخى محمدطه شعبان وأخى ابو خزيمة المصرى على نصرة الحق وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الفرقة الناجية والطائفة المنصورة القائمةبأمر الله الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس--أخوكم ابو سفيان--
محمد طه شعبان
2016-05-03, 12:01 AM
جزاكم الله خيرا أخى محمدطه شعبان وأخى ابو خزيمة المصرى على نصرة الحق وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الفرقة الناجية والطائفة المنصورة القائمةبأمر الله الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس--أخوكم ابو سفيان--
وجزاكم مثله.
محمد طه شعبان
2016-05-04, 09:48 AM
قَوْلُهُ: (رُزِقَ الْهُدَى مَنْ لِلْهِدَايةِ يَسْأَلُ): لِأَنَّ السُّؤَالَ قَدْ يَكُونُ عَلَى وَجْهِ التَّعَنُّتِ وَالِاسْتِهْزَا ءِ وَالِاسْتِكْبَا رِ؛ كَمَا كَانَتْ كُفَّارُ قُرَيْشٍ تَسْأَلُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ} [المؤمنون: 82].
وَكَقَوْلِهِمْ: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78]، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا كَانُوا يَسْأَلُونَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى وَجْهِ التَّعَنُّتِ وَالِاسْتِهْزَا ءِ؛ وَهَذَا لَا يَزِيدُ صَاحِبَهُ إِلَّا خِذْلَانًا وَعَمًى وَضَلَالًا.
وَقَدْ يَكُونُ السُّؤَالُ لِأَجْلِ التَّعَلُّمِ وَالْمَعْرِفَةِ ، وَاتِّبَاعِ الْحَقِّ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُوَفَّقُ صَاحِبُهُ إِلَى الْحَقِّ، وَيُهْدَى إِلَى الصَّوَابِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:124، 125]. وَلِذَلِكَ قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رحمه اللهُ: ((رُزِقَ الْهُدَى مَنْ لِلْهِدَايةِ يَسْأَلُ)).
أم يعقوب
2016-05-27, 11:04 PM
هنا لاميةُ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ رحمَهُ اللهُ ونفعَ بعلمِه،بصوتِ الأخِ القارئِ أبي هريرةَ الليبيِّ وفّقَهُ اللهُ.
http://safeshare.tv/v/ss5748a865b9925
(http://safeshare.tv/v/ss5748a865b9925)
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.