المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بل أنا أقتلك ان شاء الله ..



احمد ابو انس
2016-04-09, 08:27 PM
512 أخبرنا عبد الله بن الحسن الحراني ، قال : حَدَّثَنَا النفيلي ، قال : حَدَّثَنَا محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق قال حدثني صالح بن ابراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف قال كان أبي بن خلف يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فيقول يا محمد ان عندي العود أعلفه كل يوم فرقا من ذرة أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك ان شاء الله فرجع الى قريش وقد خدشه خدشا في عنقه غير كبير فاحتقن الدم قال قتلني والله محمد قالوا ذهب والله فؤادك أن بك بأس قال انه قد كان قال لي بمكة بل أنا أقتلك فوالله لو بصق علي لقتلني فمات عدو الله بسرف وهم قافلون به الى مكة فقال حسان بن ثابت في قتل رسول الله أبيا وقوله له بمكة ما قال.
لقد ورث الضلالة عن أبيه ... أبي حين بارزه الرسول
فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فم الشعب خرج علي بن أبي طالب رحمة الله عليه بالدرقة حتى ملأها ماء من المهراس ثم جاء به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد له ريحا فعافه فلم يشرب منه وغسل عن وجهه الدم وصب على رأسه وهو يقول اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله.
ما صحة هذا الحديث ؟

أبو مالك المديني
2016-04-10, 09:34 PM
بارك الله فيك أبا أنس ، ونفع بك.
هذا في سيرة ابن إسحاق ، من رواية محمد بن سلمة عنه ، وقد أخرجه الطبري وغيره من طريق ابن إسحاق به .
والحديث مرسل ، فإنه من رواية صالح بن إبراهيم ، وهو ثقة من صغار التابعين، لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم .

احمد ابو انس
2016-04-11, 11:52 AM
جزاك الله خيرا شيخنا .
هل يجوز الإستدلال به؟

أبو مالك المديني
2016-04-11, 07:58 PM
وجزاك مثله أبا أنس .
يستدل به على ماذا ؟

احمد ابو انس
2016-04-11, 09:13 PM
بعض الإخوة يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل أحدا في حياته إلا هذا الرجل المذكور في الحديث.

أبو مالك المديني
2016-04-11, 11:31 PM
نفع الله بك .
نعم قد قال بعض أهل العلم بأنه لا يُعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل أحدا من المشركين بيده إلا أبي بن خلف .
جاء ذلك عن الزهري وغيره بإسناد صحيـح . أخرجه الطبري وغيره ، قال الطبري في تفسيره:
15905- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} قَالَ : جَاءَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ الْجُمَحِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَظْمِ حَائِلٍ ، فَقَالَ : اللَّهُ مُحْيِي هَذَا يَا مُحَمَّدُ وَهُوَ رَمِيمٌ ؟ وَهُوَ يَفُتُّ الْعَظْمَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُحْيِيهِ اللَّهُ ، ثُمَّ يُمِيتُكَ ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ النَّارَ قَالَ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ : وَاللَّهِ لأَقْتُلَنَّ مُحَمَّدًا إِذَا رَأَيْتُهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : بَلْ أَنَا أَقْتُلُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وقال شيخ الإسلام في منهاج السنة :
والنبي صلى الله عليه و سلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف قتله يوم أحد، ولم يقتل بيده أحدا لا قبلها ولا بعدها. انتهى من منهاج السنة النبوية.

وقال ابن القيم في زاد المعاد أثناء الكلام عن غزوة أحد :
وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو المسلمين ، وكان أول مَن عرفه تحت المِغفر كعب بن مالك فصاح بأعلى صوته : " يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فأشار إليه أن اسكت ، واجتمع إليه المسلمون ونهضوا معه إلى الشِّعب الذي نزل فيه ، وفيهم أبو بكر وعمر وعلي والحارث بن الصِّمَّة الأنصاري وغيرهم ، فلما استندوا إلىالجبل أدرك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُبَيُّ بن خلف على جواد له يقال له " العوذ " زعم عدو الله أنه يَقتل عليه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فلما اقترب منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصِّمَّة فطعنه بها ، فجاءت في تَرقوته ، فكرَّ عدوُّ الله منهزماً ، فقال له المشركون : والله ما بك من بأس ، فقال : والله لو كان ما بي بأهل ذي المجاز لماتوا أجمعون ، وكان يعلف فرسه بمكة ويقول : أقتل عليه محمَّداً ، فبلغ ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : " بل أنا أقتله إن شاء الله تعالى " ، فلمَّا طعنه تذكر عدوُّ الله قوله: أنا قاتله ، فأيقن بأنه مقتول من ذلك الجرح ، فمات منه في طريقه بسَرِف مرجعه إلى مكة اهـ

وقال في موضع آخر :
وَأَقْبَلَ أُبَيّ بْنُ خَلَفٍ عَدُوّ اللّهِ وَهُوَ مُقَنّعٌ فِي الْحَدِيدِ يَقُولُ لَا نَجَوْتُ إنْ نَجَا مُحَمّدٌ وَكَانَ حَلَفَ بِمَكّةَ أَنْ يَقْتُلَ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَاسْتَقْبَلَهُ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فَقُتِلَ مُصْعَبٌ وَأَبْصَرَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تَرْقُوَةَ أُبَيّ بْنِ خَلَفٍ مِنْ فُرْجَةٍ بَيْنَ سَابِغَةِ الدّرْعِ وَالْبَيْضَةِ فَطَعَنَهُ بِحَرْبَتِهِ فَوَقَعَ عَنْ فَرَسِهِ فَاحْتَمَلَهُ أَصْحَابُهُ وَهُوَ يَخُورُ خُوَارَ الثّوْرِ فَقَالُوا : مَا أَجْزَعَك ؟ إنّمَا هُوَ خَدْشٌ فَذَكَرَ لَهُمْ قَوْلَ النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: بَلْ أَنَا أَقْتُلُهُ إنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالَى فَمَاتَ بِرَابِغٍ .اهــ

أبو مالك المديني
2016-04-11, 11:42 PM
ثم وجدت هذا :
http://majles.alukah.net/t13304/
وينظر هنا :
http://majles.alukah.net/t4115/