تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بشارة كريمة ( كتبه العلامة المعلمي اليماني رحمه الله )



أبو مالك المديني
2016-04-07, 05:49 PM
أشار الإمام البخاري رضي الله عنه في "صحيحه" إلى مزية للموت يوم الاثنين ، قال في أواخر كتاب الجنائز من الصحيح :
باب موت يوم الإثنين.
عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( تعني في مرض موته ) ، فَقَالَ: فِي كَمْ كَفَّنْتُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم .... وَقَالَ لَهَا: فِي أَي يَوْمٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَتْ: يَوْمَ الاِثْنَيْنِ. قَالَ: فَأَي يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالَتْ: يَوْمُ الاِثْنَيْنِ. قَالَ: أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ.

رجاء الصديق رضي الله عنه أن يقدر له - زيادة على ما ناله من الفضائل الجامعة والمزايا البارعة والبشارات القاطعة أن يتوفى في اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم - أي يوم الاثنين .

وقد قضى الله تبارك وتعالى للإمام الراحل (1) أن تكون وفاته في يوم الاثنين.
وزيادة على ذلك فإن يوم الاثنين الذي توفي فيه الإمام الراحل عليه الرحمة وافق ثاني شهر ربيع الأول ، وأرجح الأقوال أن يوم الاثنين الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم كان ثاني شهر ربيع الأول ، جزم بذلك سليمان التميمي أحد أجلة التابعين ، وأبو مخنف والكلبي من الأخباريين، والسهيلي وغيره من المحققين .

ذكر ذلك كله وأوضحه بأدلته الحافظ ابن حجر في أواخر المغازي من "فتح الباري شرح صحيح البخاري" وجزم بأنه المعتمد ، وبين سبب توهم القائلين : ثاني عشر ربيع الأول.

وإذا كان الإمام الراحل - تغمده الله برحمته - بمنزلة حميدة من الثبات على الصراط المستقيم ، والمجد ، والاتباع للنبي الكريم، والنصر لسنته وهديه القويم، فمن الحق أن تعد هذه الموافقة الأكيدة في وفاته بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم بشارة كريمة ، وكفى بالصديق وابنته أم المؤمنين رضي الله عنهما ، ثم الإمام البخاري رحمه الله أسوة وسندا ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

قاله العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله .
مقالات كبار العلماء في لصحف السعودية القديمة 2 / 317 .
_________
(1) يعني الإمام عبد العزيز رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية .

أم علي طويلبة علم
2016-04-10, 10:55 AM
قال عليه الصلاة والسلام: (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر).رواه الترمذي

قال الشيخ سعد بن الحميد: "وبيان لدرجته التي خلاصتها: أنه حديث ضعيف، لا يصح من طريق، ولا يتقوى بمجموع طرقه، وهذا ظاهر صنيع البخاري رحمه الله؛ حين ترجم في كتاب الجنائز من صحيحه (3/253- الفتح) بقوله: (باب موت يوم الإثنين)...".
وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 5773.
هل تراجع المحدث الألباني رحمه الله عن تصحيحه؟؟

أم علي طويلبة علم
2016-04-10, 09:53 PM
هل تراجع المحدث الألباني رحمه الله عن تصحيحه؟؟



؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو مالك المديني
2016-04-10, 11:41 PM
حسنه الشيخ رحمه الله بمجموع طرقه ( حسن لغيره ) ولم يتراجع حسب علمي ، والله أعلم .

أم علي طويلبة علم
2016-04-11, 10:34 AM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=30589#post305 89

أبو مالك المديني
2016-04-11, 06:21 PM
نفع الله بكم .
أظن أنكم أوردتم هذا الرابط للفائدة فقط ، وليس فيه أن الشيخ تراجع عن تحسينه أو تصحيحه ، ولم يضعفه .
وقد قال رحمه الله في أحكام الجنائز :
الثالثة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، لقوله صلى الله عليه وسلم: " ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر ".
أخرجه أحمد (6582 - 6646) من طريقين عن عبد الله بن عمرو، والترمذي من أحد الوجهين، وله شواهد عن أنس وجابر بن عبد الله، وغيرهما، فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح.

وقال في صحيح الترغيب والترهيب :
3562 - ( حسن لغيره )
وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر
رواه الترمذي وغيره وقال الترمذي حديث غريب وليس إسناده بمتصل .

أم علي طويلبة علم
2016-04-11, 09:29 PM
نعم بارك الله فيكم، هو للفائدة. وفيه أيضا:

"الحديث رواه أحمد في ( المسند ) 2 / 220 بإسناد حسن ليس فيه من تكلم فيه بحجة قوية ؛ فقد صرح بقية بالتحديث فيه ، ومعاوية بن سعيد التجيبي وثقه ابن حبان وروى عنه جمع ، فهو حسن الحديث على التحقيق ، وأبو قبيل حيي بن هانئ وثقه الأئمة ، ولا عبرة بقول ابن حبان فيه : يخطئ ؛ وله شاهد عند أبي يعلى – كما في المجمع 2 / 319 – فيه الرقاشي ، وهو ضعيف يعتبر بحديثه ، وشاهد آخر عند أبي نعيم في ( الحلية ) 3 / 155- 156
وله طريق متصلة عند الضياء كما قال شيخنا الألباني في ( تخريج هداية الرواة ) برقم 1316 ، ولعله لذلك تردد رحمه الله في طريق أحمد فقال : وإسناده حسن أو صحيح بما قبله – يعني الطريق المتصلة عند الضياء - فينبغي للمسلم أن يبحث عن أقوال الأئمة ؛ ولا يغفل عن قاعدة : الحديث الضعيف يتقوى بالطرق والشواهد ؛ فإن شيخنا الألباني قد أنقذ بهذه القاعدة عشرات الأحاديث من الضعف.".

أبو مالك المديني
2016-04-11, 11:08 PM
وفيكم بارك الله .
الحديث أنكره أكثر الحفاظ ، وتوثيق ابن حبان لمعاوية فيه تساهل ، وكل طرقه وشواهده لا تصلح للتقوية على الراجح . والله أعلم .

أم علي طويلبة علم
2016-04-12, 09:33 AM
جزاكم الله خيرا

أم أروى المكية
2016-04-12, 11:26 AM
نفع الله بكم ، وبارك فيكم

أبو مالك المديني
2016-04-12, 05:19 PM
شكر الله لكما .