فلما تولى الحجاج الثقفي قال: هذا كله لعب...!

[أبوعاصم أحمد بلحة]

وقد ذكر الزبير في الموفقيات من طريق مجالد، عن الشعبي قال: كان عمر فمن بعده إذا أخذوا العاصي أقاموه للناس ونزعوا عمامته، فلما كان زياد ضرب في الجنايات بالسياط ثم زاد مصعب بن الزبير حلق اللحية، فلما كان بشر بن مروان سمر كف الجاني بمسمار، فلما قدم الحجاج قال هذا كله لعب فقتل بالسيف. "فتح الباري لابن حجر" (13/ 20).

[ماجد مسفر العتيبي]

اضحك الله سنك يا ابا عاصم
هذا ينطبق عليه مثل: فلان ما عنده لعب

[أبو البراء محمد علاوة]

روى البخاري: (5685)، عن أنس: أن ناسًا كان بهم سقم، قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا، فلما صحوا، قالوا: إن المدينة وخمة، فأنزلهم الحرة في ذود له، فقال: (اشربوا ألبانها)، فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا ذوده، فبعث في آثارهم، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم، فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت.
قال سلام: فبلغني أن الحجاج قال لأنس: حدثني بأشد عقوبة عاقبه النبي صلى الله عليه وسلم، فحدثه بهذا.
فبلغ الحسن، فقال: (وددت أنه لم يحدثه بهذا).

تأمل هذا الجلاَّد عما يسأل !!!

[أبو مالك المديني]

قال الحافظ في الفتح 10 / 142:
.. وساق الإسماعيلي من وجه آخر عن ثابت حدثني أنس قال: ما ندمت على شيء ما ندمت على حديث حدثت به الحجاج.. فذكره.
وإنما ندم أنس على ذلك؛ لأن الحجاج كان مسرفا في العقوبة وكان يتعلق بأدنى شبهة ولا حجة له في قصة العرنيين ....

[أبو بكر العروي]

بارك الله في الإخوان.
قوله : "هذا كله لعب" يحتمل أن يكون من كلام الحجاج نقلا عنه، أو من كلام الشعبي حكاه تعبيرا عن لسان حاله. فإن كان الأول، يكون الحجاج قد جمع بين سيئتين: الإسراف في العقوبة ووصف عمل الخليفة الراشد باللعب ومجانبة الصواب ومخالفة الحكمة. (ويبدو لي أن الاحتمال الثاني أقرب)
والله تعالى أعلم.