المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدر حديثا : (تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة) ؛ لأبي منصور ، موهوب بن أحمد الجواليقيّ



الدكتور مروان
2008-04-28, 05:14 PM
صدر حديثا : (تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة) ، لأبي منصور ، موهوب بن أحمد الجواليقيّ ، المتوفى سنة 539هـ :

وهو بتحقيق أستاذنا الدكتور حاتم صالح الضامن ،
وطبع دار البشائر / بدمشق ، الطبعة الأولى ، سنة 1428هـ=2007م

وسبق أن أصدر شيخنا الفاضل العلامة حاتم الضامن كتبا ، تتعلق باللحن ، وهي من تحقيقه ، وجعلها في سلسلة صدر منها ستة كتب ، وصدرت عن الدار نفسها ، واليوم يضيف كتابا آخر في الموضوع نفسه ، هو هذا الكتاب .

وقد مهد المحقق بدراسة عن المؤلف ، والكتاب ، وفصوله ، وملاحظاته ، ومآخذه على الطبعات الثلاث التي شبقته ، وهي :

1- طبعة ديرنبورج ، في لايبزج .
وقال عنها بأنها طبعة رديئة ، ذكرنا عوارها بعد الحديث عن طبعات الكتاب .
2- طبعة العلامة عز الدين التنوخي ، في دمشق ، سنة 1936م .
وقال عنها شيخنا المحقق الفاضل :
وهي طبعة غير مخدومة ، وفيها سقط في مواضع ، وسطرنا ملاحظاتنا عليها ...
3- طبعة الأب إغناطيوس اليسوعي ، نشرها باسم :

تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة ، في مجلة المشرق ، (السنة 54 ، في بيروت ، سنة 1960 ) ، في الصفحات (547-579) ..

ورغم أن هذا الأب قد سطا على نشرة عز الدين التنوخي ، فقد أغفلها ، ولم يشر إليها ، بل أشار إلى طبعة لايبزج ، على الرغم من أنه نقل كل شيء من نشرة الأستاذ العلامة التنوخي ، وسطا عليها ، فعنوانها ، وزياداتها ، وسنة نسخها ، هي هي في النسختين .

وطبعة المشرق هذه طبعة مشوهة ، فقد تصرف الناشر بزيادات ابن بري ، وحذف اسمه ، فاختلط كلام ابن بري ، بكلام الجواليقي ، أضف إلى ذلك أن هذه النشرة تخلو من أي تعليق ، وهي لهذا نشرة ممسوخة ، لا يعتد بها ، لذلك قال المحقق ، شيخنا الفاضل :

(لكل هذا ، فقد أهملناها ، ولم نرجع إليها) .

وبدأ شيخنا الدكتور المحقق الفاضل بملاحظاته ومآخذه على طبعة ديرنبورج ، واحتلت الصفحات (10-18) ، لأن في هذه النشرة ، نقص في التخريج ، وسقط في النص ، وقراءات غير صحيحة للمخطوط ، وتغيير في أصل النص ، وإهمال تراجم الأعلام ، وتخبط في ضبط النص .

ورغبة منه في إطلاع الباحثين على هذه الأوهام التي أربت على المائة ، فقد قام شيخنا المحقق الفاضل ، وذكرها على وفق تسلسل الصفحات والسطور ...

ثم عرج على ملاحظاته ومآخذه على طبعة التنوخي ، ويقول :

وبعد أن قرأت هذه الطبعة هالني ما فيها من أوهام وأخطاء ، وقراءات غير صحيحة ، أضف إلى ذلك إهمال تخريج الآيات ، والأحاديث ، والأمثال ، والأشعار ، وتراجم الأعلام .

وثمة مواضع مصححة ، لم يُشر إليها ، وتغييرات في الأصل لم يُشر إليها ،
وسقط في جملة مواضع ، أشار إليها المحقق الفاضل !!!!

كذلك رغبة منه في الوقوف عليها ، ذكرها على وفق تسلسل الصفحات والسطور ، وجاءت هذه الملاحظات من الصفحة (19) إلى الصفحة (27) .
لكن شيخنا المحقق الفاضل الدكتور حاتم صالح الضامن ، التمس لأخيه العلامة السابق له عذرا ، فنجده يقول :

وبعــــــــــــ ـد :

فهذا ما وقفت عليه في طبعة التنوخي - رحمه الله- ، ويبدو أن نشره لهذا الكتاب كان باكورة أعماله ، ويبقى فضل السبق له ، والكمال لله تعالى وحده .
واعتمد شيخنا العلامة المحقق الفاضل ، على ثلاث نسخ خطية للكتاب ، غير المطبوعة :

1- نسخة دار الكتب الظاهرية .
2- نسخة استانبول .
3- نسخة دار الكتب المصرية .

وخدم المحقق الفاضل الكتاب بالفهارس الفنية العامة ، التي لا بد منها ، لكل كتاب تراثي ، وهي أصل في تحقيق كتب التراث ، ولكل كتاب فهارسه الخاصة به ، وهذا يعتمد على براعة المحقق ، وتمكنه من هذا الفن ، لذلك جاءت الفهارس عنده أحد عشر فهرسا .