المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث "أول من يغيّر سنّتي رجل من بني أمية" "أول من يغير سنتي رجل من بني أمية"



أبو حمزة مأمون السوري
2016-03-01, 04:45 PM
حديث "أول من يغيّر سنّتي رجل من بني أمية"
"أول من يغير سنتي رجل من بني أمية"

قال ابن أبي عاصم في الأوائل : 63 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ مَنْ يُغَيِّرُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ»

فيه علتان

العلة الأولى :
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1191: سَألتُ أَبي عن مهاجر أبي مخلد مولى البكرات، فقال: لين الحديث، ليس بذاك، وليس بالمتين، شيخ يُكتَبُ حديثُهُ.

قال ابن عدي في الكامل : حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو هِشَام المخزومي، قَال: كَانَ وهيب يعيب المهاجر يَقُول لا يحفظ.
وقال بعد أن استنكر عليه أحاديثا : والمهاجر أَبُو مخلد إنما عرف بهذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها وليس لَهُ غيرها إلاَّ الشيء اليسير.اهـ


العلة الثانية :
الانقطاع بين أبي العالية وأبي ذر رضي الله عنه

قال الدوري في تاريخه 3467 : قلت ليحيى بن مَعين: سمع أَبو العالية من أبي ذر؟ قال: لا، إنما يروي أَبو العالية عن أبي مسلم، عن أبي ذر.
قال البيهقي في دلائل النبوة بعد أن رواه : وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ إِرْسَالٌ بَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي ذَرٍّ.اهـ

ورواه ابن أبي شيبة 37027: حدثنا هوذة بن خليفة ، عن عوف ، عن أبي خلدة ، عن أبي العالية ، عن أبي ذر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.

ورواه من طريق ابن أبي شيبة ابن عدي في الكامل في ترجمة أبي العالية (4/97) قال : أخبرنا أبو العلاء الكوفي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هوذة بن خليفة، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، عن أبي ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يبدل سنتي رجل من بني أمية وفي بعض الأخبار مفسرا زاد، يقال له: يزيد.اهـ

وقال ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ : حديث: إن أول من يبدل سنتى رجل من بني أمية، وفي بعض الأخبار مفسرا يقال له: يزيد. رواه أبوالعالية الرياحي رفيع بن مهران: عن أبي ذر. ورواه هوذة بن خليفة: عن أبى خلدة، عن أبى العالية، عن أبى ذر. لم يذكر (أي ابن عدي) عليه كلاما. وأورده في ذكر أبي العالية، وكأنه استنكره، فذكره.


ورواه البخاري في الأوسط 137: حدثني محمد ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن المهاجرين أبي مخلد ثنا أبو العالية قال وحدثني أبو مسلم قال كان أبو ذر بالشام وعليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا والمعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان وعليها معاوية ومات يزيد في زمن عمر ولا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر رضي الله عنه.

فالبخاري أعلّ الحديث هنا بمناقضته الواقع التاريخي الذي ينفي وجود أبي ذر في الشام زمن الحادثة المذكورة في الحديث.
فقد جاء في روايات متعددة أن أبا ذر رضي الله عنه انتقل من المدينة إلي الشام في خلافة عثمان رضي الله عنه، حين كان معاوية رضي الله عنه أميرًا عليها .
انظر: الطبقات الكبرى (4/ 226)، المستدرك للحاكم (3/ 387) ح 5468، تاريخ دمشق (66/ 198)، سير أعلام النبلاء (2/ 63)، فتح الباري (3/ 274).
النقل عن البخاري وما بعده مستفاد من بحث بعنوان: الأحاديث التي أعل الإمام البخاري متونها بالتناقض


وقال نعيم في الفتن : 817 - حدثنا أبو المغيرة عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية .
علته الانقطاع بين مكحول وأبي عبيدة رضي الله عنه
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في المراسيل : 797 - قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : مَكْحُولُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ مُرْسِلٌ .

وقال نعيم في الفتن : 818 - حدثنا بقية بن الوليد عن الوليد بن محمد بن يزيد سمع محمد بن زيد سمع محمد بن علي يقول : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليفتقن رجل من ولد أبي سفيان في الإسلام فتقا لا يسده شيء .

فيه ثلاث علل :

العلة الأولى :
فيه بقية بن الوليد وهو شديد التدليس وقد عنعن .

العلة الثانية :
الانقطاع بين النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن علي .

العلة الثالثة:
شيخ بقية: الوليد بن محمد بن زيد مجهول ووالده كذلك.

إذاً الحديث ضعيف ولا يصح منه طريق

وقد رأيت الكثير من أهل الأهواء يستخدمه في الطعن في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه , فها قد بان ضعفه وسقوط ما استدلوا عليه به . فالحمد لله ربّ العالمين

والحديث موجود في السلسلة الصحيحة (1749)

هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد.

كتبه : نواف الشمري

ربيع الآخر: /1437/4/6 ھ

أبو مالك المديني
2016-03-01, 08:00 PM
وقد رأيت الكثير من أهل الأهواء يستخدمه في الطعن في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه , فها قد بان ضعفه وسقوط ما استدلوا عليه به . فالحمد لله ربّ العالمين

ولو فرض صحته - وهو لم يصح كما تفضلت ، نفع الله بك - لما كان فيه حجة للطاعنين ، بل يحمل - كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله - على تغيير نظام اختيار الخليفة ، وجعله وراثة .

أبوعاصم أحمد بلحة
2016-03-02, 05:34 PM
حديث "أول من يغيّر سنّتي رجل من بني أمية"
"أول من يغير سنتي رجل من بني أمية"

قال ابن أبي عاصم في الأوائل : 63 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ مُعَاذٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِيَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَوَّلُ مَنْ يُغَيِّرُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ»

فيه علتان

العلة الأولى :
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1191: سَألتُ أَبي عن مهاجر أبي مخلد مولى البكرات، فقال: لين الحديث، ليس بذاك، وليس بالمتين، شيخ يُكتَبُ حديثُهُ.

قال ابن عدي في الكامل : حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنا أَبُو هِشَام المخزومي، قَال: كَانَ وهيب يعيب المهاجر يَقُول لا يحفظ.
وقال بعد أن استنكر عليه أحاديثا : والمهاجر أَبُو مخلد إنما عرف بهذه الأحاديث الَّتِي ذكرتها وليس لَهُ غيرها إلاَّ الشيء اليسير.اهـ


العلة الثانية :
الانقطاع بين أبي العالية وأبي ذر رضي الله عنه

قال الدوري في تاريخه 3467 : قلت ليحيى بن مَعين: سمع أَبو العالية من أبي ذر؟ قال: لا، إنما يروي أَبو العالية عن أبي مسلم، عن أبي ذر.
قال البيهقي في دلائل النبوة بعد أن رواه : وَفِي هَذَا الْإِسْنَادِ إِرْسَالٌ بَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي ذَرٍّ.اهـ

ورواه ابن أبي شيبة 37027: حدثنا هوذة بن خليفة ، عن عوف ، عن أبي خلدة ، عن أبي العالية ، عن أبي ذر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.

ورواه من طريق ابن أبي شيبة ابن عدي في الكامل في ترجمة أبي العالية (4/97) قال : أخبرنا أبو العلاء الكوفي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هوذة بن خليفة، عن أبي خلدة، عن أبي العالية، عن أبي ذر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما يبدل سنتي رجل من بني أمية وفي بعض الأخبار مفسرا زاد، يقال له: يزيد.اهـ

وقال ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ : حديث: إن أول من يبدل سنتى رجل من بني أمية، وفي بعض الأخبار مفسرا يقال له: يزيد. رواه أبوالعالية الرياحي رفيع بن مهران: عن أبي ذر. ورواه هوذة بن خليفة: عن أبى خلدة، عن أبى العالية، عن أبى ذر. لم يذكر (أي ابن عدي) عليه كلاما. وأورده في ذكر أبي العالية، وكأنه استنكره، فذكره.


ورواه البخاري في الأوسط 137: حدثني محمد ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن المهاجرين أبي مخلد ثنا أبو العالية قال وحدثني أبو مسلم قال كان أبو ذر بالشام وعليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا والمعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان وعليها معاوية ومات يزيد في زمن عمر ولا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر رضي الله عنه.

فالبخاري أعلّ الحديث هنا بمناقضته الواقع التاريخي الذي ينفي وجود أبي ذر في الشام زمن الحادثة المذكورة في الحديث.
فقد جاء في روايات متعددة أن أبا ذر رضي الله عنه انتقل من المدينة إلي الشام في خلافة عثمان رضي الله عنه، حين كان معاوية رضي الله عنه أميرًا عليها .
انظر: الطبقات الكبرى (4/ 226)، المستدرك للحاكم (3/ 387) ح 5468، تاريخ دمشق (66/ 198)، سير أعلام النبلاء (2/ 63)، فتح الباري (3/ 274).
النقل عن البخاري وما بعده مستفاد من بحث بعنوان: الأحاديث التي أعل الإمام البخاري متونها بالتناقض


وقال نعيم في الفتن : 817 - حدثنا أبو المغيرة عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية .
علته الانقطاع بين مكحول وأبي عبيدة رضي الله عنه
قال ابن أبي حاتم رحمه الله في المراسيل : 797 - قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : مَكْحُولُ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ مُرْسِلٌ .

وقال نعيم في الفتن : 818 - حدثنا بقية بن الوليد عن الوليد بن محمد بن يزيد سمع محمد بن زيد سمع محمد بن علي يقول : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليفتقن رجل من ولد أبي سفيان في الإسلام فتقا لا يسده شيء .

فيه ثلاث علل :

العلة الأولى :
فيه بقية بن الوليد وهو شديد التدليس وقد عنعن .

العلة الثانية :
الانقطاع بين النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن علي .

العلة الثالثة:
شيخ بقية: الوليد بن محمد بن زيد مجهول ووالده كذلك.

إذاً الحديث ضعيف ولا يصح منه طريق

وقد رأيت الكثير من أهل الأهواء يستخدمه في الطعن في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه , فها قد بان ضعفه وسقوط ما استدلوا عليه به . فالحمد لله ربّ العالمين

والحديث موجود في السلسلة الصحيحة (1749)

هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد.

كتبه : نواف الشمري

ربيع الآخر: /1437/4/6 ھ
هذا الحديث اختلف فيه على عوف الأعرابي على خمسة أوجه، ذكر الأخ بعضها، وفاته البعض الآخر!
وأرجو مراجعة هذه الأرقام (4462)، و(4463 ) من "المطالب العالية"، فقد أجاد المحقق في استيعاب أوجه الخلاف، والكلام عليها. غير أني أخالفه في تحسينه، فالنفس تميل إلى ضعفه، والله أعلى وأعلم.

احمد ابو انس
2021-12-05, 04:44 PM
أول من يغير سنتي رجل من بني أمية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد / إستدل الرافضة بحديث: [أول ما يغير سنتي رجل من بني أمية] وهذا الحديث على فرض صحتهِ لا يخدمُ الرافضة في شيء، وهذا معلول سنداً ومتناً أما من ناحية السند فالحديث فيه [علتان] تقدحُ بصحة الحديث.

رواه ابن أبي شيبة في «المصنف» (35866)، وابن أبي عاصم (63)، وأبونعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 132)، وابن عدي في «الكامل» (3/ 164)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (18/ 16) كلهم من طريق أبي العالية عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث، وفي بعض طرقه كما عند البخاري في «التاريخ الأوسط» (158) قال أبوالعالية: كنا مع أبي ذر في الشام وفيه قصة لأبي ذر مع يزيد بن أبي سفيان - رضي الله عنه -.

أن أبا ذر لم يقدم الشام في زمن عمر - رضي الله عنه - وإنما قدم الشام في زمن عثمان - رضي الله عنه - ويزيد بن أبي سفيان مات في خلافة عمر - رضي الله عنه - فكيف يسمع أبوالعالية من أبي ذر في الشام وهولم يقدم إليها في خلافة عمر!
قال البخاري في «التاريخ الأوسط» (158): «حدثني محمد حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن المهاجر بن أبي مخلد حدثنا أبوالعالية قال: وحدثني أبومسلم، قال: كان أبوذر بالشام وعليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا والمعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان وعليها معاوية ومات يزيد في زمن عمر ولا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر - رضي الله عنه -».

أبوالعالية رفيع بن مهران الرياحي لم يسمع من أبي ذر فالحديث منقطع وليس له إلا هذا الطريق!!
قال الدوري سألت ابن معين: أسمع أبوالعالية من أبي ذر؟ قال: لا، إنما يروي عن أبي مسلم عنه، قلت: فمن أبومسلم هذا؟ قال: لا أدري (1).
وقد جاء الحديث من طريق أبي العالية عن أبي مسلم هذا عن أبي ذر كما عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (65/ 25) وأبومسلم هذا جهله ابن معين كما ذكر.
قال البخاري: والحديث معلول، كما في «البداية والنهاية» (8/ 163).
قال البيهقي في «الدلائل» (6/ 467): «هذا الإسناد إرسال بين أبي العالية وأبي ذر».
وذكر ابن كثير في «البداية والنهاية» (8/ 163) أنه ضعيف ومنقطع.
وذلك لأنه من رواية أبي العالية عن أبي ذر ولم يسمع منه والواسط بينهما أبومسلم مجهولًا لا يعرف.

على فرض صحة الحديث فهوفي حق يزيد بن معاوية فقد روى الروياني في مسنده كما في «سير أعلام النبلاء» (1/ 329) من طريق مهاجر أبي مخلد عن أبي العالية عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد» وهونفس الطريق الذي صححه من صحح الحديث!.
لذا قال ابن عدي في «الكامل» (3/ 164): «وفي بعض الأخبار مفسراً زاد يقال له يزيد» (2).
-------------------------
(1) تاريخ ابن معين (4/ 12) رواية الدوري.
(2) قال المناوي في قبض القدير (3/ 94): «قال البيهقي في كلامه على الحديث هويزيد بن معاوية لخبر أبي يعلى والبيهقي وأبي نعيم وابن نعيم وابن منيع لا يزال أمر أمتي قائمًا بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد» ا. هـ
​https://www.fnoor.com/main/articles.aspx?article_no=13637 #.YazB3dDP2M8

احمد ابو انس
2021-12-05, 07:16 PM
تعقّب الإمام الألباني في تحسينه لحديث " أول من يغيّر سنتي رجل من بني أمية "، والصواب أنه ضعيف لإرساله



حسّن الإمام الألباني الحديث في " صحيح الجامع " ( 2582 ) وقال في " السلسلة الصحيحة " ( 4 / 329 / حـ 1749 ) :
" أول من يغير سنتي رجل من بني أمية " . أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( 7 / 2 ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عوف، عن المهاجر أبي مخلد، عن أبي العالية، عن أبي ذر أنه قال ليزيد ابن أبي سفيان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر و هو ابن مخلد أبو مخلد ، قال ابن معين : " صالح " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و قال الساجي : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " لين الحديث ليس بذاك و ليس بالمتقن ، يكتب حديثه " .
قلت : فمثله لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن . و الله أعلم . اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : لكن الحديث رواه البيهقي في دلائل النبوة ( 6 / 467 ) - وفيه قصة أن أبا ذر كان في غزوة أميرها يزيد بن أبي سفيان بالشام - وأعلّه بالإرسال فقال : ( وفي هذا الإسناد إرسال بين أبي العالية وأبي ذر ) . اهـ .
وعلّق الحافظ ابن كثير على الحديث في " البداية والنهاية " بقوله : ( هذا منقطع بين أبي العالية وأبي ذر ) . اهـ .
وفي " تاريخ ابن معين – رواية الدوري " : ( قلت ليحيى بن معين : سمع أبو العالية من أبي ذر ؟ قال : لا، إنما يروي أبو العالية عن أبي مسلم عن أبي ذر، قال : قلت ليحيى : من أبو مسلم هذا ؟ قال : لا أدري ) . اهـ .
وقال البخاري في " التاريخ الصغير " : حدثني محمد ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن المهاجر بن أبي مخلد، ثنا أبو العالية قال : وحدثني أبو مسلم قال : كان أبو ذر بالشام وعليها يزيد بن أبي سفيان فغزا الناس فغنموا ... والمعروف أن أبا ذر كان بالشام زمن عثمان وعليها معاوية، ومات يزيد في زمن عمر، ولا يعرف لأبي ذر قدوم الشام زمن عمر رضي الله عنه . اهـ . والذي نقله ابن كثير من قول البخاري في تاريخه هو : ( قال البخاري: والحديث معلول ولا نعرف أن أبا ذر قدم الشام زمن عمر بن الخطاب ) . اهـ .

فيتبين ممّا سبق أن الحديث ضعيف لأن رواية أبي العالية عن أبي ذر مرسلة،
والحمد لله رب العالمين .

أبو معاوية البيروني